الجمعة، 6 مايو 2022

ج1. الاصابة في مييز الصحابة لابن حجر

 

ج1. الإصابة في تمييز الصحابة أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي سنة الولادة 773/ سنة الوفاة 852

 | بسم الله الرحمن الرحيم | ( مقدمة ) | | [ قال شيخنا الإمام شيخ الإسلام ، ملك العلماء الأعلام ، حافظ العصر وممليه ، وحامل | لواء السنة فيه ، إمام المعدلين والمخرجين : أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد | ابن محمد بن علي بن أحمد بن حجر العسقلاني الشافعي ، أبقاه الله في خير وعافية ] : | | الحمد لله الذي أحصى كل شيء عددا ، ورفع بعض خلقه على بعض ، فكانوا | طرائق قددا . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، | ولم يكن له شريك في الملك ولا يكون أبدا ؛ وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه | وخليله ، أكرم به عبدا سيدا ، وأعظم به حبيبا مؤيدا ؛ فما أزكاه أصلا ومحتدا ، | وأطهره مضجعا ومولدا ، وأكرمه أصحابا ، كانوا نجوم الاهتداء ، وأئمة الاقتداء ؛ | صلى الله عليه وعليهم صلاة خالدة ، وسلاما مؤبدا [ وسلم تسليما ] . | | أما بعد ؛ فإن من أشرف العلوم الدينية علم الحديث النبوي ، ومن أجل معارفه | تمييز أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن خلف بعدهم . | | وقد جمع في ذلك جمع من الحفاظ تصانيف بحسب ما وصل إليه اطلاع كل | منهم ؛ فأول من عرفته صنف في ذلك أبو عبد الله البخاري ؛ أفرد في ذلك تصنيفا ؛ | ينقل منه أبو القاسم البغوي وغيره ، وجمع أسماء الصحابة مضموما إلى من بعدهم جماعة | من طبقة مشايخه ؛ كخليفة بن خياط ، ومحمد بن سعد ، ومن قرنائه كيعقوب ابن سفيان ، وأبي بكر بن [ أبي ] خيثمة ، وصنف في ذلك جمع بعدهم | كأبي القاسم البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، وعبدان ؛ ومن قبلهم بقليل كمطين ، | ثم كأبي علي بن السكن ، وأبي حفص بن شاهين ، وأبي منصور الماوردي ، وأبي حاتم | ابن حبان ، وكالطبراني ضمن معجمه الكبير ، ثم كأبي عبد الله بن منده ، وأبي نعيم ؛ | ثم كأبي عمر بن عبد البر ، وسمى كتابه الاستيعاب ؛ لظنه أنه استوعب ما في كتب | من قبله ؛ ومع ذلك ففاته شيء كثير ؛ فذيل عليه أبو بكر بن فتحون ذيلا حافلا ، | وذيل عليه جماعة في تصانيف لطيفة ، وذيل أبو موسى المديني على ابن منده | ذيلا كبيرا . | | وفي أعصار هؤلاء خلائق يتعسر حصرهم ممن صنف في ذلك أيضا إلى أن كان | في أوائل القرن السابع ، فجمع عز الدين بن الأثير كتابا حافلا سماه ' أسد الغابة ' | جمع فيه كثيرا من التصانيف المتقدمة ، إلا أنه تبع من قبله : فخلط من ليس صحابيا | بهم ، وأغفل كثيرا من التنبيه على كثير من الأوهام الواقعة في كتبهم ؛ ثم جرد الأسماء | التي في كتابه مع زيادات عليها الحافظ أبو عبد الله الذهبي ، وعلم لمن ذكر غلطا ولمن | لا تصح صحبته ؛ ولم يستوعب ذلك ولا قارب . | | وقد وقع لي بالتتبع كثير من الأسماء التي ليست في كتابه ، ولا أصله على شرطهما ؛ | فجعت كتابا كبيرا في ذلك ميزت فيه الصحابة من غيرهم ؛ ومع ذلك فلم يحصل لنا من | ذلك جميعا الوقوف على العشر من أسامي الصحابة بالنسبة إلى ما جاء عن أبي زرعة | الرازي ؛ قال : توفي النبي صلى الله عليه وسلم ومن رآه وسمع منه زيادة على مائة ألف | إنسان من رجل وامرأة ، كلهم قد روى عنه سماعا أو رؤية . |
____________________

(1/2)


| | قال ابن فتحون في ذيل ' الاستيعاب ' - بعد أن ذكر ذلك : أجاب أبو زرعة بهذا | سؤال من سأله عن الرواة خاصة ، فكيف بغيرهم ؟ ومع هذا فجميع من في الاستيعاب - | يعني ممن ذكر فيه باسم أو كنية ، وهما ثلاثة آلاف وخمسمائة ؛ وذكر أنه استدرك | عليه على شرطه قريبا ممن ذكره . | | قلت : وقرأت بخط الحافظ الذهبي من ظهر كتابه ' التجريد ' : لعل الجميع ثمانية | آلاف إن لم يزيدوا لم ينقصوا ؛ ثم رأيت بخطه أن جميع من في ' أسد الغابة ' سبعة | آلاف وخمسمائة [ وأربعة وخمسون نفسا ] . | | ومما يؤيد قولي أبي زرعة ما ثبت في الصحيحين عن كعب بن مالك في قصة تبوك : | والناس كثير لا يحصيهم ديوان . | | وثبت عن الثوري فيما أخرجه الخطيب بسنده الصحيح إليه ، قال : من قدم عليا | على عثمان فقد أزرى على اثني عشر ألفا مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم | راض ؛ فقال النووي : وذلك بعد النبي صلى الله عليه وسلم باثني عشر عاما بعد أن مات | في خلافة أبي بكر في الردة والفتوح - الكثير ممن لم يضبط أسماؤهم ؛ ثم مات في خلافة عمر | في الفتوح وفي الطاعون العام وعمواس وغير ذلك من لا يحصي كثرة . | | وسبب خفاء أسمائهم أن أكثرهم أعراب ، وأكثرهم حضروا حجة الوداع . | والله أعلم . | | وقد كثر سؤال جماعة من الإخوان في تبييضه ، فاستخرت الله تعالى في ذلك ، | ورتبته على أربعة أقسام في كل حرف منه : | | فالقسم الأول - فيمن وردت صحبته بطريق الرواية عنه أو عن غيره ، سواء كانت |
____________________

(1/3)


| الطريق صحيحة أو حسنة أو ضعيفة ، أو وقع ذكره بما يدل على الصحبة بأي طريق كان . | | وقد كنت أولا رتبت هذا القسم الواحد على ثلاثة أقسام ، ثم بدا لي أن أجعله قسما | واحدا . وأميز ذلك في كل ترجمة . | | القسم الثاني - من ذكر في الصحابة من الأطفال الذين ولدوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم | لبعض الصحابة من النساء والرجال ، ممن مات صلى الله عليه وسلم وهو في | دون سن التمييز ؛ إذ ذكر أولئك في الصحابة ، إنما هو على سبيل الإلحاق : لغلبة الظن | على أنه صلى الله عليه وسلم رآهم لتوفر دواعي أصحابه على إحضارهم أولادهم عنده عند | ولادتهم ليحنكهم ويسميهم ويبرك عليهم ؛ والأخبار بذلك كثيرة شهيرة : ففي صحيح | مسلم من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم | كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم . | | وأخرجه الحاكم في كتاب الفتن في المستدرك عن عبد الرحمن بن عوف قال : | ما كان يولد لأحد مولود إلا أتي به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فدعا له - الحديث . | وأخرج ابن شاهين في كتاب الصحابة في ترجمة محمد بن طلحة بن عبد الله من طريق | محمد بن عبد الرحمن مولى أبي طلحة عن ظئر محمد بن طلحة ، قال : لما ولد محمد | ابن طلحة أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم ليحنكه ويدعو له ، وكذلك كان يفعل | بالصبيان ؛ لكن أحاديث هؤلاء عنه من قبيل المراسيل عند المحققين من أهل العلم | بالحديث ؛ ولذلك أفردتهم عن أهل القسم الأول . | | القسم الثالث - فيمن ذكر في الكتب المذكورة من المخضرمين الذين أدركوا | الجاهلية والإسلام ، ولم يرد في خبر قط أنهم اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، | ولا رأوه ، سواء أسلموا في حياته أم لا ؛ وهؤلاء ليسوا أصحابه باتفاق أهل العلم |
____________________

(1/4)


| بالحديث ، وإن كان بعضهم قد ذكر بعضهم في كتب معرفة الصحابة فقد أفصحوا | بأنهم لم يذكروهم إلا بمقاربتهم لتلك الطبقة ، لا أنهم من أهلها . | | وممن أفصح بذلك ابن عبد البر ، وقبله أبو حفص بن شاهين ، فاعتذر عن إخراجه | ترجمة النجاشي بأنه صدق النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وغير ذلك ، ولو كان من هذا | سبيله يدخل عنده في الصحابة ما احتاج إلى اعتذار . | | وغلط من جزم في نقله عن ابن عبد البر بأنه يقول بأنهم صحابة ؛ بل مراد ابن عبد البر | بذكرهم واضح في مقدمة كتابه بنحو مما قررناه ، وأحاديث هؤلاء عن النبي صلى الله عليه وسلم | مرسلة بالاتفاق بين أهل العلم بالحديث ؛ وقد صرح ابن عبد البر نفسه بذلك | في التمهيد وغيره من كتبه . | | القسم الرابع - فيمن ذكر في الكتب المذكورة على سبيل الوهم والغلط ؛ وبيان ذلك | البيان الظاهر الذي يعول عليه على طرائق أهل الحديث ، ولم أذكر فيه إلا ما كان | الوهم فيه بينا . وأما مع احتمال عدم الوهم فلا ، إلا إن كان ذلك الاحتمال يغلب على | الظن بطلانه . | | وهذا القسم الرابع لا أعلم من سبقني إليه ، ولا من حام طائر فكره عليه ؛ | وهو الضالة المطلوبة في هذا الباب الزاهر ، وزبدة ما يمخضه [ من هذا ] الفن | اللبيب الماهر . | | والله تعالى أسأل أن يعين على إكماله ، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم ، | ويجازيني به خير الجزاء في دار إفضاله ؛ إنه قريب مجيب . | | وقبل الشروع في الأقسام المذكورة أذكر فصولا مهمة يحتاج إليها في هذا النوع . |
____________________

(1/5)


| ( الفصل الأول في تعريف الصحابي ) | | وأصح ما وقفت عليه من ذلك [ أن ] الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم | مؤمنا به ، ومات على الإسلام ؛ فيدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت ، | ومن روى عنه أو لم يرو ، ومن غزا معه أو لم يغز ، ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه ، | ومن لم يره لعارض كالعمى . | | ويخرج بقيد الإيمان من لقيه كافرا ولو أسلم بعد ذلك إذا لم يجتمع به مرة أخرى . | | وقولنا : ' به ' يخرج من لقيه مؤمنا بغيره ، كمن لقيه من مؤمني أهل الكتاب قبل | البعثة . وهل يدخل من لقيه منهم وآمن بأنه سيبعث أو لا يدخل ؟ محل احتمال . ومن | هؤلاء بحيرا الراهب ونظراؤه . | | ويدخل في قولنا : ' مؤمنا به ' كل مكلف من الجن والإنس ؛ فحينئذ يتعين ذكر | من حفظ ذكره من الجن الذين آمنوا به بالشرط المذكور ، وأما إنكار ابن الأثير على | أبي موسى تخريجه لبعض الجن الذين عرفوا في كتاب الصحابة فليس بمنكر لما ذكرته . | | وقد قال ابن حزم في كتاب الأقضية من المحلى : من ادعى الإجماع فقد كذب على | الأمة ؛ فإن الله تعالى قد أعلمنا أن نفرا من الجن آمنوا وسمعوا القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم | ؛ فهم صحابة فضلاء ؛ فمن أين للمدعي إجماع أولئك ؟ | | وهذا الذي ذكره في مسألة الإجماع لا نوافقه عليه ؛ وإنما أردت نقل كلامه في | كونهم صحابة . | | وهل تدخل الملائكة ؟ محل نظر ؛ قد قال بعضهم : إن ذلك ينبني على أنه هل كان | مبعوثا إليهم أو لا ؟ وقد نقل الإمام فخر الدين في أسرار التنزيل الإجماع على أنه صلى الله عليه وسلم |
____________________

(1/6)


| لم يكن مرسلا إلى الملائكة . ونوزع في هذا النقل ؛ بل رجح الشيخ | تقي الدين السبكي أنه كان مرسلا إليهم . واحتج بأشياء يطول شرحها . وفي صحة بناء | هذه المسألة على هذا الأصل نظر لا يخفى . | | وخرج بقولنا : ' ومات على الإسلام ' من لقيه مؤمنا به ثم ارتد ، ومات على | ردته والعياذ بالله . وقد وجد من ذلك عدد يسير ؛ كعبيد الله بن جحش الذي كان | زوج أم حبيبة ؛ فإنه أسلم معها ، وهاجر إلى الحبشة ، فتنصر هو ومات على نصرانيته . | وكعبد الله بن خطل الذي قتل وهو متعلق بأستار الكعبة ، وكربيعة بن أمية | ابن خلف على ما سأشرح خبره في ترجمته في القسم الرابع من حرف الراء . | | ويدخل فيه من ارتد وعاد إلى الإسلام قبل أن يموت ، سواء اجتمع به صلى الله عليه وسلم | مرة أخرى أم لا ؛ وهذا هو الصحيح المعتمد . | | والشق الأول لا خلاف في دخوله وأبدى بعضهم في الشق الثاني احتمالا ؛ وهو | مردود لإطباق أهل الحديث على عد الأشعث بن قيس في الصحابة ، وعلى تخريج | أحاديثه في الصحاح والمسانيد ؛ وهو ممن ارتد ثم عاد إلى الإسلام في خلافة أبي بكر . | | وهذا التعريف مبني على الأصح المختار عند المحققين ؛ كالبخاري ، وشيخه أحمد | ابن حنبل ، ومن تبعهما ؛ ووراء ذلك أقوال أخرى شاذة : كقول من قال : لا يعد | صحابيا إلا من وصف بأحد أوصاف أربعة : من طالت مجالسته ، أو حفظت روايته ، | أو ضبط أنه غزا معه ، أو استشهد بين يديه ؛ وكذا من اشترط في صحة الصحبة بلوغ | الحلم ، أو المجالسة ولو قصرت . | | وأطلق جماعة أن من رأى النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي . وهو محمول على | من بلغ سن التمييز ؛ إذ من لم يميز لا تصح نسبة الرؤية إليه . نعم يصدق إن النبي | صلى الله عليه وسلم رآه فيكون صحابيا من هذه الحيثية ، ومن حيث الرواية يكون تابعيا ؛ |
____________________

(1/7)


| وهل يدخل من رآه ميتا قبل أن يدفن كما وقع ذلك لأبي ذؤيب الهذلي الشاعر ؟ | إن صح محل نظر . والراجح عدم الدخول . ومما جاء عن الأئمة من الأقوال المجملة | في الصفة التي يعرف بها كون الرجل صحابيا وإن لم يرد التنصيص على ذلك - ما أورده | ابن أبي شيبة في مصنفه من طريق لا بأس به ، أنهم كانوا في الفتوح لا يؤمرون إلا | الصحابة . وقول ابن عبد البر : لم يبق بمكة ولا الطائف أحد في سنة عشر إلا | أسلم ، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع . ومثل ذلك قول بعضهم في | الأوس والخزرج : إنه لم يبق منهم في آخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا من دخل | في الإسلام ، وما مات النبي صلى الله عليه وسلم وأحد منهم يظهر الكفر . والله أعلم . | ( الفصل الثاني في الطريق إلى معرفة كون الشخص صحابيا ) | | وذلك بأشياء : أولها أن يثبت بطريق التواتر أنه صحابي ، ثم بالاستفاضة والشهرة ، | ثم بأن يروى عن آحاد من الصحابة أن فلانا له صحبة مثلا ؛ وكذا عن آحاد | التابعين ، بناء على قبول التزكية من واحد ؛ وهو الراجح ثم بأن يقول هو إذا كان | ثابت العدالة والمعاصرة : أنا صحابي . | | أما الشرط الأول - وهو العدالة - فجزم به الآمدي وغيره ؛ لأن قوله قبل أن تثبت | عدالته : أنا صحابي أو ما يقوم مقام ذلك - يلزم من قبو قوله إثبات عدالته ؛ لأن | الصحابة كلهم عدول ، فيصير بمنزلة قول القائل : أنا عدل ؛ وذلك لا يقبل . | | وأما الشرط الثاني - وهو المعاصرة - فيعتبر بمضي مائة سنة وعشر سنين من | هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في آخر عمره لأصحابه : | أرأيتكم ليلتكم هذه ، فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى على وجه الأرض ممن هو |
____________________

(1/8)


| اليوم عليها أحد ' . رواه البخاري ، ومسلم من حديث ابن عمر . زاد مسلم من حديث | جابر أن ذلك كان قبل موته صلى الله عليه وسلم بشهر . ولفظه : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم | يقول قبل أن يموت بشهر : ' أقسم بالله ، ما على الأرض من نفس منفوسة | اليوم يأتي عليها مائة سنة وهي حية يومئذ ' . | | ولهذه النكتة لم يصدق الأئمة أحدا ادعى الصحبة بعد الغاية المذكورة . وقد ادعاها | جماعة فكذبوا ؛ وكان آخرهم رتن الهندي على ما سنذكر تراجمهم كلهم في القسم | الرابع ؛ لأن الظاهر كذبهم في دعواهم على ما قررته . | | ثم من لم يعرف حاله إلا من جهة نفسه فمقتضى كلام الآمدي الذي سبق ومن تبعه | ألا تثبت صحبته . ونقل أبو الحسن بن القطان فيه الخلاف ورجح عدم الثبوت . وأما | ابن عبد البر فجزم بالقبول بناء على أن الظاهر سلامته من الجرح ، وقوى ذلك بتصرف | أئمة الحديث في تخريجهم أحاديث هذا الضرب في مسانيدهم . ولا ريب في انحطاط رتبة | من هذا سبيله عمن مضى . ومن صور هذا الضرب أن يقول التابعي : أخبرني فلان | [ مثلا ] أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ، سواء أسماه أم لا . أما إذا قال أخبرني | رجل ، مثلا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بكذا فثبوت الصحبة بذلك بعيد ؛ لاحتمال | الإرسال . ويحتمل التفرقة بين أن يكون القائل من كبار التابعين ، فيرجح القبول ، | أو صغارهم فيرجح الرد . ومع ذلك فلم يتوقف من صنف في الصحابة في إخراج من هذا | سبيله في كتبهم . والله أعلم . | | ضابط : يستفاد من معرفته صحبة جمع كثير يكتفى فيهم بوصف | يتضمن أنهم صحابة ؛ وهو مأخوذ من ثلاثة آثار : الأول : أخرج ابن أبي شيبة من | طريق قال : كانوا لا يؤمرون في المغازي إلا الصحابة ؛ فمن تتبع الأخبار الواردة في الردة |
____________________

(1/9)


| والفتوح وجد من ذلك شيئا كثيرا ؛ وهم من القسم الأول . | | الثاني : أخرج الحاكم من حديث عبد الرحمن بن عوف قال : كان لا يولد لأحد | مولود إلا أتى به النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له ؛ وهذا يؤخذ منه شيء كثير أيضا ، وهم | من القسم الثاني . | | [ الثالث ] : وأخرج ابن عبد البر من طريق قال : لم يبق بمكة والطائف أحد في | سنة عشر إلا أسلم ، وشهد حجة الوداع . هذا وهم في نفس الأمر عدد لا يحصون ؛ | لكن يعرف الواحد منهم بوجود ما يقتضي أنه كان في ذلك الوقت موجودا ، فيلحق | بالقسم الأول أو الثاني لحصول رؤيتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يرهم هو . | والله أعلم . | ( الفصل الثالث في بيان حال الصحابة من العدالة ) | | اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول ، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة ، | وقد ذكر الخطيب في ' الكفاية ' فصلا نفيسا في ذلك ، فقال : عدالة الصحابة ثابتة | معلومة بتعديل الله لهم ، وإخباره عن طهارتهم ، واختياره لهم ؛ فمن ذلك قوله تعالى : | ^ ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) ^ ، وقوله : ^ ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) ^ . | وقوله : ^ ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم ) ^ . | وقوله : ^ ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي | الله عنهم ورضوا عنه ) ^ وقوله : ^ ( يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) ^ | وقوله : ^ ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله |
____________________

(1/10)


| ورضوانا ، وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون . . . ) ^ إلى قوله : ^ ( إنك رءوف | رحيم ) ^ - في آيات كثيرة يطول ذكرها ، وأحاديث شهيرة يكثر تعدادها ؛ وجميع | ذلك يقتضي القطع بتعديلهم ، ولا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله له إلى تعديل أحد من | الخلق ؛ على أنه لو لم يرد من الله ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه لأوجبت الحال التي كانوا | عليها من الهجرة والجهاد . ونصرة الإسلام ، وبذل المهج والأموال ، وقتل الآباء والأبناء . | والمناصحة في الدين ، وقوة الإيمان واليقين - القطع على تعديلهم ، والاعتقاد لنزاهتهم ، | وأنهم أفضل من جميع الخالفين بعدهم ، والمعدلين الذين يجيئون من بعدهم . | | هذا مذهب كافة العلماء ، ومن يعتمد قوله . | | ثم روى بسنده إلى أبي زرعة الرازي ، قال : إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من | أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ؛ وذلك أن الرسول حق ، | والقرآن حق ، وما جاء به حق ؛ وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة ؛ وهؤلاء يريدون | أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة . انتهى . | | والأحاديث الواردة في تفضيل الصحابة كثيرة ؛ من أدلها على المقصود ما رواه | الترمذي وابن حبان في صحيحه ، من حديث عبد الله بن مغفل . قال : قال رسول | الله صلى الله عليه وسلم : ' الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا ، فمن أحبهم فبحبي | أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى | الله ، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه ' . | | وقال أبو محمد بن حزم : الصحابة كلهم من أهل الجنة قطعا ؛ قال الله تعالى : | ^ ( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين | أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى ) ^ وقال تعالى : ^ ( إن الذين سبقت | لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ) ^ : فثبت أن الجميع من أهل الجنة ، وأنه لا يدخل |
____________________

(1/11)


| أحد منهم النار ، لأنهم المخاطبون بالآية السابقة . | | فإن قيل : التقييد بالإنفاق والقتال يخرج من لم يتصف بذلك ، وكذلك التقييد | بالإحسان في الآية السابقة ؛ وهي قوله تعالى : ^ ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار | والذين اتبعوهم بإحسان ) ^ الآية - يخرج من لم يتصف بذلك ؛ وهي من أصرح ما ورد | في المقصود ؛ ولهذا قال المازري في شرح البرهان : لسنا نعني بقولنا : الصحابة عدول - | كل من رآه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يوما ما ، أو زاره لماما ، أو اجتمع به لغرض | وانصرف عن كثب ، وإنما نعني به الدين لازموه وعزروه ونصروه ، واتبعوا النور | الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون . انتهى . | | والجواب عن ذلك أن التقييدات المذكورة خرجت مخرج الغالب ، وإلا فالمراد من | اتصف بالإنفاق والقتال بالفعل أو القوة . وأما كلام المازري فلم يوافق عليه ؛ بل اعترضه | جماعة من الفضلاء . وقال الشيخ صلاح الدين العلائي : هو قول غريب يخرج كثيرا من | المشهورين بالصحبة والرواية عن الحكم بالعدالة : كوائل بن حجر ، ومالك بن الحويرث ، | وعثمان بن أبي العاص ، وغيرهم ؛ ممن وفد عليه صلى الله عليه وسلم ، ولم يقم عنده إلا قليلا | وانصرف ؛ وكذلك من لم يعرف إلا برواية الحديث الواحد ، ولم يعرف مقدار إقامته | من أعراب القبائل ، والقول بالتعميم هو الذي صرح به الجمهور ، وهو المعتبر ، والله سبحانه | وتعالى أعلم . | | وقد كان تعظيم الصحابة - ولو كان اجتماعهم به صلى الله عليه وسلم قليلا - مقررا | عند الخلفاء الراشدين وغيرهم ؛ فمن ذلك ما قرأت في كتاب أخبار الخوارج تأليف محمد | ابن قدامة المروزي بخط بعض من سمعه منه في سنة سبع وأربعين ومائتين ، قال : حدثنا | علي بن الجعد ، حدثنا زهير - هو الجعفي ، عن الأسود بن قيس بن نبيح العنزي ، | قال : كنت عند أبي سعيد الخدري ، وقرأت على أبي الحسن علي بن أحمد المرادي بدمشق ، عن |
____________________

(1/12)


| زينب بنت الكمال سماعا ، عن يحيى بن القميرة ، إجازة ، عن شهدة الكاتبة سماعا قالت : | أخبرنا الحسين بن أحمد بن طلحة ، أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، حدثنا محمد بن أحمد بن | يعقوب ، حدثنا جدي يعقوب بن شيبة . حدثنا محمد بن سعيد القزويني أبو سعيد ، حدثنا | أبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي ، عن الأسود - يعني ابن قيس ، عن نبيح - يعني العنزي ، | عن أبي سعيد الخدري ، قال : كنا عنده وهو متكئ . فذكرنا عليا ومعاوية ، فتناول رجل | معاوية ، فاستوى أبو سعيد الخدري جالسا ، ثم قال : كنا ننزل رفاقا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم | ، فكنا في رفقة فيها أبو بكر ، فنزلنا على أهل أبيات ، وفيهم امرأة حبلى ، | ومعنا رجل من أهل البادية ، فقال للمرأة الحامل : أيسرك أن تلدي غلاما ؟ قالت : نعم , | قال : إن أعطيتني شاة ولدت غلاما . فأعطته . فسجع لها أسجاعا ، ثم عمد إلى الشاة | فذبحها وطبخها ، وجلسنا نأكل منها ، ومعنا أبو بكر ؛ فلما علم بالقصة قام فتقيأ كل شيء | أكل . قال : ثم رأيت ذلك البدوي أتى به عمر بن الخطاب وقد هجا الأنصار ؛ فقال لهم | عمر : لولا أن له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أدري ما نال فيها لكفيتموه ، | ولكن له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم . | | لفظ علي بن الجعد : ورجال هذا الحديث ثقات ؛ وقد توقف عمر رضي الله عنه عن | معاتبته فضلا عن معاقبته لكونه علم أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم . | | وفي ذلك أبين شاهد على أنهم كانوا يعتقدون أن شأن الصحبة لا يعد له شيء . كما | ثبت في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري من قوله صلى الله عليه وسلم : ' والذي نفسي | بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه . | | وتواتر عنه صلى الله عليه وسلم قوله : ' خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ' . | | قال بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده . عن النبي صلى الله عليه وسلم : ' أنتم توفون | سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل ' . | | وروى البزار في مسنده بسند رجاله موثقون من حديث سعيد بن المسيب ، عن |
____________________

(1/13)


| جابر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' إن الله اختار أصحابي على الثقلين سوى | النبيين والمرسلين ' . | | وقال عبد الله بن هاشم الطوسي : حدثنا وكيع ، قال : سمعت سفيان يقول في قوله | تعالى : ^ ( قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ) ^ - قال : هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم | والأخبار في هذا كثيرة جدا فلنقتصر على هذا القدر ففيه مقنع . | ( فائدة ) | | أكثر الصحابة فتوى مطلقا سبعة : عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وابن عمر ، وابن | عباس ، وزيد بن ثابت ، وعائشة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين . | | قال ابن حزم : يمكن أن يجمع من فتيا كل واحد من هؤلاء مجلد ضخم ؛ قال : | ويليهم عشرون وهم : أبو بكر ، وعثمان ، وأبو موسى ، ومعاذ ، وسعد بن أبي وقاص ، | وأبو هريرة ، وأنس ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وسلمان ، وجابر ، وأبو سعيد ، | وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعمران بن حصين ، وأبو بكرة ، وعبادة بن | الصامت ، ومعاوية ، وابن الزبير ، وأم سلمة . قال : يمكن أن يجمع من فتيا كل واحد | منهم جزء صغير . | | قال : وفي الصحابة نحو من مائة وعشرين نفسا مقلون في الفتيا جدا ، لا يروى عن | الواحد منهم إلا المسألة والمسألتان والثلاث ، يمكن أن يجمع من فتيا جميعهم جزء | صغير بعد البحث ؛ كأبي بن كعب ، وأبي الدرداء ، وأبي طلحة ، والمقداد وغيرهم | [ وسرد الباقين ] . | | قلت : وسأذكر في ترجمة كل من ذكره من هذا القسم أن ابن حزم ذكر أنه | من فقهاء الصحابة ؛ فإن ذلك من جملة المناقب . | | وقد جعلت على كل اسم أوردته زائدا على ما في تجريد الذهبي وأصله [ وعلى ما في أصله | فقط ] ( ز ) . والله المسئول أن يهدينا سواء الطريق ، وأن يسلك بنا مسالك أولي التحقيق ، | وأن يرزقنا التسديد والتوفيق ، وأن يجعلنا في الذين أنعم عليهم مع خير فريق وأعلى رفيق آمين آمين . | |
____________________

(1/14)


1 ( حرف الألف القسم الأول باب الهمزة بعدها ألف )
1 آبى اللحم الغفاري صحابي مشهور روى حديثه الترمذي والنسائي والحاكم وروى بسنده عن أبي عبيدة قال آبي اللحم اسمه عبد الله بن عبد الملك بن عبد الله بن غفار وكان شريفا شاعرا وشهد حنينا ومعه مولاه عمير وإنما سمي آبي اللحم لأنه كان يأبي أن يأكل اللحم وقال الواقدي كان ينزل الصفراء وكذا قال خليفة بن خياط في اسمه ونسبه وقال الهيثم بن عدي وهشام بن الكلبي اسمه خلف بن عبد الملك وقال غيرهما اسمه عبد الله بن عبد الله بن مالك وقيل اسمه الحويرث بن عبد الله بن خلف بن مالك وقال المرزباني اسمه عبد الله بن عبد الملك كان شريفا شاعرا أدرك الجاهلية قلت رأيته يخط الرضي الشاطبي عبد ملك بفتح اللام مجردا عن الألف واللام وروى مسلم في صحيحه حديث عمير مولى آبي اللحم قال أمرني مولاي أن أقدد لحما فجاءني مسكين فأطعمته الحديث وفيه قلت يا رسول الله أتصدق من مال سيدي بشيء قال نعم والأجر بينكما وقال بن عبد البر هو من قدماء الصحابة وكبارهم ولا خلاف أنه شهد حنينا وقتل بها 1 ( باب الألف بعدها موحدة )
2 أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد مناف القرشي الأموي قال البخاري
____________________

(1/15)


وأبو حاتم الرازي وابن حبان له صحبة وكان أبوه من أكابر قريش وله أولاد نجباء أسلم منهم قديما خالد وعمرو فقال فيهما أبان الأبيات المشهورة التي أولها % ألا ليت ميتا بالظربية شاهد % لما يفترى في الدين عمرو وخالد ثم كان عمرو وخالد ممن هاجرا إلى الحبشة فأقاما بها وشهد أبان بدرا مشركا فقتل بها اخواه العاص وعبيدة على الشرك ونجا هو فبقي بمكة حتى أجار عثمان زمن الحديبية فبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له أبان % أسبل وأقبل ولا تخف أحدا % بنو سعيد أعزة الحرم ثم قدم عمرو وخالد من الحبشة فراسلا أبان فتبعهما حتى قدموا جميعا على النبي صلى الله عليه وسلم أبان أيام خيبر وشهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم فأرسله النبي صلى الله عليه وسلم في سرية ذكر جميع ذلك الواقدي ووافقه عليه أهل العلم بالأخبار وهو المشهور وخالفهم بن إسحاق فعد أبان فيمن هاجر إلى الحبشة ومعه امرأته فاطمة بنت صفوان الكنانية فالله أعلم وروى بن أبي خيثمة من طريق موسى بن عبيدة الربذي أحد الضعفاء عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان إلى مكة فأجاره أبان بن سعيد فحمله على سرجه أردفه حتى قدم مكة وقال الهيثم بن عدي بلغني أن سعيد بن العاص قال لما قتل أبي يوم بدر كنت في حجر عمي أبان بن سعيد بن العاص وكان ولي صدق فخرج تاجرا إلى الشام فذكر قصة طويلة اتفقت له مع راهب يقال له يكا وصف له صفة النبي صلى الله عليه وسلم واعترف بنبوته وقال له اقرئ الرجل الصالح السلام فرجع أبان فجمع
____________________

