| بسم الله الرحمن الرحيم | ( مقدمة ) | |
[ قال شيخنا الإمام شيخ الإسلام ، ملك العلماء الأعلام ، حافظ العصر وممليه ،
وحامل | لواء السنة فيه ، إمام المعدلين والمخرجين : أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن
علي بن محمد | ابن محمد بن علي بن أحمد بن حجر العسقلاني الشافعي ، أبقاه الله في
خير وعافية ] : | | الحمد لله الذي أحصى كل شيء عددا ، ورفع بعض خلقه على بعض ،
فكانوا | طرائق قددا . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لم يتخذ صاحبة
ولا ولدا ، | ولم يكن له شريك في الملك ولا يكون أبدا ؛ وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله وصفيه | وخليله ، أكرم به عبدا سيدا ، وأعظم به حبيبا مؤيدا ؛ فما أزكاه
أصلا ومحتدا ، | وأطهره مضجعا ومولدا ، وأكرمه أصحابا ، كانوا نجوم الاهتداء ،
وأئمة الاقتداء ؛ | صلى الله عليه وعليهم صلاة خالدة ، وسلاما مؤبدا [ وسلم تسليما
] . | | أما بعد ؛ فإن من أشرف العلوم الدينية علم الحديث النبوي ، ومن أجل معارفه
| تمييز أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن خلف بعدهم . | | وقد جمع في ذلك
جمع من الحفاظ تصانيف بحسب ما وصل إليه اطلاع كل | منهم ؛ فأول من عرفته صنف في
ذلك أبو عبد الله البخاري ؛ أفرد في ذلك تصنيفا ؛ | ينقل منه أبو القاسم البغوي
وغيره ، وجمع أسماء الصحابة مضموما إلى من بعدهم جماعة | من طبقة مشايخه ؛ كخليفة
بن خياط ، ومحمد بن سعد ، ومن قرنائه كيعقوب ابن سفيان ، وأبي بكر بن [ أبي ] خيثمة ، وصنف في ذلك جمع بعدهم | كأبي القاسم
البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، وعبدان ؛ ومن قبلهم بقليل كمطين ، | ثم كأبي علي
بن السكن ، وأبي حفص بن شاهين ، وأبي منصور الماوردي ، وأبي حاتم | ابن حبان ،
وكالطبراني ضمن معجمه الكبير ، ثم كأبي عبد الله بن منده ، وأبي نعيم ؛ | ثم كأبي
عمر بن عبد البر ، وسمى كتابه الاستيعاب ؛ لظنه أنه استوعب ما في كتب | من قبله ؛
ومع ذلك ففاته شيء كثير ؛ فذيل عليه أبو بكر بن فتحون ذيلا حافلا ، | وذيل عليه
جماعة في تصانيف لطيفة ، وذيل أبو موسى المديني على ابن منده | ذيلا كبيرا . | |
وفي أعصار هؤلاء خلائق يتعسر حصرهم ممن صنف في ذلك أيضا إلى أن كان | في أوائل
القرن السابع ، فجمع عز الدين بن الأثير كتابا حافلا سماه ' أسد الغابة ' | جمع
فيه كثيرا من التصانيف المتقدمة ، إلا أنه تبع من قبله : فخلط من ليس صحابيا | بهم
، وأغفل كثيرا من التنبيه على كثير من الأوهام الواقعة في كتبهم ؛ ثم جرد الأسماء
| التي في كتابه مع زيادات عليها الحافظ أبو عبد الله الذهبي ، وعلم لمن ذكر غلطا
ولمن | لا تصح صحبته ؛ ولم يستوعب ذلك ولا قارب . | | وقد وقع لي بالتتبع كثير من
الأسماء التي ليست في كتابه ، ولا أصله على شرطهما ؛ | فجعت كتابا كبيرا في ذلك
ميزت فيه الصحابة من غيرهم ؛ ومع ذلك فلم يحصل لنا من | ذلك جميعا الوقوف على
العشر من أسامي الصحابة بالنسبة إلى ما جاء عن أبي زرعة | الرازي ؛ قال : توفي
النبي صلى الله عليه وسلم ومن رآه وسمع منه زيادة على مائة ألف | إنسان من رجل
وامرأة ، كلهم قد روى عنه سماعا أو رؤية . |
____________________
(1/2)
| |
قال ابن فتحون في ذيل ' الاستيعاب ' - بعد أن ذكر ذلك : أجاب أبو زرعة بهذا | سؤال
من سأله عن الرواة خاصة ، فكيف بغيرهم ؟ ومع هذا فجميع من في الاستيعاب - | يعني
ممن ذكر فيه باسم أو كنية ، وهما ثلاثة آلاف وخمسمائة ؛ وذكر أنه استدرك | عليه
على شرطه قريبا ممن ذكره . | | قلت : وقرأت بخط الحافظ الذهبي من ظهر كتابه '
التجريد ' : لعل الجميع ثمانية | آلاف إن لم يزيدوا لم ينقصوا ؛ ثم رأيت بخطه أن
جميع من في ' أسد الغابة ' سبعة | آلاف وخمسمائة [ وأربعة وخمسون نفسا ] . | |
ومما يؤيد قولي أبي زرعة ما ثبت في الصحيحين عن كعب بن مالك في قصة تبوك : |
والناس كثير لا يحصيهم ديوان . | | وثبت عن الثوري فيما أخرجه الخطيب بسنده الصحيح
إليه ، قال : من قدم عليا | على عثمان فقد أزرى على اثني عشر ألفا مات رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو عنهم | راض ؛ فقال النووي : وذلك بعد النبي صلى الله عليه
وسلم باثني عشر عاما بعد أن مات | في خلافة أبي بكر في الردة والفتوح - الكثير ممن
لم يضبط أسماؤهم ؛ ثم مات في خلافة عمر | في الفتوح وفي الطاعون العام وعمواس وغير
ذلك من لا يحصي كثرة . | | وسبب خفاء أسمائهم أن أكثرهم أعراب ، وأكثرهم حضروا حجة
الوداع . | والله أعلم . | | وقد كثر سؤال جماعة من الإخوان في تبييضه ، فاستخرت
الله تعالى في ذلك ، | ورتبته على أربعة أقسام في كل حرف منه : | | فالقسم الأول -
فيمن وردت صحبته بطريق الرواية عنه أو عن غيره ، سواء كانت |
____________________
(1/3)
|
الطريق صحيحة أو حسنة أو ضعيفة ، أو وقع ذكره بما يدل على الصحبة بأي طريق كان . |
| وقد كنت أولا رتبت هذا القسم الواحد على ثلاثة أقسام ، ثم بدا لي أن أجعله قسما
| واحدا . وأميز ذلك في كل ترجمة . | | القسم الثاني - من ذكر في الصحابة من
الأطفال الذين ولدوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم | لبعض الصحابة من النساء
والرجال ، ممن مات صلى الله عليه وسلم وهو في | دون سن التمييز ؛ إذ ذكر أولئك في
الصحابة ، إنما هو على سبيل الإلحاق : لغلبة الظن | على أنه صلى الله عليه وسلم
رآهم لتوفر دواعي أصحابه على إحضارهم أولادهم عنده عند | ولادتهم ليحنكهم ويسميهم
ويبرك عليهم ؛ والأخبار بذلك كثيرة شهيرة : ففي صحيح | مسلم من طريق هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم | كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم .
| | وأخرجه الحاكم في كتاب الفتن في المستدرك عن عبد الرحمن بن عوف قال : | ما كان
يولد لأحد مولود إلا أتي به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فدعا له - الحديث . |
وأخرج ابن شاهين في كتاب الصحابة في ترجمة محمد بن طلحة بن عبد الله من طريق |
محمد بن عبد الرحمن مولى أبي طلحة عن ظئر محمد بن طلحة ، قال : لما ولد محمد | ابن
طلحة أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم ليحنكه ويدعو له ، وكذلك كان يفعل |
بالصبيان ؛ لكن أحاديث هؤلاء عنه من قبيل المراسيل عند المحققين من أهل العلم |
بالحديث ؛ ولذلك أفردتهم عن أهل القسم الأول . | | القسم الثالث - فيمن ذكر في
الكتب المذكورة من المخضرمين الذين أدركوا | الجاهلية والإسلام ، ولم يرد في خبر
قط أنهم اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، | ولا رأوه ، سواء أسلموا في حياته
أم لا ؛ وهؤلاء ليسوا أصحابه باتفاق أهل العلم |
____________________
(1/4)
|
بالحديث ، وإن كان بعضهم قد ذكر بعضهم في كتب معرفة الصحابة فقد أفصحوا | بأنهم لم
يذكروهم إلا بمقاربتهم لتلك الطبقة ، لا أنهم من أهلها . | | وممن أفصح بذلك ابن
عبد البر ، وقبله أبو حفص بن شاهين ، فاعتذر عن إخراجه | ترجمة النجاشي بأنه صدق
النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وغير ذلك ، ولو كان من هذا | سبيله يدخل عنده
في الصحابة ما احتاج إلى اعتذار . | | وغلط من جزم في نقله عن ابن عبد البر بأنه
يقول بأنهم صحابة ؛ بل مراد ابن عبد البر | بذكرهم واضح في مقدمة كتابه بنحو مما
قررناه ، وأحاديث هؤلاء عن النبي صلى الله عليه وسلم | مرسلة بالاتفاق بين أهل
العلم بالحديث ؛ وقد صرح ابن عبد البر نفسه بذلك | في التمهيد وغيره من كتبه . | |
القسم الرابع - فيمن ذكر في الكتب المذكورة على سبيل الوهم والغلط ؛ وبيان ذلك |
البيان الظاهر الذي يعول عليه على طرائق أهل الحديث ، ولم أذكر فيه إلا ما كان |
الوهم فيه بينا . وأما مع احتمال عدم الوهم فلا ، إلا إن كان ذلك الاحتمال يغلب
على | الظن بطلانه . | | وهذا القسم الرابع لا أعلم من سبقني إليه ، ولا من حام
طائر فكره عليه ؛ | وهو الضالة المطلوبة في هذا الباب الزاهر ، وزبدة ما يمخضه [
من هذا ] الفن | اللبيب الماهر . | | والله تعالى أسأل أن يعين على إكماله ، وأن
يجعله خالصا لوجهه الكريم ، | ويجازيني به خير الجزاء في دار إفضاله ؛ إنه قريب
مجيب . | | وقبل الشروع في الأقسام المذكورة أذكر فصولا مهمة يحتاج إليها في هذا
النوع . |
____________________
(1/5)
| (
الفصل الأول في تعريف الصحابي ) | | وأصح ما وقفت عليه من ذلك [ أن ] الصحابي من
لقي النبي صلى الله عليه وسلم | مؤمنا به ، ومات على الإسلام ؛ فيدخل فيمن لقيه من
طالت مجالسته له أو قصرت ، | ومن روى عنه أو لم يرو ، ومن غزا معه أو لم يغز ، ومن
رآه رؤية ولو لم يجالسه ، | ومن لم يره لعارض كالعمى . | | ويخرج بقيد الإيمان من
لقيه كافرا ولو أسلم بعد ذلك إذا لم يجتمع به مرة أخرى . | | وقولنا : ' به ' يخرج
من لقيه مؤمنا بغيره ، كمن لقيه من مؤمني أهل الكتاب قبل | البعثة . وهل يدخل من
لقيه منهم وآمن بأنه سيبعث أو لا يدخل ؟ محل احتمال . ومن | هؤلاء بحيرا الراهب
ونظراؤه . | | ويدخل في قولنا : ' مؤمنا به ' كل مكلف من الجن والإنس ؛ فحينئذ
يتعين ذكر | من حفظ ذكره من الجن الذين آمنوا به بالشرط المذكور ، وأما إنكار ابن
الأثير على | أبي موسى تخريجه لبعض الجن الذين عرفوا في كتاب الصحابة فليس بمنكر
لما ذكرته . | | وقد قال ابن حزم في كتاب الأقضية من المحلى : من ادعى الإجماع فقد
كذب على | الأمة ؛ فإن الله تعالى قد أعلمنا أن نفرا من الجن آمنوا وسمعوا القرآن
من النبي صلى الله عليه وسلم | ؛ فهم صحابة فضلاء ؛ فمن أين للمدعي إجماع أولئك ؟
| | وهذا الذي ذكره في مسألة الإجماع لا نوافقه عليه ؛ وإنما أردت نقل كلامه في |
كونهم صحابة . | | وهل تدخل الملائكة ؟ محل نظر ؛ قد قال بعضهم : إن ذلك ينبني على
أنه هل كان | مبعوثا إليهم أو لا ؟ وقد نقل الإمام فخر الدين في أسرار التنزيل
الإجماع على أنه صلى الله عليه وسلم |
____________________
(1/6)
|
لم يكن مرسلا إلى الملائكة . ونوزع في هذا النقل ؛ بل رجح الشيخ | تقي الدين
السبكي أنه كان مرسلا إليهم . واحتج بأشياء يطول شرحها . وفي صحة بناء | هذه
المسألة على هذا الأصل نظر لا يخفى . | | وخرج بقولنا : ' ومات على الإسلام ' من
لقيه مؤمنا به ثم ارتد ، ومات على | ردته والعياذ بالله . وقد وجد من ذلك عدد يسير
؛ كعبيد الله بن جحش الذي كان | زوج أم حبيبة ؛ فإنه أسلم معها ، وهاجر إلى الحبشة
، فتنصر هو ومات على نصرانيته . | وكعبد الله بن خطل الذي قتل وهو متعلق بأستار
الكعبة ، وكربيعة بن أمية | ابن خلف على ما سأشرح خبره في ترجمته في القسم الرابع
من حرف الراء . | | ويدخل فيه من ارتد وعاد إلى الإسلام قبل أن يموت ، سواء اجتمع
به صلى الله عليه وسلم | مرة أخرى أم لا ؛ وهذا هو الصحيح المعتمد . | | والشق
الأول لا خلاف في دخوله وأبدى بعضهم في الشق الثاني احتمالا ؛ وهو | مردود لإطباق
أهل الحديث على عد الأشعث بن قيس في الصحابة ، وعلى تخريج | أحاديثه في الصحاح
والمسانيد ؛ وهو ممن ارتد ثم عاد إلى الإسلام في خلافة أبي بكر . | | وهذا التعريف
مبني على الأصح المختار عند المحققين ؛ كالبخاري ، وشيخه أحمد | ابن حنبل ، ومن
تبعهما ؛ ووراء ذلك أقوال أخرى شاذة : كقول من قال : لا يعد | صحابيا إلا من وصف
بأحد أوصاف أربعة : من طالت مجالسته ، أو حفظت روايته ، | أو ضبط أنه غزا معه ، أو
استشهد بين يديه ؛ وكذا من اشترط في صحة الصحبة بلوغ | الحلم ، أو المجالسة ولو
قصرت . | | وأطلق جماعة أن من رأى النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي . وهو محمول
على | من بلغ سن التمييز ؛ إذ من لم يميز لا تصح نسبة الرؤية إليه . نعم يصدق إن
النبي | صلى الله عليه وسلم رآه فيكون صحابيا من هذه الحيثية ، ومن حيث الرواية
يكون تابعيا ؛ |
____________________
(1/7)
|
وهل يدخل من رآه ميتا قبل أن يدفن كما وقع ذلك لأبي ذؤيب الهذلي الشاعر ؟ | إن صح
محل نظر . والراجح عدم الدخول . ومما جاء عن الأئمة من الأقوال المجملة | في الصفة
التي يعرف بها كون الرجل صحابيا وإن لم يرد التنصيص على ذلك - ما أورده | ابن أبي
شيبة في مصنفه من طريق لا بأس به ، أنهم كانوا في الفتوح لا يؤمرون إلا | الصحابة
. وقول ابن عبد البر : لم يبق بمكة ولا الطائف أحد في سنة عشر إلا | أسلم ، وشهد
مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع . ومثل ذلك قول بعضهم في | الأوس والخزرج
: إنه لم يبق منهم في آخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا من دخل | في الإسلام ،
وما مات النبي صلى الله عليه وسلم وأحد منهم يظهر الكفر . والله أعلم . | ( الفصل
الثاني في الطريق إلى معرفة كون الشخص صحابيا ) | | وذلك بأشياء : أولها أن يثبت
بطريق التواتر أنه صحابي ، ثم بالاستفاضة والشهرة ، | ثم بأن يروى عن آحاد من
الصحابة أن فلانا له صحبة مثلا ؛ وكذا عن آحاد | التابعين ، بناء على قبول التزكية
من واحد ؛ وهو الراجح ثم بأن يقول هو إذا كان | ثابت العدالة والمعاصرة : أنا
صحابي . | | أما الشرط الأول - وهو العدالة - فجزم به الآمدي وغيره ؛ لأن قوله قبل
أن تثبت | عدالته : أنا صحابي أو ما يقوم مقام ذلك - يلزم من قبو قوله إثبات
عدالته ؛ لأن | الصحابة كلهم عدول ، فيصير بمنزلة قول القائل : أنا عدل ؛ وذلك لا
يقبل . | | وأما الشرط الثاني - وهو المعاصرة - فيعتبر بمضي مائة سنة وعشر سنين من
| هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في آخر عمره لأصحابه
: | أرأيتكم ليلتكم هذه ، فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى على وجه الأرض ممن هو
|
____________________
(1/8)
|
اليوم عليها أحد ' . رواه البخاري ، ومسلم من حديث ابن عمر . زاد مسلم من حديث |
جابر أن ذلك كان قبل موته صلى الله عليه وسلم بشهر . ولفظه : سمعت النبي صلى الله
عليه وسلم | يقول قبل أن يموت بشهر : ' أقسم بالله ، ما على الأرض من نفس منفوسة |
اليوم يأتي عليها مائة سنة وهي حية يومئذ ' . | | ولهذه النكتة لم يصدق الأئمة
أحدا ادعى الصحبة بعد الغاية المذكورة . وقد ادعاها | جماعة فكذبوا ؛ وكان آخرهم
رتن الهندي على ما سنذكر تراجمهم كلهم في القسم | الرابع ؛ لأن الظاهر كذبهم في
دعواهم على ما قررته . | | ثم من لم يعرف حاله إلا من جهة نفسه فمقتضى كلام الآمدي
الذي سبق ومن تبعه | ألا تثبت صحبته . ونقل أبو الحسن بن القطان فيه الخلاف ورجح
عدم الثبوت . وأما | ابن عبد البر فجزم بالقبول بناء على أن الظاهر سلامته من
الجرح ، وقوى ذلك بتصرف | أئمة الحديث في تخريجهم أحاديث هذا الضرب في مسانيدهم .
ولا ريب في انحطاط رتبة | من هذا سبيله عمن مضى . ومن صور هذا الضرب أن يقول
التابعي : أخبرني فلان | [ مثلا ] أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ، سواء
أسماه أم لا . أما إذا قال أخبرني | رجل ، مثلا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
بكذا فثبوت الصحبة بذلك بعيد ؛ لاحتمال | الإرسال . ويحتمل التفرقة بين أن يكون
القائل من كبار التابعين ، فيرجح القبول ، | أو صغارهم فيرجح الرد . ومع ذلك فلم
يتوقف من صنف في الصحابة في إخراج من هذا | سبيله في كتبهم . والله أعلم . | |
ضابط : يستفاد من معرفته صحبة جمع كثير يكتفى فيهم بوصف | يتضمن أنهم صحابة ؛ وهو
مأخوذ من ثلاثة آثار : الأول : أخرج ابن أبي شيبة من | طريق قال : كانوا لا يؤمرون
في المغازي إلا الصحابة ؛ فمن تتبع الأخبار الواردة في الردة |
____________________
(1/9)
|
والفتوح وجد من ذلك شيئا كثيرا ؛ وهم من القسم الأول . | | الثاني : أخرج الحاكم
من حديث عبد الرحمن بن عوف قال : كان لا يولد لأحد | مولود إلا أتى به النبي صلى
الله عليه وسلم فدعا له ؛ وهذا يؤخذ منه شيء كثير أيضا ، وهم | من القسم الثاني .
| | [ الثالث ] : وأخرج ابن عبد البر من طريق قال : لم يبق بمكة والطائف أحد في |
سنة عشر إلا أسلم ، وشهد حجة الوداع . هذا وهم في نفس الأمر عدد لا يحصون ؛ | لكن
يعرف الواحد منهم بوجود ما يقتضي أنه كان في ذلك الوقت موجودا ، فيلحق | بالقسم
الأول أو الثاني لحصول رؤيتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يرهم هو . | والله
أعلم . | ( الفصل الثالث في بيان حال الصحابة من العدالة ) | | اتفق أهل السنة على
أن الجميع عدول ، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة ، | وقد ذكر الخطيب في '
الكفاية ' فصلا نفيسا في ذلك ، فقال : عدالة الصحابة ثابتة | معلومة بتعديل الله
لهم ، وإخباره عن طهارتهم ، واختياره لهم ؛ فمن ذلك قوله تعالى : | ^ ( كنتم خير
أمة أخرجت للناس ) ^ ، وقوله : ^ ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) ^ . | وقوله : ^ (
لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم ) ^ . | وقوله
: ^ ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي | الله
عنهم ورضوا عنه ) ^ وقوله : ^ ( يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين )
^ | وقوله : ^ ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا
من الله |
____________________
(1/10)
|
ورضوانا ، وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون . . . ) ^ إلى قوله : ^ ( إنك
رءوف | رحيم ) ^ - في آيات كثيرة يطول ذكرها ، وأحاديث شهيرة يكثر تعدادها ؛ وجميع
| ذلك يقتضي القطع بتعديلهم ، ولا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله له إلى تعديل أحد
من | الخلق ؛ على أنه لو لم يرد من الله ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه لأوجبت الحال
التي كانوا | عليها من الهجرة والجهاد . ونصرة الإسلام ، وبذل المهج والأموال ،
وقتل الآباء والأبناء . | والمناصحة في الدين ، وقوة الإيمان واليقين - القطع على
تعديلهم ، والاعتقاد لنزاهتهم ، | وأنهم أفضل من جميع الخالفين بعدهم ، والمعدلين
الذين يجيئون من بعدهم . | | هذا مذهب كافة العلماء ، ومن يعتمد قوله . | | ثم روى
بسنده إلى أبي زرعة الرازي ، قال : إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من | أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ؛ وذلك أن الرسول حق ، | والقرآن حق ،
وما جاء به حق ؛ وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة ؛ وهؤلاء يريدون | أن يجرحوا
شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة . انتهى . | |
والأحاديث الواردة في تفضيل الصحابة كثيرة ؛ من أدلها على المقصود ما رواه |
الترمذي وابن حبان في صحيحه ، من حديث عبد الله بن مغفل . قال : قال رسول | الله
صلى الله عليه وسلم : ' الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا ، فمن أحبهم فبحبي |
أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى |
الله ، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه ' . | | وقال أبو محمد بن حزم : الصحابة كلهم
من أهل الجنة قطعا ؛ قال الله تعالى : | ^ ( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح
وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين | أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى ) ^
وقال تعالى : ^ ( إن الذين سبقت | لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ) ^ : فثبت أن
الجميع من أهل الجنة ، وأنه لا يدخل |
____________________
(1/11)
|
أحد منهم النار ، لأنهم المخاطبون بالآية السابقة . | | فإن قيل : التقييد
بالإنفاق والقتال يخرج من لم يتصف بذلك ، وكذلك التقييد | بالإحسان في الآية
السابقة ؛ وهي قوله تعالى : ^ ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار | والذين
اتبعوهم بإحسان ) ^ الآية - يخرج من لم يتصف بذلك ؛ وهي من أصرح ما ورد | في
المقصود ؛ ولهذا قال المازري في شرح البرهان : لسنا نعني بقولنا : الصحابة عدول -
| كل من رآه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يوما ما ، أو زاره لماما ، أو
اجتمع به لغرض | وانصرف عن كثب ، وإنما نعني به الدين لازموه وعزروه ونصروه ،
واتبعوا النور | الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون . انتهى . | | والجواب عن ذلك أن
التقييدات المذكورة خرجت مخرج الغالب ، وإلا فالمراد من | اتصف بالإنفاق والقتال
بالفعل أو القوة . وأما كلام المازري فلم يوافق عليه ؛ بل اعترضه | جماعة من
الفضلاء . وقال الشيخ صلاح الدين العلائي : هو قول غريب يخرج كثيرا من | المشهورين
بالصحبة والرواية عن الحكم بالعدالة : كوائل بن حجر ، ومالك بن الحويرث ، | وعثمان
بن أبي العاص ، وغيرهم ؛ ممن وفد عليه صلى الله عليه وسلم ، ولم يقم عنده إلا
قليلا | وانصرف ؛ وكذلك من لم يعرف إلا برواية الحديث الواحد ، ولم يعرف مقدار
إقامته | من أعراب القبائل ، والقول بالتعميم هو الذي صرح به الجمهور ، وهو
المعتبر ، والله سبحانه | وتعالى أعلم . | | وقد كان تعظيم الصحابة - ولو كان
اجتماعهم به صلى الله عليه وسلم قليلا - مقررا | عند الخلفاء الراشدين وغيرهم ؛
فمن ذلك ما قرأت في كتاب أخبار الخوارج تأليف محمد | ابن قدامة المروزي بخط بعض من
سمعه منه في سنة سبع وأربعين ومائتين ، قال : حدثنا | علي بن الجعد ، حدثنا زهير -
هو الجعفي ، عن الأسود بن قيس بن نبيح العنزي ، | قال : كنت عند أبي سعيد الخدري ،
وقرأت على أبي الحسن علي بن أحمد المرادي بدمشق ، عن |
____________________
(1/12)
|
زينب بنت الكمال سماعا ، عن يحيى بن القميرة ، إجازة ، عن شهدة الكاتبة سماعا قالت
: | أخبرنا الحسين بن أحمد بن طلحة ، أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، حدثنا محمد بن أحمد
بن | يعقوب ، حدثنا جدي يعقوب بن شيبة . حدثنا محمد بن سعيد القزويني أبو سعيد ،
حدثنا | أبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي ، عن الأسود - يعني ابن قيس ، عن نبيح -
يعني العنزي ، | عن أبي سعيد الخدري ، قال : كنا عنده وهو متكئ . فذكرنا عليا
ومعاوية ، فتناول رجل | معاوية ، فاستوى أبو سعيد الخدري جالسا ، ثم قال : كنا
ننزل رفاقا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم | ، فكنا في رفقة فيها أبو بكر ،
فنزلنا على أهل أبيات ، وفيهم امرأة حبلى ، | ومعنا رجل من أهل البادية ، فقال
للمرأة الحامل : أيسرك أن تلدي غلاما ؟ قالت : نعم , | قال : إن أعطيتني شاة ولدت
غلاما . فأعطته . فسجع لها أسجاعا ، ثم عمد إلى الشاة | فذبحها وطبخها ، وجلسنا
نأكل منها ، ومعنا أبو بكر ؛ فلما علم بالقصة قام فتقيأ كل شيء | أكل . قال : ثم
رأيت ذلك البدوي أتى به عمر بن الخطاب وقد هجا الأنصار ؛ فقال لهم | عمر : لولا أن
له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أدري ما نال فيها لكفيتموه ، | ولكن
له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم . | | لفظ علي بن الجعد : ورجال هذا
الحديث ثقات ؛ وقد توقف عمر رضي الله عنه عن | معاتبته فضلا عن معاقبته لكونه علم
أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم . | | وفي ذلك أبين شاهد على أنهم كانوا يعتقدون
أن شأن الصحبة لا يعد له شيء . كما | ثبت في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري من قوله
صلى الله عليه وسلم : ' والذي نفسي | بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد
أحدهم ولا نصيفه . | | وتواتر عنه صلى الله عليه وسلم قوله : ' خير الناس قرني ثم
الذين يلونهم ' . | | قال بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده . عن النبي صلى الله
عليه وسلم : ' أنتم توفون | سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل ' . | |
وروى البزار في مسنده بسند رجاله موثقون من حديث سعيد بن المسيب ، عن |
____________________
(1/13)
|
جابر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' إن الله اختار أصحابي على الثقلين
سوى | النبيين والمرسلين ' . | | وقال عبد الله بن هاشم الطوسي : حدثنا وكيع ، قال
: سمعت سفيان يقول في قوله | تعالى : ^ ( قل الحمد لله وسلام على عباده الذين
اصطفى ) ^ - قال : هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم | والأخبار في هذا كثيرة جدا
فلنقتصر على هذا القدر ففيه مقنع . | ( فائدة ) | | أكثر الصحابة فتوى مطلقا سبعة
: عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وابن عمر ، وابن | عباس ، وزيد بن ثابت ، وعائشة
رضوان الله تعالى عليهم أجمعين . | | قال ابن حزم : يمكن أن يجمع من فتيا كل واحد
من هؤلاء مجلد ضخم ؛ قال : | ويليهم عشرون وهم : أبو بكر ، وعثمان ، وأبو موسى ،
ومعاذ ، وسعد بن أبي وقاص ، | وأبو هريرة ، وأنس ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ،
وسلمان ، وجابر ، وأبو سعيد ، | وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعمران بن
حصين ، وأبو بكرة ، وعبادة بن | الصامت ، ومعاوية ، وابن الزبير ، وأم سلمة . قال
: يمكن أن يجمع من فتيا كل واحد | منهم جزء صغير . | | قال : وفي الصحابة نحو من
مائة وعشرين نفسا مقلون في الفتيا جدا ، لا يروى عن | الواحد منهم إلا المسألة
والمسألتان والثلاث ، يمكن أن يجمع من فتيا جميعهم جزء | صغير بعد البحث ؛ كأبي بن
كعب ، وأبي الدرداء ، وأبي طلحة ، والمقداد وغيرهم | [ وسرد الباقين ] . | | قلت :
وسأذكر في ترجمة كل من ذكره من هذا القسم أن ابن حزم ذكر أنه | من فقهاء الصحابة ؛
فإن ذلك من جملة المناقب . | | وقد جعلت على كل اسم أوردته زائدا على ما في تجريد
الذهبي وأصله [ وعلى ما في أصله | فقط ] ( ز ) . والله المسئول أن يهدينا سواء
الطريق ، وأن يسلك بنا مسالك أولي التحقيق ، | وأن يرزقنا التسديد والتوفيق ، وأن
يجعلنا في الذين أنعم عليهم مع خير فريق وأعلى رفيق آمين آمين . | |
____________________
(1/14)
1 (
حرف الألف القسم الأول باب الهمزة بعدها ألف )
1 آبى اللحم الغفاري صحابي مشهور روى حديثه الترمذي والنسائي والحاكم وروى بسنده
عن أبي عبيدة قال آبي اللحم اسمه عبد الله بن عبد الملك بن عبد الله بن غفار وكان
شريفا شاعرا وشهد حنينا ومعه مولاه عمير وإنما سمي آبي اللحم لأنه كان يأبي أن
يأكل اللحم وقال الواقدي كان ينزل الصفراء وكذا قال خليفة بن خياط في اسمه ونسبه
وقال الهيثم بن عدي وهشام بن الكلبي اسمه خلف بن عبد الملك وقال غيرهما اسمه عبد
الله بن عبد الله بن مالك وقيل اسمه الحويرث بن عبد الله بن خلف بن مالك وقال
المرزباني اسمه عبد الله بن عبد الملك كان شريفا شاعرا أدرك الجاهلية قلت رأيته
يخط الرضي الشاطبي عبد ملك بفتح اللام مجردا عن الألف واللام وروى مسلم في صحيحه
حديث عمير مولى آبي اللحم قال أمرني مولاي أن أقدد لحما فجاءني مسكين فأطعمته
الحديث وفيه قلت يا رسول الله أتصدق من مال سيدي بشيء قال نعم والأجر بينكما وقال
بن عبد البر هو من قدماء الصحابة وكبارهم ولا خلاف أنه شهد حنينا وقتل بها 1 ( باب
الألف بعدها موحدة )
2 أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد مناف القرشي الأموي قال البخاري
____________________
(1/15)
وأبو
حاتم الرازي وابن حبان له صحبة وكان أبوه من أكابر قريش وله أولاد نجباء أسلم منهم
قديما خالد وعمرو فقال فيهما أبان الأبيات المشهورة التي أولها % ألا ليت ميتا
بالظربية شاهد % لما يفترى في الدين عمرو وخالد ثم كان عمرو وخالد ممن هاجرا إلى
الحبشة فأقاما بها وشهد أبان بدرا مشركا فقتل بها اخواه العاص وعبيدة على الشرك ونجا
هو فبقي بمكة حتى أجار عثمان زمن الحديبية فبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه
وسلم وقال له أبان % أسبل وأقبل ولا تخف أحدا % بنو سعيد أعزة الحرم ثم قدم عمرو
وخالد من الحبشة فراسلا أبان فتبعهما حتى قدموا جميعا على النبي صلى الله عليه
وسلم أبان أيام خيبر وشهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم فأرسله النبي صلى الله
عليه وسلم في سرية ذكر جميع ذلك الواقدي ووافقه عليه أهل العلم بالأخبار وهو
المشهور وخالفهم بن إسحاق فعد أبان فيمن هاجر إلى الحبشة ومعه امرأته فاطمة بنت
صفوان الكنانية فالله أعلم وروى بن أبي خيثمة من طريق موسى بن عبيدة الربذي أحد
الضعفاء عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
عثمان بن عفان إلى مكة فأجاره أبان بن سعيد فحمله على سرجه أردفه حتى قدم مكة وقال
الهيثم بن عدي بلغني أن سعيد بن العاص قال لما قتل أبي يوم بدر كنت في حجر عمي
أبان بن سعيد بن العاص وكان ولي صدق فخرج تاجرا إلى الشام فذكر قصة طويلة اتفقت له
مع راهب يقال له يكا وصف له صفة النبي صلى الله عليه وسلم واعترف بنبوته وقال له
اقرئ الرجل الصالح السلام فرجع أبان فجمع
____________________
(1/16)
قومه
وذكر لهم ذلك ورحل إلى المدينة فأسلم وفي البخاري وأبي داود عن أبي هريرة قال بعث
رسول الله صلى الله عليه وسلم أبان بن سعيد بن العاص على سرية قبل نجد فقدم هو
وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر الحديث وقال الواقدي حدثنا
إبراهيم بن جعفر عن أبيه عن عمر بن عبد العزيز قال مات النبي صلى الله عليه وسلم
وأبان بن سعيد على البحرين ثم قدم أبان على أبي بكر وسار إلى الشام فقتل يوم
أجنادين سنة ثلاث عشرة قاله موسى بن عقبة وأكثر أهل النسب وقال بن إسحاق قتل يوم
اليرموك ووافقه سيف بن عمر في الفتوح وقيل قتل يوم مرج الصفر حكاه بن البرقي وقال
أبو حسان الزيادي مات سنة سبع وعشرين في خلافة عثمان ومما يدل على أنه تأخرت وفاته
عن خلافة أبي بكر ما روى بن أبي داود والبغوي من طريق سليمان بن وهب الأنباري قال
حدثنا النعمان بن بزرج قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبو بكر
أبان بن سعيد إلى اليمن فكلمه فيروز في دم دادويه الدى قتله قيس بن مكشوح فقال
أبان لقيس أقتلت رجلا مسلما فأنكر قيس أن يكون دادويه مسلما وأنه إنما قتله بأبيه
وعمه فخطب أبان فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع كل دم كان في
الجاهلية فمن أحدث في الإسلام حدثا اخذناه به ثم قال أبان لقيس الحق بأمير
المؤمنين عمر وأنا أكتب لك إني قضيت بينكما فكتب إلى عمر بذلك فأمضاه قال البغوي
لا أعلم لأبان بن سعيد مسندا غيره قلت وذكره البخاري في ترجمته مختصرا ورجح بن عبد
البر القول الأول ثم ختم الترجمة بأن قال وكان أبان هو الذي تولى إملاء مصحف عثمان
على زيد بن ثابت أمرهما بذلك عثمان ذكر ذلك بن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن
أبيه انتهى وهو كلام يقتضى التناقض والتدافع لأن عثمان إنما أمر بذلك في خلافته
فكيف يعيش إلى خلافة عثمان من قتل في خلافة أبي بكر بل الرواية التي أشار إليها بن
عبد البر رواية شاذة تفرد بها نعيم بن حماد عن الدراوردي والمعروف أن المأمور بذلك
سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص وهو بن أخي أبان بن سعيد والله أعلم
____________________
(1/17)
3 أبان المحاربي من بني محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس
فيقال له أبان العبدي أيضا قال بن السكن له صحبة حديثة في البصريين وقال بن حبان
أبان العبدي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم عداده في أهل البصرة وأخرج له
البغوي من طريق أبان بن أبي عياش عن الحكم بن حيان المحاربي عن أبان المحاربي وكان
من الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد مسلم يقول إذا أصبح الحمد لله ربي لا أشرك به
شيئا إلا غفرت له ذنوبه قال البغوي لا أعلم له غيره قلت وجدت له آخر أخرجه بن
شاهين ورويناه في الجزء الثاني من فوائد أبي بكر بن خلاد النصيبي من طريق زياد
البكائي قال حدثنا أبو عبيدة العتكي عن الحكم بن حيان عن أبان المحاربي قال كنت في
الوفد فرأيت بياض إبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رفع يديه يستقبل بهما
القبلة وأشار الدارقطني في الأفراد إلى أن أبان بن أبي عياش تفرد بالحديث الأول
وهو ضعيف واه فإن كان أبان بن أبي عياش يكنى أبا عبيدة صح أنه تفرد بالحديث عن
الحكم المذكور
____________________
(1/18)
4 إبراهيم بن جابر كان عبدا لخرشة الثقفي نزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من حصن
الطائف في جملة من نزل من عبيدهم أيام حصارهم فأعتقه ودفعه إلى أسيد بن حضير وأمره
أن يمونه ويعلمه ذكره الواقدي واستدركه بن فتحون لأنه عاش بعد النبي صلى الله عليه
وسلم دهرا
5 إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن تيم بن مرة القرشي التيمي
قال البخاري هاجر مع أبيه وروى بن منده بسند صحيح عن يزيد بن الهاد عن محمد بن
إبراهيم التيمي وكان أبوه من المهاجرين وقال بن عبد البر في ترجمة أبيه الحارث بن
خالد هاجر إلى الحبشة فولد له بها موسى وزينب وإبراهيم وهلكوا بأرض الحبشة قاله
مصعب وقال غيره خرج بهم الحارث يريد المدينة فشربوا من ماء فماتوا إلا الحارث قلت
لعله كان له بن آخر يقال له إبراهيم غير إبراهيم والد محمد إذ كيف يهلك في ذلك
الزمان من يولد له محمد بعد دهر طويل وأخرج بن منده من طريق لا بأس بها عن محمد بن
إبراهيم التيمي عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية الحديث
فإن ثبت هذا فإبراهيم واحد وعاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم
6 إبراهيم بن عباد بن أساف بن عدي بن يزيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن
عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي شهد أحدا قاله بن الكلبي أخرجه بن
شاهين وغيره واستدركه أبو موسى
7 إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف يأتي في القسم الثاني
8 إبراهيم بن قيس بن حجر بن معد يكرب الكندي أخو الأشعث قال هشام بن الكلبي وفد
على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وهو والد إسحاق الأعرج النسابة ذكره بن شاهين
في الصحابة واستدركه بن فتحون وأبو موسى
____________________
(1/19)
9 إبراهيم أبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم مشهور بكنيته قال البغوي سماه
مصعب الزبيري إبراهيم وسماه غيره أسلم قلت وقيل غير ذلك وسأذكر ترجمته في الكنى إن
شاء الله تعالى
10 إبراهيم الطائفي روى البغوي والطبراني من طريق أبي عاصم عن عبد الله بن مسلم بن
هرمز عن يحيى بن عطاء بن إبراهيم عن أبيه عن جده أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يعلم الناس بمنى يقول قابلوا النعال قال البغوي ولا أعلم له غيره ونقل الذهبي عن
بن عبد البر أنه قال لا يصح ذكره في الصحابة لأن حديثه مرسل يعني فهو تابعي قلت
لفظ بن عبد البر إسناد حديثه ليس بالقائم ولا تصح صحبته عندي وحديثه مرسل انتهى
فإن عني بالإرسال انقطاعا بين أحد رواته فذاك وإلا فقد صرح بسماعه من النبي صلى
الله عليه وسلم فهو صحابي إن ثبت إسناد حديثه لكن مداره على عبد الله بن مسلم بن
هرمز وهو ضعيف وشيخه مجهول وقد اختلف في سياقه عن أبي عاصم فقيل هكذا وقيل عن يحيى
بن إبراهيم بن عطاء عن أبيه عن جده حكاه بن أبي حاتم وعلى هذا فالصحابي عطاء
ورجحها بن السكن وأخرجها هو وابن شاهين من طريق عمرو بن علي الفلاس عن أبي عاصم
ورواه البغوي أيضا عن بن الجنيد عن أبي عاصم فقال إبراهيم بن يحيى بن عطاء وقيل عن
يحيى بن عبد الرحمن بن عطاء وقيل عن يحيى بن عبيد بن عطاء رواه الطبراني وترجم
لعطاء في الصحابة كذلك بن حبان وابن أبي عاصم ومطين وآخرون ويقوى الرواية الأولى
ما حكاه أبو العباس الدغولي قال قلت لأبي حاتم الرازي هل في الصحابة أحد اسمه
إبراهيم قال نعم إبراهيم اسم قديم تسمى به رجل سمع النبي صلى الله عليه وسلم رواه
المكيون عن عطاء بن إبراهيم عن أبيه والله أعلم
____________________
(1/20)
11 إبراهيم النجار روى الطبراني في الأوسط من طريق أبي نصرة عن جابر أن النبي صلى
الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع فذكر الحديث في اتخاذ المنبر وفيه فدعا رجلا فقال
ما اسمك قال إبراهيم قال خذ في صنعته استدركه أبو موسى وقال في رواية أخرى إن اسم
النجار بأقوم فيحتمل أن يكون إبراهيم اسمه وباقوم لقبه قلت هذا على تقدير الصحة
وإلا ففي الإسناد العلاء بن مسلمة الرواسي وقد كذبوه
12 إبراهيم الأشهلي روى بن منده من طريق إسحاق بن محمد الفروي عن أبي الغصن ثابت
بن قيس عن إسماعيل بن إبراهيم الأشهلي عن أبيه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم
إلى بني سلمة قال بن منده يقال إنه وهم وقال أبو نعيم هو وهم قلت ولم يبينا وجه
الوهم فيه والله أعلم
13 أبرهة الحبشي ذكره إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره فيمن نزل فيه { وإذا سمعوا
ما أنزل إلى الرسول } الآية
14 أبرهة بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح بن شرحبيل بن لهيعة بن زيد الخير أبو مكنف
بن شرحبيل بن معد يكرب بن مصبح بن عمرو بن ذي أصبح الأصبحي الحميري ذكره الرشاطي
في الأنساب وقال إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ففرش له رداء وإنه كان
بالشام وكان يعد من الحكماء حكاه الهمداني في النسب قال وكان يروي عن النبي صلى
الله عليه وسلم أحاديث
15 أبرهة بن الصباح الحبشي أو الحميري قال الفاكهي في كتاب مكة وممن كان بمكة يقال
إنه من حمير وهو حبشي أبرهة بن الصباح أسلم ولم تصبه منة لأحد كذا قال وما أدري
أهو جد الذي قبله أو غيره ثم ظهر لي أنه غيره فقد ذكره بن الكلبي فقال إنه كان ملك
تهامة وأمه بنت أبرهة الاشرم الذي غزا الكعبة وسيأتي أبو شمر بن أبرهة بن الصباح
في الكنى
____________________
(1/21)
16 أبرهة آخر قال بن فتحون في الذيل هو أحد الثمانية الشاميين الذين وفدوا مع جعفر
مع اثنين وثلاثين من الحبشة وإياهم عنى الله بقوله { الذين آتيناهم الكتاب من قبله
هم به يؤمنون } حكاه الماوردي عن قتادة انتهى وسمى مقاتل الثمانية المذكورين أبرهة
وإدريس واشرف وأيمن وبحيرا وتماما وتميما ونافعا حكاه أبو موسى في الذيل وظن بن
الأثير أن بحيرا هذا هو الراهب المشهور الذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبل
البعثة فقال قد ذكره بن منده فلا وجه لاستدراكه انتهى والظاهر أنه غيره لأنه إنما
رآه في أرض الشام وهذا الآخر إنما هو من الحبشة وأين الجنوب من الشمال ولا مانع من
أن يتسمى اثنان باسم واحد وروى أبو الشيخ وغيره في التفسير عن سعيد بن جبير في هذه
الآية قال قال الذين آمنوا من أصحاب النجاشي للنجاشي ائذن لنا فلنأت هذا النبي
الذي كنا نجده في الكتاب فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا معه أحدا فهذا يدل
على أن للقصة أصلا والله أعلم
17 أبزى الخزاعي مولاهم والد عبد الرحمن قال بن السكن ذكره البخاري في الوحدان روى
عنه حديث واحد إسناده صالح وقع حديثه بخراسان حدثنا أحمد بن محمد بن بسطام حدثنا
أحمد بن بكير حدثنا أبو وهب محمد بن مزاحم حدثنا بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان
عن علقمة بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
خطب الناس فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا ثم قال ما بال أقوام لا يتعلمون من
جيرانهم ولا يتفقهون الحديث قال لا يروي إلا بهذا الإسناد وقال بن منده لا تصح له
صحبة ولا رؤية ثم أخرج حديثه عن بن السكن واستغربه وقال رواه إسحاق بن راهويه في
المسند عن محمد بن أبي سهل وهو محمد بن مزاحم بهذا الإسناد قلت وهو كما قال قد
رويناه في مسند إسحاق رواية بن مردويه عنه هكذا لكن رواه محمد بن إسحاق بن راهويه
عن أبيه فقال في إسناده عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده أورده
الطبراني في ترجمة عبد الرحمن بن أبزى ورجح أبو نعيم هذه الرواية وقال لا يصح
لابزى رواية ولا رؤية واستصوب بن الأثير كلامه قلت وكلام بن السكن يرد عليه
والعمدة في ذلك على البخاري فإليه المنتهى في ذلك ورواية محمد بن إسحاق بن راهويه
شاذة لأن علقمة أخو سعيد لا ابنه والله أعلم
____________________
(1/22)
18 أبيض بن أسود أحد من توجه لقتل بن أبي الحقيق ذكره عمر بن شبة من طريق بن إسحاق
عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب واستدركه بن فتحون
19 أبيض بن حمال بالحاء المهملة بن مرثد بن ذي لحيان بضم اللام بن سعد بن عوف بن
عدي بن مالك المأربي السبائي روى حديثه أبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى وابن
ماجة وابن حبان في صحيحه أنه استقطع النبي صلى الله عليه وسلم لما وفد عليه الملح
الذي بمأرب فاقطعه إياه ثم استعاده منه ومن طريق أخرى أن أبيض بن حمال كان بوجهه
حزازة وهي القوباء فالتقمت أنفه فمسح النبي صلى الله عليه وسلم على وجهه فلم يمس
ذلك اليوم وفيه أثر قال البخاري وابن السكن له صحبة وأحاديث يعد في أهل اليمن وروى
الطبراني أنه وفد على أبي بكر لما انتقض عليه عمال اليمن فأقره أبو بكر على ما
صالح عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقة ثم انتقض ذلك بعد أبي بكر وصار إلى
الصدقة
____________________
(1/23)
20 أبيض بن عبد الرحمن بن النعمان بن الحارث بن عوف بن كنانة بن بارق البارقي يكنى
أبا عزيز بفتح المهملة وزاءين وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره بن شاهين عن
محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله وكذا هو في جمهرة بن الكلبي وذكره بن
فتحون عن الطبري
21 أبيض بن هنى بن معاوية أبو هبيرة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر
ذكره بن منده في تاريخه واستدركه أبو موسى وذكره بن الكلبي أيضا في الجمهرة
22 أبيض الجني وقع ذكره في كتاب السنن لأبي علي بن الأشعث أحد المتروكين المتهمين
فأخرج بإسناده من طريق أهل البيت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة أخزى
الله شيطانك الحديث وفيه ولكن الله أعانني عليه حتى أسلم واسمه أبيض وهو في الجنة
وهامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس في الجنة
23 أبيض غير منسوب كان اسمه أسود فغيره النبي صلى الله عليه وسلم نزل مصر قال بن
يونس له ذكر فيمن نزل مصر وروى من طريق بن لهيعة عن بكر بن سوادة عن سهل بن سعد
قال كان رجل يسمى أسود فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض قال الطبراني تفرد به
بن لهيعة وقال أبو عمر في ترجمة أبيض بن حمال في حديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم غير اسم رجل كان اسمه أسود فسماه أبيض فلا أدري أهو ذا أم غيره
____________________
(1/24)
24 أبيض آخر يحتمل أن يكون هو الذي قبله وروى أبو موسى المديني في الذيل من طريق
بن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن موسى بن الأشعث أن الوليد حدثه أنه
انطلق هو وأبيض رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل يعودانه فذكر قصته
25 أبي بن أمية بن حرثان بن الاسكر الكناني الليثي أسلم هو وأخوه كلاب وهاجر إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبوهما أمية % إذا بكت الحمامة بطن وج % على
بيضاتها أدعو كلابا ذكره أبو عمرو الشيباني ولما ذكره بن الكلبي قال إن القصة وقعت
لهم في زمن عمر واستدركه بن الأثير قلت وذكر الفاكهي في أخبار مكة عن بن أبي عمر
عن سفيان عن أبي سعد قال كان عمر إذا قدم قادم سأله عن الناس فقدم قادم فقال من
أين قال من الطائف قال فمه قال رأيت بها شيخا يقول % تركت أباك مرعشة يداه % وأمك
ما تسيغ لها شرابا % إذا نعت الحمامة ببطن وج % على بيضاته ذكرا كلابا قال ومن
كلاب قال بن الشيخ المذكور وكان غازيا فكتب فيه عمر فأقبل قلت وستأتي هذه القصة
مطولة في ترجمة أمية إن شاء الله تعالى
26 أبي بن ثابت الأنصاري أخو حسان قال بن الكلبي والواقدي وابن حبان وغيرهم هو أبو
شيخ شهد بدرا وخالفهم بن إسحاق فقال إن أبي بن ثابت مات في الجاهلية وإن الذي شهد
بدرا وأحدا ابنه أبو شيخ بن أبي بن ثابت وكذا قال موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا أبو
شيخ بن أبي بن ثابت والله أعلم
____________________
(1/25)
27 أبي بن شريق بفتح الشين المعجمة الثقفي حليف بني زهرة هو المعروف بالأخنس
وسيأتي قريبا
28 أبي بن عجلان الباهلي أخو أبي أمامة ذكره بن شاهين عن بن أبي داود وأنه روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم
29 أبي بن عمارة بكسر العين وقيل بضمها له حديث إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى
في بيته فسأله عن المسح على الخفين أخرجه أبو داود وابن ماجة والحاكم لكن الإسناد
ضعيف وذكر أبو حاتم أنه خطأ والصواب أبو أبي بن أم حرام فالله أعلم وحكى البغوي
أنه أبي بن عبادة وقال بن حبان صلى القبلتين غير إني لست اعتمد على إسناد خبره قلت
وذكر بن الكلبي عن أبيه أنه أدركه وأن أباه عمارة أدرك خالد بن سنان العبسي الذي
يقال أنه كان نبيا وسأذكر ذلك في ترجمة خالد
30 أبي بن القشب الأزدي روى بن منده من طريق إسماعيل بن عياش عن بن جريج عن عطاء
عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد بعد ما أقيمت الصلاة وأبي بن
القشب يصلي ركعتين فقال أتصلي الصبح أربعا قال أبو نعيم وهم فيه بعض الرواة وإنما
عبد الله بن مالك بن القشب وهو عبد الله بن بحينة وبحينة أمه قلت ورواه مسدد في
مسنده عن يحيى بن سعيد عن جعفر بن محمد عن أبيه أن بلالا أتى النبي صلى الله عليه
وسلم يؤذنه بالصلاة فخرج فإذا هو بابن القشب ورويناه من وجه آخر فقال إنه رأى بن
بحينة والأمر فيه محتمل
____________________
(1/26)
31 أبي بن كعب بن عبد ثور المزني أحد من وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من
مزينة ذكره بن شاهين عن المدائني عن رجاله
32 أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار
الأنصاري أبو المنذر وأبو الطفيل سيد القراء كان من أصحاب العقبة الثانية وشهد
بدرا والمشاهد كلها قال له النبي صلى الله عليه وسلم ليهنك العلم أبا المنذر وقال
له إن الله أمرني أن أقرأ عليك وكان عمر يسميه سيد المسلمين ويقول اقرأ يا أبي
ويروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا وأخرج الأئمة أحاديثه في صحاحهم وعده
مسروق في الستة من أصحاب الفتيا قال الواقدي وهو أول من كتب للنبي صلى الله عليه
وسلم وأول من كتب في آخر الكتاب وكتب فلان بن فلان وكان ربعة أبيض اللحية لا يغير
شيبه وممن روى عنه من الصحابة عمر وكان يسأله عن النوازل ويتحاكم إليه في المعضلات
وأبو أيوب وعبادة بن الصامت وسهل بن سعد وأبو موسى وابن عباس وأبو هريرة وأنس
وسليمان بن صرد وغيرهم قال بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول مات أبي بن كعب
سنة عشرين أو تسع عشرة وقال الواقدي ورأيت آل أبي وأصحابنا يقولون مات سنة اثنتين
وعشرين فقال عمر اليوم مات سيد المسلمين قال وقد سمعت من يقول مات في خلافة عثمان
سنة ثلاثين وهو أثبت الأقاويل وقال بن عبد البر الأكثر على أنه في خلافة عمر قلت
وصحح أبو نعيم أنه مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين واحتج له بأن رز بن حبيش لقيه في
خلافة عثمان وروى البخاري في تاريخه عن عبد الرحمن بن أبزى قال قلت لأبي لما وقع
الناس في أمر عثمان فذكر القصة وروى البغوي عن الحسن في قصة له أنه مات قبل قتل
عثمان بجمعة وقال بن حبان مات سنة ثنتين وعشرين في خلافة عمر وقد قيل أنه بقي إلى
خلافة عثمان وثبت عن أبي سعيد الخدري أن رجلا من المسلمين قال يا رسول الله أرأيت
هذه الأمراض التي تصيبنا مالنا فيها قال كفارات فقال أبي بن كعب يا رسول الله وإن
قلت قال وإن شوكة فما فوقها فدعا أبي ألا يفارقه الوعك حتى يموت وألا يشغله عن حج
ولا عمرة ولا جهاد ولا صلاة مكتوبة في جماعة قال فما مس إنسان جسده إلا وجد حره
حتى مات رواه أحمد وأبو يعلى وابن أبي الدنيا وصححه بن حبان ورواه الطبراني من
حديث أبي بن كعب بمعناه وإسناده حسن
____________________
(1/27)
33 أبي بن مالك القشيري ويقال الحرشي من بني عامر بن صعصعة عداده في أهل البصرة
قال بن حبان يقال إن له صحبة ونسبه فقال أبي بن مالك بن عمرو بن ربيعة بن عبد الله
بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري أبو مالك روى عنه البصريون وقال أبو
داود الطيالسي في مسنده حدثنا شعبة عن قتادة عن زرارة أوفى عن أبي بن مالك أن
النبي صلى الله عليه وسلم وسلم قال من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده
الله وتابعه على بن الجعد وغندر وعاصم بن علي وعمرو بن مرزوق وآدم بن أبي إياس
وبهز بن أسد عن شعبة ورواه عبد الصمد عن شعبة فقال عن مالك أو أبي بن مالك ورواه
خالد بن الحارث
____________________
(1/28)
عن
شعبة فقال عن رجل ولم يسمه ورواه شبابة عن شعبة فقال عمرو بن مالك والأول أصح عن
قتادة قال بن السكن قال البخاري يقال في هذا الحديث مالك بن عمرو ويقال بن الحارث
ويقال بن مالك والصحيح من ذلك أبي بن مالك وكذلك رجح البغوي وغيره وأما بن أبي
خيثمة فحكى عن بن معين أنه ضرب على أبي بن مالك وقال هذا خطا ليس في الصحابة أبي
بن مالك وإنما هو عمرو بن مالك قلت لعله اعتمد رواية شبابة ولكنها شاذه وقد روى
علي بن زيد بن جدعان هذا الحديث عن زرارة بن أوفى عن رجل من قومه يقال له مالك أو
أبو مالك أو بن مالك ورواه الثوري وهشيم عن علي بن زيد عن زرارة عن مالك القشيري
ورواه أشعث عن علي بن زيد فقال مالك أو أبو مالك أو عامر بن مالك وقيل مالك بن
عمرو وقيل بن الحارث وهي رواية عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد وقيل عمرو بن مالك
وهي رواية الثوري عن علي وكلاهما عن أحمد وقيل مالك بن عوف وقيل بن الحارث وهي
رواية هشيم عن علي عن أحمد قلت ومما يقوي رواية شعبة عن قتادة ما ذكره بن إسحاق في
المغازي في أمر غنائم حنين قال فقال أبي بن مالك القشيري يا رسول الله فذكر قصته
وفي الأخبار المنثورة لابن دريد قال فقال أبي بن مالك بن معاوية القشيري وهو أخو
نهيك بن مالك الشاعر المشهور فذكر قصة فيها أن الضحاك بن سفيان عتب على أبي بن
مالك في شيء بعد ذلك فقال % أتنسى بلائي يا أبي بن مالك % غداة الرسول معرض عنك
أشوس وسيأتي هذا الخبر في ترجمة مروان بن قيس الدوسي وهذا كله يقوي ما رجحه
البخاري والله أعلم
____________________
(1/29)
34 أبي بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار
الأنصاري قال الواقدي شهد بدرا واحدا وقال البلوي شهد أنس بن معاذ وأخوه أبي بن
معاذ أحدا وقتلا يوم بئر معونة شهيدين 1 ( باب الألف بعدها ثاء مثلثة )
35 أثال بن النعمان الحنفي روى عبدان من طريق الحارث بن عبيد الأيادي عن أبيه عن
أثال بن النعمان الحنفي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وفرات بن حيان
فسلمنا عليه فرد علينا ولم نكن أسلمنا بعد فاقطع فرات بن حيان وروى الطبري أنه كان
مع ثمامة بن أثال في قتال مسيلمة في الردة قال بن فتحون لعله والد ثمامة قلت بل
والد ثمامة اسمه أثال بن سلمة كما سيأتي في ترجمة عامر بن سلمة
36 أثبج العبدي بوزن أحمد بعد المثلثة موحدة ثم جيم ذكره الماوردي في الصحابة وقال
أبو داود الطيالسي في مسنده حدثني مطر بن الأعنق قال حدثتني أم أبان بنت الوازع بن
الزارع عن جدها الزارع قالت خرج جدي الزارع وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأخرج معه بن أخ له يقال له اثبج وساق الحديث استدركه بن فتحون
37 أثوب بوزن الذي قبله وآخره موحدة بن عتبة ذكره بن قانع وأخرج له من طريق هارون
بن نجيد عن جابر بن مالك عنه مرفوعا الديك الأبيض خليلي الحديث وذكره الدارقطني في
المؤتلف وقال لا يصح سنده واستدركه بن فتحون
____________________
(1/30)
38 أثيلة الخزاعي قال أبو قرة موسى بن طارق في السنن له ذكر بن جريج عن بن أبي
حسين أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى سهيل بن عمرو أن جاءك كتابي ليلا فلا
تصبحن أو نهارا فلا تمسين حتى تبعث إلي من ماء زمزم قال فاستعان سهيل بأثيلة
الخزاعي حتى جعلا مزادتين وفرغا منهما فملأهما سهيل من ماء زمزم وبعث بهما على
بعير ورواه المفضل بن محمد الجندي عن أبي عمر عن سفيان عن إبراهيم بن نافع عن بن
أبي حسين نحوه وسيأتي أن المبعوث بذلك من عند سهيل مولاه أزيهر 1 ( باب الألف
بعدها جيم )
39 أجمد بن عجيان بجيم ومثناة تحتانية بوزن عثمان ضبطه بن الفرات وقيل بوزن عليان
حكاه بن الصلاح همداني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ذكره بن
يونس في تاريخه وقال لا أعلم له رواية وخطته معروفة بجيزة مصر وذكره الدار قطني في
المؤتلف أيضا وضبطه القاضي بن العربي بالحاء المهملة فوهم والله أعلم 1 ( باب
الألف بعدها حاء )
40 أحقب ذكر بن دريد أنه أحد الجن الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم 9 وسمعوا
منه القرآن من جن نصيبين
41 أحمد بن حفص بن المغيرة أبو عمرو المخزومي مشهور بكنيته مختلف في اسمه سماه
النسائي عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني أنه سأل أبا هشام المخزومي وكان علامة
بانسابهم عن اسم أبي عمرو بن حفص زوج فاطمة بنت قيس فقال اسمه أحمد وسيأتي ذكره في
الكنى إن شاء الله تعالى
____________________
(1/31)
42 أحمد حكى بن حبان أنه اسم أبي محمد الذي كان يزعم أن الوتر واجب والمشهور أن
اسمه مسعود بن زيد بن سبيع