(1/16)


قومه وذكر لهم ذلك ورحل إلى المدينة فأسلم وفي البخاري وأبي داود عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبان بن سعيد بن العاص على سرية قبل نجد فقدم هو وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر الحديث وقال الواقدي حدثنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه عن عمر بن عبد العزيز قال مات النبي صلى الله عليه وسلم وأبان بن سعيد على البحرين ثم قدم أبان على أبي بكر وسار إلى الشام فقتل يوم أجنادين سنة ثلاث عشرة قاله موسى بن عقبة وأكثر أهل النسب وقال بن إسحاق قتل يوم اليرموك ووافقه سيف بن عمر في الفتوح وقيل قتل يوم مرج الصفر حكاه بن البرقي وقال أبو حسان الزيادي مات سنة سبع وعشرين في خلافة عثمان ومما يدل على أنه تأخرت وفاته عن خلافة أبي بكر ما روى بن أبي داود والبغوي من طريق سليمان بن وهب الأنباري قال حدثنا النعمان بن بزرج قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبو بكر أبان بن سعيد إلى اليمن فكلمه فيروز في دم دادويه الدى قتله قيس بن مكشوح فقال أبان لقيس أقتلت رجلا مسلما فأنكر قيس أن يكون دادويه مسلما وأنه إنما قتله بأبيه وعمه فخطب أبان فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع كل دم كان في الجاهلية فمن أحدث في الإسلام حدثا اخذناه به ثم قال أبان لقيس الحق بأمير المؤمنين عمر وأنا أكتب لك إني قضيت بينكما فكتب إلى عمر بذلك فأمضاه قال البغوي لا أعلم لأبان بن سعيد مسندا غيره قلت وذكره البخاري في ترجمته مختصرا ورجح بن عبد البر القول الأول ثم ختم الترجمة بأن قال وكان أبان هو الذي تولى إملاء مصحف عثمان على زيد بن ثابت أمرهما بذلك عثمان ذكر ذلك بن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه انتهى وهو كلام يقتضى التناقض والتدافع لأن عثمان إنما أمر بذلك في خلافته فكيف يعيش إلى خلافة عثمان من قتل في خلافة أبي بكر بل الرواية التي أشار إليها بن عبد البر رواية شاذة تفرد بها نعيم بن حماد عن الدراوردي والمعروف أن المأمور بذلك سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص وهو بن أخي أبان بن سعيد والله أعلم
____________________

(1/17)



3 أبان المحاربي من بني محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس فيقال له أبان العبدي أيضا قال بن السكن له صحبة حديثة في البصريين وقال بن حبان أبان العبدي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم عداده في أهل البصرة وأخرج له البغوي من طريق أبان بن أبي عياش عن الحكم بن حيان المحاربي عن أبان المحاربي وكان من الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد مسلم يقول إذا أصبح الحمد لله ربي لا أشرك به شيئا إلا غفرت له ذنوبه قال البغوي لا أعلم له غيره قلت وجدت له آخر أخرجه بن شاهين ورويناه في الجزء الثاني من فوائد أبي بكر بن خلاد النصيبي من طريق زياد البكائي قال حدثنا أبو عبيدة العتكي عن الحكم بن حيان عن أبان المحاربي قال كنت في الوفد فرأيت بياض إبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رفع يديه يستقبل بهما القبلة وأشار الدارقطني في الأفراد إلى أن أبان بن أبي عياش تفرد بالحديث الأول وهو ضعيف واه فإن كان أبان بن أبي عياش يكنى أبا عبيدة صح أنه تفرد بالحديث عن الحكم المذكور
____________________

(1/18)



4 إبراهيم بن جابر كان عبدا لخرشة الثقفي نزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من حصن الطائف في جملة من نزل من عبيدهم أيام حصارهم فأعتقه ودفعه إلى أسيد بن حضير وأمره أن يمونه ويعلمه ذكره الواقدي واستدركه بن فتحون لأنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا
5 إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن تيم بن مرة القرشي التيمي قال البخاري هاجر مع أبيه وروى بن منده بسند صحيح عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي وكان أبوه من المهاجرين وقال بن عبد البر في ترجمة أبيه الحارث بن خالد هاجر إلى الحبشة فولد له بها موسى وزينب وإبراهيم وهلكوا بأرض الحبشة قاله مصعب وقال غيره خرج بهم الحارث يريد المدينة فشربوا من ماء فماتوا إلا الحارث قلت لعله كان له بن آخر يقال له إبراهيم غير إبراهيم والد محمد إذ كيف يهلك في ذلك الزمان من يولد له محمد بعد دهر طويل وأخرج بن منده من طريق لا بأس بها عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية الحديث فإن ثبت هذا فإبراهيم واحد وعاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم
6 إبراهيم بن عباد بن أساف بن عدي بن يزيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي شهد أحدا قاله بن الكلبي أخرجه بن شاهين وغيره واستدركه أبو موسى
7 إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف يأتي في القسم الثاني
8 إبراهيم بن قيس بن حجر بن معد يكرب الكندي أخو الأشعث قال هشام بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وهو والد إسحاق الأعرج النسابة ذكره بن شاهين في الصحابة واستدركه بن فتحون وأبو موسى
____________________

(1/19)



9 إبراهيم أبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم مشهور بكنيته قال البغوي سماه مصعب الزبيري إبراهيم وسماه غيره أسلم قلت وقيل غير ذلك وسأذكر ترجمته في الكنى إن شاء الله تعالى
10 إبراهيم الطائفي روى البغوي والطبراني من طريق أبي عاصم عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن يحيى بن عطاء بن إبراهيم عن أبيه عن جده أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الناس بمنى يقول قابلوا النعال قال البغوي ولا أعلم له غيره ونقل الذهبي عن بن عبد البر أنه قال لا يصح ذكره في الصحابة لأن حديثه مرسل يعني فهو تابعي قلت لفظ بن عبد البر إسناد حديثه ليس بالقائم ولا تصح صحبته عندي وحديثه مرسل انتهى فإن عني بالإرسال انقطاعا بين أحد رواته فذاك وإلا فقد صرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي إن ثبت إسناد حديثه لكن مداره على عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف وشيخه مجهول وقد اختلف في سياقه عن أبي عاصم فقيل هكذا وقيل عن يحيى بن إبراهيم بن عطاء عن أبيه عن جده حكاه بن أبي حاتم وعلى هذا فالصحابي عطاء ورجحها بن السكن وأخرجها هو وابن شاهين من طريق عمرو بن علي الفلاس عن أبي عاصم ورواه البغوي أيضا عن بن الجنيد عن أبي عاصم فقال إبراهيم بن يحيى بن عطاء وقيل عن يحيى بن عبد الرحمن بن عطاء وقيل عن يحيى بن عبيد بن عطاء رواه الطبراني وترجم لعطاء في الصحابة كذلك بن حبان وابن أبي عاصم ومطين وآخرون ويقوى الرواية الأولى ما حكاه أبو العباس الدغولي قال قلت لأبي حاتم الرازي هل في الصحابة أحد اسمه إبراهيم قال نعم إبراهيم اسم قديم تسمى به رجل سمع النبي صلى الله عليه وسلم رواه المكيون عن عطاء بن إبراهيم عن أبيه والله أعلم
____________________

(1/20)



11 إبراهيم النجار روى الطبراني في الأوسط من طريق أبي نصرة عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع فذكر الحديث في اتخاذ المنبر وفيه فدعا رجلا فقال ما اسمك قال إبراهيم قال خذ في صنعته استدركه أبو موسى وقال في رواية أخرى إن اسم النجار بأقوم فيحتمل أن يكون إبراهيم اسمه وباقوم لقبه قلت هذا على تقدير الصحة وإلا ففي الإسناد العلاء بن مسلمة الرواسي وقد كذبوه
12 إبراهيم الأشهلي روى بن منده من طريق إسحاق بن محمد الفروي عن أبي الغصن ثابت بن قيس عن إسماعيل بن إبراهيم الأشهلي عن أبيه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني سلمة قال بن منده يقال إنه وهم وقال أبو نعيم هو وهم قلت ولم يبينا وجه الوهم فيه والله أعلم
13 أبرهة الحبشي ذكره إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره فيمن نزل فيه { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول } الآية
14 أبرهة بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح بن شرحبيل بن لهيعة بن زيد الخير أبو مكنف بن شرحبيل بن معد يكرب بن مصبح بن عمرو بن ذي أصبح الأصبحي الحميري ذكره الرشاطي في الأنساب وقال إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ففرش له رداء وإنه كان بالشام وكان يعد من الحكماء حكاه الهمداني في النسب قال وكان يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث
15 أبرهة بن الصباح الحبشي أو الحميري قال الفاكهي في كتاب مكة وممن كان بمكة يقال إنه من حمير وهو حبشي أبرهة بن الصباح أسلم ولم تصبه منة لأحد كذا قال وما أدري أهو جد الذي قبله أو غيره ثم ظهر لي أنه غيره فقد ذكره بن الكلبي فقال إنه كان ملك تهامة وأمه بنت أبرهة الاشرم الذي غزا الكعبة وسيأتي أبو شمر بن أبرهة بن الصباح في الكنى
____________________

(1/21)



16 أبرهة آخر قال بن فتحون في الذيل هو أحد الثمانية الشاميين الذين وفدوا مع جعفر مع اثنين وثلاثين من الحبشة وإياهم عنى الله بقوله { الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون } حكاه الماوردي عن قتادة انتهى وسمى مقاتل الثمانية المذكورين أبرهة وإدريس واشرف وأيمن وبحيرا وتماما وتميما ونافعا حكاه أبو موسى في الذيل وظن بن الأثير أن بحيرا هذا هو الراهب المشهور الذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة فقال قد ذكره بن منده فلا وجه لاستدراكه انتهى والظاهر أنه غيره لأنه إنما رآه في أرض الشام وهذا الآخر إنما هو من الحبشة وأين الجنوب من الشمال ولا مانع من أن يتسمى اثنان باسم واحد وروى أبو الشيخ وغيره في التفسير عن سعيد بن جبير في هذه الآية قال قال الذين آمنوا من أصحاب النجاشي للنجاشي ائذن لنا فلنأت هذا النبي الذي كنا نجده في الكتاب فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا معه أحدا فهذا يدل على أن للقصة أصلا والله أعلم
17 أبزى الخزاعي مولاهم والد عبد الرحمن قال بن السكن ذكره البخاري في الوحدان روى عنه حديث واحد إسناده صالح وقع حديثه بخراسان حدثنا أحمد بن محمد بن بسطام حدثنا أحمد بن بكير حدثنا أبو وهب محمد بن مزاحم حدثنا بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان عن علقمة بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خطب الناس فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا ثم قال ما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون الحديث قال لا يروي إلا بهذا الإسناد وقال بن منده لا تصح له صحبة ولا رؤية ثم أخرج حديثه عن بن السكن واستغربه وقال رواه إسحاق بن راهويه في المسند عن محمد بن أبي سهل وهو محمد بن مزاحم بهذا الإسناد قلت وهو كما قال قد رويناه في مسند إسحاق رواية بن مردويه عنه هكذا لكن رواه محمد بن إسحاق بن راهويه عن أبيه فقال في إسناده عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده أورده الطبراني في ترجمة عبد الرحمن بن أبزى ورجح أبو نعيم هذه الرواية وقال لا يصح لابزى رواية ولا رؤية واستصوب بن الأثير كلامه قلت وكلام بن السكن يرد عليه والعمدة في ذلك على البخاري فإليه المنتهى في ذلك ورواية محمد بن إسحاق بن راهويه شاذة لأن علقمة أخو سعيد لا ابنه والله أعلم
____________________

(1/22)



18 أبيض بن أسود أحد من توجه لقتل بن أبي الحقيق ذكره عمر بن شبة من طريق بن إسحاق عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب واستدركه بن فتحون
19 أبيض بن حمال بالحاء المهملة بن مرثد بن ذي لحيان بضم اللام بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك المأربي السبائي روى حديثه أبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى وابن ماجة وابن حبان في صحيحه أنه استقطع النبي صلى الله عليه وسلم لما وفد عليه الملح الذي بمأرب فاقطعه إياه ثم استعاده منه ومن طريق أخرى أن أبيض بن حمال كان بوجهه حزازة وهي القوباء فالتقمت أنفه فمسح النبي صلى الله عليه وسلم على وجهه فلم يمس ذلك اليوم وفيه أثر قال البخاري وابن السكن له صحبة وأحاديث يعد في أهل اليمن وروى الطبراني أنه وفد على أبي بكر لما انتقض عليه عمال اليمن فأقره أبو بكر على ما صالح عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقة ثم انتقض ذلك بعد أبي بكر وصار إلى الصدقة
____________________

(1/23)



20 أبيض بن عبد الرحمن بن النعمان بن الحارث بن عوف بن كنانة بن بارق البارقي يكنى أبا عزيز بفتح المهملة وزاءين وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله وكذا هو في جمهرة بن الكلبي وذكره بن فتحون عن الطبري
21 أبيض بن هنى بن معاوية أبو هبيرة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ذكره بن منده في تاريخه واستدركه أبو موسى وذكره بن الكلبي أيضا في الجمهرة
22 أبيض الجني وقع ذكره في كتاب السنن لأبي علي بن الأشعث أحد المتروكين المتهمين فأخرج بإسناده من طريق أهل البيت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة أخزى الله شيطانك الحديث وفيه ولكن الله أعانني عليه حتى أسلم واسمه أبيض وهو في الجنة وهامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس في الجنة
23 أبيض غير منسوب كان اسمه أسود فغيره النبي صلى الله عليه وسلم نزل مصر قال بن يونس له ذكر فيمن نزل مصر وروى من طريق بن لهيعة عن بكر بن سوادة عن سهل بن سعد قال كان رجل يسمى أسود فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض قال الطبراني تفرد به بن لهيعة وقال أبو عمر في ترجمة أبيض بن حمال في حديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم رجل كان اسمه أسود فسماه أبيض فلا أدري أهو ذا أم غيره
____________________

(1/24)



24 أبيض آخر يحتمل أن يكون هو الذي قبله وروى أبو موسى المديني في الذيل من طريق بن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن موسى بن الأشعث أن الوليد حدثه أنه انطلق هو وأبيض رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل يعودانه فذكر قصته
25 أبي بن أمية بن حرثان بن الاسكر الكناني الليثي أسلم هو وأخوه كلاب وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبوهما أمية % إذا بكت الحمامة بطن وج % على بيضاتها أدعو كلابا ذكره أبو عمرو الشيباني ولما ذكره بن الكلبي قال إن القصة وقعت لهم في زمن عمر واستدركه بن الأثير قلت وذكر الفاكهي في أخبار مكة عن بن أبي عمر عن سفيان عن أبي سعد قال كان عمر إذا قدم قادم سأله عن الناس فقدم قادم فقال من أين قال من الطائف قال فمه قال رأيت بها شيخا يقول % تركت أباك مرعشة يداه % وأمك ما تسيغ لها شرابا % إذا نعت الحمامة ببطن وج % على بيضاته ذكرا كلابا قال ومن كلاب قال بن الشيخ المذكور وكان غازيا فكتب فيه عمر فأقبل قلت وستأتي هذه القصة مطولة في ترجمة أمية إن شاء الله تعالى
26 أبي بن ثابت الأنصاري أخو حسان قال بن الكلبي والواقدي وابن حبان وغيرهم هو أبو شيخ شهد بدرا وخالفهم بن إسحاق فقال إن أبي بن ثابت مات في الجاهلية وإن الذي شهد بدرا وأحدا ابنه أبو شيخ بن أبي بن ثابت وكذا قال موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا أبو شيخ بن أبي بن ثابت والله أعلم
____________________

(1/25)



27 أبي بن شريق بفتح الشين المعجمة الثقفي حليف بني زهرة هو المعروف بالأخنس وسيأتي قريبا
28 أبي بن عجلان الباهلي أخو أبي أمامة ذكره بن شاهين عن بن أبي داود وأنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
29 أبي بن عمارة بكسر العين وقيل بضمها له حديث إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في بيته فسأله عن المسح على الخفين أخرجه أبو داود وابن ماجة والحاكم لكن الإسناد ضعيف وذكر أبو حاتم أنه خطأ والصواب أبو أبي بن أم حرام فالله أعلم وحكى البغوي أنه أبي بن عبادة وقال بن حبان صلى القبلتين غير إني لست اعتمد على إسناد خبره قلت وذكر بن الكلبي عن أبيه أنه أدركه وأن أباه عمارة أدرك خالد بن سنان العبسي الذي يقال أنه كان نبيا وسأذكر ذلك في ترجمة خالد
30 أبي بن القشب الأزدي روى بن منده من طريق إسماعيل بن عياش عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد بعد ما أقيمت الصلاة وأبي بن القشب يصلي ركعتين فقال أتصلي الصبح أربعا قال أبو نعيم وهم فيه بعض الرواة وإنما عبد الله بن مالك بن القشب وهو عبد الله بن بحينة وبحينة أمه قلت ورواه مسدد في مسنده عن يحيى بن سعيد عن جعفر بن محمد عن أبيه أن بلالا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه بالصلاة فخرج فإذا هو بابن القشب ورويناه من وجه آخر فقال إنه رأى بن بحينة والأمر فيه محتمل
____________________

(1/26)



31 أبي بن كعب بن عبد ثور المزني أحد من وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من مزينة ذكره بن شاهين عن المدائني عن رجاله
32 أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري أبو المنذر وأبو الطفيل سيد القراء كان من أصحاب العقبة الثانية وشهد بدرا والمشاهد كلها قال له النبي صلى الله عليه وسلم ليهنك العلم أبا المنذر وقال له إن الله أمرني أن أقرأ عليك وكان عمر يسميه سيد المسلمين ويقول اقرأ يا أبي ويروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا وأخرج الأئمة أحاديثه في صحاحهم وعده مسروق في الستة من أصحاب الفتيا قال الواقدي وهو أول من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم وأول من كتب في آخر الكتاب وكتب فلان بن فلان وكان ربعة أبيض اللحية لا يغير شيبه وممن روى عنه من الصحابة عمر وكان يسأله عن النوازل ويتحاكم إليه في المعضلات وأبو أيوب وعبادة بن الصامت وسهل بن سعد وأبو موسى وابن عباس وأبو هريرة وأنس وسليمان بن صرد وغيرهم قال بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول مات أبي بن كعب سنة عشرين أو تسع عشرة وقال الواقدي ورأيت آل أبي وأصحابنا يقولون مات سنة اثنتين وعشرين فقال عمر اليوم مات سيد المسلمين قال وقد سمعت من يقول مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين وهو أثبت الأقاويل وقال بن عبد البر الأكثر على أنه في خلافة عمر قلت وصحح أبو نعيم أنه مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين واحتج له بأن رز بن حبيش لقيه في خلافة عثمان وروى البخاري في تاريخه عن عبد الرحمن بن أبزى قال قلت لأبي لما وقع الناس في أمر عثمان فذكر القصة وروى البغوي عن الحسن في قصة له أنه مات قبل قتل عثمان بجمعة وقال بن حبان مات سنة ثنتين وعشرين في خلافة عمر وقد قيل أنه بقي إلى خلافة عثمان وثبت عن أبي سعيد الخدري أن رجلا من المسلمين قال يا رسول الله أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا مالنا فيها قال كفارات فقال أبي بن كعب يا رسول الله وإن قلت قال وإن شوكة فما فوقها فدعا أبي ألا يفارقه الوعك حتى يموت وألا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صلاة مكتوبة في جماعة قال فما مس إنسان جسده إلا وجد حره حتى مات رواه أحمد وأبو يعلى وابن أبي الدنيا وصححه بن حبان ورواه الطبراني من حديث أبي بن كعب بمعناه وإسناده حسن
____________________

(1/27)



33 أبي بن مالك القشيري ويقال الحرشي من بني عامر بن صعصعة عداده في أهل البصرة قال بن حبان يقال إن له صحبة ونسبه فقال أبي بن مالك بن عمرو بن ربيعة بن عبد الله بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري أبو مالك روى عنه البصريون وقال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا شعبة عن قتادة عن زرارة أوفى عن أبي بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم وسلم قال من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله وتابعه على بن الجعد وغندر وعاصم بن علي وعمرو بن مرزوق وآدم بن أبي إياس وبهز بن أسد عن شعبة ورواه عبد الصمد عن شعبة فقال عن مالك أو أبي بن مالك ورواه خالد بن الحارث
____________________

(1/28)


عن شعبة فقال عن رجل ولم يسمه ورواه شبابة عن شعبة فقال عمرو بن مالك والأول أصح عن قتادة قال بن السكن قال البخاري يقال في هذا الحديث مالك بن عمرو ويقال بن الحارث ويقال بن مالك والصحيح من ذلك أبي بن مالك وكذلك رجح البغوي وغيره وأما بن أبي خيثمة فحكى عن بن معين أنه ضرب على أبي بن مالك وقال هذا خطا ليس في الصحابة أبي بن مالك وإنما هو عمرو بن مالك قلت لعله اعتمد رواية شبابة ولكنها شاذه وقد روى علي بن زيد بن جدعان هذا الحديث عن زرارة بن أوفى عن رجل من قومه يقال له مالك أو أبو مالك أو بن مالك ورواه الثوري وهشيم عن علي بن زيد عن زرارة عن مالك القشيري ورواه أشعث عن علي بن زيد فقال مالك أو أبو مالك أو عامر بن مالك وقيل مالك بن عمرو وقيل بن الحارث وهي رواية عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد وقيل عمرو بن مالك وهي رواية الثوري عن علي وكلاهما عن أحمد وقيل مالك بن عوف وقيل بن الحارث وهي رواية هشيم عن علي عن أحمد قلت ومما يقوي رواية شعبة عن قتادة ما ذكره بن إسحاق في المغازي في أمر غنائم حنين قال فقال أبي بن مالك القشيري يا رسول الله فذكر قصته وفي الأخبار المنثورة لابن دريد قال فقال أبي بن مالك بن معاوية القشيري وهو أخو نهيك بن مالك الشاعر المشهور فذكر قصة فيها أن الضحاك بن سفيان عتب على أبي بن مالك في شيء بعد ذلك فقال % أتنسى بلائي يا أبي بن مالك % غداة الرسول معرض عنك أشوس وسيأتي هذا الخبر في ترجمة مروان بن قيس الدوسي وهذا كله يقوي ما رجحه البخاري والله أعلم
____________________

(1/29)



34 أبي بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري قال الواقدي شهد بدرا واحدا وقال البلوي شهد أنس بن معاذ وأخوه أبي بن معاذ أحدا وقتلا يوم بئر معونة شهيدين 1 ( باب الألف بعدها ثاء مثلثة )
35 أثال بن النعمان الحنفي روى عبدان من طريق الحارث بن عبيد الأيادي عن أبيه عن أثال بن النعمان الحنفي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وفرات بن حيان فسلمنا عليه فرد علينا ولم نكن أسلمنا بعد فاقطع فرات بن حيان وروى الطبري أنه كان مع ثمامة بن أثال في قتال مسيلمة في الردة قال بن فتحون لعله والد ثمامة قلت بل والد ثمامة اسمه أثال بن سلمة كما سيأتي في ترجمة عامر بن سلمة
36 أثبج العبدي بوزن أحمد بعد المثلثة موحدة ثم جيم ذكره الماوردي في الصحابة وقال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثني مطر بن الأعنق قال حدثتني أم أبان بنت الوازع بن الزارع عن جدها الزارع قالت خرج جدي الزارع وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج معه بن أخ له يقال له اثبج وساق الحديث استدركه بن فتحون
37 أثوب بوزن الذي قبله وآخره موحدة بن عتبة ذكره بن قانع وأخرج له من طريق هارون بن نجيد عن جابر بن مالك عنه مرفوعا الديك الأبيض خليلي الحديث وذكره الدارقطني في المؤتلف وقال لا يصح سنده واستدركه بن فتحون
____________________

(1/30)



38 أثيلة الخزاعي قال أبو قرة موسى بن طارق في السنن له ذكر بن جريج عن بن أبي حسين أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى سهيل بن عمرو أن جاءك كتابي ليلا فلا تصبحن أو نهارا فلا تمسين حتى تبعث إلي من ماء زمزم قال فاستعان سهيل بأثيلة الخزاعي حتى جعلا مزادتين وفرغا منهما فملأهما سهيل من ماء زمزم وبعث بهما على بعير ورواه المفضل بن محمد الجندي عن أبي عمر عن سفيان عن إبراهيم بن نافع عن بن أبي حسين نحوه وسيأتي أن المبعوث بذلك من عند سهيل مولاه أزيهر 1 ( باب الألف بعدها جيم )
39 أجمد بن عجيان بجيم ومثناة تحتانية بوزن عثمان ضبطه بن الفرات وقيل بوزن عليان حكاه بن الصلاح همداني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ذكره بن يونس في تاريخه وقال لا أعلم له رواية وخطته معروفة بجيزة مصر وذكره الدار قطني في المؤتلف أيضا وضبطه القاضي بن العربي بالحاء المهملة فوهم والله أعلم 1 ( باب الألف بعدها حاء )
40 أحقب ذكر بن دريد أنه أحد الجن الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم 9 وسمعوا منه القرآن من جن نصيبين
41 أحمد بن حفص بن المغيرة أبو عمرو المخزومي مشهور بكنيته مختلف في اسمه سماه النسائي عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني أنه سأل أبا هشام المخزومي وكان علامة بانسابهم عن اسم أبي عمرو بن حفص زوج فاطمة بنت قيس فقال اسمه أحمد وسيأتي ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى
____________________

(1/31)



42 أحمد حكى بن حبان أنه اسم أبي محمد الذي كان يزعم أن الوتر واجب والمشهور أن اسمه مسعود بن زيد بن سبيع
43 أحمر آخره راء بن جزء بن ثعلبة بن زيد بن مالك بن سنان السدوسي وقال بن عبد البر أحمر بن جزء بن معاوية بن سليمان مولى الحارث السدوسي روي عنه حديث في التجافي في السجود رواه أبو داود وابن ماجة وأحمد والطحاوي من طريق الحسن البصري حدثنا أحمر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عباد بن راشد الحسن حدثني أحمر مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجاله ثقات وساق له الباوردي حديثا آخر وقيل هو أحمر بن سواء بن جزء قال البخاري بصري له صحبة انتهى وجزء منهم من يضبطه بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة ومنهم من يضبطه بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها مثناة تحتانية
44 أحمر بن سليم وقيل سليم بن أحمر رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو موسى
45 أحمر بن سواء بن عدي بن مرة بن حمران بن عوف بن عمرو بن الحارث بن سدوس السدوسي عداده في أهل الكوفة قاله بن منده وأخرج له من طريق العلاء بن منهال عن إياد بن لقيط عن أحمر بن سواء السدوسي أنه كان له صنم يعبده فعمد إليه فألقاه في بئر ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه هذا حديث غريب والعلاء كوفي يجمع حديثه
46 أحمر أبو عسيب مشهور بكنيته ووقع في الاستيعاب أحمر بن عسيب وتعقب ويحتمل أن يكون كنيته وافقت اسم أبيه وسيأتي ترجمته في الكنى إن شاء الله تعالى
47 أحمر بن قطن الهمداني شيخ شهد فتح مصر يقال له صحبة ذكره بن ماكولا عن بن يونس وقال بن يونس كان سيدا فيهم
____________________

(1/32)



48 أحمر بن مازن بن أوس بن النابغة بن عتر بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن الحبيبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بعد حنين قاله أبو علي الهجري حكاه الرشاطي عنه قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
49 أحمر بن معاوية بن سليم بن لأي بن الحارث بن صريم بن الحارث وهو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم يكنى أبا شعيل له حديث عند بن السكن وغيره يروي من طريق محمد بن عمر بن حفص بن السكن بن سواء عن شعيل بن أحمر بن معاوية عن أبيه عن جده أن أحمر وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان وافد بني تميم فكتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا ولابنه شعيل قال بن السكن إسناده مجهول وقال أبو نعيم غريب لا يعرف الا من هذا الوجه وأخرجه أيضا البغوي والطبري وسيأتي ضبط شعيل في ترجمته
50 أحمر مولى أم سلمة قيل هو اسم سفينته وستأتي ترجمته في السين وروى بن منده من طريق عمران النخلي عن أحمر مولى أم سلمة قال كنا في غزاة فجعلت اعبر الناس في واد أو نهر فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم ما كنت في هذا اليوم الا سفينة وأخرجه الماليني في المؤتلف في ترجمة النخلي بالنون والخاء المعجمة
51 الأحمري كذا أورده البغوي وابن قانع وغيرهما في الأسماء ويحتمل أن يكون الأحمري نسبة فيحول إلى المبهمات وقد أشار إلى ذلك البغوي وأخرج من طريق إسماعيل بن أبي حبيبة عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه عن الأحمري قال كنت وعدت امرأتي بعمرة فغزوت فوجدت من ذلك فشكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرها فلتعتمر في رمضان فإنها تعدل حجة قال البغوي لا أدري من الأحمري هذا وكذلك أخرجه بن قانع عن البغوي بهذا الإسناد
____________________

(1/33)



52 الأحوص بن عبد بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ذكر بن الكلبي والبلاذري أنه كان عاملا لمعاوية على البحرين وسعى لمروان بن الحكم في قصة جرت له ومقتضى هذا أن يكون له صحبة وأن يكون عمر لأن أباه مات كافرا ومن ولده منصور بن عبد الله بن الأحوص له ذكر بالشام في أيام بني مروان وكان ابنه عبد الله أيضا عاملا لمعاوية على بعض الشام وفي الموطأ عن زيد بن أسلم عن سليمان بن يسار أن الأحوص هلك بالشام حين دخلت امرأته في الدم من الحيضة الثالثة فكتب معاوية إلى زيد بن ثابت فقال لا ميراث لامرأته رواه بن عيينة عن الزهري عن سليمان بن يسار أن الأحوص بن فلان أو فلان بن الأحوص فذكر نحوه قال بن الحذاء الاقوى أن القصة في الأحوص وهو بن عبد ويحتمل أن تكون لولده عبد الله بن الأحوص ولم يسم في رواية بن عيينة عن الزهري
53 الأحوص بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي الأنصاري أخو حويصة ومحيصة ذكره العدوي في أنساب الأنصار وقال شهد أحدا وما بعدها واستدركه بن فتحون
54 أحيحة بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي أخو صفوان مذكور في المؤلفة قلوبهم رواه عبدان بن المروزي من طريق بشر بن تميم وغيره وحفيده أبو ريحانة علي بن أسيد بن أحيحة كان ممن شهد قتال بن الزبير مع الحجاج
____________________

(1/34)



55 أحيحة بمهملتين مصغرا بن الجلاح بضم الجيم وتخفيف اللام وآخره مهملة روى مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد عن عروة بن الزبير أن رجلا من الأنصار يقال له أحيحة بن الجلاح كان له عم صغير هو أصفر من أحيحة وكان عند أخواله فقتله أحيحة فقال له أخواله كنا أهل ثمة ورمة حتى إذا استوى على غنمه غلبنا عليه وحق أمره في عمه قال عروة قال فلذلك لا يرث قاتل من قتل قلت لم أقف على نسب أحيحة هذا في أنساب الأنصار وقد ذكره بعض من ألف في الصحابة وزعم أنه أحيحة بن الجلاح بن حريش ويقال له خراش بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس وكانت تحته سلمى بنت عمرو الخزرجية فولدت له عمرو بن أحيحة وتزوج سليمى بعد أحيحة هاشم بن عبد مناف فولدت له عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم وزعم أن عمرو بن أحيحة الذي روى عن خزيمة بن ثابت في النهي عن إتيان النساء في الدبر وروى عنه عبد الله بن السائب هو هذا وقضيته أن يكون لأبيه أحيحة صحبة وقد أنكر بن عبد البر هذا إنكارا شديدا وقال في الاستيعاب ذكره بن أبي حاتم فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وسمع من خزيمة بن ثابت قال بن عبد البر وهذا لا أدري ما هو لأن أحيحة قديم وهو أخو عبد المطلب لأمه فمن المحال أن يروي عن خزيمة من كان بهذا القدم ويروي عنه عبد الله بن علي بن السائب قال فعسى أن يكون حفيدا لعمرو بن أحيحة يعني تسمى باسم جده قلت لم يتعين ما قال بل لعل أحيحة بن الجلاح والد عمرو آخر غير أحيحة بن الجلاح المشهور
____________________

(1/35)


وقد ذكر المرزباني عمرو بن أحيحة في معجم الشعراء وقال أنه مخضرم يعني أدرك الجاهلية والإسلام وأنشد له شعرا قاله لما خطب الحسن بن علي عند معاوية وأحيحة بن الجلاح المشهور كان جاهليا شريفا في قومه مات قبل أن يولد النبي صلى الله عليه وسلم بدهر ومن ولده محمد بن عقبة بن الجلاح أحد من سمي محمدا في الجاهيلة رجاء أن يكون هو النبي المبعوث ومات محمد بن عقبة في الجاهلية وأسلم ولده المنذر بن محمد وشهد بدرا وغيرها واستشهد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ببئر معونة وممن له صحبة من ذرية أحيحة بن الجلاح عياض بن عمرو بن بلال بن بليل بن أحيحة شهد أحدا وما بعدها وعمرو وبليل ولدا بلال بن أحيحة شهدا أحدا أيضا ولم يذكر أحد اباهم في الصحابة ومن ذرية أحيحة بن الجلاح أيضا فضالة بن عبيد بن ناقد بن قيس بن الاصرم بن جحجى أمه بنت محمد بن عقبة المذكور وذلك من الأدلة على وهم من ذكر أحيحة بن الجلاح الأكبر في الصحابة وقال عياض في المشارق وهم بعضهم ما وقع في الموطأ فقال أحيحة جاهلي لم يدرك الإسلام والأنصار اسم إسلامي للاوس والخزرج فكيف يقال من الأنصار قال عياض وهو مخرج على أن في اللفظ تساهلا لما كان من القبيل المذكور وصار لهم هذا الاسم كالنسب ذكر في جملتهم لأنه من إخوانهم انتهى وهذا تسليم منه أنه مات في الجاهلية وقد أغرب القاضي أبو عبد الله بن الحذاء في رجال الموطأ فزعم أن أحيحة بن الجلاح قديم الوفاة وزعم في ترجمته أنه عمر حتى أدرك الإسلام وأنه الذي ذكر عنه مالك ما ذكر وأن عروة لم يدركه وإنما وقع له الذي وقع في الجاهلية والخبر المذكور إنما هو قصة قضى بها في الجاهلية فأقرها الإسلام انتهى فجعله تارة أدرك الإسلام وتارة لم يدركه والحق أنه مات قديما كما قدمته وأما صاحب القصة فالذي يظهر لي أنه غيره وكأنه والد عمرو بن أحيحة الذي روى عن خزيمة بن ثابت فيكون أحيحة الصحابي والد عمرو غير أحيحة بن الجلاح جد محمد بن عقبة القديم الجاهلي ويحتمل أن يكون الأصغر حفيد الأكبر وافق اسمه واسم أبيه واسم جده واسم ابنه والله أعلم
____________________

(1/36)


1 ( باب الألف بعددها خاء )
56 الأخرم فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه محرز بن نضلة يأتي في الميم إن شاء الله تعالى
57 الأخرم الهجيمي قال عبد الغني وابن ماكولا معدود في الصحابة وروى خليفة بن خياط والبخاري في تاريخه والبغوي من طريق يحيى بن اليمان العجلي عن رجل من بني تيم اللات اسمه عبد الله عن عبد الله بن الأخرم عن أبيه وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قار هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وفرق بن ماكولا بين الأخرم الهجيمي وبين الأخرم غير المنسوب وهو واحد والحديث واحد ولم ينسبه بن عبد البر أيضا بل قال لا أعرف نسبه
58 الأخرم بن أبي العوجاء السلمي روى عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث الأخرم هذا في سنة سبع في سرية خمسين رجلا إلى بني سليم فقتل عامتهم وتوصل بن أبي العوجاء جريحا ويحتمل أن يكون هو محرز بن نضلة
59 الأخضر بن أبي الأخضر الأنصاري ذكره بن السكن وروى من طريق الحارث بن حصيرة عن جابر الجعفي عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن الأخضر بن أبي الأخضر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا أقاتل على تنزيل القرآن وعلي يقاتل على تأويله وقال بن السكن هو غير مشهور في الصحابة وفي إسناد حديثه نظر وأشار الدار قطني إلى أن جابرا تفرد به وجابر رافضي
____________________

(1/37)



60 الأخنس السلمي جد معن بن يزيد اسم أبيه حبيب وقيل خباب ذكره الطبري وابن السكن وغيرهما وقال بن سعد في وفد بني سليم والاخنس بن يزيد وروى البغوي في ترجمة معن من طريق يزيد بن أبي حبيب أن معن بن يزيد بن الأخنس السلمي شهد هو وأبوه وجده بدرا قال ولا نعلم أحدا شهد هو وابنه وابن ابنه مسلمين الا الأخنس وروى بن حبان في صحيحه من طريق صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر عن أبي أمامة الباهلي أن يزيد بن الأخنس السلمي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة وروى البخاري من طريق أبي الجويرية عن معن بن يزيد قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدي وزعم بن منده أن اسم جد معن ثور فذكره في حرف الثاء المثلثة والله أعلم
61 الأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي أبو ثعلبة حليف بني زهرة اسمه أبي وإنما لقب الاخنس لأنه رجع ببني زهرة من بدر لما جاءهم الخبر أن أبا سفيان نجا بالعير فقيل خنس الأخنس ببني زهرة فسمي بذلك ثم أسلم الأخنس فكان من المؤلفة وشهد حنينا ومات في أول خلافة عمر ذكره أبو موسى عن بن شاهين قال حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن يزيد عن رجاله وكذا ذكره بن فتحون عن الطبري وذكره الذهلي في الزهريات بسند صحيح عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن أبا سفيان وأبا جهل والاخنس اجتمعوا ليلا يسمعون القرآن سرا فذكر القصة وفيها أن الأخنس أتى أبا سفيان فقال ما تقول قال أعرف وأنكر قال أبو سفيان فما تقول أنت قال أراه الحق وذكر بن عطية عن السدي أن الأخنس جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاظهر الإسلام وقال الله يعلم أني صادق ثم هرب بعد ذلك فمر بقوم من المسلمين فحرق لهم زرعا وقتل حمرا فنزلت { ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام } إلى قوله { ولبئس المهاد } وقال بن عطية ما ثبت قط أن الأخنس أسلم قلت قد أثبته في الصحابة من تقدم ذكره ولا مانع أن يسلم ثم يرتد ثم يرجع إلى الإسلام والله أعلم
____________________

(1/38)


1 ( باب الألف بعدها دال )
62 الأدرس الجني يأتي ذكره في الأرقم
63 الأدرع السلمي روى بن ماجة من طريق سعيد المقبري عن الأدرع قال جئت ليلة احرس النبي صلى الله عليه وسلم فإذا رجل ميت فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هذا عبد الله ذي النجادين الحديث قال بن منده غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه قلت فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف وقد رويت القصة من طريق زيد بن أسلم عن بن الأدرع فالله أعلم
64 الأدرع أبو جعد الضمري مشهور بكنيته يأتي
65 إدريس أحد الثمانية المهاجرين من الحبشة تقدم في أبرهة
____________________

(1/39)



66 أدهم بن حظرة اللخمي الراشدي من بني راشدة بن أذينة بن جديلة بن لخم قال بن ماكولا هو صحابي ذكره سعيد بن عفير في أهل مصر ولم يقع له رواية وذكره بن يونس قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون 1 ( باب الألف بعدها ذال )
67 أذينة بن سلمة بن الحارث بن خالد بن عائد بن سعد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن بهثة بن عبد القيس العبدي والد عبد الرحمن وقيل هو أذينة بن الحارث بن يعمر بن عمرو بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناف بن كنانة الليثي وهاذان نسيان متغايران وصحح بن عبد البر الأول قال وقال بعضهم فيه الشني ولا يصح وتعقبه الرشاطي بأن شن بن أمضى بن عبد القيس فلا مغايرة بين الشني والعبدي وقال بن الأثير لعل من نسبه كنانيا ظنه والد بن أذينة الشاعر المشهور وليس هو به واذينة هذا مختلف في صحبته وهو والد عبد الرحمن قاضي البصرة قال بن حبان له صحبة ثم ذكره في التابعين وقال العسكري كان رأس عبد القيس بالبصرة في زمن عثمان وشهد الجمل وكان له فيه ذكر وقال المدائني هو أول من رأس عبد القيس وكانت رياسته عليهم قبل المنذر بن الجارود وقد ولي أذينة لزياد ولايات وله بن يقال له عبد الله وله ذكر مع معاوية بن أبي سفيان ومع المهلب بن أبي صفرة وقال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عبد الرحمن بن أذينة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه ورواه الطبراني والبغوي
____________________

(1/40)


وابن شاهين وابن السكن وأبو عروبة وغير واحد في كتبهم في الصحابة من طرق عن أبي الأحوص قال البغوي لا أعلم روى أذينة غيره ولا أعلم رواه عن أبي إسحاق غير أبي الأحوص وقال بن السكن يقال له صحبة ولا أعلم روى حديثه المرفوع غير أبي الأحوص وهو ثقة غير أنه لم يذكر فيه سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه الترمذي في العلل المفردة عن قتيبة عن أبي الأحوص وقال البخاري في تاريخه أذينة العبدي سمع عمر وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وذكره أبو نعيم الكوفي في تابعي أهل الكوفة ومسلم في الطبقة الأولى منهم وحديثه عن عمر أخرجه عبد الرزاق من طريق الحسن العرني عن عبد الرحمن بن أذينة عن أبيه قال أتيت عمر فذكر قصته وذكر الترمذي في العلل المفردة أنه سأل البخاري عنه فقال مرسل واذينة لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي روى عمرو بن دينار عنه عن بن عباس كذا قال فإن كان قوله وهو الخ من كلام البخاري فقد اختلف كلامه فيه فإنه فرق في التاريخ بينهما وتبعه أبو حاتم الرازي قال بن أبي حاتم أذينة العبدي بصري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر روى عنه ابنه عبد الرحمن سمعت أبي يقول ثم قال أذينة روي عن بن عباس روى عنه عمرو بن دينار ومحمد بن الحارث قال بن عيينة كان من أهل عمان وكذا فرق بينهما بن حبان وإن كان قوله وهو الذي روى الخ من كلام الترمذي فهو وهم والله أعلم
____________________

(1/41)


1 ( باب الألف بعدها راء )
68 أربد بن جبير وقيل بن حمزة وقيل بن حمير مصغرا مثقلا وبهذا الأخير جزم بن ماكولا وأما الأول فرواه بن منده من طريق جرير بن حازم عن بن إسحاق ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة وفيمن شهد بدرا
69 أربد بن مخشي يكنى أبا مخشي وهو بكنيته أشهر يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى ويقال اسمه سويد
70 أربد خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره بن منده في تاريخه من طريق أصبغ بن زيد عن سعيد بن أبي راشد عن زيد بن علي بن الحسين عن جدته فاطمة بحديث له فيه ذكر استدركه أبو موسى
71 أرطاة بن الحارث له وفادة وسمع من عمر قاله معاوية بن صالح ولعله الذي بعده
72 أرطاة بن كعب بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع روى بن شاهين بإسناد ضعيف من طريق عبد بن عابس النخعي عن قيس بن كعب النخعي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه أرطاة بن كعب والأرقم وكانا من أجمل أهل زمانهما وأنطقه فدعاهما إلى الإسلام فاسلما فدعا لهما بخير وكتب لأرطاة كتابا وعقد له لواء وشهد القادسية بذلك اللواء قال وأخذ اللواء أخوه زيد بن كعب فقتل وذكره الرشاطي عن بن الكلبي بنحوه وسمي أخاه دريد بن كعب وكذا قال بن سعد في الطبقات قال أرطاة بن شراحيل بن كعب من بني حارثة بن سعد بن مالك بن النخع وذكر عن هشام بن الكلبي عن أبيه عن أشياخ من النخع أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو والجهيش واسمه الأرقم وسيأتي في الأرقم ولأرطاة ذكر من وجه آخر قال بن أبي شيبة حدثنا بن إدريس عن حنش بن الحارث عن أبيه قال مرت النخع بعمر فأتاهم فتصفحهم وهم ألفان وخمسمائة وعليهم رجل يقال له أرطاة فقال إني لأرى السرو فيكم متربعا سيروا إلى إخوانكم من أهل العراق فقاتلوا فقالوا بل نسير إلى الشام قال سيروا إلى العراق فساروا إلى العراق ورواه عن أبي نعيم عن حنش سمعت أبا الحارث يذكره قال قدمنا من اليمن فنزلنا المدينة فخرج علينا عمر فطاف في النخع نحوه وزاد فأتينا القادسية فقتل منا كثير ومن سائر الناس قليل فسئل عمر عن ذلك فقال إن النخع ولوا أعظم الأمر وحده
____________________

(1/42)



73 الأرقم بن أبي الأرقم وكان اسمه عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم يكنى أبا عبد الله قال بن السكن أمة تماضر بنت حذيم السهمية ويقال بنت عبد الحارث الخزاعية كان من السابقين الأولين قيل أسلم بعد عشرة وقال البخاري له صحبة وذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وروى الحاكم في ترجمته في المستدرك أنه أسلم سابع سبعة وكانت داره على
____________________

(1/43)


الصفا وهي الدار التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس فيها في الإسلام وذكر قصة طويلة لهذه الدار وأن الأرقم حبسها وأن احفاده بعد ذلك باعوها لأبي جعفر المنصور ورواه بن منده من طريق أقوى من طريق الحاكم وهي عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده وكان بدريا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره التي عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلا مسلمين وكان آخرهم اسلاما عمر فلما تكاملوا أربعين رجلا خرجوا وروى أحمد من طريق عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم عن أبيه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ويفرق بين الإثنين بعد خروج الإمام كالجار قصبه في النار وأخرجه الحاكم أيضا لكن قال الدار قطني في الأفراد تفرد به هشام بن زياد وهو أبوالمقدام وقد ضعفوه وروى الحاكم أيضا أن الأرقم أوصى أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص وروى بن منده من طريق إبراهيم بن المنذر قال توفي الأرقم في خلافة معاوية سنة خمس وخمسين ثم روى بسند لين عن عثمان بن الأرقم قال توفي أبي سنة ثلاث وخمسين وهو بن خمس وثمانين سنة وصلى عليه سعد بن أبي وقاص وروى أبو نعيم وابن عبد البر بسند منقطع أنه توفي يوم مات أبو بكر الصديق وحمله بن عبد البر على أن المراد بذلك والده أبو الأرقم كما سيأتي في ترجمته وشهد الأرقم بدرا وأحدا والمشاهد كلها وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم دارا بالمدينة وقال بن عبد البر وقع لابن أبي الحاتم فيه وهم فإنه جعل الأرقم هذا والد عبد الله بن الأرقم يعني الذي كان على بيت المال لعثمان وهذا زهري والأول مخزومي ووالد الزهري اسمه عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف قلت روى الطبراني من طريق الثوري عن بن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن بن عباس قال استعمل النبي صلى الله عليه وسلم الأرقم بن أبي الأرقم الزهري على السعاية فاستتبع أبا رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا رافع إن الصدقة حرام على محمد وعلى آل محمد فهذا يدل على أن للارقم الزهري أيضا صحبة لكن رواه شعبة عن الحكم عن مقسم فقال استعمل رجلا من بني مخزوم وكذلك اخرجه أبو داود وغيره وإسناده أصح من الأول
____________________

(1/44)



74 الأرقم بن أبي الأرقم الزهري وقد ذكرت حديثه في ترجمة الذي قبله
75 الأرقم بن حفينة التجيبي من بني نصر بن معاوية قال بن منده سمعت بن يونس يقول أنه شهد فتح مصر عداده في الصحابة وروى من طريق عبد الله بن الأرقم بن حفينة عن أبيه أنه تخاصم هو وابنه إلى عمر
76 الأرقم بن عبد الله بن الحارث بن بشر بن يسار النخعي وقيل هو بن زيد بن مالك النخعي له وفادة وقيل اسمه أوس وقيل جهيس وهو أصح وسيأتي
77 الأرقم الجني أحد الجن الذين استمعوا القرآن من جن نصيبين ذكر إسماعيل بن أبي زياد في تفسيره عن بن عباس في قوله تعالى وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن الآية قال هم تسعة سليط وشاصر وخاضر وحساومسا ولحقم والأرقم والأدرس وحاصر نقلته مجودا من خط مغلطاي
78 الأريقط العبدي من بني عامر بن الحارث بعثه الأشج العبدي دليلا مع أخيه عمرو بن عبد القيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع بخبره فأسلم وسيأتي ذلك في ترجمة الأشج إن شاء الله تعالى
____________________

(1/45)


1 ( باب الألف بعدها زاي )
79 ازداد ويقال له يزداد بن فساءة الفارسي مولى بحير بن ريسان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في الاستنجاء أخرجه بن ماجة قال أبو حاتم حديثه مرسل ومنهم من يدخله في المسند وقال بن الأثير قال البخاري لا صحبة له وقال غيره له صحبة
80 الأزرق بن عقبة أبو عقبة الثقفي مولاهم وكان من عبيد كلدة الثقفي وقيل من عبيد الحارث بن كلدة فنزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أيام حصار الطائف فأسلم فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم وسلمه لخالد بن سعيد بن العاص ليمونه ويعلمه فصار حليفا في بني أمية فانكحوه ونكحوا إليه ذكره الواقدي في المغازي وكذا بن إسحاق باختصار واستدركه بن فتحون قلت سيأتي له ذكر في ترجمة الحارث بن كلدة قال البلاذري كان الأزرق حدادا روميا تزوج سمية والدة عمار بعد أن فارقها ياسر فولدت سلمة له بن الأزرق فهو أخو عمار لأمه ثم ادعى ولد عمار عمر وعقبة وهم من غير سمية إنهم من ولد الحارث بن أبي شمر الغساني وأنهم حلفاء بني أمية وشرفوا بمكة وكذا ذكره الطبري
81 أزهر بن خميصة ذكره أبو عمر مختصرا وقال في صحبته نظر وذكر أنه روى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
82 أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري عم عبد الرحمن بن عوف ووالد عبد الرحمن بن أزهر الآتي ذكره وزعم بن عبد البر أنه أزهر بن عوف وأنه أخو عبد الرحمن بن أزهر بن عوف فوهم في ذلك وروى البغوي من طريق يعقوب بن زيد بن طلحة عن الزهري عن أبي الطفيل عن بن عباس قال امتريت أنا ومحمد بن الحنفية في السقاية فشهد طلحة وعامر بن ربيعة وأزهر بن عبد عوف ومخرمة بن نوفل أن النبي صلى الله عليه وسلم دفعها إلى العباس يوم الفتح وفي إسناده الواقدي وعن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله لما ولي عمر بعث أربعة فنصبوا أعلام الحرم وهم مخرمة وأزهر بن عبد عوف وسعيد بن يربوع وحويطب بن عبد العزى أخرجه الفاكهي وغيره وأورد الطبراني في ترجمة أزهر هذا عن أحمد بن محمد بن نافع الطحان عن أحمد بن عمرو بن السرح قال وجدت في كتاب خالي عن عقيل عن بن شهاب عن عبد الرحمن بن أزهر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إني بشارب وهو بحنين الحديث وهذا وهم من الطبراني أو شيخه فقد أخرجه أبو داود والنسائي عن بن السرح بهذا الإسناد عن الزهري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر عن أبيه فالحديث من مسند عبد الرحمن بن أزهر لامن مسند أزهر وهكذا رواه صالح بن كيسان عن الزهري عن عبد الرحمن بن أزهر نفسه لم يقل عن أبيه وكذا رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم التيمي عن عبد الرحمن بن أزهر نفسه والله أعلم
____________________

(1/46)



83 أزهر بن منقر قال أبو عمر لم يحدث عنه إلا عمير بن جابر وقال بن منده هو من أعراب البصرة ثم روى من طريق عمير بن جابر عن أزهر بن منقر قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه فسمعته يفتتح القراءة بالحمد لله ويسلم تسليمتين قال بن منده غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه قلت وفي إسناده علي بن قرين وقد كذبه بن معين وموسى بن هارون وغيرهما
84 ازيهر مولى سهيل بن عمرو له صحبه وأرسله مولاه سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بماء زمزم روى الفاكهي من طريق محمد بن سليمان بن مسمول عن حزام بن هشام عن أبيه عن أم معبد قالت مر بن بخيمتي غلام سهيل ازيهر ومعه قربتا ماء فقلت ما هذا قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى مولاي سهيل يستهديه ماء زمزم فأنا أعجل السير لكيلا تنشف القرب
____________________

(1/47)


1 ( باب الألف بعدها سين )
85 إساف بن أنمار السلمي قال بن حبان له صحبة وروى الباوردي وابن منده من طريق أيوب بن عتبة عن أبي النجاشي عن رافع بن خديج قال حدثني عمي ظهير بن رافع أنه قال بابن أخي لقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نكري محاقلنا قال فسمعه رجل من بني سليم يقال له إساف بن أنمار فشمت بنا فقال شعرا فأجابه شاعرنا إساف بن نهيك أو نهيك بن إساف قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قلت ليس في سياق الحديث ما يدل على صحبته
86 إساف بن نهيك ذكر في ترجمة الذي قبله
87 أسامة بن أخدري التميمي ثم الشقري نزل البصرة قال بن حبان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما انتهى وله حديث من رواية بشير بن ميمون عنه قال قدم الحي من شقرة على النبي صلى الله عليه وسلم فيهم رجل ضخم يقال له أصرم قد ابتاع عبدا حبشيا فقال يا رسول الله سمه وادع له قال ما اسمك قال أصرم قال بل زرعة فما تريده قال راعيا قال فقبض أصابعه وقال هو عاصم أخرج حديثه أبو داود والحاكم في المستدرك وقال بن السكن ليس له غير هذا الحديث أخرجه الطبراني كذلك ومن رواية أخرى عن بشير عن أسامة عن أصرم قال قلت يا رسول الله إني اشتريت عبدا الحديث
____________________

(1/48)



88 أسامة بن خريم ذكره بن عبد البر وقال لا تصح له صحبة قلت ذكره في التابعين البخاري وغيره وقال بن حبان في التابعين أسامة بن خريم يروي عن مرة بن كعب وله صحبة فالضمير يعود على مرة لا على أسامة
89 أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي الحب بن الحب يكنى أبا محمد ويقال أبو زيد وأمه أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم قال بن سعد ولد أسامة في الإسلام ومات النبي صلى الله عليه وسلم وله عشرون سنة وقال بن أبي خيثمة ثماني عشرة وكان أمره على جيش عظيم فمات النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتوجه فانفذه أبو بكر وكان عمر يجله ويكرمه وفضله في العطاء على ولده عبد الله بن عمر واعتزل أسامة الفتن بعد قتل عثمان إلى أن مات في أواخر خلافة معاوية وكان قد سكن المزة من عمل دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف وصحح بن عبد البر أنه مات سنة أربع وخمسين وقد روى عن أسامة من الصحابة أبو هريرة وابن عباس ومن كبار التابعين أبو عثمان النهدي وأبو وائل وآخرون وفضائله كثيرة وأحاديثه شهيرة
90 أسامة بن شريك الثعلبي من بني ثعلبة بن يربوع قاله الطبراني وأبو نعيم وقيل من بني ثعلبة بن سعد قاله بن حبان وقيل من بني ثعلبة بن بكر بن وائل قاله بن السكن وابن منده وابن عبد البر وقال فيه أيضا الذبياني الغطفاني وتعقبه الرشاطي بان بكرا ليس له من الولد من سمي ثعلبة وبأن قولهم في نسبة الذبياني الغطفاني دل على أنه من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان والله أعلم قال البخاري أسامة بن شريك أحد بني ثعلبة له صحبة روى حديثه أصحاب السنن وأحمد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم ومن حديثه أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه كأنما على رءوسهم الطير وفي بعض طرقه خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فجاء قوم فقالوا يا رسول الله إن بني يربوع قتلونا فقالوا لا تجني نفس على أخرى وروى أسامة بن شريك أيضا عن أبي موسى الأشعري وذكر الأزدي وابن السكن وغير واحد أن زياد بن علاقة تفرد بالرواية عنه
____________________

(1/49)



91 أسامة بن عمرو الليثي قيل هو شداد بن الهاد وسيأتي في الشين
92 أسامة بن عمير بن عامر بن الأقيشر بن عبد الله بن حبيب بن يسار بن ناجية بن عمرو بن الحارث بن كثير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل الهذلي والدأبي المليح قال البخاري له صحبة روى حديثه أصحاب السنن وأحمد وأبو عوانة وابن خزيمة وابن حبان والحاكم في صحاحهم ومن حديثه أصابتنا السماء ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين قال خليفة نزل البصرة ولم يروي عنه إلا ولده قاله جماعة من الحفاظ
93 أسامة الحنفي ذكره الباوردي في الصحابة وأخرج من طريق معاذ بن عبد الله بن خبيب عن رجل عن أسامة الحنفي قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه بالسوق فقلت لهم أين يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يريد أن يخط لقوم مسجدا الحديث واستدركه بن فتحون
94 إسحاق الغنوي روى البخاري في تاريخه وسمويه وأبو يعلى وغيرهم من طريق بشار بن عبد الملك المزني قال حدثتني جدتي أم حكيم بنت دينار المزنية عن مولاتها أم إسحاق الغنوية أنها هاجرت من مكة تريد المدينة هي وأخوها إسحاق حتى إذا كانت ببعض الطريق قال لها أخوها اجلسي حتى أرجع إلى مكة فآخذ نفقة لي أنسيتها قالت إني أخشى عليك الفاسق تعني زوجها أن يقتلك فذهب أخوها إلى مكة وتركها فمر بها راكب بعد ثلاث فقال يا أم إسحاق ما يقعدك ها هنا قالت أنتظر أخي قال لا إسحاق لك أدركه زوجك بعد ما خرج من مكة فقتله فذكر الحديث في قدومها المدينة وبشار بالموحدة والشين المعجمة ضعفه بن معين
____________________

(1/50)



95 إسحاق غير منسوب روى عبدان من طريق خالد بن عبد الرحمن عن إسحاق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن فتح التمرة وقشر الرطبة في إسناده ضعف وانقطاع أخرجه أبو موسى
96 أسد بن أسيد بن أبي أناس بن زنيم الكناني وسيأتي ذكر أبيه وذكر المرزباني في معجم الشعراء عن دغفل أن أسد بن أسيد هذا أسلم يوم الفتح وهو وأبوه
97 أسد بن خويلد في نسب خديجة روى حديثه محمد بن جابر عن سماك وعمن سمع أسد بن خويلد كذا ذكره بن منده وقال أبو عمر أسد بن أخي خديجة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تبع ما ليس عندك ذكره العقيلي وقال في إسناده مقال انتهى ولم يذكر أهل النسب لخديجة أخا سوى العوام والد الزبير ومات في الجاهلية ونوفل وقتل يوم بدر كافرا وقيل قتله بن أخيه الزبير وقيل على فيحتمل أن يكون أسد هذا بن نوفل لكنهم لم يذكروا ذلك
98 أسد بن خزيمة ذكر إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره أنه أحد من نزل فيه قوله تعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة الآية فما أدري أراد القبيلة أو اسم رجل بعينه
99 أسد بن حارثة الكلبي ثم العليمي من بني عليم بن جناب قال أبو عمر قدم على التبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه قطن في نفر من قومهم فسألوه الدعاء لقومهم في غيث السماء وكان متكلمهم وخطيبهم قطن بن حارثة فذكر حديثا فصيحا كثير الغريب من رواية بن شهاب عن عروة بن الزبير
____________________

(1/51)



100 أسد بن سعية القرظي أحد من أسلم من اليهود روى بن السكن من طريق سعيد بن بزيغ عن بن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن شيخا بني قريظة حدثه أن إسلام ثعلبة بن سعية وأسد بن سعية وأسد بن عبيد إنما كان عن حديث بن الهيبان فذكر قصته بطولها وأنه كان يعلمهم بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام فلما كانت الليلة التي في صبحها فتح قريظة قال لهم هؤلاء الثلاثة يا معشر يهود أنه والله للرجل الذي كان وصف لنا بن الهيبان فاتقوا الله واتبعوه فأبوا عليهم فنزل الثلاثة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا ورواه أيضا من طريق يحيى بن محمد بن عباد الشجري عن بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن سعيد بن المسيب عن جابر والإسناد الأول أقوى وروى الطبري وابن منده من طريق أخرى عن بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن سعيد أو عكرمة عن بن عباس قال لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسد بن عبيد وأسد أو أسيد بن سعية قالت يهود ماأتى محمدا إلا شرارنا فأنزل الله تعالى { ليسوا سواء من أهل الكتاب } إلى قوله { الصالحين }
101 أسد بن عبيد القرظي ذكره بن حبان في الصحابة وقد ذكر في ترجمة الذي قبله
102 أسد بن عبد الله ذكر إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره أنه أحد من نزل فيه { ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات } الآية
____________________

(1/52)



103 أسد بن كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن عقبة بن جرير بن شق بن صعب الجبلي ثم القسري جد خالد أمير العراق روى البخاري في تاريخه والطبراني وابن السكن من طريق أرطاة بن المنذر السكوني حدثني مهاجر بن حبيب عن أسد بن كرز قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أسد بن كرز لا تدخل الجنة بعمل ولكن برحمة الله إسناده حسن وروى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند وأبو يعلى والبغوي من طريق إسماعيل بن واسط البجلي عن خالد القسري عن جده أسد بن كرز سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول المريض تحات خطاياه الحديث فيه انقطاع بين خالد وأسد وروى بن منده من طريق عبد الله بن الفضل بن عاصم بن عمر بن قتادة حدثني أبي عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال أهدى أسد بن كرز إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوسا الحديث فيه انقطاع أيضا بين عاصم وقتادة ورويناه من وجه آخر عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير قال أسلم أسد بن كرز ومعه رجل من ثقيف فأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قوسا فقال أسد يا رسول الله أدع الله لي فدعا له وليزيد بن أسد هذا أيضا صحبة وسيأتي ذكره
104 أسد بن كعب القرظي روى بن جرير من طريق بن جريج قال في قوله تعالى { من أهل الكتاب أمة قائمة } قال هم عبد الله بن سلام وأخوه ثعلبة وسعية وأسد وأسيد وابنا كعب
105 أسد ويقال أسيد بالتصغير بن يعمر بن وهب الخزاعي لقبه النعيت يأتي ذكره في النون إن شاء الله تعالى
____________________