43 أحمر آخره راء بن جزء بن ثعلبة بن زيد بن مالك بن سنان السدوسي وقال بن عبد
البر أحمر بن جزء بن معاوية بن سليمان مولى الحارث السدوسي روي عنه حديث في
التجافي في السجود رواه أبو داود وابن ماجة وأحمد والطحاوي من طريق الحسن البصري
حدثنا أحمر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عباد بن راشد الحسن حدثني أحمر
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجاله ثقات وساق له الباوردي حديثا آخر وقيل هو
أحمر بن سواء بن جزء قال البخاري بصري له صحبة انتهى وجزء منهم من يضبطه بفتح الجيم
وسكون الزاي بعدها همزة ومنهم من يضبطه بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها مثناة تحتانية
44 أحمر بن سليم وقيل سليم بن أحمر رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو موسى
45 أحمر بن سواء بن عدي بن مرة بن حمران بن عوف بن عمرو بن الحارث بن سدوس السدوسي
عداده في أهل الكوفة قاله بن منده وأخرج له من طريق العلاء بن منهال عن إياد بن
لقيط عن أحمر بن سواء السدوسي أنه كان له صنم يعبده فعمد إليه فألقاه في بئر ثم
أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه هذا حديث غريب والعلاء كوفي يجمع حديثه
46 أحمر أبو عسيب مشهور بكنيته ووقع في الاستيعاب أحمر بن عسيب وتعقب ويحتمل أن
يكون كنيته وافقت اسم أبيه وسيأتي ترجمته في الكنى إن شاء الله تعالى
47 أحمر بن قطن الهمداني شيخ شهد فتح مصر يقال له صحبة ذكره بن ماكولا عن بن يونس
وقال بن يونس كان سيدا فيهم
____________________
(1/32)
48 أحمر بن مازن بن أوس بن النابغة بن عتر بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر بن
معاوية بن بكر بن هوازن الحبيبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بعد حنين قاله
أبو علي الهجري حكاه الرشاطي عنه قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
49 أحمر بن معاوية بن سليم بن لأي بن الحارث بن صريم بن الحارث وهو مقاعس بن عمرو
بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم يكنى أبا شعيل له حديث عند بن السكن وغيره يروي
من طريق محمد بن عمر بن حفص بن السكن بن سواء عن شعيل بن أحمر بن معاوية عن أبيه
عن جده أن أحمر وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان وافد بني تميم فكتب له
النبي صلى الله عليه وسلم كتابا ولابنه شعيل قال بن السكن إسناده مجهول وقال أبو
نعيم غريب لا يعرف الا من هذا الوجه وأخرجه أيضا البغوي والطبري وسيأتي ضبط شعيل
في ترجمته
50 أحمر مولى أم سلمة قيل هو اسم سفينته وستأتي ترجمته في السين وروى بن منده من
طريق عمران النخلي عن أحمر مولى أم سلمة قال كنا في غزاة فجعلت اعبر الناس في واد
أو نهر فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم ما كنت في هذا اليوم الا سفينة وأخرجه
الماليني في المؤتلف في ترجمة النخلي بالنون والخاء المعجمة
51 الأحمري كذا أورده البغوي وابن قانع وغيرهما في الأسماء ويحتمل أن يكون الأحمري
نسبة فيحول إلى المبهمات وقد أشار إلى ذلك البغوي وأخرج من طريق إسماعيل بن أبي
حبيبة عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه عن الأحمري قال كنت وعدت امرأتي بعمرة
فغزوت فوجدت من ذلك فشكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرها فلتعتمر في
رمضان فإنها تعدل حجة قال البغوي لا أدري من الأحمري هذا وكذلك أخرجه بن قانع عن
البغوي بهذا الإسناد
____________________
(1/33)
52 الأحوص بن عبد بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ذكر بن الكلبي والبلاذري أنه كان
عاملا لمعاوية على البحرين وسعى لمروان بن الحكم في قصة جرت له ومقتضى هذا أن يكون
له صحبة وأن يكون عمر لأن أباه مات كافرا ومن ولده منصور بن عبد الله بن الأحوص له
ذكر بالشام في أيام بني مروان وكان ابنه عبد الله أيضا عاملا لمعاوية على بعض
الشام وفي الموطأ عن زيد بن أسلم عن سليمان بن يسار أن الأحوص هلك بالشام حين دخلت
امرأته في الدم من الحيضة الثالثة فكتب معاوية إلى زيد بن ثابت فقال لا ميراث
لامرأته رواه بن عيينة عن الزهري عن سليمان بن يسار أن الأحوص بن فلان أو فلان بن
الأحوص فذكر نحوه قال بن الحذاء الاقوى أن القصة في الأحوص وهو بن عبد ويحتمل أن
تكون لولده عبد الله بن الأحوص ولم يسم في رواية بن عيينة عن الزهري
53 الأحوص بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي الأنصاري أخو حويصة ومحيصة ذكره العدوي
في أنساب الأنصار وقال شهد أحدا وما بعدها واستدركه بن فتحون
54 أحيحة بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي أخو صفوان مذكور في
المؤلفة قلوبهم رواه عبدان بن المروزي من طريق بشر بن تميم وغيره وحفيده أبو
ريحانة علي بن أسيد بن أحيحة كان ممن شهد قتال بن الزبير مع الحجاج
____________________
(1/34)
55 أحيحة بمهملتين مصغرا بن الجلاح بضم الجيم وتخفيف اللام وآخره مهملة روى مالك
في الموطأ عن يحيى بن سعيد عن عروة بن الزبير أن رجلا من الأنصار يقال له أحيحة بن
الجلاح كان له عم صغير هو أصفر من أحيحة وكان عند أخواله فقتله أحيحة فقال له
أخواله كنا أهل ثمة ورمة حتى إذا استوى على غنمه غلبنا عليه وحق أمره في عمه قال
عروة قال فلذلك لا يرث قاتل من قتل قلت لم أقف على نسب أحيحة هذا في أنساب الأنصار
وقد ذكره بعض من ألف في الصحابة وزعم أنه أحيحة بن الجلاح بن حريش ويقال له خراش
بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس وكانت تحته سلمى بنت عمرو
الخزرجية فولدت له عمرو بن أحيحة وتزوج سليمى بعد أحيحة هاشم بن عبد مناف فولدت له
عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم وزعم أن عمرو بن أحيحة الذي روى عن خزيمة
بن ثابت في النهي عن إتيان النساء في الدبر وروى عنه عبد الله بن السائب هو هذا
وقضيته أن يكون لأبيه أحيحة صحبة وقد أنكر بن عبد البر هذا إنكارا شديدا وقال في
الاستيعاب ذكره بن أبي حاتم فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وسمع من
خزيمة بن ثابت قال بن عبد البر وهذا لا أدري ما هو لأن أحيحة قديم وهو أخو عبد
المطلب لأمه فمن المحال أن يروي عن خزيمة من كان بهذا القدم ويروي عنه عبد الله بن
علي بن السائب قال فعسى أن يكون حفيدا لعمرو بن أحيحة يعني تسمى باسم جده قلت لم
يتعين ما قال بل لعل أحيحة بن الجلاح والد عمرو آخر غير أحيحة بن الجلاح المشهور
____________________
(1/35)
وقد
ذكر المرزباني عمرو بن أحيحة في معجم الشعراء وقال أنه مخضرم يعني أدرك الجاهلية
والإسلام وأنشد له شعرا قاله لما خطب الحسن بن علي عند معاوية وأحيحة بن الجلاح
المشهور كان جاهليا شريفا في قومه مات قبل أن يولد النبي صلى الله عليه وسلم بدهر
ومن ولده محمد بن عقبة بن الجلاح أحد من سمي محمدا في الجاهيلة رجاء أن يكون هو
النبي المبعوث ومات محمد بن عقبة في الجاهلية وأسلم ولده المنذر بن محمد وشهد بدرا
وغيرها واستشهد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ببئر معونة وممن له صحبة من ذرية
أحيحة بن الجلاح عياض بن عمرو بن بلال بن بليل بن أحيحة شهد أحدا وما بعدها وعمرو
وبليل ولدا بلال بن أحيحة شهدا أحدا أيضا ولم يذكر أحد اباهم في الصحابة ومن ذرية
أحيحة بن الجلاح أيضا فضالة بن عبيد بن ناقد بن قيس بن الاصرم بن جحجى أمه بنت
محمد بن عقبة المذكور وذلك من الأدلة على وهم من ذكر أحيحة بن الجلاح الأكبر في
الصحابة وقال عياض في المشارق وهم بعضهم ما وقع في الموطأ فقال أحيحة جاهلي لم
يدرك الإسلام والأنصار اسم إسلامي للاوس والخزرج فكيف يقال من الأنصار قال عياض
وهو مخرج على أن في اللفظ تساهلا لما كان من القبيل المذكور وصار لهم هذا الاسم
كالنسب ذكر في جملتهم لأنه من إخوانهم انتهى وهذا تسليم منه أنه مات في الجاهلية وقد
أغرب القاضي أبو عبد الله بن الحذاء في رجال الموطأ فزعم أن أحيحة بن الجلاح قديم
الوفاة وزعم في ترجمته أنه عمر حتى أدرك الإسلام وأنه الذي ذكر عنه مالك ما ذكر
وأن عروة لم يدركه وإنما وقع له الذي وقع في الجاهلية والخبر المذكور إنما هو قصة
قضى بها في الجاهلية فأقرها الإسلام انتهى فجعله تارة أدرك الإسلام وتارة لم يدركه
والحق أنه مات قديما كما قدمته وأما صاحب القصة فالذي يظهر لي أنه غيره وكأنه والد
عمرو بن أحيحة الذي روى عن خزيمة بن ثابت فيكون أحيحة الصحابي والد عمرو غير أحيحة
بن الجلاح جد محمد بن عقبة القديم الجاهلي ويحتمل أن يكون الأصغر حفيد الأكبر وافق
اسمه واسم أبيه واسم جده واسم ابنه والله أعلم
____________________
(1/36)
1 (
باب الألف بعددها خاء )
56 الأخرم فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه محرز بن نضلة يأتي في الميم إن
شاء الله تعالى
57 الأخرم الهجيمي قال عبد الغني وابن ماكولا معدود في الصحابة وروى خليفة بن خياط
والبخاري في تاريخه والبغوي من طريق يحيى بن اليمان العجلي عن رجل من بني تيم
اللات اسمه عبد الله عن عبد الله بن الأخرم عن أبيه وكانت له صحبة قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قار هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وفرق
بن ماكولا بين الأخرم الهجيمي وبين الأخرم غير المنسوب وهو واحد والحديث واحد ولم
ينسبه بن عبد البر أيضا بل قال لا أعرف نسبه
58 الأخرم بن أبي العوجاء السلمي روى عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث
الأخرم هذا في سنة سبع في سرية خمسين رجلا إلى بني سليم فقتل عامتهم وتوصل بن أبي
العوجاء جريحا ويحتمل أن يكون هو محرز بن نضلة
59 الأخضر بن أبي الأخضر الأنصاري ذكره بن السكن وروى من طريق الحارث بن حصيرة عن
جابر الجعفي عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن الأخضر بن أبي الأخضر عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال أنا أقاتل على تنزيل القرآن وعلي يقاتل على تأويله وقال بن
السكن هو غير مشهور في الصحابة وفي إسناد حديثه نظر وأشار الدار قطني إلى أن جابرا
تفرد به وجابر رافضي
____________________
(1/37)
60 الأخنس السلمي جد معن بن يزيد اسم أبيه حبيب وقيل خباب ذكره الطبري وابن السكن
وغيرهما وقال بن سعد في وفد بني سليم والاخنس بن يزيد وروى البغوي في ترجمة معن من
طريق يزيد بن أبي حبيب أن معن بن يزيد بن الأخنس السلمي شهد هو وأبوه وجده بدرا
قال ولا نعلم أحدا شهد هو وابنه وابن ابنه مسلمين الا الأخنس وروى بن حبان في
صحيحه من طريق صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر عن أبي أمامة الباهلي أن يزيد بن
الأخنس السلمي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة وروى البخاري من طريق
أبي الجويرية عن معن بن يزيد قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدي وزعم
بن منده أن اسم جد معن ثور فذكره في حرف الثاء المثلثة والله أعلم
61 الأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن
عوف بن ثقيف الثقفي أبو ثعلبة حليف بني زهرة اسمه أبي وإنما لقب الاخنس لأنه رجع
ببني زهرة من بدر لما جاءهم الخبر أن أبا سفيان نجا بالعير فقيل خنس الأخنس ببني
زهرة فسمي بذلك ثم أسلم الأخنس فكان من المؤلفة وشهد حنينا ومات في أول خلافة عمر
ذكره أبو موسى عن بن شاهين قال حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن يزيد عن رجاله
وكذا ذكره بن فتحون عن الطبري وذكره الذهلي في الزهريات بسند صحيح عن الزهري عن
سعيد بن المسيب أن أبا سفيان وأبا جهل والاخنس اجتمعوا ليلا يسمعون القرآن سرا
فذكر القصة وفيها أن الأخنس أتى أبا سفيان فقال ما تقول قال أعرف وأنكر قال أبو
سفيان فما تقول أنت قال أراه الحق وذكر بن عطية عن السدي أن الأخنس جاء إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فاظهر الإسلام وقال الله يعلم أني صادق ثم هرب بعد ذلك فمر
بقوم من المسلمين فحرق لهم زرعا وقتل حمرا فنزلت { ومن الناس من يعجبك قوله في
الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام } إلى قوله { ولبئس
المهاد } وقال بن عطية ما ثبت قط أن الأخنس أسلم قلت قد أثبته في الصحابة من تقدم
ذكره ولا مانع أن يسلم ثم يرتد ثم يرجع إلى الإسلام والله أعلم
____________________
(1/38)
1 (
باب الألف بعدها دال )
62 الأدرس الجني يأتي ذكره في الأرقم
63 الأدرع السلمي روى بن ماجة من طريق سعيد المقبري عن الأدرع قال جئت ليلة احرس
النبي صلى الله عليه وسلم فإذا رجل ميت فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هذا
عبد الله ذي النجادين الحديث قال بن منده غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه قلت فيه
موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف وقد رويت القصة من طريق زيد بن أسلم عن بن الأدرع
فالله أعلم
64 الأدرع أبو جعد الضمري مشهور بكنيته يأتي
65 إدريس أحد الثمانية المهاجرين من الحبشة تقدم في أبرهة
____________________
(1/39)
66 أدهم بن حظرة اللخمي الراشدي من بني راشدة بن أذينة بن جديلة بن لخم قال بن
ماكولا هو صحابي ذكره سعيد بن عفير في أهل مصر ولم يقع له رواية وذكره بن يونس قال
الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون 1 ( باب الألف بعدها ذال )
67 أذينة بن سلمة بن الحارث بن خالد بن عائد بن سعد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن
بهثة بن عبد القيس العبدي والد عبد الرحمن وقيل هو أذينة بن الحارث بن يعمر بن
عمرو بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناف بن كنانة الليثي وهاذان
نسيان متغايران وصحح بن عبد البر الأول قال وقال بعضهم فيه الشني ولا يصح وتعقبه
الرشاطي بأن شن بن أمضى بن عبد القيس فلا مغايرة بين الشني والعبدي وقال بن الأثير
لعل من نسبه كنانيا ظنه والد بن أذينة الشاعر المشهور وليس هو به واذينة هذا مختلف
في صحبته وهو والد عبد الرحمن قاضي البصرة قال بن حبان له صحبة ثم ذكره في
التابعين وقال العسكري كان رأس عبد القيس بالبصرة في زمن عثمان وشهد الجمل وكان له
فيه ذكر وقال المدائني هو أول من رأس عبد القيس وكانت رياسته عليهم قبل المنذر بن
الجارود وقد ولي أذينة لزياد ولايات وله بن يقال له عبد الله وله ذكر مع معاوية بن
أبي سفيان ومع المهلب بن أبي صفرة وقال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا أبو
الأحوص عن أبي إسحاق عبد الرحمن بن أذينة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه ورواه
الطبراني والبغوي
____________________
(1/40)
وابن
شاهين وابن السكن وأبو عروبة وغير واحد في كتبهم في الصحابة من طرق عن أبي الأحوص
قال البغوي لا أعلم روى أذينة غيره ولا أعلم رواه عن أبي إسحاق غير أبي الأحوص
وقال بن السكن يقال له صحبة ولا أعلم روى حديثه المرفوع غير أبي الأحوص وهو ثقة
غير أنه لم يذكر فيه سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه الترمذي في العلل
المفردة عن قتيبة عن أبي الأحوص وقال البخاري في تاريخه أذينة العبدي سمع عمر وروى
عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وذكره أبو نعيم الكوفي في تابعي أهل الكوفة
ومسلم في الطبقة الأولى منهم وحديثه عن عمر أخرجه عبد الرزاق من طريق الحسن العرني
عن عبد الرحمن بن أذينة عن أبيه قال أتيت عمر فذكر قصته وذكر الترمذي في العلل
المفردة أنه سأل البخاري عنه فقال مرسل واذينة لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وهو الذي روى عمرو بن دينار عنه عن بن عباس كذا قال فإن كان قوله وهو الخ من كلام
البخاري فقد اختلف كلامه فيه فإنه فرق في التاريخ بينهما وتبعه أبو حاتم الرازي
قال بن أبي حاتم أذينة العبدي بصري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر روى
عنه ابنه عبد الرحمن سمعت أبي يقول ثم قال أذينة روي عن بن عباس روى عنه عمرو بن
دينار ومحمد بن الحارث قال بن عيينة كان من أهل عمان وكذا فرق بينهما بن حبان وإن
كان قوله وهو الذي روى الخ من كلام الترمذي فهو وهم والله أعلم
____________________
(1/41)
1 (
باب الألف بعدها راء )
68 أربد بن جبير وقيل بن حمزة وقيل بن حمير مصغرا مثقلا وبهذا الأخير جزم بن
ماكولا وأما الأول فرواه بن منده من طريق جرير بن حازم عن بن إسحاق ذكره بن إسحاق
فيمن هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة وفيمن شهد بدرا
69 أربد بن مخشي يكنى أبا مخشي وهو بكنيته أشهر يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى
ويقال اسمه سويد
70 أربد خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره بن منده في تاريخه من طريق أصبغ
بن زيد عن سعيد بن أبي راشد عن زيد بن علي بن الحسين عن جدته فاطمة بحديث له فيه
ذكر استدركه أبو موسى
71 أرطاة بن الحارث له وفادة وسمع من عمر قاله معاوية بن صالح ولعله الذي بعده
72 أرطاة بن كعب بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك بن
النخع روى بن شاهين بإسناد ضعيف من طريق عبد بن عابس النخعي عن قيس بن كعب النخعي
أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه أرطاة بن كعب والأرقم وكانا من أجمل
أهل زمانهما وأنطقه فدعاهما إلى الإسلام فاسلما فدعا لهما بخير وكتب لأرطاة كتابا
وعقد له لواء وشهد القادسية بذلك اللواء قال وأخذ اللواء أخوه زيد بن كعب فقتل وذكره
الرشاطي عن بن الكلبي بنحوه وسمي أخاه دريد بن كعب وكذا قال بن سعد في الطبقات قال
أرطاة بن شراحيل بن كعب من بني حارثة بن سعد بن مالك بن النخع وذكر عن هشام بن
الكلبي عن أبيه عن أشياخ من النخع أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو
والجهيش واسمه الأرقم وسيأتي في الأرقم ولأرطاة ذكر من وجه آخر قال بن أبي شيبة
حدثنا بن إدريس عن حنش بن الحارث عن أبيه قال مرت النخع بعمر فأتاهم فتصفحهم وهم
ألفان وخمسمائة وعليهم رجل يقال له أرطاة فقال إني لأرى السرو فيكم متربعا سيروا
إلى إخوانكم من أهل العراق فقاتلوا فقالوا بل نسير إلى الشام قال سيروا إلى العراق
فساروا إلى العراق ورواه عن أبي نعيم عن حنش سمعت أبا الحارث يذكره قال قدمنا من
اليمن فنزلنا المدينة فخرج علينا عمر فطاف في النخع نحوه وزاد فأتينا القادسية
فقتل منا كثير ومن سائر الناس قليل فسئل عمر عن ذلك فقال إن النخع ولوا أعظم الأمر
وحده
____________________
(1/42)
73 الأرقم بن أبي الأرقم وكان اسمه عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم
يكنى أبا عبد الله قال بن السكن أمة تماضر بنت حذيم السهمية ويقال بنت عبد الحارث
الخزاعية كان من السابقين الأولين قيل أسلم بعد عشرة وقال البخاري له صحبة وذكره
بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وروى الحاكم في ترجمته في المستدرك أنه أسلم
سابع سبعة وكانت داره على
____________________
(1/43)
الصفا
وهي الدار التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس فيها في الإسلام وذكر قصة طويلة
لهذه الدار وأن الأرقم حبسها وأن احفاده بعد ذلك باعوها لأبي جعفر المنصور ورواه
بن منده من طريق أقوى من طريق الحاكم وهي عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده
وكان بدريا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره التي عند الصفا حتى تكاملوا
أربعين رجلا مسلمين وكان آخرهم اسلاما عمر فلما تكاملوا أربعين رجلا خرجوا وروى
أحمد من طريق عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم عن أبيه وكان من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم قال إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ويفرق بين الإثنين بعد خروج
الإمام كالجار قصبه في النار وأخرجه الحاكم أيضا لكن قال الدار قطني في الأفراد
تفرد به هشام بن زياد وهو أبوالمقدام وقد ضعفوه وروى الحاكم أيضا أن الأرقم أوصى
أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص وروى بن منده من طريق إبراهيم بن المنذر قال توفي
الأرقم في خلافة معاوية سنة خمس وخمسين ثم روى بسند لين عن عثمان بن الأرقم قال
توفي أبي سنة ثلاث وخمسين وهو بن خمس وثمانين سنة وصلى عليه سعد بن أبي وقاص وروى
أبو نعيم وابن عبد البر بسند منقطع أنه توفي يوم مات أبو بكر الصديق وحمله بن عبد
البر على أن المراد بذلك والده أبو الأرقم كما سيأتي في ترجمته وشهد الأرقم بدرا
وأحدا والمشاهد كلها وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم دارا بالمدينة وقال بن عبد
البر وقع لابن أبي الحاتم فيه وهم فإنه جعل الأرقم هذا والد عبد الله بن الأرقم
يعني الذي كان على بيت المال لعثمان وهذا زهري والأول مخزومي ووالد الزهري اسمه
عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف قلت روى الطبراني من طريق الثوري عن بن أبي ليلى عن
الحكم عن مقسم عن بن عباس قال استعمل النبي صلى الله عليه وسلم الأرقم بن أبي
الأرقم الزهري على السعاية فاستتبع أبا رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم فأتي
النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا رافع إن الصدقة حرام على محمد وعلى آل محمد
فهذا يدل على أن للارقم الزهري أيضا صحبة لكن رواه شعبة عن الحكم عن مقسم فقال
استعمل رجلا من بني مخزوم وكذلك اخرجه أبو داود وغيره وإسناده أصح من الأول
____________________
(1/44)
74 الأرقم بن أبي الأرقم الزهري وقد ذكرت حديثه في ترجمة الذي قبله
75 الأرقم بن حفينة التجيبي من بني نصر بن معاوية قال بن منده سمعت بن يونس يقول
أنه شهد فتح مصر عداده في الصحابة وروى من طريق عبد الله بن الأرقم بن حفينة عن
أبيه أنه تخاصم هو وابنه إلى عمر
76 الأرقم بن عبد الله بن الحارث بن بشر بن يسار النخعي وقيل هو بن زيد بن مالك
النخعي له وفادة وقيل اسمه أوس وقيل جهيس وهو أصح وسيأتي
77 الأرقم الجني أحد الجن الذين استمعوا القرآن من جن نصيبين ذكر إسماعيل بن أبي
زياد في تفسيره عن بن عباس في قوله تعالى وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون
القرآن الآية قال هم تسعة سليط وشاصر وخاضر وحساومسا ولحقم والأرقم والأدرس وحاصر
نقلته مجودا من خط مغلطاي
78 الأريقط العبدي من بني عامر بن الحارث بعثه الأشج العبدي دليلا مع أخيه عمرو بن
عبد القيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع بخبره فأسلم وسيأتي ذلك في ترجمة
الأشج إن شاء الله تعالى
____________________
(1/45)
1 (
باب الألف بعدها زاي )
79 ازداد ويقال له يزداد بن فساءة الفارسي مولى بحير بن ريسان روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم حديثا في الاستنجاء أخرجه بن ماجة قال أبو حاتم حديثه مرسل ومنهم
من يدخله في المسند وقال بن الأثير قال البخاري لا صحبة له وقال غيره له صحبة
80 الأزرق بن عقبة أبو عقبة الثقفي مولاهم وكان من عبيد كلدة الثقفي وقيل من عبيد
الحارث بن كلدة فنزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أيام حصار الطائف فأسلم فأعتقه
النبي صلى الله عليه وسلم وسلمه لخالد بن سعيد بن العاص ليمونه ويعلمه فصار حليفا
في بني أمية فانكحوه ونكحوا إليه ذكره الواقدي في المغازي وكذا بن إسحاق باختصار
واستدركه بن فتحون قلت سيأتي له ذكر في ترجمة الحارث بن كلدة قال البلاذري كان
الأزرق حدادا روميا تزوج سمية والدة عمار بعد أن فارقها ياسر فولدت سلمة له بن
الأزرق فهو أخو عمار لأمه ثم ادعى ولد عمار عمر وعقبة وهم من غير سمية إنهم من ولد
الحارث بن أبي شمر الغساني وأنهم حلفاء بني أمية وشرفوا بمكة وكذا ذكره الطبري
81 أزهر بن خميصة ذكره أبو عمر مختصرا وقال في صحبته نظر وذكر أنه روى عن أبي بكر
الصديق رضي الله عنه
82 أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري عم عبد الرحمن
بن عوف ووالد عبد الرحمن بن أزهر الآتي ذكره وزعم بن عبد البر أنه أزهر بن عوف
وأنه أخو عبد الرحمن بن أزهر بن عوف فوهم في ذلك وروى البغوي من طريق يعقوب بن زيد
بن طلحة عن الزهري عن أبي الطفيل عن بن عباس قال امتريت أنا ومحمد بن الحنفية في
السقاية فشهد طلحة وعامر بن ربيعة وأزهر بن عبد عوف ومخرمة بن نوفل أن النبي صلى
الله عليه وسلم دفعها إلى العباس يوم الفتح وفي إسناده الواقدي وعن الزهري عن عبيد
الله بن عبد الله لما ولي عمر بعث أربعة فنصبوا أعلام الحرم وهم مخرمة وأزهر بن
عبد عوف وسعيد بن يربوع وحويطب بن عبد العزى أخرجه الفاكهي وغيره وأورد الطبراني
في ترجمة أزهر هذا عن أحمد بن محمد بن نافع الطحان عن أحمد بن عمرو بن السرح قال
وجدت في كتاب خالي عن عقيل عن بن شهاب عن عبد الرحمن بن أزهر عن أبيه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم إني بشارب وهو بحنين الحديث وهذا وهم من الطبراني أو شيخه فقد
أخرجه أبو داود والنسائي عن بن السرح بهذا الإسناد عن الزهري عن عبد الله بن عبد
الرحمن بن أزهر عن أبيه فالحديث من مسند عبد الرحمن بن أزهر لامن مسند أزهر وهكذا
رواه صالح بن كيسان عن الزهري عن عبد الرحمن بن أزهر نفسه لم يقل عن أبيه وكذا
رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم التيمي عن عبد الرحمن بن أزهر نفسه
والله أعلم
____________________
(1/46)
83 أزهر بن منقر قال أبو عمر لم يحدث عنه إلا عمير بن جابر وقال بن منده هو من أعراب
البصرة ثم روى من طريق عمير بن جابر عن أزهر بن منقر قال رأيت النبي صلى الله عليه
وسلم وصليت خلفه فسمعته يفتتح القراءة بالحمد لله ويسلم تسليمتين قال بن منده غريب
لا يعرف إلا من هذا الوجه قلت وفي إسناده علي بن قرين وقد كذبه بن معين وموسى بن
هارون وغيرهما
84 ازيهر مولى سهيل بن عمرو له صحبه وأرسله مولاه سهيل إلى النبي صلى الله عليه
وسلم بماء زمزم روى الفاكهي من طريق محمد بن سليمان بن مسمول عن حزام بن هشام عن
أبيه عن أم معبد قالت مر بن بخيمتي غلام سهيل ازيهر ومعه قربتا ماء فقلت ما هذا
قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى مولاي سهيل يستهديه ماء زمزم فأنا أعجل
السير لكيلا تنشف القرب
____________________
(1/47)
1 (
باب الألف بعدها سين )
85 إساف بن أنمار السلمي قال بن حبان له صحبة وروى الباوردي وابن منده من طريق
أيوب بن عتبة عن أبي النجاشي عن رافع بن خديج قال حدثني عمي ظهير بن رافع أنه قال
بابن أخي لقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نكري محاقلنا قال فسمعه رجل
من بني سليم يقال له إساف بن أنمار فشمت بنا فقال شعرا فأجابه شاعرنا إساف بن نهيك
أو نهيك بن إساف قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قلت ليس في سياق
الحديث ما يدل على صحبته
86 إساف بن نهيك ذكر في ترجمة الذي قبله
87 أسامة بن أخدري التميمي ثم الشقري نزل البصرة قال بن حبان قدم على رسول الله
صلى الله عليه وسلم مسلما انتهى وله حديث من رواية بشير بن ميمون عنه قال قدم الحي
من شقرة على النبي صلى الله عليه وسلم فيهم رجل ضخم يقال له أصرم قد ابتاع عبدا
حبشيا فقال يا رسول الله سمه وادع له قال ما اسمك قال أصرم قال بل زرعة فما تريده
قال راعيا قال فقبض أصابعه وقال هو عاصم أخرج حديثه أبو داود والحاكم في المستدرك
وقال بن السكن ليس له غير هذا الحديث أخرجه الطبراني كذلك ومن رواية أخرى عن بشير
عن أسامة عن أصرم قال قلت يا رسول الله إني اشتريت عبدا الحديث
____________________
(1/48)
88 أسامة بن خريم ذكره بن عبد البر وقال لا تصح له صحبة قلت ذكره في التابعين
البخاري وغيره وقال بن حبان في التابعين أسامة بن خريم يروي عن مرة بن كعب وله
صحبة فالضمير يعود على مرة لا على أسامة
89 أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن
النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن
رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي الحب بن الحب يكنى أبا محمد ويقال أبو زيد
وأمه أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم قال بن سعد ولد أسامة في الإسلام
ومات النبي صلى الله عليه وسلم وله عشرون سنة وقال بن أبي خيثمة ثماني عشرة وكان
أمره على جيش عظيم فمات النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتوجه فانفذه أبو بكر
وكان عمر يجله ويكرمه وفضله في العطاء على ولده عبد الله بن عمر واعتزل أسامة
الفتن بعد قتل عثمان إلى أن مات في أواخر خلافة معاوية وكان قد سكن المزة من عمل
دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف وصحح بن عبد البر
أنه مات سنة أربع وخمسين وقد روى عن أسامة من الصحابة أبو هريرة وابن عباس ومن
كبار التابعين أبو عثمان النهدي وأبو وائل وآخرون وفضائله كثيرة وأحاديثه شهيرة
90 أسامة بن شريك الثعلبي من بني ثعلبة بن يربوع قاله الطبراني وأبو نعيم وقيل من
بني ثعلبة بن سعد قاله بن حبان وقيل من بني ثعلبة بن بكر بن وائل قاله بن السكن
وابن منده وابن عبد البر وقال فيه أيضا الذبياني الغطفاني وتعقبه الرشاطي بان بكرا
ليس له من الولد من سمي ثعلبة وبأن قولهم في نسبة الذبياني الغطفاني دل على أنه من
بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان والله أعلم قال البخاري أسامة بن شريك أحد بني ثعلبة له
صحبة روى حديثه أصحاب السنن وأحمد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم ومن حديثه أتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه كأنما على رءوسهم الطير وفي بعض طرقه خرجت
مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فجاء قوم فقالوا يا رسول الله إن بني
يربوع قتلونا فقالوا لا تجني نفس على أخرى وروى أسامة بن شريك أيضا عن أبي موسى
الأشعري وذكر الأزدي وابن السكن وغير واحد أن زياد بن علاقة تفرد بالرواية عنه
____________________
(1/49)
91 أسامة بن عمرو الليثي قيل هو شداد بن الهاد وسيأتي في الشين
92 أسامة بن عمير بن عامر بن الأقيشر بن عبد الله بن حبيب بن يسار بن ناجية بن
عمرو بن الحارث بن كثير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل الهذلي والدأبي المليح
قال البخاري له صحبة روى حديثه أصحاب السنن وأحمد وأبو عوانة وابن خزيمة وابن حبان
والحاكم في صحاحهم ومن حديثه أصابتنا السماء ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم حنين قال خليفة نزل البصرة ولم يروي عنه إلا ولده قاله جماعة من الحفاظ
93 أسامة الحنفي ذكره الباوردي في الصحابة وأخرج من طريق معاذ بن عبد الله بن خبيب
عن رجل عن أسامة الحنفي قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه بالسوق
فقلت لهم أين يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يريد أن يخط لقوم مسجدا
الحديث واستدركه بن فتحون
94 إسحاق الغنوي روى البخاري في تاريخه وسمويه وأبو يعلى وغيرهم من طريق بشار بن
عبد الملك المزني قال حدثتني جدتي أم حكيم بنت دينار المزنية عن مولاتها أم إسحاق
الغنوية أنها هاجرت من مكة تريد المدينة هي وأخوها إسحاق حتى إذا كانت ببعض الطريق
قال لها أخوها اجلسي حتى أرجع إلى مكة فآخذ نفقة لي أنسيتها قالت إني أخشى عليك
الفاسق تعني زوجها أن يقتلك فذهب أخوها إلى مكة وتركها فمر بها راكب بعد ثلاث فقال
يا أم إسحاق ما يقعدك ها هنا قالت أنتظر أخي قال لا إسحاق لك أدركه زوجك بعد ما
خرج من مكة فقتله فذكر الحديث في قدومها المدينة وبشار بالموحدة والشين المعجمة
ضعفه بن معين
____________________
(1/50)
95 إسحاق غير منسوب روى عبدان من طريق خالد بن عبد الرحمن عن إسحاق صاحب النبي صلى
الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن فتح التمرة وقشر الرطبة في
إسناده ضعف وانقطاع أخرجه أبو موسى
96 أسد بن أسيد بن أبي أناس بن زنيم الكناني وسيأتي ذكر أبيه وذكر المرزباني في
معجم الشعراء عن دغفل أن أسد بن أسيد هذا أسلم يوم الفتح وهو وأبوه
97 أسد بن خويلد في نسب خديجة روى حديثه محمد بن جابر عن سماك وعمن سمع أسد بن
خويلد كذا ذكره بن منده وقال أبو عمر أسد بن أخي خديجة روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال لا تبع ما ليس عندك ذكره العقيلي وقال في إسناده مقال انتهى ولم يذكر
أهل النسب لخديجة أخا سوى العوام والد الزبير ومات في الجاهلية ونوفل وقتل يوم بدر
كافرا وقيل قتله بن أخيه الزبير وقيل على فيحتمل أن يكون أسد هذا بن نوفل لكنهم لم
يذكروا ذلك
98 أسد بن خزيمة ذكر إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره أنه أحد من نزل فيه قوله
تعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة الآية فما أدري أراد القبيلة أو اسم رجل
بعينه
99 أسد بن حارثة الكلبي ثم العليمي من بني عليم بن جناب قال أبو عمر قدم على التبي
صلى الله عليه وسلم هو وأخوه قطن في نفر من قومهم فسألوه الدعاء لقومهم في غيث
السماء وكان متكلمهم وخطيبهم قطن بن حارثة فذكر حديثا فصيحا كثير الغريب من رواية
بن شهاب عن عروة بن الزبير
____________________
(1/51)
100 أسد بن سعية القرظي أحد من أسلم من اليهود روى بن السكن من طريق سعيد بن بزيغ
عن بن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن شيخا بني قريظة حدثه أن إسلام
ثعلبة بن سعية وأسد بن سعية وأسد بن عبيد إنما كان عن حديث بن الهيبان فذكر قصته
بطولها وأنه كان يعلمهم بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام فلما كانت
الليلة التي في صبحها فتح قريظة قال لهم هؤلاء الثلاثة يا معشر يهود أنه والله
للرجل الذي كان وصف لنا بن الهيبان فاتقوا الله واتبعوه فأبوا عليهم فنزل الثلاثة
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا ورواه أيضا من طريق يحيى بن محمد بن عباد
الشجري عن بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن سعيد بن المسيب عن جابر والإسناد الأول أقوى
وروى الطبري وابن منده من طريق أخرى عن بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن سعيد أو
عكرمة عن بن عباس قال لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسد بن عبيد وأسد
أو أسيد بن سعية قالت يهود ماأتى محمدا إلا شرارنا فأنزل الله تعالى { ليسوا سواء
من أهل الكتاب } إلى قوله { الصالحين }
101 أسد بن عبيد القرظي ذكره بن حبان في الصحابة وقد ذكر في ترجمة الذي قبله
102 أسد بن عبد الله ذكر إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره أنه أحد من نزل فيه {
ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات } الآية
____________________
(1/52)
103 أسد بن كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن عقبة بن جرير بن شق بن صعب
الجبلي ثم القسري جد خالد أمير العراق روى البخاري في تاريخه والطبراني وابن السكن
من طريق أرطاة بن المنذر السكوني حدثني مهاجر بن حبيب عن أسد بن كرز قال قال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أسد بن كرز لا تدخل الجنة بعمل ولكن برحمة الله
إسناده حسن وروى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند وأبو يعلى والبغوي من طريق
إسماعيل بن واسط البجلي عن خالد القسري عن جده أسد بن كرز سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقول المريض تحات خطاياه الحديث فيه انقطاع بين خالد وأسد وروى بن منده من طريق
عبد الله بن الفضل بن عاصم بن عمر بن قتادة حدثني أبي عن أبيه عن جده قتادة بن
النعمان قال أهدى أسد بن كرز إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوسا الحديث فيه
انقطاع أيضا بين عاصم وقتادة ورويناه من وجه آخر عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن
أبي حازم عن جرير قال أسلم أسد بن كرز ومعه رجل من ثقيف فأهدى إلى النبي صلى الله
عليه وسلم قوسا فقال أسد يا رسول الله أدع الله لي فدعا له وليزيد بن أسد هذا أيضا
صحبة وسيأتي ذكره
104 أسد بن كعب القرظي روى بن جرير من طريق بن جريج قال في قوله تعالى { من أهل
الكتاب أمة قائمة } قال هم عبد الله بن سلام وأخوه ثعلبة وسعية وأسد وأسيد وابنا
كعب
105 أسد ويقال أسيد بالتصغير بن يعمر بن وهب الخزاعي لقبه النعيت يأتي ذكره في
النون إن شاء الله تعالى
____________________
(1/53)
106 أسد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أر له ذكرا إلا في تاريخ جمعه
العباس بن محمد الأندلسي للمعتصم بن صمادح ذكر في أوله ترجمة بيوته وقال فيها وكان
أنس بن مالك ومولاه أسد يستأذن عليه
107 أسعد بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج الأنصاري الخزرجي
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم جسر أبي عبيد
108 أسعد بن حارثة الأنصاري الساعدي ذكره عمر بن شبة فيمن استشهد يوم اليمامة
واستدركه بن فتحون
109 أسعد بن حرام الخزرجي أحد قتلة بن أبي الحقيق ذكره عمر بن شبة عن محمد بن فليح
عن موسى بن عقبة واستدركه بن فتحون
110 أسعد الخير سكن الشام ذكره البخاري في الوحدان حكاه بن منده
111 أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار أبو أمامة
الأنصاري الخزرجي النجاري قديم الإسلام شهد العقبتين وكان نقيبا على قبيلته ولم
يكن في النقباء أصغر سنا منه ويقال أنه أول من بايع ليلة العقبة وقال الواقدي عن
عبد الرحمن بن عبد العزيز عن خبيب عن عبد الرحمن قال خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن
عبد القيس إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله صلى الله عليه
وسلم فأتياه فعرض عليهما الإسلام وتلا عليهما القرآن فأسلما ولم يقربا عتبة ورجعا
إلى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام المدينة وأما بن إسحاق فقال إن أسعد إنما
أسلم في العقبة الأولى مع النفر الستة فالله أعلم ووهم بن منده فقال كان نقيبا على
بني ساعدة وقيل إنه أول من بايع ليلة العقبة
____________________
(1/54)
وقال
بن إسحاق شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة وروى أبو داود والحاكم من طريق عبد
الرحمن بن كعب بن مالك قال كنت قائد أبي حين كف بصره فإذا خرجت به إلى الجمعة فسمع
الأذان استغفر لاسعد بن زرارة الحديث وفيه كان أسعد أول من جمع بنا بالمدينة قبل
مقدم النبي صلى الله عليه وسلم في حرة بني بياضة في نقيع الخضمات وذكر الواقدي أنه
مات على رأس تسعة أشهر من الهجرة رواه الحاكم في المستدرك من طريق الواقدي عن بن
أبي الرجال وفيه فجاء بنو النجار فقالوا يا رسول الله مات نقيبا فنقب علينا فقال
أنا نقيبكم وذكر بن إسحاق أنه مات والنبي صلى الله عليه وسلم يبني المسجد وقال
الواقدي كان ذلك في شوال قال البغوي بلغني أنه أول من مات من الصحابة بعد الهجرة
وأنه أول ميت صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وروى الواقدي من طريق عبد الله بن
أبي بكر بن حزم قال أول من دفن بالبقيع أسعد بن زرارة هذا قول الأنصار وأما
المهاجرون فقالوا أول من دفن به عثمان بن مظعون وروى الحاكم من طريق السراج في
تاريخه ثم من طريق محمد بن عمارة عن زينب بنت نبيط أن النبي صلى الله عليه وسلم
حلى أمها وخالتها رعاثا من تبر وذهب فيه لؤلؤ وكان أبوهما أسعد بن زرارة أوصى بهما
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي أمامة
بن سهل قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أسعد بن زرارة وكان أحد النقباء ليلة
العقبة وقد أخذته الشوكة فكواه الحديث وكذلك رواه الحاكم من طريق يونس عن الزهري
قلت هذا هو المحفوظ ورواه عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن أنس أخرجه الحاكم أيضا
وهي شاذة ورواه بن أبي ذئب عن الزهري عن عروة عن عائشة وهي شاذة أيضا ورواه زمعة
بن صالح عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل عن أبي أمامة أسعد بن زرارة وهذا موافق
لرواية عبد الرزاق لأنه لم يرد بقوله عن أبي أمامة أسعد بن زرارة الرواية وإنما
أراد أن يقول عن قصة أسعد زرارة والله أعلم وقد اتفق أهل المغازي والتواريخ على
أنه مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قبل بدر ووقع في الطبراني من طريق
الشعبي عن زفر بن وثيمة من المغيرة بن شعبة أن أسعد بن زرارة قال لعمر إن النبي
صلى الله عليه وسلم كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية
زوجها وهذا فيه نظر ولعله كان فيه أن سعد بن زرارة فصحف والله أعلم وإلا فيحمل على
أنه أسعد بن زرارة آخر انتهى
____________________
(1/55)
112 أسعد بن زرارة ذكر في الذي قبله إن ثبت وسيأتي في ترجمة عبد الله بن أسعد بن
زرارة أن بعضهم روى الحديث المذكور في ترجمته فقال عن عبد الله بن أسعد بن زرارة
عن أبيه فلعله كان فيه بن أسعد قال وهو عبد الله هذا
113 أسعد بن زيد بن الفاكه يأتي في أسعد بن يزيد
114 أسعد بن سلامة الأشهلي الأنصاري روى أبو نعيم من طريق موسى بن عقبة عن بن شهاب
أنه استشهد يوم الجسر وتعقبه بن الأثير بأن الكلبي ذكره سعد بغير ألف قلت ويحتمل
أن يكونا أخوين والله أعلم
115 أسعد بن عبد الله بن مالك بن ثعلبة بن مالك الخزاعي قال الحاكم في تاريخه
أخبرني خلف بن محمد حدثنا موسى بن أفلح حدثنا سعيد بن سلم بن قتيبة أخبرني جعفر بن
لاهز بن قريظ أخبرني سليمان بن كثير الخزاعي وهو جد جعفر أبو أمة عن أبيه كثير عن
أبيه أمية بن أسعد عن أبيه أسعد بن عبد الله بن مالك قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة ورويناه في الغرائب لأبي النرسي وقد
ذكره أبو موسى في الذيل من طريقه بن الأثير فأسقطا من بين الحاكم وجعفر وهو فاحش
وقد أخرجه بن عساكر في تاريخه في ترجمة سليمان بن كثير الخزاعي على الصواب
____________________
(1/56)
116 أسعد بن يربوع الأنصاري الخزرجي الساعدي قتل يوم اليمامة شهيدا ذكره سيف بن
عمر في الفتوح وتبعه أبو عمر
117 أسعد بن يزيد بن الفاكه بن يزيد بن خلدة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة
الأنصاري الخزرجي ويقال بن زيد ذكره أبو موسى بن عقبة وابن الكلبي فيمن شهد بدرا
ولم يذكره بن إسحاق لكن ذكره سعد بن يزيد بغير الف ونسبه أبو نعيم نجاريا فوهم
118 أسعد بن عطية بن عبيد بن بجالة بن عوف بن ودم بن ذبيان بن هميم بن هني بن بلي
بن عمرو بن الحاف بن قضاعة القضاعي البلوي ذكره بن يونس في تارخ مصر وقال بايع تحت
الشجرة وشهد فتح مصر له ذكر وليست له رواية
119 الأسفع البكري ويقال بن الأسفع قال بن ماكولا هو بالفاء يقال له صحبة أخرج
حديثه الطبراني من طريق مسلم بن خالد عن بن جريج قال أخبرني عمر بن عطاء مولى بن
الأسفع رجل صدق عن الأسفع البكري أنه سمعه يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم
في صفة المهاجرين فسأله إنسان أي آية في القرآن أعظم فقال الله لا إله إلا هو الحي
القيوم رواه عبدان من طريق روح بن عبادة عن بن جريج عن مولى الأسفع عن بن الأسفع
وهو الأشهر
120 الأسفع الجرمي هو بن شريح بن صريم بن عمرو بن رياح بن عوف بن عميرة بن الهون
بن أعجب بن قدامة بن جرم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم قاله الطبري تبعا
لابن الكلبي وابن شاهين عن رحاله وذكره بن ماكولا في رياح بكسر الراء والياء
التحتانية واستدركه بن فتحون
____________________
(1/57)
121 الأسقع بالقاف والد واثلة بن الأسقع البكري الليثي الصحابي المشهور ذكر أبو
سعد في شرف المصطفى شيئا يدل على أن له صحبة فأخرج من طريق هشام بن عمار عن محمد
بن شعيب عن يحيى بن أبي عمرو عن عمر بن عبد الله عن واثلة بن الأسقع قال خرجت إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس الحديث وفيه ثم رجعت فوجدت والدي جالسا
مستقبل الشمس ضحى فسلمت عليه تسليم الإسلام فقال اصبوت قلت نعم أسلمت قال عسى الله
أن يجعل لك ولنا في ذلك خيرا قال فقعدت معه يعني إلى زمن الفتح الحديث ثم وجدت له
أصرح من ذلك فأخرج أبو نعيم من دلائل النبوة من طريق أبي عاصم قال حدثنا هشام بن
عمار قال حدثنا عمر بن الدرفس قال حدثني عبد الرحمن بن أبي قسيمة عن واثلة بن
الأسقع قال كنا في الصفة وهم عشرون رجلا فأصابنا جوع وكنت من أحدث أصحابي سنا
فبعثوا بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أشكو جوعهم
122 الأسلع الأعرجي بالراء من بني الأعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم قال
بن السكن حديثه في البصريين وفيه نظر وقال بن حبان الأسلع السعدي رجل من بني
الأعرج بن كعب يقال إن له صحبة ولكن في إسناده خبره الربيع بن بدر وقال الطبراني
في الترجمة الأسلع بن شريك الأشجعي ثم ساق حديثه من طريقين عن الربيع بن بدر حدثني
أبي عن أبيه عن رجل يقال له الأسلع قال كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم وأرحل
له فقال لي ذات يوم يا أسلع قم فارحل
____________________
(1/58)
فقلت
يا رسول الله أصابتني جنابة فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه جبريل بآية
الصعيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يااسلع فتيمم قال فقمت فتيممت ثم
رحلت له فسار حتى مر بماء فقال لي يااسلع مس او امس هذا جلدك قال فأراني التيمم
ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين انتهى ثم ساقه من طريق يحيى الحماني عن
الربيع فقال الأسلع رجل من بني الأعرج بن كعب وكذا أخرجه إسماعيل القاضي في
الأحكام عن يحيى ثم ساقه الطبراني أيضا من طريق الهيثم بن رزيق عن أبيه عن الأسلع
بن شريك قال كنت ارحل ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة
وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحلة فكرهت أن ارحل ناقته وأنا جنب وخشيت أن
اغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها ووضعت أحجارا
فأسخنت بها ماء فاغتسلت ثم لحقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال يا
أسلع مالي أرى رحلتك تغيرت فقلت يا رسول الله لم ارحلها رحلها رجل من الأنصار قال
ولم فقلت إني أصابتني جنابة فخشيت القر على نفسي فأمرته فرحلها ووضعت أحجارا
فأسخنت ماء فاغتسلت به فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم
سكارى } إلى قوله { عفوا غفورا } قلت وهذه القصة فيها شبه يسير من الأولى وبينهما
مغايرة ظاهرة فحمل الطبراني وجماعة الأمر على أن ذلك كله وقع للأسلع ويؤيد ذلك أن
بن منده قال في ترجمته أسلع بن شريك بن عوف الأعرجي ثم روى من طريق قيس بن حفص
الدارمي قال سألت بعص بني عم الأسلع عنه فقال هو الأسلع بن شريك بن عوف انتهى وقال
خليفة في تاريخه ومن بني الأعرج بن كعب الأسلع بن شريك روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم في التيمم ولم أر في شيء من طرفه أنه اشجعي ولا يلتئم ذلك مع كونه من بني
الأعرج بن كعب فلعله وقع فيه تصحيف سمعي أراد أن يقول الأعرجي فقال الأشجعي وأما
بن عبد البر ففرق بين القصتين وجعلهما لرجلين كل من منهما يقال له الأسلع فالأول
قال إنه الأسلع بن الأسقع روى حديثه الربيع بن بدر والثاني الأسلع بن شريك الأعرجي
التميمي ونسبه الثاني إلى الأعرج يدل على أنه الأول فإن الأول ثبت أنه اعرجي وما
أدري من أين له اسم أبيه الأسقع فإن ثبت فلعله كان يسمى شريكا ويلقب الأسقع ووقع
في أصله بخطه الاعوجي بالواو وتعقبه الرشاطي فقال إنما هو بالراء وكذا وقع التيمي
وتعقبه الرشاطي أيضا وقد قال بن السكن في الأعرجي أيضا يقال له بن شريك فهدا يدل
على الوحدة والله أعلم وحكى بن منده عن علي بن سعيد العسكري أن اسم الأسلع الحارث
بن كعب وأظنه خطأ والله أعلم تنبيه وقع للشيخ مغلطاي في شرح البخاري في أول كتاب
التيمم نسبة قصة الأسلع هذا إلى الحافظ في كتاب البرهان ولفظه إن الأسلع الأعرجي
كان يرحل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال للنبي صلى الله عليه وسلم إني جنب وليس
عندي ماء فأنزل الله آية التيمم وهذا تقصير شديد منه مع كثرة اطلاعه
____________________
(1/59)
123 الأسلع بن شريك وقد قدمت خبره في ترجمة الذي قبله
124 أسلم بن أوس بن بجرة يأتي في الذي بعده
125 أسلم بن بجرة بفتح الموحدة وسكون الجيم الأنصاري نسبه بن الكلبي فقال أسلم بن
بجرة بن الحارث بن غيان بالغين المعجمة والياء التحتانية المشددة بن ثعلبة بن طريف
بن الخزرج بن ساعدة الخزرجي الساعدي هكذا نسبه بن الكلبي وأما العدوي فقال أوس بدل
غياث وقال بن ماكولا وقبله الدارقطني أسلم بن أوس بجرة والباقي مثله وذكره بن
شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله كذلك وتبعوا كلهم العدوي فإنه
كذلك ذكره في نسب الأنصار وقال أنه شهد أحدا وقال بن عبد البر لم يصح عندي نسبه
وفي صحبته نظر قلت قد نسبه بن الكلبي وهو عمدة النسابين كما ذكرناه وتبعه بن شاهين
وابن قانع وغيرهما وروى الطبراني في الصغير من طريق الزبير بن بكار عن عبد الله بن
عمرو الفهري عن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أسلم عن أبيه عن جده أسلم الأنصاري قال
جعلني النبي صلى الله عليه وسلم على اساري قريظة الحديث وقال لا يروي عن أسلم
الابهذا الإسناد تفرد به الزبير انتهى وقد رواه الطبراني نفسه في الكبير من وجه
آخر أخرجه من طريق إسحاق بن أبي فروة عن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة عن أبيه
عن أسلم بن بجرة مثله ومن هذا الوجه الثاني أخرجه بن السكن وقال لا يثبت وابن منده
استغربه وقال بن عبد البر حديثه يدور على إسحاق كذا قال وفرق بن الأثير بين أسلم
بن بجرة وبين أسلم بن أوس بن بجرة وهما واحد كما ترى ويحتمل على بعد أن يكون
أحدهما بن أخي الآخر وتوافقا في الاسم والله أعلم وقال بن عبد البر هو أحد من منع
من دفن عثمان بالبقيع ونقل البغوي عن أبي عبيد قال أسلم بن الحصين بن النعمان
الأوسي يكنى أبا جبيرة وهو غير أبي جبيرة قيس بن الضحاك قلت أخرج ذلك بن شبة في
خبر المدينة من طريق مخلد بن خفاف عن عروة وقال منعهم من دفن عثمان بالبقيع أسلم
بن أوس بن بجرة الساعدي
____________________
(1/60)
126 أسلم بن جبيرة بن حصين بن جبيرة بن حصين بن النعمان بن سنان بن عبد الأشهل
الأنصاري الأوسي الأشهلي نسبه بن الكلبي وقال بن منده أسلم بن الحصين وساق نسبه
ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا ونقل البغوي عن أبي عبيد قال أسلم بن
الحصين بن النعمان الأوسي يكنى أبا جبيرة وهو غير أبي جبيرة قيس بن الضحاك قلت
فالاختلاف في نسبه كالاختلاف في الذي قبله والاحتمال فيهما كذلك والله أعلم
____________________
(1/61)
127 أسلم بن حصين مضى في الذي قبله
128 أسلم بن الحارث بن عبد المطلب بن هشام الهاشمي بن عم رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأخو نوفل ذكره محمد بن عمر الحافظ الجعابي فيمن حدث هو وولده عن النبي صلى
الله عليه وسلم نقلته من خط مغلطاي
129 أسلم خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بن منده روى إسحاق بن سليمان عن
سعيد بن عبد الرحمن المدني قال كان رافع وأسلم خادمين للنبي صلى الله عليه وسلم
يعني اللذين ذكرهما عمر بن الخطاب في قوله % وكن رفيق رافع وأسلم % واخدم الأقوام
كيما تخدم وهو خبر رواه بن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال
ما شعرنا ليلة ونحن مع عمر الا وقد رحل رواحلنا وأخذ راحلته فرحلها وايقظنا وهو يرتجز
فذكر هذا البيت
130 أسلم يقال هو اسم أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بكنيته أشهر
وسيأتي هناك وممن جزم بأن اسمه أسلم البخاري
____________________
(1/62)
131 أسلم مولى عمر روى بن منده من طريق عبد المنعم بن بشير عن عبد الرحمن بن زيد
بن أسلم عن أبيه عن جده أنه سافر مع النبي صلى الله عليه وسلم سفرتين والمعروف أن
عمر اشترى أسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كذلك ذكره بن إسحاق وغيره كما
سنورده في القسم الثالث إن شاء الله تعالى
132 أسلم الراعي الأسود قال بن إسحاق في المغازي حدثني أبي إسحاق بن يسار أن راعيا
أسود أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر ومعه غنم كان أجيرا
فيها لرجل يهودي فقال يا رسول الله اعرض علي الإسلام فأسلم كذا ذكره بن عبد البر
واعترضه بن الأثير بأنه ليس في شيء من السياقات أن اسمه أسلم وهو اعتراض متجه وقد
سماه أبو نعيم يسارا كما سيأتي في الياء التحتانية إن شاء الله تعالى وقال الرشاطي
في الأنساب أسلم الحبشي أسلم يوم خيبر وقاتل فقتل وما صلى صلاة فقال النبي صلى
الله عليه وسلم إن معه الآن زوجته من الحور العين
133 أسلم بن سليم الصريمي عم خنساء بنت معاوية بن سليم سماه بن منده وقال أبو نعيم
لا يصح ذلك يعني وإنما يروي عن خنساء عن عمها غير مسمى
134 أسلم بن عبيدة ذكره الدمياطي في موالي النبي صلى الله عليه وسلم ولعله بعض من
تقدم
135 أسلم بن عميرة بفتح العين بن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي
شهد أحدا قاله محمد بن سعد والطبري أخرجه بن عبد البر
136 أسلم الطائي ذكر الواقدي أنه كان مولى لرجل من نبهان وأن عليا أصابه حين بعثه
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طيء في ربيع الآخر سنة تسع فعرض عليه الإسلام
فدله على عوراتهم فأغار عليهم وسبى آل عدي بن حاتم وأخته ثم أسلم أسلم وذكره
الطبري أيضا وأخرجه بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن يزيد عن رجاله وذكر بن سعد
والطبري أيضا أنه حضر مع خالد بن الوليد يوم اليمامة وابلى بلاء حسنا واستدركه بن
فتحون
____________________
(1/63)
137 أسماء بن حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة
بن مالك بن أفصى الأسلمي يكنى أبا هند نسبه بن الكلبي وقال قال بن عبد البر أسماء
بن حارثة بن هند بن عبد الله والباقي مثله وذكر هند في نسبه غلط وإنما هند أخوه
وروى احمد بن منده من طريق يحيى بن هند بن حارثة وكان هند من أصحاب الحديبية وأخوه
هو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه يأمرهم بصيام عاشوراء وهو
أسماء بن حارثة قال يحيى بن هند عن أسماء بن حارثة أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم بعثه وقال مر قومك فليصوموا هذا اليوم الحديث وروى عن الأوزاعي عن بن حرملة
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أسماء بن حارثة نحوه وعن موسى بن عقبة عن إسحاق بن
يحيى عن عبادة بن الصامت قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسماء بن حارثة وروى
الحاكم في المستدرك من طريق الواقدي عن سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن جده
عن أسماء بن حارثة أخرجه من طريق يزيد بن إبراهيم عن بن سيرين عن أبي هريرة ما كنت
أرى هندا وأسماء ابني حارثة الا خادمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول
لزومهما بابه وخدمتهما إياه قال بن سعد عن الواقدي مات أسماء سنة ست وستين بالبصرة
وهو بن ثمانين سنة وكان من أهل الصفة قال وقال الواقدي مات في خلافة معاوية أيام
زياد وكان موت زياد سنة ثلاث وخمسين
____________________
(1/64)
138 أسماء بن ربان بن معاوية بن مالك بن الحارث بن رفاعة بن عذرة بن عدي بن شمس بن
طرود بن قدامة بن جرم الجرمي قال بن سعد في الطبقات وابن الكلبي خاصم بني عقيل إلى
النبي صلى الله عليه وسلم في العقيق فقضى به لجرم وهو ماء في أرض بني عامر وليس
الذي بالمدينة وكذا أخرجه بن شاهين عن محمد بن محمد عن رجاله وهو القائل % وإني
أخو جرم كما قد علمتم % إذا اجتمعت عند النبي المجامع % فإن أنتم لم تقنعوا بقضائه
% فإني بما قال النبي لقانع
139 أسماء بن مالك الكعبي ذكره البارودي وأخرجه من طريق قرة بن خالد سمعت يزيد بن
الشخير قال كنا بالمربد فأتى علينا رجل من أهل البادية فذكر الحديث وهو معروف
بالنمر بن تولب كما سيأتي في موضعه واستدركه بن فتحون وقال بن حبان أسماء بن مالك
العكلي له صحبة وروى عنه البصريون
140 إسماعيل رجل من الصحابة نزل البصرة روى مسلم من طريق وكيع عن إسماعيل بن أبي
خالد ومسعر بن كدام والبختري بن المختار والنسائي من طريق أبي إسحاق السبيعي ومسلم
أيضا من طريق عبد الملك بن عمير كلهم عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلج النار رجل صلى قبل طلوع الشمس وقبل
غروبها ورويناه في خبر عبد الله الجابري قال حدثنا بن أبي المثنى حدثنا جعفر بن
عون عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة قال جاء شيخ من أهل
البصرة إلى أبي فقال حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره فقال
الشيخ أنت سمعته قال سمعته أذناي ووعاه قلبي فقال الشيخ وأنا سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقوله وما علمت أحدا وافقني عليه ورواه بن خزيمة في صحيحه عن بندار
عن يزيد بن هارون عن إسماعيل فقال فيه شيخ من أهل البصرة يقال له إسماعيل أخرجه بن
منده عن إبراهيم بن محمد عن بن خزيمة ولا نعرف تسمية هذا الشيخ الا في هذه الرواية
وهي رواية صحيحة والله أعلم
____________________
(1/65)
141 إسماعيل بن سعيد بن عبيد بن أسيد بن عمرو بن علاج الثقفي سيأتي في ترجمة أبيه
أن له صحبة وإسماعيل المذكور كان معه وشهد موت أمية بن أبي الصلت وذلك فيما رواه
البخاري في تاريخه عن الجراح بن مخلد عن العلاء بن الفضل سمع محمد بن إسماعيل بن
طريح بن إسماعيل بن سعيد بن عبيد عن أبيه عن جده عن جد أبيه قال شهدت أمية بن أبي
الصلت عند الموت فذكر الحديث بطوله وقد أخرجه بن منده في ترجمة طريح بن طربق عمرو
بن علي عن العلاء بن الفضل عن محمد بن إسماعيل بن طريح عن أبيه عن جده قال حضرت
أمية وكذلك أخرجه بن السكن عن المحاملي عن محمد بن صالح عن العلاء وما قاله
البخاري هو المعتمد ويمكن رد الرواية الثانية إلى الأولى بأن يعود الضمير في جده
على إسماعيل لا على محمد وسقط عند بن قانع وابن منده بين طريح وسعيد ذكر إسماعيل
وهو غلط وقد ساق الزبير بن بكار نسبه على الصواب والله أعلم وكانت وفاة أمية بن
أبي الصلت بعد وقعة بدر بمدة وقد ذكر بن عبد البر أنه لم يبق من قريش وثقيف أحد
بعد حجة الوداع إلا أسلم واستدركه بن فتحون
____________________
(1/66)
142 إسماعيل بن عبد الله الغفاري ويقال الأشجعي ذكر الثعلبي في التفسير وهبة الله
بن سلامة في الناسخ عن الكلبي ومقاتل أنه طلق امرأته قتيلة على عهد رسول الله صلى
الله عليه وسلم ولم يعلم بحملها ثم علم فراجعها فولدت فماتت ومات ولدها فنزلت {
والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء } الآية استدركه بن فتحون
143 أسمر بن أبيض يأتي قريبا
144 أسمر بن ساعد بن هلوات بن المازني روى بن منده من طريق أحمد بن داود بن أسمر
بن ساعد قال حدثني أبي داود حدثنا أبي أسمر بن ساعد قال وفدت مع أبي على النبي صلى
الله عليه وسلم فقال له أن أبانا شيخ كبير يعني هلوات وقد سمع بك وليس به نهوض وقد
وجه إليك بلطف الأعراب فقبل منه الهدية ودعا له ولولده
145 أسمر بن مضرس الطائي قال البخاري وابن السكن له صحبة وحديث واحد وقال أبو عمر
هو أخو عروة بن مضرس وهو أعرابي وقال بن منده هو أسمر بن أبيض بن مضرس زاد في نسبه
أبيض وقال عداده في أهل البصرة قلت وأخرج حديثه أبو داود بإسناد حسن قال أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته فقال من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له
146 الأسود بن أبيض ذكر أبو موسى عن عبدان أن حماد بن سلمة سماه في جملة من قتل بن
أبي الحقيق والمعروف فيهم أسود بن خزاعي وأسود بن حرام كما سيأتي
____________________
(1/67)
147 الأسود بن أبي الأسود النهدي روى بن منده من طريق يونس بن بكير عن عنبسة بن
الأزهر عن بن الأسود النهدي عن أبيه قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
الغار فدميت أصبعه فقال % هل أنت الا أصبع دميت % وفي سبيل الله ما لقيت قال بن
منده في الترجمة الأسود بن أبي الأسود وهذه عادته فيمن لا يعرف اسم أبيه يجعل له
من اسم صاحب الترجمة كنية وقد ترجم له قبله البغوي فقال الأسود ولم ينسبه ثم ساق
حديثه ووقع عنده عن أبي الأسود أو بن الأسود عن أبيه وقال لا أعلم بهذا الإسناد
غيره قال أبو نعيم الصحيح ما رواه الثوري وشعبة وابن عيينة وغيرهم عن الأسود بن
قيس عن جندب البجلي قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فدميت أصبعه
الحديث وتعقبه بن الأثير بأن جندبا لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار
يعني دخله لما هاجر إلى المدينة قلت وصواب العبارة كنت مع النبي صلى الله عليه
وسلم في غار كذا ثبت في الطرق الصحيحة وأراد غارا من الغيران لا الغار المعهود
والله أعلم
148 الأسود بن أصرم المحاربي قال بن حبان عداده في أهل الشام وروايته فيهم وذكره
أبو زرعة الدمشقي وابن سميع وابن عبد البر فيمن نزل الشام من الصحابة وقال بن
السكن مخرج حديثه في أهل الشام ورواه الطبراني من طريق عبد الوهاب بن بخت عن
سليمان بن حبيب المحاربي عن أسود بن أصرم المحاربي أنه قدم بإبل له سمان إلى
المدينة في زمن محل فأتى بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما أردت بها قال
خادما فقال من عنده خادم فقال عثمان عندي فأتاه بها فلما رآها قال مثلها أريد قال
فخذها وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إبله فقال أسود يا رسول الله أوصني قال
لا تقل بلسانك إلا معروفا ولا تبسط يدك الا إلى خير أخرجه البغوي مختصرا وقال لا
أعلم له غيره ولم يحدث به غير أبي عبد الرحيم عن عبد الوهاب انتهى وقد أخرجه بن
السكن والبخاري في تاريخه وابن أبي الدنيا في الصمت من وجه آخر عن سليمان قال
حدثني أسود بن أصرم نحوه لكن قال البخاري في إسناده نظر
____________________
(1/68)
149 الأسود بن أبي البختري واسمه العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن
قصي القرشي الأسدي أمة عاتكة بنت أمية بن الحارث بن أسد قتل أبوه يوم بدر كافرا
وأسلم هو يوم الفتح وقال الزبير بن بكار حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار
قال بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة إلى المدينة وأمره أن يستثير رجلا من بني أسد
يقال له الأسود بن فلان فلما دخل المسجد سد الأبواب وأراد قتلهم حتى نهاه الأسود
قال الزبير هو الأسود بن أبي البختري وكان الناس اصطلحوا عليه بالمدينة أيام حرب
علي ومعاوية وذكر الزبير أيضا أنه قال لأخته أم عبد الله بنت أبي البختري لما أرسل
زوجها عدي بن نوفل يطلبها إذا استعمله عمر على حضر موت قد بلغ الأمر من بن عمك
فاشخصي إليه ففعلت وفي ابنه سعيد بن الأسود تقول امرأة % الا ليتني اشري وشاحي
ودملجي % بنظرة عين من سعيد بن أسود وكان سعيد بن الأسود هذا رجلا في أيام عثمان
قال بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا معتمر سمعت أبي عن أبي نضرة عن أبي سعيد مولى
بني أسيد فذكر حديث قتل عثمان بطوله وفيه ولقد رأيت سعيد بن الأسود بن أبي البختري
وأنه ليضرب رجلا بعرض السيف ولو شاء أن يقتله لقتله ولكن عثمان عزم عليهم فأمسكوا
____________________
(1/69)
150 الأسود بن البختري بن خويلد قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة وروى عن
الحسن بن مدرك عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن أبي مالك عن أبي حازم عن الأسود بن
البختري بن خويلد قال يا رسول الله أعظم لاجري أن استغني عن قومي رجاله ثقات مع
إرساله ومال بن الأثير إلى أنه هو الأول قلت وظاهر السياق يأبى ذلك
151 الأسود بن ثعلبة اليربوعي ذكره بن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة وقال بن
حبان يقال إن له صحبة وذكره بن شاهين وابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر ولم يزيد
و في ترجمته على ما حكاه بن سعد عن الواقدي أنه شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم
في حجة الوداع
152 الأسود بن حازم بن صفوان بن عرار روى بن منده من طريق أبي أحمد بحير بن النضر
عن أبي جميل عباد بن هشام وكان مؤذنا في بمجكث قرية من قرى بخارى قال رأيت رجلا من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الأسود بن حازم بن صفوان وكنت آتيه مع أبي
وأنا يومئذ بن ست أو سبع سنين فقال شهدت غزوة الحديبية مع النبي صلى الله عليه
وسلم وأنا بن ثلاثين سنة قلت إسناده ضعيف جدا
153 الأسود بن حرام مضى في الأسود بن أبيض ويأتي في الذي بعده وذكره عمر بن شبة عن
محمد بن فليح عن موسى بن عقبة فيمن قتل بن أبي الحقيق لكنه قال أسعد بن حرام كما
مضى
____________________
(1/70)
154 الأسود بن خزاعي الأسلمي حليف بني سلمة من الأنصار ذكره موسى بن عقبة عن بن
شهاب في قتلة بن أبي الحقيق قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن
عتيك وعبد الله بن أنيس وأبا قتادة ومسعود بن سنان وأسود بن خزاعي وأسود بن حرام
فذكر القصة وسماه بن إسحاق خزاعي بن الأسود وكذلك معمر عن الزهري وروى بن منده من
طريق الواقدي عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي رافع أن
النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر خيبر أمر عليا بقتالهم فبرز رجل مدجج فنزل إليه
الأسود بن خزاعي فقتله الأسود وأخذ سلبه وقال الطبري شهد الأسود بن خزاعي أحدا
وذكر الوافدي أنه سار مع علي إلى اليمن لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم وذكر
أيضا أنه شهد لأبي قتادة بسلب قتيله يوم حنين
155 الأسود بن خطامة الكناني روى بن منده من طريق إبراهيم بن المنذر حدثني عبد
الملك بن يحيى حدثني إسماعيل بن النضر بن الأسود بن خطامة من بني كنانة عن أبيه عن
جده قال خرج زهير بن خطامة وافدا حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم
ثم قال إن لنا حمى في الجاهلية فاحمه لنا ثم ذكر إسلام الأسود بطوله كذا هو في
الأصل مختصرا والإسناد مجهول
156 الأسود بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة الخزاعي ذكره خليفة في الصحابة وقال
بن حبان يقال إن له صحبة وفي إسناده بعض النظر ووهم بن سعد في ترجمة فأورد فيها
حديث الأسود بن خلف بن عبد يغوث الآتي وتفطن لذلك الذهبي لكن ما أفصح بالمراد بل
ذكر ترجمة هذا عقب ترجمة بن عبد يغوث ثم قال هو الذي قبله فيما أرى انتهى وليسا
واحدا بل هما اثنان متغايران لكن الحديث لابن عبد يغوث
____________________
(1/71)
157 الأسود بن خلف بن عبد يغوث القرشي كذا نسبه البخاري في ترجمته وفي ترجمة ابنه
محمد وقال بن السكن يقال أنه من بني جمح ورجحه بن عبد البر وتعقب ذلك بن الأثير
بأنه ليس في بني جمح أحد اسمه عبد يغوث وقال بن منده هو زهري وقال العسكري قال
مطين هو قرشي أسلم يوم الفتح وعبد يغوث هو بن وهب بن زهرة وكان له بن يقال له
الأسود بن عبد يغوث وكان أحد المستهزئين ومات على كفره وكان الأسود بن خلف يسمى
باسم عمه والله أعلم وقال الإمام أحمد في مسنده حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن
جريج قال أخبرني بن خثيم أن محمد بن الأسود بن خلف أخبره أن أبا الأسود رأى النبي
صلى الله عليه وسلم يبايع الناس عند قرن مصقلة وأخرجه الحاكم من رواية بن جريج
وقال فيه أن آباه حدثه أنه رأى قال البغوي وابن السكن لم يحدث به غير بن جريج وروى
البغوي من طريق عبد الرزاق عن معمر عن بن خثيم بهذا الإسناد أن النبي صلى الله
عليه وسلم أخذ حسنا فقبله وقال إن الولد مبخلة مجبنة قال البغوي وابن السكن
والدارقطني تفرد به معمر وقال البغوي وابن السكن ليس للأسود غير هذين الحديثين
انتهى وقد وجدت له ثالثا أخرجه البزار عن بشر بن معاذ عن فضيل بن سليما عن بن خثيم
عن محمد بن خلف عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يجدد انصاب الحرم
وأخرجه الطبراني عن البزار وله رابع قال البخاري في تاريخه حدثنا معلي حدثنا وهيب
عن بن خثيم حدثني محمد بن الأسود بن خلف بن عبد يغوث عن أبيه إنهم وجدوا كتابا
أسفل المقام فدعت قريش رجلا من حمير فقال إن فيه لحرفا لو أحد ثكموه لقتلتموني قال
فظننا أن فيه ذكر محمد صلى الله عليه وسلم فكتمناه
____________________
(1/72)
158 الأسود بن ربيعة بن الأسود اليشكري روى بن منده من طريق الحارث بن عبيد
الأيادي حدثني عباية أو بن عباية رجل من بني ثعلبة عن الأسود بن ربيعة بن الأسود
اليشكري أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيبا فقال الا إن دماء
الجاهلية وغيرها تحت قدمي الا السقاية والسدانة إسناد مجهول لكن ذكره أبو عبيدة في
كتاب الأرحاء والمحاجم ومآثر العرب قال كان من مآثر يشكر في الجاهلية أن النبي صلى
الله عليه وسلم خطب يوم الفتح فقال ألا إن كل مكرمة كانت في الجاهلية فقد جعلتها
تحت قدمي الا السقاية والسدانة فقام إليه الأسود بن ربيعة بن أبي الأسود بن بن
مالك بن ربيعة بن جميل بن ثعلبة بن عمرو بن عثمان بن حبيب بن يشكر فقال يا رسول
الله إن أبي كان تصدق بمال من ماله على بن السبيل في الجاهلية فإن تكن لي مكرمة
تركتها وإلا تكن لي مكرمة فأنا أحق بها فقال بل هي لك مكرمة فتقبلها قال وإياها
أراد الفرزدق حين قال لجرير % هلم إلى الحكام بكر بن وائل % ولا تك مثل الحائر
المتردد % إلى اليشكريين الكرام فعالهم % بني مطعم الاضياف في آل أسود
159 الأسود بن ربيعة الحنظلي من بني ربيعة بن مالك بن حنظلة ذكره بن شاهين وسيأتي
ذكره في الأسود بن عبس
160 الأسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي
بن أسد بن ساردة الأنصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا
وذكره بن عبد البر فصحف ثعلبة فجعله قطبة قال ويقال الأسود بن رزم بن زيد بن قطبة
بن غنم كذا قال قطبة في الموضعين فصحف وفي كتاب بن هشام قيل هو الأسود بن رزين بن
زيد ثعلبة كذا وقع فيه رزين بالنون وقيل هو سواد بن زيد وسيأتي في حرف السين
____________________
(1/73)
161 الأسود بن سريع بن حمير بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو
بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي الشاعر المشهور روى البخاري في
تاريخه عن مسلم بن إبراهيم عن السري بن يحيى عن الحسن البصري قال حدثنا الأسود بن
سريع قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع غزوات وأخرجه بن حبان وابن السكن
من طريق السري وروى البخاري في الأدب المفرد له حديثا آخر وقال أحمد حدثنا علي بن
عبد الله حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن الأحنف بن قيس عن الأسود بن
سريع وعن قتادة عن الحسن عن أبي رافع عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أربعة يدلون يوم القيامة بحجة الحديث رواه بن حبان في صحيحه من طريق
إسحاق بن إبراهيم عن معاذ بن هشام وروى الحاكم من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر عن
الأسود بن سريع أنه قال يا رسول الله ألا أنشدك محامد الحديث قال البغوي كان شاعرا
وكان في أول الإسلام قاصا ثم روى من طريق السري بن يحيى عن الحسن أنه كان أول من
قص في مسجد البصرة وقال خليفة كانت له دار بحضرة الجامع بالبصرة توفي في عهد
معاوية وقال بن أبي خيثمة عن أحمد وابن معين مات سنة اثنتين وأربعين وقال البخاري
قال علي فقد أيام الجمل وبذلك حزم أبو حاتم وأبو داود وابن السكن وابن حبان وابن
زبر وغيرهم وروى الباوردي عن الحسن قال لما قتل عثمان ركب الأسود سفينة وحمل معه
أهله وعياله فانطلق فما رئي بعد
____________________
(1/74)
162 الأسود بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي
المخزومي بن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد زوج أم سلمة ذكره بن عبد البر وقال في
صحبته نظر قلت وذكره العدوي في النسب وقال كان في بدر أسيرا انتهى وذكر الزبير أن
أباه سفيان قتل يوم بدر كافرا قتله حمزة بن عبد المطلب فهو من أهل هذا القسم وذكر
أيضا أنه تزوج أم حبيب بنت العباس بن عبد المطلب فولدت له الأسود وسيأتي ذكر أخيه
عبد الله بن سفيان وغيره من إخوته
163 الأسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين الكندي ذكره بن
الكلبي فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان معه ابنه يزيد وهو غلام فدعا
له النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبري وأبو موسى في الذيل واستدركه بن فتحون
164 الأسود بن عبد الله السدوسي اليماني أحد من وفد مع بشير بن الخصاصية يأتي في
عبد الله بن الأسود
____________________
(1/75)
165 الأسود بن عبس بن أسماء بن وهب بن رياح بن عوذ بن منقذ بن كعب بن ربيعة الجوع
بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم ذكر هشام الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله
عليه وسلم فقال جئت لاقترب إلى الله بصحبتك فسماه المقرب وذكر سيف بن عمر عن ورقاء
بن عبد الرحمن الحنظلي قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسود بن ربيعة
من ولد ربيعة بن مالك بن حنظلة فقال ما أقدمك قال اقترب بصحبتك فترك الأسود وسمي
المقرب وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع علي صفين وروى الطبري أن عمر استعمل
الأسود بن ربيعة أحد بني ربيعة بن مالك على جند البصرة وهو صحابي مهاجري وهو الذي
قال جئت لاقترب فسمي المقرب قال بعض الحفاظ لعل بعضهم نسبه إلى جده الأعلى ربيعة
والله أعلم
166 الأسود بن عمران البكري روى بن منده من طريق ميسرة الهدى عن أبي المحجل عن
عمران بن الأسود أو الأسود بن عمران قال كنت رسول قومي إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم لما دخلوا في الإسلام ووافدهم قال بن عبد البر في إسناد حديثه مقال قلت
ما فيه غير أبي المحجل وهو مجهول
167 الأسود بن عوف الزهري أخو عبد الرحمن أحد العشرة قال بن سعد أسلم هو وأخوه عبد
الله يوم الفتح وقال بن عبد البر تبعا للزبير هاجر قبل الفتح وهو والد جابر الذي
ولي المدينة لابن الزبير ولجابر قصة في الموطأ وقتل اخواه محمد وعباس ابنا الأسود
مع بن الأشعث بالرواية
168 الأسود بن عويم السدوسي روى بن منده من طريق حبيب السدوسي عن الأسود بن عويم
قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجمع بين الحرة والأمة فقال للحرة
يومان وللأمة يوم وفي إسناده علي بن قرين وقد كذبه بن معين
____________________
(1/76)
169 الأسود بن مسعود الثقفي ذكر عمر بن شبة من طريق الشعبي أنه جاوب ظبيان بن كداد
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث طويل ذكر وفوده فيه وأورد له شعرا يمدح
به النبي صلى الله عليه وسلم فمنه % أمسيت أعبد ربي لا شريك له % رب العباد إذا
ماحصل اليسر % أنت الرسول الذي ترجى فواضله % عند القحوط إذا ما أخطأ المطر ذكره
بن فتحون في الذيل
170 الأسود بن مالك الأسدي اليماني أخوه الحدرجان روى بن منده من طريق احفاده عنه
قال قدمت أنا وأخي الأسود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنا به وصدقنا به
قال وكان جزء والأسود قد خدما النبي صلى الله عليه وسلم وصحباه قال بن منده تفرد
به إسحاق الرملي قلت وهم مجهولون
171 الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشي الأسدي بن أخي
خديجة كان من مهاجرة الحبشة الهجرة الثانية ذكره بن إسحاق وأمه فريعة بنت عدي بن
نوفل بن عبد مناف وهاجر إلى المدينة بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم وهو جد أبي
الأسد محمد بن عبد الرحمن بن الأسود يتيم عروة وكان أبوه نوفل شديدا على المسلمين في
أول الإسلام
172 الأسود بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري خال النبي صلى الله عليه
وسلم روى بن الأعرابي في معجمه من طريق عنبسة بن عبد الرحمن القرشي محمد بن رستم
الثقفي سمعت عبد الله بن عمرو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخاله الأسود
بن وهب الا أعلمك كلمات من يرد الله به خيرا يعلمهن إياه ثم لا ينسيه أبدا قال بلى
يا رسول الله قال اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي وخذ إلى الخير بناصيتي واجعل
الإسلام منتهى رضاي الحديث وروى بن منده من طريق محمد بن العباس بن خلف عن عمرو بن
أبي سلمة عن صدقة السمين عن أبي معيد حفص بن غيلان بن زيد بن أسلم حدثني وهب بن
الأسود بن وهب خال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال له الا أنبئك بشيء عسى الله أن ينفعك به قال بلى يا رسول الله قال أن
الربا أبواب الباب منه عدل سبعين حوبا ادناها فجرة كاضطجاع الرجل مع أمه وإن أربى
الربا استطالة المرء في عرض أخيه بغير حق ورواه بن قانع في معجمه من طريق أبي بكر
بن الأعين عن عمرو بن أبي سلمة فقال عن وهب بن الأسود خال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ولم يقل عن أبيه وادخل بين صدقة وزيد الحكم الأيلي والحكم وصدقة ضعيفان وروى
عن القاسم عن عائشة أن الأسود بن وهب خال النبي صلى الله عليه وسلم استأذن عليه
فقال يا خال ادخل فدخل فبسط له رداءه الحديث رواه بن شاهين وفي إسناده عبد الله بن
محمد بن ربيعة القدامي وهو ضعيف
____________________
(1/77)
173 الأسود بن هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن خزيمة بن مالك بن حسل
بن عامر بن لؤي وكان أبوه هشام هو الذي قام في نقض الصحيفة التي اكتتبتها قريش على
بني هاشم وذلك قبل موت أبي طالب ثم أسلم هشام وكان من المؤلفة ذكره الزبير بن بكار
174 الأسود الذي غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه تقدم في أبيض
____________________
(1/78)
ذكر
من اسمه أسيد بفتح الهمزة وكسر السين
175 أسيد بن أبي أناس بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن بن جابر بن محمية بن عبد بن
عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الدئلي بن أخي سارية ضبطه
العسكري والدارقطني بفتح أوله المرزباني بضم أوله ورد ذلك بن ماكولا وروى بن شاهين
من طريق المدائني عن رجاله من طرق كثيرة الى بن عباس وغيره قالوا قدم على رسول
الله صلى الله عليه وسلم وفد بني عبد بن عدي فيهم الحارث بن وهب وعويمر بن الأخرم
وحبيب وربيعة ابنا ملة ومعهم رهط من قومهم فذكر قصتهم مطولة وفيها قالوا إنا
لانريد قتالك ولو قاتلت غير قريش لقاتلنا معك ثم أسلموا واستأمنوا لقومهم سوى رجل
منهم اهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه يقال له أسيد بن أبي أناس فتبرءوا منه
فبلغ أسيدا ذلك فأتى الطائف فأقام به فلما كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم إلى
الطائف فقال له بابن أخي أخرج إليه فإنه لا يقتل من أتاه فخرج إليه فأسلم ووضع يده
في يده فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم ومدح النبي صلى الله عليه وسلم بأبيات وفي
هذه القصة أن اسيدا لما أراد الاجتماع بالنبي صلى الله عليه وسلم خرج معه بامرأته
وهي حامل فوضعت له ولدا في قرن الثعالب وذكر العسكري أنه كان رثى أهل بدر فأهدر
النبي صلى الله عليه وسلم دمه بذلك قال أخبرنا بذلك بن دريد عن أبي حاتم عن أبي
عبيدة معمر بن المثنى وقد رويت نظير قصته لأنس بن زنيم كما سيأتي في ترجمته ويحتمل
وقوع ذلك لهما والله أعلم ونقل أبو بكر بن العربي القاضي عن أبي عامر العبدري أنه
قال أسلم أسيد هذا وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وأظنه أدرك أحدا ورد ذلك بن
العربي على شيخه بما تقدم ثم وجدت في فضائل علي رضي الله عنه جمع المميد بن
النعمان الرافضي نحو ما ذكر العبدي فإنه ذكر قصة بدر ثم قال في آخرها فيما صنعه
رضي الله عنه يوم بدر يقول أسيد بن أبي أناس يخاطب قريشا بقوله % في كل مجمع غاية
اخزاكم % جذع يفوق على المذاكي القرح % هذا بن فاطمة الذي أفناكم % ذبحا وقتلا
بغضه لم يربح % لله دركم ألما تذكروا % قد يذكر الحر الكريم ويستحي والذي ذكره الزبير
أن أسيدا أنشد قريشا هذه الأبيات لما ساروا إلى أحد
____________________
(1/79)
176 أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن
ثقيف الثقفي حليف بني زهرة ذكره العسكري وغيره من الصحابة وقال الواقدي أسلم يوم
الفتح وشهد حنينا وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل ضبطه بن ماكولا
وغيره بالفتح وأبوه بالجيم والياء التحتانية وهو جد عمر بن أبي سفيان بن أسيد بن
جارية شيخ الزهري الذي خرج حديثه في الصحيح عن أبي هريرة
177 أسيد بن سعية تقدم في أسد بفتح السين بغير ياء ووقع بالكسر والياء عند بن
إسحاق ونقل بن عبد البر عن البخاري أنه مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وحكى
بن ماكولا الخلاف فيه هل هو بالفتح أو بالضم وصحح أنه بالفتح تبعا للدارقطني وقد
اختلف في ذلك عن بن إسحاق واختلف أيضا في اسم أبيه فقيل سعنة بالنون وقيل بالياء
التحتانية
____________________
(1/80)
178 أسيد من ذرية الفطيون قال له النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أدم جماله فلم
يشب وهو مشهور بكنيته أبو المقشعر ذكره الكلبي في أوائل نسب قحطان كذلك
179 أسيد بن صفوان نسبه بن قانع سلميا وقال الباوردي يقال أنه صحابي وليس له رواية
الا عن علي وقال بن السكن ليس بالمعروف في الصحابة وروى بن ماجة في التفسير وأبو
زكريا في طبقات أهل الموصل وغير واحد من طريق عمر بن إبراهيم الهاشمي أحد
المتروكين عن عبد الملك بن عمير عن أسيد بن صفوان وكانت له صحبة مع النبي صلى الله
عليه وسلم قال لما توفي أبو بكر الصديق ارتجت المدينة بالبكاء ودهش الناس كيوم قبض
النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث مطولا
180 أسيد المزني قال بن ماكولا له صحبة روى بن السكن وابن منده من طريق بن وهب عن
عمر بن الحارث عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن أبي سلمة عن رجل من قومه يقال له
أسيد المزني قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أريد أن أسأله وعنده رجل يسأله
فأعرض عنه مرتين أو ثلاثا ثم قال من كان عنده أوقية ثم سأل فقد سأل إلحافا قال بن
السكن إسناده صالح ولم أقف على نسبه وقال بن منده تفرد به بن وهب
____________________
(1/81)
1 (
ذكر من اسمه أسيد بالضم )
181 أسيد بن أحيحة بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي بن أخي
صفوان بن أمية من مسلمة الفتح قال الزبير بن بكار فولد أحيحة بن أمية بن خلف أسيد
بن أحيحة فولد أسيد عليا وكان يكنى أبا ريحانة وكان من أصحاب معاوية وكان مباينا
لعبد الله بن الزبير فتقاول هو وابن عمه عبد الله بن صفوان بن أمية في أمره فسار
إلى الشام ورجع مع جيوش يزيد بن معاوية فحاصر بن الزبير وهو بن عم أبي دهبل وهب بن
زمعة بن أسيد بن أحيحة وحكى الفاكهي عن الزبير أنه كان يقال له عليل بالتصغير وأنه
لحق بعبد الملك فاستمده للحجاج فامده بطارق في أربعة آلاف فأشرف أبو ريحانة على
أبي قبيس فصاح أبو ريحانة أليس قد أخزاكم الله قال له بن أبي عتيق وكان مع بن
الزبير بلى والله
182 أسيد بن الأخنس بن شريق الثقفي حليف بني زهرة ذكره عمر بن شبة فيمن سكن
المدينة من الصحابة استدركه بن فتحون
183 أسيد بن ثعلبة الأنصاري ذكر بن عبد البر أنه شهد بدرا وشهد صفين مع علي
184 أسيد بن أبي الجدعاء ذكره بن ماكولا وقال يقال له صحبة أورده أبو موسى في
الذيل قلت قضية كلام بن ماكولا انه روى عنه عبد الله بن شقيق والذي أعرفة في اسم
شيخه عبد الله بن شقيق أن اسمه عبد الله فلعله أخوه
____________________
(1/82)
185 أسيد بن الحضير بن سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري
الأشهلي يكنى أبا يحيى وأبا عتيك وكان أبوه حضير فارس الأوس ورئيسهم يوم بعاث وكان
أسيد من السابقين إلى الإسلام وهو أحد النقباء ليلة العقبة وكان إسلامه على يد
مصعب بن عمير قبل سعد بن معاذ واختلف في شهوده بدرا قال بن سعد كان شريفا كاملا
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة وكان ممن ثبت يوم أحد
وجرح حينئذ سبع جراحات وقال بن السكن شهد بدرا والعقبة وكان من النقباء وأنكر غيره
عده في أهل بدر وله أحاديث في الصحيحين وغيرهما وقال البغوي حدثنا بن زنبور حدثنا
بن أبي حازم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم
الرجل أسيد بن خضير وقال بن إسحاق حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه
عن عائشة قالت ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد منهم يلحق في الفضل كلهم من بني عبد
الأشهل سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر وأخرج أحمد في مسنده من طريق فاطمة
بنت الحسين بن علي عن عائشة قالت كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس وكان يقول لو
أني أكون كما أكون على أحوال ثلاث لكنت حين أسمع القرآن أو اقرؤه وحين أسمع خطبة
رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا شهدت جنازة وروى الواقدي من طريق عبد الله
التيمي قال كان أبو بكر لا يقدم أحدا من الأنصار على أسيد بن حضير وروى البخاري في
تاريخه عن بن عمر قال لما مات أسيد بن حضير قال عمر لغرمائه فذكر قصة تدل على أنه
مات في أيامه وروى بن السكن من طريق بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما مات
أسيد بن حضير باع عمر ماله ثلاث سنين فوفى بها دينه وقال لا اترك بني أخي عالة فرد
الأرض وباع ثمرها وأرخ البغوي وغيره وفاته سنة عشرين وقال المدائني سنة إحدى
وعشرين
____________________
(1/83)
186 أسيد بن ساعدة بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد
أحدا قاله بن ماكولا وهو عم سهل بن أبي حثمة
187 أسيد بن سعية الإسرائيلي رجح بن ماكولا أنه بفتح الهمزة وقد تقدم
188 أسيد بن ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري
الحارثي بن عم رافع بن خديج يكنى أبا ثابت له ولأبيه صحبة قال البخاري مدني له
صحبة وأخرج له أصحاب السنن قال الترمذي بعد أن أخرج له حديثا في الصلاة في مسجد
قباء لا يصح لأسيد بن ظهير غيره قلت وقد أخرج له بن شاهين حديثا آخر لكن فيه
اختلاف على رواته قال بن عبد البر مات في خلافة عبد الملك بن مروان
189 أسيد بن عمرو بن محصن الأنصاري ذكر أبو موسى أنه أحد الأقوال في اسم أبي عمرة
190 أسيد بن كعب القرظي تقدم ذكره في ترجمة أخيه أسد بن كعب
____________________
(1/84)
191 أسيد بن يربوع بن البدي بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الحارث بن ساعدة
الأنصاري الخزرجي الساعدي بن عم أبي أسيد ذكره العسكري وقال شهد أحدا وقتل يوم
اليمامة وكذا قال بن إسحاق والواقدي ووثيمة وذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن
استشهد يوم اليمامة
192 أسيد بن يعمر الخزاعي الملقب بالنعيت تقدم فيمن اسمه أسد
193 أسيد الجعفي ذكره العسكري في الصحابة وأخرج عن طريق عنبسة بن سعد عن الزبير بن
عدي عن أسيد الجعفي قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فكتب إلى أهل الطائف أن
نبيذ الغبيراء حرام وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال يروي المراسيل قلت لكن
قوله كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أن لا إرسال فيه
194 أسير غير منسوب آخره راء روى البخاري في تاريخه وابن سعد والبغوي وابن السكن
وابن شاهين من طريق أبي عوانة عن داود بن عبد الله الأودي عن حميد بن عبد الرحمن
قال دخلنا على أسير رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قال النبي صلى
الله عليه وسلم لا يأتيك من الحياء إلا خير قال البغوي لا يعرف لأسير غيره ورواه
غير أبي عوانة عن داود فقال عن رجل من الصحابة ولم يسمه وذكره البخاري أيضا فقال
يسير بالياء التحتانية وزاد فقال يسير حين استخلف يزيد بن معاوية يقولون أن يزيد
ليس بخير أمة محمد وأنا أقول ذلك لأن يجمع الله أمة محمد أحب إلي من أن تفترق وكذا
ذكره محمد بن سعد عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة وسياقه أتم
____________________
(1/85)
195 أسير بن جابر بن سليم بن حيان بن عمير بن عمرو بن أنمار بن الهجيم بن عمرو بن
تميم التميمي روى بن قانع من طريق يونس بن عبيد عن بعض أصحابه عن أسير بن جابر بن
سليم التميمي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو محتب ببردة فقلت يا رسول الله
علمني مما علمك الله فقال لا تحقرن من المعروف شيئا وهذا غير أسير بن جابر التابعي
الذي سيأتي ذكره في المخضرمين وله أحاديث مرسلة تبين هناك إن شاء الله تعالى
196 أسير بن عروة بن سواد بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري قال بن القداح شهد
أحدا والمشاهد بعدها واستشهد بنهاوند وله ذكر في ترجمة رفاعة بن زيد
197 أسير الكندي غير منسوب ذكره العقيلي في الصحابة كذا استدركه الذهبي وكأنه أسير
بن عمرو الآتي ذكره في المخضرمين
198 اسيرة بن عمرو بن قيس أبو سليط البدري يأتي في الكنى سماه بن إسحاق وموسى بن
عقبة وأما أبو عبيدة فسماه سبرة
199 أسير بن عمرو بن يسار التجيبي ثم الدرمكي ذكره بن الكلبي وسيأتي في يسير
200 اسيم خاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد في حديث أخرجه أبو نعيم
في الدلائل من طريق أبي بكر بن أبي عاصم من رواية معاوية بن يحيى عن الزهري عن
خارجة بن زيد عن أسامة بن زيد أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مصلية
فقال لي يا اسيم ناولني ذراعها الحديث
____________________
(1/86)
1 (
باب الألف بعدها شين )
201 الأشج العبدي يقال له أشج بن عبد القيس ويقال له أشج بني عمر مشهور بلقبه هذا
واسمه المنذر بن عمرو أو بن الحارث يأتي إن شاء الله تعالى في الميم قال الواقدي
كان قدوم الأشج ومن معه سنة عشر من الهجرة وسيأتي عن غيره أن قدومه كان سنة ثمان
قبل فتح مكة
202 أشرس بن غاضرة الكندي قال بن أبي خيثمة حدثنا أبو إبراهيم الترجماني عن إسحاق
بن الحارث القرشي قال رأيت عمير بن جابر وأشرس بن غاضرة وكانت لهما صحبة يخضبان
بالحناء والكتم ورواه البغوي وابن منده وغيرهما
203 أشرف أحد الثمانية الذين قدموا من رهبان الحبشة تقدم في أبرهة
204 أشرف غير منسوب ذكره أبو إسحاق بن ياسين فيمن قدم من الصحابة هراة استدركه أبو
موسى
205 الأشعث بن قيس بن معديكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية
الاكرمين بن ثور الكندي يكنى أبا محمد قال بن سعد وفد على النبي صلى الله عليه
وسلم سنة عشر في سبعين راكبا من كندة وكان من ملوك كندة وهو صاحب مرباع حضر موت
قاله بن الكلبي وأخرج البخاري ومسلم حديثه في الصحيح وكان اسمه معد يكرب وإنما لقب
بالأشعث
____________________
(1/87)
قال
محمد بن يزيد عن رجاله كان اسمه معد يكرب وكان أبدا أشعث الرأس فسمي الأشعث وقال
إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم شهدت جنازة فيها الأشعث وجرير فقدم الأشعث
جريرا وقال أنه لم يرتد وقد كنت ارتددت ورواه بن السكن وغيره وكان الأشعث قد ارتد
فيمن ارتد من الكنديين وأسر فأحضر إلى أبي بكر فأسلم فاطلقه وزوجه أخته أم فروة في
قصة طويلة قال الواقدي حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت الأشعث
بن قيس يقول لأبي بكر حين أتى به في الردة استبقني لحربك وزوجني أختك ففعل وقال
الطبراني حدثنا عبد الرحمن بن سلم حدثنا عبد المؤمن بن علي قال حدثنا عبد السلام
بن حرب عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال لما قدم بالأشعث أسيرا على
أبي بكر أطلق وثاقه وزوجه أخته فاخترط سيفه ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى جملا أو
ناقة الا عرقبه فصاح الناس كفر الأشعث فلما فرغ طرح سيفه وقال إني والله ما كفرت
ولكن زوجني هذا الرجل أخته ولو كنا في بلادنا كانت وليمة غير هذه يأهل المدينة
كلوا ويا أصحاب الإبل تعالوا خذوا شرواها ثم شهد الأشعث اليرموك بالشام والقادسية
وغيرها بالعراق وسكن الكوفة وشهد مع علي صفين وله معه أخبار قال خليفة وأبو نعيم
وغير واحد مات بعد قتل علي بأربعين ليلة وصلى عليه الحسن بن علي وقيل مات سنة
اثنتين وأربعين وفي الطبراني من طريق أبي إسرائيل الملائي عن أبي إسحاق ما يدل على
أنه تأخر عن ذلك فإن أبا إسحاق كان صغيرا على عهد علي وقد ذكر في هذه القصة أنه
كان له على رجل من كندة دين وأنه دخل مسجدهم فصلى الفجر فوضع بين يديه كيس وحلة
ونعل فسأل عن ذلك فقالوا قدم الأشعث الليلة من مكة وفيه أيضا من وجه آخر استأذن
الأشعث على معاوية بالكوفة وعنده الحسن بن علي وابن عباس فذكر قصته لكن هذا لا
يدفع ما تقدم وقال أبو حسان الزيادي مات وله ثلاث وستون سنة
____________________
(1/88)
206 الأشعث الأنصاري غير منسوب جاء ذكره في خبر مرسل قال بن أبي شيبة في مصنفه
حدثنا وكيع عن عاصم عن الشعبي كان إخوان من الأنصار يقال لأحدهما أشعث فغزا في جيش
من جيوش المسلمين فقالت زوجته لأخيه هل لك في امرأة أخيك معها رجل يحدثها فصعد
فأشرف عليه وهو معها على فراشها وهي تنتف دجاجة وهو يقول % وأشعث غزه الإسلام مني
% خلوت بعرسه ليل التمام الأبيات قال فوثب إليه الرجل فضربه بالسيف حتى قتله ثم
ألقاه قال فبلغ ذلك عمر فقال أنشد الله رجلا كان عنده من هذا علم الا قام به وذكر
القصة ذكرته وأن لم يكن في القصة تصريح بصحبته لأن الأنصار لم يكن فيهم عند موت
النبي صلى الله عليه وسلم أحد غير مسلم لا يتهيأ أن يغزو رجل في عهد عمر الا وقد
كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مميزا وإن لم يكن رجلا ولهذه القصة طريق أخرى
أخرجها بن منده من طريق أبي بكر الهذلي عن عبد الملك بن يعلى الليثي أن بكر بن
شداخ الليثي قتل رجلا يهوديا في عهد عمر فخرج عمر وصعد المنبر فقال أذكر الله رجلا
كان عنده علم بهذا الا اعلمني فقام إليه بكر بن الشداخ فقال أنا به فقال عمر الله
أكبر فقال بكر خرج فلان غازيا ووكلني بأهله فجئت إلى بابه فوجدت هذا اليهودي وهو
يقول وأشعث غزه الإسلام مني الأبيات قال فصدق عمر قوله وأبطل دمه
____________________
(1/89)
207 أشيم بوزن أحمد الضبابي بكسر المعجمة بعدها موحدة وبعد الألف أخرى قتل في عهد
النبي صلى الله عليه وسلم مسلما فأمر الضحاك بن سفيان أن يورث امرأته من ديته
أخرجه أصحاب السنن من حديث الضحاك وأخرجه أبو يعلى من طريق مالك عن الزهري عن أنس
قال قتل أشيم خطأ وهو في الموطأ عن الزهري بغير ذكر أنس قال الدار قطني في الغرائب
وهو المحفوظ وروى أبو يعلى أيضا من حديث المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه
وسلم كتب إلى الضحاك أن يورث امرأته من دية زوجها ورواه بن شاهين من طريق بن إسحاق
حدثني الزهري قال حدثت عن المغيرة أنه قال حدثت عمر بن الخطاب بقصة أشيم فقال
لتأتيني على هذا بما أعرف فنشدت الناس في الموسم فأقبل رجل يقال له زرارة بن جزي
فحدثته عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك
208 الأشيم غير منسوب ذكره بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن مكنف
الحارثي فيمن قسم له عمر بن الخطاب من وادي القرى قال فكان مما قسم لعثمان وعامر
بن ربيعة وعمرو بن سراقة والأشيم وعبد الله بن الأرقم وغيرهم آخر جه عمر بن شبة في
أخبار المدينة من طريق بن إسحاق
____________________
(1/90)
1 (
باب الألف بعدها صاد )
209 أصبغ بن غياث بالمعجمة والمثلث آخره وقيل بالمهملة والموحدة آخره وروى بن منده
من طريق جابر الجعفي أحد الضعفاء عن الشعبي عن أصبغ بن غياث سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول فيكم أيتها الأمة خلتان لم يكونا في الأمم قبلكم الحديث
210 أصرم الشقري تقدم في ترجمة أسامة بن اخدري
211 الاصرم أو اصيرم بن ثابت اسمه عمرو يأتي في العين إن شاء الله تعالى
212 الأصم العامري ثم البكائي ذكر بن شاهين من طريق علي بن محمد المدائني عن أبي
معشر عن يزيد بن رومان وعن خلاد بن عبيدة عن علي بن زيد عن الحسن وعن أسد بن
القاسم عن السدي عن أبي مالك وعن رجال المدائني قالوا وفد من بني البكاء معاوية بن
ثور بن عبادة وابنه بشر بن معاوية والفجيع بن عبد الله بن جندع بن البكاء والأصم
في ناس من بني البكاء وسيدهم معاوية بن ثور وهو بن مائة سنة فأسلموا واقاموا أياما
في ضيافة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلما حضر شخوصهم ودعوا رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال له معاوية إني اتبرك بمسك وقد كبرت وابني بشر يربى فامسح وجهه
قال فمسحه وأعطاه اعنزا عفرا ودعا له بالبركة فتصيب السنة بني البكاء ولا تصيب آل
معاوية وكتب للفجيع وانصرفوا وذكر بن سعد هذه القصة عن الواقدي بسنده بنحوها وسمي
الأصم المذكور عبد عمرو
213 اصيد بوزن أحمد بن سلمة السلمي روى أبو موسى من طريق سعيد بن عبد الله بن
الوليد الوصافي عن أبيه وهو أحد الضعفاء عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن
أبيه عن جده علي بن أبي طالب قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأسروا
رجلا من بني سليم يقال له الاصيد بن سلمة فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم
رق له وعرض عليه الإسلام فأسلم وكان له أب شيخ كبير فبلغه ذلك فكتب إليه % من راكب
نحو المدينة سالما % حتى يبلغ ما أقول الاصيدا % اتركت دين أبيك والشم العلا %
أودوا وتابعت الغداة محمدا في أبيات قال فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في
جوابه فأذن له فكتب إليه % إن الذي سمك السماء بقدرة % حتى علا في ملكه وتوحدا %
بعث الذي ما مثله فيما مضى % يدعو لرحمته النبي محمدا في أبيات فلما قرأ كتاب ولده
أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم
____________________
(1/91)
214 اصيد بن سلمة بن قريظ بن عبيد بن أبي بكر بن عبد الله بن كلاب الكلابي قال
الواقدي والطبري أسلم وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم في جيش مع الضحاك بن سفيان
الكلابي إلى قومه فلما صافوهم دعا الاصيد أباه إلى الإسلام فأبى فحمل عليه الاصيد
فعرقب فرسه فسقط سلمة وتوكأ على رمحه وامسك اصيد عنه تأدبا فلحقه المسلمون فقتلوه
وذلك في شهر ربيع الأول سنة تسع استدركه بن فتحون ونقله بن شاهين عن محمد بن
إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله ولكنه خلطه بالذي قبله والصواب التفرقة
215 أصيل بالتصغير واللام بن سفيان وقيل بن عبد الله الهذلي وقيل الغفاري وقيل
الخزاعي روى الخطابي في غريب الحديث من طريق إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز عن
أبيه عن الزهري قال قدم أصيل الغفاري على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة قبل
أن يضرب الحجاب على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له عائشة كيف تركت
مكة قال اخضرت اجنابها وابيضت بطحاؤها واعذق إذخرها وانتشر سلمها الحديث وفيه فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبك يااصيل لا تحزنا ورواه أبو موسى في الذيل من
وجه آخر من طريق أحمد بن بكار بن أبي ميمونة عن عبد الله بن سعيد عن محمد بن عبد
الرحمن القرشي عن بديح ويقال بن سدرة السلمي قال قدم أصيل الهذلي فذكر نحوه
باختصار وفيه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ويها يا أصيل دع القلوب تقر وذكره
الجاحظ في كتاب البيان له فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصيل الخزاعي يا
أصيل كيف تركت مكة فذكر نحوه وفي كتاب اليشكري النسابة لما ذكر خفاجة بن غفار قال
وهم رهط أصيل بن سفيان الذي سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن مكة
____________________
(1/92)
1 (
باب الألف بعدها ضاد )
216 الأضبط بن جني وقيل حسين بن رعل الأكبر روى أبو نعيم وأبو موسى من طريق عبد
المهيمن بن الأضبط بن جني عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا
من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا وروى بن منده من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن أبي
نهشل عن محمد بن مروان العقيلي عن عبد الله بن يحيى بن حارثة بن الأضبط عن أبيه عن
جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكر مثله فالظاهر ان الضمير في قوله عن جده
يعود على يحيى
____________________
(1/93)
217 الأضبط السلمي فرق أبو نعيم بينه وبين الذي قبله والظاهر عندي إنهما واحد ولم
يذكر بن منده غير هذا فأخرج هو وأبو نعيم من طريق سهل بن صقير عن مكرم بن عبد
العزيز السلمي عن عبد الرحمن بن حارثة بن الأضبط السلمي حدثني جدي الأضبط السلمي
وكانت له صحبة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اطلعت في النار فرأيت أكثر
أهلها النساء 1 ( باب الألف بعدها عين )
218 الأعرج اسمه عبد الله بن إسحاق يأتي إن شاء الله تعالى
219 الاعرس بن عمرو اليشكري روى بن شاهين من طريق أبي غسان عن معتمر سمعت كهمسا
يحدث عن أبي سنان الحنفي قال أول حي أدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقتهم
حي من بني يشكر فأتى الأعرس بن عمرو فقال له من أنت قال أنا الاعرس بن عمرو قال لا
ولكنك عبد الله وذكره بن منده تعليقا وأخرج أيضا من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن
جبلة أحد المتروكين عن عبد الله بن يزيد بن الاعرس عن أبيه عن جده قال أتيت النبي
صلى الله عليه وسلم بهدية فقبلها مني ودعا لنا في مرعانا قال بن منده تفرد به بن
جبلة قلت وجدته في كتاب بن شاهين الاعوس بالواو
220 الأعشى المازني ويقال الحرمازي ومازن وحرماز أخوان من بني تميم اسمه عبد الله
بن الأعور وقيل غير ذلك ومدار حديثه على أبي مسعر البراء عن صدقة طيسلة حدثني أبي
وأخي عن أعشى بني مازن قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكره أخرجه أحمد وابن
أبي خيثمة وابن شاهين وغيرهم من هذا الوجه وغيره وسنذكره في العين إن شاء الله
تعالى
____________________
(1/94)
221 الأعور بن بشامة بن نضلة بن سنان بن جندب بن الحارث بن جهمة بن عدي بن جندب بن
العنبر بن عمرو بن تميم قال بن الكلبي اسمه ناشب والاعور لقب وقال بن عبدان في
الصحابة حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق حدثنا سالم بن عدي بن سعيد العنبري عن بكر بن
مرداس عن الأعور بن بشامة ووردان بن مخرم وابن ربيعة بن رفيع العنبريين أنهم أتوا
النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حجرته نائم إذ جاء عيينة بن حصن بسبى بنى العنبر
فقلنا مالنا يا رسول الله سبينا وقد جئنا مسلمين قال احلفوا أنكم جئتم مسلمين قال
فكنت أنا ووردان وخلف بن ربيعة الحديث في إسناده من لا يعرف وقال بن شاهين حدثنا
أحمد بن عبد الله بن نصر القاضي قال حدثنا العباس بن صالح بن مساور قال حدثنا محمد
بن سليمان قال حدثنا علي بن غراب الفزاري قال حدثني أبو بكر المكي عن عمر بن محمد
عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال أصابت بنو العنبر دماء في قومهم فارتحلوا فنزلوا
بأخوالهم من خزاعة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقا إلى خزاعة فصدقهم ثم
صدق بني العنبر فلما رأت بنو العنبر الصدقة قد أحرزها وثبوا فانتزعوها فقدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن بني العنبر منعوا الصدقة فبعث
إليهم عيينة بن حصن في سبعين ومائه فوجد القوم خلوفا فاستاق تسعة رجال وإحدى عشرة
امرأة وصبيانا فبلغ ذلك بني العنبر فركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم
سبعون رجلا منهم الأقرع بن حابس ومنهم الأعور بن بشامة العنبري وهو أحدثهم سنا
فلما قدموا المدينة بهش إليهم النساء والصبيان فوثبوا على حجر النبي صلى الله عليه
وسلم وهو في قائلته فصاحوا به يا محمد علام تسبى نساؤنا ولم ننزع يدا من طاعتك
فخرج إليهم فقال اجعلوا بيني وبينكم حكما فقالوا يا رسول الله الأعور بن بشامة
فقال بل سيدكم بن عمرو قالوا يا رسول الله الأعور بن بشامة فحكمه رسول الله صلى
الله عليه وسلم فحكم أن يفدي شطر وأن يعتق شطر
____________________
(1/95)
222 أعين بن ضبيعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي
الحنظلي الدارمي بن أخي صعصعة بن ناجية جد الفرزدق ذكره صاحب الاستيعاب ولم يذكر ما
يدل على صحبته وهو والد النوار زوج الفرزدق وكان شهد الجمل مع علي وهو الذي عقر
الجمل الذي كانت عائشة رضي الله عنها عليه فيقال أنها دعت عليه بأن يقتل غيلة فكان
كذلك بعثه علي إلى البصرة لما غلب عليها عبد الله بن الحضرمي فقتل أعين غيلة سنة
ثمان وثلاثين 1 ( باب الألف بعدها غين )
223 الأغر بن يسار المزني ويقال الجهني من المهاجرين روى له مسلم وأحمد وأبو داود
والنسائي من طريق أبي بردة بن أبي موسى عن الأغر المزني أنه سمع النبي صلى الله
عليه وسلم يقول يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم والليلة مائة مرة
وفي رواية مسلم وأحمد عن الأغر المزني وكانت له صحبة وفي رواية للبغوي عن حميد بن
هلال عن أبي بردة قال دخلت على رجل من المهاجرين يعجبني تواضعه قال أبو نعيم وروى
عن نافع عن بن عمر عن الأغر وهو رجل من مزينة كانت له صحبة مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم وأنه كانت له أوسق من تمر على رجل من بني عمرو بن عوف فذكر الحديث في
السلم وقد أخرجه البغوي في ترجمة الأغر المزني وسمعناه في الأدب المفرد للبخاري
وفيه أن الأغر كانت له أوسق على رجل من بني عمرو بن عوف قال فجئت النبي صلى الله
عليه وسلم فأرسل معي أبا بكر الصديق فذكر قصة السلم ثم ذكر أبو نعيم حديث معاوية
بن قرة عن الأغر المزني في الوتر من طريق خالد بن أبي كريمة عن معاوية ولفظه إن
رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أصبحت ولم أوتر قال إنما
الوتر بالليل وقال أبو نعيم غاير بعض الناس يعني بن منده بين صاحب حديث الوتر وبين
الذي قبله وهو واحد وكذا جزم بن عبد البر بان الأغر المزني والجهني واحد وقال أبو
علي بن السكن حدثنا محمد بن الحسن عن البخاري قال كان مسعر يقول في روايته عن
الأغر الجهني والمزني أصح وقال بن عبد البر يقال إن سليمان بن يسار روى عن الأغر
المزني ولا يصح ومال بن الأثير إلى التفرقة بين المزني والجهني وليس بشيء لأن مخرج
الحديث واحد وقد أوضح البخاري العلة فيه وأن معشرا تفرد بقوله الجهني فأزال
الاشكال
____________________
(1/96)
224 الأغر آخر غير منسوب وقال بعضهم أنه غفاري روى أحمد والنسائي من طريق الثوري
عن عبد الملك بن عمير عن شبيب أبي روح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه الصبح فقرأ الروم الحديث وأخرجه الطبراني
من طريق بكر بن خلف عن مؤمل بن إسماعيل عن شعبة عن عبد الملك عن شبيب عن الأغر رجل
من الصحابة لكن ادخل الطبراني حديثه هذا في أحاديث الأغر المزني وتبعه أبو نعيم
وممن غاير بينهما البغوي فأورد حديثه عن زياد بن يحيى عن مؤمل بسنده وقال فيه عن
الأغر رجل من بني غفار ورواه البزار في مسنده عن زياد بن يحيى بهذا الإسناد فوقع