(1/53)



106 أسد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أر له ذكرا إلا في تاريخ جمعه العباس بن محمد الأندلسي للمعتصم بن صمادح ذكر في أوله ترجمة بيوته وقال فيها وكان أنس بن مالك ومولاه أسد يستأذن عليه
107 أسعد بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم جسر أبي عبيد
108 أسعد بن حارثة الأنصاري الساعدي ذكره عمر بن شبة فيمن استشهد يوم اليمامة واستدركه بن فتحون
109 أسعد بن حرام الخزرجي أحد قتلة بن أبي الحقيق ذكره عمر بن شبة عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة واستدركه بن فتحون
110 أسعد الخير سكن الشام ذكره البخاري في الوحدان حكاه بن منده
111 أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار أبو أمامة الأنصاري الخزرجي النجاري قديم الإسلام شهد العقبتين وكان نقيبا على قبيلته ولم يكن في النقباء أصغر سنا منه ويقال أنه أول من بايع ليلة العقبة وقال الواقدي عن عبد الرحمن بن عبد العزيز عن خبيب عن عبد الرحمن قال خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد القيس إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه فعرض عليهما الإسلام وتلا عليهما القرآن فأسلما ولم يقربا عتبة ورجعا إلى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام المدينة وأما بن إسحاق فقال إن أسعد إنما أسلم في العقبة الأولى مع النفر الستة فالله أعلم ووهم بن منده فقال كان نقيبا على بني ساعدة وقيل إنه أول من بايع ليلة العقبة
____________________

(1/54)


وقال بن إسحاق شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة وروى أبو داود والحاكم من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال كنت قائد أبي حين كف بصره فإذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان استغفر لاسعد بن زرارة الحديث وفيه كان أسعد أول من جمع بنا بالمدينة قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم في حرة بني بياضة في نقيع الخضمات وذكر الواقدي أنه مات على رأس تسعة أشهر من الهجرة رواه الحاكم في المستدرك من طريق الواقدي عن بن أبي الرجال وفيه فجاء بنو النجار فقالوا يا رسول الله مات نقيبا فنقب علينا فقال أنا نقيبكم وذكر بن إسحاق أنه مات والنبي صلى الله عليه وسلم يبني المسجد وقال الواقدي كان ذلك في شوال قال البغوي بلغني أنه أول من مات من الصحابة بعد الهجرة وأنه أول ميت صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وروى الواقدي من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال أول من دفن بالبقيع أسعد بن زرارة هذا قول الأنصار وأما المهاجرون فقالوا أول من دفن به عثمان بن مظعون وروى الحاكم من طريق السراج في تاريخه ثم من طريق محمد بن عمارة عن زينب بنت نبيط أن النبي صلى الله عليه وسلم حلى أمها وخالتها رعاثا من تبر وذهب فيه لؤلؤ وكان أبوهما أسعد بن زرارة أوصى بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أسعد بن زرارة وكان أحد النقباء ليلة العقبة وقد أخذته الشوكة فكواه الحديث وكذلك رواه الحاكم من طريق يونس عن الزهري قلت هذا هو المحفوظ ورواه عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن أنس أخرجه الحاكم أيضا وهي شاذة ورواه بن أبي ذئب عن الزهري عن عروة عن عائشة وهي شاذة أيضا ورواه زمعة بن صالح عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل عن أبي أمامة أسعد بن زرارة وهذا موافق لرواية عبد الرزاق لأنه لم يرد بقوله عن أبي أمامة أسعد بن زرارة الرواية وإنما أراد أن يقول عن قصة أسعد زرارة والله أعلم وقد اتفق أهل المغازي والتواريخ على أنه مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قبل بدر ووقع في الطبراني من طريق الشعبي عن زفر بن وثيمة من المغيرة بن شعبة أن أسعد بن زرارة قال لعمر إن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها وهذا فيه نظر ولعله كان فيه أن سعد بن زرارة فصحف والله أعلم وإلا فيحمل على أنه أسعد بن زرارة آخر انتهى
____________________

(1/55)



112 أسعد بن زرارة ذكر في الذي قبله إن ثبت وسيأتي في ترجمة عبد الله بن أسعد بن زرارة أن بعضهم روى الحديث المذكور في ترجمته فقال عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه فلعله كان فيه بن أسعد قال وهو عبد الله هذا
113 أسعد بن زيد بن الفاكه يأتي في أسعد بن يزيد
114 أسعد بن سلامة الأشهلي الأنصاري روى أبو نعيم من طريق موسى بن عقبة عن بن شهاب أنه استشهد يوم الجسر وتعقبه بن الأثير بأن الكلبي ذكره سعد بغير ألف قلت ويحتمل أن يكونا أخوين والله أعلم
115 أسعد بن عبد الله بن مالك بن ثعلبة بن مالك الخزاعي قال الحاكم في تاريخه أخبرني خلف بن محمد حدثنا موسى بن أفلح حدثنا سعيد بن سلم بن قتيبة أخبرني جعفر بن لاهز بن قريظ أخبرني سليمان بن كثير الخزاعي وهو جد جعفر أبو أمة عن أبيه كثير عن أبيه أمية بن أسعد عن أبيه أسعد بن عبد الله بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة ورويناه في الغرائب لأبي النرسي وقد ذكره أبو موسى في الذيل من طريقه بن الأثير فأسقطا من بين الحاكم وجعفر وهو فاحش وقد أخرجه بن عساكر في تاريخه في ترجمة سليمان بن كثير الخزاعي على الصواب
____________________

(1/56)



116 أسعد بن يربوع الأنصاري الخزرجي الساعدي قتل يوم اليمامة شهيدا ذكره سيف بن عمر في الفتوح وتبعه أبو عمر
117 أسعد بن يزيد بن الفاكه بن يزيد بن خلدة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة الأنصاري الخزرجي ويقال بن زيد ذكره أبو موسى بن عقبة وابن الكلبي فيمن شهد بدرا ولم يذكره بن إسحاق لكن ذكره سعد بن يزيد بغير الف ونسبه أبو نعيم نجاريا فوهم
118 أسعد بن عطية بن عبيد بن بجالة بن عوف بن ودم بن ذبيان بن هميم بن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة القضاعي البلوي ذكره بن يونس في تارخ مصر وقال بايع تحت الشجرة وشهد فتح مصر له ذكر وليست له رواية
119 الأسفع البكري ويقال بن الأسفع قال بن ماكولا هو بالفاء يقال له صحبة أخرج حديثه الطبراني من طريق مسلم بن خالد عن بن جريج قال أخبرني عمر بن عطاء مولى بن الأسفع رجل صدق عن الأسفع البكري أنه سمعه يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم في صفة المهاجرين فسأله إنسان أي آية في القرآن أعظم فقال الله لا إله إلا هو الحي القيوم رواه عبدان من طريق روح بن عبادة عن بن جريج عن مولى الأسفع عن بن الأسفع وهو الأشهر
120 الأسفع الجرمي هو بن شريح بن صريم بن عمرو بن رياح بن عوف بن عميرة بن الهون بن أعجب بن قدامة بن جرم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم قاله الطبري تبعا لابن الكلبي وابن شاهين عن رحاله وذكره بن ماكولا في رياح بكسر الراء والياء التحتانية واستدركه بن فتحون
____________________

(1/57)



121 الأسقع بالقاف والد واثلة بن الأسقع البكري الليثي الصحابي المشهور ذكر أبو سعد في شرف المصطفى شيئا يدل على أن له صحبة فأخرج من طريق هشام بن عمار عن محمد بن شعيب عن يحيى بن أبي عمرو عن عمر بن عبد الله عن واثلة بن الأسقع قال خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس الحديث وفيه ثم رجعت فوجدت والدي جالسا مستقبل الشمس ضحى فسلمت عليه تسليم الإسلام فقال اصبوت قلت نعم أسلمت قال عسى الله أن يجعل لك ولنا في ذلك خيرا قال فقعدت معه يعني إلى زمن الفتح الحديث ثم وجدت له أصرح من ذلك فأخرج أبو نعيم من دلائل النبوة من طريق أبي عاصم قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا عمر بن الدرفس قال حدثني عبد الرحمن بن أبي قسيمة عن واثلة بن الأسقع قال كنا في الصفة وهم عشرون رجلا فأصابنا جوع وكنت من أحدث أصحابي سنا فبعثوا بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أشكو جوعهم
122 الأسلع الأعرجي بالراء من بني الأعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم قال بن السكن حديثه في البصريين وفيه نظر وقال بن حبان الأسلع السعدي رجل من بني الأعرج بن كعب يقال إن له صحبة ولكن في إسناده خبره الربيع بن بدر وقال الطبراني في الترجمة الأسلع بن شريك الأشجعي ثم ساق حديثه من طريقين عن الربيع بن بدر حدثني أبي عن أبيه عن رجل يقال له الأسلع قال كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم وأرحل له فقال لي ذات يوم يا أسلع قم فارحل
____________________

(1/58)


فقلت يا رسول الله أصابتني جنابة فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه جبريل بآية الصعيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يااسلع فتيمم قال فقمت فتيممت ثم رحلت له فسار حتى مر بماء فقال لي يااسلع مس او امس هذا جلدك قال فأراني التيمم ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين انتهى ثم ساقه من طريق يحيى الحماني عن الربيع فقال الأسلع رجل من بني الأعرج بن كعب وكذا أخرجه إسماعيل القاضي في الأحكام عن يحيى ثم ساقه الطبراني أيضا من طريق الهيثم بن رزيق عن أبيه عن الأسلع بن شريك قال كنت ارحل ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحلة فكرهت أن ارحل ناقته وأنا جنب وخشيت أن اغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها ووضعت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت ثم لحقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال يا أسلع مالي أرى رحلتك تغيرت فقلت يا رسول الله لم ارحلها رحلها رجل من الأنصار قال ولم فقلت إني أصابتني جنابة فخشيت القر على نفسي فأمرته فرحلها ووضعت أحجارا فأسخنت ماء فاغتسلت به فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } إلى قوله { عفوا غفورا } قلت وهذه القصة فيها شبه يسير من الأولى وبينهما مغايرة ظاهرة فحمل الطبراني وجماعة الأمر على أن ذلك كله وقع للأسلع ويؤيد ذلك أن بن منده قال في ترجمته أسلع بن شريك بن عوف الأعرجي ثم روى من طريق قيس بن حفص الدارمي قال سألت بعص بني عم الأسلع عنه فقال هو الأسلع بن شريك بن عوف انتهى وقال خليفة في تاريخه ومن بني الأعرج بن كعب الأسلع بن شريك روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم ولم أر في شيء من طرفه أنه اشجعي ولا يلتئم ذلك مع كونه من بني الأعرج بن كعب فلعله وقع فيه تصحيف سمعي أراد أن يقول الأعرجي فقال الأشجعي وأما بن عبد البر ففرق بين القصتين وجعلهما لرجلين كل من منهما يقال له الأسلع فالأول قال إنه الأسلع بن الأسقع روى حديثه الربيع بن بدر والثاني الأسلع بن شريك الأعرجي التميمي ونسبه الثاني إلى الأعرج يدل على أنه الأول فإن الأول ثبت أنه اعرجي وما أدري من أين له اسم أبيه الأسقع فإن ثبت فلعله كان يسمى شريكا ويلقب الأسقع ووقع في أصله بخطه الاعوجي بالواو وتعقبه الرشاطي فقال إنما هو بالراء وكذا وقع التيمي وتعقبه الرشاطي أيضا وقد قال بن السكن في الأعرجي أيضا يقال له بن شريك فهدا يدل على الوحدة والله أعلم وحكى بن منده عن علي بن سعيد العسكري أن اسم الأسلع الحارث بن كعب وأظنه خطأ والله أعلم تنبيه وقع للشيخ مغلطاي في شرح البخاري في أول كتاب التيمم نسبة قصة الأسلع هذا إلى الحافظ في كتاب البرهان ولفظه إن الأسلع الأعرجي كان يرحل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال للنبي صلى الله عليه وسلم إني جنب وليس عندي ماء فأنزل الله آية التيمم وهذا تقصير شديد منه مع كثرة اطلاعه
____________________

(1/59)



123 الأسلع بن شريك وقد قدمت خبره في ترجمة الذي قبله
124 أسلم بن أوس بن بجرة يأتي في الذي بعده
125 أسلم بن بجرة بفتح الموحدة وسكون الجيم الأنصاري نسبه بن الكلبي فقال أسلم بن بجرة بن الحارث بن غيان بالغين المعجمة والياء التحتانية المشددة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الخزرجي الساعدي هكذا نسبه بن الكلبي وأما العدوي فقال أوس بدل غياث وقال بن ماكولا وقبله الدارقطني أسلم بن أوس بجرة والباقي مثله وذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله كذلك وتبعوا كلهم العدوي فإنه كذلك ذكره في نسب الأنصار وقال أنه شهد أحدا وقال بن عبد البر لم يصح عندي نسبه وفي صحبته نظر قلت قد نسبه بن الكلبي وهو عمدة النسابين كما ذكرناه وتبعه بن شاهين وابن قانع وغيرهما وروى الطبراني في الصغير من طريق الزبير بن بكار عن عبد الله بن عمرو الفهري عن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أسلم عن أبيه عن جده أسلم الأنصاري قال جعلني النبي صلى الله عليه وسلم على اساري قريظة الحديث وقال لا يروي عن أسلم الابهذا الإسناد تفرد به الزبير انتهى وقد رواه الطبراني نفسه في الكبير من وجه آخر أخرجه من طريق إسحاق بن أبي فروة عن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة عن أبيه عن أسلم بن بجرة مثله ومن هذا الوجه الثاني أخرجه بن السكن وقال لا يثبت وابن منده استغربه وقال بن عبد البر حديثه يدور على إسحاق كذا قال وفرق بن الأثير بين أسلم بن بجرة وبين أسلم بن أوس بن بجرة وهما واحد كما ترى ويحتمل على بعد أن يكون أحدهما بن أخي الآخر وتوافقا في الاسم والله أعلم وقال بن عبد البر هو أحد من منع من دفن عثمان بالبقيع ونقل البغوي عن أبي عبيد قال أسلم بن الحصين بن النعمان الأوسي يكنى أبا جبيرة وهو غير أبي جبيرة قيس بن الضحاك قلت أخرج ذلك بن شبة في خبر المدينة من طريق مخلد بن خفاف عن عروة وقال منعهم من دفن عثمان بالبقيع أسلم بن أوس بن بجرة الساعدي
____________________

(1/60)



126 أسلم بن جبيرة بن حصين بن جبيرة بن حصين بن النعمان بن سنان بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي نسبه بن الكلبي وقال بن منده أسلم بن الحصين وساق نسبه ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا ونقل البغوي عن أبي عبيد قال أسلم بن الحصين بن النعمان الأوسي يكنى أبا جبيرة وهو غير أبي جبيرة قيس بن الضحاك قلت فالاختلاف في نسبه كالاختلاف في الذي قبله والاحتمال فيهما كذلك والله أعلم
____________________

(1/61)



127 أسلم بن حصين مضى في الذي قبله
128 أسلم بن الحارث بن عبد المطلب بن هشام الهاشمي بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخو نوفل ذكره محمد بن عمر الحافظ الجعابي فيمن حدث هو وولده عن النبي صلى الله عليه وسلم نقلته من خط مغلطاي
129 أسلم خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بن منده روى إسحاق بن سليمان عن سعيد بن عبد الرحمن المدني قال كان رافع وأسلم خادمين للنبي صلى الله عليه وسلم يعني اللذين ذكرهما عمر بن الخطاب في قوله % وكن رفيق رافع وأسلم % واخدم الأقوام كيما تخدم وهو خبر رواه بن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال ما شعرنا ليلة ونحن مع عمر الا وقد رحل رواحلنا وأخذ راحلته فرحلها وايقظنا وهو يرتجز فذكر هذا البيت
130 أسلم يقال هو اسم أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بكنيته أشهر وسيأتي هناك وممن جزم بأن اسمه أسلم البخاري
____________________

(1/62)



131 أسلم مولى عمر روى بن منده من طريق عبد المنعم بن بشير عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده أنه سافر مع النبي صلى الله عليه وسلم سفرتين والمعروف أن عمر اشترى أسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كذلك ذكره بن إسحاق وغيره كما سنورده في القسم الثالث إن شاء الله تعالى
132 أسلم الراعي الأسود قال بن إسحاق في المغازي حدثني أبي إسحاق بن يسار أن راعيا أسود أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر ومعه غنم كان أجيرا فيها لرجل يهودي فقال يا رسول الله اعرض علي الإسلام فأسلم كذا ذكره بن عبد البر واعترضه بن الأثير بأنه ليس في شيء من السياقات أن اسمه أسلم وهو اعتراض متجه وقد سماه أبو نعيم يسارا كما سيأتي في الياء التحتانية إن شاء الله تعالى وقال الرشاطي في الأنساب أسلم الحبشي أسلم يوم خيبر وقاتل فقتل وما صلى صلاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن معه الآن زوجته من الحور العين
133 أسلم بن سليم الصريمي عم خنساء بنت معاوية بن سليم سماه بن منده وقال أبو نعيم لا يصح ذلك يعني وإنما يروي عن خنساء عن عمها غير مسمى
134 أسلم بن عبيدة ذكره الدمياطي في موالي النبي صلى الله عليه وسلم ولعله بعض من تقدم
135 أسلم بن عميرة بفتح العين بن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا قاله محمد بن سعد والطبري أخرجه بن عبد البر
136 أسلم الطائي ذكر الواقدي أنه كان مولى لرجل من نبهان وأن عليا أصابه حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طيء في ربيع الآخر سنة تسع فعرض عليه الإسلام فدله على عوراتهم فأغار عليهم وسبى آل عدي بن حاتم وأخته ثم أسلم أسلم وذكره الطبري أيضا وأخرجه بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن يزيد عن رجاله وذكر بن سعد والطبري أيضا أنه حضر مع خالد بن الوليد يوم اليمامة وابلى بلاء حسنا واستدركه بن فتحون
____________________

(1/63)



137 أسماء بن حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى الأسلمي يكنى أبا هند نسبه بن الكلبي وقال قال بن عبد البر أسماء بن حارثة بن هند بن عبد الله والباقي مثله وذكر هند في نسبه غلط وإنما هند أخوه وروى احمد بن منده من طريق يحيى بن هند بن حارثة وكان هند من أصحاب الحديبية وأخوه هو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه يأمرهم بصيام عاشوراء وهو أسماء بن حارثة قال يحيى بن هند عن أسماء بن حارثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وقال مر قومك فليصوموا هذا اليوم الحديث وروى عن الأوزاعي عن بن حرملة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أسماء بن حارثة نحوه وعن موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى عن عبادة بن الصامت قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسماء بن حارثة وروى الحاكم في المستدرك من طريق الواقدي عن سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن جده عن أسماء بن حارثة أخرجه من طريق يزيد بن إبراهيم عن بن سيرين عن أبي هريرة ما كنت أرى هندا وأسماء ابني حارثة الا خادمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول لزومهما بابه وخدمتهما إياه قال بن سعد عن الواقدي مات أسماء سنة ست وستين بالبصرة وهو بن ثمانين سنة وكان من أهل الصفة قال وقال الواقدي مات في خلافة معاوية أيام زياد وكان موت زياد سنة ثلاث وخمسين
____________________

(1/64)



138 أسماء بن ربان بن معاوية بن مالك بن الحارث بن رفاعة بن عذرة بن عدي بن شمس بن طرود بن قدامة بن جرم الجرمي قال بن سعد في الطبقات وابن الكلبي خاصم بني عقيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في العقيق فقضى به لجرم وهو ماء في أرض بني عامر وليس الذي بالمدينة وكذا أخرجه بن شاهين عن محمد بن محمد عن رجاله وهو القائل % وإني أخو جرم كما قد علمتم % إذا اجتمعت عند النبي المجامع % فإن أنتم لم تقنعوا بقضائه % فإني بما قال النبي لقانع
139 أسماء بن مالك الكعبي ذكره البارودي وأخرجه من طريق قرة بن خالد سمعت يزيد بن الشخير قال كنا بالمربد فأتى علينا رجل من أهل البادية فذكر الحديث وهو معروف بالنمر بن تولب كما سيأتي في موضعه واستدركه بن فتحون وقال بن حبان أسماء بن مالك العكلي له صحبة وروى عنه البصريون
140 إسماعيل رجل من الصحابة نزل البصرة روى مسلم من طريق وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد ومسعر بن كدام والبختري بن المختار والنسائي من طريق أبي إسحاق السبيعي ومسلم أيضا من طريق عبد الملك بن عمير كلهم عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلج النار رجل صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ورويناه في خبر عبد الله الجابري قال حدثنا بن أبي المثنى حدثنا جعفر بن عون عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة قال جاء شيخ من أهل البصرة إلى أبي فقال حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره فقال الشيخ أنت سمعته قال سمعته أذناي ووعاه قلبي فقال الشيخ وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله وما علمت أحدا وافقني عليه ورواه بن خزيمة في صحيحه عن بندار عن يزيد بن هارون عن إسماعيل فقال فيه شيخ من أهل البصرة يقال له إسماعيل أخرجه بن منده عن إبراهيم بن محمد عن بن خزيمة ولا نعرف تسمية هذا الشيخ الا في هذه الرواية وهي رواية صحيحة والله أعلم
____________________

(1/65)



141 إسماعيل بن سعيد بن عبيد بن أسيد بن عمرو بن علاج الثقفي سيأتي في ترجمة أبيه أن له صحبة وإسماعيل المذكور كان معه وشهد موت أمية بن أبي الصلت وذلك فيما رواه البخاري في تاريخه عن الجراح بن مخلد عن العلاء بن الفضل سمع محمد بن إسماعيل بن طريح بن إسماعيل بن سعيد بن عبيد عن أبيه عن جده عن جد أبيه قال شهدت أمية بن أبي الصلت عند الموت فذكر الحديث بطوله وقد أخرجه بن منده في ترجمة طريح بن طربق عمرو بن علي عن العلاء بن الفضل عن محمد بن إسماعيل بن طريح عن أبيه عن جده قال حضرت أمية وكذلك أخرجه بن السكن عن المحاملي عن محمد بن صالح عن العلاء وما قاله البخاري هو المعتمد ويمكن رد الرواية الثانية إلى الأولى بأن يعود الضمير في جده على إسماعيل لا على محمد وسقط عند بن قانع وابن منده بين طريح وسعيد ذكر إسماعيل وهو غلط وقد ساق الزبير بن بكار نسبه على الصواب والله أعلم وكانت وفاة أمية بن أبي الصلت بعد وقعة بدر بمدة وقد ذكر بن عبد البر أنه لم يبق من قريش وثقيف أحد بعد حجة الوداع إلا أسلم واستدركه بن فتحون
____________________

(1/66)



142 إسماعيل بن عبد الله الغفاري ويقال الأشجعي ذكر الثعلبي في التفسير وهبة الله بن سلامة في الناسخ عن الكلبي ومقاتل أنه طلق امرأته قتيلة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعلم بحملها ثم علم فراجعها فولدت فماتت ومات ولدها فنزلت { والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء } الآية استدركه بن فتحون
143 أسمر بن أبيض يأتي قريبا
144 أسمر بن ساعد بن هلوات بن المازني روى بن منده من طريق أحمد بن داود بن أسمر بن ساعد قال حدثني أبي داود حدثنا أبي أسمر بن ساعد قال وفدت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أن أبانا شيخ كبير يعني هلوات وقد سمع بك وليس به نهوض وقد وجه إليك بلطف الأعراب فقبل منه الهدية ودعا له ولولده
145 أسمر بن مضرس الطائي قال البخاري وابن السكن له صحبة وحديث واحد وقال أبو عمر هو أخو عروة بن مضرس وهو أعرابي وقال بن منده هو أسمر بن أبيض بن مضرس زاد في نسبه أبيض وقال عداده في أهل البصرة قلت وأخرج حديثه أبو داود بإسناد حسن قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته فقال من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له
146 الأسود بن أبيض ذكر أبو موسى عن عبدان أن حماد بن سلمة سماه في جملة من قتل بن أبي الحقيق والمعروف فيهم أسود بن خزاعي وأسود بن حرام كما سيأتي
____________________

(1/67)



147 الأسود بن أبي الأسود النهدي روى بن منده من طريق يونس بن بكير عن عنبسة بن الأزهر عن بن الأسود النهدي عن أبيه قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار فدميت أصبعه فقال % هل أنت الا أصبع دميت % وفي سبيل الله ما لقيت قال بن منده في الترجمة الأسود بن أبي الأسود وهذه عادته فيمن لا يعرف اسم أبيه يجعل له من اسم صاحب الترجمة كنية وقد ترجم له قبله البغوي فقال الأسود ولم ينسبه ثم ساق حديثه ووقع عنده عن أبي الأسود أو بن الأسود عن أبيه وقال لا أعلم بهذا الإسناد غيره قال أبو نعيم الصحيح ما رواه الثوري وشعبة وابن عيينة وغيرهم عن الأسود بن قيس عن جندب البجلي قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فدميت أصبعه الحديث وتعقبه بن الأثير بأن جندبا لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار يعني دخله لما هاجر إلى المدينة قلت وصواب العبارة كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار كذا ثبت في الطرق الصحيحة وأراد غارا من الغيران لا الغار المعهود والله أعلم
148 الأسود بن أصرم المحاربي قال بن حبان عداده في أهل الشام وروايته فيهم وذكره أبو زرعة الدمشقي وابن سميع وابن عبد البر فيمن نزل الشام من الصحابة وقال بن السكن مخرج حديثه في أهل الشام ورواه الطبراني من طريق عبد الوهاب بن بخت عن سليمان بن حبيب المحاربي عن أسود بن أصرم المحاربي أنه قدم بإبل له سمان إلى المدينة في زمن محل فأتى بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما أردت بها قال خادما فقال من عنده خادم فقال عثمان عندي فأتاه بها فلما رآها قال مثلها أريد قال فخذها وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إبله فقال أسود يا رسول الله أوصني قال لا تقل بلسانك إلا معروفا ولا تبسط يدك الا إلى خير أخرجه البغوي مختصرا وقال لا أعلم له غيره ولم يحدث به غير أبي عبد الرحيم عن عبد الوهاب انتهى وقد أخرجه بن السكن والبخاري في تاريخه وابن أبي الدنيا في الصمت من وجه آخر عن سليمان قال حدثني أسود بن أصرم نحوه لكن قال البخاري في إسناده نظر
____________________

(1/68)



149 الأسود بن أبي البختري واسمه العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي أمة عاتكة بنت أمية بن الحارث بن أسد قتل أبوه يوم بدر كافرا وأسلم هو يوم الفتح وقال الزبير بن بكار حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة إلى المدينة وأمره أن يستثير رجلا من بني أسد يقال له الأسود بن فلان فلما دخل المسجد سد الأبواب وأراد قتلهم حتى نهاه الأسود قال الزبير هو الأسود بن أبي البختري وكان الناس اصطلحوا عليه بالمدينة أيام حرب علي ومعاوية وذكر الزبير أيضا أنه قال لأخته أم عبد الله بنت أبي البختري لما أرسل زوجها عدي بن نوفل يطلبها إذا استعمله عمر على حضر موت قد بلغ الأمر من بن عمك فاشخصي إليه ففعلت وفي ابنه سعيد بن الأسود تقول امرأة % الا ليتني اشري وشاحي ودملجي % بنظرة عين من سعيد بن أسود وكان سعيد بن الأسود هذا رجلا في أيام عثمان قال بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا معتمر سمعت أبي عن أبي نضرة عن أبي سعيد مولى بني أسيد فذكر حديث قتل عثمان بطوله وفيه ولقد رأيت سعيد بن الأسود بن أبي البختري وأنه ليضرب رجلا بعرض السيف ولو شاء أن يقتله لقتله ولكن عثمان عزم عليهم فأمسكوا
____________________

(1/69)



150 الأسود بن البختري بن خويلد قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة وروى عن الحسن بن مدرك عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن أبي مالك عن أبي حازم عن الأسود بن البختري بن خويلد قال يا رسول الله أعظم لاجري أن استغني عن قومي رجاله ثقات مع إرساله ومال بن الأثير إلى أنه هو الأول قلت وظاهر السياق يأبى ذلك
151 الأسود بن ثعلبة اليربوعي ذكره بن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة وقال بن حبان يقال إن له صحبة وذكره بن شاهين وابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر ولم يزيد و في ترجمته على ما حكاه بن سعد عن الواقدي أنه شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع
152 الأسود بن حازم بن صفوان بن عرار روى بن منده من طريق أبي أحمد بحير بن النضر عن أبي جميل عباد بن هشام وكان مؤذنا في بمجكث قرية من قرى بخارى قال رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الأسود بن حازم بن صفوان وكنت آتيه مع أبي وأنا يومئذ بن ست أو سبع سنين فقال شهدت غزوة الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن ثلاثين سنة قلت إسناده ضعيف جدا
153 الأسود بن حرام مضى في الأسود بن أبيض ويأتي في الذي بعده وذكره عمر بن شبة عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة فيمن قتل بن أبي الحقيق لكنه قال أسعد بن حرام كما مضى
____________________

(1/70)



154 الأسود بن خزاعي الأسلمي حليف بني سلمة من الأنصار ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب في قتلة بن أبي الحقيق قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عتيك وعبد الله بن أنيس وأبا قتادة ومسعود بن سنان وأسود بن خزاعي وأسود بن حرام فذكر القصة وسماه بن إسحاق خزاعي بن الأسود وكذلك معمر عن الزهري وروى بن منده من طريق الواقدي عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر خيبر أمر عليا بقتالهم فبرز رجل مدجج فنزل إليه الأسود بن خزاعي فقتله الأسود وأخذ سلبه وقال الطبري شهد الأسود بن خزاعي أحدا وذكر الوافدي أنه سار مع علي إلى اليمن لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم وذكر أيضا أنه شهد لأبي قتادة بسلب قتيله يوم حنين
155 الأسود بن خطامة الكناني روى بن منده من طريق إبراهيم بن المنذر حدثني عبد الملك بن يحيى حدثني إسماعيل بن النضر بن الأسود بن خطامة من بني كنانة عن أبيه عن جده قال خرج زهير بن خطامة وافدا حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم قال إن لنا حمى في الجاهلية فاحمه لنا ثم ذكر إسلام الأسود بطوله كذا هو في الأصل مختصرا والإسناد مجهول
156 الأسود بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة الخزاعي ذكره خليفة في الصحابة وقال بن حبان يقال إن له صحبة وفي إسناده بعض النظر ووهم بن سعد في ترجمة فأورد فيها حديث الأسود بن خلف بن عبد يغوث الآتي وتفطن لذلك الذهبي لكن ما أفصح بالمراد بل ذكر ترجمة هذا عقب ترجمة بن عبد يغوث ثم قال هو الذي قبله فيما أرى انتهى وليسا واحدا بل هما اثنان متغايران لكن الحديث لابن عبد يغوث
____________________

(1/71)