عنده عن الأغر المزني وهو خطأ والله أعلم
____________________
(1/97)
225 الأغلب بن جثم بن عمرو بن عبيدة بن حارثة بن دلف بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل
العجلي الراجز المشهور قال بن قتيبة أدرك الإسلام فأسلم وهاجر ثم كان ممن سار إلى
العراق مع سعد فنزل الكوفة واستشهد في وقعة نهاوند واستدركه بن الأثير قلت ليس في
قوله وهاجر ما يدل على أنه هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيحتمل أنه أراد
هاجر إلى المدينة بعد موته صلى الله عليه وسلم ولهذا لم يذكره أحد في الصحابة وقد
قال المرزباني في معجمه هو مخضرم وروى أبو الفرج الأصبهاني بإسناده إلى الشعبي قال
كتب عمر إلى المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة أن استنشد من قبلك من الشعراء عما
قالوه في الإسلام قال فانطلق لبيد فكتب سورة البقرة في صحيفة وقال قد أبدلني الله
بهذه في الإسلام مكان الشعر وجاء الأغلب إلى المغيرة فقال له % ارجزا تريد أم
قصيدا % لقد طلبت هينا موجودا فكتب بذلك إلى عمر فكتب إليه انقص من عطاء الأغلب
خمسمائة فزدها في عطاء لبيد ورواه بن دريد في الأخبار المنثورة عن الرياشي عن أبي
معمر عن عبد الوارث عن أبي عمرو بن العلاء نحوه وأنشد له المرزباني % الغمرات ثم
تنجليا % ثمت تذهبن ولا تجينا وقوله % المرء تواق إلى ما لم ينل % والموت يتلوه
ويلهيه الأمل وأنشد أبو الفرج أرجوزة يهجو فيها سجاح التي ادعت النبوة وتزوجت
بمسيلمة الكذاب
____________________
(1/98)
1 (
باب الألف بعدها فاء )
226 الأفطس قال أبو عمر رجل من الصحابة وروى الطبراني في مسند الشاميين وابن أبي
عاصم في الآحاد والمثاني وابن منده من طريق بقية عن إبراهيم بن أبي عبلة قال أدركت
رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الأفطس عليه ثوب خز
227 أفلح أخو أبي القعيس عم عائشة من الرضاعة قال بن مندة عداده في بني سليم وقال
أبو عمر يقال أنه من الاشعريين وروينا في حديث زيد بن أبي أنيسة تخريج الإسماعيلي
من طريق عراك عن عروة عن عائشة قالت دخلت على أفلح بن قعيس المخزومي فاحتجبت منه
فذكر الحديث وأصله مسلم وثبت ذكره في الصحيحين وغيرهما من طريق مالك عن الزهري عن
عروة عن عائشة أن أفلح أخا أبي القعيس جاء يستأذن عليها وهو عمها من الرضاعة بعد
ما أنزلت الحجاب وهكذا يجيء في أكثر الروايات ووقع في رواية لمسلم أفلح بن أبي
القعيس وهكذا وقع عند البغوي من وجه آخر وفي أخرى لمسلم أفلح بن قعيس وهي أشبه
ووقع عنده أيضا من طريق عطاء عن عروة عن عائشة استأذن علي عمي أبو الجعد وكأنها كنية
أفلح ووقع في رواية له استأذن عليها أبو القعيس وهذا وهم من بعض رواته وهو أبو
معاوية راويه عن هشام فقد خالفه حماد بن زيد عنه وهو أحفظ منه لحديث هشام فقال إن
أخا أبي القعيس وقد رواه الطبراني في الأوسط من وجه آخر موافق لرواية أبي معاوية
قال حدثنا إبراهيم هو بن هاشم قال حدثنا هدبة قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا
عباد بن منصور عن القاسم بن محمد قال حدثنا أبو القعيس أنه أتى عائشة يستأذن عليها
وهذه الرواية وإن كان فيها خطأ في التسمية لكن يستفاد منها أن صاحب القصة عاش إلى
أن سمع منه القاسم والله أعلم وروى البغوي من طريق خلف الأزدي عن الحكم عن عراك بن
مالك عن أفلح بن أبي القعيس أنه أتى عائشة فاحتجبت منه فقال أنا عمك الحديث قال
البغوي هكذا اسنده عن أفلح وقد رواه شعبة عن الحكم فقال عن عراك عن عروة عن عائشة
____________________
(1/99)
228 أفلح يقال هو اسم أبي فكيهة سماه أبو جعفر الطبري وسيأتي ذكره في الكنى وقيل
اسمه يسار
229 أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مذكور في مواليه قاله أبو عمر وقال بن
منده روى حديثه يوسف بن خالد عن سلم بن بشير أنه سمع حبيبا المكي يقول إنه سمع
أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أخاف على أمتي من بعدي ضلالة الأهواء واتباع الشهوات قال ونسيت الثالثة انتهى
ورواه الحكيم الترمذي في نوادره من هذا الوجه وسمي الثالثة العجب ورواه بن شاهين
فسمى الثالثة الغفلة بعد المعرفة ومداره على يوسف بن خالد وهو السمتي وهو متروك
الحديث
____________________
(1/100)
230 أفلح مولى أم سلمة روى الترمذي من طريق أبي حمزة ميمون عن أبي صالح عن أم سلمة
قالت رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما لنا يقال له أفلح إذا سجد نفخ فقال
يا أفلح ترب وجهك قال غريب وقال بعضهم عن أبي حمزة رباح وميمون أبو حمزة ضعيف قلت
تابعه طلق بن غنام عن سعيد أبي عثمان الوراق عن أبي صالح به وأخرج النسائي من طريق
كريب عن أم سلمة نحو هذا الحديث فقال فيه فرأى غلاما لنا يقال له رباح ويحتمل
التعدد والله أعلم 1 ( باب الألف بعدها قاف )
231 الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان التميمي المجاشعي الدرامي تقدم ما في
نسبه قي ترجمة أعين قال بن إسحاق وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مكة
وحنينا والطائف وهو من المؤلفة قلوبهم وقد حسن إسلامه وقال الزبير في النسب كان
الأقرع حكما في الجاهلية وفيه يقول جرير وقيل غيره لما تنافر إليه هو والفرافصة أو
خالد بن أرطاة % يا أقرع بن حابس يا أقرع % إن تصرع اليوم أخاك تصرع وروى بن جرير
وابن أبي عاصم والبغوي من طريق وهيب عن موسى بن عقبة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن
الأقرع بن حابس أنه نادى النبي صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات يا محمد فلم
يجبه فقال يا محمد والله أن حمدي لزين وإن ذمي لشين فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ذلكم الله
____________________
(1/101)
قال
بن مندة وروى عن أبي سلمة أن الأقرع بن حابس نادى فذكره مرسلا وهو الأصح وكذا رواه
الروياني من طريق عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال نادى الأقرع فذكره مرسلا وأخرجه
أحمد على الوجهين ووقع في رواية بن جرير التصريح بسماع أبي سلمة من الأقرع فهذا
يدل على أنه تأخر وفي الصحيحين من طريق الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال أبصر
الأقرع بن حابس رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن الحديث وفيهما من حديث
أبي سعيد الخدري قال بعث علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهبية من اليمن فقسمها
بين أربعة أحدهم الأقرع بن حابس وفي البخاري عن عبد الله بن الزبير قال قدم ركب من
بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر يا رسول الله أمر الأقرع
الحديث وروى بن شاهين من طريق المدائني عن رجاله قالوا لما أصاب عيينة بن حصن من
بني العنبر قدم وفدهم فذكر القصة وفيها فكلم الأقرع بن حابس رسول الله صلى الله
عليه وسلم في السبي وكان بالمدينة قبل قدوم السبي فنازعه عيينة بن حصن وفي ذلك
يقول الفرزدق يفخر بعمه الأقرع % وعند رسول الله قام بن حابس % بخطة اسوار إلى
المجد حازم % له أطلق الأسرى التي في قيودها % مغللة اعناقها في الشكائم وروى
البخاري في تاريخه الصغير ويعقوب بن سفيان بإسناد صحيح من طريق محمد بن سيرين عن
عبيدة بن عمرو السلماني أن عيينة والأقرع استقطعا أبا بكر أرضا فقال لهما عمر إنما
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألفكما على الإسلام فأما الآن فاجهدا جهدكما وقطع
الكتاب قال علي بن المديني في العلل هذا منقطع لأن عبيدة لم يدرك القصة ولا روي عن
عمر أنه سمعه منه قال ولا يروي عن عمر بأحسن من هذا الإسناد ورواه سيف بن عمر في
الفتوح مطولا وزاد وشهدا مع خالد بن الوليد اليمامة وغيرها ثم مضى الأقرع فشهد مع
شرحبيل بن حسنة دومة الجندب وشهد مع خالد حرب أهل العراق وفيه الأنبار وقال بن
دريد اسم الأقرع بن حابس فراس وإنما قيل له الأقرع لقرع كان برأسه وكان شريفا في
الجاهلية والإسلام واستعمله عبد الله بن عامر على جيش سيره إلى خراسان فأصيب
بالجوزجان هو والجيش وذلك في زمن عثمان وذكر بن الكلبي أنه كان مجوسيا قبل أن يسلم
وقرأت بخط الرضي الشاطبي قتل الأقرع بن حابس باليرموك في عشرة من بنيه والله أعلم
____________________
(1/102)
232 الأقرع بن شفي العكي عاده النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه لم يرو عنه الا
لفاف بن كرز وحده هكذا أورده أبو عمر قال الرشاطي كذا وقع عنده لفاف بن كرز براء
وزاي والصواب بن كدن بدال مفتوحة بعدها نون والحديث الذي أشار إليه أخرجه بن السكن
وابن منده من طريق محمد بن فهر بن جميل بن أبي كريم بن لفاف عن أمية ولفاف بن
الفضل بن أبي كريم عن المفضل بن أبي كريم عن أبيه عن جده لفاف بن كدن عن الأقرع بن
شفي العكي قال قال دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم في مرضي فقلت لا أحسب الا أني
ميت في مرضي قال كلا لتبقين ولتهاجرن إلى أرض الشام وتموت وتدفن بالربوة من أرض
فلسطين قال بن السكن لا نعرف من رجال هذا الإسناد أحدا وقال بن منده ورواه إسماعيل
بن رشيد عن ضمرة بن ربيعة عن قادم بن ميسور عن رجل من عك عن الأقرع العكي نحوه قال
ضمرة وتوفي الأقرع هذا في خلافة عمر قلت فهذا طريق ثان يرد على ما جزم به أبو عمر
ورواه هشام بن عمار في فوائده عن المغيرة بن المغيرة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني
قال مرض رجل من عك يقال له الأقرع فذكر نحوه وقال في آخره ودفن بالرملة أخرجه بن
عساكر في مقدمة تاريخه من هذا الوجه فهذه طريق ثالثة
____________________
(1/103)
233 الأقرع بن عبد الله الحميري بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي مران
وذي رود إلى طائفة من اليمن كذا أورده أبو عمر مختصرا وقد ذكر ذلك سيف في الفتوح
عن الضحاك بن يربوع عن أبيه عن ماهان عن بن عباس بذلك وذكر الطبري عن سيف أن أسامة
بن زيد لما توجه بالعسكر بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وجه رسلا فرجعوا إليه
بخبر أهل الردة ومنهم الأقرع بن عبد الله وجرير بن عبد الله البجلي فذكر القصة
234 الأقرع الغفاري قال بن منده أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي سعد حدثنا علي بن سعيد
حدثنا علي بن مسلم حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن عاصم عن أبي حاجب عن الأقرع
الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يتوضأ الرجل من فضل وضوء المرأة
قال بن منده لا أعلم أحدا سماه غير هذا الرجل ورويناه من طريق عن أبي داود قال فيه
عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمه قلت هذا الحديث معروف من طريق
شعبة عن عاصم عن أبي حاجب عن الحكم بن عمرو الغفاري كذلك رواه حفاظ أصحابه عنه وقد
رواه يعقوب بن سفيان عن بن بشار عن أبي داود بسنده فقال عن الحكم بن عمرو وهو
الأقرع فظهر أن الأقرع هو الحكم بن عمرو وتضمن ذلك الرد على بن منده في زعمه تفرد
علي بن مسلم بتسميته وقد سماه غيره عن شعبة أيضا وقال بن شاهين حدثنا أحمد بن محمد
بن عصمة قال حدثنا أحمد بن عمر بن بسطام بمرو قال حدثنا خلف بن عبد العزيز قال
أخبرني أبي عن جدي عن شعبة عن عاصم عن أبي حاجب قال حدثنا الأقرع الغفاري فذكره
قال بن شاهين أحسبه وهما من بعض الرواة كذا قال
____________________
(1/104)
235 أقرم بن زيد الخزاعي يأتي ذكره في ترجمة ولده عبد الله بن أقرم إن شاء الله
تعالى
236 الافعس بن سلمة عداده في أهل اليمامة له صحبة قال بن حبان ويقال اسمه الاقيصر
بن سلمة الحنفي قال البغوي حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا سليمان بن محمد حدثنا عمارة
بن عقبة حدثنا محمد بن جابر عن المنهال بن عبيد الله بن ضمرة بن هوذة سمعت أبي
يقول أشهد لجاء الاقيصر بن سلمة بالأداوة التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه
وسلم فنضح بها في مسجد قران واعتمد العسكري على ذلك فترجم للاقيصر وقال بن منده
الصواب أن اسمه الأقعس ثم أخرج الحديث من وجه آخر عن محمد بن جابر فقال عن المنهال
بن عبيد الله بن ضمرة بن هوذة عن أبيه قال أشهد لجاء الأقعس وذكر الرشاطي عن أبي
عبيد أن الأقعس بن سلمة بن عبيد بن عمرو بن عبد الله بن عبد العزى بن سحيم قدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني سحيم فأسلم وحسن إسلامه فردهم إلى قومهم
وأمرهم أن يدعوهم إلى الإسلام واعطاهم إداوة من ماء قد تفل فيها او مج وقال الكنى
إلى بني سحيم فلينضحوا بهذه الإداوة مسجدهم وليرفعوا رءوسهم إذ رفعها الله قال فما
تبع مسيلمة منهم رجل ولاخرج منهم خارجي قط وقوله الكنى بفتح الهمزة وكسر اللام
وسكون الكاف أي أد رسالتي والرساله تسمى ألوكة
____________________
(1/105)
237 الأقمر الوداعي والد على وكلثوم قيل اسمه عمرو بن الحارث بن معاوية بن عمرو بن
ربيعة بن عبد الله بن وداعة الهمداني ذكره بن شاهين وقال إن صح أنه صحابي وإلا
فالحديث مرسل ثم أخرج من طريق أبي حنيفة عن علي بن الأقمر عن أبيه قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم المطعون شهيد الحديث وكذا ذكره أبو موسى في الذيل 1 ( باب
الألف بعدها كاف )
238 أكال بن النعمان الأنصاري المازني ذكره وثيمة فيمن استشهد يوم اليمامة
239 أكبر الحارثي غيره النبي صلى الله عليه وسلم فسماه بشيرا يأتي في الموحدة
240 أكثم بن الجون أو بن أبي الجون واسمه عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن
ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي وهو عم سليمان بن صرد
الخزاعي قال أحمد حدثنا محمد بن بشير حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت على النار فرأيت فيها عمرو بن لحي
____________________
(1/106)
بن
قمعه بن خندف يجر قصبه في النار وهو أول من غير عهد إبراهيم فسيب السوائب ويجر البحائر
وحمى الحامي ونصب الأوثان وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون فقال أكثم يا رسول
الله ايضرني شبهه قال لا إنك مسلم وهو كافر ورواه الحاكم من طريق محمد بن عبد الله
الأنصاري عن محمد بن عمرو مثله ورويا أيضا من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي عن عبد
الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه في قصة طويلة وروى بن أبي
عروبة وابن منده من طريق بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبي صالح عن
أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن أبي الجون يااكثم
رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار الحديث وفيه قول أكثم بن
الجون وجوابه ورواية أبي سلمة أتم والحديث مخرج عند مسلم من طريق سهيل بن أبي صالح
عن أبيه اخصر منه دون قصة أكثم وأخرج الزبير في كتاب النسب قصة أكثم من وجهين
آخرين منقطعين وأخرجه أحمد من وجه آخر عن جابر فقال أشبه من رأيت به معبد بن أكثم
فذكره ويحتمل التعدد ورأيت في الجمهرة لابن الكلبي لما ذكر أكثم هذا وجزم بأنه بن
أبي الجون قال هو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم رفع لي الدجال فإذا رجل
آدم جعد وأشبه بني عمر بن كعب به أكثم بن عبد العزى فقام أكثم فقال يا رسول الله
ايضرني شبه إياه شيئا قال لا أنت مسلم وهو كافر قلت وظاهره يخالف ما تقدم ويمكن أن
يكون الضمير في قوله به لعمرو بن كعب وهو عمرو بن لحي فلا يتخالفان فكأنهما حديثان
مستقلان أحدهما في صفة الدجال والآخر في شبة عمرو بن كعب والذي ورد أنه يشبه
الدجال عبد العزى بن قطن وروى الطبراني وابن منده من طريق ضمرة عن بن شوذب عن أبي
نهيك عن شبل بن خليد المزني عن أكثم بن الجون الخزاعي قال قلنا يا رسول الله أن
فلانا لجريء في القتال قال هو في النار الحديث بطوله إسناده حسن وهذه القصة وقعت
بخيبر كما في الصحيح من حديث سهل بن سعد فيستفاد من ذلك أن أكثم بن أبي الجون
شهدها وروى بن أبي حاتم في العلل والعسكري في الأمثال والبغوي وابن منده من طريق
أبي سلمة العاملي عن الزهري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يااكثم
أغز مع غير قومك يحسن خلقك قال بن أبي حاتم سمعت أبي يقول أبو سلمة العاملي متروك
والحديث باطل انتهى وأخرجه بن منده من طريق أخرى عن أكثم نفسه وأشار إليها بن عبد
البر والله أعلم
____________________
(1/107)
241 الأكوع الأسلمي اسمه سنان يأتي في السين وذكر بن سعد والطبري أنه أسلم وصحب
النبي صلى الله عليه وسلم
242 أكيدر دومة اختلف فيه والأكثر على أنه قتل كافرا وسنذكر خبره مفصلا في القسم
الأخير إن شاء الله تعالى
243 أكيمة بن عبادة الليثي ويقال الزهري روى بن السكن من طريق عمر بن إبراهيم أحد
المتروكين عن محمد بن إسحاق بن أكيمة بن عبادة عن أبيه عن جده أكيمة بن عبادة قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتفا وصلى ولم يتوضأ قال بن السكن لم أسمعه
الا من بن عقدة قلت وإسناده مجهول وأخرج أبو موسى في الذيل من طريق عبدان بسنده
إلى محمد بن إسحاق بن سليمان بن أكيمة عن أبيه عن جده أن أكيمة قال يا رسول الله
فذكر حديثا في جواز الرواية بالمعنى سيأتي في ترجمة سليم بن أكيمة إن شاء الله
تعالى
____________________
(1/108)
244 أكينة جد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قال بن ماكولا قال لي رزق الله إن
لجده اكينة صحبة وحدث بن ماكولا أيضا عن رزق الله أن جده عبد الله قدم على النبي
صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عبد اللات فسماه عبد الله وهو رزق الله بن عبد
الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن
اكينة بن عبد الله التميمي وقد أخرج الخطيب عن عبد الوهاب والد رزق الله عن آبائه
حديثا ينتهي إلى اكينة المذكور قال سمعت علي بن أبي طالب فذكر أثرا ولم يقع يزيد
في النسب الذي ساقه الخطيب وكذلك أورده بن الصلاح في علوم الحديث ونص الخطيب على
أنهم تسعة آباء ولا يصح ذلك الا بإثبات يزيد وقد ساق بن ماكولا نسب اكينة فقال بن
يزيد بن الهيثم بن عبد الله بن الحارث بن كلدة بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم
ورويناه في المجلس الذي أملاه رزق الله التميمي بأصبهان قال سمعت أبي عبد الوهاب
يقول سمعت أبي أبا الحسن عبد العزيز يقول سمعت أبي أبا بكر الحارث يقول سمعت أبي
اسدا يقول سمعت أبي سليمان يقول سمعت أبي الأسود يقول سمعت أبي سفيان يقول سمعت
أبي يزيد يقول سمعت أبي اكينة يقول سمعت أبي الهيثم يقول سمعت أبي عبد الله يقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما اجتمع قوم على ذكر الا حفتهم الملائكة
وغشيتهم الرحمة قال الذهبي أكثر آبائه لا ذكر لهم في تاريخ ولا في أسماء الرجال
وقد سقط من هذا الإسناد الليث والد أسد وقد أثبته الخطيب في تاريخه لما ترجم عبد
العزيز قلت ولكنه لم يقع عنده ذكر الهيثم وقاله شيخ شيوخنا الحافظ العلائي في
الوشي المعلم
____________________
(1/109)
1 (
باب الألف بعدها لام )
245 الأشر بفتح الهمزة وتخفيف اللام أحد ما قيل في اسم أبي ثعلبة الخشي
246 إلياس نبي الله عليه السلام سيأتي في ترجمة الخضر أشياء من خبره ويلزم من ذكر
الخضر في الصحابة أن نذكره ومن أغرب ما روي فيه أنه هو الخضر فأخرج بن مردويه في
تفسير سورة الأنعام من طريق هشام بن عبيد الله الرازي عن إبراهيم بن أبي جزي عن بن
أبي نجيح عن عبد الله بن الحارث عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الخضر هو إلياس أخرجه عن طاهر بن أحمد بن حمدان عن محمد بن جعفر الاشناني عن محمد
بن يوسف بن فراء عن هشام 1 ( باب الألف بعدها ميم )
247 أماناه بالنون بن قيس بن شيبان بن العاتك بن معاوية الاكرمين الكندي ذكر بن
سعد عن بن الكلبي أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد عاش دهرا وله يقول
عوضة من بني براء الشاعر النخعي % الا ليتني عمرت يا أم مالك % كعمر اماناه بن قيس
بن شيبان % لقد عاش حتى قيل ليس بميت % وافنى فئاما من كهول وشبان ويقال أنه عاش ثلاثمائة
وعشرين سنة وذكره أيضا الطبري وابن شاهين في الصحابة وابن فتحون في الذيل وابنه
يزيد أسلم معه ثم ارتد فقتل في خلافة أبي بكر
____________________
(1/110)
248 أمد بن أبد الحضرمي قال الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو عبيد
القاسم حدثنا أبو عبيدة معمر حدثني أخي يزيد بن المثنى عن سلمة بن سعيد قال كنا
عند معاوية فقال وددت أن عندنا من يحدثنا عما مضى من الزمن هل يشبه ما نحن فيه
اليوم فقيل له بحضر موت رجل قد أتت عليه ثلاثمائة سنة فأرسل إليه معاوية فأتى به
فلما دخل عليه اجلسه ثم قال ما اسمك قال أمد بن أبد فذكر قصة طويلة وفيها فهل رأيت
محمدا قال الا قلت رسول الله نعم رأيته قال فصفه لي قال رأيته بأبي وأمي فما رأيت
قبله ولا بعده مثله أخرجه أبو موسى في الذيل وفي الإسناد إرسال ظاهر وفي القصة
نكارة من جهة أنه وقع فيها أنه رأى الظعينة تخرج من الشام إلى مكة لا تحتاج إلى
طعام ولا إلى شراب تأكل من الثمار وتشرب من العيون وهذا باطل وذكر أبو حاتم
السجستاني في كتاب المعمرين عن أبي عامر عن رجل من أهل البصرة قال وحدث به أبو
الجنيد الضرير عن أشياخه قالوا قال معاوية إني لاحب أن ألقى رجلا قد أتى عليه سن
يخبرنا عما رأى فذكر القصة وليس فيها تلك الزيادة المنكرة بل فيها أنه رأى هاشم بن
عبد مناف وأمية بن عبد شمس وأنه قال له ما كان صنعتك قال كنت تاجرا قال فما بلغت
تجارتك قال كنت لا اشتري غبنا ولا أرد ربحا وإن معاوية قال له سلني قال أسألك أن
ترد علي شبابي قال ليس ذاك بيدي قال فأسألك أن تدخلني الجنة قال ليس ذاك بيدي قال
لا أرى بيدك شيئا من الدنيا والآخرة فردني من حيث جئت بي قال أما هذه فنعم
249 امرىء القيس بن الأصبغ الكلبي كان زعيم قومه وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم
عاملا على كلب في حين إرساله إلى قضاعة ذكره بن عبد البر قال أضنه خال أبي سلمة بن
عبد الرحمن بن عوف انتهى وقال سيف في الفتوح لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم
كانت عماله على قضاعة من كلب امرؤ القيس بن الأصبغ الكلبي من بني عبد الله فلم
يرتد وذكره في مواضع أخر من كتابه
____________________
(1/111)
250 امرىء القيس بن عابس بن المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية الاكرمين
الكندي قال البغوي ما نصه في كتاب البخاري في تسمية من روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم امرؤ القيس بن عابس سكن الكوفة وروى النسائي وأحمد والبغوي من طريق رجاء بن
حيوة عن عدي بن عميرة قال كان بين امرئ القيس ورجل من حضر موت خصومة فارتفعا إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال للحضرمي بينتك وإلا فيمينه فقال يا رسول الله إن
حلف ذهب بأرضي فقال من حلف على يمين كاذبة يقتطع بها حق أخيه لقي الله وهو عليه
غضبان فقال امرؤ القيس يا رسول الله فما لمن تركها وهو يعلم أنه محق قال الجنة قال
فإني أشهدك أني قد تركتها إسناده صحيح وسيأتي الحديث في ترجمة ربيعة بن عيدان من
وجه آخر وأنه هو المخاصم وعيدان بفتح العين بعدها ياء تحتانية وقال سيف بن عمر في
الفتوح كان امرؤ القيس يوم اليرموك على كردوس وذكر المرزباني أنه كان ممن حضر حصار
حصن النجير فلما أخرج المرتدون ليقتلوا وثب على عمه ليقتله فقال له عمه ويحك
اتقتلني وأنا عمك قال أنت عمي والله ربي فقتله وقال بن السكن كان ممن ثبت على
الإسلام وأنكر على الأشعث ارتداده وأنشد له بن إسحاق شعرا يحرض فيه قومه على
الثبات على الإسلام ومن شعره % قف بالديار وقوف حابس % وتأن انة غير آيس % لعبت
بهن العاصفات % الرائحات من الروامس يقول فيها % يا رب باكية علي % ومنشد لي في
المجالس % لا تعجبوا أن تسمعوا % هلك امرؤ القيس بن عابس وكتب إلى أبي بكر في
الردة % الا بلغ أبا بكر رسولا % وبلغها جميع المسلمينا % فليس بمجاورا بيتي بيوتا
% بما قال النبي مكذبينا وجد أبيه امرؤ القيس بن السمط كان يقال له بن تملك بمثناة
فو قانية وهي أمه وقد ذكره امرؤ القيس الشاعر في قصيدته الرائية فقال امرؤ القيس
بن تملك نسبه لأمه قال بن الكلبي ومن رهطه رجاء من بن حيوة التابعي الشهير صاحب
عمر بن عبد العزيز وهو رجاء بن حيوة بن جندل بن الأحنف بن المسط ولأبيه إدراك ولم
يصرحوا بصحبته فكأنه لم يفد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
____________________
(1/112)
251 امرىء القيس بن الفاخر بن الطماح الخولاني أبو شرحبيل شهد فتح مصر وله ذكر في
الصحابة قال بن منده قال لي أبو سعيد بن يونس قلت لم أر في تاريخ بن يونس التصريح
بأنه من الصحابة
____________________
(1/113)
252 أمية بن أسعد بن عبد الله الخزاعي تقدم ذكر أبيه وأما هو فذكر أحمد بن سيار
المروزي في تاريخ مرو في أسماء النقباء لبني المباس قال فأما السبعة الذين من
العرب فمنهم أبو محمد سليمان بن كثير بن أمية بن أسعد بن عبد الله الخزاعي من أهل
المدينة من ربع حرثان وأمية جده كان أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله
عليه وسلم تحت الشجرة وأخرجه بن عساكر في تاريخه من طريق بن منده عن القاسم بن
القاسم السياري عن جده أحمد بن سيار ومثله سواء ذكره محمد بن حمدويه في تاريخ مرو
ولكنه قال أمية بن سعد بغير ألف وهو خطأ وخبط أبو زكريا بن منده في ترجمته خبطا
آخر ذكرناه في القسم الأخير
253 أمية بن الأسكر بالسين المهملة فيما صوبه الجياني وضبطه بن عبد البر بالمعجمة
بن عبد الله بن زهرة بن زبينة بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني
الليثي الجندعي كان يسكن الطائف وقد تقدم ذكر ابنه أبي قال أبو الفرج الأصبهاني
قال أبو عمرو الشيباني هاجر كلاب بن أمية بن الاسكر فقال أبوه فيه شعرا فأمره
النبي صلى الله عليه وسلم بصلة أبيه وملازمة طاعته قال أبو الفرج هذا خطأ من أبي
عمرو وإنما أره بذلك عمر لما غزا الفرس في خلافة عمر ثم نقل عن بن المدائني عن أبي
بكر الهذلي عن الزهري عن عروة بن الزبير قال لما هاجر كلاب بن أمية بن الاسكر إلى
المدينة في خلافة عمر أقام بها مده ثم لقي طلحة
____________________
(1/114)
والزبير
فسألهما أي الأعمال أفضل قالا الجهاد في سبيل الله فسأل عمر فأغزاه وكان أبوه قد
كبر وضعف فلما طالت غيبة كلاب قال أبوه % لمن شيخان قد نشدا كلابا % كتاب الله لو
قبل الكتابا % اناديه فيعرض في إباء % فلا وأبي كلاب ما اصابا % وإنك والتماس
الأجر بعدي % كباغي الماء يتبع السرابا ثم أنشد عمر أبياتا يشكو فيها شدة شوقه
إليه فبكى وأمر برده إليه وقال إبراهيم الحربي في غريب الحديث له حدثنا بن الجنيد
حدثنا بن أبي الزناد عن أبيه عن الثقة أن عمر رد رجلا على أبيه كان في الغزو فكان
أبوه يبكي عليه ويقول % أبرا بعد ضيعة والديه % فلا وأبي كلاب ما اصابا فقال عمر
أجل وأبي كلاب ما اصابا وقال الفاكهي في أخبار مكة حدثنا بن أبي عمر قال حدثنا
سفيان عن أبي سعيد الأعور أن عمر بن الخطاب كان إذا قدم عليه قادم سأله عن الناس
فقدم قادم فسأله من أين قال من الطائف قال فمه قال رأيت بها شيخا يقول % تركت أباك
مرعشة يداه % وأمك ما تسيغ لها شرابا % إذا نعب الحمام ببطن وج % على بيضاته ذكرا
كلابا وقال ومن كلاب قال بن الشيخ كان غازيا قال فكتب عمر فيه فأقفلة وروى علي بن
مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه قال أدرك أمية بن الاسكر الإسلام وهو شيخ كبير وكان
شريفا في قومه وكان له ابنان ففرا منه وكان أحدهما
____________________
(1/115)
يسمى
كلابا فبكاهما بأشعار فردهما عليه عمر بن الخطاب وحلف عليهما الا يفارقاه حتى يموت
وروى الدولابي في الكنى من طريق أبي سعد عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي عن الزهري
قال مررت بعروة وهو جالس في سقيفة فقال هل لك في حديث غريب أن أمية بن الأسكر
الجندعي خرف وقد هاجر ابنان له مع سعد بن أبي وقاص فقال أمية في شعره % أتاه
مهاجران فربخاه % عباد الله قد عقا وخابا تركت أباك البيت وفيها % اناديه فولاني
قفاه % فلا وأبي كلاب ما اصابا وروى الزبير في الموفقيات هذه القصه بطولها ولامية
بن الاسكر خبر في حرب الفجار ذكره بن إسحاق في السيرة الكبرى قال فقال بن أبي
أسماء بن الضريبة % نحن كنا الملوك من أهل نجد % وحماة الديار عند الذمار % وضربنا
به كنانة ضربا % حالفوا بعده سوام العشار قال فأجابه أمية بن الاسكر % ابلغا حمة
الضريبة أنا % قد قتلنا سراتكم في الفجار % وسقيناكم المنية صرفا % وذهبنا بالهب
والابكار
____________________
(1/116)
وأنشد
له محمد بن حبيب عن أبي عبيدة شعرا آخر في حرب الفجار قاله في وهب بن معتب الثقفي
% المرء وهب وهب آل معتب % مل الغواة وأنت لما تملل % يسعى توقدها بحرك وقودها %
وإذا تهيأ صلح قومك تأتلى لكنه قال في أمية بن حرثان بن الاسكر وروى قصته أيضا
أسلم بن سهل في تاريخ واسط من طريق شبيب بن شيبة بن عبد الله بن الاهتم التميمي عن
أبيه قال كان رجل له ابوان شيخان كبيران فذكر القصة وفيها الشعر وقال المدائني عن
أبي عمرو بن العلاء عمر أمية طويلا حتى خرف وقال أبو حاتم السجستاني في كتاب
المعمرين عاش أمية بن الاسكر دهرا طويلا وقال يتشوق إلى ابنه كلاب % أعاذل قد عذلت
بغير علم % وما يدريك ويحك ما الاقي % فإما كنت عاذلتى فردي % كلابا إذا توجه
للعراق % ساستعدى على الفاروق ربا % له رفع الحجيج إلى بساق % إن الفاروق لم يردد
كلابا % إلى شيخين هامهما زواقي فبلغ عمر شعره فكتب إلى سعد يأمره باقفال كلاب
فلما قدم أرسل عمر إلى أمية فقال له أي شيء أحب إليك قال النظر إلى ابني كلاب
فدعاه له فلما رآه اعتنقه وبكى بكاء شديدا فبكى عمر وقال يا كلاب الزم أباك وأمك
ما بقيا قلت إنما لم اؤخره إلى المخضرمين لقول أبي عمرو الشيباني الذي صدرنا به
فإنه ليس في بقية الأخبار ما ينفيه فهو على الاحتمال ولا سيما من رجل كناني من
جيران قريش وسيأتي خبر كلاب في الكاف وذكر بن الكلبي أن اسم الابن الآخر أبي بن
أمية
____________________
(1/117)
254 أمية بن أمية الذبياني ذكره خليفة بن خياط في الصحابة واستدركه بن فتحون
255 أمية بن ثعلبة قال الأشيري له حديثان في المسند الذي جمعه محمد بن أحمد بن
مفرج الأندلسي من حديث قاسم بن أصبغ وقال الذهبي في التجريد لعله الذي ذكر بن
إسحاق وفادته يعني الذي بعده
256 أمية بن ضفارة من بني الضبيب ذكر بن إسحاق في المغازي أنه قدم مع رفاعة بن زيد
الجذامي في وفد جذام على رسول الله صلى الله عليه وسلم استدركه بن فتحون وغيره
257 أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك
بن زيدمناة بن تميم التميمي الحنظلي حليف بني نوفل والد يعلى بن أمية الذي يقال له
يعلى بن منية ويعلى صحابي مشهور روى النسائي من طريق عمرو بن الحارث عن الزهري أن
عمرو بن عبد الرحمن بن أخي يعلى بن أمية حدثه أن أباه أخبره أن يعلى بن أمية قال
جئت بأبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فقلت يا رسول الله بايع أبي
على الهجرة فقال لا هجرة بعد الفتح ورواه بن أبي عاصم عن أبي الربيع عن فليح عن
الزهري عن عمرو بن عبد الرحمن بن يعلى عن أبيه عن يعلى نحوه قال بن منده ورواه
عقيل عن الزهري نحوه الا أنه قال عمرو بن عبد الله قلت قد أخرجه النسائي من طريق
عقيل فقال عمرو بن عبد الرحمن ورواه بن منده من طريق عبيد الله بن أبي زياد القداح
عن داود بن سابور عن مجاهد عن يعلى وهذه أسانيد يقوي بعضها بعضا
____________________
(1/118)
258 أمية بن عوف الكناني أبو ثمامة يأتي في جنادة في حرف الجيم
259 أمية بن لودان بن سالم بن مالك وقيل ثابت بن هزال بن عمرو بن قربوس بن غنم بن
سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ذكره بن إسحاق وعروة وموسى
بن عقبة فيمن شهد بدرا وساق نسبه أبو نعيم من طريق سلمة بن الفضل عن بن إسحاق وقال
بن منده لا يعرف له حديث
260 أمية بن مخشي الخزاعي ويقال الأزدي صحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم سكن
البصرة واعقب بها قاله بن سعد وقال البخاري وابن السكن له صحبة وحديث واحد روى أبو
داود والنسائي وأحمد والحاكم من طريق جابر بن صبح قال حدثني المثنى بن عبد الرحمن
وكان إذا أكل سمى وإذا صار في آخر لقمة قال بسم الله أوله وآخره فقلت له في ذلك
فقال إن جدي أمية بن مخشي حدثني وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
رجلا كان يأكل فذكر قصته قال الدار قطني في الأفراد تفرد به جابر بن صبح وقال
البغوي لا أعلم أمية روى الا هذا الحديث 1 ( باب الألف بعدها نون )
261 أنجشة الأسود الحادي كان حسن الصوت بالحداء وقال البلاذري كان حبشيا يكنى أبا
مارية روى أبو داود الطيالسي في مسنده عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كان أنجشة
يحدو بالنساء وكان البراء بن مالك يحدو بالرجال فإذا اعنقت الإبل قال النبي صلى
الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير ورواه الشيخان مختصرا من طريق حماد
بن زيد عن ثابت عن أنس ومن طريق حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس ورواه
مسلم من طريق سليمان بن طرخان التميمي عن أنس قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم
حاد يقال له أنجشة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم رويدا سوقك بالقوارير قال بن
منده هو مشهور عن سليمان ومن طريق أبي قلابة عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم في بعض أسفاره وغلام أسود يال له أنجشة يحدو ومن طريق قتادة عن أنس كان لرسول
الله صلى الله عليه وسلم حاد حسن الصوت وروى النسائي من طريق زهير عن سليمان
التيمى عن أنس عن أمه أنها كانت مع نساء النبي صلى الله عليه وسلم وسواق يسوق بهن
فذكره ووقع في حديث واثلة بن الأسقع أن أنجشة كان من المخنثين في عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأخرج الطبراني بسند لين من طريق عنبسة بن سعيد عن حماد مولى
بني أمية عن جناح عن واثلة بن الأسقع قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
المخنثين وقال أخرجوهم من بيوتكم وأخرج النبي صلى الله عليه وسلم أنجشة وأخرج عمر
فلانا
____________________
(1/119)
262 أنس بن أرقم بن زيد أو يزيد بن قيس بن النعمان بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن
الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد وقال عبدان لا
يذكر له حديث الا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد له بالشهادة
____________________
(1/120)
263 أنس بن أبي أنس ويقال بن عمرو أبو سليط البدري ويقال أسير مشهور بكنيته يأتي
264 أنس بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث
الأنصاري ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيما قتل يوم الخندق قال رماه خالد بن
الوليد بسهم فقتله فاستشهد وكان قد شهد أحدا ولم يشهد بدرا وقال بن إسحاق لم يقتل
من المسلمين يوم الخندق سوى ستة نفر منهم أنس بن أوس بن عتيك
265 أنس بن أوس الأنصاري من بني عبد الأشهل ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن
استشهد يوم جسر أبو عبيد في خلافة عمر وذكره أبو نعيم بعد الذي قبله فأصاب وظن بن
فتحون أنه هو الذي قبله فلم يصب
266 أنس بن الحارث بن نبيه قال بن السكن في حديثه نظر وقال بن منده عداده في أهل
الكوفة وقال البخاري أنس بن الحارث قتل مع الحسين بن علي سمع النبي صلى الله عليه
وسلم قاله محمد عن سعيد بن عبد الملك الحراني عن عطاء بن مسلم حدثنا أشعث بن سحيم
عن أبيه سمعت أنس بن الحارث ورواه البغوي وابن السكن وغيرهما من هذا الوجه ومتنه
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن ابني هذا يعني الحسين يقتل بأرض يقال
لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره قال فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل بها
مع الحسين قال البخاري يتكلمون في سعيد يعني راوية وقال البغوي لا أعلم رواه غيره
وقال بن السكن ليس يروي الا من هذا الوجه ولا يعرف لأنس غيره قلت وسيأتي ذكر أبيه
الحارث بن نبيه في مكانه ووقع في التجريد للذهبي لا صحبة له وحديثه مرسل وقال
المزي له صحبة فوهم انتهى ولا يخفى وجه الرد عليه مما اسلفناه وكيف يكون حديثه
مرسلا وقد قال سمعت وقد ذكره في الصحابة البغوي وابن السكن وابن شاهين والدغولي
وابن زبر والباوردي وابن منده وأبو نعيم وغيرهم
____________________
(1/121)
267 أنس بن زنيم الكناني تقدم تمام نسبه في ترجمة بن أخيه أسيد بن أبي أناس بن
زنيم ذكر بن إسحاق في المغازي أن عمرو بن سالم الخزاعي خرج في أربعين راكبا
يستنصرون رسول الله صلى الله عليه وسلم على قريش فأنشده % لاهم إني ناشد محمدا %
عهد أبينا وأبيه الاتلدا الأبيات ثم قال يا رسول الله إن أنس بن زنيم هجاك فأهدر
رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه فبلغه ذلك فقدم عليه معتذرا وانشده أبيات مدحه
بها وكلمه فيه نوفل بن معاوية الدبلى فعفا عنه وهكذا أورد الواقدي والطبري القصة
لأنس بن زنيم وساق بن شاهين بسند منقطع إلى حرام بن خالد بن هشام الكعبي عن أبيه
قال لما قدم وفد خزاعة يستنصرون النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحو هذه القصة
وفيها فلما كان يوم الفتح أسلم أنس بن زنيم وهو القائل من أبيات % تعلم رسول الله
انك مدركي % وأن وعيدا منك كالاخذ باليد وأخرجه بن سعد عن محمد بن عمر حدثني حرام
بن هشام بن خالد عن أبيه نحوها وفيها فقال نوفل أنت أولي بالعفو ومن منا لم يؤذك
ولم يعادك وكنا في الجاهلية
____________________
(1/122)
لا
ندري ما نأخذ وما ندع حتى هدانا الله بك وانقذنا من الهلكة فقال قد عفوت عنه فقال
فداك أبي وأمي وأول القصيدة يقول فيها % فما حملت من ناقة فوق رحلها % أبر وأوفى
ذمة من محمد ويقول فيها % ونبي رسول الله أن قد هجوته % فلا رفعت سوطي إلي إذا يدي
% فإني لا عرضا خرقت ولا دما % هرقت فذكر عالم الحق واقصد % سوى انني قد يا ويح
فتية % اصيبوا بنحس يوم طلق واسعد % أصابهم من لم يكن لدمائهم % كفيئا فعزت غيرتي
وتلددي % ذؤيبا وكلثوما وسلما وساعدا % جميعا فإلا تدمع العين تكمد % على أن سلما
ليس فيهم كمثله % وإخوته وهل ملوك كأعبد وفي هذه القصيدة قوله % فما حملت من ناقة
فوق رحلها % اعف وأوفى ذمة من محمد قال دعبل بن علي في طبقات الشعراء هذا أصدق بيت
قالته العرب قلت ولأنس بن زنيم مع عبيد الله بن زياد أمير العراق أخبار أوردها أبو
الفرج الأصبهاني في ترجمة حارثة بن بدر الغداني منها أن عبيد الله بن زياد كان
يحرش بين الشعراء فأمر حارثة أن يهجو أنس بن زنيم فقال فيه أبياتا منها قوله %
وخبرت عن أنس أنه % قليل الأمانة خوانها فأجابه أنس في بأبيات أولها % أتتني رسالة
مستنكر % فكان جوابي غفرانها ذكر المرزباني من طريق الوليد بن هشام الجعدي قال وعد
عبد الله بن عامر أنس بن أبي أناس شيئا وقد كان عوده ذلك فأبطأ عليه فقام إليه
منشدا % ليت شعري عن خليلي ما الذي % غاله في الود حتى ودعه % لا يكن مزنك برقان
خلبا % إن خير البرق ما الغيث معه % لا تهنى بعد إذ اكرمتي % فشديد عادة مستنزعه
قلت وهذا أخو أسيد بن أبي أناس لاعمه فلعله سمي باسمه وأنس بن زنيم أخو سارية بن
زنيم وسيأتي سارية في مكانه
____________________
(1/123)
268 أنس بن صرمة يأتي في صرمة بن أنس
269 أنس بن ضبع بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي وهو عم عبيد
السهام بن سليم بن ضبع قال أبو عمر شهد أحدا وكذا ذكره أبو موسى عن بن شاهين
270 أنس بن ظهير أخو أسيد بن ظهير ذكر أبو حاتم والعسكري أنه شهد أحدا وقال
البخاري في تاريخه قال لي إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن طلحة عن حسين بن ثابت
بن أنس بن ظهير عن أخته سعدى بنت ثابت عن أبيها عن جدها قال لما كان يوم أحد حضر
رافع بن خديج وكان النبي صلى الله عليه وسلم استصغره وهم أن يرده فقال عمه ظهير يا
رسول الله إن بن أخي رجل رام فأجازه النبي صلى الله عليه وسلم ورواه بن السكن من
طريق البخاري قال حدثنا إبراهيم بن المنذر أخرجه بن منده عن علي بن العباس المصري
عن جعفر بن سليمان عن إبراهيم بن المندر كذلك لكن قال فيه فقال له عمي رافع بن
ظهير بن رافع وقال الطبراني في ترجمة أسيد بن ظهير حدثنا محمد بن عبد الله العدني
حدثنا عثمان بن يعقوب العثماني حدثنا محمد بن طلحة حدثنا بشير بن ثابت وأخته سعدى
بنت ثابت عن أبيهما ثابت عن جدهما أسيد بن ظهير كذا وقع عنده وهو خطأ في مواضع
واغتر أبو نعيم بذلك فزعم أن بن منده صحف أسيد بن ظهير فجعله أنس بن ظهير والصواب
مع بن منده كما ترى الا قوله رافع بن ظهير فالصواب ظهير بن رافع والله أعلم
____________________
(1/124)
271 أنس بن عباس بن أنس بن عامر بن حي بن رعل بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن
بهثة بن سليم السلمي ثم الرعلي ذكر بن سعد عن أبي معشر عن شيوخه قالوا قدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح سبعمائة من بني سليم منهم عباس بن مرداس
وأنس بن عباس بن رعل وراشد بن عبد ربه فأسلموا قلت وسيأتي ذكر أبيه أيضا وقوله
عباس بن رعل نسبه إلى جد جده وذكر بن الكلبي أن أنسا هذا رأس ثم قتلته خثعم ولابنه
رزين بن أنس بن عباس ذكر وسيأتي في حرف الراء فإن صح فهم ثلاثة في نسق صحابة رزين
بن أنس بن عباس ذكر سيف في الفتوح أنه كان أميرا على ساقة خيل العراق إذ صرفهم
إليها أبو عبيدة بعد فتح دمشق بأمر عمر فشهد القادسية وذكره بن عساكر فيمن شهد
اليرموك واستدركه بن فتحون وسيأتي له ذكر في ترجمة والده عباس
272 أنس بن عبدة بن جابر بن وهب بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر القرشي
العامري ذكره الزبير وقال ابنه عبيد الله يوم الجمل
273 أنس بن فضالة بن عدي بن حرام بن الهتيم بن ظفر الأنصاري الظفري بن أبو حاتم له
صحبة وقال البخاري صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه واتاهم زائرا في بني ظفر
وقال يعقوب بن محمد الزهري عن سفيان بن حمزة عن عمرو بن أبي فروة عن مشيخة أهل
بيته قالوا قتل أنس بن فضالة يوم أحد فأتى ابنه محمد بن أنس إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب وذكر الواقدي أن النبي صلى الله عليه
وسلم بعثه هو وأخاه مؤنسا حين بلغه دنو قريش يريدون أحدا فاعتراضهم بالعقيق فصارا
معهم ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه خبرهم وعددهم ونزولهم وشهدا
معه أحدا
____________________
(1/125)
274 أنس بن قتادة بن ربيعة الأنصاري يأتي في أنيس
275 أنس بن قتادة الباهلي يأتي في أنيس أيضا
276 أنس بن قيس بن المنتفق العقيلي قدم في وفد من بني عقيل فبايع وأسلم ذكره بن
سعد كذا نقلته من خط شيخنا أبي حفص البلقيني في حاشية التجريد ولم أره في بن سعد
بعده ثم راجعته فوجدته فيه وستأتي قصته في ترجمة مطرف بن عبد الله بن الأعلم إن
شاء الله تعالى
277 أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي
بن النجار أبو حمزة الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد
المكثرين من الرواية عنه صح عنه أنه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة
وأنا بن عشر سنين وأن أمه أم سليم أتت به النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم فقالت
له هذا أنس غلام يخدمك فقبله وأن النبي صلى الله عليه وسلم كناه أبا حمزة ببقلة
كان يجتنبها ومازحه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ياذا الأذنين
____________________
(1/126)
وقال
محمد بن عبد الله الأنصاري خرج أنس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر وهو
غلام يخدمه أخبرني أبي عن مولى لأنس أنه قال لأنس أشهدت بدرا قال وأين اغيب عن بدر
لاام لك قلت وإنما لم يذكروه في البدريين لأنه لم يكن في سن من يقاتل وقال الترمذي
حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود عن أبي خلدة قلت لأبي العالية أسمع أنس من
النبي صلى الله علسه وسلم قال خدمه عشر سنين ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم
وكان له بستان يحمل الفاكهة في السنة مرتين وكان فيه ريحان ويجيء منه ريح المسك
وكانت إقامته بعد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ثم شهد الفتوح ثم قطن البصرة
ومات بها قال علي بن المديني كان آخر الصحابة موتا بالبصرة وقال البخاري حدثنا
موسى حدثنا إسحاق بن عثمان سألت موسى بن أنس كم غزا أنس مع النبي صلى الله عليه
وسلم قال ثماني غزوات وروى بن السكن من طريق صفوان بن هبيرة عن أبيه قال قال لي
ثابت البناني قال لي أنس بن مالك هذه شعرة من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فضعها تحت لساني قال فوضعتها تحت لسانه فدفن وهي تحت لسانه وقال معتمر عن أبيه
سمعت أنس بن مالك يقول لم يبق أحد صلى القبلتين غيري قال جرير بن حارم قلت لشعيب
بن الحبحاب متى مات أنس قال سنة تسعين أخرجه بن شاهين وقال سعيد بن عفير والهيثم
بن عدي ومعتمر بن سليمان مات سنة إحدى وتسعين وقال بن شاهين حدثنا عثمان بن أحمد
حدثنا حنبل حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا معتمر بن سليمان عن حميد مثله وزاد وكان عمره
مائة سنة إلا سنة
____________________
(1/127)
قال
بن سعد عن الواقدي عن عبد الله بن زيد بن الهذلي أنه حضر أنس بن مالك سنة اثنتين
وتسعين وقال أبو نعيم الكوفي مات سنة ثلاث وتسعين وفيها أرخه المدائني وخليفة وزاد
وله مائة وثلاث سنين وحكى بن شاهين عن يحيى بن بكير أنه مات وله مائة سنة وسنة قال
وقيل مائة وسبع سنين ورواه البغوي عن عمر بن شبة عن محمد بن عبد الله الأنصاري
كذلك قال الطبراني حدثنا جعفر الفريابي حدثنا إبراهيم بن عثمان المصيصي حدثنا مخلد
بن الحسين عن هشام بن حسان عن حفصة عن أنس قال قالت أم سليم يا رسول الله أدع الله
لأنس فقال اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه قال أنس فلقد دفنت من صلبي سوى ولد
ولدي مائة وخمسة وعشرين وأن ارضي لتثمر في السنة مرتين وقال جعفر بن سليمان عن
ثابت عن أنس جاءت بي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام فقالت يا
رسول الله أنس أدع الله له فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أكثر ماله وولده
وأدخله الجنة قال قد رأيت اثنتين وأنا أرجو الثالثة وقال جعفر أيضا عن ثابت كنت مع
أنس فجاء قهر مانه فقال يا أبا حمزة عطشت أرضنا قال فقام أنس فتوضأ وخرج إلى
البرية وصلى ركعتين ثم دعا فرأيت السحاب تلتئم قال ثم مطرت حتى ملأت كل شيء فلما
سكن المطر بعث أنس بعض أهله فقال انظر أين بلغت السماء فنظر فلم تعد أرضه الا
يسيرا وذلك في الصيف وقال علي بن الجعد عن شعبة عن ثابت قال أبو هريرة ما رأيت
أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من بن أم سليم يعني أنسا وروى الطبراني
في الأوسط من طريق عبيد بن عمرو الأصبحي عن أبي هريرة أخبرني أنس بن مالك أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يشير في الصلاة وقال لا نعلم روى أبو هريرة عن أنس غير هذا
الحديث وقال محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا بن عون عن موسى بن أنس أن أبا بكر
لما استخلف بعث إلى أنس ليوجهه إلى البحرين على السعاية فدخل عليه عمر فاستشاره
فقال ابعثه فإنه لبيب كاتب قال فبعثه ومناقب أنس وفضائله كثيرة جدا
____________________
(1/128)
278 أنس بن مالك الكعبي القشيري أبو أمية وقيل أبو أميمة وقيل أبو مية نزل البصرة
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في وضع الصيام على المسافر وله معه فيه
قصة أخرجه أصحاب السنن وأحمد وصححه الترمذي وغيره ووقع فيه عند بن ماجة أنس بن
مالك رجل من بني عبد الأشهل وهو غلط وفي رواية أبي داود عن أنس بن مالك رجل من بني
عبد الله بن كعب إخوة قشير وهذا هو الصواب وبذلك جزم البخاري في ترجمته وعلى هذا
فهو كعبي لا قشيري لأن قشيرا هو بن كعب ولكعب بن اسمه عبد الله فهو من إخوة قشير
لا من قشير نفسه وقد تعقب الرشاطي قول بن عبد البر فيه القشيري ويقال الكعبي وكعب
أخو قشير لا من قشير فإن كعبا والد قشير لا أخوه والله أعلم ووقع في رواية البغوي
وابن شاهين من طريق عصام بن يحيى عن أبي قلابة عن عبيد الله بن زياد عن أبي أميمة
أخي بني جعدة فذكر الحديث
279 أنس بن مخاشن له في مسند بقي بن مخلد حديثان ذكره صاحب التجريد
280 أنس بن مدرك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن العتيك بن جابر
____________________
(1/129)
بن
عامر بن تيم الله بن مبشر بن اكلب بضم اللام الخثعمي ثم الأكلبي يكنى أبا سفيان
ذكره بن شاهين في الصحابة ونقل عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله فذكر
نسبه ثم قال لا أعرف له حديثا وذكره بن الكلبي ونسبه وقال كان شاعرا وقد رأس ولم
يقل أن له صحبة كعادته في أمثاله وتبعه أبو عبيد وابن جندب وابن حزم وذكره بن
فتحون في ذيل الاستيعاب عن الطبري وقال كان شاعرا وقتل مع علي وقد ذكره أبو حاتم
السجستاني في المعمرين قال وكان سيد خثعم في الجاهلية وفارسها وأدرك الإسلام فأسلم
وعاش مائة وأربعا وخمسين وقال لما بلغها % إذا ما امرؤ عاش الهنيدة سالما % وخمسين
عاما بعد ذاك وأربعا % تبدل مر العيش من بعد حلوه % واوشك أن يبلى وأن يتسعسعا %
رهينة قعر البيت ليس يريمه % لقي ثاويا لا يبرح المهد مضجعا % يخبر عمن مات حتى
كأنما % رأى الصعب ذا القرنين أو راء تبعا وقال غيره تزوج خالد بن الوليد بنته
فاولدها عبد الرحمن وعبد الله والمهاجر وقال المرزباني كان أحد فرسان خثعم في
الجاهلية ثم أسلم وأقام بالكوفة وهو القائل أغشى الحروب وسربالي مضاعفة تغشى
البنان وسيفي صارم ذكر واخباره في الجاهلية كثيرة منها ما حكاه أبو عبيدة في
الديباج عن المنتجع بن نبهان قال كان السليك بن سلكة الشاعر المشهور يعطي عبد
الملك بن مويلك الخثعمي اتاوة من غنيمته على الحيرة فمر قافلا من غزوة له فإذا بيت
من خثعم ونفره خلوف وفيه امرأة شابة بضة فسألها أين الحي فقالت خلوف فتسنمها فلما
فرغ وقام عنها بادرت إلى الماء فأخبرت القوم بأمرها فركب أنس بن مدرك الخثعمي
فلحقه فقتله فقال عبد الملك لاقتلن قاتله أو ليدينه فقال له أنس والله لااديه أبدا
لفجوره وذكر له أبو الفرج الأصبهاني قصة طويلة مع دريد بن الصمة في الجاهلية أيضا
وذكر الزبير بن بكار في النسب كان عبد الله بن الحارث الوادعي يأتي مكة كل سنة
فلقيه أنس بن مدرك الخثعمي فأغار عليه وسلبه فقال في ذلك شعرا منه % وما رحلت من
شر وجهي ناقتي % ليحجبها من دون سيبك حاجب % عتا أنس بعد المقيل فصدنا % عن البيت
إذ أعيت عليه المكاسب
____________________
(1/130)
281 أنس بن أبي مرثد الغنوي واسم أبي مرثد كناز بن الحصين يأتي تمام نسبه في ترجمة
أبيه يكنى أبا يزيد قال بن منده كان بينه وبين أبيه في السن عشرون روى أبو داود
والنسائي والبغوي والطبراني وابن منده من طريق أبي توبة عن معاوية بن سلام عن زيد
بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول حدثنا السلولي يعني أبا كبشة أنه حدثه سهل بن
الحنظلية أنهم ساروا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأطنبوا السير حتى كان
عشية وحضرت صلاة الظهر فذكر الحديث وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
يحرسنا الليلة فقال أنس بن أبي مرثد الغنوي أنا يا رسول الله وفي آخر الحديث فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نزلت الليلة قال لا الا مصليا أو قاضي حاجة فقال
قد أوجبت فلا عليك الا تعمل بعدها إسناده على شرط الصحيح وذكر بن حبان وابن عبد
البر أنه يسمى أنيسا وفرق البغوي بين أنس بن أبي مرثد وأنيس بن أبي مرثد وفرق بن
شاهين بين أنس بن أبي مرثد الغنوي وأنيس بن مرثد بن أبي مرثد فقال في ترجمة أنيس
قال بن سعد هو كان عين النبي صلى الله عليه وسلم بأوطاس ويكنى أبا يزيد ومات سنة
عشرين وكان بينه وبين أبيه إحدى وعشرون سنة وهذا كله وصف أنس بن أبي مرثد كما مضى
والله أعلم وقد أوضح البخاري ذلك فقال أنس بن أبي مرثد ويقال أنيس بن أبي مرثد
____________________
(1/131)
282 أنس بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن
النجار الأنصاري ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي فيمن شهد بدرا وذكره أبو
الأسود عن عروة لكنه قال أنيس بالتصغير وقال عبد الله بن محمد بن عمارة قتل يوم
بئر معونة شهيدا وأما الواقدي فذكر أنه مات في خلافة عثمان
283 أنس بن النضر بن ضمضم الأنصاري الخزرجي عم أنس بن مالك خادم النبي صلى الله
عليه وسلم تقدم تمام نسبه في ترجمة أنس بن مالك وروى البخاري من طريق حميد عن أنس
أن عمه أنس بن النضر غاب عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت فيه
المشركين والله لئن اشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم
أحد انكشف المسلمون فقال اللهم إني اعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين وابرأ
إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال أي سعد
هذه الجنة ورب أنس إني أجد ريحها دون أحد قال سعد فما استطعت ما صنع فقتل يومئذ
فذكر الحديث وهو عند البخاري من طريق ثمامة عن أنس أيضا وأخرجه بن منده من طريق
حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس وله ذكر يأتي في ترجمة الربيع بنت النضر إن شاء الله