157 الأسود بن خلف بن عبد يغوث القرشي كذا نسبه البخاري في ترجمته وفي ترجمة ابنه محمد وقال بن السكن يقال أنه من بني جمح ورجحه بن عبد البر وتعقب ذلك بن الأثير بأنه ليس في بني جمح أحد اسمه عبد يغوث وقال بن منده هو زهري وقال العسكري قال مطين هو قرشي أسلم يوم الفتح وعبد يغوث هو بن وهب بن زهرة وكان له بن يقال له الأسود بن عبد يغوث وكان أحد المستهزئين ومات على كفره وكان الأسود بن خلف يسمى باسم عمه والله أعلم وقال الإمام أحمد في مسنده حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني بن خثيم أن محمد بن الأسود بن خلف أخبره أن أبا الأسود رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس عند قرن مصقلة وأخرجه الحاكم من رواية بن جريج وقال فيه أن آباه حدثه أنه رأى قال البغوي وابن السكن لم يحدث به غير بن جريج وروى البغوي من طريق عبد الرزاق عن معمر عن بن خثيم بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حسنا فقبله وقال إن الولد مبخلة مجبنة قال البغوي وابن السكن والدارقطني تفرد به معمر وقال البغوي وابن السكن ليس للأسود غير هذين الحديثين انتهى وقد وجدت له ثالثا أخرجه البزار عن بشر بن معاذ عن فضيل بن سليما عن بن خثيم عن محمد بن خلف عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يجدد انصاب الحرم وأخرجه الطبراني عن البزار وله رابع قال البخاري في تاريخه حدثنا معلي حدثنا وهيب عن بن خثيم حدثني محمد بن الأسود بن خلف بن عبد يغوث عن أبيه إنهم وجدوا كتابا أسفل المقام فدعت قريش رجلا من حمير فقال إن فيه لحرفا لو أحد ثكموه لقتلتموني قال فظننا أن فيه ذكر محمد صلى الله عليه وسلم فكتمناه
____________________

(1/72)



158 الأسود بن ربيعة بن الأسود اليشكري روى بن منده من طريق الحارث بن عبيد الأيادي حدثني عباية أو بن عباية رجل من بني ثعلبة عن الأسود بن ربيعة بن الأسود اليشكري أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيبا فقال الا إن دماء الجاهلية وغيرها تحت قدمي الا السقاية والسدانة إسناد مجهول لكن ذكره أبو عبيدة في كتاب الأرحاء والمحاجم ومآثر العرب قال كان من مآثر يشكر في الجاهلية أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوم الفتح فقال ألا إن كل مكرمة كانت في الجاهلية فقد جعلتها تحت قدمي الا السقاية والسدانة فقام إليه الأسود بن ربيعة بن أبي الأسود بن بن مالك بن ربيعة بن جميل بن ثعلبة بن عمرو بن عثمان بن حبيب بن يشكر فقال يا رسول الله إن أبي كان تصدق بمال من ماله على بن السبيل في الجاهلية فإن تكن لي مكرمة تركتها وإلا تكن لي مكرمة فأنا أحق بها فقال بل هي لك مكرمة فتقبلها قال وإياها أراد الفرزدق حين قال لجرير % هلم إلى الحكام بكر بن وائل % ولا تك مثل الحائر المتردد % إلى اليشكريين الكرام فعالهم % بني مطعم الاضياف في آل أسود
159 الأسود بن ربيعة الحنظلي من بني ربيعة بن مالك بن حنظلة ذكره بن شاهين وسيأتي ذكره في الأسود بن عبس
160 الأسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة الأنصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وذكره بن عبد البر فصحف ثعلبة فجعله قطبة قال ويقال الأسود بن رزم بن زيد بن قطبة بن غنم كذا قال قطبة في الموضعين فصحف وفي كتاب بن هشام قيل هو الأسود بن رزين بن زيد ثعلبة كذا وقع فيه رزين بالنون وقيل هو سواد بن زيد وسيأتي في حرف السين
____________________

(1/73)



161 الأسود بن سريع بن حمير بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي الشاعر المشهور روى البخاري في تاريخه عن مسلم بن إبراهيم عن السري بن يحيى عن الحسن البصري قال حدثنا الأسود بن سريع قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع غزوات وأخرجه بن حبان وابن السكن من طريق السري وروى البخاري في الأدب المفرد له حديثا آخر وقال أحمد حدثنا علي بن عبد الله حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن الأحنف بن قيس عن الأسود بن سريع وعن قتادة عن الحسن عن أبي رافع عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة يدلون يوم القيامة بحجة الحديث رواه بن حبان في صحيحه من طريق إسحاق بن إبراهيم عن معاذ بن هشام وروى الحاكم من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر عن الأسود بن سريع أنه قال يا رسول الله ألا أنشدك محامد الحديث قال البغوي كان شاعرا وكان في أول الإسلام قاصا ثم روى من طريق السري بن يحيى عن الحسن أنه كان أول من قص في مسجد البصرة وقال خليفة كانت له دار بحضرة الجامع بالبصرة توفي في عهد معاوية وقال بن أبي خيثمة عن أحمد وابن معين مات سنة اثنتين وأربعين وقال البخاري قال علي فقد أيام الجمل وبذلك حزم أبو حاتم وأبو داود وابن السكن وابن حبان وابن زبر وغيرهم وروى الباوردي عن الحسن قال لما قتل عثمان ركب الأسود سفينة وحمل معه أهله وعياله فانطلق فما رئي بعد
____________________

(1/74)



162 الأسود بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي بن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد زوج أم سلمة ذكره بن عبد البر وقال في صحبته نظر قلت وذكره العدوي في النسب وقال كان في بدر أسيرا انتهى وذكر الزبير أن أباه سفيان قتل يوم بدر كافرا قتله حمزة بن عبد المطلب فهو من أهل هذا القسم وذكر أيضا أنه تزوج أم حبيب بنت العباس بن عبد المطلب فولدت له الأسود وسيأتي ذكر أخيه عبد الله بن سفيان وغيره من إخوته
163 الأسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين الكندي ذكره بن الكلبي فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان معه ابنه يزيد وهو غلام فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبري وأبو موسى في الذيل واستدركه بن فتحون
164 الأسود بن عبد الله السدوسي اليماني أحد من وفد مع بشير بن الخصاصية يأتي في عبد الله بن الأسود
____________________

(1/75)



165 الأسود بن عبس بن أسماء بن وهب بن رياح بن عوذ بن منقذ بن كعب بن ربيعة الجوع بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم ذكر هشام الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال جئت لاقترب إلى الله بصحبتك فسماه المقرب وذكر سيف بن عمر عن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسود بن ربيعة من ولد ربيعة بن مالك بن حنظلة فقال ما أقدمك قال اقترب بصحبتك فترك الأسود وسمي المقرب وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع علي صفين وروى الطبري أن عمر استعمل الأسود بن ربيعة أحد بني ربيعة بن مالك على جند البصرة وهو صحابي مهاجري وهو الذي قال جئت لاقترب فسمي المقرب قال بعض الحفاظ لعل بعضهم نسبه إلى جده الأعلى ربيعة والله أعلم
166 الأسود بن عمران البكري روى بن منده من طريق ميسرة الهدى عن أبي المحجل عن عمران بن الأسود أو الأسود بن عمران قال كنت رسول قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخلوا في الإسلام ووافدهم قال بن عبد البر في إسناد حديثه مقال قلت ما فيه غير أبي المحجل وهو مجهول
167 الأسود بن عوف الزهري أخو عبد الرحمن أحد العشرة قال بن سعد أسلم هو وأخوه عبد الله يوم الفتح وقال بن عبد البر تبعا للزبير هاجر قبل الفتح وهو والد جابر الذي ولي المدينة لابن الزبير ولجابر قصة في الموطأ وقتل اخواه محمد وعباس ابنا الأسود مع بن الأشعث بالرواية
168 الأسود بن عويم السدوسي روى بن منده من طريق حبيب السدوسي عن الأسود بن عويم قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجمع بين الحرة والأمة فقال للحرة يومان وللأمة يوم وفي إسناده علي بن قرين وقد كذبه بن معين
____________________

(1/76)



169 الأسود بن مسعود الثقفي ذكر عمر بن شبة من طريق الشعبي أنه جاوب ظبيان بن كداد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث طويل ذكر وفوده فيه وأورد له شعرا يمدح به النبي صلى الله عليه وسلم فمنه % أمسيت أعبد ربي لا شريك له % رب العباد إذا ماحصل اليسر % أنت الرسول الذي ترجى فواضله % عند القحوط إذا ما أخطأ المطر ذكره بن فتحون في الذيل
170 الأسود بن مالك الأسدي اليماني أخوه الحدرجان روى بن منده من طريق احفاده عنه قال قدمت أنا وأخي الأسود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنا به وصدقنا به قال وكان جزء والأسود قد خدما النبي صلى الله عليه وسلم وصحباه قال بن منده تفرد به إسحاق الرملي قلت وهم مجهولون
171 الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشي الأسدي بن أخي خديجة كان من مهاجرة الحبشة الهجرة الثانية ذكره بن إسحاق وأمه فريعة بنت عدي بن نوفل بن عبد مناف وهاجر إلى المدينة بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم وهو جد أبي الأسد محمد بن عبد الرحمن بن الأسود يتيم عروة وكان أبوه نوفل شديدا على المسلمين في أول الإسلام
172 الأسود بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري خال النبي صلى الله عليه وسلم روى بن الأعرابي في معجمه من طريق عنبسة بن عبد الرحمن القرشي محمد بن رستم الثقفي سمعت عبد الله بن عمرو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخاله الأسود بن وهب الا أعلمك كلمات من يرد الله به خيرا يعلمهن إياه ثم لا ينسيه أبدا قال بلى يا رسول الله قال اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي وخذ إلى الخير بناصيتي واجعل الإسلام منتهى رضاي الحديث وروى بن منده من طريق محمد بن العباس بن خلف عن عمرو بن أبي سلمة عن صدقة السمين عن أبي معيد حفص بن غيلان بن زيد بن أسلم حدثني وهب بن الأسود بن وهب خال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له الا أنبئك بشيء عسى الله أن ينفعك به قال بلى يا رسول الله قال أن الربا أبواب الباب منه عدل سبعين حوبا ادناها فجرة كاضطجاع الرجل مع أمه وإن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه بغير حق ورواه بن قانع في معجمه من طريق أبي بكر بن الأعين عن عمرو بن أبي سلمة فقال عن وهب بن الأسود خال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل عن أبيه وادخل بين صدقة وزيد الحكم الأيلي والحكم وصدقة ضعيفان وروى عن القاسم عن عائشة أن الأسود بن وهب خال النبي صلى الله عليه وسلم استأذن عليه فقال يا خال ادخل فدخل فبسط له رداءه الحديث رواه بن شاهين وفي إسناده عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي وهو ضعيف
____________________

(1/77)



173 الأسود بن هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن خزيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وكان أبوه هشام هو الذي قام في نقض الصحيفة التي اكتتبتها قريش على بني هاشم وذلك قبل موت أبي طالب ثم أسلم هشام وكان من المؤلفة ذكره الزبير بن بكار
174 الأسود الذي غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه تقدم في أبيض
____________________

(1/78)


ذكر من اسمه أسيد بفتح الهمزة وكسر السين
175 أسيد بن أبي أناس بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الدئلي بن أخي سارية ضبطه العسكري والدارقطني بفتح أوله المرزباني بضم أوله ورد ذلك بن ماكولا وروى بن شاهين من طريق المدائني عن رجاله من طرق كثيرة الى بن عباس وغيره قالوا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بني عبد بن عدي فيهم الحارث بن وهب وعويمر بن الأخرم وحبيب وربيعة ابنا ملة ومعهم رهط من قومهم فذكر قصتهم مطولة وفيها قالوا إنا لانريد قتالك ولو قاتلت غير قريش لقاتلنا معك ثم أسلموا واستأمنوا لقومهم سوى رجل منهم اهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه يقال له أسيد بن أبي أناس فتبرءوا منه فبلغ أسيدا ذلك فأتى الطائف فأقام به فلما كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم إلى الطائف فقال له بابن أخي أخرج إليه فإنه لا يقتل من أتاه فخرج إليه فأسلم ووضع يده في يده فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم ومدح النبي صلى الله عليه وسلم بأبيات وفي هذه القصة أن اسيدا لما أراد الاجتماع بالنبي صلى الله عليه وسلم خرج معه بامرأته وهي حامل فوضعت له ولدا في قرن الثعالب وذكر العسكري أنه كان رثى أهل بدر فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه بذلك قال أخبرنا بذلك بن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة معمر بن المثنى وقد رويت نظير قصته لأنس بن زنيم كما سيأتي في ترجمته ويحتمل وقوع ذلك لهما والله أعلم ونقل أبو بكر بن العربي القاضي عن أبي عامر العبدري أنه قال أسلم أسيد هذا وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وأظنه أدرك أحدا ورد ذلك بن العربي على شيخه بما تقدم ثم وجدت في فضائل علي رضي الله عنه جمع المميد بن النعمان الرافضي نحو ما ذكر العبدي فإنه ذكر قصة بدر ثم قال في آخرها فيما صنعه رضي الله عنه يوم بدر يقول أسيد بن أبي أناس يخاطب قريشا بقوله % في كل مجمع غاية اخزاكم % جذع يفوق على المذاكي القرح % هذا بن فاطمة الذي أفناكم % ذبحا وقتلا بغضه لم يربح % لله دركم ألما تذكروا % قد يذكر الحر الكريم ويستحي والذي ذكره الزبير أن أسيدا أنشد قريشا هذه الأبيات لما ساروا إلى أحد
____________________

(1/79)



176 أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي حليف بني زهرة ذكره العسكري وغيره من الصحابة وقال الواقدي أسلم يوم الفتح وشهد حنينا وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل ضبطه بن ماكولا وغيره بالفتح وأبوه بالجيم والياء التحتانية وهو جد عمر بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية شيخ الزهري الذي خرج حديثه في الصحيح عن أبي هريرة
177 أسيد بن سعية تقدم في أسد بفتح السين بغير ياء ووقع بالكسر والياء عند بن إسحاق ونقل بن عبد البر عن البخاري أنه مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وحكى بن ماكولا الخلاف فيه هل هو بالفتح أو بالضم وصحح أنه بالفتح تبعا للدارقطني وقد اختلف في ذلك عن بن إسحاق واختلف أيضا في اسم أبيه فقيل سعنة بالنون وقيل بالياء التحتانية
____________________

(1/80)



178 أسيد من ذرية الفطيون قال له النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أدم جماله فلم يشب وهو مشهور بكنيته أبو المقشعر ذكره الكلبي في أوائل نسب قحطان كذلك
179 أسيد بن صفوان نسبه بن قانع سلميا وقال الباوردي يقال أنه صحابي وليس له رواية الا عن علي وقال بن السكن ليس بالمعروف في الصحابة وروى بن ماجة في التفسير وأبو زكريا في طبقات أهل الموصل وغير واحد من طريق عمر بن إبراهيم الهاشمي أحد المتروكين عن عبد الملك بن عمير عن أسيد بن صفوان وكانت له صحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم قال لما توفي أبو بكر الصديق ارتجت المدينة بالبكاء ودهش الناس كيوم قبض النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث مطولا
180 أسيد المزني قال بن ماكولا له صحبة روى بن السكن وابن منده من طريق بن وهب عن عمر بن الحارث عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن أبي سلمة عن رجل من قومه يقال له أسيد المزني قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أريد أن أسأله وعنده رجل يسأله فأعرض عنه مرتين أو ثلاثا ثم قال من كان عنده أوقية ثم سأل فقد سأل إلحافا قال بن السكن إسناده صالح ولم أقف على نسبه وقال بن منده تفرد به بن وهب
____________________

(1/81)


1 ( ذكر من اسمه أسيد بالضم )
181 أسيد بن أحيحة بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي بن أخي صفوان بن أمية من مسلمة الفتح قال الزبير بن بكار فولد أحيحة بن أمية بن خلف أسيد بن أحيحة فولد أسيد عليا وكان يكنى أبا ريحانة وكان من أصحاب معاوية وكان مباينا لعبد الله بن الزبير فتقاول هو وابن عمه عبد الله بن صفوان بن أمية في أمره فسار إلى الشام ورجع مع جيوش يزيد بن معاوية فحاصر بن الزبير وهو بن عم أبي دهبل وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة وحكى الفاكهي عن الزبير أنه كان يقال له عليل بالتصغير وأنه لحق بعبد الملك فاستمده للحجاج فامده بطارق في أربعة آلاف فأشرف أبو ريحانة على أبي قبيس فصاح أبو ريحانة أليس قد أخزاكم الله قال له بن أبي عتيق وكان مع بن الزبير بلى والله
182 أسيد بن الأخنس بن شريق الثقفي حليف بني زهرة ذكره عمر بن شبة فيمن سكن المدينة من الصحابة استدركه بن فتحون
183 أسيد بن ثعلبة الأنصاري ذكر بن عبد البر أنه شهد بدرا وشهد صفين مع علي
184 أسيد بن أبي الجدعاء ذكره بن ماكولا وقال يقال له صحبة أورده أبو موسى في الذيل قلت قضية كلام بن ماكولا انه روى عنه عبد الله بن شقيق والذي أعرفة في اسم شيخه عبد الله بن شقيق أن اسمه عبد الله فلعله أخوه
____________________

(1/82)



185 أسيد بن الحضير بن سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي يكنى أبا يحيى وأبا عتيك وكان أبوه حضير فارس الأوس ورئيسهم يوم بعاث وكان أسيد من السابقين إلى الإسلام وهو أحد النقباء ليلة العقبة وكان إسلامه على يد مصعب بن عمير قبل سعد بن معاذ واختلف في شهوده بدرا قال بن سعد كان شريفا كاملا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة وكان ممن ثبت يوم أحد وجرح حينئذ سبع جراحات وقال بن السكن شهد بدرا والعقبة وكان من النقباء وأنكر غيره عده في أهل بدر وله أحاديث في الصحيحين وغيرهما وقال البغوي حدثنا بن زنبور حدثنا بن أبي حازم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الرجل أسيد بن خضير وقال بن إسحاق حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد منهم يلحق في الفضل كلهم من بني عبد الأشهل سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر وأخرج أحمد في مسنده من طريق فاطمة بنت الحسين بن علي عن عائشة قالت كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس وكان يقول لو أني أكون كما أكون على أحوال ثلاث لكنت حين أسمع القرآن أو اقرؤه وحين أسمع خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا شهدت جنازة وروى الواقدي من طريق عبد الله التيمي قال كان أبو بكر لا يقدم أحدا من الأنصار على أسيد بن حضير وروى البخاري في تاريخه عن بن عمر قال لما مات أسيد بن حضير قال عمر لغرمائه فذكر قصة تدل على أنه مات في أيامه وروى بن السكن من طريق بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما مات أسيد بن حضير باع عمر ماله ثلاث سنين فوفى بها دينه وقال لا اترك بني أخي عالة فرد الأرض وباع ثمرها وأرخ البغوي وغيره وفاته سنة عشرين وقال المدائني سنة إحدى وعشرين
____________________

(1/83)



186 أسيد بن ساعدة بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا قاله بن ماكولا وهو عم سهل بن أبي حثمة
187 أسيد بن سعية الإسرائيلي رجح بن ماكولا أنه بفتح الهمزة وقد تقدم
188 أسيد بن ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي بن عم رافع بن خديج يكنى أبا ثابت له ولأبيه صحبة قال البخاري مدني له صحبة وأخرج له أصحاب السنن قال الترمذي بعد أن أخرج له حديثا في الصلاة في مسجد قباء لا يصح لأسيد بن ظهير غيره قلت وقد أخرج له بن شاهين حديثا آخر لكن فيه اختلاف على رواته قال بن عبد البر مات في خلافة عبد الملك بن مروان
189 أسيد بن عمرو بن محصن الأنصاري ذكر أبو موسى أنه أحد الأقوال في اسم أبي عمرة
190 أسيد بن كعب القرظي تقدم ذكره في ترجمة أخيه أسد بن كعب
____________________

(1/84)



191 أسيد بن يربوع بن البدي بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الحارث بن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي بن عم أبي أسيد ذكره العسكري وقال شهد أحدا وقتل يوم اليمامة وكذا قال بن إسحاق والواقدي ووثيمة وذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن استشهد يوم اليمامة
192 أسيد بن يعمر الخزاعي الملقب بالنعيت تقدم فيمن اسمه أسد
193 أسيد الجعفي ذكره العسكري في الصحابة وأخرج عن طريق عنبسة بن سعد عن الزبير بن عدي عن أسيد الجعفي قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فكتب إلى أهل الطائف أن نبيذ الغبيراء حرام وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال يروي المراسيل قلت لكن قوله كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أن لا إرسال فيه
194 أسير غير منسوب آخره راء روى البخاري في تاريخه وابن سعد والبغوي وابن السكن وابن شاهين من طريق أبي عوانة عن داود بن عبد الله الأودي عن حميد بن عبد الرحمن قال دخلنا على أسير رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتيك من الحياء إلا خير قال البغوي لا يعرف لأسير غيره ورواه غير أبي عوانة عن داود فقال عن رجل من الصحابة ولم يسمه وذكره البخاري أيضا فقال يسير بالياء التحتانية وزاد فقال يسير حين استخلف يزيد بن معاوية يقولون أن يزيد ليس بخير أمة محمد وأنا أقول ذلك لأن يجمع الله أمة محمد أحب إلي من أن تفترق وكذا ذكره محمد بن سعد عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة وسياقه أتم
____________________

(1/85)



195 أسير بن جابر بن سليم بن حيان بن عمير بن عمرو بن أنمار بن الهجيم بن عمرو بن تميم التميمي روى بن قانع من طريق يونس بن عبيد عن بعض أصحابه عن أسير بن جابر بن سليم التميمي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو محتب ببردة فقلت يا رسول الله علمني مما علمك الله فقال لا تحقرن من المعروف شيئا وهذا غير أسير بن جابر التابعي الذي سيأتي ذكره في المخضرمين وله أحاديث مرسلة تبين هناك إن شاء الله تعالى
196 أسير بن عروة بن سواد بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري قال بن القداح شهد أحدا والمشاهد بعدها واستشهد بنهاوند وله ذكر في ترجمة رفاعة بن زيد
197 أسير الكندي غير منسوب ذكره العقيلي في الصحابة كذا استدركه الذهبي وكأنه أسير بن عمرو الآتي ذكره في المخضرمين
198 اسيرة بن عمرو بن قيس أبو سليط البدري يأتي في الكنى سماه بن إسحاق وموسى بن عقبة وأما أبو عبيدة فسماه سبرة
199 أسير بن عمرو بن يسار التجيبي ثم الدرمكي ذكره بن الكلبي وسيأتي في يسير
200 اسيم خاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد في حديث أخرجه أبو نعيم في الدلائل من طريق أبي بكر بن أبي عاصم من رواية معاوية بن يحيى عن الزهري عن خارجة بن زيد عن أسامة بن زيد أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مصلية فقال لي يا اسيم ناولني ذراعها الحديث
____________________

(1/86)


1 ( باب الألف بعدها شين )
201 الأشج العبدي يقال له أشج بن عبد القيس ويقال له أشج بني عمر مشهور بلقبه هذا واسمه المنذر بن عمرو أو بن الحارث يأتي إن شاء الله تعالى في الميم قال الواقدي كان قدوم الأشج ومن معه سنة عشر من الهجرة وسيأتي عن غيره أن قدومه كان سنة ثمان قبل فتح مكة
202 أشرس بن غاضرة الكندي قال بن أبي خيثمة حدثنا أبو إبراهيم الترجماني عن إسحاق بن الحارث القرشي قال رأيت عمير بن جابر وأشرس بن غاضرة وكانت لهما صحبة يخضبان بالحناء والكتم ورواه البغوي وابن منده وغيرهما
203 أشرف أحد الثمانية الذين قدموا من رهبان الحبشة تقدم في أبرهة
204 أشرف غير منسوب ذكره أبو إسحاق بن ياسين فيمن قدم من الصحابة هراة استدركه أبو موسى
205 الأشعث بن قيس بن معديكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الاكرمين بن ثور الكندي يكنى أبا محمد قال بن سعد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر في سبعين راكبا من كندة وكان من ملوك كندة وهو صاحب مرباع حضر موت قاله بن الكلبي وأخرج البخاري ومسلم حديثه في الصحيح وكان اسمه معد يكرب وإنما لقب بالأشعث
____________________

(1/87)


قال محمد بن يزيد عن رجاله كان اسمه معد يكرب وكان أبدا أشعث الرأس فسمي الأشعث وقال إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم شهدت جنازة فيها الأشعث وجرير فقدم الأشعث جريرا وقال أنه لم يرتد وقد كنت ارتددت ورواه بن السكن وغيره وكان الأشعث قد ارتد فيمن ارتد من الكنديين وأسر فأحضر إلى أبي بكر فأسلم فاطلقه وزوجه أخته أم فروة في قصة طويلة قال الواقدي حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت الأشعث بن قيس يقول لأبي بكر حين أتى به في الردة استبقني لحربك وزوجني أختك ففعل وقال الطبراني حدثنا عبد الرحمن بن سلم حدثنا عبد المؤمن بن علي قال حدثنا عبد السلام بن حرب عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال لما قدم بالأشعث أسيرا على أبي بكر أطلق وثاقه وزوجه أخته فاخترط سيفه ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى جملا أو ناقة الا عرقبه فصاح الناس كفر الأشعث فلما فرغ طرح سيفه وقال إني والله ما كفرت ولكن زوجني هذا الرجل أخته ولو كنا في بلادنا كانت وليمة غير هذه يأهل المدينة كلوا ويا أصحاب الإبل تعالوا خذوا شرواها ثم شهد الأشعث اليرموك بالشام والقادسية وغيرها بالعراق وسكن الكوفة وشهد مع علي صفين وله معه أخبار قال خليفة وأبو نعيم وغير واحد مات بعد قتل علي بأربعين ليلة وصلى عليه الحسن بن علي وقيل مات سنة اثنتين وأربعين وفي الطبراني من طريق أبي إسرائيل الملائي عن أبي إسحاق ما يدل على أنه تأخر عن ذلك فإن أبا إسحاق كان صغيرا على عهد علي وقد ذكر في هذه القصة أنه كان له على رجل من كندة دين وأنه دخل مسجدهم فصلى الفجر فوضع بين يديه كيس وحلة ونعل فسأل عن ذلك فقالوا قدم الأشعث الليلة من مكة وفيه أيضا من وجه آخر استأذن الأشعث على معاوية بالكوفة وعنده الحسن بن علي وابن عباس فذكر قصته لكن هذا لا يدفع ما تقدم وقال أبو حسان الزيادي مات وله ثلاث وستون سنة
____________________

(1/88)



206 الأشعث الأنصاري غير منسوب جاء ذكره في خبر مرسل قال بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا وكيع عن عاصم عن الشعبي كان إخوان من الأنصار يقال لأحدهما أشعث فغزا في جيش من جيوش المسلمين فقالت زوجته لأخيه هل لك في امرأة أخيك معها رجل يحدثها فصعد فأشرف عليه وهو معها على فراشها وهي تنتف دجاجة وهو يقول % وأشعث غزه الإسلام مني % خلوت بعرسه ليل التمام الأبيات قال فوثب إليه الرجل فضربه بالسيف حتى قتله ثم ألقاه قال فبلغ ذلك عمر فقال أنشد الله رجلا كان عنده من هذا علم الا قام به وذكر القصة ذكرته وأن لم يكن في القصة تصريح بصحبته لأن الأنصار لم يكن فيهم عند موت النبي صلى الله عليه وسلم أحد غير مسلم لا يتهيأ أن يغزو رجل في عهد عمر الا وقد كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مميزا وإن لم يكن رجلا ولهذه القصة طريق أخرى أخرجها بن منده من طريق أبي بكر الهذلي عن عبد الملك بن يعلى الليثي أن بكر بن شداخ الليثي قتل رجلا يهوديا في عهد عمر فخرج عمر وصعد المنبر فقال أذكر الله رجلا كان عنده علم بهذا الا اعلمني فقام إليه بكر بن الشداخ فقال أنا به فقال عمر الله أكبر فقال بكر خرج فلان غازيا ووكلني بأهله فجئت إلى بابه فوجدت هذا اليهودي وهو يقول وأشعث غزه الإسلام مني الأبيات قال فصدق عمر قوله وأبطل دمه
____________________

(1/89)



207 أشيم بوزن أحمد الضبابي بكسر المعجمة بعدها موحدة وبعد الألف أخرى قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مسلما فأمر الضحاك بن سفيان أن يورث امرأته من ديته أخرجه أصحاب السنن من حديث الضحاك وأخرجه أبو يعلى من طريق مالك عن الزهري عن أنس قال قتل أشيم خطأ وهو في الموطأ عن الزهري بغير ذكر أنس قال الدار قطني في الغرائب وهو المحفوظ وروى أبو يعلى أيضا من حديث المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى الضحاك أن يورث امرأته من دية زوجها ورواه بن شاهين من طريق بن إسحاق حدثني الزهري قال حدثت عن المغيرة أنه قال حدثت عمر بن الخطاب بقصة أشيم فقال لتأتيني على هذا بما أعرف فنشدت الناس في الموسم فأقبل رجل يقال له زرارة بن جزي فحدثته عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك
208 الأشيم غير منسوب ذكره بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن مكنف الحارثي فيمن قسم له عمر بن الخطاب من وادي القرى قال فكان مما قسم لعثمان وعامر بن ربيعة وعمرو بن سراقة والأشيم وعبد الله بن الأرقم وغيرهم آخر جه عمر بن شبة في أخبار المدينة من طريق بن إسحاق
____________________

(1/90)


1 ( باب الألف بعدها صاد )
209 أصبغ بن غياث بالمعجمة والمثلث آخره وقيل بالمهملة والموحدة آخره وروى بن منده من طريق جابر الجعفي أحد الضعفاء عن الشعبي عن أصبغ بن غياث سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيكم أيتها الأمة خلتان لم يكونا في الأمم قبلكم الحديث
210 أصرم الشقري تقدم في ترجمة أسامة بن اخدري
211 الاصرم أو اصيرم بن ثابت اسمه عمرو يأتي في العين إن شاء الله تعالى
212 الأصم العامري ثم البكائي ذكر بن شاهين من طريق علي بن محمد المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان وعن خلاد بن عبيدة عن علي بن زيد عن الحسن وعن أسد بن القاسم عن السدي عن أبي مالك وعن رجال المدائني قالوا وفد من بني البكاء معاوية بن ثور بن عبادة وابنه بشر بن معاوية والفجيع بن عبد الله بن جندع بن البكاء والأصم في ناس من بني البكاء وسيدهم معاوية بن ثور وهو بن مائة سنة فأسلموا واقاموا أياما في ضيافة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلما حضر شخوصهم ودعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له معاوية إني اتبرك بمسك وقد كبرت وابني بشر يربى فامسح وجهه قال فمسحه وأعطاه اعنزا عفرا ودعا له بالبركة فتصيب السنة بني البكاء ولا تصيب آل معاوية وكتب للفجيع وانصرفوا وذكر بن سعد هذه القصة عن الواقدي بسنده بنحوها وسمي الأصم المذكور عبد عمرو
213 اصيد بوزن أحمد بن سلمة السلمي روى أبو موسى من طريق سعيد بن عبد الله بن الوليد الوصافي عن أبيه وهو أحد الضعفاء عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأسروا رجلا من بني سليم يقال له الاصيد بن سلمة فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم رق له وعرض عليه الإسلام فأسلم وكان له أب شيخ كبير فبلغه ذلك فكتب إليه % من راكب نحو المدينة سالما % حتى يبلغ ما أقول الاصيدا % اتركت دين أبيك والشم العلا % أودوا وتابعت الغداة محمدا في أبيات قال فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه فأذن له فكتب إليه % إن الذي سمك السماء بقدرة % حتى علا في ملكه وتوحدا % بعث الذي ما مثله فيما مضى % يدعو لرحمته النبي محمدا في أبيات فلما قرأ كتاب ولده أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم
____________________

(1/91)



214 اصيد بن سلمة بن قريظ بن عبيد بن أبي بكر بن عبد الله بن كلاب الكلابي قال الواقدي والطبري أسلم وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم في جيش مع الضحاك بن سفيان الكلابي إلى قومه فلما صافوهم دعا الاصيد أباه إلى الإسلام فأبى فحمل عليه الاصيد فعرقب فرسه فسقط سلمة وتوكأ على رمحه وامسك اصيد عنه تأدبا فلحقه المسلمون فقتلوه وذلك في شهر ربيع الأول سنة تسع استدركه بن فتحون ونقله بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله ولكنه خلطه بالذي قبله والصواب التفرقة
215 أصيل بالتصغير واللام بن سفيان وقيل بن عبد الله الهذلي وقيل الغفاري وقيل الخزاعي روى الخطابي في غريب الحديث من طريق إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز عن أبيه عن الزهري قال قدم أصيل الغفاري على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة قبل أن يضرب الحجاب على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له عائشة كيف تركت مكة قال اخضرت اجنابها وابيضت بطحاؤها واعذق إذخرها وانتشر سلمها الحديث وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبك يااصيل لا تحزنا ورواه أبو موسى في الذيل من وجه آخر من طريق أحمد بن بكار بن أبي ميمونة عن عبد الله بن سعيد عن محمد بن عبد الرحمن القرشي عن بديح ويقال بن سدرة السلمي قال قدم أصيل الهذلي فذكر نحوه باختصار وفيه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ويها يا أصيل دع القلوب تقر وذكره الجاحظ في كتاب البيان له فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصيل الخزاعي يا أصيل كيف تركت مكة فذكر نحوه وفي كتاب اليشكري النسابة لما ذكر خفاجة بن غفار قال وهم رهط أصيل بن سفيان الذي سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن مكة
____________________

(1/92)


1 ( باب الألف بعدها ضاد )
216 الأضبط بن جني وقيل حسين بن رعل الأكبر روى أبو نعيم وأبو موسى من طريق عبد المهيمن بن الأضبط بن جني عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا وروى بن منده من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن أبي نهشل عن محمد بن مروان العقيلي عن عبد الله بن يحيى بن حارثة بن الأضبط عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكر مثله فالظاهر ان الضمير في قوله عن جده يعود على يحيى
____________________

(1/93)



217 الأضبط السلمي فرق أبو نعيم بينه وبين الذي قبله والظاهر عندي إنهما واحد ولم يذكر بن منده غير هذا فأخرج هو وأبو نعيم من طريق سهل بن صقير عن مكرم بن عبد العزيز السلمي عن عبد الرحمن بن حارثة بن الأضبط السلمي حدثني جدي الأضبط السلمي وكانت له صحبة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء 1 ( باب الألف بعدها عين )
218 الأعرج اسمه عبد الله بن إسحاق يأتي إن شاء الله تعالى
219 الاعرس بن عمرو اليشكري روى بن شاهين من طريق أبي غسان عن معتمر سمعت كهمسا يحدث عن أبي سنان الحنفي قال أول حي أدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقتهم حي من بني يشكر فأتى الأعرس بن عمرو فقال له من أنت قال أنا الاعرس بن عمرو قال لا ولكنك عبد الله وذكره بن منده تعليقا وأخرج أيضا من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد المتروكين عن عبد الله بن يزيد بن الاعرس عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بهدية فقبلها مني ودعا لنا في مرعانا قال بن منده تفرد به بن جبلة قلت وجدته في كتاب بن شاهين الاعوس بالواو
220 الأعشى المازني ويقال الحرمازي ومازن وحرماز أخوان من بني تميم اسمه عبد الله بن الأعور وقيل غير ذلك ومدار حديثه على أبي مسعر البراء عن صدقة طيسلة حدثني أبي وأخي عن أعشى بني مازن قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكره أخرجه أحمد وابن أبي خيثمة وابن شاهين وغيرهم من هذا الوجه وغيره وسنذكره في العين إن شاء الله تعالى
____________________

(1/94)



221 الأعور بن بشامة بن نضلة بن سنان بن جندب بن الحارث بن جهمة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم قال بن الكلبي اسمه ناشب والاعور لقب وقال بن عبدان في الصحابة حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق حدثنا سالم بن عدي بن سعيد العنبري عن بكر بن مرداس عن الأعور بن بشامة ووردان بن مخرم وابن ربيعة بن رفيع العنبريين أنهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حجرته نائم إذ جاء عيينة بن حصن بسبى بنى العنبر فقلنا مالنا يا رسول الله سبينا وقد جئنا مسلمين قال احلفوا أنكم جئتم مسلمين قال فكنت أنا ووردان وخلف بن ربيعة الحديث في إسناده من لا يعرف وقال بن شاهين حدثنا أحمد بن عبد الله بن نصر القاضي قال حدثنا العباس بن صالح بن مساور قال حدثنا محمد بن سليمان قال حدثنا علي بن غراب الفزاري قال حدثني أبو بكر المكي عن عمر بن محمد عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال أصابت بنو العنبر دماء في قومهم فارتحلوا فنزلوا بأخوالهم من خزاعة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقا إلى خزاعة فصدقهم ثم صدق بني العنبر فلما رأت بنو العنبر الصدقة قد أحرزها وثبوا فانتزعوها فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن بني العنبر منعوا الصدقة فبعث إليهم عيينة بن حصن في سبعين ومائه فوجد القوم خلوفا فاستاق تسعة رجال وإحدى عشرة امرأة وصبيانا فبلغ ذلك بني العنبر فركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم سبعون رجلا منهم الأقرع بن حابس ومنهم الأعور بن بشامة العنبري وهو أحدثهم سنا فلما قدموا المدينة بهش إليهم النساء والصبيان فوثبوا على حجر النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قائلته فصاحوا به يا محمد علام تسبى نساؤنا ولم ننزع يدا من طاعتك فخرج إليهم فقال اجعلوا بيني وبينكم حكما فقالوا يا رسول الله الأعور بن بشامة فقال بل سيدكم بن عمرو قالوا يا رسول الله الأعور بن بشامة فحكمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحكم أن يفدي شطر وأن يعتق شطر
____________________

(1/95)



222 أعين بن ضبيعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الحنظلي الدارمي بن أخي صعصعة بن ناجية جد الفرزدق ذكره صاحب الاستيعاب ولم يذكر ما يدل على صحبته وهو والد النوار زوج الفرزدق وكان شهد الجمل مع علي وهو الذي عقر الجمل الذي كانت عائشة رضي الله عنها عليه فيقال أنها دعت عليه بأن يقتل غيلة فكان كذلك بعثه علي إلى البصرة لما غلب عليها عبد الله بن الحضرمي فقتل أعين غيلة سنة ثمان وثلاثين 1 ( باب الألف بعدها غين )
223 الأغر بن يسار المزني ويقال الجهني من المهاجرين روى له مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي من طريق أبي بردة بن أبي موسى عن الأغر المزني أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم والليلة مائة مرة وفي رواية مسلم وأحمد عن الأغر المزني وكانت له صحبة وفي رواية للبغوي عن حميد بن هلال عن أبي بردة قال دخلت على رجل من المهاجرين يعجبني تواضعه قال أبو نعيم وروى عن نافع عن بن عمر عن الأغر وهو رجل من مزينة كانت له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه كانت له أوسق من تمر على رجل من بني عمرو بن عوف فذكر الحديث في السلم وقد أخرجه البغوي في ترجمة الأغر المزني وسمعناه في الأدب المفرد للبخاري وفيه أن الأغر كانت له أوسق على رجل من بني عمرو بن عوف قال فجئت النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل معي أبا بكر الصديق فذكر قصة السلم ثم ذكر أبو نعيم حديث معاوية بن قرة عن الأغر المزني في الوتر من طريق خالد بن أبي كريمة عن معاوية ولفظه إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أصبحت ولم أوتر قال إنما الوتر بالليل وقال أبو نعيم غاير بعض الناس يعني بن منده بين صاحب حديث الوتر وبين الذي قبله وهو واحد وكذا جزم بن عبد البر بان الأغر المزني والجهني واحد وقال أبو علي بن السكن حدثنا محمد بن الحسن عن البخاري قال كان مسعر يقول في روايته عن الأغر الجهني والمزني أصح وقال بن عبد البر يقال إن سليمان بن يسار روى عن الأغر المزني ولا يصح ومال بن الأثير إلى التفرقة بين المزني والجهني وليس بشيء لأن مخرج الحديث واحد وقد أوضح البخاري العلة فيه وأن معشرا تفرد بقوله الجهني فأزال الاشكال
____________________

(1/96)



224 الأغر آخر غير منسوب وقال بعضهم أنه غفاري روى أحمد والنسائي من طريق الثوري عن عبد الملك بن عمير عن شبيب أبي روح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه الصبح فقرأ الروم الحديث وأخرجه الطبراني من طريق بكر بن خلف عن مؤمل بن إسماعيل عن شعبة عن عبد الملك عن شبيب عن الأغر رجل من الصحابة لكن ادخل الطبراني حديثه هذا في أحاديث الأغر المزني وتبعه أبو نعيم وممن غاير بينهما البغوي فأورد حديثه عن زياد بن يحيى عن مؤمل بسنده وقال فيه عن الأغر رجل من بني غفار ورواه البزار في مسنده عن زياد بن يحيى بهذا الإسناد فوقع عنده عن الأغر المزني وهو خطأ والله أعلم
____________________

(1/97)



225 الأغلب بن جثم بن عمرو بن عبيدة بن حارثة بن دلف بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل العجلي الراجز المشهور قال بن قتيبة أدرك الإسلام فأسلم وهاجر ثم كان ممن سار إلى العراق مع سعد فنزل الكوفة واستشهد في وقعة نهاوند واستدركه بن الأثير قلت ليس في قوله وهاجر ما يدل على أنه هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيحتمل أنه أراد هاجر إلى المدينة بعد موته صلى الله عليه وسلم ولهذا لم يذكره أحد في الصحابة وقد قال المرزباني في معجمه هو مخضرم وروى أبو الفرج الأصبهاني بإسناده إلى الشعبي قال كتب عمر إلى المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة أن استنشد من قبلك من الشعراء عما قالوه في الإسلام قال فانطلق لبيد فكتب سورة البقرة في صحيفة وقال قد أبدلني الله بهذه في الإسلام مكان الشعر وجاء الأغلب إلى المغيرة فقال له % ارجزا تريد أم قصيدا % لقد طلبت هينا موجودا فكتب بذلك إلى عمر فكتب إليه انقص من عطاء الأغلب خمسمائة فزدها في عطاء لبيد ورواه بن دريد في الأخبار المنثورة عن الرياشي عن أبي معمر عن عبد الوارث عن أبي عمرو بن العلاء نحوه وأنشد له المرزباني % الغمرات ثم تنجليا % ثمت تذهبن ولا تجينا وقوله % المرء تواق إلى ما لم ينل % والموت يتلوه ويلهيه الأمل وأنشد أبو الفرج أرجوزة يهجو فيها سجاح التي ادعت النبوة وتزوجت بمسيلمة الكذاب
____________________

(1/98)


1 ( باب الألف بعدها فاء )
226 الأفطس قال أبو عمر رجل من الصحابة وروى الطبراني في مسند الشاميين وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني وابن منده من طريق بقية عن إبراهيم بن أبي عبلة قال أدركت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الأفطس عليه ثوب خز
227 أفلح أخو أبي القعيس عم عائشة من الرضاعة قال بن مندة عداده في بني سليم وقال أبو عمر يقال أنه من الاشعريين وروينا في حديث زيد بن أبي أنيسة تخريج الإسماعيلي من طريق عراك عن عروة عن عائشة قالت دخلت على أفلح بن قعيس المخزومي فاحتجبت منه فذكر الحديث وأصله مسلم وثبت ذكره في الصحيحين وغيرهما من طريق مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة أن أفلح أخا أبي القعيس جاء يستأذن عليها وهو عمها من الرضاعة بعد ما أنزلت الحجاب وهكذا يجيء في أكثر الروايات ووقع في رواية لمسلم أفلح بن أبي القعيس وهكذا وقع عند البغوي من وجه آخر وفي أخرى لمسلم أفلح بن قعيس وهي أشبه ووقع عنده أيضا من طريق عطاء عن عروة عن عائشة استأذن علي عمي أبو الجعد وكأنها كنية أفلح ووقع في رواية له استأذن عليها أبو القعيس وهذا وهم من بعض رواته وهو أبو معاوية راويه عن هشام فقد خالفه حماد بن زيد عنه وهو أحفظ منه لحديث هشام فقال إن أخا أبي القعيس وقد رواه الطبراني في الأوسط من وجه آخر موافق لرواية أبي معاوية قال حدثنا إبراهيم هو بن هاشم قال حدثنا هدبة قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا عباد بن منصور عن القاسم بن محمد قال حدثنا أبو القعيس أنه أتى عائشة يستأذن عليها وهذه الرواية وإن كان فيها خطأ في التسمية لكن يستفاد منها أن صاحب القصة عاش إلى أن سمع منه القاسم والله أعلم وروى البغوي من طريق خلف الأزدي عن الحكم عن عراك بن مالك عن أفلح بن أبي القعيس أنه أتى عائشة فاحتجبت منه فقال أنا عمك الحديث قال البغوي هكذا اسنده عن أفلح وقد رواه شعبة عن الحكم فقال عن عراك عن عروة عن عائشة
____________________

(1/99)



228 أفلح يقال هو اسم أبي فكيهة سماه أبو جعفر الطبري وسيأتي ذكره في الكنى وقيل اسمه يسار
229 أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مذكور في مواليه قاله أبو عمر وقال بن منده روى حديثه يوسف بن خالد عن سلم بن بشير أنه سمع حبيبا المكي يقول إنه سمع أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخاف على أمتي من بعدي ضلالة الأهواء واتباع الشهوات قال ونسيت الثالثة انتهى ورواه الحكيم الترمذي في نوادره من هذا الوجه وسمي الثالثة العجب ورواه بن شاهين فسمى الثالثة الغفلة بعد المعرفة ومداره على يوسف بن خالد وهو السمتي وهو متروك الحديث
____________________

(1/100)



230 أفلح مولى أم سلمة روى الترمذي من طريق أبي حمزة ميمون عن أبي صالح عن أم سلمة قالت رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما لنا يقال له أفلح إذا سجد نفخ فقال يا أفلح ترب وجهك قال غريب وقال بعضهم عن أبي حمزة رباح وميمون أبو حمزة ضعيف قلت تابعه طلق بن غنام عن سعيد أبي عثمان الوراق عن أبي صالح به وأخرج النسائي من طريق كريب عن أم سلمة نحو هذا الحديث فقال فيه فرأى غلاما لنا يقال له رباح ويحتمل التعدد والله أعلم 1 ( باب الألف بعدها قاف )
231 الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان التميمي المجاشعي الدرامي تقدم ما في نسبه قي ترجمة أعين قال بن إسحاق وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مكة وحنينا والطائف وهو من المؤلفة قلوبهم وقد حسن إسلامه وقال الزبير في النسب كان الأقرع حكما في الجاهلية وفيه يقول جرير وقيل غيره لما تنافر إليه هو والفرافصة أو خالد بن أرطاة % يا أقرع بن حابس يا أقرع % إن تصرع اليوم أخاك تصرع وروى بن جرير وابن أبي عاصم والبغوي من طريق وهيب عن موسى بن عقبة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن الأقرع بن حابس أنه نادى النبي صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات يا محمد فلم يجبه فقال يا محمد والله أن حمدي لزين وإن ذمي لشين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلكم الله
____________________

(1/101)


قال بن مندة وروى عن أبي سلمة أن الأقرع بن حابس نادى فذكره مرسلا وهو الأصح وكذا رواه الروياني من طريق عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال نادى الأقرع فذكره مرسلا وأخرجه أحمد على الوجهين ووقع في رواية بن جرير التصريح بسماع أبي سلمة من الأقرع فهذا يدل على أنه تأخر وفي الصحيحين من طريق الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال أبصر الأقرع بن حابس رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن الحديث وفيهما من حديث أبي سعيد الخدري قال بعث علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهبية من اليمن فقسمها بين أربعة أحدهم الأقرع بن حابس وفي البخاري عن عبد الله بن الزبير قال قدم ركب من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر يا رسول الله أمر الأقرع الحديث وروى بن شاهين من طريق المدائني عن رجاله قالوا لما أصاب عيينة بن حصن من بني العنبر قدم وفدهم فذكر القصة وفيها فكلم الأقرع بن حابس رسول الله صلى الله عليه وسلم في السبي وكان بالمدينة قبل قدوم السبي فنازعه عيينة بن حصن وفي ذلك يقول الفرزدق يفخر بعمه الأقرع % وعند رسول الله قام بن حابس % بخطة اسوار إلى المجد حازم % له أطلق الأسرى التي في قيودها % مغللة اعناقها في الشكائم وروى البخاري في تاريخه الصغير ويعقوب بن سفيان بإسناد صحيح من طريق محمد بن سيرين عن عبيدة بن عمرو السلماني أن عيينة والأقرع استقطعا أبا بكر أرضا فقال لهما عمر إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألفكما على الإسلام فأما الآن فاجهدا جهدكما وقطع الكتاب قال علي بن المديني في العلل هذا منقطع لأن عبيدة لم يدرك القصة ولا روي عن عمر أنه سمعه منه قال ولا يروي عن عمر بأحسن من هذا الإسناد ورواه سيف بن عمر في الفتوح مطولا وزاد وشهدا مع خالد بن الوليد اليمامة وغيرها ثم مضى الأقرع فشهد مع شرحبيل بن حسنة دومة الجندب وشهد مع خالد حرب أهل العراق وفيه الأنبار وقال بن دريد اسم الأقرع بن حابس فراس وإنما قيل له الأقرع لقرع كان برأسه وكان شريفا في الجاهلية والإسلام واستعمله عبد الله بن عامر على جيش سيره إلى خراسان فأصيب بالجوزجان هو والجيش وذلك في زمن عثمان وذكر بن الكلبي أنه كان مجوسيا قبل أن يسلم وقرأت بخط الرضي الشاطبي قتل الأقرع بن حابس باليرموك في عشرة من بنيه والله أعلم
____________________

(1/102)



232 الأقرع بن شفي العكي عاده النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه لم يرو عنه الا لفاف بن كرز وحده هكذا أورده أبو عمر قال الرشاطي كذا وقع عنده لفاف بن كرز براء وزاي والصواب بن كدن بدال مفتوحة بعدها نون والحديث الذي أشار إليه أخرجه بن السكن وابن منده من طريق محمد بن فهر بن جميل بن أبي كريم بن لفاف عن أمية ولفاف بن الفضل بن أبي كريم عن المفضل بن أبي كريم عن أبيه عن جده لفاف بن كدن عن الأقرع بن شفي العكي قال قال دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم في مرضي فقلت لا أحسب الا أني ميت في مرضي قال كلا لتبقين ولتهاجرن إلى أرض الشام وتموت وتدفن بالربوة من أرض فلسطين قال بن السكن لا نعرف من رجال هذا الإسناد أحدا وقال بن منده ورواه إسماعيل بن رشيد عن ضمرة بن ربيعة عن قادم بن ميسور عن رجل من عك عن الأقرع العكي نحوه قال ضمرة وتوفي الأقرع هذا في خلافة عمر قلت فهذا طريق ثان يرد على ما جزم به أبو عمر ورواه هشام بن عمار في فوائده عن المغيرة بن المغيرة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني قال مرض رجل من عك يقال له الأقرع فذكر نحوه وقال في آخره ودفن بالرملة أخرجه بن عساكر في مقدمة تاريخه من هذا الوجه فهذه طريق ثالثة
____________________

(1/103)



233 الأقرع بن عبد الله الحميري بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي مران وذي رود إلى طائفة من اليمن كذا أورده أبو عمر مختصرا وقد ذكر ذلك سيف في الفتوح عن الضحاك بن يربوع عن أبيه عن ماهان عن بن عباس بذلك وذكر الطبري عن سيف أن أسامة بن زيد لما توجه بالعسكر بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وجه رسلا فرجعوا إليه بخبر أهل الردة ومنهم الأقرع بن عبد الله وجرير بن عبد الله البجلي فذكر القصة
234 الأقرع الغفاري قال بن منده أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي سعد حدثنا علي بن سعيد حدثنا علي بن مسلم حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن عاصم عن أبي حاجب عن الأقرع الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يتوضأ الرجل من فضل وضوء المرأة قال بن منده لا أعلم أحدا سماه غير هذا الرجل ورويناه من طريق عن أبي داود قال فيه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمه قلت هذا الحديث معروف من طريق شعبة عن عاصم عن أبي حاجب عن الحكم بن عمرو الغفاري كذلك رواه حفاظ أصحابه عنه وقد رواه يعقوب بن سفيان عن بن بشار عن أبي داود بسنده فقال عن الحكم بن عمرو وهو الأقرع فظهر أن الأقرع هو الحكم بن عمرو وتضمن ذلك الرد على بن منده في زعمه تفرد علي بن مسلم بتسميته وقد سماه غيره عن شعبة أيضا وقال بن شاهين حدثنا أحمد بن محمد بن عصمة قال حدثنا أحمد بن عمر بن بسطام بمرو قال حدثنا خلف بن عبد العزيز قال أخبرني أبي عن جدي عن شعبة عن عاصم عن أبي حاجب قال حدثنا الأقرع الغفاري فذكره قال بن شاهين أحسبه وهما من بعض الرواة كذا قال
____________________

(1/104)



235 أقرم بن زيد الخزاعي يأتي ذكره في ترجمة ولده عبد الله بن أقرم إن شاء الله تعالى
236 الافعس بن سلمة عداده في أهل اليمامة له صحبة قال بن حبان ويقال اسمه الاقيصر بن سلمة الحنفي قال البغوي حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا سليمان بن محمد حدثنا عمارة بن عقبة حدثنا محمد بن جابر عن المنهال بن عبيد الله بن ضمرة بن هوذة سمعت أبي يقول أشهد لجاء الاقيصر بن سلمة بالأداوة التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنضح بها في مسجد قران واعتمد العسكري على ذلك فترجم للاقيصر وقال بن منده الصواب أن اسمه الأقعس ثم أخرج الحديث من وجه آخر عن محمد بن جابر فقال عن المنهال بن عبيد الله بن ضمرة بن هوذة عن أبيه قال أشهد لجاء الأقعس وذكر الرشاطي عن أبي عبيد أن الأقعس بن سلمة بن عبيد بن عمرو بن عبد الله بن عبد العزى بن سحيم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني سحيم فأسلم وحسن إسلامه فردهم إلى قومهم وأمرهم أن يدعوهم إلى الإسلام واعطاهم إداوة من ماء قد تفل فيها او مج وقال الكنى إلى بني سحيم فلينضحوا بهذه الإداوة مسجدهم وليرفعوا رءوسهم إذ رفعها الله قال فما تبع مسيلمة منهم رجل ولاخرج منهم خارجي قط وقوله الكنى بفتح الهمزة وكسر اللام وسكون الكاف أي أد رسالتي والرساله تسمى ألوكة
____________________

(1/105)



237 الأقمر الوداعي والد على وكلثوم قيل اسمه عمرو بن الحارث بن معاوية بن عمرو بن ربيعة بن عبد الله بن وداعة الهمداني ذكره بن شاهين وقال إن صح أنه صحابي وإلا فالحديث مرسل ثم أخرج من طريق أبي حنيفة عن علي بن الأقمر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المطعون شهيد الحديث وكذا ذكره أبو موسى في الذيل 1 ( باب الألف بعدها كاف )
238 أكال بن النعمان الأنصاري المازني ذكره وثيمة فيمن استشهد يوم اليمامة
239 أكبر الحارثي غيره النبي صلى الله عليه وسلم فسماه بشيرا يأتي في الموحدة
240 أكثم بن الجون أو بن أبي الجون واسمه عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي وهو عم سليمان بن صرد الخزاعي قال أحمد حدثنا محمد بن بشير حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت على النار فرأيت فيها عمرو بن لحي
____________________

(1/106)


بن قمعه بن خندف يجر قصبه في النار وهو أول من غير عهد إبراهيم فسيب السوائب ويجر البحائر وحمى الحامي ونصب الأوثان وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون فقال أكثم يا رسول الله ايضرني شبهه قال لا إنك مسلم وهو كافر ورواه الحاكم من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري عن محمد بن عمرو مثله ورويا أيضا من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه في قصة طويلة وروى بن أبي عروبة وابن منده من طريق بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبي صالح عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن أبي الجون يااكثم رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار الحديث وفيه قول أكثم بن الجون وجوابه ورواية أبي سلمة أتم والحديث مخرج عند مسلم من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه اخصر منه دون قصة أكثم وأخرج الزبير في كتاب النسب قصة أكثم من وجهين آخرين منقطعين وأخرجه أحمد من وجه آخر عن جابر فقال أشبه من رأيت به معبد بن أكثم فذكره ويحتمل التعدد ورأيت في الجمهرة لابن الكلبي لما ذكر أكثم هذا وجزم بأنه بن أبي الجون قال هو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم رفع لي الدجال فإذا رجل آدم جعد وأشبه بني عمر بن كعب به أكثم بن عبد العزى فقام أكثم فقال يا رسول الله ايضرني شبه إياه شيئا قال لا أنت مسلم وهو كافر قلت وظاهره يخالف ما تقدم ويمكن أن يكون الضمير في قوله به لعمرو بن كعب وهو عمرو بن لحي فلا يتخالفان فكأنهما حديثان مستقلان أحدهما في صفة الدجال والآخر في شبة عمرو بن كعب والذي ورد أنه يشبه الدجال عبد العزى بن قطن وروى الطبراني وابن منده من طريق ضمرة عن بن شوذب عن أبي نهيك عن شبل بن خليد المزني عن أكثم بن الجون الخزاعي قال قلنا يا رسول الله أن فلانا لجريء في القتال قال هو في النار الحديث بطوله إسناده حسن وهذه القصة وقعت بخيبر كما في الصحيح من حديث سهل بن سعد فيستفاد من ذلك أن أكثم بن أبي الجون شهدها وروى بن أبي حاتم في العلل والعسكري في الأمثال والبغوي وابن منده من طريق أبي سلمة العاملي عن الزهري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يااكثم أغز مع غير قومك يحسن خلقك قال بن أبي حاتم سمعت أبي يقول أبو سلمة العاملي متروك والحديث باطل انتهى وأخرجه بن منده من طريق أخرى عن أكثم نفسه وأشار إليها بن عبد البر والله أعلم
____________________

(1/107)



241 الأكوع الأسلمي اسمه سنان يأتي في السين وذكر بن سعد والطبري أنه أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم
242 أكيدر دومة اختلف فيه والأكثر على أنه قتل كافرا وسنذكر خبره مفصلا في القسم الأخير إن شاء الله تعالى
243 أكيمة بن عبادة الليثي ويقال الزهري روى بن السكن من طريق عمر بن إبراهيم أحد المتروكين عن محمد بن إسحاق بن أكيمة بن عبادة عن أبيه عن جده أكيمة بن عبادة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتفا وصلى ولم يتوضأ قال بن السكن لم أسمعه الا من بن عقدة قلت وإسناده مجهول وأخرج أبو موسى في الذيل من طريق عبدان بسنده إلى محمد بن إسحاق بن سليمان بن أكيمة عن أبيه عن جده أن أكيمة قال يا رسول الله فذكر حديثا في جواز الرواية بالمعنى سيأتي في ترجمة سليم بن أكيمة إن شاء الله تعالى
____________________

(1/108)



244 أكينة جد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قال بن ماكولا قال لي رزق الله إن لجده اكينة صحبة وحدث بن ماكولا أيضا عن رزق الله أن جده عبد الله قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عبد اللات فسماه عبد الله وهو رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن اكينة بن عبد الله التميمي وقد أخرج الخطيب عن عبد الوهاب والد رزق الله عن آبائه حديثا ينتهي إلى اكينة المذكور قال سمعت علي بن أبي طالب فذكر أثرا ولم يقع يزيد في النسب الذي ساقه الخطيب وكذلك أورده بن الصلاح في علوم الحديث ونص الخطيب على أنهم تسعة آباء ولا يصح ذلك الا بإثبات يزيد وقد ساق بن ماكولا نسب اكينة فقال بن يزيد بن الهيثم بن عبد الله بن الحارث بن كلدة بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم ورويناه في المجلس الذي أملاه رزق الله التميمي بأصبهان قال سمعت أبي عبد الوهاب يقول سمعت أبي أبا الحسن عبد العزيز يقول سمعت أبي أبا بكر الحارث يقول سمعت أبي اسدا يقول سمعت أبي سليمان يقول سمعت أبي الأسود يقول سمعت أبي سفيان يقول سمعت أبي يزيد يقول سمعت أبي اكينة يقول سمعت أبي الهيثم يقول سمعت أبي عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما اجتمع قوم على ذكر الا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة قال الذهبي أكثر آبائه لا ذكر لهم في تاريخ ولا في أسماء الرجال وقد سقط من هذا الإسناد الليث والد أسد وقد أثبته الخطيب في تاريخه لما ترجم عبد العزيز قلت ولكنه لم يقع عنده ذكر الهيثم وقاله شيخ شيوخنا الحافظ العلائي في الوشي المعلم
____________________

(1/109)


1 ( باب الألف بعدها لام )
245 الأشر بفتح الهمزة وتخفيف اللام أحد ما قيل في اسم أبي ثعلبة الخشي
246 إلياس نبي الله عليه السلام سيأتي في ترجمة الخضر أشياء من خبره ويلزم من ذكر الخضر في الصحابة أن نذكره ومن أغرب ما روي فيه أنه هو الخضر فأخرج بن مردويه في تفسير سورة الأنعام من طريق هشام بن عبيد الله الرازي عن إبراهيم بن أبي جزي عن بن أبي نجيح عن عبد الله بن الحارث عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخضر هو إلياس أخرجه عن طاهر بن أحمد بن حمدان عن محمد بن جعفر الاشناني عن محمد بن يوسف بن فراء عن هشام 1 ( باب الألف بعدها ميم )
247 أماناه بالنون بن قيس بن شيبان بن العاتك بن معاوية الاكرمين الكندي ذكر بن سعد عن بن الكلبي أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد عاش دهرا وله يقول عوضة من بني براء الشاعر النخعي % الا ليتني عمرت يا أم مالك % كعمر اماناه بن قيس بن شيبان % لقد عاش حتى قيل ليس بميت % وافنى فئاما من كهول وشبان ويقال أنه عاش ثلاثمائة وعشرين سنة وذكره أيضا الطبري وابن شاهين في الصحابة وابن فتحون في الذيل وابنه يزيد أسلم معه ثم ارتد فقتل في خلافة أبي بكر
____________________

(1/110)