تعالى
____________________
(1/132)
284 أنس بن هزلة ذكر بن أبي حاتم عن أبيه أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
أبواه ثم إنه روى عنه ابنه عمرو بن أنس وفي كلام العسكري ما يدل على أن أنس بن
هزلة هذا هو أنس بن الحارث فليحرر
285 أنس مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال الواقدي عن بن أبي الزناد عن محمد بن
يوسف قال مات أنس مولى النبي صلى الله عليه وسلم بعده في ولاية أبي بكر الصديق
وهذا غير أنس الذي قيل فيه أبو انسة مولى النبي صلى الله عليه وسلم
286 أنس الهجني والد معاذ ذكره خليفة فيمن نزل الشام من الصحابة وفي تاريخ الطبري
عن أبي كريب عن رشدين بن سعد عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن
جده قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الا أخبركم لما سمى الله خليله الذي
وفى لأنه كان يقول كلما أصبح وكلما أمسى فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وروى
بن منده من طريق نعيم بن حماد عن رشدين بهدا الإسناد في تفسير والأرض ذات الصدع
وروى أحمد في مسنده وتمام في فوائده من طريق بن لهيعة والطبراني في مسند الشاميين
وأبو الميمون بن راشد في فؤاده من طريق سعيد بن عبد العزيز كلاهما عن يزيد بن أبي
حبيب عن معاذ بن سهل بن أنس عن أبيه عن جده عن أبي الدرداء حديثا في فضل الصداع
والمرض فكأن سهلا نسب في هذه الرواية إلى جده والصواب معاذ بن سهل بن معاذ بن أنس
فهو من رواية معاذ بن أنس عن أبي الدرداء
____________________
(1/133)
وقد
أخرج أصحاب السنن لمعاذ بن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث ليس فيها عن
أبيه ووقع عند بعض من صنف في الصحابة أحاديث أخرى فيها اختلاف منها ما رواه البغوي
قال حدثنا عباس حدثنا يونس بن محمد حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن معاذ بن
أنس عن أبيه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رفعه قال اركبوا هذه الدواب
سالمة ولاتتخذوها كراسي وعن ليث عن زبان بن فائد عن معاذ بن أنس عن أبيه قال
البغوي وقد روى يزيد بن أبي حبيب وزبان عن سهل بن معاذ عن أبيه عن النبي صلى الله
عليه وسلم أحاديث ليس فيها عن معاذ بن أنس عن أنس غير هذا قلت وقع في طريقه حذف
أوجب هذا الخطأ وذلك أن أحمد رواه في مسنده عن حجاج بن محمد عن الليث بالإسنادين
جميعا فقال عن معاذ بن أنس عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه أيضا عن
موسى بن داود وأبي الوليد الطيالسي كلاهما عن الليث عن يزيد وعن حسن بن موسى عن بن
لهيعة عن زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذا رواه أبو
يعلى عن أبي خيثمة عن يونس بن محمد بالإسنادين معا فرقهما وكذلك رواه الحاكم من
طريق عاصم بن علي وسعيد بن سليمان كلاهما عن الليث قال بن عساكر في تاريخه رواية
البغوي وهم والله أعلم ووقع عند الحاكم من طريق إبراهيم بن ديزيل عن شبابة عن
الليث مثل ما وقع عند البغوي سواء على الخطأ وقد رواه الدارمي في مسنده عن عثمان
بن أبي شيبة عن شبابة على الصواب كما وقع عند أحمد وغيره قلت ويؤيد أن ذلك هو
الصواب أن يزيد بن أبي حبيب وزبان بن فائد لم يلحقا معاذ بن أنس وإنما يرويان عن
أبيه سهل بن معاذ بن أنس والله أعلم
____________________
(1/134)
287 أنسة مولى النبي صلى الله عليه وسلم وقيل أبو انسة استشهد يوم بدر وقيل هو أبو
مسروح وقيل أبو مسرح وقال مصعب الزبيري انسة يكنى أبا مسرح وكان يأذن على النبي
صلى الله عليه وسلم وكان من مولدة السراة ومات في خلافة أبي بكر وقال الخطيب لا
أعلمه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن
شهد بدرا واستشهد بها وكذا ذكره بن إسحاق والواقدي فيمن شهد بدرا وقال المدائني
حدثنا عبد العزيز بن أبي ثابت عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس مثله لكن قال
أبو انسة ورواه بن عساكر في تاريخه من طريق خليفة عن المدائني فقال استشهد كذا
ذكره الواقدي عن بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين بسنده وقال أبو عمر إنه المحفوظ
وقال الواقدي رأيت أهل العلم يثبتون أنه شهد أحدا وبقي بعد ذلك زمانا قال وحدثني
أنيسة بن أبي الزناد عن محمد بن يوسف قال مات انسة بعد النبي صلى الله عليه وسلم
في خلافة أبي بكر الصديق وقال خليفة كان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم انسة
مولاه فما أدري أراد هذا أو غيره ثم رأيت مصعبا قد ذكر أن انسة مولى النبي صلى
الله عليه وسلم كان يأذن عليه وكان يكنى أبا مسروح وأنه شهد بدرا وأحدا وكان من
مولدة السراة ومات في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقال الخطيب لا أعلمه روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا والله أعلم
288 أنة المخنث ذكره الباوردي وأخرج من طريق إبراهيم بن مهاجر عن أبي بكر بن حفص
قال قالت عائشة لمخنث كان بالمدينة يقال له أنه الا تدلنا على امرأة نخطبها على
عبد الرحمن بن أبي بكر قال بلى فوصف امرأة إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت
بثمان فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أنه أخرج من المديتة إلى حمراء
الأسد فليكن بها منزلك ولا تدخلن المدينة إلا أن يكون للناس عيد
____________________
(1/135)
1 (
ذكر من اسمه أنيس )
289 أنيس بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار الغفاري أخو أبي ذر وكان أكبر
منه روى مسلم والبغوي من طريق سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن
الصامت قال قال أبو ذر قال لي أخي أنيس قد بدت لي حاجة إلى مكة فهل أنت كافي حتى
ارجع إليك قلت نعم فخرج أنيس إلى مكة قال فراث علي ثم جاء فقال إني لقيت رجلا بمكة
على دينك يزعم أن الله أرسله يسمونه الصابئ قلت ما يقول الناس قال يزعمون أنه كاذب
وأنه ساحر وأنه شاعر وقد سمعت قوله فوالله ما هو بقولهم وقد سمعت قولهم ووالله إني
لأراه صادق فذكر الحديث بطوله وفيه فقال أنيس ما بي رغبة عن دينك فإني قد أسلمت
فصدقت وفي المستدرك من طريق عروة بن رويم حدثني عامر بن لد بن الأشعري سمعت أبا ليلى
الأشعري حدثني أبو ذر فذكر قصة إسلامه بطولها وفي آخرها فخرجت حتى أتيت أمي وأخي
فاعلمتهما الخبر فقالا مالنا رغبة عن الذي دخلت فيه فأسلما ثم خرجنا حتى أتينا
المدينة
290 أنيس بن الضحاك الأسلمي ذكره أبو حاتم الرازي وقال لا يعرف وروى بن منده من
طريق بقية قال حدثنا حسان بن سليمان عن عمرو بن مسلم عن أنيس بن الضحاك قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر يا أبا ذر ألبس الخشن الضيق حتى لا يجد العز
والفخر فيك مساغا قال بن منده غريب وفيه إرسال وجزم بن حبان وابن عبد البر بأنه هو
الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اغد يا أنيس على امرأة هذا الحديث وفيه
نظر والظاهر في نقدي أنه غيره والله أعلم
____________________
(1/136)
291 أنيس بن عتيك بن عامر الأنصاري الأشهلي ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد
يوم جسر أبي عبيد وذكره بن إسحاق لكن سماه أوسا فلعلهما إخوان
292 أنيس بن قتادة الباهلي بصري قال بن عبد البر روى عنه أبو نضرة قال أتيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم في رهط من بني ضبيعة قال ويقال فيه أنس والأول أصح
293 أنيس بن قتادة بن ربيعة بن خالد بن الحارث بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن
عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي شهد بدرا واستشهد بأحد قال الواقدي حدثنا بن أخي
لزهري عن الزهري عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية عن عمه مجمع بن جارية أن خنساء
بنت خذام كانت تحت أنيس بن قتادة فقتل عنها يوم أحد فزوجها أبوها رجلا من مزينة
فكرهته وجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحه فتزوجها أبو لبابة فجاءت
بالسائب بن أبي لبابة رواه البخاري وغيره من طريق مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن
أبيه عن عبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن جارية الأنصاري عن خنساء بنت خذام أن أباها
زوجها وهي كارهة ولم يسم زوجها قال بن عبد البر قتل شهيدا يوم أحد وسماه غير
الواقدي أنسا وأنكر ذلك بن عبد البر والله أعلم وقال بن سعد أخبرنا محمد بن حميد
عن معمر عن سعيد بن عبد الرحمن الجحشي قال كانت امرأة يقال لها خنساء بنت خذام تحت
أنيس بن قتادة الأنصاري فقتل عنها يوم أحد فأنكحها أبوها رجلا فأتت النبي صلى الله
عليه وسلم فقالت أن عم ولدي أحب إلي فجعل أمرها إليها وسيأتي مزيد في طرق هذا
الخبر في ترجمة خنساء بنت خذام إن شاء الله تعالى
____________________
(1/137)
294 أنيس بن معاذ بن قيس الأنصاري تقدم في أنس سماه عروة
295 أنيس بن أبي مرثد الأنصاري روى البغوي في معجمه وبقي بن مخلد في مسنده
والبخاري في تاريخه وأبو علي بن السكن من طريق الليث عن يحيى بن سعيد عن خالد بن
أبي عمران أن الحكم بن مسعود حدثه أن أنيس بن أبي مرثد الأنصاري حدثه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال ستكون فتنة بكماء عمياء صماء المضطجع فيها خير من القاعدة
الحديث وأورده بن شاهين من هذا الوجه لكن قال عن أنيس بن مرثد الأنصاري وترجم له
بن عبد البر أنيس بن مرثد بن أبي مرثد الغنوي وأشار إلى هذا الحديث في ترجمته فقال
روى عنه الحكم بن مسعود حديثه في الفتنة انتهى وقد فرق بن السكن وغيره بين أنيس بن
أبي مرثد الأنصاري وأنس بن أبي مرثد الغنوي وهو الصواب وذكر العسكري أنيس بن أبي
مرثد الأنصاري في الصحابة وأما بن حبان فذكره في ثقات التابعين وأن كان أنس بن
مرثد بن أبي مرثد الغنوي يدعى أنيسا مصغرا فهو غير هذا والله أعلم
296 أنيس الأسلمي مذكور في حديث العسيف روى البخاري ومسلم وغيرهما من طريق الزهري
عن عبيد الله بن عبد الله بن بحينة عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني أن رجلين
اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه إن ابني كان عسيفا على
هذا فزنا بامرأته وإني أخبرت أن على ابني الرجم فافتديت منه بمائة شاة ووليدة
فسألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام وأن على امرأة هذا
الرجم الحديث وفي آخره إن النبي صلى الله عليه وسلم قال واغد يا أنيس لرجل من أسلم
على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها فغدا عليها فاعترفت فرجمها قال بن السكن لست
أدري من أنيس المذكور في هذا الحديث ولم أجد له رواية غير ما ذكر في هذا الحديث
ويقال هو أنيس بن الضحاك الأسلمي وقال غيره يقال هو أنيس بن أبي مرثد وهو خطأ لأن
بن أبي مرثد غنوي وهذا ثبت في هذا الحديث أنه اسلمي
____________________
(1/138)
297 أنيس الأنصاري روى البغوي وابن شاهين والطبراني في الأوسط من حديث عباد بن
راشد عن ميمون بن سياه عن شهر بن حوشب قال قام رجال خطباء يشتمون عليا ويقعون فيه
فقام رجل من الأنصار يقال له أنيس فحمد الله واثنى عليه ثم قال إنكم قد اكثرتم
اليوم في سب هذا الرجل وشتمه واقسم بالله لأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على وجه الأرض من حجر ومدر أترون شفاعته تصل
إليكم ويعجز عن أهل بيته قال الطبراني في الأوسط لا يروى عن أنيس إلا بهذا الإسناد
قال وأنيس الذي روى هذا الحديث هو عندي البياضي له ذكر في المغازي وتبعه أبو موسى
298 أنيس أبو فاطمة مشهور بكنيته ويقال اسمه إياس وذكر بن السكن أنه يقال أنه أنيس
بن الضحاك الأسلمي
____________________
(1/139)
299 أنيس قال النبي صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك يا أنيس رواه مسلم من طريق
عكرمة بن عمار عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس وخاطبته به عائشة في حديث أخرجه
البيهقي في فضائل الأوقات من طريق أبي رجاء العطاردي عن أنس
300 أنيسة تقدم في انسة 1 ( ذكر من اسمه أنيف )
301 أنيف بن جشم بن عوذ الله بن تيم بن إراش بن عامر بن حميلة القضاعي حليف
الأنصار ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا قال بن منده ليست له رواية
302 أنيف بن حبيب من بني عمرو بن عوف ذكره بن إسحاق فيمن استشهد يوم خيبر وعزاه
أبو عمر للطبري
303 أنيف بن ملة الجذامي من بني الضيب له صحبة سكن الرملة ومات ببيت جبرين من كورة
فلسطين ذكره بن حبان في الصحابة وقال بن السكن ذكره بن إسحاق فيمن وفد على النبي
صلى الله عليه وسلم من جذام وهو أخو حيان الآتي ذكره في الحاء وروى بن منده من
طريق معروف بن طريف قال حدثتني عمتي ظبية بنت عمرو بن حزامة عن نهيسة مولاة لهم
قالت خرج رفاعة ونعجة ابنا زيد وانيف وحيان ابنا ملة في اثني عشر رجلا إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فلما رجعوا قلنا لانيف ما أمركم به النبي صلى الله عليه
وسلم قال أمرنا أن نضجع الشاة على شقها الأيسر ثم نذبحها ونتوجه للقبلة ونسمي الله
الحديث
304 أنيف بن واثلة ذكره بن إسحاق والواقدي فيمن استشهد بخيبر واختلف في ضبط أبيه
فقيل بالمثلثة وقيل بالتحتانية
____________________
(1/140)
1 (
باب الألف بعدها هاء )
305 أهبان بن الأكوع بن عياذ بن ربيعة الخزاعي ويقال أهبان بن عياذ بن ربيعة بن
كعب بن أمية روى بن السكن وابن منده من طريق أسباط بن نصر حدثني وهب بن عقبة
البكائي حدثني يزيد بن معاوية البكائي عن أهبان بن عياذ الخزاعي وهو الذي كلمه
الذئب وكان من أصحاب الشجرة وأنه كان يضحي عن أهله بالشاة الواحدة وسيأتي ذكره في
أهبان بن أوس
306 أهبان بن الأكوع عم سلمة الأسلمي ويقال هو أهبان بن عمرو بن الأكوع أخو سلمة
واسم الأكوع سنان ذكره الطبري في الصحابة قال ومن ولده جعفر بن محمد بن الأشعث بن
عقبة بن أهبان وكان عمر قد استعمل عقبة بن أهبان على صدقات كلب وبلقين وغسان
307 أهبان بن أوس الأسلمي ويقال وهبان قديم الإسلام صلى القبلتين ونزل الكوفة ومات
بها في ولاية المغيرة قال البخاري له صحبة يعد في أهل الكوفة وروى له في صحيحه
حديثا موقوفا من رواية مجزأة بن زاهر عنه وفيه أنه كان له صحبة وكان من أصحاب
الشجرة وروى في تاريخه من طريق أنيس بن عمرو عن أهبان بن أوس أنه كان في غنم له
فشد الذئب على شاة منها فصاح عليه فأقعى على ذنبه قال فخاطبني فقال من لها يوم
يشغل عنها قال البخاري إسناده ليس بالقوي قلت لأن فيه عبد الله بن عامر الأسلمي
وهو ضعيف وأورد بن السكن في ترجمته حديث أبي نضرة عن أبي سعيد قال بينما راع يرعى
غنما بظهر المدينة إذ عدا الذئب على شاة من غنمه فحال بينه وبينها فأقعى الذئب
فقال تحول بيني وبين رزق ساقه الله إلى الحديث وذكر بن الكلبي وأبو عبيد والبلاذري
والطبري أن مكلم الذئب هو أهبان بن الأكوع بن عياذ قال بن حبان مات أهبان بن أوس
في ولاية المغيرة بن شعبة بالكوفة حيث كان واليا عليها لمعاوية
____________________
(1/141)
308 أهبان بن صيفي الغفاري ويقال وهبان يكنى أبا مسلم وروى له الترمذي حديثا وحسن
حديثه وابن ماجة وأحمد قال الطبراني مات بالبصرة وروى المعلى بن جابر بن مسلم عن
أبيه عن عديسة بنت وهبان بن صيفي أن أباها لما حضرته الوفاة أوصى أن يكفن في ثوبين
فكفنوه في ثلاثة فأصبحوا فوجدوا الثوب الثالث على السرير وكذلك رواه الطبراني من
طريق عبد الله بن عبيد عن عديسة بنت أهبان ونقل بن حبان أن أهبان بن أخت أبي ذر
الغفاري هو أهبان بن صيفي ورد ذلك بن منده
309 أهبان بن عمرو بن الأكوع سبق في أهبان بن الأكوع
310 أهبان بن عياذ سبق في أهبان بن الأكوع بن عياذ أيضا
311 اهود بن عياض الأزدي ذكر وثيمة في الردة عن بن إسحاق قال بينما حمير مجتمعة
إلى مقاولها إذ أقبل راكب من الأزد يقال له اهود بن عياض فقال يا معشر حمير انعي
إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له بن ذي أصبح جدعك الله من وافد قوم
كذبت ما مات قال بلى والذي بعثه بالحق فما جزعكم فوالله لأنا اجزع منكم ولو وجدت
أرق منكم أفئدة واغزر عيونا لنعيته إليهم فأخرجوه من بينهم وكان عابدا فقال اللهم
إني إنما نعيت إليهم رسولك لئلا يفتتنوا بعده وليواسوني في جزعي عليه فلما تواترت
الركبان بموته آووه بعد ذلك وفي ذلك يقول بن ذي أصبح % جزع القلب اهود % إذ نعي لي
محمدا % ليتني لم أكن رأيت % أخا الأزد اهودا في أبيات ذكرها
____________________
(1/142)
1 (
باب الألف بعدها الواو )
312 أوس بن الأرقم الأنصاري يأتي تمام نسبه في أخيه زيد بن الأرقم ذكره بن إسحاق
فيمن استشهد بأحد
313 أوس بن الأعور بن جوشن بن مسعود ذكره البخاري قاله بن منده وذكر المرزباني أن
اسم ذي الجوشن الضبابي أوس بن الأعور بن عمرو بن معاوية فقيل هو هذا وقيل غيره
والله أعلم
314 أوس بن أقرم الأنصاري ذكره أبو الأسود بن عروة فيمن نقل للنبي صلى الله عليه
وسلم أن عبد الله بن أبي قال في غزوة المريسيع ما قال أخرجه الحاكم في الإكليل
وقال إنه من خطأ أصحاب المغازي والصحيح أن قائل ذلك هو زيد بن أرقم ولا بعد في أن
يقع ذلك لزيد ولاوس والله أعلم
315 أوس بن أوس الثقفي روى له أصحاب السنن الأربعة أحاديث صحيحة من رواية الشاميين
عنه نقل عباس عن بن معين أن أوس بن أوس الثقفي وأوس بن أبي أوس الثقفي واحد وقيل
أن بن معين أخطأ في ذلك والصواب أنهما اثنان وقد تبع بن معين على ذلك أبو داود
وغيره والتحقيق أنهما اثنان ومن قال في أوس بن أوس أوس بن أبي أوس أخطأ كما قيل في
أوس بن أبي أوس أوس بن أوس وهو خطأ وأما أوس بن أبي أوس فاسم والد حذيفة كما سيأتي
____________________
(1/143)
316 أوس بن أبي أوس الثقفي فرق بعضهم بينه وبين أوس بن حذيفة كما سيأتي
317 أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام أخو حسان الأنصاري أمه سخطى بنت حارثة بن لوذان
بنت عم والدة أخيه حسان وهو والد شداد بن أوس الصحابي المشهور ذكره بن إسحاق فيمن
شهد العقبة الثانية وبدرا واحدا وقتل بها وكذا قال عبد الله بن محمد بن عمارة
القداح في نسب الأنصار وفيه يقول حسان بن ثابت في قصيدة % ومنا قتيل الشعب أوس بن
ثابت % شهيدا واسنى الذكر منه المشاهد وزعم الواقادي أنه شهد الخندق وخيبر
والمشاهد وعاش إلى خلافة عثمان فالله أعلم ويؤيده ما ذكره بن زبالة في أخبار
المدينة واوردته في شداد بن أوس والأول أثبت لشهادة حسان بأنه شهد الشعب والقصيدة
المذكورة ثابتة في ديوان حسان صنعة أبي سعيد السكري واولها % الا أبلغ المستسمعين
بوقعة % تخف لها شمط النساء القواعد وسأذكر شيئا منها في ترجمة ولده شداد بن أوس
إن شاء الله
318 أوس بن ثابت الأنصاري روى أبو الشيخ في تفسيره من طريق عبد الله بن الأجلح
الكندي عن الكلبي عن أبن صالح عن أبي عباس قال كان أهل الجاهلية لا يورثون البنات
ولا الأولاد الصغار حتى يدركوا فمات رجل من الأنصار يقال له أوس بن ثابت وترك
بنتين وابنا صغيرا فجاء ابنا عمه خالد وعرفطة فأخذا ميراثه فقالت امرأته للنبي صلى
الله عليه وسلم ذلك فانزل الله { للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون } فأرسل
إلى خالد وعرفطة فقال لا تحركا من الميراث شيئا ورواه أبو الشيخ من وجه آخر عن
الكلبي فقال قتادة وعرفطة ورواه الثعلبي في تفسيره فقال سويد وعرفطة ووقع عنده
أنهما اخوا أوس وذكر بن منده في ترجمة هذا انه أوس بن ثابت أخو حسان وهو خطأ لأنه
لأن أوسا ليس له أحد من إخوته ولا من أعمامه يسمى عرفطة ولا خالدا ورواه مقاتل في
تفسيره فقال إن أوس بن مالك توفي يوم أحد وترك امرأته أم كجة وبنتين فذكر القصة
وسيأتي لهذا مزيد في ترجمة أم كجة في كنى النساء إن شاء الله تعالى
____________________
(1/144)
319 أوس بن ثابت الأنصاري آخر استدركه بن فتحون وأخرج من طريق عبدان عن إسحاق بن
الضيف عن عبد الله بن يوسف عن إسماعيل بن عياش عن نافع عن بن عمر قال كانت غزوة
بدر وأنا بن ثلاث عشرة فلم أخرج وكانت غزوة أحد وأنا بن أربع عشرة فخرجت فلما رآني
النبي صلى الله عليه وسلم استصغرني وردني وخلفني في حرس المدينة في نفر منهم أوس
بن ثابت وأوس بن عرابة ورافع بن خديج هكذا أورده وقد رواه بن أبي خيثمة عن عبد
الوهاب بن نجدة عن إسماعيل بن عياش عن أبي بكر الهذلي عن نافع فقال فيه عن زيد بن
ثابت وعرابة بن أوس ويحتمل أن يكون محفوظا والله أعلم
____________________
(1/145)
320 أوس بن ثعلبة بن زفر بن عمرو بن أوس التيمي قال الحاكم في تاريخه كان من
الصحابة ثم روى من طريق يزيد بن عمرو بن عباد التيمي أن أوس بن ثعلبة ورد مع سعيد
بن عثمان خراسان ثم وجهه سعيد إلى هراة وذكر سلمويه أن عبد الله بن عامر بعث أوس
بن ثعلبة إلى أبو شيخ يعني سنة إحدى وثلاثين وقال بن عساكر في تاريخه أوس بن ثعلبة
بن زفر بن الحارث بن وديعة بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة نسبه أبو القاسم الزجاجي
عن بن دريد قلت وذكره المرزباني في معجم الشعراء ونسبه كذلك ولكن قال زفر بن عمرو
بن أوس بن وديعة ونقل عن دعبل أنه شاعر مخضرم وروى بن دريد عن أبي حاتم عن أبي
عبيدة عن يونس بن عبيد أن أوس بن ثعلبة صاحب قصر أوس بالبصرة وقع بينه وبين طلحة
الطلحات معارضة فخرج أوس هاربا إلى معاوية فذكر له القصة وشعرا قلت ولولا أن
الحاكم قال إنه من الصحابة لما ذكرته في هذا القسم
321 أوس بن ثعلبة الأنصاري ذكر يحيى بن سعيد الأموي في المغازي عن بن عباس أنه كان
أحد من تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وأنه أحد من ربط نفسه
في السارية حتى نزلت وآخرون اعترفوا بذنوبهم الآية وقال عبد بن حميد في تفسيره
أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة أنها نزلت في سبعة نفر منهم أربعة
ربطوا أنفسهم في السواري وهم ابولبابة ومرداس وأوس ولم ينسبه وآخر ابهمه ورواه بن
جرير من هذا الوجه وسمي الرابع خداما وذكر القصة من عدة طرق ولم يسم فيها الا أبا
لبابة وسيأتي في ترجمة أوس بن خدام عدتهم بأسمائهم وأنهم كانوا ستة
____________________
(1/146)
322 أوس بن جبير الأنصاري من بني عمرو بن عوف قتل بخيبر شهيدا على حصن ناعم أورده
بن شاهين وتبعه أبو موسى
323 أوس بن جهيش النخعي تقدم في الأرقم وقيل اسمه جهيش بن أوس
324 أوس بن حارثة الطائي روى بن قانع من طريق حميد بن منهب عن جده أوس بن حارثة
قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في سبعين راكبا من طيء فبايعه على الإسلام
استدركه بن الدباغ وساق بن قانع نسب أوس بن حارثة فقال بن لام بن عمرو إلى آخره
وهو وهم فإن أوس بن حارثة بن لام مات في الجاهلية وإنما أدرك الإسلام احفاده كعروة
بن مضرس بن حارثة وهانيء بن قبيصة بن أوس وقد ذكرابن عبد البر بحير بن أوس بن
حارثة بن لأم وقال في إسلامه نظر قلت وأوس بن حارثة لي هو جد حميد بن منهب الأدنى
فإنه حميد بن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس بن حارثة بن الأم بن عمرو بن طريف بن
مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيء ولجد أبيه
خريم بن أوس صحبة كما سيأتي ولعله كان فيه عن جده خريم بن أوس بن بن حارثة فسقط
خريم والله أعلم
____________________
(1/147)
وقد
وقفت على ما يؤيد ذلك وهو أن بن قانع قال حدثنا محمد بن عبد الوهاب الأخباري حدثنا
زكريا بن يحيى حدثنا زحر بن حصين عن جده حميد بن منهب عن جده أوس بن حارثة بن لأم
الطائي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في سبعين راكبا من قومي فبايعته على
الإسلام الحديث بطوله قلت اختصره بن قانع فذكر طرفا منه ثم قال فذكر حديثا طويلا
والحديث المذكور رويناه في جزء أبي السكين وهو زكريا بن يحيى الطائفي المذكور
ورواية أبي عبيد بن جرمويه القاضي عنه قال حدثنا عم أبي زحر بن حصن عن جده حميد بن
منهب قال قال جدي خريم بن أوس بن حارثة هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
منصرفه من تبوك فقدمت عليه فأسلمت فذكر حديثا طويلا فظهر أن الحديث لخريم بن أوس
لا لاوس والله أعلم وفي التاريخ المظفري أني أوس بن حارثة بن لام الطائي إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال ابسط يدك قال على ماذا قال على أن أشهد أن لا إله الا
الله غير شاك وأنك رسول الله غير مرتاب وعلى أن اضرب بهذا وأشار إلى سيفه من
أمرتني فقال أحسنت بارك الله عليك وابنه خريم بن أوس صاحب النبي صلى الله عليه
وسلم انتهى ولعل أوسا عمر إلى أن أدرك الإسلام ثم رأيت في جمهرة بن الكلبي أن أوس
بن حارثة عاش مائتي سنة وذكر أبو مخنف لوط بن يحيى في كتاب المعمرين أن أوس بن
حارثة المذكور عاش مائتي سنة حتى هرم وذهب سمعه وعقله وكان سيد قومه فرحل بنوه
وتركوه في عرصتهم حتى هلك فيها ضيعه فهم يسبون بذلك إلى اليوم وفي ذلك يقول الاسحم
بن الحارث بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء الطائي % أتاني في المحلة أن
أوسا % على لحمان مات من الهزال % تحمل أهله واستودعوه % كساء من نسيج الصوف بالى
انتهى وهذا يدل على أنه مات في الجاهلية
____________________
(1/148)
325 أوس بن حبيب الأنصاري قتل بخيبر قاله بن عبد البر وقد تقدم أوس بن جبير فقيل
هو هو
326 أوس بن الحدثان بن عوف بن ربيعة بن سعيد بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن
معاوية بن بكر بن هوازن النصري بالنون قال بن حبان يقال له صحبة وروى بن أبي عاصم
من طريق عمر بن صهبان وهو ضعيف عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان عن أبيه
مرفوعا اخرجوا زكاة الفطر صاعا من طعام الحديث وذكره بن مندة وقال إنه خطأ وروى بن
مندة من طريق أبي ضمرة عن سلمة بن وردان عن مالك بن أوس عن أبيه مرفوعا من ترك
الكذب وهو مبطل بني له في ربض الجنة الحديث وقد اختلف في إسناده على سلمة مع ضعفه
قرأت بخط بن عبد البر لولا حديث كعب بن مالك لم أثبت له صحبة قلت يشير بذلك إلى ما
أخرجه مسلم من طريق أبي الزبير عن بن كعب بن مالك عن أبيه أن النبي صلى الله عليه
وسلم بعثه وأوس بن الحدثان ينادي أيام التشريق إن أيام منى أيام أكل وشرب وقال بن
مندة هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه
____________________
(1/149)
327 أوس بن حذيفة بن ربيعة بن أبي سلمة بن غيرة بن عوف وقيل إن حذيفة هو بن أبي
عمرو بن عمرو بن عوف بن وهب بن عامر بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم الثقفي وهو
أوس بن أبي أوس روى له أبو داود والنسائي وابن ماجة وصح من طريقه أحاديث وهو والد
عمرو بن أوس وجد عثمان بن عبد الله بن أوس قال أحمد أوس بن أبي أوس هو حذيفة وقال
البخاري في تاريخه وابن حبان أوس بن حذيفة والد عمرو ويقال هو أوس بن أبي أوس
ويقال أوس بن أوس وقال أبو نعيم اختلف المتقدمون في هذا فمنهم من قال فذكر
الخلافات الثلاثة ثم قال وأما أوس بن أوس الثقفي فيروي عنه الشاميون وقيل فيه أوس
بن أبي أوس أيضا ثم قال وتوفي أوس بن حذيفة سنة تسع وخمسين
328 أوس بن حذيفة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مسلما وليس بالثقفي قاله بن
حبان في الصحابة
329 أوس بن حوشب الأنصاري روى أبو موسى في الذيل من طريق الجريري عن أبي السليل
قال أخبرني أبي قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في دار رجل من الأنصار
يقال له أوس بن حوشب فأتى بعنب فوضع في يده فذكر الحديث وأبو السليل اسمه ضريب بن
نقير بتصغير الاسمين والأب بالنون والقاف
____________________
(1/150)
330 أوس بن خالد بن عبيد بن أمية بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي
قال بن الكلبي شهد اليرموك وهو الذي قال فيه حسان بن ثابت يومئذ وافلت يوم الروع
أوس بن خالد يمج دما كالرعف مختضب النحر
331 أوس بن خالد بن قرط بن قيس بن وهب بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار
الأنصاري النجاري اغفلوا ذكره في الصحابة وهو صحابي لأن ابنه صفوان بن أوس تابعي
معروف كانت تحته عمرة بنت أبي أيوب الأنصاري وأم صفوان هذا هي نائلة بنت الربيع بن
قيس بن عامر وكانت إحدى المبايعات فاوس على هذا صحابي لأنه لو كان مات في الجاهلية
لكان لابنه صحبة ولكنه تابعي فيدل على أن أباه مات بعد النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يبقى بالمدينة من الأنصار في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أحد كافرا
332 أوس بن خالد بن يزيد بن منهب الطائي بن عم زيد الخيل ذكره بن الكلبي وقال له
وفادة وله قصة في زمن عمر بن الخطاب وذلك أن عمر بعث في خلافته رجلا يقال له أبو
سفيان يستقرئ أهل البوادي فمن لم يقرأ ضربه فاستقرأ أوس بن خالد فلم يقرأ فضربه
أبو سفيان اسواطا فمات منها فقامت أمة تندبه فأقبل حريث بن زيد الخيل الطائي لما
أخبته أمه الخبر فشد على أبي سفيان فقتله وقال قي ذلك أبياتا منها % فلا تجزعي يا
أم أوس فإنه % يلاقي المنايا كل حاف وذي نعل % فإن يقتلوا أوسا عزيزا فانني % قتلت
أبا سفيان ملتزم الرحل وذكر ذلك أبو الفرج الأصبهاني عن أبي عمر الشيباني وزاد فيه
أن أبا سفيان المقتول كان رجلا من قريش
____________________
(1/151)
333 أوس بن خدام الأنصاري روى أبو الشيخ في تفسيره من طريق الثوري عن الأعمش عن
أبي سفيان عن جابر قال كان ممن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك ستة
أبو لبابة وأوس بن خدام وثعلبة بن وديعة وكعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن
أمية فجاء أبو لبابة وأوس وثعلبة فربطوا أنفسهم بالسوارى وجاءوا باموالهم فقالوا
يا رسول الله خذها هذا الذي حبسنا عنك فقال لا احلهم حتى يكون قتال قال فنزل القرآن
وآخرون اعترفوا بذنوبهم الآية إسناده قوي وأخرجه بن منده من هذا الوجه وقال عقبة
ورواه غيره عن الأعمش وأورده بن مردويه من طريق العوفي عن بن عباس مثله وأتم منه
لكن لم يسم منهم الا أبا لبابة وقد تقدم في ترجمة أوس بن ثعلبة أنهم سبعة والله
أعلم
334 أوس بن خولى بن عبد الله بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن
الخزرج الأنصاري الخزرجي ويقال أوس بن عبد الله بن الحارث بن خولى وقال بن المدني
يكنى أبا ليلى وقال البغوي في معجمه حدثنا علي بن مسلم حدثنا يعقوب بن إبراهيم أبو
يوسف
____________________
(1/152)
حدثنا
يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن بن عباس قال كان الذي غسل النبي صلى الله عليه وسلم
علي والفضل فقالت الأنصار نشدناكم الله وحقنا فأدخلوا معهم رجلا يقال له أوس بن
خولى رجلا شديدا يحمل الجرة من الماء بيده تابعه غير واحد عن يزيد بن أبي زياد
ورواه بن شاهين من طريق أبي جعفر المنصور عن أبي عن جده عن بن عباس نحوه وقد ذكر
نحو ذلك بن إسحاق في المغازي بغير إسناد وقال البغوي لا أعلم لاوس حديثا مسندا قلت
قد أورد له بن منده حديثا من طريق هند بن أبي هالة عن أوس بن خولى أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال له من تواضع لله رفعه الله وفي إسناده خارجة بن مصعب وهو ضعيف
وفيه من لا يعرف أيضا قلت وله ذكر في أحاديث أخرى منها ما ذكره بن إسحاق في السيرة
عن الزهري عن علي بن الحسين قال الذي نزل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي
والفضل وقثم وشقران وأوس بن خولى ورواه أيضا عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن بن
عباس ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني وحسين ضعيف وذكر المدائني وغيره أن النبي صلى
الله عليه وسلم خلفه في عمرة القضاء بذي طوى ليقطع كيدا إن كادته قريش وخلف بشير
بن سعد بمر الظهران وذكره إبراهيم بن سعد عن الزهري عن بن كعب بن مالك فيمن توجه
لقتال بن أبي الحقيق وذكره الزهري وموسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرا
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين شجاع بن وهب وقال بن سعد مات أوس بن
خولى قبل حصر عثمان
____________________
(1/153)
335 أوس بن ساعدة الأنصاري له ذكر في حديث روى أبو موسى من طريق لوين عن إبراهيم
بن حبان أحد الضعفاء المتروكين عن شعبة عن الحكم عن عكرمة عن بن عباس قال دخل أوس
بن ساعدة الأنصاري على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في وجهه الكراهية فقال
يا رسول الله إن لي بنات وأنا أدعو عليهن بالموت فقال لا تدع الحديث
336 أوس بن سعد بن أبي سرح العامري من مسلمة الفتح وسكن المدينة واختط بها دارا
ذكره بن فتحون عن عمر بن شبة وقد وجدت له خبرا فيه أنه عاش إلى ولاية عبد الملك بن
مروان على المدينة أو إلى خلافته روى الفاكهي من طريق بن جريج أخبرني عكرمة بن
خالد بن أوس بن سعد بن أبي سرح أخي بني عامر بن لؤي قال كان لنا مسكن في دار الحكم
فقال عبد الملك في إمارته بعني مسكنك الذي في دار أبي العاص فقلت ما هي بدار أبي
العاص ولكنها دارنا كانت لنا في الجاهلية ثم أسلمنا فيها فقال ما كانت لكم الا
عمري فقال أيما كانت فهي لنا بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صدقت قال
فبعنيها فقلت له أما بمال فلا ولكن بدار قال فبعتها إياه بدار حرمانس
337 أوس بن سعد أبو زيد الأنصاري من بني أمية بن زيد ذكره أبو موسى من جهة عبدان
عن أحمد بن سيار عن بن يحيى بن بكير عن أبيه وعن مشيخة له أن عمر ولاه بعض الشام
ومات في خلافته سنة ست عشرة وهو بن أربع وستين سنة
____________________
(1/154)
338 أوس بن سلامة بن وقش أخو سلمة وسعد وأبي نائلة قال بن الكلبي في الجمهرة قتل
يوم أحد
339 أوس بن سمعان الأنصاري قال بن عبد البر له حديث ليس إسناده بالقوي قلت أخرجه
بن منده من طريق إبراهيم بن سويد عن هلال بن زيد بن يسار وهو أبو عقال أحد الضعفاء
قال أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثني الله هدى ورحمة
للعالمين وبعثني لامحو المزامير والمعازف فقال أوس بن سمعان يا رسول الله والذي
بعثك بالحق إني لاجدها في التوراة كذلك قال بن منده تفرد به سعيد بن أبي مريم عن
إبراهيم
340 أوس بن سويد الأنصاري ذكره الباوردي في الصحابة وأخرج من طريق بن جريج عن
عكرمة أنه نزل فيه { للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون } وقد تقدم في أوس بن
ثابت شيء من هذا
341 أوس بن شرحبيل أحد بني المجمع له صحبة حديثه عند أهل الشام قاله بن حبان يأتي
في شرحبيل بن أوس وفرق بينهما أبو بكر بن عيسى في تاريخ الحمصيين فقال وممن نزل
حمص من الصحابة شرحبيل بن أوس وأوس بن شرحبيل كذا جعلهما اثنين وكذا جوز ذلك بن
شاهين وقال البغوي والأصح عندي شرحبيل بن أوس وأخرج له البخاري في التاريخ تعليقا
وابن شاهين والطبراني بإسناد شامي من طريق الزبيدي عن عياش بن يونس عن نمران أبي
الحسن بن محمد أن أوس بن شرحبيل أحد بني المجمع حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإيمان
____________________
(1/155)
342 أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن
الخزرج الأنصاري أخو عبادة بن الصامت ذكروه فيمن شهد بدرا والمشاهد وقال أبو داود
حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا محمد بن الفضل حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة أن جميلة كانت تحت أوس بن الصامت وكان رجلا به لمم فذكر حديث
الظهار وتابع عازما على وصله شاذان ورواه موسى بن إسماعيل عن حماد مرسلا وهكذا
رواه إسماعيل بن عياش وجماعة عن هشام عن أبيه مرسلا وروى البراز من طريق أبي حمزة
الثمالي وفيه ضعف عن عكرمة عن بن عباس قال كان الرجل إذا قال لزوجته في الجاهلية
أنت علي كظهر أمي حرمت عليه وكان أول من ظاهر في الإسلام رجل كان تحته بنت عم له
يقال لها خويلة كذا أخرجه مبهما وقد رواه بن شاهين وابن منده من هذا الوجه بلفظ
أول ظهار كان في الإسلام من أوس بن الصامت كانت تحته بنت عم له وأخرجه عبد الرزاق
عن بن عيينة عن ثابت الثمالي عن عكرمة مرسلا فسماها خولة وسماه أويس بن الصامت
بالتصغير وساق القصة مطولة وروى أبو داود من طريق يوسف بن عبد الله بن سلام عن
خويلة بنت مالك بن ثعلبة قالت ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت فذكر الحديث وإسناده
حسن وروى الدار قطني والطبراني في مسند الشاميين من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن
أنس أن أوس بن الصامت ظاهر من امرأته خولة بنت ثعلبة قال بن منده تفرد بوصله سعيد
بن بشير ورواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة مرسلا وروى أبو داود من طريق عطاء بن أبي
رباح عن أوس بن الصامت حديثا وقال بعده عطاء لم يدرك أوسا هو من أهل بدر قديم
الموت وقال بن حبان مات في أيام عثمان وله خمس وثمانون سنة وقال غيره مات سنة أربع
وثلاثين بالرملة وهو بن اثنتين وسبعين سنة
____________________
(1/156)
343 أوس بن عابد الأنصاري قتل يوم خيبر شهيدا ذكره بن عبد البر
344 أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي يكنى أبا تميم وربما ينسب إلى جده فقيل أوس بن
حجر روى البغوي وابن السكن وابن منده من طريق فيض بن وثيق عن صخر بن مالك بن إياس
بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي شيخ من أهل العرج قال أخبرني أبي مالك
بن إياس بن مالك أن أباه إياسا أخبره أن أباه مالك بن أوس أخبره أن أباه أوس بن
عبد الله بن حجر الأسلمي مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وهما
متوجهان إلى المدينة بدوحات بين الجحفة وهرشي وهما على جمل فحملهما على فحل إبله
وبعث معهما غلاما يقال له مسعود فقال له اسلك بهما حيث تعلم من مخارم الطريق ولا
تفارقهما فذكر الحديث ورواه الطبراني وفي سياقه أن أباه مالك بن أوس بن حجر أخبره
أن أباه أوس بن عبد الله بن حجر قال مر بن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره
ورواه أبو العباس السراج في تاريخه عن محمد بن عباد العكلي عن أخيه موسى عن عبد
الله بن يسار عن إياس بن مالك بن أوس قال لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكره مرسلا قال بن عبد البر مخرج حديثه عن ولده وهو حديث حسن قال وقد قيل إنه أبو
أوس بن تميم بن حجر قلت قلبه بعض الرواة وقد أخرج الحاكم في الإكليل من طريق
الواقدي حدثني بن أبي سبرة عن الحارث بن فضيل حدثني بن مسعود بن هنيدة عن أبيه عن
جده مسعود قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أين تريد يا مسعود قلت جئت
لأسلم عليك وقد أعتقني أبو تميم أوس بن حجر قال بارك الله عليك وسيأتي طريق لخبره
في ترجمة مالك بن أوس قلت وأبوه ضبطه بن ماكولا بفتحتين وقيل بضم أوله واسكان
ثانيه
____________________
(1/157)
345 أوس بن عتيك الأنصاري تقدم في أنيس
346 أوس بن عمرو الأنصاري المازني ذكره وثيمة فيمن استشهد يوم اليمامة
347 أوس بن عمرو بن عبد القاري نزيل مصر قال القضاعي في الخطط له صحبة قال وكان
عراك بن مالك عصبة لورثة أوس
348 أوس بن عوف بن جابر بن سفيان بن عبد ياليل بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم بن
ثقيف كذا نسبه بن حبان في الصحابة وقال كان في وفد ثقيف وزعم أبو نعيم أنه هو أوس
بن حذيفة نسب إلى عوف أحد أجداده قلت وليس كذلك لاختلاف النسبين
____________________
(1/158)
349 أوس بن فائد وقيل بن فاتك وقيل بن الفاكه من بني عمرو بن عوف ذكره بن إسحاق
فيمن استشهد بخيبر وروى عبدان من طريق يحيى بن بكير أن أوس بن الفاتك من الصحابة
قتل بخيبر
350 أوس بن قتادة الأنصاري ذكره بن إسحاق أيضا فيمن استشهد بخيبر
351 أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن أوس الأنصاري الأوسي
والد عرابة شهد أحدا هو وابناه عرابة وعبد الله ويقال إن أوس بن قيظي كان منافقا
وإنه الذي قال إن بيوتنا عورة وروى أبو الشيخ في تفسيره من طريق بن إسحاق قال
حدثني الثقة عن زيد بن أسلم قال مر شاس بن قيس وكان يهوديا عظيم الكفر على نفر من
الأوس والخزرج يتحدثون فغاظه ما رأى من تألفهم بعد العداوة فأمر شابا معه من يهود
أن يجلس بينهم فيذكرهم يوم بعاث ففعل فتنازعوا وتشاجروا حتى وثب رجلان أوس بن قيظي
من الأوس وجبار بن صخر من الخزرج فتقاولا وغضب الفريقان وتواثبوا للقتال فبلغ ذلك
رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حتى وعظهم وأصلح بينهم فسمعوا واطاعوا فانزل
الله في أوس وجبار ومن كان معهما { يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين
أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين } وفي سنن بن قيس { يا أهل الكتاب لم
تصدون عن سبيل الله من آمن } الآية والحديث طويل أنا اختصرته وإسناده مرسل وفيه
راو مبهم أخرجه أبو عمر
____________________
(1/159)
352 أوس بن مالك الأشجعي له ذكر في حديث رواه مكي بن إبراهيم ذكره بن منده مختصرا
353 أوس بن مالك بن قيس بن محرث بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار أبو السائب
المازني شهد أحدا ذكره بن شاهين مختصرا وكذا ذكره الطبري
354 أوس بن مالك الأنصاري تقدم في أوس بن ثابت
355 أوس بن مالك بن نمط الهمداني يأتي في نمط بن قيس
356 أوس بن معاذ ذكره بن إسحاق فيمن شهد بئر معونة وكذا ذكره موسى بن عقبة عن بن
شهاب
357 أوس بن المعلى بن لوذان بن حارث بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة
بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج قال بن الكلبي له صحبة
واستدركه بن الأثير
358 أوس بن معير أبو محذورة يأتي في الكنى سماه خليفة والزبير بن بكار أوسا وسماه
أحمد بن حنبل وابن معين وابن سعد وأبو خيثمة سمرة وقيل عن بن معين اسمه معير بن
نفير كذا نقله بن شاهين وقال أبو عمر قد قيل إن أوس بن معير أخو أبي محذورة وفي
ذلك نظر والأول يعني أنه اسم أبي محذورة أصح وأشهر ثم نقل عن بن الزبير أن اسم أبي
محذورة أوس وأن له أخا اسمه أنيس قتل كافرا وبه جزم بن حزم وخطأ من خالفه وعن أبي
اليقظان أن اسم أبي محذورة سمرة وأن أخاه اسمه أوس وقتل يوم بدر كافرا
____________________
(1/160)
359 أوس بن مغراء الأنصاري ذكره وثيمة فيمن استشهد باليمامة
360 أوس بن المنذر الأنصاري من بني عمرو بن مالك بن النجار ذكره بن إسحاق وأبو
الأسود عن عروة فيمن استشهد بأحد
361 أوس بن يزيد بن أصرم ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد العقبة
362 أوس الأنصاري أفرده الطبراني عمن تقدم وروى بسنده إلى أبي الزبير عن سعيد بن
أوس الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفطر
وقفت الملائكة على أبواب الطرق فنادوا يا معشر المسلمين اغدوا إلى رب كريم يمن
بالخير ثم يثيب عليه الجزيل وفي آخره فهو يوم الجوائز ورواه الحسن بن سفيان في
مسنده من طريق سعيد بن عبد الجبار عن توبة أو أبي توبة عن سعيد بن أوس عن أبيه
نحوه كذا أخرجه المعافى في الجليس من طريق سعيد بن عبد الجبار عن أبي توبة بغير شك
363 أوس الأنصاري آخر له ذكر روى الحاكم في الإكليل من طريق الواقدي عن بن أبي
سبرة عن الحارث بن فضيل عن بن مسعود بن هنيدة عن أبيه مسعود فذكر الحديث في غزاة
بني المصطلق وفي آخره وكان هاشم بن صبابة قد خرج في طلب العدو فرجع في ريح شديد
وعجاج فتلقاه رجل من رهط عبادة بن الصامت يقال له أوس فظن أن هاشما من المشركين
فحمل عليه فقتله فعلم بعد أنه مسلم فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرج
ديته فذكر الحديث مطولا
____________________
(1/161)
364 أوس الكلابي روى بن قانع من طريق يحيى بن راشد عن المعلى بن حاجب بن أوس
الكلابي عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته على ما بايعه
الناس وقد ذكر البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان أن أوس الكلابي يروي عن الضحاك بن
سفيان وعنه ابنه حاجب فالله أعلم
365 أوس المرئي بالراء بعدها همزة من بني امرئ القيس له ذكرفي حديث ابنته رواه
عبدان حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق حدثتنا جيدة بنت أبي العلانية محمد بن أعين
حدثني أبي عن أم جميل بنت أوس المرئية قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي
وعلي ذوائب لي قزعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم احلق عنها زي أهل الجاهلية
وائتني بها فذهب بي أبي فحلقه عني وردني فدعا لي وبارك علي ومسح يده على رأسي
وأورده بن قانع من هذا الوجه لكنه قال أوس المزني بالزاي والنون وهو تصحيف وذكر
أبو علي في ذيل الاستيعاب أن اسمها جميلة
366 أوس مولى النبي صلى الله عليه وسلم جزم بن حبان بأنه اسم أبي كبشة وقال
الطبراني أوس ويقال سليم وسيأتي في الكنى
367 أوس يقال هو اسم أبي زيد الأنصاري الذي جمع القرآن قاله إسماعيل القاضي عن علي
بن المديني وسيأتي في الكنى
368 أوفى بن عرفطة له صحبة قاله بن عبد البر قال واستشهد أبوه يوم الطائف قلت وهو
عرفطة بن حباب الأزدي حليف بني أمية كما سيأتي
____________________
(1/162)
369 أوفى بن مولة التميمي العنبري ذكره البغوي وغيره في الصحابة وروى الطبراني
وابن منده من طريق عبد الغفار بن منقذ بن حصين بن حجار بن أوفى بن مولة عن أبيه عن
جده عن أوفى بن مولة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعني الغميم وشرط على
وإن بن السبيل أول ريان واقطع ساعدة رجلا منا بئرا بالفلاة واقطع إياس بن قتادة
الجابية وهي دون اليمامة وكنا أتيناه جميعا قال بن عبد البر ليس إسناد حديثه
بالقوي
370 أويس بن الصامت تقدم في أوس 1 ( باب الألف بعدها ياء )
371 إياد أبو السمح مولى النبي صلى الله عليه وسلم مشهور بكنيته يأتي في الكنى
372 إياس بن أوس بن عتيك الأنصاري الأشهلي ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن
استشهد بأحد وكذا ذكره بن إسحاق وأبو الأسود عن عروة وخالفهم بن الكلبي فزعم أنه
استشهد بالخندق
373 إياس بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد
مناة بن الكنانة الليثي حليف بني عدي قال البخاري في صحيحه قال الليث حدثني الزهري
عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أن محمد بن إياس بن البكير حدثه وكان أبوه شهد
بدرا ووصله في تاريخه وقال أبي إسحاق لا نعلم أربعة إخوة شهدوا بدرا غير إياس
وإخوته عاقل وخالد وعامر وذكر أنهم هاجروا جميعا فنزلوا على رفاعة عبد المنذر وقال
بن يونس شهد إياس فتح مصر وتوفي سنة أربع وثلاثين واستشهد أخوه عاقل يوم بدر وأخوه
خالد يوم الرجيع وأخوه عامر باليمامة
____________________
(1/163)
374 إياس بن ثعلبة أبو أمامة البلوي حليف بني حارثة من الأنصار ويأتي في الكنى
375 إياس بن رئاب هو بن هلال بن رئاب نسب إلى جده وسيأتي قريبا
376 إياس بن سلمة بن الأكوع ذكره بن عبد البر في الصحابة وقال مدح النبي صلى الله
عليه وسلم بشعر وفيه نظر قلت إن كان هو الذي روى عنه أبو العميس فليست له صحبة
لأنه ولد في زمن عثمان وإن كان لسلمة بن يقال له إياس أيضا فهو محتمل وقد سبق بن
عبد البر إلى ذلك المرزباني في معجمه لكن لم يصرح بان له صحبة بل قال في ترجمته هو
القائل يمدح النبي صلى الله عليه وسلم % سمح الخليقة ماجد وكلامه % حق وفيه رحمة
ونكال % أولاد قيلة حوله في غابة % كالاسد ترفأ حولها الاشبال وكان وجه النظر من كونه
لا يلزم من مدحه للنبي صلى الله عليه وسلم أن يكون له صحبة
377 إياس بن سهل الجهني حليف الأنصار ذكره بن منده قال أبو نعيم أظنه تابعيا روى
بن منده من طريق موسى بن جبير سمعت من حدثني عن إياس الجهني أنه كان يقول قال معاذ
يا نبي الله أي الإيمان أفضل قال تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله قال
وروى مصعب بن المقدام عن محمد بن إبراهيم المدني عن أبي حازم أنه جلس إلى إياس بن
سهل الأنصاري في مسجد بني ساعدة فقال لي أقبل علي أبا حازم أحدثك عن النبي صلى
الله عليه وسلم قلت الإسناد الأول منقطع وفي الثاني محمد بن إبراهيم وهو بن أبي
حميد أحد الضعفاء
____________________
(1/164)
378 إياس بن شراحيل بن قيس بن يزيد بن امرئ القيس بن بكر بن الحارث بن معاوية
الكندي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن الكلبي وابن سعد والطبراني
واستدركه بن معوز وحكاه الرشاطي
379 إياس بن عبد الأسد القاري حليف بني زهرة ذكره سعيد بن عفير فيمن شهد فتح مصر
من الصحابة واختط بها دارا أخرجه بن منده
380 إياس بن عبد الله ويقال بن عبد الفهري أبو عبد الرحمن مشهور بكنيته يأتي في
الكنى
381 إياس بن عبد الله الفهري
382 إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي من أهل مكة قال بن حبان يقال إن له صحبة
ثم أعاده في التابعين وقال لا يصح عندي أن له صحبة روى أبو داود والنسائي وغيرهما
حديثا بإسناد صحيح لكن قال بن السكن لم يذكر سماعا وقال البخاري لا نعرف له صحبة
383 إياس بن عبد أبو عوف المزني قال البخاري وابن حبان له صحبة روى له أصحاب السنن
وأحمد حديثا في بيع الماء قال البغوي وابن السكن لم يرو غيره ويقال كنيته أبو
الفرات نزل الكوفة قال البغوي حدثنا علي بن سلمة حدثنا بن عيينة قال سألت عنه
بالكوفة فأخبرت أنه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وروى أيضا من طريق بن عيينة
قال سألت عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل بن مقرن المزني قلت تعرف إياس بن
عبد المزني فقال هو جدي أبو أمي وروى أيضا من طريق عمرو بن دينار عن أبي المنهال
وهو عبد الرحمن بن مطعم قال سمعت إياس بن عبد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر
حديثا موقوفا
____________________
(1/165)
384 إياس بن عبس بن أمية بن ربيعة بن عامر بن ذبيان بن الذيل بن صباح العبدي
الصباحي ذكره الرشاطي عن أبي عمرو الشيباني أنه ممن وفد على النبي صلى الله عليه
وسلم مع الأشج هو وأخوه القائف وسيأتي الخبر بذلك في ترجمة القائف إن شاء الله
تعالى
385 إياس بن عدي الأنصاري من بني عمرو بن مالك بن النجار استشهد يوم أحد قاله بن
عبد البر وقال لم يذكره بن إسحاق قلت قد ذكره بن هشام من زياداته
386 إياس بن قتادة التميمي العنبري تقدم ذكره في ترجمة أوفى بن مولة وهم فيه بعضهم
فصحفه فقال العنبري بالزاي وفي بني تميم آخر يقال له إياس بن قتادة لكنه مجاشعي لا
صحبة له ذكر المبرد في الكامل أن الأحنف دفعه إلى الأزد رهينة من أجل الديات التي
تحمل بها في الفتنة الواقعة بين الأزد وتميم بعد عبيد الله بن زياد سنة بضع وستين
____________________
(1/166)
387 إياس بن معاذ الأنصاري الأشهلي قال بن السكن وابن حبان له صحبة وذكره البخاري
في تاريخه الأوسط فيمن مات على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين الأولين
والأنصار وترجم له في التاريخ الكبير وقال مصعب الزبيري قدم إياس مكة وهو غلام قبل
الهجرة فرجع ومات قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر قومه أنه مات مسلما وقال
بن إسحاق في المغازي حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود
بن لبيد قال لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل فيهم
إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج سمع بهم رسول الله صلى
الله عليه وسلم فأتاهم فجلس إليهم فقال لهم هل لكم إلى خير مما جئتم له قالوا وما
ذاك قال أنا رسول الله بعثني إلى العباد ادعوهم إلى أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا
ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن فقال إياس بن معاذ ياقوم هذا والله خير مما
جئتم به فأخذ أبو الحيسر حفنة من البطحاء فضرب وجهه بها وقال دعنا منك فلعمري لقد
جئنا لغير هذا فسكت وقام وانصرفوا فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج ثم لم يلبث
إياس بن معاذ أن هلك قال محمود بن لبيد فأخبرني من حضره من قومه أنهم لم يزالوا
يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه فكانوا لايشكون أنه مات مسلما رواه جماعة
عن بن إسحاق هكذا وهو من صحيح حديثه لكن رواه زياد البكائي عن بن إسحاق عن محمد بن
عبد الرحمن بن عمرو بدل الحصين والأول أرجح اشار الى ذلك البخاري في تاريخه
____________________
(1/167)
388 إياس بن هلال بن رئاب بن عبد الله المزني أبو قرة له ولولده صحبة قاله بن
قتيبة وروى النسائي وابن ماجة وابن أبي خيثمة وابن السكن والباوردي وغيرهم من طريق
يوسف بن المبارك عن عبد الله بن إدريس عن خالد بن أبي كريمة عن معاوية بن قرة عن
أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أباه جد معاوية إلى رجل عرس بامرأة ابنه
فضرب عنقه وخمس ماله إسناده حسن وهكذا رواه عبد الله بن الوضاح وأحمد بن عبد الله
العتكي عن عبد الله بن إدريس وقال بن السكن هو معروف بيوسف لم يروه من الثقات غيره
قلت قد رواه إسحاق بن راهويه عن عبد الله بن إدريس فلم يذكر قرة في إسناده وقال بن
أبي خيثمة عن يحيى بن معين هذا حديث صحيح كأن بن إدريس اسنده لقوم وأرسله لآخرين
وروى بن قانع والباوردي وابن عدي في الكامل من طريق فرات بن أبي الفرات عن معاوية
بن قرة عن أبيه أنه ذهب مع أبيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرآه محلول الإزار
فأدخل يده فوضعها في الخاتم
389 إياس بن ودقة الأنصاري من بني سالم بن عوف بن الخزرج ذكره موسى بن عقبة عن بن
شهاب فيمن استشهد يوم اليمامة قال أبو موسى المديني رأيته في نسخة بالفاء والصواب
بالقاف والدال مفتوحة بالاتفاق مختلف في اعجامها واهمالها
390 أيسر لقب أبي ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن واسم أبي ليلى داود بن بلال كذا