248 أمد بن أبد الحضرمي قال الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو عبيد القاسم حدثنا أبو عبيدة معمر حدثني أخي يزيد بن المثنى عن سلمة بن سعيد قال كنا عند معاوية فقال وددت أن عندنا من يحدثنا عما مضى من الزمن هل يشبه ما نحن فيه اليوم فقيل له بحضر موت رجل قد أتت عليه ثلاثمائة سنة فأرسل إليه معاوية فأتى به فلما دخل عليه اجلسه ثم قال ما اسمك قال أمد بن أبد فذكر قصة طويلة وفيها فهل رأيت محمدا قال الا قلت رسول الله نعم رأيته قال فصفه لي قال رأيته بأبي وأمي فما رأيت قبله ولا بعده مثله أخرجه أبو موسى في الذيل وفي الإسناد إرسال ظاهر وفي القصة نكارة من جهة أنه وقع فيها أنه رأى الظعينة تخرج من الشام إلى مكة لا تحتاج إلى طعام ولا إلى شراب تأكل من الثمار وتشرب من العيون وهذا باطل وذكر أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين عن أبي عامر عن رجل من أهل البصرة قال وحدث به أبو الجنيد الضرير عن أشياخه قالوا قال معاوية إني لاحب أن ألقى رجلا قد أتى عليه سن يخبرنا عما رأى فذكر القصة وليس فيها تلك الزيادة المنكرة بل فيها أنه رأى هاشم بن عبد مناف وأمية بن عبد شمس وأنه قال له ما كان صنعتك قال كنت تاجرا قال فما بلغت تجارتك قال كنت لا اشتري غبنا ولا أرد ربحا وإن معاوية قال له سلني قال أسألك أن ترد علي شبابي قال ليس ذاك بيدي قال فأسألك أن تدخلني الجنة قال ليس ذاك بيدي قال لا أرى بيدك شيئا من الدنيا والآخرة فردني من حيث جئت بي قال أما هذه فنعم
249 امرىء القيس بن الأصبغ الكلبي كان زعيم قومه وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم عاملا على كلب في حين إرساله إلى قضاعة ذكره بن عبد البر قال أضنه خال أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف انتهى وقال سيف في الفتوح لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت عماله على قضاعة من كلب امرؤ القيس بن الأصبغ الكلبي من بني عبد الله فلم يرتد وذكره في مواضع أخر من كتابه
____________________

(1/111)



250 امرىء القيس بن عابس بن المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية الاكرمين الكندي قال البغوي ما نصه في كتاب البخاري في تسمية من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم امرؤ القيس بن عابس سكن الكوفة وروى النسائي وأحمد والبغوي من طريق رجاء بن حيوة عن عدي بن عميرة قال كان بين امرئ القيس ورجل من حضر موت خصومة فارتفعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال للحضرمي بينتك وإلا فيمينه فقال يا رسول الله إن حلف ذهب بأرضي فقال من حلف على يمين كاذبة يقتطع بها حق أخيه لقي الله وهو عليه غضبان فقال امرؤ القيس يا رسول الله فما لمن تركها وهو يعلم أنه محق قال الجنة قال فإني أشهدك أني قد تركتها إسناده صحيح وسيأتي الحديث في ترجمة ربيعة بن عيدان من وجه آخر وأنه هو المخاصم وعيدان بفتح العين بعدها ياء تحتانية وقال سيف بن عمر في الفتوح كان امرؤ القيس يوم اليرموك على كردوس وذكر المرزباني أنه كان ممن حضر حصار حصن النجير فلما أخرج المرتدون ليقتلوا وثب على عمه ليقتله فقال له عمه ويحك اتقتلني وأنا عمك قال أنت عمي والله ربي فقتله وقال بن السكن كان ممن ثبت على الإسلام وأنكر على الأشعث ارتداده وأنشد له بن إسحاق شعرا يحرض فيه قومه على الثبات على الإسلام ومن شعره % قف بالديار وقوف حابس % وتأن انة غير آيس % لعبت بهن العاصفات % الرائحات من الروامس يقول فيها % يا رب باكية علي % ومنشد لي في المجالس % لا تعجبوا أن تسمعوا % هلك امرؤ القيس بن عابس وكتب إلى أبي بكر في الردة % الا بلغ أبا بكر رسولا % وبلغها جميع المسلمينا % فليس بمجاورا بيتي بيوتا % بما قال النبي مكذبينا وجد أبيه امرؤ القيس بن السمط كان يقال له بن تملك بمثناة فو قانية وهي أمه وقد ذكره امرؤ القيس الشاعر في قصيدته الرائية فقال امرؤ القيس بن تملك نسبه لأمه قال بن الكلبي ومن رهطه رجاء من بن حيوة التابعي الشهير صاحب عمر بن عبد العزيز وهو رجاء بن حيوة بن جندل بن الأحنف بن المسط ولأبيه إدراك ولم يصرحوا بصحبته فكأنه لم يفد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
____________________

(1/112)



251 امرىء القيس بن الفاخر بن الطماح الخولاني أبو شرحبيل شهد فتح مصر وله ذكر في الصحابة قال بن منده قال لي أبو سعيد بن يونس قلت لم أر في تاريخ بن يونس التصريح بأنه من الصحابة
____________________

(1/113)



252 أمية بن أسعد بن عبد الله الخزاعي تقدم ذكر أبيه وأما هو فذكر أحمد بن سيار المروزي في تاريخ مرو في أسماء النقباء لبني المباس قال فأما السبعة الذين من العرب فمنهم أبو محمد سليمان بن كثير بن أمية بن أسعد بن عبد الله الخزاعي من أهل المدينة من ربع حرثان وأمية جده كان أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وأخرجه بن عساكر في تاريخه من طريق بن منده عن القاسم بن القاسم السياري عن جده أحمد بن سيار ومثله سواء ذكره محمد بن حمدويه في تاريخ مرو ولكنه قال أمية بن سعد بغير ألف وهو خطأ وخبط أبو زكريا بن منده في ترجمته خبطا آخر ذكرناه في القسم الأخير
253 أمية بن الأسكر بالسين المهملة فيما صوبه الجياني وضبطه بن عبد البر بالمعجمة بن عبد الله بن زهرة بن زبينة بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي الجندعي كان يسكن الطائف وقد تقدم ذكر ابنه أبي قال أبو الفرج الأصبهاني قال أبو عمرو الشيباني هاجر كلاب بن أمية بن الاسكر فقال أبوه فيه شعرا فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بصلة أبيه وملازمة طاعته قال أبو الفرج هذا خطأ من أبي عمرو وإنما أره بذلك عمر لما غزا الفرس في خلافة عمر ثم نقل عن بن المدائني عن أبي بكر الهذلي عن الزهري عن عروة بن الزبير قال لما هاجر كلاب بن أمية بن الاسكر إلى المدينة في خلافة عمر أقام بها مده ثم لقي طلحة
____________________

(1/114)


والزبير فسألهما أي الأعمال أفضل قالا الجهاد في سبيل الله فسأل عمر فأغزاه وكان أبوه قد كبر وضعف فلما طالت غيبة كلاب قال أبوه % لمن شيخان قد نشدا كلابا % كتاب الله لو قبل الكتابا % اناديه فيعرض في إباء % فلا وأبي كلاب ما اصابا % وإنك والتماس الأجر بعدي % كباغي الماء يتبع السرابا ثم أنشد عمر أبياتا يشكو فيها شدة شوقه إليه فبكى وأمر برده إليه وقال إبراهيم الحربي في غريب الحديث له حدثنا بن الجنيد حدثنا بن أبي الزناد عن أبيه عن الثقة أن عمر رد رجلا على أبيه كان في الغزو فكان أبوه يبكي عليه ويقول % أبرا بعد ضيعة والديه % فلا وأبي كلاب ما اصابا فقال عمر أجل وأبي كلاب ما اصابا وقال الفاكهي في أخبار مكة حدثنا بن أبي عمر قال حدثنا سفيان عن أبي سعيد الأعور أن عمر بن الخطاب كان إذا قدم عليه قادم سأله عن الناس فقدم قادم فسأله من أين قال من الطائف قال فمه قال رأيت بها شيخا يقول % تركت أباك مرعشة يداه % وأمك ما تسيغ لها شرابا % إذا نعب الحمام ببطن وج % على بيضاته ذكرا كلابا وقال ومن كلاب قال بن الشيخ كان غازيا قال فكتب عمر فيه فأقفلة وروى علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه قال أدرك أمية بن الاسكر الإسلام وهو شيخ كبير وكان شريفا في قومه وكان له ابنان ففرا منه وكان أحدهما
____________________

(1/115)


يسمى كلابا فبكاهما بأشعار فردهما عليه عمر بن الخطاب وحلف عليهما الا يفارقاه حتى يموت وروى الدولابي في الكنى من طريق أبي سعد عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي عن الزهري قال مررت بعروة وهو جالس في سقيفة فقال هل لك في حديث غريب أن أمية بن الأسكر الجندعي خرف وقد هاجر ابنان له مع سعد بن أبي وقاص فقال أمية في شعره % أتاه مهاجران فربخاه % عباد الله قد عقا وخابا تركت أباك البيت وفيها % اناديه فولاني قفاه % فلا وأبي كلاب ما اصابا وروى الزبير في الموفقيات هذه القصه بطولها ولامية بن الاسكر خبر في حرب الفجار ذكره بن إسحاق في السيرة الكبرى قال فقال بن أبي أسماء بن الضريبة % نحن كنا الملوك من أهل نجد % وحماة الديار عند الذمار % وضربنا به كنانة ضربا % حالفوا بعده سوام العشار قال فأجابه أمية بن الاسكر % ابلغا حمة الضريبة أنا % قد قتلنا سراتكم في الفجار % وسقيناكم المنية صرفا % وذهبنا بالهب والابكار
____________________

(1/116)


وأنشد له محمد بن حبيب عن أبي عبيدة شعرا آخر في حرب الفجار قاله في وهب بن معتب الثقفي % المرء وهب وهب آل معتب % مل الغواة وأنت لما تملل % يسعى توقدها بحرك وقودها % وإذا تهيأ صلح قومك تأتلى لكنه قال في أمية بن حرثان بن الاسكر وروى قصته أيضا أسلم بن سهل في تاريخ واسط من طريق شبيب بن شيبة بن عبد الله بن الاهتم التميمي عن أبيه قال كان رجل له ابوان شيخان كبيران فذكر القصة وفيها الشعر وقال المدائني عن أبي عمرو بن العلاء عمر أمية طويلا حتى خرف وقال أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين عاش أمية بن الاسكر دهرا طويلا وقال يتشوق إلى ابنه كلاب % أعاذل قد عذلت بغير علم % وما يدريك ويحك ما الاقي % فإما كنت عاذلتى فردي % كلابا إذا توجه للعراق % ساستعدى على الفاروق ربا % له رفع الحجيج إلى بساق % إن الفاروق لم يردد كلابا % إلى شيخين هامهما زواقي فبلغ عمر شعره فكتب إلى سعد يأمره باقفال كلاب فلما قدم أرسل عمر إلى أمية فقال له أي شيء أحب إليك قال النظر إلى ابني كلاب فدعاه له فلما رآه اعتنقه وبكى بكاء شديدا فبكى عمر وقال يا كلاب الزم أباك وأمك ما بقيا قلت إنما لم اؤخره إلى المخضرمين لقول أبي عمرو الشيباني الذي صدرنا به فإنه ليس في بقية الأخبار ما ينفيه فهو على الاحتمال ولا سيما من رجل كناني من جيران قريش وسيأتي خبر كلاب في الكاف وذكر بن الكلبي أن اسم الابن الآخر أبي بن أمية
____________________

(1/117)



254 أمية بن أمية الذبياني ذكره خليفة بن خياط في الصحابة واستدركه بن فتحون
255 أمية بن ثعلبة قال الأشيري له حديثان في المسند الذي جمعه محمد بن أحمد بن مفرج الأندلسي من حديث قاسم بن أصبغ وقال الذهبي في التجريد لعله الذي ذكر بن إسحاق وفادته يعني الذي بعده
256 أمية بن ضفارة من بني الضبيب ذكر بن إسحاق في المغازي أنه قدم مع رفاعة بن زيد الجذامي في وفد جذام على رسول الله صلى الله عليه وسلم استدركه بن فتحون وغيره
257 أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيدمناة بن تميم التميمي الحنظلي حليف بني نوفل والد يعلى بن أمية الذي يقال له يعلى بن منية ويعلى صحابي مشهور روى النسائي من طريق عمرو بن الحارث عن الزهري أن عمرو بن عبد الرحمن بن أخي يعلى بن أمية حدثه أن أباه أخبره أن يعلى بن أمية قال جئت بأبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فقلت يا رسول الله بايع أبي على الهجرة فقال لا هجرة بعد الفتح ورواه بن أبي عاصم عن أبي الربيع عن فليح عن الزهري عن عمرو بن عبد الرحمن بن يعلى عن أبيه عن يعلى نحوه قال بن منده ورواه عقيل عن الزهري نحوه الا أنه قال عمرو بن عبد الله قلت قد أخرجه النسائي من طريق عقيل فقال عمرو بن عبد الرحمن ورواه بن منده من طريق عبيد الله بن أبي زياد القداح عن داود بن سابور عن مجاهد عن يعلى وهذه أسانيد يقوي بعضها بعضا
____________________

(1/118)



258 أمية بن عوف الكناني أبو ثمامة يأتي في جنادة في حرف الجيم
259 أمية بن لودان بن سالم بن مالك وقيل ثابت بن هزال بن عمرو بن قربوس بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ذكره بن إسحاق وعروة وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وساق نسبه أبو نعيم من طريق سلمة بن الفضل عن بن إسحاق وقال بن منده لا يعرف له حديث
260 أمية بن مخشي الخزاعي ويقال الأزدي صحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم سكن البصرة واعقب بها قاله بن سعد وقال البخاري وابن السكن له صحبة وحديث واحد روى أبو داود والنسائي وأحمد والحاكم من طريق جابر بن صبح قال حدثني المثنى بن عبد الرحمن وكان إذا أكل سمى وإذا صار في آخر لقمة قال بسم الله أوله وآخره فقلت له في ذلك فقال إن جدي أمية بن مخشي حدثني وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلا كان يأكل فذكر قصته قال الدار قطني في الأفراد تفرد به جابر بن صبح وقال البغوي لا أعلم أمية روى الا هذا الحديث 1 ( باب الألف بعدها نون )
261 أنجشة الأسود الحادي كان حسن الصوت بالحداء وقال البلاذري كان حبشيا يكنى أبا مارية روى أبو داود الطيالسي في مسنده عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كان أنجشة يحدو بالنساء وكان البراء بن مالك يحدو بالرجال فإذا اعنقت الإبل قال النبي صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير ورواه الشيخان مختصرا من طريق حماد بن زيد عن ثابت عن أنس ومن طريق حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس ورواه مسلم من طريق سليمان بن طرخان التميمي عن أنس قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم حاد يقال له أنجشة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم رويدا سوقك بالقوارير قال بن منده هو مشهور عن سليمان ومن طريق أبي قلابة عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وغلام أسود يال له أنجشة يحدو ومن طريق قتادة عن أنس كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاد حسن الصوت وروى النسائي من طريق زهير عن سليمان التيمى عن أنس عن أمه أنها كانت مع نساء النبي صلى الله عليه وسلم وسواق يسوق بهن فذكره ووقع في حديث واثلة بن الأسقع أن أنجشة كان من المخنثين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرج الطبراني بسند لين من طريق عنبسة بن سعيد عن حماد مولى بني أمية عن جناح عن واثلة بن الأسقع قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين وقال أخرجوهم من بيوتكم وأخرج النبي صلى الله عليه وسلم أنجشة وأخرج عمر فلانا
____________________

(1/119)



262 أنس بن أرقم بن زيد أو يزيد بن قيس بن النعمان بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد وقال عبدان لا يذكر له حديث الا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد له بالشهادة
____________________

(1/120)



263 أنس بن أبي أنس ويقال بن عمرو أبو سليط البدري ويقال أسير مشهور بكنيته يأتي
264 أنس بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث الأنصاري ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيما قتل يوم الخندق قال رماه خالد بن الوليد بسهم فقتله فاستشهد وكان قد شهد أحدا ولم يشهد بدرا وقال بن إسحاق لم يقتل من المسلمين يوم الخندق سوى ستة نفر منهم أنس بن أوس بن عتيك
265 أنس بن أوس الأنصاري من بني عبد الأشهل ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن استشهد يوم جسر أبو عبيد في خلافة عمر وذكره أبو نعيم بعد الذي قبله فأصاب وظن بن فتحون أنه هو الذي قبله فلم يصب
266 أنس بن الحارث بن نبيه قال بن السكن في حديثه نظر وقال بن منده عداده في أهل الكوفة وقال البخاري أنس بن الحارث قتل مع الحسين بن علي سمع النبي صلى الله عليه وسلم قاله محمد عن سعيد بن عبد الملك الحراني عن عطاء بن مسلم حدثنا أشعث بن سحيم عن أبيه سمعت أنس بن الحارث ورواه البغوي وابن السكن وغيرهما من هذا الوجه ومتنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن ابني هذا يعني الحسين يقتل بأرض يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره قال فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل بها مع الحسين قال البخاري يتكلمون في سعيد يعني راوية وقال البغوي لا أعلم رواه غيره وقال بن السكن ليس يروي الا من هذا الوجه ولا يعرف لأنس غيره قلت وسيأتي ذكر أبيه الحارث بن نبيه في مكانه ووقع في التجريد للذهبي لا صحبة له وحديثه مرسل وقال المزي له صحبة فوهم انتهى ولا يخفى وجه الرد عليه مما اسلفناه وكيف يكون حديثه مرسلا وقد قال سمعت وقد ذكره في الصحابة البغوي وابن السكن وابن شاهين والدغولي وابن زبر والباوردي وابن منده وأبو نعيم وغيرهم
____________________

(1/121)



267 أنس بن زنيم الكناني تقدم تمام نسبه في ترجمة بن أخيه أسيد بن أبي أناس بن زنيم ذكر بن إسحاق في المغازي أن عمرو بن سالم الخزاعي خرج في أربعين راكبا يستنصرون رسول الله صلى الله عليه وسلم على قريش فأنشده % لاهم إني ناشد محمدا % عهد أبينا وأبيه الاتلدا الأبيات ثم قال يا رسول الله إن أنس بن زنيم هجاك فأهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه فبلغه ذلك فقدم عليه معتذرا وانشده أبيات مدحه بها وكلمه فيه نوفل بن معاوية الدبلى فعفا عنه وهكذا أورد الواقدي والطبري القصة لأنس بن زنيم وساق بن شاهين بسند منقطع إلى حرام بن خالد بن هشام الكعبي عن أبيه قال لما قدم وفد خزاعة يستنصرون النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحو هذه القصة وفيها فلما كان يوم الفتح أسلم أنس بن زنيم وهو القائل من أبيات % تعلم رسول الله انك مدركي % وأن وعيدا منك كالاخذ باليد وأخرجه بن سعد عن محمد بن عمر حدثني حرام بن هشام بن خالد عن أبيه نحوها وفيها فقال نوفل أنت أولي بالعفو ومن منا لم يؤذك ولم يعادك وكنا في الجاهلية
____________________

(1/122)


لا ندري ما نأخذ وما ندع حتى هدانا الله بك وانقذنا من الهلكة فقال قد عفوت عنه فقال فداك أبي وأمي وأول القصيدة يقول فيها % فما حملت من ناقة فوق رحلها % أبر وأوفى ذمة من محمد ويقول فيها % ونبي رسول الله أن قد هجوته % فلا رفعت سوطي إلي إذا يدي % فإني لا عرضا خرقت ولا دما % هرقت فذكر عالم الحق واقصد % سوى انني قد يا ويح فتية % اصيبوا بنحس يوم طلق واسعد % أصابهم من لم يكن لدمائهم % كفيئا فعزت غيرتي وتلددي % ذؤيبا وكلثوما وسلما وساعدا % جميعا فإلا تدمع العين تكمد % على أن سلما ليس فيهم كمثله % وإخوته وهل ملوك كأعبد وفي هذه القصيدة قوله % فما حملت من ناقة فوق رحلها % اعف وأوفى ذمة من محمد قال دعبل بن علي في طبقات الشعراء هذا أصدق بيت قالته العرب قلت ولأنس بن زنيم مع عبيد الله بن زياد أمير العراق أخبار أوردها أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة حارثة بن بدر الغداني منها أن عبيد الله بن زياد كان يحرش بين الشعراء فأمر حارثة أن يهجو أنس بن زنيم فقال فيه أبياتا منها قوله % وخبرت عن أنس أنه % قليل الأمانة خوانها فأجابه أنس في بأبيات أولها % أتتني رسالة مستنكر % فكان جوابي غفرانها ذكر المرزباني من طريق الوليد بن هشام الجعدي قال وعد عبد الله بن عامر أنس بن أبي أناس شيئا وقد كان عوده ذلك فأبطأ عليه فقام إليه منشدا % ليت شعري عن خليلي ما الذي % غاله في الود حتى ودعه % لا يكن مزنك برقان خلبا % إن خير البرق ما الغيث معه % لا تهنى بعد إذ اكرمتي % فشديد عادة مستنزعه قلت وهذا أخو أسيد بن أبي أناس لاعمه فلعله سمي باسمه وأنس بن زنيم أخو سارية بن زنيم وسيأتي سارية في مكانه
____________________

(1/123)



268 أنس بن صرمة يأتي في صرمة بن أنس
269 أنس بن ضبع بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي وهو عم عبيد السهام بن سليم بن ضبع قال أبو عمر شهد أحدا وكذا ذكره أبو موسى عن بن شاهين
270 أنس بن ظهير أخو أسيد بن ظهير ذكر أبو حاتم والعسكري أنه شهد أحدا وقال البخاري في تاريخه قال لي إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن طلحة عن حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير عن أخته سعدى بنت ثابت عن أبيها عن جدها قال لما كان يوم أحد حضر رافع بن خديج وكان النبي صلى الله عليه وسلم استصغره وهم أن يرده فقال عمه ظهير يا رسول الله إن بن أخي رجل رام فأجازه النبي صلى الله عليه وسلم ورواه بن السكن من طريق البخاري قال حدثنا إبراهيم بن المنذر أخرجه بن منده عن علي بن العباس المصري عن جعفر بن سليمان عن إبراهيم بن المندر كذلك لكن قال فيه فقال له عمي رافع بن ظهير بن رافع وقال الطبراني في ترجمة أسيد بن ظهير حدثنا محمد بن عبد الله العدني حدثنا عثمان بن يعقوب العثماني حدثنا محمد بن طلحة حدثنا بشير بن ثابت وأخته سعدى بنت ثابت عن أبيهما ثابت عن جدهما أسيد بن ظهير كذا وقع عنده وهو خطأ في مواضع واغتر أبو نعيم بذلك فزعم أن بن منده صحف أسيد بن ظهير فجعله أنس بن ظهير والصواب مع بن منده كما ترى الا قوله رافع بن ظهير فالصواب ظهير بن رافع والله أعلم
____________________

(1/124)



271 أنس بن عباس بن أنس بن عامر بن حي بن رعل بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي ثم الرعلي ذكر بن سعد عن أبي معشر عن شيوخه قالوا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح سبعمائة من بني سليم منهم عباس بن مرداس وأنس بن عباس بن رعل وراشد بن عبد ربه فأسلموا قلت وسيأتي ذكر أبيه أيضا وقوله عباس بن رعل نسبه إلى جد جده وذكر بن الكلبي أن أنسا هذا رأس ثم قتلته خثعم ولابنه رزين بن أنس بن عباس ذكر وسيأتي في حرف الراء فإن صح فهم ثلاثة في نسق صحابة رزين بن أنس بن عباس ذكر سيف في الفتوح أنه كان أميرا على ساقة خيل العراق إذ صرفهم إليها أبو عبيدة بعد فتح دمشق بأمر عمر فشهد القادسية وذكره بن عساكر فيمن شهد اليرموك واستدركه بن فتحون وسيأتي له ذكر في ترجمة والده عباس
272 أنس بن عبدة بن جابر بن وهب بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر القرشي العامري ذكره الزبير وقال ابنه عبيد الله يوم الجمل
273 أنس بن فضالة بن عدي بن حرام بن الهتيم بن ظفر الأنصاري الظفري بن أبو حاتم له صحبة وقال البخاري صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه واتاهم زائرا في بني ظفر وقال يعقوب بن محمد الزهري عن سفيان بن حمزة عن عمرو بن أبي فروة عن مشيخة أهل بيته قالوا قتل أنس بن فضالة يوم أحد فأتى ابنه محمد بن أنس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب وذكر الواقدي أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه هو وأخاه مؤنسا حين بلغه دنو قريش يريدون أحدا فاعتراضهم بالعقيق فصارا معهم ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه خبرهم وعددهم ونزولهم وشهدا معه أحدا
____________________

(1/125)



274 أنس بن قتادة بن ربيعة الأنصاري يأتي في أنيس
275 أنس بن قتادة الباهلي يأتي في أنيس أيضا
276 أنس بن قيس بن المنتفق العقيلي قدم في وفد من بني عقيل فبايع وأسلم ذكره بن سعد كذا نقلته من خط شيخنا أبي حفص البلقيني في حاشية التجريد ولم أره في بن سعد بعده ثم راجعته فوجدته فيه وستأتي قصته في ترجمة مطرف بن عبد الله بن الأعلم إن شاء الله تعالى
277 أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أبو حمزة الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد المكثرين من الرواية عنه صح عنه أنه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا بن عشر سنين وأن أمه أم سليم أتت به النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم فقالت له هذا أنس غلام يخدمك فقبله وأن النبي صلى الله عليه وسلم كناه أبا حمزة ببقلة كان يجتنبها ومازحه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ياذا الأذنين
____________________

(1/126)


وقال محمد بن عبد الله الأنصاري خرج أنس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر وهو غلام يخدمه أخبرني أبي عن مولى لأنس أنه قال لأنس أشهدت بدرا قال وأين اغيب عن بدر لاام لك قلت وإنما لم يذكروه في البدريين لأنه لم يكن في سن من يقاتل وقال الترمذي حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود عن أبي خلدة قلت لأبي العالية أسمع أنس من النبي صلى الله علسه وسلم قال خدمه عشر سنين ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم وكان له بستان يحمل الفاكهة في السنة مرتين وكان فيه ريحان ويجيء منه ريح المسك وكانت إقامته بعد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ثم شهد الفتوح ثم قطن البصرة ومات بها قال علي بن المديني كان آخر الصحابة موتا بالبصرة وقال البخاري حدثنا موسى حدثنا إسحاق بن عثمان سألت موسى بن أنس كم غزا أنس مع النبي صلى الله عليه وسلم قال ثماني غزوات وروى بن السكن من طريق صفوان بن هبيرة عن أبيه قال قال لي ثابت البناني قال لي أنس بن مالك هذه شعرة من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضعها تحت لساني قال فوضعتها تحت لسانه فدفن وهي تحت لسانه وقال معتمر عن أبيه سمعت أنس بن مالك يقول لم يبق أحد صلى القبلتين غيري قال جرير بن حارم قلت لشعيب بن الحبحاب متى مات أنس قال سنة تسعين أخرجه بن شاهين وقال سعيد بن عفير والهيثم بن عدي ومعتمر بن سليمان مات سنة إحدى وتسعين وقال بن شاهين حدثنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا معتمر بن سليمان عن حميد مثله وزاد وكان عمره مائة سنة إلا سنة
____________________

(1/127)


قال بن سعد عن الواقدي عن عبد الله بن زيد بن الهذلي أنه حضر أنس بن مالك سنة اثنتين وتسعين وقال أبو نعيم الكوفي مات سنة ثلاث وتسعين وفيها أرخه المدائني وخليفة وزاد وله مائة وثلاث سنين وحكى بن شاهين عن يحيى بن بكير أنه مات وله مائة سنة وسنة قال وقيل مائة وسبع سنين ورواه البغوي عن عمر بن شبة عن محمد بن عبد الله الأنصاري كذلك قال الطبراني حدثنا جعفر الفريابي حدثنا إبراهيم بن عثمان المصيصي حدثنا مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان عن حفصة عن أنس قال قالت أم سليم يا رسول الله أدع الله لأنس فقال اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه قال أنس فلقد دفنت من صلبي سوى ولد ولدي مائة وخمسة وعشرين وأن ارضي لتثمر في السنة مرتين وقال جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس جاءت بي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام فقالت يا رسول الله أنس أدع الله له فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أكثر ماله وولده وأدخله الجنة قال قد رأيت اثنتين وأنا أرجو الثالثة وقال جعفر أيضا عن ثابت كنت مع أنس فجاء قهر مانه فقال يا أبا حمزة عطشت أرضنا قال فقام أنس فتوضأ وخرج إلى البرية وصلى ركعتين ثم دعا فرأيت السحاب تلتئم قال ثم مطرت حتى ملأت كل شيء فلما سكن المطر بعث أنس بعض أهله فقال انظر أين بلغت السماء فنظر فلم تعد أرضه الا يسيرا وذلك في الصيف وقال علي بن الجعد عن شعبة عن ثابت قال أبو هريرة ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من بن أم سليم يعني أنسا وروى الطبراني في الأوسط من طريق عبيد بن عمرو الأصبحي عن أبي هريرة أخبرني أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير في الصلاة وقال لا نعلم روى أبو هريرة عن أنس غير هذا الحديث وقال محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا بن عون عن موسى بن أنس أن أبا بكر لما استخلف بعث إلى أنس ليوجهه إلى البحرين على السعاية فدخل عليه عمر فاستشاره فقال ابعثه فإنه لبيب كاتب قال فبعثه ومناقب أنس وفضائله كثيرة جدا
____________________

(1/128)



278 أنس بن مالك الكعبي القشيري أبو أمية وقيل أبو أميمة وقيل أبو مية نزل البصرة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في وضع الصيام على المسافر وله معه فيه قصة أخرجه أصحاب السنن وأحمد وصححه الترمذي وغيره ووقع فيه عند بن ماجة أنس بن مالك رجل من بني عبد الأشهل وهو غلط وفي رواية أبي داود عن أنس بن مالك رجل من بني عبد الله بن كعب إخوة قشير وهذا هو الصواب وبذلك جزم البخاري في ترجمته وعلى هذا فهو كعبي لا قشيري لأن قشيرا هو بن كعب ولكعب بن اسمه عبد الله فهو من إخوة قشير لا من قشير نفسه وقد تعقب الرشاطي قول بن عبد البر فيه القشيري ويقال الكعبي وكعب أخو قشير لا من قشير فإن كعبا والد قشير لا أخوه والله أعلم ووقع في رواية البغوي وابن شاهين من طريق عصام بن يحيى عن أبي قلابة عن عبيد الله بن زياد عن أبي أميمة أخي بني جعدة فذكر الحديث
279 أنس بن مخاشن له في مسند بقي بن مخلد حديثان ذكره صاحب التجريد
280 أنس بن مدرك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن العتيك بن جابر
____________________

(1/129)