سماه ونسبه حفيده محمد بن عمران بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى
وسيأتي ذكر أبي ليلى في الكنى إن شاء الله تعالى
____________________
(1/168)
391 أيفع بن عبد كلال الحميري قال أبو الفتح الأزدي له صحبة قال وروى أيفع عن عبد
الله بن عمر فإن صح فهو آخر قلت الراوي عن بن عمر آخر بلا شك لكن لهم ثالث وهو
أيفع بن عبدالكلاعي حمصي روى عن راشد بن سعد وغيره وأرسل أحاديث وسيأتي في القسم
الأخير
392 إيماء بن رخصة بن خربة بن خفاف بن حارثة بن غفار قديم الإسلام قال بن المديني
له صحبة قال وقد روى حنظلة الأسلمي عن خفاف بن إيماء بن رحضة حديث القنوت وقال
بعضهم عن إيماء بن رحضة وروى مسلم في صحيحه قصة إسلام أبي ذر من طريق عبد الله بن
الصامت عن أبي ذر وفيها جئنا قومنا فأسلم نصفهم قبل أن يقدم النبي صلى الله عليه
وسلم المدينة وكان يأمهم إيماء بن رحضة الغفاري ولكن ذكر أحمد في هذا الحديث
الاختلاف على رواية سليمان بن المغيرة هل هو خفاف بن إيماء أو أبوه إيماء بن رحضة
وعلى هذا فيمكن أن يكون إسلام خفاف تقدم على إسلام أبيه والله أعلم وذكر الزبير بن
بكار من حديث حكيم بن حزام أن إيماء بن رحضة حضر بدرا مع المشركين فيكون إسلامه
بعد ذلك وذكر بن سعد أنه أسلم قريبا من الحديبية وهذا يعارض رواية مسلم وقال بن
سعد كان سكن غيقة من ناحية السقيا ويأوى إلى المدينة وسيأتي ذكر ابنه خفاف في
موضعه والقصة المذكورة عن حكيم بن حزام فيها قال فخرج عتبة بن ربيعة مبادرا وخرجت
معه لئلا يفوتني من الخير شيء وعتبة يبكي على إيماء بن رحضة الغفاري وقد أهدى إلى
المشركين عشر جزائر
____________________
(1/169)
393 أيمن بن خزيم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن
خزيمة بن مدركة الأسدي قال المبرد في الكامل له صحبة وأنشد له شعرا قاله في قتل
عثمان يقول فيه % إن الذين تولوا قتله سفها % لقوا أثاما وخسرانا وما ربحوا وقال
المرزباني قيل له صحبة وقال بن عبد البر أسلم يوم الفتح وهو غلام يفعة وقال بن
السكن يقال له صحبة وأخرج له الترمذي حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم واستغربه
وقال لا نعرف لأيمن سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقف بن عبد البر على
هذا الحديث فقال قال الدار قطني روى أيمن عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما أنا
فما وجدت له رواية الا عن أبيه وعمه قال الصولي كان أيمن يسمى خليل الخلفاء
لاعجابهم به وبحديثه لفصاحته وعلمه وكان به وضح يغيره بزعفران فكان عبد العزيز بن
مروان وهو أمير مصر يواكله ويحتمل له ما به من الوضح لاعجابه به وقال بن عيينة عن
إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال مروان بن الحكم لايمن بن خريم يوم المرج الا
تخرج تقاتل معنا فقال إن أبي وعمي شهدا بدرا وعهدا إلي الا أقاتل مسلما الحديث كذا
فيه شهدا بدرا وهو خطأ كما سنبينه في ترجمة خريم إن شاء الله تعالى
394 أيمن بن أم أيمن وهو أيمن بن عبيد بن زيد بن عمرو بن بلال بن أبي الجرباء بن
قيس بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج كذا نسبه بن سعد وابن منده وأما أبو
عمر فقال أيمن بن عبيد الحبشي وهو أيمن بن أم أيمن أخو أسامة بن زيد لأمه وكانت أم
أيمن تزوجت في الجاهلية بمكة عبيد بن عمرو المذكور وكان قدم مكة وأقام بها ثم نقل
أم أيمن إلى يثرب فولدت له أيمن ثم مات عنها فرجعت إلى مكة فتزوجها زيد بن حارثة
قاله البلاذري عن حفص بن عمر عن الهيثم بن عدي عن الشعبي وقع ذكره في صحيح البخاري
وسيأتي ذلك في ترجمة ابنه الحجاج بن أيمن في قسم من له رؤية ويقال إنه الذي روى
عنه عطاء ومجاهد حديث القطع في السرقة وقد أوضحت صحة ذلك بشواهده في مختصر التهذيب
وقال إبراهيم الحربي حدثنا هارون بن معروف حدثنا بن وهب أخبرني عمرو أن سليمان بن
زياد حدثه أن عبد الله بن الحارث حدثه أن أيمن وفتية معه تعروا واجتلدوا فجعل
النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا من الله استحيوا ولا من رسوله استتروا وأم أيمن
تقول يا رسول الله استغفر لهم فيأبى ما استغفر لهم ورواه الطبراني أيضا وقد فرق بن
أبي خيثمة بين أيمن الحبشي وبين أيمن بن أم أيمن وهو الصواب
____________________
(1/170)
395 أيمن أحد من جاء مع جعفر بن أبي طالب كما تقدم في أبرهة
396 أيوب بن مكرز قال بن شاهين حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن يزيد قال وممن
عد في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أيوب بن مكرز وذكره أبو جعفر الطبري
أيضا في الصحابة أما أيوب بن عبد الله بن مكرز بن حفص بن الأحنف القرشي العامري
فهو تابعي له رواية عن بن مسعود وغيره وولي غزو الروم في أيام معاوية وكان صاحب
الترجمة عمه القسم الثاني من حرف الألف في ذكر من له رؤية
____________________
(1/171)
1 (
باب الهمزة بعدها الألف )
397 آدم بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ذكر بن حزم وغيره أنه الذي قال
النبي صلى الله عليه وسلم فيه وأول دم اضعه دم بن ربيعة بن الحارث وسماه الزبير بن
بكار أيضا وقد قال البلاذري كان حذيفة بن أنس الهذلي الشاعر خرج بقومه يريد بني
عدي بن الديل فوجدهم قد رحلوا عن منزلهم ونزله بنو سعد بن ليث فأغار عليهم وآدم بن
ربيعة مسترضع له فيهم فقتل فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه يوم الفتح ويقال
هو تصحيف قال الدار قطني في كتاب الأخوة وإنما هو دم بن ربيعة كذا قال وفيه نظر
وقيل اسمه إياس ذكره أبو سعد النيسابوري وقيل غير ذلك وسيأتي في المبهمات إن شاء
الله تعالى 1 ( باب الهمزة بعدها الباء )
398 إبراهيم بن سيد البشر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم أمة مارية
القبطية ولدته في ذي الحجة سنة ثمان قال مصعب الزبيري ومات سنة عشر جزم به الواقدي
وقال يوم الثلاثاء لعشر خلون من شهر ربيع الأول وقالت عائشة عاش ثمانية عشر شهرا
وقال محمد بن المؤمل بلغ سبعة عشر شهرا وثمانية أيام وأخرج بن منده من طريق بن
لهيعة عن عقيل ويزيد بن أبي حبيب
____________________
(1/172)
كلاهما
عن بن شهاب عن أنس لما ولد إبراهيم من مارية جاريته كان يقع في نفس النبي صلى الله
عليه وسلم حتى أتاه جبريل عليه السلام فقال السلام عليك يا ابا إبراهيم هذا حديث
غريب من حديث الزهري وقال أحمد في مسنده حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي
عن بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر عن عروة عن عائشة قالت لقد توفي إبراهيم بن
النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ثمانية عشر شهرا فلم يصل عليه إسناده حسن ورواه
البزار وأبو يعلى وصححه بن حزم لكن قال أحمد في رواية حنبل عنه حديث منكر وقال
الخطابي حديث عائشة أحسن اتصالا من الرواية التي فيها أنه صلى عليه قال ولكن هي
أولي وقال بن عبد البر حديث عائشة لا يصح ثم قال وقد يحتمل أن يكون معناه لم يصل
عليه في جماعة أو أمر اصحابة فصلوا عليه ولم يحضرهم وروى بن ماجة من حديث بن عباس
قال لما مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن له مرضعا في جنة فلو عاش
لكان صديقا نبيا ولو عاش لاعتقت أخواله من القبط وما استرق قبطي وفي سنده أبو شيبة
الواسطي إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف وأخرجه بن منده من هذا الوجه ووقع لنا من طريقه
بعلو وقال غريب وروى بن سعد وأبو يعلى من طريق عطاء بن عجلان وهو ضعيف عن أنس أن
النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ابنه إبراهيم وكبر عليه أربعا وروى البزار من
طريق أبي نضرة عن أبي سعيد مثله وفيه عبد الرحمن بن مالك بن معقل وهو ضعيف
____________________
(1/173)
وروى
أحمد من طريق جابر الجعفي أحد الضعفاء عن الشعبي عن البراء قال قد صلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم ومات وهو بن ستة عشر شهرا ورواه بن أبي شيبة
في مصنفه فلم يذكر البراء وكذا عبد الرزاق وروى البيهقي في لدلائل من طريق سليمان
بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على ابنه
إبراهيم حين مات قال النووي الذي ذهب إليه الجمهور أنه صلى عليه وكبر عليه أربع
تكبيرات وفي صحيح البخاري أنه عاش سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر شهرا على الشك
وأخرج بن منده من طريق أبي عامر الأسدي عن سفيان عن السدي عن أنس قال توفي إبراهيم
بن النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ستة عشر شهرا فقال ادفنوه بالبقيع فإن له
مرضعا تتم رضاعه في الجنة وقال غريب لا نعرفه من حديث الثوري الا من هذا الوجه قلت
أخرج البخاري من طريق محمد بن بشر عن إسماعيل بن أبي خالد قلت لعبد الله بن أبي
أوفى رأيت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم أكبر قال مات صغيرا ولو قضى أن
يكون بعد محمد نبي عاش ابنه إبراهيم ولكن لا نبي بعده وأخرجه أحمد عن وكيع عن
إسماعيل سمعت بن أبي أوفى يقول لو كان بعد النبي صلى الله عليه وسلم نبي ما مات
ابنه إبراهيم وروى إسماعيل السدي عن أنس كان إبراهيم قد ملأ المهد ولو بقي لكان
نبيا لكن لم يكن ليبقى فإن نبيكم آخر الأنبياء وأخرج بن منده أيضا من طريق إبراهيم
بن حميد عن إسماعيل بن أبي خالد
____________________
(1/174)
قلت
لابن أبي أوفى هل رأيت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم كان أشبه
الناس به مات وهو صغير وقد استنكر بن عبد البر حديث أنس فقال بعد إيراده في
التمهيد لا أدري ما هذا فقد ولد نوح عليه السلام غير نبي ولو لم يلد النبي الا
نبيا لكان كل أحد نبيا لأنهم من ولد نوح ولا يلزم من الحديث المذكور ما ذكره لما
لا يخفى وقال النووي في ترجمة إبراهيم من تهذيبه وأما ما روي عن بعض المتقدمين لو
عاش إبراهيم لكان نبيا فباطل وجسارة على الكلام على المغيبات ومجازفة وهجوم على
عظيم انتهى وهو عجيب مع وروده عن ثلاثة من الصحابة وكأنه لم يظهر له وجه تأويله
فبالغ في إنكاره وجوابه أن القضية الشرطية لا نستلزم الوقوع ولا نظن بالصحابي أنه
يهجم على مثل هذا بظنه والله أعلم قال ثابت البناني قال أنس قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم الحديث أخرجه البخاري
ومسلم وفيه قصة موته وأنه دخل عليه وهو يجود بنفسه فجعلت عيناه تذرفان وفيه إن
العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون
ولمسلم من طريق عمرو بن سعيد عن أنس ما رأيت أحدا ارحم بالعيال من رسول الله صلى
الله عليه وسلم كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة وكان ينطلق ونحن معه
فيأخذه ويقبله فذكر قصة موته وكانت وفاة إبراهيم في ربيع الأول وقيل في رمضان وقيل
في ذي الحجة وهذا الثالث باطل على القول بأنه مات سنة عشر لأن النبي صلى الله عليه
وسلم كان في حجة الوداع الا إن كان مات في آخر ذي الحجة وقد حكى البيهقي قولا بأنه
عاش سبعين يوما فقط فعلى هذا يكون مات سنة ثمان والله أعلم
____________________
(1/175)
399 إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم آخر ذكر علي بن الحسين بن الجنيد الرازي
في تاريخه وهو جزء لطيف أن خديجة ولدت للنبي صلى الله عليه وسلم بناته الأربع ثم
ولدت من بعد البنات القاسم والطاهر وإبراهيم والطيب فذهبت الغلمة وهم مرضوعون ولم
يذكر مارية القبطية وقال في قصتها ولدت إبراهيم ومات صغيرا وهذا لم يره لغيره ولم
يذكر مارية وما له منها ولم يكن ما ذكره غلطا محضا بل يكون انتقل ذهنه فظن أن
الأولاد كلهم من خديجة وغفل عن مارية
400 إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر التميمي تقدم ذكره في القسم الأول
401 إبراهيم بن الحارث بن هشام يأتي ذكره في عبد الرحمن بن الحارث
402 إبراهيم بن خلاد بن سويد الأنصاري قال بن منده أتى النبي صلى الله عليه وسلم
وهو صغير وجاء عنه حديث مرسل روى الباوردي من طريق إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق عن
عبد الله بن أبي لبيد عن المطلب بن عبد الله عن إبراهيم بن خلاد بن سويد قال جاء
جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد كن عجاجا ثجاجا ورواه أبو تميلة
عن بن إسحاق فقال عن إبراهيم بن خلاد عن أبيه قلت ولا يصح أيضا سماعه من أبيه وقد
رواه الثوري وموسى بن عقبة عن عبد الله بن أبي لبيد عن المطلب عن خلاد بن السائب
عن خلاد بن سويد عن زيد بن خالد الجهني وهو المحفوظ وتعقب الدمياطي قول بن منده
بان قال الصواب في نسب إبراهيم هذا أنه إبراهيم بن خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد
الأنصاري قال وأبوه خلاد بن السائب ذكره بن سعد في الطبقة الثانية من التابعين
فكيف يمكن أن يكون ولده ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قلت وفي هذا التعقيب
نظر فيحتمل أن يكون صاحب الترجمة أخا السائب بن خلاد الصحابي الآتي ذكره وهو جد
إبراهيم الذي ذكره الدمياطي فيكون صاحب الترجمة عم أبيه والله أعلم
____________________
(1/176)
403 إبراهيم بن صالح هو أبو بن نعيم يأتي
404 إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني قال الواقدي وغيره ولد في عهد
النبي صلى الله عليه وسلم وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط قال البخاري في
الأوسط روى يونس عن بن شهاب قال أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال استسقى
النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم استسقى بنا قال ولا يصح لأن أمة أم كلثوم
زوجها أخوها الوليد أيام الفتح وقال يعقوب بن شيبة كان يعد في الطبقة الأولى من
التابعين ولا نعلم أحدا من من ولد عبد الرحمن روى عن عمر سماعا غيره وقال بن أبي
شيبة حدثنا بن علية عن إسماعيل بن أمية عن سعد بن إبراهيم عن أبيه هو إبراهيم بن
عبد الرحمن بن عوف قال إني لأذكره مسك شاة أمرت بها أمي فذبحت حين ضرب عمر أبا بكر
فجعل مسكها على ظهره من شدة الضرب ووقع عند أبي نعيم ما يقتضى أنه ولد قبل الهجرة
فعلى هذا يكون من أهل القسم الأول لكنه لا يصح والصواب فبل موت النبي صلى الله
عليه وسلم وذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي المدينة مات سنة خمس أو ست وسبعين
من الهجرة
____________________
(1/177)
405 إبراهيم بن عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف قتل والده عبيدة يوم بدر
شهيدا وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام وابنه هذا ذكره البلاذري وغيره من
النسابين في أولاده قالوا ولم يعقب عبيدة
406 إبراهيم بن أبي موسى الأشعري ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه وسماه
جاء ذلك في الصحيح من طريق يزيد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال ولد لي
غلام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة
ودفعه الى وكان أكبر ولد أبي موسى قال بن حبان لم يسمع من النبي صلى الله عليه
وسلم شيئا وذكره في الصحابة للمعنى المتقدم ثم ذكره في التابعين
407 إبراهيم بن نعيم بن النحام العدوي يأتي نسبه في ترجمة أبيه ويأتي سند حديث
هناك أن نعيما كان يسمى نعيما فسماه النبي صلى الله عليه وسلم صالحا قال الزبير بن
بكار ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بن سعد أن أسامة طلق امرأة له وهو
شاب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فتزوجها نعيم بن النحام فولدت له إبراهيم
وقال الزبير زوج عمر بن الخطاب إبراهيم هذا ابنته قلت وعند البلاذري أنه كانت عنده
رقية بنت عمر من أم كلثوم بنت علي وذكره البخاري في تارخه وقال قتل يوم الحرة وابن
حبان في ثقات التابعين وروى البخاري في تاريخه من طريق مجاهد قال قلت له العلوج
فقال لي إبراهيم بن نعيم تب إلى الله فإن العلج كافر وجاء له ذكر في حديث فيه وهم
أخرجه بن منده من طريق أبي يوسف عن أبي حنيفة عن عطاء عن جابر أن عبدا كان
لإبراهيم بن النحام فدبره ثم أحتاج إلى ثمنه فباعه النبي صلى الله عليه وسلم
بثمانمائة درهم وقال بن منده روى من غير وجه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم
باع عبدا لابن النحام يعني ليس فيه إبراهيم وتعقبه أبو نعيم بان بن منده صحف فيه
قال وإنما كان فيه أن عبدا كان لابن نعيم فجعله لإبراهيم قلت هذا لا يستقيم لأنه
لو كان فيه لابن نعيم لا يثبت ذلك لابن نعيم الصحبة وإنما الذي رواه الاثبات عن
عطاء قالوا نعيم بن النحام وكذا رواه بن المنكدر وأبو الزبير وغيرهم عن جابر
فبعضهم لا يسميه وأما إبراهيم فلا يصح له ذكر في هذا الحديث وقال مصعب الزبيري
كانت تحت إبراهيم بن نعيم بن النحام بنت لعبيد الله بن عمر بن الخطاب فماتت فأخذ
عاصم بن عمر بن الخطاب بيده فأدخله منزله وأخرج إليه ابنتيه أم عاصم وحفصة وقال له
اختر فاختار حفصة فزوجها له فقيل له تركت أم عاصم وهي اجملهما فقال رأيت جارية
رائعة وبلغني أن آل مروان ذكروها فقلت لعلهم أن يصيبوا من دنياهم فتزوجها عبد
العزيز بن مروان فولدت عمر بن عبد العزيز ثم ماتت أم عاصم عن عبد العزيز وقتل
إبراهيم يوم الحرة فتزوج عبد العزيز أختها حفصة ورأيت له ذكرا فيمن شهد على عبد
الله بن عمر بوقف أرضه
____________________
(1/178)
1 (
باب الهمزة بعدها حاء مهملة )
408 أحمد بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي قال الواقدي ولدت أسماء لجعفر عبد الله
وعونا ومحمدا وأحمد حكاه أبو القاسم بن منده واستدركه بن فتحون
409 أحمر بن سليم ويقال سليم بن أحمر رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو موسى
____________________
(1/179)
1 (
باب الهمزة بعدها زاي )
410 أزهر بن مكمل بن عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة القرشي الزهري قال الزبير بن
بكار في ترجمة بني زهرة ومن ولد الحارث بن زهرة أزهر بن مكمل فذكره ثم قال كان ناس
يقولون أنه يلي الخلافة ثم ساق بسند له عن حفص وعبد العزيز ابني عمر بن عبد الرحمن
بن عوف أنهما تنازعا في شيء فأمر عبد الملك بن مروان يحملهما إليه فقدما فتأخر حفص
عن أخيه فقال له عبد الملك بن مروان ما حبسك قال مررت على أزهر بن مكمل وهو في
الموت فأقمت عنده حتى مات فدفنته وكان عبد الملك متكئا فجلس وقال احقا تقول قال
نعم قال وإن ما يقول أهل الكتاب لباطل يشير إلى ما كانوا يقولون إنه سيلي الخلافة
قلت وأزهر هذا غير أزهر والد عبد الرحمن بن أزهر الذي تقدم وسياق نسبهما يوضح
تغايرهما ولم أر لمكمل في الصحابة ذكرا فكأنه مات على الشرك وخلف هذا صغيرا في
العهد النبوي والعلم عند الله تعالى 1 ( باب الهمزة بعدها السين )
411 أسامة بن عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزي بن قصي
الأسدي ذكر الزبير بن بكار أن عليا قتل أباه بأحد وأن ولده عبيد الله بن أسامة قتل
مع بن الزبير فيكون أسامة من هذا القسم أن لم يكن له صحبة وقد وقع في حديث بن عباس
في البخاري في قصة مع بن الزبير فآثر التويتات والاسامات والحميدات أبطن من بني
أسد فكان عبيد الله بن أسامة ممن دخل في ذلك
____________________
(1/180)
412 إسحاق بن سعد بن عبادة الخزرجي أخو قيس ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وله رواية عند أبي داود من طريق إسحاق بن سعد بن أبيه
413 إسحاق بن سعد بن أبي وقاص أكبر أولاد سعد وبه كان يكنى ولد له في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم ومات صغيرا قال الزبير في الأنساب فولد سعد إسحاق الأكبر وبه
كان يكنى
414 أسعد بن سهل بن حنيف بن واهب الأنصاري أبو إمامة مشهور بكنيته ولد قبل وفاة
النبي صلى الله عليه وسلم بعامين وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه وسماه
باسم جده لأمه أبي أمامة أسعد بن زرارة وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
أحاديث ارسلها وروى عن جماعة من الصحابة كعمر وعثمان وزيد بن ثابت وأبيه وعمه
عثمان وغيرهم وأنكر أبو زرعة سماعه من عمر وقال البخاري أدرك النبي صلى الله عليه
وسلم ولم يسمع منه وكذا قال البغوي وابن السكن وابن حبان وغيرهم وقال بن أبي داود
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه وأنكر ذلك عليه وابن منده وقال قول البخاري
أصح وقال الباوردي مختلف في صحبته الا أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وقال أحمد بن صالح أخبرنا عنبسة عن يونس عن بن شهاب حدثني أبو أمامة بن سهل وكان
قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسماه حنكة وقال الطبراني له رؤية وقال خليفة
وغيره مات سنة مائة وقال بن الكلبي تراضى الناس أن يصلي بهم وعثمان محصور
____________________
(1/181)
415 أسير بن عمرو يأتي في ترجمة القسم الآتي 1 ( الهمزة بعدها الياء )
416 إياس بن عمرو بن مؤمل بن حبيب بن تميم بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن
كعب القرشي العدوي له إدراك لم أر لأبيه ذكرا يقتضي صحبته فكأنه مات قبل أن يسلم
أهل مكة في الفتح فيكون من أهل هذا القسم ولاياس هذا ولد اسمه محمد له ذكر في
ترجمة قيس بن عمرو بن المؤمل يأتي وسيأتي ذكر أخيه الحارث وأن له صحبة
417 أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان الأنصاري كذا نسبه المزي في التهذيب وكناه أبا
سليمان وقال أبو عبيدة الآجري عن أبي داود أيوب بن بشير بن النعمان بن أكال من
الأنصار وكذا نسب العدوي عن بن القداح أباه وقال شهد أحدا والخندق والمشاهد مع
أبيه وأما بشير بن سعد والد النعمان فاسم جده ثعلبة أورده بن شاهين في الصحابة روى
بسنده عن الزهري عن أيوب بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل الصدقة على
ذي الرحم الكاشح وهذا مرسل لايقتضى له صحبة وقد جزم بأنه تابعي البخاري وابن حبان
وغير واحد ووثقه أبو داود وقال المزي ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل
عنه ثم نقل عن بن سعد قال كان ثقة ليس بكثير الحديث شهد الحرة وجرح بها جراحات ثم
مات بعد ذلك بسنتين وهو بن خمس وسبعين سنة قلت فعلى هذا يكون أدرك من حياة النبي
صلى الله عليه وسلم عشرين سنة وما أظن هذا المقدار في سنة الا غلطا وكذا غلط بن
حبان في تاريخ وفاته لما ذكره في ثقات
____________________
(1/182)
التابعين
مات سنة مائة وثلاث عشرة فالتبس عليه بأيوب بن بشير بالضم فإنه هو الذي مات في تلك
السنة والمعتمد في تاريخ وفاته قول بن سعد وفي سند بن شاهين المذكور من يضعف وهذا
الحديث أخرجه الإمام عبد الله بن أحمد في زياداته والطبراني في الكبير من طريق
سفيان بن حسين عن الزهري عن أيوب بن بشير بن حزام فهذا أولى مع أنه معلول لأنه
اختلف فيه على أيوب بن بشير فرواه سعيد بن عبد الرحمن الأعشى عن أيوب بن بشير عن
أبي سعيد الخدري أخرجه بهذه الترجمة البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي
من طريق سهيل بن أبي صالح عن سعيد بن عبد الرحمن وله حديث آخر مرسل أخرجه الذهلي
في الزهريات عن أحمد بن خالد الوهبي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أيوب عن بشير
بن النعمان بن أكال الأنصاري أحد بني معاوية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
صبوا علي من سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج على الناس فاعهد إليهم الحديث وقد أخرجه
الطبراني في الأوسط من وجه آخر عن بن إسحاق فوقع له تصحيف شنيع نبه عليه بن عساكر
ولفظه عن أيوب بن بشير سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم فذكره قال بن عساكر كان فيه عن أيوب بن بشير بن النعمان أحد بني معاوية فظن
قوله أحد بني معاوية حدثني معاوية ثم غير حدثني بسمعت وزاد نسبه لأبي سفيان وأخرجه
الترمذي من طريق الدار وردي عن سهيل فلم يذكر أيوب بن بشير في سنده وقد أخرجه غيره
عن الداوردي فذكر فيه أيوب وقيل عن أيوب بن بشير عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن
عائشة
____________________
(1/183)
وعلى
هذا الأخير اقتصر بن أبي حاتم في التعريف به فقال في ترجمة روى عن عباد بن عبد
الله بن الزبير والزهري وذكره في الصحابة أيضا عبدان بن محمد المروزي حكاه أبو
موسى في الذيل عنه وساق من طريقه من رواية الحكم بن عبد الله بن سعد عن محمد يحيى
بن حبان أن أيوب بن بشير قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد اجمعت أن اجعل
لك ثلث صلاتي دعاء لك الحديث قال أبو موسى الظاهر أن هذا صحابي غير شيخ الزهري قال
إن هذا الكلام قد روى لغيره أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه أحمد وغيره
من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال قال رجل يا
رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي لك الحديث قلت وهو معروف لأبي بن كعب لكنه لا يمنع
أن يفسره بايوب إن كان محفوظا القسم الثالث من حرف الألف
____________________
(1/184)
1 (
الهمزة بعدها باء )
418 ابا يوه الفارسي يأتي خبره في جد جميرة
419 الآباء بوزن الفعال بن قيس الأسدي شاعر مخضرم ذكره المرزباني في معجمه وقال
كان في الردة وله يمدح خالد بن الوليد % لن يهزم الله قوما أنت قائدهم % يا بن
الوليد ولن يشقى بك الدبر % كفاك كف عذاب عند سطوتها % على العدو وكف مرة غفر
وهكذا ذكره الزبير بن بكار في ترجمة خالد بن الوليد من كتاب النسب
420 أبير بموحدة مصغرا بن يزيد بن عبد الله بن صرمة بن وائلة بن عمرو بن عبد الله
التميمي تيم الرباب له إدراك وهو والد عصمة بن ابير الذي أجار عتبة بن أبي سفيان
يوم الجمل ذكره بن الكلبي
421 أبيض بن هنى تقدم في الأول
422 أبي بن أشيم النهشلي سيد بني جرول يأتي خبره في ترجمة الأشهب بن رميلة
423 أبي بن عمارة بن مالك بن جزء بن شيطان بن حذيم بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن
مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس العبسي قال هشام بن الكلبي في الجمهرة أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم وعاش حتى أدركه أبي وتبعه بن حزم في الجمهرة وحكى بن الكلبي
عنه عن أبيه عمارة أنه أدرك خالد بن سنان العبسي وقد ذكرت ذلك في ترجمه أبي بن
عمارة فيحتمل أن يكونا واحدا
____________________
(1/185)
424 أبي بن قيس النخعي أخو علقمة هاجر مع أخيه زمن عمر فله إدراك وقد ذكره بن حبان
في ثقات التابعين 1 ( الهمزة نعدها جيم )
425 الأجدع بن مالك بن أمية الهمداني الوادعي ذكر بن ماكولا أنه مخضرم وذكر أبو
عبيد البكري في شرح أمالي القالي أنه شاعر جاهلي إسلامي وفد على عمر بن الخطاب
وكان من الفرسان المذكورين وهو والد مسروق بن الأجدع فسماه عمر عبد الرحمن قال بن
الكلبي جده أمية هو بن عبد الله بن جزء بن سلامان بن يعمر بن الحارث بن سعد عبد
الله بن وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشح بن قانع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن
خيران بن نوف بن همدان كان شاعرا وقد رأس وفد على عمر وهلك في أيامه رحمه الله
426 الأجلح بن وقاص له إدراك قال أبو عبيدة قدم عمرو بن معد يكرب والأجلح بن وقاص
على عمر فأتياه وبين يديه مال يوزن فلما فرغ نحاه ثم أقبل عليهما فقال هيه فقال
عمرو يا أمير المؤمنين هذا الأجلح شديد المرة بعيد الغرة وشيك الكرة والله ما رأيت
مثله فقال عمر للاجلح والغضب يعرف في وجه هيه فقال الناس صالحون كثير نسلهم دارة
أرزاقهم خصب نباتهم اجرياء على عدوهم صالحون بصلاح إمامهم قال ما منعك أن تقول في
صاحبك مثل ما قال فيك قال ما رأيت في وجهك من الغضب قال أصبت وقد تركتك لبيتك
وتركته لك
____________________
(1/186)
427 الأجم بن قيس بن مشجعة بن مجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي
له إدراك قال بن الكلبي شهد هو وأخواه زهير ومرثد القادسية 1 ( الهمزة بعدها حاء )
428 أحزاب بن أسيد أبو رهم السمعي بفحتين ويقال له الظهري واختلف في أبيه فقيل
بالفتح وقيل بالضم قال بن يونس أدرك الجاهلة وعداده في التابعين وكذا ذكره في
التابعين البخاري وابن حبان وقال أبو حاتم ليست له صحبة وذكر بن أبي خيثمة وابن
سعد أبا رهم السماعي في الصحابة فيمن نزل الشام منهم ولم يسمياه وروى بن منده من طريق
بقية عن معاوية بن سعيد التجيبي عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني
عن أبي رهم السمعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أعظم الخطايا من
اقتطع مال امرئ بغير حق تابعه معاوية بن يحيى الطرابلسي عن معاوية بن سعد فإن كان
أبو رهم هذا هو أحزاب فلا دليل على صحبته بهذا الخبر لاحتمال أن يكون أرسله وإن
كان غيره فيحتمل
429 الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن
الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم أبو بحر التميمي السعدي أمه حبة
بنت عمرو بن قرط بن ثعلبة الباهلية واسمه الضحاك على المشهور وقيل صخر وهو قول
سليمان بن أبي شيخ رواه بن السكن وكذا قال خليفة في رواية يعقوب
____________________
(1/187)
بن
أبي شيبة والفلاس وقيل الحارث وقيل حصن حكاهما المرزباني وجزم بن حبان في الثقات
بالحارث ولقبه الأحنف وهو مشهور به أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجتمع به
وقيل إنه دعا له قال بن أبي عاصم حدثنا محمد بن المثنى حدثنا حجاج حدثنا حماد بن
سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال بينما أنا أطوف بالبيت في زمن
عثمان إذ أخذ رجل من بني ليث بيدي فقال الا أبشرك قلت بلى قال أتذكر إذ بعثني رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى قومك فجعلت اعرض عليهم الإسلام وادعوهم إليه فقلت أنت
انك لتدعونا إلى خير وتأمر به وإنه ليدعو إلى الخير فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه
وسلم فقال اللهم اغفر للأحنف فكان الأحنف يقول فما شيء من عملي أرجى عندي من ذلك
يعني دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تفرد به علي بن زيد وفيه ضعف وأخرج أحمد في
كتاب الزهد من طريق خير بن حبيب أن رجلين بلغا الأحنف بن قيس أن النبي صلى الله
عليه وسلم دعا له فسجد وكان يضرب بحلمه المثل وقال له عمر الأحنف سيد أهل البصرة
وفي الزهد لأحمد عن الحسن عن الأحنف لست بحليم ولكني اتحلم وروى بن السكن من طريق
النضر بن شميل عن الخليل بن أحمد قال قال رجل للأحنف بن قيس بم سدت قومك وأنت أحنف
أعور قال بتركي مالا يعنيني كما عناك من أمري ما لا يعنيك وذكر الحاكم أنه افتتح
مرو الروذ وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة وقال كان ثقة مأمونا
قليل الحديث وكان ممن اعتزل وقعة الجمل ثم شهد صفين روى عن عمر وعثمان وعلى وابن
مسعود وأبي ذر وغيرهم وروى عنه أبو العلاء بن الشخير والحسن البصري وطلق بن حبيب
وغيرهم وله قصص يطول ذكرها مع عمر ثم عثمان ثم مع على ثم مع معاوية ثم مع من بعده
إلى أن مات بالبصرة زمن ولاية مصعب بن الزبير سنة سبع وستين ومشى مصعب في جنازته
وقال مصعب يوم موته ذهب اليوم الحزم والراي
____________________
(1/188)
1 (
الهمزة بعدها الدال الوراء )
430 أديم بالتصغير التغلبي ويقال هديم يأتي في الهاء وهو الذي استفتاه الصبي بن
معبد عن القران بين الحج والعمرة وقع ذلك في كتاب السنن لأبي داود
431 أدهم بن محرز الباهلي أبو مالك ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وأنه عاش
إلى زمن عبد الملك بن مروان فدخل عليه ورأسه كالثغامة
432 أربد بن عبد الله البجلي أدرك الجاهلية وحكمة عمر في قضية قال عبد الرزاق عن
بن عيينة عن المخارق بن عبد الله سمعت طارق بن شهاب يقول خرجنا حجاجا فاوطأ رجل
منا يقال له أربد بن عبد الله ضبا فأتينا عمر نسأله فقال له عمر احكم فيه قال أنت
خير مني وأعلم قال أنا أمرتك أن تحكم قال قلت فيه جدي قال قد جمع الماء والشجر قال
ففيه ذلك إسناده صحيح ورواه الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق ولم يسم الرجل
433 أرطاة بن سهية وسهية أمه وهي بمهملة وتصغير وهو أرطاة بن زفر بن عبد الله بن
مالك بن سواد بن ضمرة الغطفاني المزني الشاعر المشهور
____________________
(1/189)
أدرك
الجاهلية وعاش إلى خلافة عبد الملك بن مروان قال هشام بن الكلبي أخبرنا محرز بن
جعفر مولى أبي هريرة قال دخل أرطاة بن سهية المزني على عبد الملك بن مروان وقد أتت
عليه مائة وثلاثون سنة فذكر قصة فعلى هذا يكون مولدة قبل البعث بنحو من أربعين سنة
وقال المرزباني في معجمه أرطاة بن سهية يكنى أبا الوليد وكان في صدر الإسلام أدركه
عبد الملك بن مروان شيخا كبيرا فانشد عبد الملك % رأيت المرء تأكله الليالي % كأكل
الأرض ساقطة الحديد % وما تبغي المنية حين تأتي % على نفس بن آدم من مزيد % وأعلم
أنها ستكر حتى % توفي نذرها بأبي الوليد فارتاع عبد الملك وظن أنه أراده فقال يا
أمير المؤمنين إنما عنيت نفسي فسكت ويقال إن أرطاة عمر فكان شبيب بن البرصاء يعيره
ويقول إنه لم يحصل له ما حصل لآل بيته من العمي فمات شبيب قبل أرطاة ثم عمي أرطاة
فكان يقول ليته عاش حتى رآني أعمى وقال أبو الفرج الأصبهاني كانت سهية أمة لضرار
بن الأزور ثم صارت إلى زفر فجاءت بأرطاة على فراشه فادعاه فراش ضرار في الجاهلية
فأعطاه له زفر ثم انتزعه قومه منه فغلبت عليه النسبة إلى أمة وقال المرزباني كان
الحارث بن عوف بن أبي حارثة لابن سهية أم أرطاة وكانت اخيذة من كلب قبل أن تصير
إلى زفر فولدت أرطاة على فراش زفر فلما مات زفر وشب أرطاة جاء ضرار بن الأزور إلى
الحارث فقال % يا حار أطلق لي بني من زفر % كبعض من تطلق من أسري مضر % أعرفه مني
كعرفان القمر % إن أباه شيخ سوء أن كفر فدفعه الحارث لضرار فاردفه فلحقه فبلغ أقرم
بن عقفان عم أبي زفر فقال لضرار ألقه وإلا انتضيتكما بالسيف فألقاه فما صار أرطاة
يعرف الا أرطاة بن سهية
____________________
(1/190)
434 أرطاة بن كعب بن قيس بن حبيب بن عامر بن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن
فزارة الفزاوي يلقب البكاء ذكره المرزباني وقال مخضرم يقول % وبدارة السلم التي
سوقها % دمن تظل حمامها يبكينا % ما كنت أول من تفرق شمله % ورأى الغداة من الفراق
يقينا
435 أرطبان المزني مولاهم جد عبد الله بن عون مخضرم له إدراك أسلم في عهد عمر روى
الخطيب من طريق أزهر بن سعد عن بن عون عن أبيه عن جده قال أتيت عمر بصدقة مالي
فقال بارك الله لك في مالك قلت وفي أهلي قال وفي أهلك انتهى ولا يكون في زمن عمر
من له أهل الا من يكون له إدراك وقال أبو خليفة حدثنا الوليد بن هشام حدثنا أبي عن
عون عن أبيه عن أرطبان جده قال كنت شماسا في بيعة غسان فوقعت في السهم لعبد الله بن
درة المزني
____________________
(1/191)
436 الأرقم بن أبي الأرقم الكلاعي أدرك الجاهلية وسمع من حمام بن معد يكرب الكلاعي
أحد فرسان الجاهلية قصة حدث بها في الإسلام ذكر أبو بكر بن دريد عن السكن بن سعيد
عن عبد الله بن محمد بن خالد بن عمران البجلي عن بن الكلبي عن أبي الهيثم الرحبي
رجل من حمير قال حدثني شيخان ممن أدرك حمام بن معد يكرب وسمع حديثه من قلق فيه
ذؤيب بن مرار والارقم بن أبي الأرقم فذكر قصة طويلة
437 اركون الرومي أدرك الجاهلية وأسلم على يدي خالد في عهد أبي بكر ذكره بن عساكر
في ترجمة حفيده إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان بن يحيى بن اركون
438 أرمى ويقال أرهى ويقال أريحا بن أصحمة بن ابحر ولد النجاشي قال أبو موسى ذكر
الإمام أبو القاسم إسماعيل يعني شيخه التيمي في المغازي أنه في السنة السابعة كتب
النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك وبعث إليهم الرسل فذكر القصة قال وبعث إلى
النجاشي عمرو بن أمية قال فكتب إليه النجاشي الجواب بالإيمان وفي كتابه إني بعثت
إليك ابني ارمي بن أصحمة فإني لا املك الا نفسي وإن شئت يا رسول الله أتيتك قال
فخرج ابنه في ستين نفسا من الحبشة في سفينة في البحر فغرقوا كلهم هكذا ذكرها أبو
موسى عن شيخه بلا إسناد وقد ذكرها بن إسحاق في المغازي مطولة وذكرها من طريق
الطبري في تاريخه والثعلبي في تفسيره وذكرها البيهقي في الدلائل من طريق بن إسحاق
لكن سماه اريحا والله أعلم
____________________
(1/192)
439 أزاد مرد بن هرمز الفارسي ذكره بن منده وروى من طريق عكرمة بن إبراهيم الأزدي
عن جرير بن يزيد بن جرير عن أزاد مرد هرمز وكان قد أدرك الإسلام وكان من اساورة
كسرى قال بينما نحن على باب كسرى ننتظر الإذن فأبطأ علينا الإذن واشتد الحر وضجرنا
فذكر القصة الآتية مطولة وفي آخرها قال فقلت لا حول ولاقوة إلا بالله ما شاء الله
كان وما لم يشأ لم يكن فلم يزل والله يحترق حتى صار رمادا قال بن منده غريب قلت
عكرمة فيه ضعف وقد روى بن منده من طريق سليمان بن إبراهيم بن جرير عن أبيه عن جده
قال كنت بالقادسية فسمعني فارسي أقول لا حول ولاقوة إلا بالله فقال لقد سمعت هذا
الكلام من السماء فذكر القصة مطولة وروى بن منده أيضا من طريق إبراهيم بن فهد أحد
الضعفاء عن حفص بن عمر حدثنا حماد بن سلمة عن سماك عن جرير قال خرجت إلى فارس فقلت
ما شاء الله لا حول ولاقوة إلا بالله فسمعني رجل فقال ما هذا الكلام الذي لم أسمعه
من أحد منذ سمعته من السماء فقلت ما أنت وخبر السماء قال إني كنت مع كسرى فأرسلني
في بعض أموره فخرجت ثم قدمت فإذا شيطان خلفني في أهلي على صورتي فبدا لي فقال
شارطني على أن يكون لي يوم ولك يوم وإلا اهلكتك فرضيت بذلك فصار جليسي يحدثني
وأحدثه فقال لي ذات يوم إني ممن يسترق السمع والليلة نوبتي قلت فهل لك أن أجيء معك
قال نعم فتهيأ ثم أتاني فقال خذ بمعرفتي وإياك أن تتركها فتهلك فأخذت بمعرفته فعرج
حتى لمست السماء فإذا أنا بقائل يقول ما شاء الله لا حول ولاقوة إلا بالله فسقطوا
لوجوههم وسقطت فرجعت إلى أهلي فإذا أنا به دخل بعد أيام فجعلت أقول لا حول ولاقوة
إلا بالله قال فيذوب لذلك حتى يصير مثل الذباب ثم قال لي قد حفظته فانقطع عنا
____________________
(1/193)
440 ازداد له إدراك كان مع بشير بن الخصاصية وغيره في فتوح العراق سنة اثنتي عشرة
ذكره سيف وعنه الطبري
441 أزهر بن حميضة وقيل زهرة قال بن عبد البر في صحبته نظر وقال البخاري في تاريخه
سمع أبا بكر قوله وكذا قال بن أبي حاتم عن أبيه وذكره بن حبان في ثقات التابعين
وقال روى عن أبي بكر الصديق
442 أزهر بن سيحان بن أرطاة بن سيحان بن عمرو بن نجيد بن أسعد ذكره المرزباني
وأنشد له شعرا قاله يوم الدار منه يلوموني أن جلت في الدار حاسرا وقد فر عنه خالد
وهو دارع
443 أزهر بن مروان له إدراك ذكره بن عساكر وأخرج من طريق محظوظ بن علقمة عن بن
عائذ قال كان الأزهر بن مروان يرمي بالفقه فقال لمعاذ بن جبل ونحن معه بالجابية من
المؤمنين فقال إن كنت لأظنك أفقه مما أنت هم الذين أسلموا وصدقوا وصلوا وصاموا
وآتوا الزكاة
444 أزهر بن يزيد المرادي الحمصي شهد اليرموك والجابية وروى عن بن عبيدة ومعاذ بن
جبل وعنه الحارث بن قيس ذكره بن عساكر في تاريخه 1 ( باب الألف بعدها سين )
445 أسامة بن الحارث الهذلي أحد بني عمرو بن الحارث ذكره المرزباني في معجمه وقال
مخضرم يقول % عصاك الأقارب في أمرهم % فزايل بأمرك أو خالط % ولا تسقطن سقوط
النواة % من كف مرتضخ لاقط
____________________
(1/194)
446 أسامة بن قتادة أبو سعدة العبسي له إدراك وهو الذي شهد على بن سعد بن أبي وقاص
لما عزله عمر عن إمرة الكوفة والقصة مشهورة وقع ذكره في الصحيح وسماه البخاري في
باب وجوب القراءة للإمام والمأموم ودعا عليه سعد بدعاء مشهور استجيب له فيه وإذا
كان في زمن عمر في مقام أن يستشهد اقتضى أن يكون له إدراك
447 اسبق مولى عمر ذكره بن سعد فقال أخبرنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا شريك عن أبي
هلال الطائي زعم أنه سمع اسبق قال كنت مملوكا لعمر بن الخطاب فكان يعرض علي
الإسلام ويقول انك إن أسلمت استعنت بك على إمامنى
448 أسد اباد أحد ملوك البحرين ذكر البلاذري أنه أسلم مع المنذر بن ساوى وكان
عاقلا أديبا استدركه بن فتحون
449 أسلم مولى عمر تقدم ذكره في الأول قال زيد بن أسلم مات وهو بن أربع عشرة ومائة
سنة وصلى عليه مروان بن الحكم
450 أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري أبو حسان الكوفي قال أبو حسان
الزيادي مات سنة ستين وله ثمانون سنة قلت فعلى هذا يكون مولده قبل المبعث وقال بن
حبان مات سنة خمس وستين ووافق على مقدار سنه وقال بن عبد البر في الكنى في ترجمة
أبي العريان لا يبعد أن يكون صحابيا لرواية كبار التابعين عنه انتهى وقد ذكروا
أباه وعمه الحر في الصحابة وهو على شرط بن عبد البر وروى الطبري من طريق أبي
الأحوص قال فاخر أسماء بن خارجة رجلا فقال أنا بن الأشياخ الكرام فقال عبد الله ذاك
يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم وقال بن المبارك في الزهد عن المسعودي عن مالك
بن أسماء بن خارجة عن أبيه قال سمعت بن مسعود يقول ذو اللسانين في الدنيا له
لسانان من نار يوم القيامة وقال المرزباني كان شريفا جوادا كريما لبيبا وله أخبار
كثيرة ووفد على عبد الملك بن مروان فأكرمه وقال بن أبي الدنيا حدثنا أبو حذيفة عبد
الله بن مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان بن أسماء الفزاري عن أبيه قال قال
أسماء بن خارجة ماشتمت أحدا قط
____________________
(1/195)
451 أسماء بن خالد بن عوف بن عمرو بن سعد بن ثعلبة بن كنانة بن بارق البارقي له
إدراك وهو جد سراقة بن مرداس بن أسماء البارقي الشاعر الذي هجا المختار بن أبي
عبيد بعد أن كان من اتباعه وصار مع مصعب بن الزبير ذكره بن الكلبي وحكى عن سراقة
بن غياث بن سراقة المذكور قصة وهو شاعر أيضا
452 الأسود بن أقيش النخعي والد أبي العريان الهيثم بن الأسود له إدراك وشهد
الفتوح أيام عمر قتل يوم القادسية قاله بن الكلبي وسيأتي ذكر ولده في حرف الهاء
وقال بن عبد البر في ترجمة أبي العريان لا يبعد أن يكون صحابيا لرواية كبار
التابعين عنه
____________________
(1/196)
453 الأسود بن شراحيل بن كندي بن الجون بن آكل المرار الكندي له إدراك وولده عبد
الرحمن أول من اختط بالكوفة من كندة قال بن الكلبي لم يختط من بني الجون بالكوفة
غيره
454 الأسود بن عامر بن عويمر بن مخلد بن سعيد الخزاعي أدرك الجاهلية وشهد بعض
الفتوح في زمن عمر وولد له ابنه عبد الرحمن في آخر عصر النبي صلى الله عليه وسلم
وعبد الرحمن هو والد كثير عزة الشاعر المشهور وكان مولد كثير سنة خمس وعشرين من
الهجرة لأنه مات سنة خمس ومائة وهو بن ثمانين سنة ذكر ذلك المرزباني وغيره
455 الأسود بن عبد شمس بن عدي بن حزام بن شعل بن عوف بن معتمر بن الربعة بن سعد بن
هميم بن ذهل بن هني بن بلي البلوي له إدراك ونزل قيس بن سعد بن عبادة على ولده لما
انصرف عن إمرة مصر وكان يقال أن الأسود أجود العرب في زمانه ذكره بن الكلبي
456 الأسود بن قطبة أبو مفزر بفتح الفاء وتشديد الزاي المكسورة بعدها راء قال
الدار قطني في الؤتلف شهد القادسية وله فيها اشعار كثيرة وهو رسول سعد بن أبي وقاص
بسين جلولاء إلى عمر وهو شاعر المسلمين في تلك الأيام ذكره سيف في الفتوح وقال
أيضا وكان مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر ومن شعره % أقمنا على اليرموك حتى
تجمعت % جلائب روم في كتائبها العضل وقال المرزباني في معجمه شهد فتوح العراق
وهوالقائل % الا بلغا عني العريب رسالة % فقد قسمت فينا فيوء الأعاجم % ودرت علينا
جزية القوم بالذي % فككنا به عنهم ولاة المعاصم والأسود هو الذي قال لرسول كسرى
لما قال لهم اما شبعتم لا نصالحكم حتى نأكل عسل اربدين بانرج كوثى وذكر أن ذلك جرى
على لسانه ولم يقصده ولاكان يفهم معناه
____________________
(1/197)
457 الأسود بن كلثوم العدوي له ذكر في الفتوح وهوالذى فتح بيهق أمره بن عامر على
الجيش فقتل يوم الفتح سنة إحدى وثلاثين وكان فاضلا وفيه يقول عامربن عبد قيس ما
آسى من الفراق الا على ظمأ الهواجر وتجاوب المؤذنين وإخوان منهم الأسود بن كلثوم
458 الأسود بن مغراء بن شراحيل بن الأرقم بن الأسود ذكره بن دريد في الاشتقاق وقال
إنه شهد اليرموك
459 الأسود بن هلال المحاربي أبو سلام الكوفي هاجر في زمن عمر رواه بن سعد وقال
العجلي كان جاهليا وكان من أصحاب عبد الله وحديثه عن الصحابة في الصحيحين وغيرهما
عن معاذ بن جبل ونحوه وروى الباوردي في الصحابة من طريق اشعت بن أبي الشعثاء عن
الأسود بن هلال وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكذا أخرجه العثماني
واستدركه بن فتحون وروى البخاري في تاريخه من طريق أبي وائل قال أتيت الأسود بن
هلال وكان أعقل مني قال بن سعد مات زمن الحجاج وقال عمرو بن علي مات سنة أربع
وثمانين
____________________
(1/198)
460 الأسود بن يزيد بن قيس النخعي أبو عمرو ويقال أبو عبد الرحمن ذكر بن أبي خيثمة
أنه حج مع أبي بكر وعمر وعثمان وقال بن سعد سمع من معاذ بن جبل في اليمن قبل أن
يهاجر وفي البخاري من طريق أشعث بن سليم عن الأسود بن يزيد قال أتانا معاذ بن جبل
باليمن معلما واميرا فسألناه عن رجل توفي فذكر قصته ومن طريق إبراهيم النخعي عن
خاله الاسود قال قضى فينا معاذ بن جبل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي
داود من طريق أبي حسان الأعرج عن الأسود بن يزيد أن معاذا ورث أختا وابنة باليمن
ونبي الله حي وقال البخاري سمع أبا بكر وعمر وحديثه عن كبار الصحابة في الصحيحين
وغيرهما قال الحكم بن عتيبة كان يصوم الدهر وقال العجلي كوفي جاهلي ثقة رجل صالح
فقيه مات سنة أربع وقيل خمس وسبعين وجزم به أبو نعيم شيخ البخاري
461 أسيخت مرزبان البحرين ذكره أحمد بن يحيى البلاذري وقال كتب إليه النبي صلى
الله عليه وسلم حين كتب إلى المنذر بن ساوي وأهل البحرين يدعوهم إلى الله تعالى
فأسلم اسيخت والمنذر استدركه بن فتحون وقد تقدم في أسد اباد نحو هذا
____________________
(1/199)
462 الاسيفع الجهني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان يسبق الحاج قال مالك في
الموطأ عن بن دلاف عن أبيه أن رجلا من جهينة كان يشتري الرواحل فيغالي بها ثم يسرع
السير فيسبق الحاج فافلس فرفع أمره إلى عمر فقال أما بعد أيها الناس إن الاسيفع
أسيفع جهينة رضي من دينه وأمانته أن يقال سبق الحاج الا وإنه ادان معرضا فأصبح وقد
دين به فمن كان له عليه دين فليأتنا بالغداة نقسم ماله بين غرمائه ثم إياكم والدين
ووصله الدارقطني من طريق زهير بن معاوية عن عبيد الله بن عمر عن عثمان بن عبد
الرحمن عن عطية بن دلاف عن أبيه عن بلال بن الحارث عن عمر وأخرجه بن أبي شيبة عن
عبد الله بن إدريس عن عبيد الله بن عمر به وأخرج الدارقطني في غرائب مالك من طريق
بن مهدي عن مالك عن بن دلاف عن أبيه عن جده عن عمر بعضه وقال عبد الرزاق عن معمر
عن أيوب ذكر بعضهم قال كان رجل من جهينة يبتاع الرواحل فيغلى بها فدار عليه دين
حتى أفلس فقام عمر على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال لا يغرنكم صيام رجل ولا
صلاته ولكن انظروا إلى صدقه إذا حدث وإلى أمانته إذا ائتمن وإلى ورعه إذا استغنى
ثم قال الا إن الاسيفع أسيفع جهينة فذكر نحو ذلك وعن بن عيينة عن زياد هو بن سعد
عن بن دلاف عن أبيه فذكره
____________________
(1/200)
1 (
باب الألف بعدها الشين )
463 أشرف بن حميري بن ذهل بن زيد بن كعب بن عكيب بن أسد بن الحارث بن عتيك بن
الأزد الأسدي بالتحريك له إدراك وقتل ولده عمرو مع عائشة يوم الجمل ذكره الرشاطي
عن الشجرة البغدادية فلت وهو في جمهرة بن الكلبي لكن سمي أباه البختري فالله أعلم
وذكر أن حفيده زياد بن عمرو بن أشرف جعلته الأزد عليها في كائنه عبيد الله بن زياد
بعد موت يزيد بن معاوية وأنه كان على شرطة الحجاج
464 أشعث بن عبدالحجر بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب العامري الكلابي قال بن
الكلبي شهد القادسية والحيرة وتلك المشاهد وقال حين عقرت ناقته بالقصر % وما عقرت
بالسيلحين مطيتى % وبالقصر الا خشية أن اعيرا
465 أشعث بن ميناس السكوني له إدراك ذكر سيف في الفتوح والطبري أن أبا عبيدة بن
الجراح أنزله هو ومن انضوى إليه من قومه حمص سنة خمس عشرة واستدركه بن فتحون
____________________
(1/201)
466 الأشهب بن الحارث بن هزلة بن معتب بن أحب بن الغوث الغنوي ذكره الآمدي فقال
شاعر فارس جاهلي أدرك الإسلام وقتل يوم الزعفران ببلاد الروم وقتل معه إخوان له
وكذا ذكره أبو عمر الشيباني أيضا
467 الأشهب بن رميلة هو بن ثور بن أبي حارثة بن عبد المدان بن جندل بن نهشل بن
دارم بن عمرو بن تميم ورميلة أمه قاله أبو عمر الشيباني قال وكانت أمة لجندل بن
مالك بن ربعي النهشلي ولدت لثور في الجاهلية أربعة نفر وهم رباب وحجناء سويبط
والاشهب فكانوا من أشد إخوة في العرب لسانا ويدا لومعنة ثم أدركوا الإسلام فأسلموا
وكثرت أموالهم وعزوا حتى كانوا إذا وردوا ماء من مياه الصمان حظروا على الناس ما
يريدونه منه فوردوا في بعض السنين ماء فأورد بعض بني قطن بن نهشل واسمه بشرين صبيح
ويكنى ابا بذال بعيره حوضا فضربه رباب بن رميلة بعصا فشجه فكانت بين بني رميلة
وبين بني قطن حرب فاسر بنو قطن أبا أسماء أبي بن أشيم النهشلي وكان سيد بني جرول
بن نهشل وكان مع بني رميلة فقال نهشل بن جرى يا بني قطن إن هذا لم يشهد شركم فخذوا
عليه أن ينصرف عنكم بقومه واطلقوه ففعلوا فذهب من قومه بسعبين رجلا فلما رأى
الأشهب بن رميلة ذلك أصلح بينهم ودفع أخاه رباب بن رميلة إليهم وأخذ منهم الفتى
المضروب فلم يلبث أن مات عنده فأرسل إلى بني قطن يعرض عليهم الدية واستعانوا بعباد
بن مسعود ومالك بن ربعي ومالك بن عوف والقعقاع بن معبد فقالوا لا نرضى الا بقتل
قاتله وأرادوا قتل الرباب فقال لهم دعوني أصلى ركعتين فصلى وقال أما والله إني إلى
ربي لذو حاجة وما منعني أن ازيد في صلاتي إلا أن يروا أن ذلك فرق من الموت فدفعوه
إلى والد المقتول واسمه خزيمة فضرب عنقه وذلك في الفتنة بعد قتل عثمان فندم الأشهب
على ذلك فقال يرثي أخاه % أعيني قلت عبرة من أخيكما % بأن تسهرا الليل التمام
وتجزعا % وباكية تبكي ربابا وقائل % جزى الله خيرا ما أعف وأمنعا % وقد لامني قوم
ونفسي تلومني % بما قال رأيي في رباب وضيعا % فلو كان قلبي من حديد أذابه % ولو
كان من صم الصفا لتصدعا وذكره المرزباني في معجم الشعراء في حرف الزاي المنقوطة
وأنشد له ما قاله عند قتله أبا بذال % قلت له صبرا أبا بذال % تعلمن والله لا
أبالي % أن لا تؤوب آخر الليالي % صبرا له لغرة الهلال % أول يوم لاح من شوال %
قال ولما قتل رباب بأبي بذال أنشد الأشهب % ولما رأيت القوم ضمت حبالهم % ربابا
وفي شرى وما كان وانيا قال وكان رباب جلدا من أشد الناس
____________________
(1/202)
468 الأشهب بن ورد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة السلمي له إدراك وكان ابنه زياد مع
معاوية بصفين وبعدها ذكر ذلك أبو عمرو الشيباني
____________________
(1/203)
1 (
باب الألف بعدها الصاد )
469 الأصبغ بن حجر بن سعد الهمداني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولما أسلم أخوه
يزيد بن حجر على يد معاذ في حياة النبي صلى الله عليه وسلم غضب الأصبغ وقعد لمعاذ
بن جبل على الطريق ليقتله فلم يقدر له ذلك ثم أسلم فحسن إسلامه ذكر ذلك الهمداني
في الأنساب له
470 الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب الكلبي القضاعي كان
نصرانيا فأسلم على يد عبد الرحمن بن عوف في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وتزوج
عبد الرحمن ابنته تماضر بأمر النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك ذكره الواقدي عن
سعيد بن بانك وأخرجه الدارقطني في الأفراد من طريق محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة
رحمه الله عن سعيد بن مسلم بن بانك عن عطاء عن بن عمر قال دعا النبي صلى الله عليه
وسلم عبد الرحمن بن عوف فقال تجهز فإني باعثك في سرية فذكر الحديث وفيه فخرج عبد
الرحمن حتى لحق بأصحابه فسار حتى قدم دومة الجندل فلما دخلها دعاهم إلى الإسلام
ثلاثة أيام فلما كان اليوم الثالث أسلم الأصبغ بن عمرو الكلبي وكان نصرانيا وكان
رأسهم فكتب عبد الرحمن مع رجل من جهينة يقال له رافع بن مكيث إلى النبي صلى الله
عليه وسلم أن نزوج ابنة الأصبغ فتزوجها وهي تضامر التي ولدت له بعد ذلك أبا سلمة
بن عبد الرحمن قرأته بتمامه على أحمد بن الحسن الزيني أن محمد بن أحمد بن خالد
البارقي أخبرهم قال أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مناقب أخبرنا أبو اليمن الكندي
أخبرنا أبو منصور القزاز أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو سعد الإسماعيلي
بانتقاء الدار قطني حدثنا محمد بن الحسن الخباز حدثنا عمرو بن تميم حدثنا أبو
سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني حدثنا محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة فذكره مطولا
قال الدار قطني في الأفراد تفرد به محمد بن الحسن عن سعيد ولم يروه عنه غير أبي
سليمان قلت رواية الواقدي له عن سعيد ترد على هذا الإطلاق والله أعلم
____________________
(1/204)
471 الاصبغ بن بناتة صاحب علي أخرج بن ماجة حديثه عنه وروى بن عساكر ما يدل على أن
له ادراكا فإنه أخرج في ترجمة عبد الرحيم بن محرز الفزاري من طريق هشام بن الكلبي
عن أبي يعلى واسمه سويد السجستاني عن مرة بن عمر عن الاصبغ بن نباتة قال إنا لجلوس
ذات يوم عند علي في الخلافة أبي بكر إذ أقبل رجل من حضرموت فذكر قصة طويلة سيأتي
ذكرها في ترجمة مدرك بن زياد إن شاء الله تعالى
472 أصحبة بموحدة في الذي يأتي بعده
473 أصحمة بن ابحر النجاشي ملك الحبشة واسمه بالعربية عطية والنجاشي لقب له أسلم
على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يهاجر إليه وكان ردءا للمسلمين نافعا وقصته
مشهورة في المغازي في إحسانه إلى المسلمين الذين هاجروا إليه في صدر الإسلام وأخرج
أصحاب الصحيح قصة صلاته صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب من طرق
____________________
(1/205)
منها
رواية سعيد بن مينا عن جابر ومنها رواية عطاء بن جابر لما مات النجاشي قال النبي
صلى الله عليه وسلم قد مات اليوم عبد صالح يقال له أصحمة فقوموا فصلوا على أصحمة
فصفنا خلفه هذا لفظ القطان عن بن جريج عنه صلى الله عليه وسلم وفي رواية بن عيينة
عن بن جريج قد مات اليوم عبد صالح فقوموا فصلوا على أصحمة قال الطبري وجماعة كان
ذلك في رجب سنة تسع وقال غيره كان قبل الفتح قال بن إسحاق عن يزيد بن رومان عن
عروة عن عائشة لما مات النجاشي كنا نتحدثه أنه لا يزال يرى على قبره نور وعند بن
شاهين والدار قطني في الأفراد من طريق معتمر بن سليمان عن حميد عن أنس قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا فصلوا على أخيكم النجاشي فقال بعضهم تأمرنا أن
نصلي على علج من الحبشة فأنزل الله تعالى { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله }
إلى آخر السورة قال الدارقطني لا نعلم رواه غير أبي هانئ أحمد بن بكار عن معتمر
وجاء من طريق زمعة بن الصالح عن الزهري ويحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي
هريرة قال أصبحنا ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن أخاكم أصحمة
النجاشي قد توفي فصلوا عليه قال فوثب رسول الله صلى الله عليه وسلم ووثبنا معه حتى
جاء المصلي فقام فصففنا وراءه فكبر أربع تكبيرات والنجاشي بفتح النون على المشهور
وقيل تكسر على ثعلب وتخفيف الجيم وأخطأ من شددها عن المطرزي وبتشديد آخره وحكى
المطرزي التخفيف ورجحه الصغاني وأصحمة بوزن أربعة وحاؤه مهملة وقيل معجمة وقيل إنه
بموحدة بدل الميم وقيل صحمة بغير ألف وقيل كذلك لكن بتقديم الميم على الصاد وقيل
بزيادة ميم في أوله بدل الألف عن بن إسحاق في المستدرك للحاكم والمعروف عن بن
إسحاق الأول ويتحصل من هذا الخلاف في اسمه ستة ألفاظ لم أرها مجموعة
____________________
(1/206)
474 أصعر بن قيس بن الحارث بن وقاص بن صلاءة بن معقل بن ربيعة بن كعب بن الحارث
الحارثي له إدراك ذكره بن الكلبي في الجمهرة وقال كان صاحب راية بني الحارث يوم
القادسية
475 أصخمة بخاء معجمة تقدم في الذي قبله
476 أصمع بن مظهر بن رياح بن عبد شمس بن أعي بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن
بن مالك بن أعصر الباهلي جد الأصمعي عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع قال أبو
عبيدة البكري في شرح أمالي القالي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم هو وأبوه
جميعا وذكر المبرد في الكامل لابنه علي بن أصمع قصة مع علي بن أبي طالب ثم مع
الحجاج
477 أط بن أبي أط أحد بني سعد بن بكر صحب خالد بن الوليد أيام أبي بكر وإليه ينسب
نهر أط بالعراق وكان خالد استعمله على خراج تلك الناحية فنسب نهرها إليه ذكره
الطبري عن سيف ووقع في موضع آخر أط بن سويد ولعله اسم أبيه واستدركه بن فتحون
ورأيته مضبوطا بخط من يوثق به بضم الهمزة أوله
____________________
(1/207)
478 أعبد بن فدكي أخو أبي ليلى السعدي كان مع خالد بن الوليد في قتال الردة وفي
الفتوح وبعثه على الحيرة مع القعقاع ذكر ذلك الطبري عن سيف واستدركه بن فتحون أيضا
479 الأعور بن الورد بن حذيفة بن بدر الفزاري بن عم عيينة بن حصن له إدراك وقد
هاجي ابنه ربيعة بن الأعور عقيل بن علفة بن الحارث بن معاوية المري
480 الأغلب العجلي الراجز تقدم في الأول
481 أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري يكنى أبا كثير له إدراك لأنه سبي من عين التمر في
خلافة أبي بكر الصديق وله رواية عن عمر وعثمان وعبد الله بن سلام قال العجلي ثقة
من كبار التابعين وروى البخاري في تاريخه بسند صحيح عن بن سيرين أنه قتل بالحرة
وذلك سنة أربع وستين وروى له مسلم
482 أقرع مؤذن عمر روى عن عمر قوله للأسقف هل تجدني في الكتاب قال نجدك قرنا من
حديد قال وما قرن من حديد قال أمر شديد فقال عمر الله أكبر وعنه عبد الله بن شقيق
العقيلي روى له أبو داود هذا الأثر بنحوه ذكرته لأن من يؤذن لعمر يقتضى ادراكه
النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بن حبان في ثقات التابعين
____________________
(1/208)
483 الأقيشر الأسدي اسمه المغيرة بن عبد الله يأتي في الميم
484 أكتل بن شماخ بن زيد بن شداد بن صخر بن مالك بن لأي بن ثعلبة بن سعد بن كنانة
بن الحارث بن عوف العكلي نسبه بن الكلبي وقال شهد الجسر مع أبي عبيدة وأسر يومئذ
مردشاه وضرب عنقه وشهد القادسية وله فيها آثار محمودة وكذا ذكره الدار قطني في
المؤتلف وزاد أن الشعبي روى عنه حديثا وقال بن الكلبي كان علي بن أبي طالب إذا نظر
إلى أكتل قال من أحب أن ينظر إلى الصبيح الفصيح فلينظر إلى أكتل ذكره بن عبد البر
بهذا لأن له ادراكا
485 أكثم بن صيفي بن رباح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد
بن عمرو بن تميم التميمي الحكيم المشهور وهو عم حنظلة بن الربيع بن صيفي الصحابي
المشهور قال بن عبد البر ذكره بن السكن في الصحابة فلم يصنع شيئا والحديث الذي
ذكره هو ولما بلغ أكثم بن صيفي مخرج النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يأتيه فأبى
قومه أن يدعوه قال فليأتي من يبلغه عني ويبلغني عنه قال فانتدب له رجلان فأتيا
النبي صلى الله عليه وسلم فقالا نحن رسل أكثم بن صيفي وهو يسألك من أنت وما أنت
وبما جئت قال أنا محمد بن عبد الله وأنا عبد الله ورسوله ثم تلي عليهم { إن الله
يأمر بالعدل والإحسان } الآية فأتيا أكثم فقالا له ذلك قال أي قوم إنه يأمر بمكارم
الأخلاق وينهى عن ملائمها فكونوا في هذا الأمر رؤوسا ولا تكونوا فيه أذنابا
____________________
(1/209)
فلم
يلبث أن حضرته الوفاة فقال أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم فذكر باقي الحديث في
وصيته قال بن السكن حدثنا بن صاعد حدثنا الحسن بن داود عن محمد بن المنكدر حدثنا
عمر بن علي المقدمي عن علي بن عبد الملك عن عمير عن أبيه فذكره وهو مرسل قال بن
عبد البر ليس في هذا الخبر ما يدل على إسلامه قال بن فتحون قد ذكره الباوردي في
الصحابة كما ذكره بن السكن وأخرج الخبر عن إبراهيم بن يوسف عن المنكدر لكن قد ذكره
الأموي في المغازي قال حدثني عمي عن عبد الله بن زياد حدثني بعض أصحابنا عن عبد
الملك بن عمير نحوه وزاد أنه قرب له بعيرا فركب متوجها إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فمات في الطريق قال ويقال نزلت فيه هذه الآية ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى
الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله الآية وعبد الله بن زياد هو بن
سمعان أحد المتروكين فهذا لو صح لكان حجة على بن عبد البر في كونه أسلم ويكون على
شرطه في إخراجه أمثاله في كتابه ممن لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجدت له
شاهدا ذكره أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين عن عمرو بن محمد السعدي عن عامر
الشعبي قال سألت بن عباس عن هذه الآية فقال نزلت في أكثم بن صيفي قلت فأين الليثي
قال كان هذا قبل الليثي بزمان وهي خاصة عامة وروى أبو حاتم أيضا في المعمرين عن
رشدين بن كريب عن أبيه عن أبن عباس أن الآية المذكورة نزلت فيه
____________________
(1/210)
وقال
الأصمعي حدثنا أبو حاضر الأسدي عن أبيه قال كان فيما أوصى به أكثم بن صيفي ولده
عند خروجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصته وقال العسكري في الصحابة في فصل
من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه روى أهل الأخبار أنه خرج إلى النبي صلى
الله عليه وسلم وأن بن أخ له غور طريقهم ليرجع ففقد الماء فرجع فمات عطشا وقد تبع
بن منده بن السكن في إخراجه وأخرج الخبر المذكور عنه ولم يزد على ذلك ثم أخرج أكثم
بن صيفي قال وهو بن عبد العزى فسرد نسب أكثم بن الجون الخزاعي ثم قال أكثم بن
الجون فذكر له ترجمة على حدة فهذا معدود في أغلاطه ثم وجدت قصة أكثم التي أشار
إليها العسكري في كتاب الصحابة مطولة وفيها التصريح بإسلامه وقال أبو حاتم في
المعمرين لما سمع أكثم بخروج النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه ابنه حبيشا ليأتيه
بخبره وقال يا بني إني أعظك بكلمات فخذ بهن من حين تخرج من عندي إلى أن ترجع فذكر
قصة طويلة فيها فكتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم أحمد إليك الله الذي لا إله
إلا هو إن الله أمرني أن أقول لا إله إلا الله فقال أكثم لابنه ماذا رأيت قال
رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها فجمع أكثم قومه ودعاهم إلى اتباعه
وقال لهم إن سفيان بن مجاشع سمي ابنه محمدا حبا في هذا الرجل وإن اسقف نجران كان
يخبر بأمره وبعثه فكونوا في أمره أولا ولا تكونوا أخرا فقال لهم مالك بن نويرة إن
شيخكم خرف فقال أكثم ويل للشجي من الخلي والله ما عليك آسى ولكن على العامة ثم
نادى في قومه فتبعه منهم مائة رجل منهم الأقرع بن حابس وسلمى بن القين وأبو تميمة
الهجيمي ورباح بن الربيع والهنيد وعبد الرحمن بن الربيع وصفوان بن أسيد فساروا حتى
إذا كانوا دون المدينة بأربع ليال كره ابنه حبيش ميسره فأدلج على إبل أصحاب أبيه
فنحرها وشق قربهم ومزاداتهم فأصبحوا ليس معهم ماء ولا ظهر فجهدهم العطش وأيقن أكثم
بالموت فقال لأصحابه اقدموا على هذا الرجل وأعلموه بأني أشهد أن لا أله إلا الله
وأنه رسول الله انظروا إن كان معه كتاب بإيضاح ما يقول فآمنوا به واتبعوه وآزروه
قال فقدموا عليه فأسلموا قال فبلغ حاجبا ووكيعا خروج أكثم فخرجا في أثره فلما مرا
بقبره أقاما به ونحرا عليه جزورا ثم قدما على أصحابه فقالا لهم ماذا أمركم به أكثم
قالوا أمرنا بالإسلام قال فأسلما معهم قال أبو حاتم عاش أكثم ثلاثمائة وثلاثين سنة
وكان أبوه صيفي أيضا من المعمرين عاش مائتين وسبعين سنة ويقال بل عاش أكثم مائة
وتسعين سنة قلت وأنشد له المرزباني % وإن امرئ عاش تسعين حجة % إلى مائة لم يسأم
العيش جاهل % أتت مائتان غير عشر وفائها % وذلك من مر الليالي قلائل وذكر الخطيب
هذين البيتين بسنده إلى أبي حاتم ونقل عنه أنه كان يقول إنما قلب الرجل مضغة منه
وإنه ينحل كما ينحل سائر جسده وقال الخطيب وكانت له حكمة وبلاغة
____________________
(1/211)
486 الأكدر بن حمام بن عامر بن صعب بن كثير بن عكارمة بن هذيل بن زر بن تميم
اللخمي وله إدراك
____________________
(1/212)
قال
سعيد بن عفير شهد فتح مصر هو وأبوه وقال أبو عمر الكندي في كتاب الخندق حدثني يحيى
بن أبي معاوية بن خلف بن ربيعة عن أبيه حدثني الوليد بن سليمان قال كان أكدر علويا
وكان ذا دين وفضل وفقه في الدين وجالس الصحابة وروى عنهم وهو صاحب الفريضة التي
تسمى الأكدرية وكان ممن سار إلى عثمان وكان معاوية يتألف قومه به فيكرمه ويدفع
إليه عطاءه ويرفع مجلسه فلما حاصر مروان أهل مصر اجلب عليه الأكدر بقومه وحاربه
بكل أمر يكرهه فلما صالح أهل مصر مروان علم أن الأكدر سيعود إلى فعلاته فألب عليه
قوما من أهل الشام فادعوا عليه قتل رجل منهم فدعاه فأقاموا عليه الشهادة فأمر
بقتله قال فحدثني موسى بن علي بن رباح عن أبيه قال كنت واقفا بباب مروان حين دعا
بالأكدر فجاء ولا يدري فيما دعي إليه فما كان بأسرع من أن قتل فتنادى الجند قتل
الأكدر فلم يبق أحد إلا لبس سلاحه وحضروا باب مروان وهم زيادة على ثمانين ألف
إنسان فأغلق مروان بابه خوفا فمضوا إلى كريب بن أبرهة فأعلموه الخبر فوجدوه في
جنازة زوجته بسيسة بنت حمزة بن عبد كلال فلما فرغ جاء صحبتهم إلى مروان فدخل عليه
فقال له مروان إلي يا أبا رشيد فقال بل إلي يا أمير المؤمنين فقام إليه فألقى عليه
رداءه وقال أنا له جار فانصرف الجيش عنه وذهب دم الأكدر هدرا وروى أبو عمر الكندي
من طريق بن لهيعة قال مرض الأكدر بن حمام بالمدينة ليالي عثمان فجاءه علي بن أبي
طالب عائدا فقال كيف تجدك قال لما بي يا أمير المؤمنين قال كلا لتعيش زمانا ويغدر
بك غادر وتصير إلى الجنة إن شاء الله تعالى روى البيهقي في الشعب من طريق عمرو بن
الحارث عن سعيد بن خديج بن صومي أنه سمع الأكدر بن حمام يقول أخبرني رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم قال جلسنا يوما في المسجد فقلنا لفتى منا اذهب إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فسله ما يعدل رتبة الجهاد فأتاه فسأله فقال لا شيء وروى
أبو عمر الكندي من طريق أبي بكر بن أبي مريم عن مسافر بن حنظلة عن الأكدر بن حمام
عن أن عمر بن الخطاب قال تعلموا المهن فإنه يوشك الرجل منكم أن يحتاج إلى مهنة
وقال بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان قال قلت للأعمش لم سميت الفريضة الأكدرية
قال طرحها عبد الملك بن مروان على رجل يقال له الأكدر كان ينظر إلى الفرائض فأخطأ
فيها قال وكيع وكنا نسمع قبل ذلك أن قول زيد بن ثابت تكدر فيها قلت إن كان قول
الأعمش محفوظا فلعل عبد الملك طرحها على الأكدر قديما وعبد الملك يطلب العلم
بالمدينة وإلا فالأكدر هذا كما تقدم قتل قبل أن يلي عبد الملك الخلافة وروى بن
المنذر في التفسير عن علي بن المبارك عن زيد بن المبارك عن محمد بن ثور عن بن جريج
في قوله تعالى لم يمسسهم سوء قال قدم رجل من المشركين من بدر فأخبر أهل مكة بخيل
محمد فرعبوا فجلسوا فقال شعرا في ذلك قال وزعموا أنه الأكدر بن حمام
____________________
(1/213)
487 امرؤ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن هبل بن عبد الله بن كنانة
بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب الكلبي له إدراك
____________________
(1/214)
ذكره
بن الكلبي قال وقد أمره عمر بن الخطاب على من أسلم بالشام من قضاعة وخطب إليه علي
ومعه ابناه حسن وحسين فزوجهم بناته وفي بنته الرباب يقول الحسين بن علي وكان له
منها ابنته سكينة % لعمرك إنني لأحب دارا % تكون بها سكينة والرباب قلت وروينا
قصته في أمالي ثعلب قال حدثنا بن شبيب حدثنا الزبير حدثني علي بن صالح عن أبي
المثنى أمية أخبرني عبد الله بن حسن حدثني خالي عبد الجبار بن منظور حدثني عوف بن
خارجة قال إني والله لعند عمر في خلافته إذ أقبل رجل أمعر يتخطى رقاب الناس حتى
قام بين يدي عمر فحياه بتحية الخلافة فقال من أنت قال امرؤ نصراني وأنا امرؤ القيس
بن عدي الكلبي فلم يعرفه عمر فقال له رجل هذا صاحب بكر بن وائل الذي أغار عليهم في
الجاهلية قال فما تريد قال أريد الإسلام فعرضه عليه فقبله ثم دعا له برمح فعقد له
على من أسلم من قضاعة فأدبر الشيخ واللواء يهتز على رأسه قال عوف ما رأيت رجلا لم يصل
صلاة أمر على جماعة من المسلمين قبله قال ونهض علي وابناه حتى أدركه فقال له أنا
علي بن أبي طالب بن عم النبي صلى الله عليه وسلم وهذان ابناي من ابنته وقد رغبنا
في صهرك فأنكحنا قال قد أنكحتك يا علي المحياة ابنة امرئ القيس وأنكحتك يا حسن
سلمى بنت امرئ القيس وأنكحتك يا حسين الرباب بنت امرئ القيس قال قال وهي أم سكينة
وفيها يقول الحسين % لعمرك إني لأحب دارا % تحل بها سكينة والرباب وهي التي أقامت
على قبر الحسين حولا ثم أنشدت % إلى الحول ثم اسم السلام عليكما % ومن يبك حولا
كاملا فقد اعتذر
____________________
(1/215)
488 أمية بن أبي عائد الهذلي ذكره المرزباني وقال إنه مخضرم وأنشد له في نعت المطر
% أرقت لبرق واصب هب من بشر % تلألأ في أثناء أزمنة قمر % تلقحه هيج الجنوب وتقبل
الشمال % نتاجا والصبا حالب تمري ونقل عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال هذا أجود شيء
قيل في نعت المطر 1 ( باب الألف بعدها نون )
489 أنس بن حذيفة تقدم في الأول
490 أنس بن نواس بن سيحان المحاربي ذكره المرزباني وقال مخضرم لقبه الحبين وهو
القائل % فإن لا يذد جهالكم ذو نهاكم % تجد حولكم جهالكم من يذودها % فلا تسمعوا
قول العداة فإنني % أرى طيش احلام العداة بعيدها
491 أنس بن هلال النميري كان ممن أمد به عمر بن الخطاب المثنى بن حارثة الشيباني
في فتوح العراق واستشهد مع أخيه مسعود بن حارثة ذكره الطبري
492 أنيف بن يزيد بن فهدة الكعبي أحد بني عمرو بن تميم كان أبوه فارسا في الجاهلية
مذكورا ولولده أنيف إدراك وكان لأنيف ولد اسمه غطفان شاعر له ذكر في خلافة يزيد بن
معاوية وبعدها وهو القائل لما قام مسعود بن عمرو الأزدي في أمر عبيد الله بن زياد
يحرض بني تميم بأبيات رجز منها % يا لتميم إنها مذكوره % إن فات مسعود بها مشهوره
% فاستمسكوا بجانب المقصوره % فجاءت بنو تميم إلى المقصورة ومسعود على المنبر
فأنزلوه وقتلوه وحصروا مالك بن مسمع في داره وأحرقوا ما حولها وفي ذلك يقول غطفان
أيضا % وأصبح بن مسمع محصورا % يحمي قصورا دونه ودورا % حتى شببنا حوله السعيرا %
ذكره المرزباني في معجمه وفي هذه القصة يقول الفرزدق التميمي يفخر بما فعله قومه %
عزلنا وأمرنا وبكر بن وائل % تجر خصاها تبتغي من تحالف
____________________
(1/216)
493 أوس القرني يأتي في أويس
494 أوس بن بجير الطائي له إدراك وشهد وقعة بزاخة مع خالد بن الوليد في خلافة أبي
بكر وفي ذلك يقول من أبيات ليت أبا بكر يرى من سيوفنا وما تختلي من أذرع ورقاب
ومنها % ألم تر أن الله لا رب غيره % يصب على الكفار سوط عذاب
____________________
(1/217)
495 أوس بن ثويب الثعلبي له إدراك وروى البخاري في تاريخه من طريقه قال اكترى مني
جرير بن عبد الله بعيرا في الحج فركبه إلى عمر بن الخطاب
496 أوس بن جذيمة الهجيمي له إدراك وكان فيمن ثبت في الردة وأغار مع طائفة من قومه
على عسكر سجاح التي تنبأت ذكره سيف والطبري
497 أوس بن ضمعج الكوفي الحضرمي ويقال النخعي تابعي كبير ثقة أدرك الجاهلية قاله
بن سعد وقال العجلي ثقة وقال إسماعيل بن أبي خالد كان من القراء الأول وقال خليفة
مات في ولاية بشر سنة أربع وسبعين روى له مسلم والأربعة وضمعج بفتح المعجمة وسكون
الميم بعدها عين مهملة ثم جيم ومعناه الغليظ
498 أوس بن مغراء القريعي مخضرم يكنى أبا المغراء قال المرزباني قال وشهد الفتوح
وبقي إلى أيام معاوية بن أبي سفيان وله قصة مع النابغة الجعدي وهو القائل % لعمرك
ما تبلى سرابيل عامر % من اللؤم ما دامت عليها جلودها وله شعر يمدح به النبي صلى
الله عليه وسلم أورده بن سيد الناس في كتاب الصحابة الذين مدحوا المصطفى وأنه
مخضرم ومنه % محمد خير من يمشي على قدم % وصاحباه وعثمان بن عفانا وأنشد منها بن
إسحاق في السيرة % لا يبرح الناس ما حجوا معرسهم % حتى يقال أجيروا آل صفوانا وهي
قصيدة طويلة عد فيها ما كان من بلائهم في الفتوح وغيره وفخر فيها بقريش قال بن أبي
طاهر لم يقل أحد أحسن منها
____________________
(1/218)
499 أوسط بن عمرو وقيل بن عامر وقيل بن إسماعيل البجلي أبو إسماعيل ويقال أبو محمد
وأبو عمرو شامي حمصي له إدراك روي عنه من غير وجه أنه قال قدمنا المدينة بعد موت
النبي صلى الله عليه وسلم بعام أخرجه بن ماجة وغيره بإسناد صحيح وذكره بن سعد في
الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وله رواية عن أبي بكر وعمر وروى له بن ماجة
والنسائي في اليوم والليلة وذكر صاحب تاريخ حمص أنه ولي إمرة حمص ليزيد وتوفي سنة
تسع وسبعين
500 أويس بن عامر وقيل عمرو ويقال أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن مسعدة
بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد المرادي القرني الزاهد
المشهور أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر وعلي وروى عنه بشير بن عمرو
وعبد الرحمن بن أبي ليلى ذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة وقال
كان ثقة وذكره البخاري فقال في إسناده نظر وقال بن عدي ليس له رواية لكن كان مالك
ينكر وجوده إلا أن شهرته وشهرة أخباره لا تسع أحدا أن يشك فيه
____________________
(1/219)
وقال
عبد الغني بن سعيد القرني بفتح القاف والراء هو أويس أخبر به النبي صلى الله عليه
وسلم قبل وجوده وشهد صفين مع علي وكان من خيار المسلمين وروى ضمرة عن أصبغ بن زيد
قال أسلم أويس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكن منعه من القدوم بره بأمه
وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي نضرة عن أسير بن جابر عن عمر بن الخطاب قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن خير التابعين رجل يقال له أويس بن عامر وفي
رواية له فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم وله من طريق قتادة عن زرارة عن أسير بن
جابر وفيها قول عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليك أويس بن
عامر مع أمداد أهل اليمن ثم من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه الا موضع درهم
له والدة هر بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل الحديث
ورواه البيهقي وأبو نعيم في الدلائل وفي الحلية من هذا الوجه مطولا وله طرق أخرى
منها ما روى بن منده من طريق سعد بن الصلت عن مبارك بن فضالة عن مروان الأصغر عن
صعصعة بن معاوية قال كان عمر يسأل وفد أهل الكوفة إذا قدموا عليه تعرفون أويس بن
عامر القرني فيقولون لا فذكر نحوه ورواه هدبة بن خالد عن مبارك عن أبي الأصغر بدل
مروان الأصغر أخرجه أبو يعلى وروى الروياني في مسنده من طريق بكر بن عبد الله عن
الضحاك عن أبي هريرة فذكر حديثا في وصف الأتقياء الاصفياء قال فقلنا يا رسول الله
____________________
(1/220)
كيف
لنا برجل منهم قال ذاك أويس وساق الحديث في توصية النبي صلى الله عليه وسلم عليا
وعمر إذا لقيا أن يستغفر لهما وفيه قصة طلب عمر إياه وقال بن أبي خيثمة حدثنا
هارون بن معروف عن ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال كان أويس القرني يجالس رجلا
من فقهاء الكوفة يقال له يسير فذكر الحديث منقطعا وفي الدلائل للبيهقي من طريق
الثقفي عن خالد عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن أبي الجدعاء رفعه قال يدخل
الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم قال الثقفي قال هشام بن حسان كان الحسن
يقول هو أويس القرني وسيأتي له ذكر في ترجمة فرات بن حيان وقال أحمد في مسنده
حدثنا أبو نعيم حدثنا شريك عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال
نادى رجل من أهل الشام يوم صفين أفيكم أويس القرني قالوا نعم قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول إن من خير التابعين اويسا القرني ورواه جماعة عن شريك
وقال بن عمار الموصلي ذكر عند المعافى بن عمران أن اويسا قتل في الرجالة مع علي
بصفين فقال معافى ما حدث بهذا الا الأعرج فقال له عبد ربه الواسطي حدثني به شريك
عن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال فسكت وأخرج أحمد في الزهد عن عبد الرحمن
المهدي عن عبد الله بن أشعث بن سوار عن محارب بن دثار يرفعه إن من أمتي من لا
يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلاه من العرى يحجزه إيمانه أن يسأل الناس منهم أويس
القرني وفرات بن حيان
____________________
(1/221)
وأخرجه
أيضا في الزهد عن أبي معاوية عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد مرسلا وفي المستدرك
من طريق يحيى بن معين عن أبي عبيدة الحداد حدثنا أبو مكيس قال رأيت امرأة في مسجد
أويس القرني قالت كان يجتمع هو وأصحاب له في مسجده هذا يصلون ويقرءون حتى غزوا
فاستشهد أويس وجماعة من أصحابه الرجالة بين يدي علي ومن طريق الأصبغ بن نباتة قال
شهدت عليا يوم صفين يقول من يبايعني على الموت فبايعه تسعة وتسعون رجلا فقال أين
التمام فجاءه رجل عليه أطمار صوف محلوق الرأس فبايعه على القتل فقيل هذا أويس
القرني فما زال يحارب حتى قتل وروى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند من طريق عبد
الله بن سلمة قال غزونا أذربيجان في زمن عمر ومعنا أويس فلما رجعنا مرض فمات وفي
الإسناد الهيثم بن عدي وهو متروك والمعتمد الأول وقد أخرج الحاكم من طريق بن
المبارك أخبرنا جعفر بن سليمان عن الجريري عن أبي نضرة العبدي عن أسير بن جابر قال
قال صاحب لي وأنا بالكوفة هل لك في رجل تنظر إليه فذكر قصة أويس وفيها فتنحى إلى
سارية فصلى ركعتين ثم أقبل علينا بوجهه فقال مالكم ولي تطئون عقبي وأنا إنسان ضعيف
تكون لي الحاجة فلا أقدر عليها معكم لا تفعلوا رحمكم الله من كانت له إلي حاجة
فليلقني بعشاء ثم قال إن هذا المجلس يغشاه ثلاثة نفر مؤمن فقيه ومؤمن لا يفقه
ومنافق وذلك في الدنيا مثل الغيث يصيب الشجرة المونعة المثمرة فتزداد حسنا وايناعا
وطيبا ويصيب الشجرة غير المثمرة فيزداد ورقها حسنا ويكون لها ثمرة ويصيب الهشيم من
الشجرة فيحطمه ثم قرأ { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد
الظالمين إلا خسارا } اللهم ارزقني شهادة توجب لي الحياة والرزق قال أسير فلم يلبث
الا يسيرا ضرب على الناس بعث علي فخرج صاحب القطيفة أويس وخرجنا معه حتى نزلنا
بحضرة العدو قال بن المبارك فحدثني حماد بن سلمة عن الجريري عن بن نضرة عن أسير
قال فنادى منادي علي ياخيل الله اركبي وأبشري فصف الناس لهم فانتضى أويس سيفه حتى
كسر جفنه فألقاه ثم جعل يقول يا أيها الناس تموا تموا ليتمن وجوه ثم لا ينصرف حتى
يرى الجنة فجعل يقول ذلك ويمشي إذ جاءته رمية فأصابت فؤاده فتردى مكانه كأنما مات
مند وهو صحيح السند
____________________
(1/222)
501 إياس بن زيد أبو زكريا الخزاعي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ونزل دمشق قاله
بن عساكر وروى بن أبي خيثمة وأبو حاتم عن أبي مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال كتب
عمر بن الخطاب إلى أبي الدرداء أو يزيد بن أبي سفيان واقرىء مني الرجل الصالح أبا
زكريا إياس بن زيد السلام ولأبي زكريا رواية عن سلمان الفارسي وغيره
502 إياس بن صبيح بن المحرش بن عبد عمرو الحنفي يكنى أبا مريم
____________________
(1/223)
قال
بن سعد كان من أصحاب مسيلمة ثم تاب وحسن إسلامه وولي قضاء البصرة في زمن عمر
أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام عن محمد بن سيرين عن أبي مريم الحنفي أن عمر قرأ
بعد الحدث فقال له أبو مريم الحنفي إنك خرجت من الخلاء فقال له أمسيلمة أفتاك بهذا
إسناده صحيح ورواه البخاري في تاريخه من طرق أخرى عن هشام نحوه وزعم العسكري أن
أبا مريم هذا غير أبي مريم الحنفي الذي قتل زيد بن الخطاب القسم الرابع من حرف
الألف
____________________
(1/224)
1 (
الألف بعدها الباء )
503 أبان العبدي فرق بن منده بينه وبين المحاربي وهو هو ومحارب بطن من عبد القيس
504 أبجر المزني أخرجه بن منده برواية فيها شك قال راويها عن أبجر والصواب بن أبجر
وهو غالب بن أبجر سيد مزينة أخرج حديثه أبو داود في الحمر الأهلية
505 إبراهيم بن عبد الرحمن العذري تابعي أرسل حديثا فذكره بن منده وغيره في
الصحابة قال روى الحسن بن عرفة حدثنا إسماعيل بن عياش عن معان بن رفاعة قال حدثني
إبراهيم بن عبد الرحمن العذري وكان من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله الحديث قال بن منده ولم يتابع بن عرفة على قوله
وكان من الصحابة قلت قد رويناه في كتاب الغرر من الأخبار لوكيع القاضي قال حدثنا
الحسن بن عرفة فذكره ولم يقل فيه وكان من الصحابة ثم أخرجه بن منده من طريق بقية
عن معان عن إبراهيم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأورده أبو نعيم ثم قال
وهكذا رواه الوليد عن معان ورواه محمد بن سليمان بن أبي كريمة عن معان عن أبي
عثمان عن أسامة قلت ووصل هذا الطريق الخطيب في شرف أصحاب الحديث وقد أورد بن عدي
هذا الحديث من طرق كثيرة كلها ضعيفة وقال في بعض المواضع رواه الثقات عن الوليد عن
معان عن إبراهيم قال حدثنا الثقة من أصحابنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكره
____________________
(1/225)
506 إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزرقي أورده عبدان في الصحابة وأورد له من طريق إسماعيل
بن عياش عن محمد بن أبي حميد عن بن المنكدر عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة قال صنع
أبو سعيد الخدري طعاما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الحديث قال أبو
موسى هذا مرسل ثم أخرجه من وجه آخر عن بن أبي حميد فقال عن إبراهيم بن عبيد عن أبي
سعيد قلت ولإبراهيم رواية عن أبيه عن جده رفاعة في شهوده بدرا وهو تابعي صغير
وأبوه لا تصح له صحبة بل قيل إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
507 إبراهيم الأنصاري ذكر البخاري عن محمد بن أبي حميد عن بن المنكدر عن إسماعيل
بن إبراهيم الأنصاري عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على
الخفين قال البخاري لا يثبت قلت لأنه سقط منه الصحابي ومحمد بن أبي حميد ضعيف جدا
وقد رواه عمرو بن الحارث أحد الثقات عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري أنه حدثه أن
أباه حدثه أنه رأى مسلمة بن مخلد يمسح على خفيه فذكر الحديث
____________________
(1/226)
508 أبي بن لبى أورده بن قانع في حرف الهمزة وإنما هو لبي بن لبى بضم اللام مصغرا
وسيأتي في مكانه على الصواب
509 إباية بن أثال بن أمامة الحنفي كذا سماه بن الطلاع في أحكامه وعزاه للمدونة
وغيرها وهو تصحيف وإنما هو ثمامة كما سيأتي 1 ( باب الألف بعدها الحاء والذال
والراء )
510 أحب بن مالك استدركه بن الدباغ على بن عبد البر فوهم وإنما هو لاحب وسيأتي في
حرف اللام على الصواب
511 أذينة الشني فرق الباوردي بينه وبين العبدي وهو هو لأن شنا بطن من عبد القيس
نبه عليه الرشاطي
512 أربد بن رقيش الأسدي مذكور فيمن شهد بدرا وهو تصحيف وإنما هو يزيد بن رقيش قال
بن عبد البر من قال فيه أربد فقد أخطأ وإنما هو يزيد بن رقيش
513 أرطاة الطائي ذكره بن منده وأخرج من طريق قيس بن الربيع عن إسماعيل بن أبي
خالد عن قيس عن جرير أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ذي الخلصة فهدمها فبعث
إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا يقال له أرطاة أراه فذكر الحديث ووهم قيس في
تسميته وإنما هو أبو أرطاة حصين بن ربيعة كما وقع عند مسلم وكذلك اتفق الحفاظ على
تسميته من أصحاب إسماعيل بن أبي خالد والله أعلم
____________________
(1/227)
514 أرطاة بن المنذر السكوني وهم فيه عبدان والطبراني والصواب لقيط بن المنذر
وكأنه انتقال ذهني إلى أرطاة بن المنذر الألهاني أحد التابعين ومما يدل على وهم
عبدان والطبراني فيه أنهما أخرجا الحديث بعينه في ترجمة لقيط على الصواب بالإسناد
الذي أخرجاه في ترجمة أرطاة من غير تغيير وسنذكره على الصواب في ترجمة لقيط
515 أرقم الخزاعي كذا ذكره البغوي وإنما الصواب أقرم بتقديم القاف وقد نبه على ذلك
أبو عمر 1 ( الألف بعدها الزاي )
516 أزهر بن قيس ذكره البغوي وابن شاهين وابن عبد البر وأبو موسى في الصحابة
وتبعهم بن الأثير ومن بعده وهو وهم لم يتنبه له أحد فيما علمت وسأذكر كلامهم وأبين
وجه الخطأ فيه فقال البغوي أزهر بن قيس حدثني زياد بن أيوب حدثنا مبشر بن إسماعيل
عن حريز عن أبي الوليد أزهر بن قيس صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ
في صلاته من فتنة المغرب لا أعلم له غيره قال بن شاهين أزهر بن قيس أبو الوليد
حدثنا عبد الله بن محمد البغوي فذكره ولم يزد شيئا وقال بن عبد البر أزهر بن قيس
روى عنه حريز بن عثمان لم يرو عنه غيره فيما علمت حديثه عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب وأورده أبو موسى في الذيل من طريق بن
شاهين لم يزد شيئا ولما ذكره بن الأثير اقتصر على ما أورده بن عبد البر وقد تم
الوهم عليهم فيه جمعا وسببه أن الإسناد الذي ساقه البغوي سقط منه والد أزهر واسم
الصحابي وبقي اسم أبيه فتركيب هذه الترجمة من اسم أزهر
____________________
(1/228)
ومن
اسم والد أزهر واسم الصحابي ولا وجود لذلك في الخارج وتبع البغوي بن شاهين وبقية
من جاء بعده من غير تأمل وإيضاح ذلك أن حريز بن عثمان إنما روى الحديث المذكور عن
أزهر بن راشد وقيل بن عبد الله الهوزني عن عصمة بن قيس عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال أبو زرعة الدمشقي حدثنا علي بن عياش قال حدثنا حريز بن عثمان عن أبي
الوليد أزهر الهوزني عن عصمة بن قيس صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ
بالله من فتنة المغرب ورواه بن سعد عمن أخبره عن أبي اليمان عن حريز وكذا رواه
البخاري في تاريخه عن أبي اليمان ورواه بن أبي عاصم والطبراني وأبو نعيم من طريق
إسماعيل بن عياش عن حريز بن عثمان عن أزهر بن عبد الله عن عصمة بن قيس ويزيد ذلك
وضوحا أن البخاري وغيره لما ذكروا ترجمة أزهر الهوزني عرفوه بأنه يروي عن عصمة بن
قيس أن حريز بن عثمان يروي عنه قال البخاري أزهر أبو الوليد الهوزني روى عن عصمة صاحب
النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه حريز وقال بن أبي حاتم أزهر بن راشد أبو الوليد
الهوزني روى عن عصمة بن قيس صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل عن بن عباس وسمع
من سليم بن عامر روى عنه حريز بن عثمان وغيره وقال بن حبان في ثقات التابعين أزهر
أبو الوليد الهوزني يروي عن رجل من الصحابة روى عنه حريز بن عثمان فوضح بهذا أن
أزهر بن قيس لاوجود له في الخارج والعجب أن بن عبد البر أخرج الحديث المذكور في
ترجمة عصمة بن قيس على الصواب وأخرجه هنا على الوهم وقد وقع لابن عبد البر تنبيه
على قريب من هذا الوهم في الكنى في ترجمة أبي خداش الشرعبي كما سيأتي إن شاء الله
تعالى وتم عليه الوهم في هذا فلم ينبه على وهم من سبقه إلى ذكره والله الموفق
____________________
(1/229)
1 (
الألف بعدها السين )
517 أسامة بن مالك أبو العشراء الدارمي قال أبو موسى أورده عبدان ووهم فيه لأن أبا
العشراء لا صحبة له وإنما الصحبة لأبيه وقد اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافا كثيرا
قلت قد جزم أيضا بأن اسم والد أبي العشراء أسامة بن مالك بن قهطم بن حيان في
الصحابة فقال في حرف الألف منهم أسامة بن مالك بن قهطم أبو أبي العشراء الدارمي
ويقال اسمه عطارد بن برز ويقال يسار بن بلز ثم ساق حديثه من طريق حماد بن سلمة عن
أبي العشراء عن أبيه قلت والمعروف عند أهل الحديث أن أسامة اسم أبي العشراء لا اسم
أبيه والله أعلم
518 أسد بن ربيعة الجعفري الشاعر له صحبة مات في أول ولاية معاوية وله مائة
وأربعون سنة ذكر السمعاني كذا رأيته بخط بعض المتأخرين في كتاب جمعه في الصحابة
وأورده في حرف الألف وهو تصحيف منه وإنما هو لبيد بن ربيعة الشاعر المشهور
____________________
(1/230)
519 أسد بن زرارة كذا وقع عند الحاكم والصواب أسعد بن زرارة كما نبه عليه أبو موسى
520 أسد بن صفوان ذكره الباوردي واستدركه مغلطاي بخطه وهو وهم والصواب أسيد بفتح
أوله وكسر ثانيه وبعد السين ياء تحتانية كما تقدم
521 أسد التركي جاء ذكره في خبر مكذوب ذكره الذهبي في التجريد هكذا مختصرا وقد
وقفت على ذكره في ترجمة الراوي عنه بهرام بن حمزة قال عمر النسفي في تاريخ سمر قند
أخبرنا بهرام بن حمزة المرغينابي بسرخس أخبرنا موسى بن يعقوب بن محمد الحامدي عن
أسد بن العامش التركي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله وملائكته يصلون على
الصف الأول قال أبو سعد السمعاني سلوا الله الثبات على الصدق فليس العجب من رواية
بهرام عن الحامدي إنما العجب من رواية عمر النسفي هذا في كتابه غير منكر عليه بل
رواية من يظن أنه حديث قال وكانت وفاة بهرام سنة خمسمائة وست عشرة قلت فهو من باب
رتن ومكلبة بن ملكان ونحوهما
522 أسعد بن الربيع صوابه سعد بن الربيع كما سأبينه في ترجمته
523 أسعر الديلي صوابه سعر كما سيأتي في السين
524 أسقف نجران ذكره أبو موسى في الذيل وقال لا أدري أسلم أو لا ثم ساق حديث بن
إسحاق عن جبلة عن بن مسعود أن أسقف نجران جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
ابعث معي رجلا أمينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبعثن معك رجلا أمينا حق أمين
الحديث وليس فيه ذكر إسلامه وقد ذكر بن إسحاق أن أسقف نجران لم يسلم وقد قيل إن
أسقف نجران هذا اسمه الحارث بن علقمة من بني بكر بن وائل والاسقف نعت من نعوت
أكابر النصارى
____________________
(1/231)
525 أسلم الراعي أبو سلمى قال بن منده استشهد بخيبر ثم ساق حديث أبي سلام قال
حدثنا أبو سلمى الراعي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بخ بخ لخمس ما أثقلهن في
الميزان قال أبو نعيم وهم في تسمية أبي سلمى وإنما اسمه حريث وفي قوله استشهد
بخيبر لأن من يستشهد بخيبر لا يقول عنه أبو سلام حدثنا وهو اعتراض متجه لأن أبا
سلام لا صحبة له والحق أن بن منده دخلت عليه ترجمة في ترجمة والراعي الذي قتل
بخيبر غير الراعي الذي يكنى أبا سلمى والله أعلم
526 أسلم غير منسوب ذكره عبدان وأورد له حديث عبد الرحمن بن منهال بن سلمة عن عمه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الأسلم صوموا هذا اليوم قالوا إنا قد أكلنا
قال صوموا بقية يوم عاشوراء قال أبو موسى قوله لأسلم المراد به القبيلة لا شخصا
معينا اسمه أسلم ويدل عليه قوله إنا قد أكلنا
527 أسماء بن خارجة الأسلمي ذكره بعضهم في الصحابة والصواب أسماء بن حارثة كما
تقدم في الأول نبه على ذلك بن حبان
528 إسماعيل بن أبي حكيم المزني ثم أحد بني فضيل أورده بن منده وقال أخرجه البخاري
في الأفراد ولا أعرف له صحبة ولا رواية ثم أخرج من طريق محمد بن إسماعيل الجعفري
عن عبد الله بن سلمة عن بن شهاب عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن الله ليسمع قراءة لم يكن فيقول أبشر عبدي وقال أبو نعيم لم يذكر أحد من الأئمة
إسماعيل في الصحابة وهو عندي إسناد منقطع قلت وهو وهم والصواب إسماعيل بن أبي حكيم
المدني عن أحد بني فضيل فوقع فيه تصحيف في المدني إلى المزني وفي عن إلى ثم وهو
تابعي معروف من مشايخ يحيى بن سعيد الأنصاري في الموطأ ولا مانع أن يروي له عن
الزهري أيضا
____________________
(1/232)
529 إسماعيل بن زيد بن ثابت الأنصاري ذكره أبو موسى في الذيل وأخرج من طريق بن
مردويه بسنده عن زكريا بن إسماعيل الزيدي من ولد زيد بن ثابت عن أبيه قال خرجنا
جماعة من الصحابة غزاة من الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقفنا في
مجمع طرق وطلع أعرابي عند خطام بعيره الحديث قال أبو موسى إسماعيل هو بن زيد بن
ثابت وهو تابعي يروي عن أبيه لا أعلم له إدراكا للنبي صلى الله عليه وسلم واستدل
بن الأثير على صحة ذلك بان زيدا كان صغيرا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال
إسماعيل تابعي ولا عبرة بإرسال هذا الحديث فإن التابعين لم يزالوا يرون المراسيل
كذا قال وفيه نظر لأن السياق لو صح لأثبت لإسماعيل الصحبة فإن التابعي وإن كان
يرسل لكن لايخبر بشيء لم يشاهده أنه شاهده وأنت ترى في السياق قوله خرجنا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم حتى وقفنا لكن يجوز أن يحمل على المجاز وهو خلاف الظاهر
والذي عندي أنه إما أن يكون سقط من الإسناد عن جده أو أراد زكريا بقوله عن أبيه عن
جده زيد لأن الجد أب وقد ذكر إسماعيل بن زيد بن ثابت في التابعين بن حبان وقال
يكنى أبا مصعب وهو أصغر ولد زيد بن ثابت وكذا ذكره البخاري في التابعين وذكر له عن
أبيه حديثا موقوفا
____________________
(1/233)
530 إسماعيل بن عبد الرحمن الأنصاري تابعي ذكره بن حبان في ثقاته وقد أرسل حديثا
فذكره الباوردي في الصحابة فروى من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن سهيل
بن مالك عن إسماعيل بن عبد الرحمن الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لعمار تقتلك الفئة الباغية وفي الإسناد ضرار بن صرد وهو ضعيف واورده أبو موسى في
الذيل أيضا
531 إسماعيل بن هشام أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة وقد قال البخاري وأبو حاتم
حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل
532 الأسود بن حارثة ذكره الحاكم في المستدرك من طريق يزيد بن هارون عن المسلم بن
سعيد عن خبيب بن عبد الرحمن عن أبيه عن خالد قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم في
بعض غزواته فأتيته أنا ورجل قبل أن يسلم فقال لا أستعين بمشرك وقال بعده خبيب هذا
هو بن عبد الرحمن بن الأسود بن حارثة كذا قال وهو وهم وهذا الحديث رواه أحمد عن
يزيد بن هارون فوقع عنده عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب وأورده بن عبد البر في
ترجمة خبيب بن يساف وهو الصواب
533 الأسود غير منسوب قال بن عبد البر روى هشيم وأبو عوانة عن يعلى بن عطاء عن
عامر بن الأسود عن أبيه أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع قال
وشهدت معه الفجر في مسجد الخيف فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في أخريات الناس لم
يصليا فأتى بهما ترعد فرائصهما فقال ما منعكما أن تصليا معنا الحديث قال وخالفهما
شعبة فقال عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه مثله سواء قلت وهذا
خطا نشأ في تصحيف واسقاط وذلك أن هشيما وأبا عوانة لم يخالفا شعبة ولم يخالفهما بل
اتفقوا جميعا على أنه يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه كذلك رواه
أبو داود عن حفص بن عمر عن شعبة ورواه الترمذي والنسائي والبغوي من حديث هشم ورواه
البغوي من حديث أبي عوانة كذلك وحديثه أتم وأظن أن الرواية التي وقعت لابن عبد
البر سقط منها يزيد والد جابر وتصحف جابر بعامر فرآه عامر بن الأسود عن أبيه فترجم
للأسود ثم رأيته كذلك على الخطأ في الاسقاط في كتاب مكة للفاكهي قال حدثنا حسين بن
حسن حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن جابر بن الأسود عن أبيه فوافق الجماعة في جابر
فلم يصحفه ونسب جابرا لجده والعجب أن بن عبد البر أورد الحديث المذكور في كتاب
التمهيد في ترجمة زيد بن أسلم منه من طريق علي بن المديني عن هشيم عن يعلى بن عطاء
عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه على الصواب وقال عقبة رواه شعبة عن يعلى بن
عطاء مثله سواء فصرح باتفاق شعبة وهشيم خلاف ما ذكره في الاستيعاب والله الموفق
____________________
(1/234)
534 الأسود بن عبد الأسد بن هلال المخزومي أخو أبي سلمة ذكره أبو موسى عن عبدان
وقال لا تعرف له رواية الا أن بن عباس ذكره وتعقبه بن الأثير بأن بن الكلبي
والزبير بن بكار ذكرا أنه قتل يوم بدر كافرا وهو كما قالا وقد ذكره كعب بن مالك في
قصيدة له في وقعة بدر منها فأقام في العطن المعطن منهم سبعون عتبة منهم والأسود
وابن عباس إنما ذكره في المستهزئين فلا معنى لذكره في الصحابة أما بن أخيه الأسود
بن سفيان بن عبد الأسد فسبق ذكره في الأول فلا يمكن أن يكون عبدان أراده لأن بن
عباس لم يذكره ولهذا بنت تسمى فاطمة ذكرها بن سعد فقال أسلمت وبايعت وهي التي قطعت
في السرقة على الصحيح وسيأتي بيان ذلك في ترجمتها إن شاء الله تعالى
____________________
(1/235)
535 أسيد بفتح أوله وكسر السين بن أبي أسيد بالضم مصغرا هو الساعدي ذكره أبو موسى
عن عبدان قال حدثنا محمد بن سنان حدثنا أبو عاصم عن موسى بن عبيدة حدثني عمر بن
الحكم عن أسيد بن أبي أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بني
الجون قال فبعثني فجئتها فأنزلتها الشعب فذكر قصة المستعيدة وتعقبه أبو موسى بأن
عمر بن الحكم إنما رواه عن أبي أسيد نفسه وكذلك أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن
محمد بن الفرج عن محمد بن الزبرقان عن موسى بن عبيدة وهو المشهور قلت وموسى بن
عبيدة ضعيف وكذلك محمد بن سنان فيحتمل أن يكون سقط من الإسناد الأول قوله عن أبيه
فإن أسيد بن أسيد تابعي معروف تأخرت وفاته إلى خلافة أبي جعفر المنصور كما ذكره بن
حبان في ثقات التابعين وقد أخرج البخاري حديث المستعيذة من طريق حمزة بن أبي أسيد
عن أبيه أيضا
____________________
(1/236)
536 أسيد بن ثابت وقع في مسند مسدد رواية معاذ بن المثنى في حديث كلوا الزيت
وادهنوا به من طريق عطاء الشامي عن أسيد أو أبي أسيد بن ثابت عن النبي صلى الله
عليه وسلم والصواب عن أبي أسيد بالكنية وسيأتي على الصواب في الكنى واسمه عبد الله
بن ثابت
537 أسيد بن كرز القسري كذا وقع عند البغوي وصوابه أسد بفتح الهمزة والمهملة
538 أسيد بن مالك أبو عميرة روى له أحمد في مسنده هكذا قرأته بخط شيخنا الحافظ أبي
الفضل العراقي في شرح الترمذي من كتاب الزكاة وهو تصحيف والصواب رشيد بالراء
والشين المعجمة وسيأتي على الصواب
539 أسيد بالضم بن أخي رافع بن خديج ذكره بن منده قال حدثنا عبد الرحمن بن يحيى
حدثنا أبو مسعود حدثنا حماد بن مسعدة عن أبي جريج عن عكرمة بن خالد أن أسيد حدثه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا وجد الرجل سرقته وكان غير متهم فإن شاء
أخذها بالثمن الحديث وتعقبه أبو نعيم بان أبا مسعود الذي أخرجه بن منده من طريقه
أورده في مسند أسيد بن ظهير قلت لكنه لم ينسبه لعلة سأذكرها وذلك أن أبا داود
والنسائي أخرجاه عن هارون الحمال عن حماد بن مسعدة فوقع عندهما أسيد بن خضير وزاد
أبو داود قال أحمد بن حنبل هو في كتابه أسيد بن ظهير ولكن كذا حدثهم بالبصرة يعني
بن جريج وقد رواه عبد الرزاق عن بن جريج فقال أسيد بن ظهير أخرجه إسحاق بن راهويه
في مسنده عنه وأخرجه النسائي من وجه آخر عن عبد الرزاق وتابعه روح بن عبادة عن بن
جريج فعرف من هذا أنه أسيد بن ظهير وقد ذكره بن منده فلا وجه للتفرقة ثم إن في
قوله بن أخي رافع مؤاخذة لأن أسيد بن ظهير بن عم رافع لا بن أخيه نعم لرافع بن أخ
يقال له أسيد معدود في التابعين ذكره بن حبان وغيره وله رواية عن عمه رافع بن خديج
والله أعلم
____________________
(1/237)
540 أسير بالضم آخره راء رجل من أسلم ذكره بن عساكر في فهرست مسند أحمد وقال حديثه
في الحادي عشر من مسند الأنصاري انتهى وهو خطأ نشأ عن تصحيف وإنما هو في المسند من
طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن رجل من أسلم في التعوذ بكلمات الله التامات
وكأنه سقط من نسخته عن وتصحف أبيه أسير فتركب منه هذا الوهم وقد نبه على ذلك
الحافظ أبو بكر بن المحب 1 ( باب الألف بعدها شين )
541 الأشج جاء ذكره في الحبر موضوع افتراه محمود بن علي الطرازي أحد الكذابين بعد
الخمسمائة قال حدثنا الأشج صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال خرجنا أربعمائة
وخمسين رجلا للتجارة فأسلمت على يد علي فذهب بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو
يقسم غنائم بدر الحديث وأخبرني أبو هريرة عن الذهبي إجازة عن إبراهيم بن حمويه
أخبرنا الظهير البخاري أخبرنا محمد بن عبدالستار الكردي عن محمود بن علي عن الأشج
هذا بخبر آخر مختلف قلت ثم وقفت على نسخة تزيد على أربعين حديثا من طريق أخرى عن
قيس بن تميم عن الأشج فذكر هذه القصة وأحاديث أخرى عالها موضوع والوضع فيها ظاهر
جدا وسأذكر ذلك في حرف القاف إن شاء الله تعالى وقرأت في كتاب أبي سعد السمعاني
قال شاهدت محمد بن الحسين الشاشي وكان شيخا بكاء ينشد الأشعار وسرد الحكايات ويقول
رأيت الأشج وسمعت شيخي الأشج يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من
العود إلى العود ثقل ظهر الخطائين ومن الهفوة إلى الهفوة كثرت ذنوب الخطائين انتهى
ما أدري هل هو قيس أو غيره
____________________
(1/238)
542 الأشج أبو الدنيا المغربي اختلف في اسمه والاشهر أنه عثمان وقيل علي وقيل غير
ذلك وأكثر الأخبار ليس فيها ما يدل على الصحبة النبوية وإنما فيها صحبة علي وفي
بعضها الصحبة العليا سيأتي بيان ذلك في ترجمة من اسمه عثمان
543 الأشجع بن سنان ذكره بعضهم متعلقا بما أخرجه المحاملي في الجزء السادس عشر من
حديثه قال حدثنا سعيد بن بحر حدثنا زيد بن الحباب حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم
عن علقمة بن مسعود فذكر قصة ربوع بنت واشق وفيه فقام الأشجع بن سنان فقال قضى فينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى والصواب فقام الأشجعي بن سنان بزيادة ياء
النسب وهو معقل بن سنان
____________________
(1/239)
544 أشعب بن أم حميدة المعروف بالطمع ذكره مغلطاي في حاشية أسد الغابة فقال ولد
سنة تسع من الهجرة وكانت أمة تدخل على زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو
الفرج الأصبهاني انتهى يريد بذلك أن يثبت أنه ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم فيعد في القسم الثاني ولم يتجه لي صحة ذلك لأن أبي أبا الفرج ذكره من طريق
واهية عن عبيده بن أشعب عن أبيه لكن روى بن عساكر في ترجمته من طريق نصر بن علي
الجهضمي عن الأصمعي قال قال لي أشعب ولدت يوم قتل عثمان وأما ما رواه وكيع القاضي
في غرر الأخبار عن محمد بن علي بن حمزة عن المازني عن الأصمعي قال حدثني أشعب قال
سمعت طويسا يغني بهذين البيتين في عرس مروان بن الحكم بأم عبد الملك فذكر قصة ففيه
نظر أيضا لأن عبد الملك ولد في خلافة عثمان فالظاهر أنه لا يوثق بأشعب فيما يقول
لو صح ذلك لروى عن أكابر الصحابة ولم نقف له على رواية عن صحابي الا عن بن عمر
وعبد الله بن جعفر ورواياته عن التابعين كثيرة كالسالم والقاسم وفاطمة بنت الحسين
ويكفي في الاستدلال على بطلان القول الأول إنهم اتفقوا على أنه مات سنة أربع
وخمسين ومائة وقد قدمنا أنه لم يتأخر عن سنة عشر ومائة أحد ممن أدرك النبي صلى
الله عليه وسلم وترجمة أشعب مبسوطة في كتابي لسان الميزان
545 أشعث بن بالمثلثة بن جودان روى عنه ابنه عمير كذا وقع في بعض الروايات عمير بن
أشعث بن جودان عن أبيه والصواب عن أشعث بن عمير بن جودان عن أبيه قال بن منده
وغيره وقال أبو نعيم قلبه بعض الرواة وسيأتي في عمير على الصواب
____________________
(1/240)
1 (
باب الألف بعدها الصاد )
546 أصرم صحفه بعضهم وإنما هو الصرم وهو لقب بن سعيد بن يربوع المخزومي 1 ( باب
الألف بعدها العين )
547 أعرابي أخرجه البغوي في حرف الألف وروى له من طريق أبي العلاء قال بينما نحن
بهذا المربد جلوس إذ أتى علينا أعرابي أشعث الرأس فذكر قصة الكتاب الذي معه قال
وبلغني أن اسمه النمر بن تولب قال بن شاهين هكذا أخرجه في الألف وينبغي أن يخرج في
النون
548 اعشي بن قيس بن ثعلبة يأتي في حرف الميم واسمه ميمون 1 ( باب الألف بعدها
الكاف )
549 أكيدر دومة هو أكيدر بن عبد الملك بن عبد الجن بن اعيا بن الحارث بن معاوية بن
خلاوة بن أبامة بن سلمة بن شكامة بن شبيب بن السكون صاحب دومة الجندل ذكره بن منده
وأبو نعيم في الصحابة وقال كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل إليه سرية مع
خالد بن الوليد ثم إنه أسلم وأهدى النبي صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فوهبها لعمر
وتعقب ذلك بن الأثير فقال إنما أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصالحه
____________________
(1/241)
ولم
يسلم وهذا لا خلاف فيه بين أهل السير ومن قال إنه أسلم فقد أخطأ خطأ ظاهرا بل كان
نصرانيا ولما صالحه النبي صلى الله عليه وسلم عاد إلى حصنة وبقي فيه ثم إن خالد بن
الوليد أسره في أيام أبي بكر فقتله كافرا وقد ذكر البلاذري أن أكيدر دومة لما قدم
على النبي صلى الله عليه وسلم مع خالد أسلم وعاد إلى دومة فلما مات النبي صلى الله
عليه وسلم ارتد ومنع ما قبله فلما سار خالد بن الوليد من العراق إلى الشام قتله
قال بن الأثير فعلى كل حال لا ينبغي أن يذكر في الصحابة قلت وذكر بن الكلبي أنه
لما منع ما صالح عليه اجلاه أبو بكر إلى الحيرة ويقال بل اجلاه عمر وعمدة بن منده في
أنه أسلم ما أخرجه من طريق بلال بن يحيى عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث
بعثا إلى دومة الجندل فقال إنكم ستجدون أكيدر دومة خارجا ثم ذكر حديث إسلامه كذا
وقع فيه وقد رويناه في زيادات المغازي من طريق يونس بن بكير عن سعد بن أوس عن بلال
بن يحيى قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر على المهاجرين إلى دومة
الجندل وبعث خالد بن الوليد على الأعراب معه وقال انطلقوا فإنكم ستجدون أكيدر دومة
يقتنص الوحش فخذوه أخذا فابعثوا به إلى ولا تقتلوه فمضوا وحاصروا أهلها فأخذوه
فبعثوا به إليه ولم يذكر في هذه القصة أنه أسلم وروى أبو يعلى وابن شاهين من طريق
عبيد الله بن إياد لقيط سمعت أبي إيادا يحدث عن قيس بن النعمان السكوني قال خرجت
خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع بها أكيدر دومة الجندل فانطلق إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بلغني أن خيلك انطلقت وإني خفت على
ارضي ومالي فاكتبوا لي كتابا لا يعرضون في شيء هولي فإني أقر بالذي هو علي من الحق
____________________
(1/242)
فكتب
له رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن أكيدر أخرج قباء من ديباج منسوج بالذهب مما
كان كسرى يكسوهم فقال يا رسول الله أقبل مني هذا فإني اهديته لك فقال ارجع بقبائك
فإنه ليس أحد يلبس هذا في الدنيا الا حرمه في الآخرة فرجع به إلى رحله حتى أتى
منزله ثم إنه وجد في نفسه أن يرد عليه هديته فرجع فقال يا رسول الله إنا أهل بيت
يشق علينا أن ترد هديتنا فاقبل مني هديتي فقال ادفعه إلى عمر فذكر القصة فلعل
مستند أحمد من قال إنه أسلم قوله في هذا الحديث يا رسول الله وفي مسند أحمد من
طريق محمد بن عمرو بن علقمة عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أنس قال بعث رسول
الله صلى الله عليه وسلم بعثا إلى أكيدر دومة فأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم بجبة من ديباج منسوج فيها الذهب فلبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام
على المنبر أو جلس فجعل الناس يلمسونها الحديث أخرجه الترمذي والنسائي من هذا
الوجه وأخرجه أحمد أيضا من طريق علي بن زيد عن أنس أهدى أكيدر دومة للنبي صلى الله
عليه وسلم جرة من من فأعطى لكل واحد قطعة الحديث وروى بن منده أيضا من طريق علي بن
إسحاق قال حدثنا رزق بن أبي رزق بن صدقة بن مهدي بن حريث بن أكيدر بن عبد الملك
قال حدثنا أشياخنا يعني آباءهم أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج بالناس غازيا إلى
تبوك فذكر حديثا طويلا قال ورواه غيره فقال عن آبائه عن أجداده إلى أكيدر
____________________
(1/243)
قال
أحمد بن حنبل أكيدر هذا هو أكيدر دومة فتمسك بن مندة لكونه أسلم بروايته وفيها نظر
وقد ذكر بن إسحاق قصته في المغازي قال حدثنا يزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك رجل
من كندة وكان على دومة وكان نصرانيا فقال انك ستجده يصيد البقر فذكر القصة مطولة
وفيها فقتل خالد حسان أخا أكيدر وقدم باكيدر على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فحقن دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع إلى مدينته وكذلك ذكر القصه نحو هذا عروة
في المغازي في رواية بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة فعلى هذا فقدومه المدينة في
رواية قيس بن النعمان كان بعد ذلك وستأتي هذه القصة مطولة في ترجمة بجير بن بجرة
الطائي في حرف الباء الموحدة ان شاء الله تعالى وسيأتي كلام الباوردي في ترجمة
حريث بن عبد الملك وهو أخو أكيدر في حرف الحاء وقال بن حبيب في قول حسان في قصيدته
اللامية المشهورة % إما ترى رأسي تغير لونه % شمطا فأصبح كالثغام المحول % فلقد
تراني صاحباي كأنني % في قصر دومة أو سواء الهيكل دومة بين الشام والحجاز وهي دومة
الجندل وهي لكلب وملكها أكيدر بن عبد الملك السكوني فبعث النبي صلى الله عليه وسلم
إليه خالد بن الوليد فقتله بها وكان يسكنها دومان بن إسماعيل وقال أبو السعادات بن
الأثير أخو مصنف أسد الغابة من الناس من يقول إن أكيدر أسلم وليس بصحيح وممن وقع
في كلامه ما يدل على أنه أسلم الواقدي فإنه قال في المغازي حدثني شيخ بن دومة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لاكيدر هذا الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم من
رسول الله لاكيدر حين جاء الإسلام وخلع الأنداد والأصنام مع خالد بن الوليد سيف
الله في دومة الجندل يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة عليكم بذلك عهد الله وميثاقه ولكم
الصدق والوفاء فالذي يظهر أن أكيدر صالح على الجزية كما قال بن إسحاق ويحتمل أن
يكون أسلم بعد ذلك كما قال الواقدي ثم ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم مع من
ارتد كما قال البلاذري ومات على ذلك والله أعلم
____________________
(1/244)
1 (
باب الألف بعدها الميم )
550 أمية بن خالد قال بن حبان يروي المراسيل ومن زعم أن له صحبة فقد وهم قلت ذكره
جماعة في الصحابة وهو وهم على ما سنبينه فأول من ذكره فيما علمت البغوي فقال حدثنا
القواريري حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني أبو إسحاق عن أمية بن خالد قال كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح بصعاليك المهاجرين قال البغوي أمية بن خالد
لا أرى له صحبة غير أن القواريري وابن أبي شيبة اخرجا هذا الحديث في المسند وقال
بن قانع أمية بن خالد أحسب أن له رؤية وقال العسكري أمية بن خالد بن أسيد ذكر
بعضهم أن له رؤية وذكره أيضا الطبراني وقال بن منده أمية بن خالد بن عبد الله بن
أسيد الأموي في صحبته نظر عداده في التابعين
____________________
(1/245)
توفي
سنة ست وثمانين ثم ساق الحديث من طريق قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن المهلب عن
أمية بن خالد بن أسيد فذكره والنسب الذي ترجم به مقلوب وذكره أبو نعيم على الصواب
فقال أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية ثم ساق حديثه ووقع في
سياقه عن أمية بن عبد الله بن خالد على الصواب وقال مختلف في صحبته وكذا قال من
قبله الباوردي وتبعه بن الجوزي وأما بن عبد البر فقال أمية بن خالد لا يصح عندي صحبته
قال ويقال إنه أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد قلت قد أوضح البخاري أمره فقال
أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد سمع بن عمر وقال بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق
عن أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد وقال أبو عبيد هو عندي أمية بن عبد الله بن
خالد يعني أنه قلب وروى الطبراني حديثه في المعجم الكبير فأتى بنسبه على الصواب
فقال حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه حدثنا أبي حدثنا عيسى بن يونس عن أبيه عن حده
أبي إسحاق عن أمية بن عبد الله بن أسيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يستفتح بصعاليك المهاجرين وبهذا الإسناد إلى بن إسحاق قال أمنا أمية بن عبد الله
بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ فيما بين السورتين إنا نستعينك قلت وأمية هذا ليست
له صحبة ولا رؤية لأن الصحبة لجده خالد وهو أخو عتاب أمير مكة وأبوه عبد الله مات
النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير واستعمله معاوية على فارس وأمية صاحب الترجمة
ولاه عبد الملك بن مروان خراسان وخبر ولايته مشهور في التواريخ وكان المهلب معه في
عسكره وكذا أبو إسحاق كما تقدم وأم أمية هذا أم حجر بنت شيبة بن عثمان وهي تابعية
وكان أمية ربما نسب إلى جده خالد حتى ظن بعضهم أن أمية بن خالد عم لأمية بن عبد
الله بن خالد لكن لولا اتحاد الحديث وأن أصحاب النسب كالزبير وغيره من علماء قريش
لم يذكروا لخالد بن أسيد ابنا غير عبد الله لجوزنا ذلك وفي السنن الكبير للبيهقي
من طريق الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن عطية بن قيس قال كتب بن عمر وأبو
سلمة بن عبد الرحمن إلى أمية بن خالد بن أسيد فقرأ علينا كتابهما فذكر قصة فنسب
أمية في هذا إلى جده وقد قال بن حبان في التابعين بعد أن ذكر أمية بن خالد وما
قدمناه بعده أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد يروي عن بن عمر روى عنه أبو إسحاق
السبيعي مات سنة ست وثمانين وتعقبوا عليه جعله اثنين وهو واحد لما اوضحناه وقال
المدائني مات سنة سبع وثمانين
____________________
(1/246)
551 أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبد ناشرة بن كعب بن جدي بن ضمرة بن بكر
بن عبد مناة بن كنانة أبو عمرو الضمري قال بن عبد البر له صحبة ولابنه عمرو صحبة
وصحبة عمرو أشهر روى حديثه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن جعفر بن عمرو بن أمية عن
أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه عينا وحده وذكر الحديث وقرأت بخطه
في حاشية كتاب بن السكن أمية الضمري حديثه عند ولده ثم ساق من طريق هشام بن عروة
عن الزهري عن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه
____________________
(1/247)
قال
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أكل ثم قام فصلى ولم يتوضأ فأما الحديث الأول فقد
ساقه بن منده في ترجمة أمية بن عمرو قال وقيل بن أبي أمية الضمري عداده في أهل
الحجاز روى عنه ابنه عمرو بن أمية ثم ساق من طريق جعفر بن عون عن إبراهيم بن
إسماعيل بن مجمع أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم بعثه عينا وحده إلى قريش قال فجئت إلى خشبة خبيب وأنا أتخوف العيون
فرقيت فيها فحللت خبيبا الحديث وهذه القصة مذكورة في المغازي لعمرو بن أمية لا
لأبيه مشهورة به لا بأبيه وقد بين علي بن المديني أمرها بيانا شافيا في كتاب العلل
فقال بعد أن ساق الحديث من طريق بن مجمع المذكور جعفر بن عمرو هذا ليس هو بن عمرو
بن امية الضمري لصلبه وإنما هو جعفر بن عمرو بن فلان بن عمرو بن أمية وانما الحديث
عن أبيه عن جده عمرو بن أمية قلت فالضمير في قوله عن جده عائد إلى عمرو بن فلان لا
إلى جعفر وتبين أن الحديث من مسند عمرو بن أمية الضمري لا من مسند أمية تنبيه وقع
في معجم الطبراني في الحديث المذكور عن جعفر بن عوف عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع
عن الزهري أخبرني جعفر انتهى وقوله عن الزهري بن المزيد في متصل الأسانيد وأما
الحديث الثاني فسقط منه لفظة واحدة وهي بن والصواب عن الزهري عن بن عمرو بن أمية
عن أبيه والزهري لم يلحق عمرو بن أمية وإنما روى عن ابنه جعفر كما سنوضحه وقد قال
بن مند أيضا أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى أخبرنا أبو مسعود أخبرنا عبد الرزاق عن
معمر عن الزهري عن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ قال بن منده كذا رواه عبد الرزاق ورواه إبراهيم بن
سعد عن الزهري عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه وهو الصواب قلت لا ينبغي نسبة
الوهم فيه إلى عبد الرزاق وحده لاحتمال أن يكون الوهم منه في حال تحديثه لأبي
مسعود أو بن أبي مسعود فقد رواه الترمذي عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق على
الصواب وكذا هو في مصنف عبد الرزاق من رواية إسحاق الدبري عنه وكذا رواه البخاري
من طريق بن المبارك عن معمر وكذا رواه عقيل وصالح وشعيب ويونس وعمرو بن الحارث عن
الزهري وكلها صحيحة فظهر أن الحديث الثاني من مسند عمرو بن أمية أيضا والله أعلم
____________________
(1/248)
552 أمية بن أبي الصلت الثقفي الشاعر المشهور ذكره بن السكن في الصحابة وقال لم
يدركه الإسلام وقد صدقه النبي صلى الله عليه وسلم في بعض شعره وقال قد كاد أمية أن
يسلم ثم قص قصة مؤتة من طريق محمد بن إسماعيل بن طريح بن إسماعيل الثقفي عن أبيه
عن جده ثم أخرج حديث عكرمة عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أنشد قول أمية
% زحل وثور تحت رجل يمينه % والنسر للأخرى وليث مرصد فقال صدق هكذا صفة حملة العرش
قلت وصح عن الشريد بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم استنشده من شعر فقال كاد
أن يسلم وفي البخاري عن أبي هريرة مرفوعا في حديث وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم
____________________
(1/249)
وأم
أمية رقية بنت عبد شمس بن عباد بن عبد مناف فذلك رثى أمية بن أبي الصلت قتلي بدر
بقصيدته المشهورة لأنه كان من رؤوس من قتل بها عتبة وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس
وهما ابنا خاله وكان أبو الصلت والد أمية شاعرا وكذا ابنه القاسم بن أمية وسيأتي
أن له صحبة وقال أبو عبيدة اتفقت العرب على أن أمية أشعر ثقيف وقال الزبير بن بكار
حدثني عمي قال كان أمية في الجاهلية نظر الكتب وقرأها ولبس المسوح وتعبد أولا بذكر
إبراهيم وإسماعيل والحنيفية وحرم الخمر وتجنب الأوثان وطمع في النبوة لأنه قرأ في
الكتب أن نبيا يبعث بالحجاز فرجا أن يكون هو فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم
حسده فلم يسلم وهو الذي رثى قتلي بدر بالقصيدة التي أولها % ماذا يبدر والعقنقل من
مرازبة جحاجح % وذكر صاحب المرآة في ترجمته عن بن هشام قال كان أمية آمن بالنبي
صلى الله عليه وسلم فقدم الجحاز ليأخذ ماله من الطائف ويهاجر فلما نزل بدرا قيل له
إلى أين يا أبا عثمان قال أريد أن أتبع محمدا فقيل له هل تدري ما في هذا القليب
قال لا قيل فيه شيبة وعتبة ابنا خالك وفلان وفلان فجدع أنف ناقته وشق ثوبه وبكى
وذهب إلى الطائف فمات بها ذكر ذلك في حوادث السنة الثانية والمعروف أنه مات
التاسعة ولم يختلف أصحاب الأخبار أنه مات كافرا وصح أنه عاش حتى رثى أهل بدر وقيل
أنه الذي نزل فيه قوله تعالى { الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها } وقيل إنه مات سنة
تسع من الهجرة بالطائف كافرا قبل أن يسلم الثقفيون
____________________
(1/250)
وقال
المرزباني اسم أبي الصلت عبد الله بن ربيعة بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف
ويقال هو أبو الصلت بن وهب بن علاج بن أبي سلمة يكنى أبا عثمان ويقال أبا القاسم
مات أيام حصار الطائف بعد حنين وفي الطبراني الكبير عن أبي سفيان بن حرب قال خرجت
تاجرا في رفقة فيهم أمية بن أبي الصلت فذكر قصة فيها أن أمية قال أن نبيا يبعث
بالحجاز من قريش وأنه كان يظن أنه هو إلى أن تبين له أنه من قريش وأنه يبعث على
رأس الأربعين وأنه سأله عتبة بن ربيعة فقال إنه جاوزها قال فلما رجعت إلى مكة وجدت
النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث فلقيت أمية فقال لي اتبعه فإنه على الحق قلت فأنت
قال لولا الاستحياء من صبيات ثقيف إني كنت احدثهن إني هو ثم يرينني تابعا لغلام من
بني عبد مناف ومن شعر أمية من قصيدة % كل دين يوم القيامة عند الله % إلا دين
الحنيفة زور ومن قصيدة أخرى % يا رب لاتجعلني كافرا أبدا % واجعل سريرة قلبي الدهر
إيمانا ومثل هذا في شعره كثير ولذلك قال صلى الله عليه وسلم آمن شعره وكفر قلبه
وذكر بن الأعرابي في النوادر أن أمية خرج في سفرته فذكر قصة أنه رأى شيخا من الجن
فقال انك متبوع فمن أين يأتيك صاحبك قال من قبل أذني اليسرى قال فما يأمرك أن تلبس
قال السواد قال هذا خطيب الجن كدت أن تكون نبيا فلم تكن إن النبي يأتيه صاحبه من
قبل الأذن اليمنى ويأمره بلبس البياض وذكر عمر بن شبة بسند له عن الزهري قال دخل
أمية على أخته فنام على سرير لها فإذا طائران فوقع أحدهما على صدره فشقه فأخرج
قلبه فقال له الآخر أوعي قال نعم قال فقبل قال أبي فرد قلبه مكانه ثم نهض فاتبعه
أمية طرفه فقال % لبيكما لبيكما % هأنذا لديكما فعادا ففعلا مثل ذلك ثلاث مرات ثم
ذهبا وزاد في الثالثة % إن تغفر اللهم تغفر جما % وأي عبد لك لا ألما ثم انطبق
السقف وقام أمية يمسح صدره فقالت له يا أخي ماذا تجد قال لا شيء إلا اني أجد حرارة
في صدري وعن الزبير عن عمه مصعب بن عثمان عن ثابت بن الزبير قال لما مرض أمية مرض
الموت جعل يقول قد دنا أجلي وأنا أعلم أن الحنيفية حق ولكن الشك يداخلني في محمد
قال ولما دنت وفاته أغمي عليه قليلا ثم أفاق وهو يقول لبيكما لبيكما فذكر نحو ما
تقدم وفيه ثم قضى نحبه ولم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم
____________________
(1/251)
553 أمية بن سعد القرشي ذكره أبو زكريا بن منده مستدركا على جده وأخرج من طريق خلف
بن عامر عن فضل بن سهل الأعرج عن نصر بن عطاء الواسطي عن همام عن قتادة عن عطاء عن
أمية القرشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له إذا أتتك رسلي فأعطهم كذا
وكذا درعا قلت والعارية مؤداة قال نعم قال أبو موسى في الذيل كذا روى وقد رواه بن
أبي عاصم عن فضل بن سهل الأعرج بالأسناد المذكور فقال عن عطاء عن يعلى بن صفوان بن
أمية عن أبيه وكذا رواه حبان بن هلال عن همام والحديث معروف محفوظ لصفوان بن أمية
ويروي عن أمية بن صفوان بن أمية عن أبيه وهو عند أبي داود والنسائي على الصواب
____________________
(1/252)
554 أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد استدركه أبو موسى على بن منده وقد قدمنا
الكلام في ترجمة أمية بن خالد
555 أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ذكره عبدان في الصحابة قال حدثنا الفضل بن
سهل حدثنا يزيد بن هارون عن عبد الملك بن قدامة عن عبد الله بن دينار عن أمية بن
عبد الله بن عمرو بن عثمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيبا
فقال إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعظيمها بآبائها فالناس رجلان بر
تقي كريم على الله وفاجر شقي هين على الله الحديث قال أبو موسى هذا حديث مشهور
لعبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر وعبد الملك بن قدامة معروف بالرواية عن عبد
الله بن دينار فلا أدري كيف وقع هذا قلت هو من حديث عبد الله بن دينار عن بن عمر
بلاشك وأما أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان فهو من أتباع التابعين ذكره
فيهم بن حبان وكذا ذكر البخاري أنه يروي عن عكرمة وقال خليفة مات سنة ثلاثين ومائة
____________________
(1/253)
556 أمية بن علي ذكره بن منده معتمدا على خبر وقع فيه إسقاط وتصحيف فساق من طريق
يحيى الفراء عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن أمية بن علي قال سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر ونادوا يا مال قال بن منده الصواب ما
رواه أصحاب بن عيينة عن عمرو عن صفوان بن يعلى بن أمية عن أبيه قلت كذلك رواه
البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من حديث بن عيينة
557 أمية بن عمرو بن وهب بن معتب بن مالك الثقفي يأتي صوابه في عمرو بن أمية
558 أمية جد عمرو بن عثمان الثقفي مدني حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى
في الماء والطين على راحلته يومئ إيماء سجوده أخفض من ركوعه هكذا أخرجه بن عبد
البر وهو وهم فقد روى الترمذي الحديث المذكور من طريق كثير بن زياد عن عمرو بن
عثمان بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في
مسير فانتهوا إلى مضيق فحضرت الصلاة فمطروا الحديث قال الترمذي غريب قلت إسناده لا
بأس به وصحابيه يعلى بن مرة لا أمية غير أن الطبراني رواه في معجمه فقال عن عمرو
بن عثمان بن يعلى بن أمية عن أبيه عن جده وهو وهم في ذكر أمية بل صوابه مرة وعلى
كل تقدير فصحابيه يعلى لا أمية وإن ثبتت رواية لأمية والد يعلى فهو أمية التميمي
المذكور في القسم الأول
559 أمية بن أبي مرثد الأنصاري ذكره بعضهم في الصحابة وهو وهم قال الإسماعيلي في
المسند يحيى بن سعيد أخبرنا علي بن محمد العسكري حدثنا إبراهيم البلدي حدثنا أبو
صالح حدثنا الليث قال يحيى بن سعيد كتب إلى خالد بن أبي عمران عن الحكم بن مسعود
أن أمية بن أبي مرثد الأنصاري حدثه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون
فتنة الحديث كذا فيه والصواب أنس بن أبي مرثد كذلك أخرجه البخاري في تاريخه عن أبي
صالح على الصواب وقد تقدم في ترجمة أنس في الأول
____________________
(1/254)
560 أنس بن أسيد بن أبي أناس بن زنيم الكناني ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء
وقال إنه القائل أصدق بيت قاله الشعراء في المديح % فما حملت من ناقة فوق رحلها %
اعف واوفي ذمة من محمد قلت وهذا البيت من قصيدة أنس بن زنيم الذي ذكرته في القسم
الأول على الصواب وأبو أناس أخوه لا جده والله أعلم
561 أنس بن أم أنس ذكره البغوي وابن شاهين في الصحابة وأخرجا من طريق محمد بن
إسماعيل عن يونس بن عمران بن أبي قيس عن جدته أم أنس أنها قالت يا رسول الله جعلك
الله في الرفيق الأعلى من الجنة وأنا معك قال أنس قلت يا رسول الله علمني عملا قال
عليك بالصلاة الحديث قال البغوي لا أعلم له غيره انتهى وهو خطأ نشأ عن سقط والصواب
قال أم أنس فقلت يا رسول الله الخ كذا أخرجه الطبراني في ترجمة أم أنس من معجمه
وقال ليست هي أم أنس بن مالك والله أعلم
____________________
(1/255)
562 أنس بن رافع أبو الحيسر الأوسي ذكره بن منده وقال قدم على النبي صلى الله عليه
وسلم مكة فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا ثم ساق الحديث من طريق سلمة بن
الفضل عن بن إسحاق عن حصين بن عبد الرحمن عن محمود بن لبيد بهذا كذا قال والذي
ذكره بن إسحاق في المغازي بهذا الإسناد يدل على أنه لم يسلم وقد سبقت القصة
بتمامها في ترجمة إياس بن معاذ وقوله قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في نظر
وإنما قدم أبو الحيسر في فتية من بني عبد الأشهل على قريش يلتمسون منهم الحلف على
الخزرج فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى الإسلام فلم يسلموا إذ ذاك
وانصرفوا فكانت بينهم وقعة بعاث المشهورة ولأبي الحيسر هذا بن شهد بدرا وابنة
تزوجها عبد الرحمن بن عوف وهي التي قيل له بسبها أولم ولو بشاة
563 أنس بن عبد الله بن أبي ذباب ذكره بن أبي عصام وتبعه علي بن سعيد العسكري قال
أبو موسى أورده أبو زكريا بن منده مستدركا به على جده وأحاله على العسكري ولم يورد
له شيئا ولعله أراد إياس بن عبد الله بن أبي ذباب قلت هو هو بعيته وبيان ذلك أن بن
أبي عاصم قال حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو الوليد حدثنا سليمان بن كثير عن
الزهري عن عبيد الله عن أنس بن عبد الله بن أبي ذباب قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لا تضربوا إماء الله الحديث وقد أخرجه بن أبي عاصم بهذا الإسناد بعينه
في ترجمة إياس بن عبد الله وهو الصواب فكذلك أخرجه أصحاب السنن وغيرهم عن إياس لا
عن أنس
____________________
(1/256)
564 أنس بن مالك رجل من بني عبد الأشهل ذكره بعضهم مفردا عن أنس بن مالك الكعبي
القشيري واستند إلى ما أخرجه بن ماجد عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن أبي هلال
عن عبد الله بن سوادة عن أنس بن مالك قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتغذى
فقال إدن فكل قلت إني صائم فيا لهف نفسي فهلا كنت طعمت من طعام رسول الله صلى الله
عليه وسلم ورواه بن ماجة أيضا مطولا عن علي بن محمد الطنافسي عن وكيع فقال عن رجل
من بني عبد الله بن كعب وكذا قال الترمذي عن أبي كريب عن وكيع وكذا أخرجه أبو داود
عن شيبان بن فروخ عن أبي هلال وهو الصواب وقد تقدم أنس بن مالك الكعبي في القسم
الأول 1 ( باب الألف بعدها الهاء )
565 أهبان الغفاري بن أخت أبي ذر تابعي مشهور ذكره بن عبد البر فقال بصري لا تصح
له صحبة وإنما يروي عن أبي ذر روى عنه حميد بن عبد الرحمن قلت وزعم بن منده أن
البخاري قال أن أهبان بن صيفي هو أهبان بن أخت أبي ذر والذي رأيت في التاريخ
التفرقة بينهما نعم وحد بينهما بن حبان والصواب التفرقة 1 ( باب الألف بعدها الواو
)
566 أوس بن أويس ذكره أبو جعفر الطحاوي وأخرج من طريق قيس بن الربيع عن عمرو بن
عبد الله عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي عن أوس بن أويس أو أوس بن أويس قال أقمت
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف شهر فرأيته يصلي وعليه نعلان مقابلتان قلت
وعندي أن أوسا هذا هو أوس بن أبي أوس الثقفي المتقدم ذكره في القسم الماضي وهم في
اسم أبيه قيس وقد رواه شعبة عن النعمان بن سالم سمعت رجلا جده أوس بن أبي أوس قال
كان جدي يصلي فيأمرني أن اناوله نعليه ويقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي في نعليه
____________________
(1/257)
567 أوس بن بشير رجل من أهل اليمن يقال إنه من جيشان أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فأسلم وحديثه عند الليث بن سعد عن عامر الجيشاني كذا أورده بن عبد البر تبعا لابن
أبي حاتم وفيه أوهام نبينها منها قوله بن بشير وإنما هو بن بشر ومنها قوله إنه من
جيشان وإنما هو معافري ومنها قوله إنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو لم يأته
وإنما حكى قصة رجل من جيشان أتاه فسأله ومنها قوله عامر الجيشاني وإنما هو
المعافري وقد أخرج الحديث أبو موسى في الذيل من طريق عبد الله بن صالح عن الليث عن
عامر بن يحيى عن أوس بن بشير أن رجلا من أهل اليمن من جيشان أتى النبي صلى الله
عليه وسلم فقال إن لنا شرابا يقال له المزر من الدرة فقال أله نشوة قال نعم قال
فلا تشربوه وقال أبو موسى قد روى هذا الحديث عن ديلم الجيشاني وأظنه هو الذي سأل
قلت وقد ذكره البخاري في تاريخه فقال أوس بن بشر المعافري يعد في المصريين صحب
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عامر بن يحيى المعافري وواهب بن عبد الله
وسمع عقبة بن عامر وكذا ذكره بن حبان في ثقات التابعين
____________________
(1/258)
568 أوس بن ثابت الأنصاري فرق الطبراني بينه وبين أوس بن ثابت أخي حسان وهو هو
فروى في ترجمة هذا عن عروة فيمن شهد العقبة من بني عمرو بن مالك بن النجار وشهد
بدرا أوس بن ثابت بن المنذر ثم ذكره عن موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا أوس بن ثابت بن
المنذر لا عقب له وإنما اشتبه على الطبراني من وجهين أحدهما أنه لم ينسب أوس بن
ثابت أخا حسان والآخر أنه قال هو والد شداد ورأى قول موسى إنه لم يعقب فحكم بأنه
غيره
569 أوس بن حارثة بن لأم بن عمرو بن ثمامة بن عمرو بن طريف الطائي ذكره بن قانع
وقد تقدم أنه وهم في ترجمة أوس بن حارثة في القسم الأول وذكره المرزباني في معجم
الشعراء وقال إنه شاعر جاهلي وذكر بن الكلبي أن هانئ بن قبيصة بن أوس بن حارثة بن
لأم كان نصرانيا وكان تحته بنت عم له نصرانية فأسلمت ففرق عمر بن الخطاب بينهما
فلو كان أوس بن حارثة أسلم لم يقر حفيده هانئ بن قبيصة على النصرانية وذكر أبو
حاتم السجستاني في المعمرين قال عاش أوس بن حارثة بن لأم مائتين وعشرين سنة حتى
هرم وذهب سمعه وعقله وكان سيد قومه ورئيسهم ذكر ذلك بن الكلبي عن أبيه قال فبلغنا
أن بنية ارتحلوا وتركوه في عرصتهم حتى هلك فيها ضيعة فهم يسبون بذلك إلى اليوم
فهذا يؤيد ماقلناه إنه لم يدرك الإسلام
____________________
(1/259)
570 أوس بن عرابة صوابه عرابة بن أوس كما تقدم في ترجمة أوس بن ثابت
571 أوس بن محجن أبو تميم الأسلمي ذكره أبو موسى وابن شاهين وأنه أسلم بعد أن قدم
النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انتهى وقد صحف أباه وإنما هو أوس بن حجر كما
تقدم
572 أوس المزني ذكره بن قانع هكذا بالزاي والنون واستدركه بن الأثير وغيره فوهموا
وإنما هو أوس المرئي بالراء والهمزة كما تقدم
573 أوس غير منسوب ذكره بن قانع أيضا وروى عن بن لهيعة عن عبد ربه بن سعيد عن يعلى
بن أوس عن أبيه قال كنا نعد الرياء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك
الأصغر وهذا غلط نشأ عن حذف وذلك أن هذا الحديث إنما هو من رواية يعلى بن شداد بن
أوس عن أبيه فالصحابية لشداد بن أوس فلما وقع يعلى في هذه الرواية منسوبا إلى جده
أوس ظن بن قانع أنه على ظاهره والحديث معروف بشداد بن أوس من طرق ولذلك أخرجه الطبراني
من طريق يعلى بن شداد بن أوس عن أبي والله أعلم 1 ( باب الألف بعدها الياء )
574 إياس بن عبد الله البهزي روى عنه عبد الله بن يسار شهد حنينا حديثه في مسند
الطيالسي هكذا أورده الذهبي في التجريد وعلم له علامة بقي بن مخلد أنه أخرج له
حديثا ثم ذكر إياس بن عبد بغير إضافة الفهري قلت وهما واحد فالذي في أسد الغابة
إياس بن عبد الله الفهري بالفاء والراء روى عنه عبد الله بن يسار ثم ساق من طريق
مسند الطيالسي إلى أبي عبد الرحمن الفهري حديثه غير مسمى ثم قال أخرجه بن عبد البر
وابن منده وأبو نعيم لكن قال بن عبد البر إياس بن عبد بغير إضافة فظهر أن جعله
اثنين وهم وأنه بالفاء والراء وكذا هو في مسند الطيالسي ولم يسم في سياق حديثه
واختلف في اسمه كما سيأتي في الكنى إن شاء الله تعالى
____________________
(1/260)
575 إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي ذكره بن منده فقال أخرجه
السراج في الصحابة وهو تابعي ثم أخرج له حديثا أرسله وعاب أبو نعيم على بن منده
إخراجه لأن الذي في تاريخ السراج بالسند المذكور عن إياس بن مالك بن أوس عن أبيه
قال أبو نعيم نسب بن منده الوهم للسراج وهو منه بريء وقال بن الأثير قد أخبر بن
منده بأنه تابعي فما بقي عليه عتب الا أنه نقل عن السراج ما في تاريخه خلافه
576 إياس بن معاوية المزني ذكره الطبراني في الصحابة واستدركه أبو موسى وأخرج من
طريق الطبراني بإسناده عن بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث عن إياس بن معاوية
المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بد من صلاة بليل ولو حلب ناقة ولو
حلب شاة وما كان بعد صلاة العشاء الآخرة فهو من صلاة الليل وقد وهم من جعله صحابيا
وإنما هو تابعي صغير مشهور بذلك وهو إياس القاضي المشهور بالذكاء وقد مضى ذكر جده
إياس بن هلال بن رئاب ويأتي ذكر ولد قرة بن إياس في القاف وظن أبو نعيم أن الحديث
المذكور لاياس بن هلال هذا فساقه في ترجمته الماضية وهو خطأ فإن ولد قرة ليست له
رواية كما مضى قال أبو موسى هذا الحديث من رواية إياس بن معاوية بن قرة يروي عن
أنس وعن التابعين وإنما الصحبة لجده قرة فضلا عن أبيه معاوية قلت ومات إياس بن معاوية
سنة إحدى وعشرين ومائة وقيل سنة اثنتين وعشرين وقيل إنه لم يبلغ أربعين سنة
____________________
(1/261)
577 إياس غير منسوب قال الخطيب أخبرنا أبو بكر الحرشي حدثنا الأصم حدثنا أبو عتبة
حدثنا بقية حدثنا إسماعيل حدثنا عبد الله عن إياس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا يقبل الله قولا ألا بعمل ولايقبل قولا وعملا إلا بنية ولا يقبل قولا وعملا ونية
الا بإصابة السنة هكذا أورده بن الجوزي في أوائل كتابه التحقيق وتعقبه بن عبد
الهادي بان قوله إياس في الإسناد خطأ والصواب عن أبان وهو بن أبي عياش قلت وإنما
رواه أبان عن أنس كذلك أخرجه بن عساكر في اماليه
578 أيفع بن عبدالكلاعي تابعي صغير استدركه أبو موسى وقال أخرجه الإسماعيلي في
الصحابة قال الإسماعيلي حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا الحكم بن موسى عن
الوليد بن مسلم عن صفوان بن عمرو قال سمعت أيفع بن عبد الكلاعي على منبر حمص يقول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ادخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار
قال يأهل الجنة كم لبثتم في الأرض عدد سنين الحديث وتابعه أبو يعلى عن الهيثم بن
خارجة عن الوليد رجال إسناده ثقات الا أنه مرسل أو معضل لا يصح لأيفع سماع من صحابي
وإنما ذكر بن أبي حاتم روايته عن راشد بن سعد وقال عبدان سمعت محمد بن المثنى يقول
مات أيفع سنة ست ومائة وقال الدارمي في مسنده أخبرنا يزيد بن هارون عن حريز بن
عثمان عن أيفع بن عبد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل آية الكرسي وهو مرسل
أيضا أو معضل
____________________
(1/262)
579 أيمن بن يعلى أبو ثابت الثقفي تابعي معروف وليس هو ابنا ليعلى الا أن له عنه
رواية قال بن منده أخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب وخيثمة بن سليمان قالا حدثنا هلال
بن العلاء حدثنا أبي وعبد الله بن جعفر قالا حدثنا عبيد الله بن عمرو عن يزيد بن
أبي أنيسة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن أبي ثابت أيمن بن يعلى الثقفي سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سرق شبرا من الأرض أو غلة جاء يحمله يوم
القيامة على عنقه إلى أسفل الأرضين قال بن منده وهكذا رواه عمرو بن زرارة عن عبيد
الله بن عمرو ورواه جماعة عن عبيد الله بن عمرو فأسقطوا الشعبي ورواه علي بن معبد
عن عبيد الله بن عمرو فقال عن أبي ثابت عن يعلى بن مرة الثقفي وهكذا رواه غير واحد
عن أبي يعفور عن أبي ثابت عن يعلى وهو الصواب قلت ورواه البغوي عن عمرو بن زرارة
مثل رواية علي بن معبد سواء وأيمن أبو ثابت روى عن يعلى المذكور وعن بن عباس وبذلك
ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وساق هذا الحديث من رواية أبي يعفور عن أيمن
أبي ثابت سمعت يعلى به وأخرجه في صحيحه من طريق الربيع بن عبد الله عن أيمن عن
يعلى بن مرة
580 أيمن يقال هو اسم أبي مرثد
____________________
(1/263)
581 أيمن غير منسوب له رواية مرسلة وروى عن تبيع بن امرأة كعب عن كعب روى عنه عطاء
ومجاهد ويقال إنه مولى الزبير أو بن الزبير قال النسائي ما أحسب أن له صحبة وروى
البخاري في تاريخه من طريق منصور عن الحكم عن مجاهد وعطاء عن أيمن الحبشي قال يقطع
السارق مرسل وقال الشافعي من زعم أنه أيمن بن أم أيمن أخو أسامة بن زيد لأمه فقد
وهم لأن ذاك قتل يوم حنين وقال الدار قطني أيمن راوي حديث السرقة تابعي لم يدرك
النبي صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء بعده وقيل هو أيمن الحبشي والد عبد الواحد
بن أيمن مولى بني مخزوم الذي أخرج له البخاري والله أعلم حرف الباء الموحدة القسم
الأول يشتمل على معرفة من جاءت روايته أو ذكره بما يدل على صحبته سواء كان الإسناد
بذلك صحيحا أم لا مع بيان ذلك
____________________
(1/264)
1 (
الباء بعدها الألف )
582 باذام مولى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره البغوي في موالي النبي صلى الله
عليه وسلم وتبعه بن عساكر
583 بأقوم ويقال باقول باللام والقاف مضمومة النجار مولى بني أمية قال عبد الرزاق
في مصنفه أخبرنا إبراهيم بن أبي يحيى عن صالح مولى التوأمة أن باقول مولى العاص بن
أمية صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبره من طرفاء ثلاث درجات هذا ضعيف
الإسناد وهو مرسل ومن هذا الوجه أخرجه بن منده روى بن السكن من طريق إسحاق بن
إدريس حدثنا أبو إسحاق عن باقول أنه صنع فذكره قال بن السكن أبو إسحاق أظنه
إبراهيم بن أبي يحيى وصالح هو مولى التوأمه ولم يقع لنا الا من هذا الوجه وهو ضعيف
انتهى وأخرجه أبو نعيم من طريق محمد بن إسماعيل المسمولي أحد الضعفاء عن أبي بكر
بن أبي سيرة عن صالح مولى التوأمة حدثني بأقوم مولى سعيد بن العاصي قال صنعت لرسول
الله صلى الله عليه وسلم منبرا من طرفاء الغابة ثلاث درجات المقعد ودرجتين هكذا
أورده موصولا وهو ضعيف أيضا وصانع المنبر مختلف في اسمه اختلافا كثيرا بينته في
شرح البخاري وفي الصحيح من حديث سهل بن سعد أنه غلام امرأة من الأنصار لكن لا
منافاة بين قولهم مولى بني أمية وبين قولهم غلام امرأة من الأنصار لاحتمال أن يكون
خدم المرأة بعد أن هاجر إلى المدينة فعرف بها وقد روى بن عيينة في جامعه عن عمرو
بن دينار عن عبيدة بن عمير قال اسم الرجل الذي بني الكعبة لقريش بأقوم وكان روميا
وكان في سفينة حبستها الريح فخرجت إليها قريش فاخذوا خشبها وقالوا له ابنها على
بنيان الكنائس رجاله ثقات مع إرساله وقصة بناء الرومي الكعبة مشهورة وقد ذكرها
الفاكهي وغيره وفي رواية عثمان بن ساج عن بن جريج كان رومي يقال له بأقوم يتجر إلى
المندب فانكسرت سفينته بالشعيبة فأرسل إلى قريش هل لكم أن تجروا عيري في عيركم
يعني التجارة وأن امدكم بما شئتم من خشب وبحار فتبنوا به بيت إبراهيم والغرض من
هذا الطريق تسميته فيحتمل أن يكون هو الذي عمل المنبر بعد ذلك والله علم
____________________
(1/265)
584 بأقوم آخر ذكره بن منده في آخر ترجمة الذي قبله فقال قال سعيد بن عبد الرحمن
أخو أبي حرة عن بن سيرين أن بأقوم الرومي أسلم ثم مات فلم يدع وارثا فدفع النبي
صلى الله عليه وسلم ميراثه إلى سهيل بن عمرو قلت فهذا إن صح غير الذي قبله لأن من
يكون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا يلحق صالح مولى التوأمة السماع منه فقد
تقدم تصريح صالح بالسماع منه في طريق أبي نعيم
____________________
(1/266)
1 (
الباء بعدها الجيم )
585 بجاد بفتح أوله والجيم ويقال بجار بالراء بدل الدال بن السائب بن عويمر بن
عامر بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي المخزومي ذكره أبو عمر فقال
استشهد باليمامة وفي صحبته نظر انتهى وقرأت بخط مغلطاي لم أر له في كتاب الزبير
ولا عمه ولا في الجمهرة لابن الكلبي وغيره ولا في الأنساب للبلاذري وغيره ذكرا
فالله أعلم
586 بجاد بن عمير بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة التيمي من رهط الصديق
ولولده محمد بن بجاد ذكر ومن ذريته يوسف بن يعقوب بن موسى بن عبد الرحمن بن الحصين
بن محمد بن بجاد كان يسكن عسفان وله اشعار ذكره الزبير وكان في عصره
587 بجيد مصغر بن عمران الخزاعي له ذكر في المغازي قال بن هشام في قصة الفتح وقال
بجيد بن عمران الخزاعي % وقد انشا الله السحاب بنصرنا % ركام سحاب الهيدب المتراكب
% وهجرتنا من أرضنا عند نابها % كتاب أتى من خير ممل وكاتب % ومن اجلنا حلت بمكة
حرمة % لندرك ثأرا بالسيوف القواضب واستدركه بن فتحون وغيره في حرف الباء ووقع
لبعضهم بجير آخره راء والصواب كما في السيرة آخره دال وزعم بعض المتأخرين أنه بجيد
بن عمران بن حصين وليس بشيء لأن الذي جده حصين أوله نون وهو تابعي معروف وأما صاحب
الشعر فالظاهر أنه غيره
____________________
(1/267)
588 بجير آخره راء مصغرا بن أوس بن حارثة بن لأم الطائي ذكره بن عبد البر وقال في
إسلامه نظر وقال بن الكلبي يكنى أبا لجأ وقد رأس ولم تذكر له وفادة وقد بينت في
القسم الرابع من حرف الألف الاختلاف في صحبة أوس وأن الحق لا صحبة له
589 بجير بن بجرة بفتح أوله وسكون الجيم الطائي قال بن عبد البر له في قتال أهل
الردة آثار وأشعار ذكرها بن إسحاق في المغازي قال حدثني يزيد بن رومان وعبد الله
بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد
الملك رجل من كندة وكان على دومة وكان نصرانيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
انك ستجده يصيد البقر فذكر القصة وفيها فقتل خالد حسان أخا أكيدر وقدم بالاكيدر
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقن له دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع
إلى مدينته فقال رجل من طيء يقال له بجير بن بجرة فذكر له شعرا في ذلك قال بن منده
هذا مرسل وقد وقع لنا مسندا ثم أخرج من طريق أبي المعارك الشماخ بن معارك بن مرة
بن صخر بن بجير بن بجرة الطائي حدثني أبي عن جدي عن أبيه بجير بن بجرة قال كنت في
جيش خالد بن الوليد حين بعثه نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى أكيدر ملك دومة
الجندل فقال النبي صلى الله عليه وسلم انك ستجده يصيد البقر قال فوافقناه في ليلة
مقمرة وقد خرج كما نعته رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذناه وقتلنا أخاه وكان قد
حاربنا وعليه قباء ديباج فبعث به خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم انشدته أبياتا منها % تبارك سائق البقرات إني
% رأيت الله يهدي كل هاد قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك فأتت
عليه تسعون سنة وما تحركت له سن وأخرجه بن السكن وأبو نعيم من هذا الوجه وأبو
المعارك وآباؤه لاذكر لهم في كتب الرجال وذكر سيف بن عمر في الفتوح أن بجير بن
بجرة استشهد بالقادسية
____________________
(1/268)
590 بجير بن أبي بجير العبسي بموحدة حليف الأنصار ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب
فيمن شهد بدرا وكذا ذكره بن إسحاق قال بن منده لا نعرف له رواية
591 بجير بن زهير بن أبي سلمى بضم السين المزني الشاعر أخو كعب بن زهير الشاعر
المشهور أيضا أسلم قبل أخيه وسيأتي ذكر ذلك مفصلا في ترجمة كعب إن شاء الله تعالى
وأنشد بن إسحاق له يوم فتح مكة % ضربناهم بمكة يوم فتح النبي % الخير بالبيض
الخفاف % واعطينا رسول الله منا % مواثيقا على حسن التصافي % صبحناهم بألف من سليم
% وألف من بني عثمان وافى % فأبنا غانمين بما أردنا % وآبوا نادمين على الخلاف في
أبيات
____________________
(1/269)
592 بجير بن عبد الله بن مرة بن عبد الله بن صعب بن أسد ذكره بن عبد البر وقال هو
الذي سرق عيبة النبي صلى الله عليه وسلم
593 بجير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي أخو الزبير بن
العوام ذكره أبو عبيدة فيمن استشهد يوم اليمامة واستدركه بن فتحون وقيل إنه وهم
وذكر المرزباني في معجم الشعراء أنه قتل في الجاهلية قتله صبيح بن سعد بن هانئ
الدوسي من اجداد أبي هريرة والله أعلم
594 بجير الخزاعي تقدم في بجيد
595 بجير أبو مالك الخزاعي قال بن حبان يقال إن له صحبة 1 ( الباء بعدها الحاء )
596 بحاث بوزن فعال والحاء المهملة وآخره مثلثة هو بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بم
عمرو بن عمارة بن مالك البلوي حليف بني عمرو بن لؤي هكذا سماه ونسبه بن الكلبي
وذكروا أنه شهد بدرا واحدا لكن سماه بن إسحاق نحاب بنون أوله وموحدة آخره وذكره بن
منده في النون أوله وموحدة آخره واستدركه أبو موسى في الموحدة وفيها ذكره بن شاهين
وعمارة في نسبه بفتح العين وتشديد الميم
____________________
(1/270)
597 بحر بضم أوله وضم المهملة أيضا بن ضبع بضمتين أيضا بن اتة بن يحمد الرعيني قال
بن يونس وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر وقال في ترجمة حفيده
مروان بن جعفر بن خليفة بن بحر كان شاعرا وهو القائل وجدي الذي عاطى الرسول يمينه
وحنت إليه من بعيد رواحله قال وحفيده الآخر أبو بكر بن محمد بن بحر ولي مراكب
دمياط في خلافة عمر بن عبد العزيز
598 بحير الراهب أحد الثمانية الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب تقدم ذكره في أبرهة
وروى بن عدي من طريق ضعيفة جدا إلى جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن جده قال سمعت
بحيرا الراهب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا شرب الرجل كأسا من
خمر الحديث قال بن عدي هذا حديث منكر ولم أسمع لبحيرا بمسند غير هذا انتهى وظن
بعضهم أن صاحب الحديث هو بحيرا الراهب الذي لقي النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة
مع أبي طالب وليس بصواب بل أن صح الحديث فهو الذي ذكروا قصته في أبرهة
599 بحير بفتح أوله وكسر المهملة بن أبي ربيعة المخزومي يأتي في العبادلة إن شاء
الله تعالى
____________________
(1/271)
600 بحير الأنماري له صحبة ورواية قاله بن ماكولا وسبقه الخطيب وأخرج من طبقات أهل
حمص لابن سميع فقال أبو سعد الخير الأنماري وعند بن قانع بحير أبو سعد الأنماري
قلت وسيأتي في الكنى
601 بحير بن عقربة يأتي في بشير 1 ( الباء بعدها الدال )
602 بدر بن عبد الله المزني روى له بن منده من طريق عمرو بن الحصين وهو متروك عن
أبي علاثة عن عبد الرحمن بن إسحاق عن بكر بن عبد الله المزني عن بدر بن عبد الله
المزني قال قلت يا رسول الله إني رجل محارف لا ينمى لي مال فذكر حديثا
603 بدر بن عبد الله الخطمي قيل هو اسم جد مليح بن عبد الله وقيل بل اسمه برية
وقيل حصين
604 بدر بن عبد الله غير منسوب وروى أبو الشيخ في تفسيره من طريق قيس بن البراء عن
عبد الله بن بدر عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحب أن يبارك له في
أجلة وأن يمتعه بما خوله فليخلفني في أهلي خلافة حسنة وأورده أبو نعيم في ترجمة جد
مليح بن عبد الله الخطمي وليس هذا من حديثه
605 بدر أبو عبد الله مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى محمد بن جابر بن عبد
الله بن بكر عن أبيه حدثنا يحرز في التجريد
606 بدرة أبو مالك أخرج له بقي بن مخلد في مسنده حديثا
____________________
(1/272)
607 بديل بن أم أصرم ذكره بن دريد في كتاب الاشتقاق وقال كان من سادات خزاعة وأظنه
الذي بعده
608 بديل بن أم أصرم هو بن سلمة بن خلف بن عمرو بن الأحب بن مقباس بن حبتر بن عدي
بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي السلولي وقال بن الكلبي أمة أم أصرم بنت الاحجم بن
دندنة بن عمرو بن القين خزاعية أيضا قال أبو موسى أورده عبدان وقال لا نحفظ له
حديثا الا ذكره وقصته وهو الذي أجاب الاحرز بن لقيط الديلي ذكر ما أصابوا من خزاعة
وذلك حين صلح الحديبية وقال بن عبد البر هو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم
إلى بني كعب ليستنفرهم لغزو مكة هو وبشر بن سفيان الخزاعي وذكره المرزباني في معجم
الشعراء وأنشد له يخاطب أنس بن زنيم في فتح مكة % بكى أنس رزءا فأعوله البكا %
وأشفق لما اوقد الحرب موقد % بكيت لقتلى ضرجت بدمائها % وخضب منها السمهري المقصد
حنثر ضبطه الدار قطني بفتح المهملة وسكون النون بعدها مثلثة وضبطه بن ماكولا
بالموحدة ثم المثناة
609 بديل بن عمرو الخطمي الأنصاري روى بن منده من طريق عبد العزيز بن عمر بن عبد
العزيز عن الحليس بن عمرو عن أمه الفارعة عن جدها بديل بن عمرو الخطمي قال عرضت
على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية الحية فأذن لي فيها ودعا فيها بالبركة قال
بن منده غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه انتهى وفي الإسناد من لا يعرف والحليس
بمهملتين مصغر
____________________
(1/273)
610 بديل بن عبد مناف بن سلمة قيل له صحبة ذكره عبدان وقد قيل إنه الذي قبله وإن
سلمة جده لا أبوه
611 بديل بن كلثوم بن سالم الخزاعي ذكره بن حبان في الصحابة وقال هو الذي يقال له
قائل خزاعة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده قصيدة له انتهى وروى الباوردي
من طريق عبد الله بن إدريس عن حزام بن هشام عن أبيه قال قدم بديل بن كلثوم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشده لا هم إني ناشد محمدا الأبيات قلت وهذا
الإسناد منقطع وسيأتي نسبة هذا الشعر لعمرو بن سالم بن كلثوم فالله أعلم
612 بديل ويقال بريل بالراء بدل الدال ويقال برير براءين وقيل غير ذلك بن أبي مريم
وقيل بن أبي مارية السهمي مولى عمرو بن العاص روى الترمذي من طريق بن إسحاق عن أبي
النضر عن باذام عن بن عباس عن تميم الداري في هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا
شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية } الآية قال يرى الناس منها غيري وغير
عدي بن بداء وكانا نصرانيين يختلفان إلى الشام قبل الإسلام فأتيا الشام لتجارتهما
وقدم عليهما مولى لبني سهم يقال له بديل بن أبي مريم بتجارة معه جام من فضة فذكر
الحديث قلت أبو النضر هو محمد بن السائب الكلبي ضعيف أخرجه بن منده من طريق محمد
بن مروان السدي عن الكلبي فقال بديل بن أبي مارية قال وكان مسلما وأصل الحديث في
صحيح البخاري من طريق أخرى عن بن عباس قال خرج عدي وتميم فذكره لكن لم يسم السهمي وذكر
بن بريرة في تفسيره أنه لا خلاف بين المفسرين أنه كان مسلما من المهاجرين
____________________
(1/274)
613 بديل غير منسوب حليف بني لخم ذكره بن يونس في تاريخ مصر وأخرجه البغوي ولم يسق
حديثه روى الباوردي وابن منده من طريق رشدين بن سعد أحد الضعفاء عن موسى بن علي بن
رباح عن أبيه عن بديل حليف لهم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين
614 بديل بن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جرى بن عامر بن مازن
بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي قال بن السكن له صحبة سكن مكة ويقال إنه قتل
بصفين قلت المقتول بصفين ابنه عبد الله وقد روى بن منده عن محمد بن أحمد بن
إبراهيم عن محمد بن سعيد عن عبد الرحمن بن الحكم عن بشر أنه سئل عن بديل بن ورقاء
فقال مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم وفي
____________________
(1/275)
المغازي
عن بن إسحاق وغيره أن قريشا لجئوا يوم فتح مكة إلى دار بديل بن ورقاء ودار رافع
مولاه وكان إسلامه قبل الفتح وقيل يوم الفتح وروى البخاري في تاريخه والبغوي من
طريق بن إسحاق قال حدثني إبراهيم بن أبي عبلة عن بن بديل بن ورقاء عن أبيه أن
النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة حتى يقدم عليه
ففعل إسناده حسن وروى أبو نعيم من طريق بن جريج عن محمد بن يحيى بن حبان عن أم
الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل اورق بمنى يقول
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب
ورواه البغوي من طريق بن جريج أيضا لكن قال بلغني عن محمد بن يحيى وروى بن السكن
من طريق مفضل بن صالح عن عمرو بن دينار عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم
أمر بديلا فذكر نحوه وروى إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد
الله بن بديل بن ورقاء عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه سمعت بديل
بن ورقاء قال لما كان يوم الفتح قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى بعارضي
سوادا كم سنوك قلت سبع وتسعون فقال زادك الله جمالا وسوادا الحديث وقال بن أبي
عاصم حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر بن عبد الله بن سلمة
بن بديل بن ورقاء حدثني أبي عن أبيه عبد الرحمن عن أبيه محمد بن بشر عن أبيه بشر
بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن سلمة عن أبيه سلمة قال دفع إلي أبي بديل بن ورقاء
كتابا فقال يا بني هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوصوا به فلن تزالوا
بخير ما دام فيكم فذكر الحديث وفيه إن الكتاب بخط علي بن أبي طالب وفي ترجمة
إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء عن
أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه سمعت بديل بن ورقاء يقول إن بن العباس أقامه بين يدي
النبي صلى الله عليه وسلم وقال هذا بديل بن ورقاء فقال له كم سنوك ورأى بعارضيه
سوادا فقال سبع وتسعون قال زادك الله جمالا وسوادا
____________________
(1/276)
1 (
باب الباء بعدها الراء )
615 بر بن عبد الله أبو هند الداري مشهور بكنيته سماه هكذا بن ماكولا وقيل اسمه برير
كما سيأتي وقيل اسمه الليث بن عبد الله قاله بن الحذاء وقيل غير ذلك
616 البراء بن أوس بن خالد الجعد بن عوف بن مبذول الأنصاري قال بن شاهين عن محمد
بن إبراهيم عن محمد بن زيد عن رجاله أنه شهد أحدا وما بعدها قال وهو زوج مرضعة
إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم واسمها خولة بنت المنذر بن زيد وقال الواقدي
عن يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن البراء
بن أوس بن خالد أنه قاد مع النبي صلى الله عليه وسلم فرسين فضرب له بخمسة أسهم
وذكره أبو نعيم وقال أبو عمر هو والد إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم من
الرضاعة كان زوج أم بردة التي أرضعته
____________________
(1/277)
617 البراء بن حزم ذكره بن حبان في الصحابة فقال أخذ منهم النبي صلى الله عليه
وسلم الصدقة وروى الباوردي من طريق يعلى بن الأشدق أحد الضعفاء المتروكين قال
أدركت عشرة من الصحابة منهم البراء بن حزم وعبد الله جراد قالوا أخذ منا النبي صلى
الله عليه وسلم من المائة من الإبل جذعتين
618 البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو
بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يكنى أبا عمارة ويقال أبو عمرو له ولأبيه صحبة
ولم يذكر بن الكلبي في نسبه مجدعة وهو أصوب قال أحمد حدثنا يزيد عن شريك عن أبي
إسحاق عن البراء قال استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر أنا وابن عمر
فردنا فلم نشهدها وقال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا شعبة عن أبي إسحاق سمع
البراء يقول استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر ورواه عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء
نحوه وزاد وشهدت أحدا أخرجه السراج وروى عنه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم أربع عشرة غزوة وفي رواية خمس عشرة إسناده صحيح وعنه قال سافرت مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سفرا أخرجه أبو ذر الهروي وروى أحمد من طريق الثوري
عن بن إسحاق عن البراء قال ما كل مانحدثكموه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
سمعناه منه حدثناه أصحابنا وكان يشغلنا رعية الإبل وهو الذي افتتح الري سنة أربع
وعشرين في قول أبي عمرو الشيباني وخالفه غيره وشهد غزوة تستر مع أبي موسى وشهد
البراء مع كل الجمل وصفين وقتال الخوارج ونزل الكوفة وابتنى بها دارا ومات في
إمارة مصعب بن الزبير وأرخه بن حبان سنة اثنتين وسبعين وقد روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم جملة من الأحاديث وعن أبيه وأبي بكر وعمر وغيرهما من أكابر الصحابة أبو
جحيفة وعبد الله بن يزيد الخطمي وجماعة آخرهم أبو إسحاق السبيعي
____________________
(1/278)
619 البراء بن عمرو بن عبد الرحمن بن عبيد بن قمئة بن عامر بن عوف بن حارثة بن
عمرو بن الخزرج الخزرجي الساعدي ذكره الواقدي والطبري فيمن شهد أحدا وكذا ذكره بن
شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن زيد عن رجاله وذكره العدوي وقال كان له ولد
فانقرضوا
620 البراء بن مالك بن النضر الأنصاري أخو أنس تقدم نسبه في ترجمة أنس وهو أخو أنس
لأبيه قاله أبو حاتم
____________________
(1/279)
وقال بن سعد أخوه لأبيه وأمه أمهما أم سليم انتهى وفيه نظر لأنه سيأتي في ترجمة شريك بن سحماء أنه أخو البراء بن مالك لأمه أمهما سحماء وأما أم أنس فهي أم سليم بلا خلاف وتقدم في ترجمة أنجشة أن البراء كان حادي النبي صلى الله عليه وسلم وفي المستدرك من طريق بن إسحاق عن عبيد الله بن أنس سمعت أنس بن مالك يقول كان البراء بن مالك حسن الصوت وكان يرجز لرسول الل