بن عامر بن تيم الله بن مبشر بن اكلب بضم اللام الخثعمي ثم الأكلبي يكنى أبا سفيان ذكره بن شاهين في الصحابة ونقل عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله فذكر نسبه ثم قال لا أعرف له حديثا وذكره بن الكلبي ونسبه وقال كان شاعرا وقد رأس ولم يقل أن له صحبة كعادته في أمثاله وتبعه أبو عبيد وابن جندب وابن حزم وذكره بن فتحون في ذيل الاستيعاب عن الطبري وقال كان شاعرا وقتل مع علي وقد ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين قال وكان سيد خثعم في الجاهلية وفارسها وأدرك الإسلام فأسلم وعاش مائة وأربعا وخمسين وقال لما بلغها % إذا ما امرؤ عاش الهنيدة سالما % وخمسين عاما بعد ذاك وأربعا % تبدل مر العيش من بعد حلوه % واوشك أن يبلى وأن يتسعسعا % رهينة قعر البيت ليس يريمه % لقي ثاويا لا يبرح المهد مضجعا % يخبر عمن مات حتى كأنما % رأى الصعب ذا القرنين أو راء تبعا وقال غيره تزوج خالد بن الوليد بنته فاولدها عبد الرحمن وعبد الله والمهاجر وقال المرزباني كان أحد فرسان خثعم في الجاهلية ثم أسلم وأقام بالكوفة وهو القائل أغشى الحروب وسربالي مضاعفة تغشى البنان وسيفي صارم ذكر واخباره في الجاهلية كثيرة منها ما حكاه أبو عبيدة في الديباج عن المنتجع بن نبهان قال كان السليك بن سلكة الشاعر المشهور يعطي عبد الملك بن مويلك الخثعمي اتاوة من غنيمته على الحيرة فمر قافلا من غزوة له فإذا بيت من خثعم ونفره خلوف وفيه امرأة شابة بضة فسألها أين الحي فقالت خلوف فتسنمها فلما فرغ وقام عنها بادرت إلى الماء فأخبرت القوم بأمرها فركب أنس بن مدرك الخثعمي فلحقه فقتله فقال عبد الملك لاقتلن قاتله أو ليدينه فقال له أنس والله لااديه أبدا لفجوره وذكر له أبو الفرج الأصبهاني قصة طويلة مع دريد بن الصمة في الجاهلية أيضا وذكر الزبير بن بكار في النسب كان عبد الله بن الحارث الوادعي يأتي مكة كل سنة فلقيه أنس بن مدرك الخثعمي فأغار عليه وسلبه فقال في ذلك شعرا منه % وما رحلت من شر وجهي ناقتي % ليحجبها من دون سيبك حاجب % عتا أنس بعد المقيل فصدنا % عن البيت إذ أعيت عليه المكاسب
____________________

(1/130)



281 أنس بن أبي مرثد الغنوي واسم أبي مرثد كناز بن الحصين يأتي تمام نسبه في ترجمة أبيه يكنى أبا يزيد قال بن منده كان بينه وبين أبيه في السن عشرون روى أبو داود والنسائي والبغوي والطبراني وابن منده من طريق أبي توبة عن معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول حدثنا السلولي يعني أبا كبشة أنه حدثه سهل بن الحنظلية أنهم ساروا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأطنبوا السير حتى كان عشية وحضرت صلاة الظهر فذكر الحديث وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يحرسنا الليلة فقال أنس بن أبي مرثد الغنوي أنا يا رسول الله وفي آخر الحديث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نزلت الليلة قال لا الا مصليا أو قاضي حاجة فقال قد أوجبت فلا عليك الا تعمل بعدها إسناده على شرط الصحيح وذكر بن حبان وابن عبد البر أنه يسمى أنيسا وفرق البغوي بين أنس بن أبي مرثد وأنيس بن أبي مرثد وفرق بن شاهين بين أنس بن أبي مرثد الغنوي وأنيس بن مرثد بن أبي مرثد فقال في ترجمة أنيس قال بن سعد هو كان عين النبي صلى الله عليه وسلم بأوطاس ويكنى أبا يزيد ومات سنة عشرين وكان بينه وبين أبيه إحدى وعشرون سنة وهذا كله وصف أنس بن أبي مرثد كما مضى والله أعلم وقد أوضح البخاري ذلك فقال أنس بن أبي مرثد ويقال أنيس بن أبي مرثد
____________________

(1/131)



282 أنس بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي فيمن شهد بدرا وذكره أبو الأسود عن عروة لكنه قال أنيس بالتصغير وقال عبد الله بن محمد بن عمارة قتل يوم بئر معونة شهيدا وأما الواقدي فذكر أنه مات في خلافة عثمان
283 أنس بن النضر بن ضمضم الأنصاري الخزرجي عم أنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم تقدم تمام نسبه في ترجمة أنس بن مالك وروى البخاري من طريق حميد عن أنس أن عمه أنس بن النضر غاب عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت فيه المشركين والله لئن اشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال اللهم إني اعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين وابرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال أي سعد هذه الجنة ورب أنس إني أجد ريحها دون أحد قال سعد فما استطعت ما صنع فقتل يومئذ فذكر الحديث وهو عند البخاري من طريق ثمامة عن أنس أيضا وأخرجه بن منده من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس وله ذكر يأتي في ترجمة الربيع بنت النضر إن شاء الله تعالى
____________________

(1/132)



284 أنس بن هزلة ذكر بن أبي حاتم عن أبيه أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم أبواه ثم إنه روى عنه ابنه عمرو بن أنس وفي كلام العسكري ما يدل على أن أنس بن هزلة هذا هو أنس بن الحارث فليحرر
285 أنس مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال الواقدي عن بن أبي الزناد عن محمد بن يوسف قال مات أنس مولى النبي صلى الله عليه وسلم بعده في ولاية أبي بكر الصديق وهذا غير أنس الذي قيل فيه أبو انسة مولى النبي صلى الله عليه وسلم
286 أنس الهجني والد معاذ ذكره خليفة فيمن نزل الشام من الصحابة وفي تاريخ الطبري عن أبي كريب عن رشدين بن سعد عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن جده قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الا أخبركم لما سمى الله خليله الذي وفى لأنه كان يقول كلما أصبح وكلما أمسى فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وروى بن منده من طريق نعيم بن حماد عن رشدين بهدا الإسناد في تفسير والأرض ذات الصدع وروى أحمد في مسنده وتمام في فوائده من طريق بن لهيعة والطبراني في مسند الشاميين وأبو الميمون بن راشد في فؤاده من طريق سعيد بن عبد العزيز كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب عن معاذ بن سهل بن أنس عن أبيه عن جده عن أبي الدرداء حديثا في فضل الصداع والمرض فكأن سهلا نسب في هذه الرواية إلى جده والصواب معاذ بن سهل بن معاذ بن أنس فهو من رواية معاذ بن أنس عن أبي الدرداء
____________________

(1/133)


وقد أخرج أصحاب السنن لمعاذ بن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث ليس فيها عن أبيه ووقع عند بعض من صنف في الصحابة أحاديث أخرى فيها اختلاف منها ما رواه البغوي قال حدثنا عباس حدثنا يونس بن محمد حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن معاذ بن أنس عن أبيه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رفعه قال اركبوا هذه الدواب سالمة ولاتتخذوها كراسي وعن ليث عن زبان بن فائد عن معاذ بن أنس عن أبيه قال البغوي وقد روى يزيد بن أبي حبيب وزبان عن سهل بن معاذ عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث ليس فيها عن معاذ بن أنس عن أنس غير هذا قلت وقع في طريقه حذف أوجب هذا الخطأ وذلك أن أحمد رواه في مسنده عن حجاج بن محمد عن الليث بالإسنادين جميعا فقال عن معاذ بن أنس عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه أيضا عن موسى بن داود وأبي الوليد الطيالسي كلاهما عن الليث عن يزيد وعن حسن بن موسى عن بن لهيعة عن زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذا رواه أبو يعلى عن أبي خيثمة عن يونس بن محمد بالإسنادين معا فرقهما وكذلك رواه الحاكم من طريق عاصم بن علي وسعيد بن سليمان كلاهما عن الليث قال بن عساكر في تاريخه رواية البغوي وهم والله أعلم ووقع عند الحاكم من طريق إبراهيم بن ديزيل عن شبابة عن الليث مثل ما وقع عند البغوي سواء على الخطأ وقد رواه الدارمي في مسنده عن عثمان بن أبي شيبة عن شبابة على الصواب كما وقع عند أحمد وغيره قلت ويؤيد أن ذلك هو الصواب أن يزيد بن أبي حبيب وزبان بن فائد لم يلحقا معاذ بن أنس وإنما يرويان عن أبيه سهل بن معاذ بن أنس والله أعلم
____________________

(1/134)



287 أنسة مولى النبي صلى الله عليه وسلم وقيل أبو انسة استشهد يوم بدر وقيل هو أبو مسروح وقيل أبو مسرح وقال مصعب الزبيري انسة يكنى أبا مسرح وكان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وكان من مولدة السراة ومات في خلافة أبي بكر وقال الخطيب لا أعلمه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا واستشهد بها وكذا ذكره بن إسحاق والواقدي فيمن شهد بدرا وقال المدائني حدثنا عبد العزيز بن أبي ثابت عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس مثله لكن قال أبو انسة ورواه بن عساكر في تاريخه من طريق خليفة عن المدائني فقال استشهد كذا ذكره الواقدي عن بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين بسنده وقال أبو عمر إنه المحفوظ وقال الواقدي رأيت أهل العلم يثبتون أنه شهد أحدا وبقي بعد ذلك زمانا قال وحدثني أنيسة بن أبي الزناد عن محمد بن يوسف قال مات انسة بعد النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة أبي بكر الصديق وقال خليفة كان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم انسة مولاه فما أدري أراد هذا أو غيره ثم رأيت مصعبا قد ذكر أن انسة مولى النبي صلى الله عليه وسلم كان يأذن عليه وكان يكنى أبا مسروح وأنه شهد بدرا وأحدا وكان من مولدة السراة ومات في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقال الخطيب لا أعلمه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا والله أعلم
288 أنة المخنث ذكره الباوردي وأخرج من طريق إبراهيم بن مهاجر عن أبي بكر بن حفص قال قالت عائشة لمخنث كان بالمدينة يقال له أنه الا تدلنا على امرأة نخطبها على عبد الرحمن بن أبي بكر قال بلى فوصف امرأة إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمان فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أنه أخرج من المديتة إلى حمراء الأسد فليكن بها منزلك ولا تدخلن المدينة إلا أن يكون للناس عيد
____________________

(1/135)


1 ( ذكر من اسمه أنيس )
289 أنيس بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار الغفاري أخو أبي ذر وكان أكبر منه روى مسلم والبغوي من طريق سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت قال قال أبو ذر قال لي أخي أنيس قد بدت لي حاجة إلى مكة فهل أنت كافي حتى ارجع إليك قلت نعم فخرج أنيس إلى مكة قال فراث علي ثم جاء فقال إني لقيت رجلا بمكة على دينك يزعم أن الله أرسله يسمونه الصابئ قلت ما يقول الناس قال يزعمون أنه كاذب وأنه ساحر وأنه شاعر وقد سمعت قوله فوالله ما هو بقولهم وقد سمعت قولهم ووالله إني لأراه صادق فذكر الحديث بطوله وفيه فقال أنيس ما بي رغبة عن دينك فإني قد أسلمت فصدقت وفي المستدرك من طريق عروة بن رويم حدثني عامر بن لد بن الأشعري سمعت أبا ليلى الأشعري حدثني أبو ذر فذكر قصة إسلامه بطولها وفي آخرها فخرجت حتى أتيت أمي وأخي فاعلمتهما الخبر فقالا مالنا رغبة عن الذي دخلت فيه فأسلما ثم خرجنا حتى أتينا المدينة
290 أنيس بن الضحاك الأسلمي ذكره أبو حاتم الرازي وقال لا يعرف وروى بن منده من طريق بقية قال حدثنا حسان بن سليمان عن عمرو بن مسلم عن أنيس بن الضحاك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر يا أبا ذر ألبس الخشن الضيق حتى لا يجد العز والفخر فيك مساغا قال بن منده غريب وفيه إرسال وجزم بن حبان وابن عبد البر بأنه هو الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اغد يا أنيس على امرأة هذا الحديث وفيه نظر والظاهر في نقدي أنه غيره والله أعلم
____________________

(1/136)



291 أنيس بن عتيك بن عامر الأنصاري الأشهلي ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد يوم جسر أبي عبيد وذكره بن إسحاق لكن سماه أوسا فلعلهما إخوان
292 أنيس بن قتادة الباهلي بصري قال بن عبد البر روى عنه أبو نضرة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من بني ضبيعة قال ويقال فيه أنس والأول أصح
293 أنيس بن قتادة بن ربيعة بن خالد بن الحارث بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي شهد بدرا واستشهد بأحد قال الواقدي حدثنا بن أخي لزهري عن الزهري عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية عن عمه مجمع بن جارية أن خنساء بنت خذام كانت تحت أنيس بن قتادة فقتل عنها يوم أحد فزوجها أبوها رجلا من مزينة فكرهته وجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحه فتزوجها أبو لبابة فجاءت بالسائب بن أبي لبابة رواه البخاري وغيره من طريق مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن جارية الأنصاري عن خنساء بنت خذام أن أباها زوجها وهي كارهة ولم يسم زوجها قال بن عبد البر قتل شهيدا يوم أحد وسماه غير الواقدي أنسا وأنكر ذلك بن عبد البر والله أعلم وقال بن سعد أخبرنا محمد بن حميد عن معمر عن سعيد بن عبد الرحمن الجحشي قال كانت امرأة يقال لها خنساء بنت خذام تحت أنيس بن قتادة الأنصاري فقتل عنها يوم أحد فأنكحها أبوها رجلا فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت أن عم ولدي أحب إلي فجعل أمرها إليها وسيأتي مزيد في طرق هذا الخبر في ترجمة خنساء بنت خذام إن شاء الله تعالى
____________________

(1/137)



294 أنيس بن معاذ بن قيس الأنصاري تقدم في أنس سماه عروة
295 أنيس بن أبي مرثد الأنصاري روى البغوي في معجمه وبقي بن مخلد في مسنده والبخاري في تاريخه وأبو علي بن السكن من طريق الليث عن يحيى بن سعيد عن خالد بن أبي عمران أن الحكم بن مسعود حدثه أن أنيس بن أبي مرثد الأنصاري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستكون فتنة بكماء عمياء صماء المضطجع فيها خير من القاعدة الحديث وأورده بن شاهين من هذا الوجه لكن قال عن أنيس بن مرثد الأنصاري وترجم له بن عبد البر أنيس بن مرثد بن أبي مرثد الغنوي وأشار إلى هذا الحديث في ترجمته فقال روى عنه الحكم بن مسعود حديثه في الفتنة انتهى وقد فرق بن السكن وغيره بين أنيس بن أبي مرثد الأنصاري وأنس بن أبي مرثد الغنوي وهو الصواب وذكر العسكري أنيس بن أبي مرثد الأنصاري في الصحابة وأما بن حبان فذكره في ثقات التابعين وأن كان أنس بن مرثد بن أبي مرثد الغنوي يدعى أنيسا مصغرا فهو غير هذا والله أعلم
296 أنيس الأسلمي مذكور في حديث العسيف روى البخاري ومسلم وغيرهما من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن بحينة عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني أن رجلين اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه إن ابني كان عسيفا على هذا فزنا بامرأته وإني أخبرت أن على ابني الرجم فافتديت منه بمائة شاة ووليدة فسألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام وأن على امرأة هذا الرجم الحديث وفي آخره إن النبي صلى الله عليه وسلم قال واغد يا أنيس لرجل من أسلم على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها فغدا عليها فاعترفت فرجمها قال بن السكن لست أدري من أنيس المذكور في هذا الحديث ولم أجد له رواية غير ما ذكر في هذا الحديث ويقال هو أنيس بن الضحاك الأسلمي وقال غيره يقال هو أنيس بن أبي مرثد وهو خطأ لأن بن أبي مرثد غنوي وهذا ثبت في هذا الحديث أنه اسلمي
____________________

(1/138)



297 أنيس الأنصاري روى البغوي وابن شاهين والطبراني في الأوسط من حديث عباد بن راشد عن ميمون بن سياه عن شهر بن حوشب قال قام رجال خطباء يشتمون عليا ويقعون فيه فقام رجل من الأنصار يقال له أنيس فحمد الله واثنى عليه ثم قال إنكم قد اكثرتم اليوم في سب هذا الرجل وشتمه واقسم بالله لأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على وجه الأرض من حجر ومدر أترون شفاعته تصل إليكم ويعجز عن أهل بيته قال الطبراني في الأوسط لا يروى عن أنيس إلا بهذا الإسناد قال وأنيس الذي روى هذا الحديث هو عندي البياضي له ذكر في المغازي وتبعه أبو موسى
298 أنيس أبو فاطمة مشهور بكنيته ويقال اسمه إياس وذكر بن السكن أنه يقال أنه أنيس بن الضحاك الأسلمي
____________________

(1/139)



299 أنيس قال النبي صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك يا أنيس رواه مسلم من طريق عكرمة بن عمار عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس وخاطبته به عائشة في حديث أخرجه البيهقي في فضائل الأوقات من طريق أبي رجاء العطاردي عن أنس
300 أنيسة تقدم في انسة 1 ( ذكر من اسمه أنيف )
301 أنيف بن جشم بن عوذ الله بن تيم بن إراش بن عامر بن حميلة القضاعي حليف الأنصار ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا قال بن منده ليست له رواية
302 أنيف بن حبيب من بني عمرو بن عوف ذكره بن إسحاق فيمن استشهد يوم خيبر وعزاه أبو عمر للطبري
303 أنيف بن ملة الجذامي من بني الضيب له صحبة سكن الرملة ومات ببيت جبرين من كورة فلسطين ذكره بن حبان في الصحابة وقال بن السكن ذكره بن إسحاق فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من جذام وهو أخو حيان الآتي ذكره في الحاء وروى بن منده من طريق معروف بن طريف قال حدثتني عمتي ظبية بنت عمرو بن حزامة عن نهيسة مولاة لهم قالت خرج رفاعة ونعجة ابنا زيد وانيف وحيان ابنا ملة في اثني عشر رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رجعوا قلنا لانيف ما أمركم به النبي صلى الله عليه وسلم قال أمرنا أن نضجع الشاة على شقها الأيسر ثم نذبحها ونتوجه للقبلة ونسمي الله الحديث
304 أنيف بن واثلة ذكره بن إسحاق والواقدي فيمن استشهد بخيبر واختلف في ضبط أبيه فقيل بالمثلثة وقيل بالتحتانية
____________________

(1/140)


1 ( باب الألف بعدها هاء )
305 أهبان بن الأكوع بن عياذ بن ربيعة الخزاعي ويقال أهبان بن عياذ بن ربيعة بن كعب بن أمية روى بن السكن وابن منده من طريق أسباط بن نصر حدثني وهب بن عقبة البكائي حدثني يزيد بن معاوية البكائي عن أهبان بن عياذ الخزاعي وهو الذي كلمه الذئب وكان من أصحاب الشجرة وأنه كان يضحي عن أهله بالشاة الواحدة وسيأتي ذكره في أهبان بن أوس
306 أهبان بن الأكوع عم سلمة الأسلمي ويقال هو أهبان بن عمرو بن الأكوع أخو سلمة واسم الأكوع سنان ذكره الطبري في الصحابة قال ومن ولده جعفر بن محمد بن الأشعث بن عقبة بن أهبان وكان عمر قد استعمل عقبة بن أهبان على صدقات كلب وبلقين وغسان
307 أهبان بن أوس الأسلمي ويقال وهبان قديم الإسلام صلى القبلتين ونزل الكوفة ومات بها في ولاية المغيرة قال البخاري له صحبة يعد في أهل الكوفة وروى له في صحيحه حديثا موقوفا من رواية مجزأة بن زاهر عنه وفيه أنه كان له صحبة وكان من أصحاب الشجرة وروى في تاريخه من طريق أنيس بن عمرو عن أهبان بن أوس أنه كان في غنم له فشد الذئب على شاة منها فصاح عليه فأقعى على ذنبه قال فخاطبني فقال من لها يوم يشغل عنها قال البخاري إسناده ليس بالقوي قلت لأن فيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف وأورد بن السكن في ترجمته حديث أبي نضرة عن أبي سعيد قال بينما راع يرعى غنما بظهر المدينة إذ عدا الذئب على شاة من غنمه فحال بينه وبينها فأقعى الذئب فقال تحول بيني وبين رزق ساقه الله إلى الحديث وذكر بن الكلبي وأبو عبيد والبلاذري والطبري أن مكلم الذئب هو أهبان بن الأكوع بن عياذ قال بن حبان مات أهبان بن أوس في ولاية المغيرة بن شعبة بالكوفة حيث كان واليا عليها لمعاوية
____________________

(1/141)



308 أهبان بن صيفي الغفاري ويقال وهبان يكنى أبا مسلم وروى له الترمذي حديثا وحسن حديثه وابن ماجة وأحمد قال الطبراني مات بالبصرة وروى المعلى بن جابر بن مسلم عن أبيه عن عديسة بنت وهبان بن صيفي أن أباها لما حضرته الوفاة أوصى أن يكفن في ثوبين فكفنوه في ثلاثة فأصبحوا فوجدوا الثوب الثالث على السرير وكذلك رواه الطبراني من طريق عبد الله بن عبيد عن عديسة بنت أهبان ونقل بن حبان أن أهبان بن أخت أبي ذر الغفاري هو أهبان بن صيفي ورد ذلك بن منده
309 أهبان بن عمرو بن الأكوع سبق في أهبان بن الأكوع
310 أهبان بن عياذ سبق في أهبان بن الأكوع بن عياذ أيضا
311 اهود بن عياض الأزدي ذكر وثيمة في الردة عن بن إسحاق قال بينما حمير مجتمعة إلى مقاولها إذ أقبل راكب من الأزد يقال له اهود بن عياض فقال يا معشر حمير انعي إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له بن ذي أصبح جدعك الله من وافد قوم كذبت ما مات قال بلى والذي بعثه بالحق فما جزعكم فوالله لأنا اجزع منكم ولو وجدت أرق منكم أفئدة واغزر عيونا لنعيته إليهم فأخرجوه من بينهم وكان عابدا فقال اللهم إني إنما نعيت إليهم رسولك لئلا يفتتنوا بعده وليواسوني في جزعي عليه فلما تواترت الركبان بموته آووه بعد ذلك وفي ذلك يقول بن ذي أصبح % جزع القلب اهود % إذ نعي لي محمدا % ليتني لم أكن رأيت % أخا الأزد اهودا في أبيات ذكرها
____________________

(1/142)


1 ( باب الألف بعدها الواو )
312 أوس بن الأرقم الأنصاري يأتي تمام نسبه في أخيه زيد بن الأرقم ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد
313 أوس بن الأعور بن جوشن بن مسعود ذكره البخاري قاله بن منده وذكر المرزباني أن اسم ذي الجوشن الضبابي أوس بن الأعور بن عمرو بن معاوية فقيل هو هذا وقيل غيره والله أعلم
314 أوس بن أقرم الأنصاري ذكره أبو الأسود بن عروة فيمن نقل للنبي صلى الله عليه وسلم أن عبد الله بن أبي قال في غزوة المريسيع ما قال أخرجه الحاكم في الإكليل وقال إنه من خطأ أصحاب المغازي والصحيح أن قائل ذلك هو زيد بن أرقم ولا بعد في أن يقع ذلك لزيد ولاوس والله أعلم
315 أوس بن أوس الثقفي روى له أصحاب السنن الأربعة أحاديث صحيحة من رواية الشاميين عنه نقل عباس عن بن معين أن أوس بن أوس الثقفي وأوس بن أبي أوس الثقفي واحد وقيل أن بن معين أخطأ في ذلك والصواب أنهما اثنان وقد تبع بن معين على ذلك أبو داود وغيره والتحقيق أنهما اثنان ومن قال في أوس بن أوس أوس بن أبي أوس أخطأ كما قيل في أوس بن أبي أوس أوس بن أوس وهو خطأ وأما أوس بن أبي أوس فاسم والد حذيفة كما سيأتي
____________________

(1/143)



316 أوس بن أبي أوس الثقفي فرق بعضهم بينه وبين أوس بن حذيفة كما سيأتي
317 أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام أخو حسان الأنصاري أمه سخطى بنت حارثة بن لوذان بنت عم والدة أخيه حسان وهو والد شداد بن أوس الصحابي المشهور ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة الثانية وبدرا واحدا وقتل بها وكذا قال عبد الله بن محمد بن عمارة القداح في نسب الأنصار وفيه يقول حسان بن ثابت في قصيدة % ومنا قتيل الشعب أوس بن ثابت % شهيدا واسنى الذكر منه المشاهد وزعم الواقادي أنه شهد الخندق وخيبر والمشاهد وعاش إلى خلافة عثمان فالله أعلم ويؤيده ما ذكره بن زبالة في أخبار المدينة واوردته في شداد بن أوس والأول أثبت لشهادة حسان بأنه شهد الشعب والقصيدة المذكورة ثابتة في ديوان حسان صنعة أبي سعيد السكري واولها % الا أبلغ المستسمعين بوقعة % تخف لها شمط النساء القواعد وسأذكر شيئا منها في ترجمة ولده شداد بن أوس إن شاء الله
318 أوس بن ثابت الأنصاري روى أبو الشيخ في تفسيره من طريق عبد الله بن الأجلح الكندي عن الكلبي عن أبن صالح عن أبي عباس قال كان أهل الجاهلية لا يورثون البنات ولا الأولاد الصغار حتى يدركوا فمات رجل من الأنصار يقال له أوس بن ثابت وترك بنتين وابنا صغيرا فجاء ابنا عمه خالد وعرفطة فأخذا ميراثه فقالت امرأته للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك فانزل الله { للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون } فأرسل إلى خالد وعرفطة فقال لا تحركا من الميراث شيئا ورواه أبو الشيخ من وجه آخر عن الكلبي فقال قتادة وعرفطة ورواه الثعلبي في تفسيره فقال سويد وعرفطة ووقع عنده أنهما اخوا أوس وذكر بن منده في ترجمة هذا انه أوس بن ثابت أخو حسان وهو خطأ لأنه لأن أوسا ليس له أحد من إخوته ولا من أعمامه يسمى عرفطة ولا خالدا ورواه مقاتل في تفسيره فقال إن أوس بن مالك توفي يوم أحد وترك امرأته أم كجة وبنتين فذكر القصة وسيأتي لهذا مزيد في ترجمة أم كجة في كنى النساء إن شاء الله تعالى
____________________

(1/144)



319 أوس بن ثابت الأنصاري آخر استدركه بن فتحون وأخرج من طريق عبدان عن إسحاق بن الضيف عن عبد الله بن يوسف عن إسماعيل بن عياش عن نافع عن بن عمر قال كانت غزوة بدر وأنا بن ثلاث عشرة فلم أخرج وكانت غزوة أحد وأنا بن أربع عشرة فخرجت فلما رآني النبي صلى الله عليه وسلم استصغرني وردني وخلفني في حرس المدينة في نفر منهم أوس بن ثابت وأوس بن عرابة ورافع بن خديج هكذا أورده وقد رواه بن أبي خيثمة عن عبد الوهاب بن نجدة عن إسماعيل بن عياش عن أبي بكر الهذلي عن نافع فقال فيه عن زيد بن ثابت وعرابة بن أوس ويحتمل أن يكون محفوظا والله أعلم
____________________

(1/145)



320 أوس بن ثعلبة بن زفر بن عمرو بن أوس التيمي قال الحاكم في تاريخه كان من الصحابة ثم روى من طريق يزيد بن عمرو بن عباد التيمي أن أوس بن ثعلبة ورد مع سعيد بن عثمان خراسان ثم وجهه سعيد إلى هراة وذكر سلمويه أن عبد الله بن عامر بعث أوس بن ثعلبة إلى أبو شيخ يعني سنة إحدى وثلاثين وقال بن عساكر في تاريخه أوس بن ثعلبة بن زفر بن الحارث بن وديعة بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة نسبه أبو القاسم الزجاجي عن بن دريد قلت وذكره المرزباني في معجم الشعراء ونسبه كذلك ولكن قال زفر بن عمرو بن أوس بن وديعة ونقل عن دعبل أنه شاعر مخضرم وروى بن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة عن يونس بن عبيد أن أوس بن ثعلبة صاحب قصر أوس بالبصرة وقع بينه وبين طلحة الطلحات معارضة فخرج أوس هاربا إلى معاوية فذكر له القصة وشعرا قلت ولولا أن الحاكم قال إنه من الصحابة لما ذكرته في هذا القسم
321 أوس بن ثعلبة الأنصاري ذكر يحيى بن سعيد الأموي في المغازي عن بن عباس أنه كان أحد من تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وأنه أحد من ربط نفسه في السارية حتى نزلت وآخرون اعترفوا بذنوبهم الآية وقال عبد بن حميد في تفسيره أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة أنها نزلت في سبعة نفر منهم أربعة ربطوا أنفسهم في السواري وهم ابولبابة ومرداس وأوس ولم ينسبه وآخر ابهمه ورواه بن جرير من هذا الوجه وسمي الرابع خداما وذكر القصة من عدة طرق ولم يسم فيها الا أبا لبابة وسيأتي في ترجمة أوس بن خدام عدتهم بأسمائهم وأنهم كانوا ستة
____________________

(1/146)



322 أوس بن جبير الأنصاري من بني عمرو بن عوف قتل بخيبر شهيدا على حصن ناعم أورده بن شاهين وتبعه أبو موسى
323 أوس بن جهيش النخعي تقدم في الأرقم وقيل اسمه جهيش بن أوس
324 أوس بن حارثة الطائي روى بن قانع من طريق حميد بن منهب عن جده أوس بن حارثة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في سبعين راكبا من طيء فبايعه على الإسلام استدركه بن الدباغ وساق بن قانع نسب أوس بن حارثة فقال بن لام بن عمرو إلى آخره وهو وهم فإن أوس بن حارثة بن لام مات في الجاهلية وإنما أدرك الإسلام احفاده كعروة بن مضرس بن حارثة وهانيء بن قبيصة بن أوس وقد ذكرابن عبد البر بحير بن أوس بن حارثة بن لأم وقال في إسلامه نظر قلت وأوس بن حارثة لي هو جد حميد بن منهب الأدنى فإنه حميد بن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس بن حارثة بن الأم بن عمرو بن طريف بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيء ولجد أبيه خريم بن أوس صحبة كما سيأتي ولعله كان فيه عن جده خريم بن أوس بن بن حارثة فسقط خريم والله أعلم
____________________

(1/147)


وقد وقفت على ما يؤيد ذلك وهو أن بن قانع قال حدثنا محمد بن عبد الوهاب الأخباري حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا زحر بن حصين عن جده حميد بن منهب عن جده أوس بن حارثة بن لأم الطائي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في سبعين راكبا من قومي فبايعته على الإسلام الحديث بطوله قلت اختصره بن قانع فذكر طرفا منه ثم قال فذكر حديثا طويلا والحديث المذكور رويناه في جزء أبي السكين وهو زكريا بن يحيى الطائفي المذكور ورواية أبي عبيد بن جرمويه القاضي عنه قال حدثنا عم أبي زحر بن حصن عن جده حميد بن منهب قال قال جدي خريم بن أوس بن حارثة هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من تبوك فقدمت عليه فأسلمت فذكر حديثا طويلا فظهر أن الحديث لخريم بن أوس لا لاوس والله أعلم وفي التاريخ المظفري أني أوس بن حارثة بن لام الطائي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابسط يدك قال على ماذا قال على أن أشهد أن لا إله الا الله غير شاك وأنك رسول الله غير مرتاب وعلى أن اضرب بهذا وأشار إلى سيفه من أمرتني فقال أحسنت بارك الله عليك وابنه خريم بن أوس صاحب النبي صلى الله عليه وسلم انتهى ولعل أوسا عمر إلى أن أدرك الإسلام ثم رأيت في جمهرة بن الكلبي أن أوس بن حارثة عاش مائتي سنة وذكر أبو مخنف لوط بن يحيى في كتاب المعمرين أن أوس بن حارثة المذكور عاش مائتي سنة حتى هرم وذهب سمعه وعقله وكان سيد قومه فرحل بنوه وتركوه في عرصتهم حتى هلك فيها ضيعه فهم يسبون بذلك إلى اليوم وفي ذلك يقول الاسحم بن الحارث بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء الطائي % أتاني في المحلة أن أوسا % على لحمان مات من الهزال % تحمل أهله واستودعوه % كساء من نسيج الصوف بالى انتهى وهذا يدل على أنه مات في الجاهلية
____________________

(1/148)



325 أوس بن حبيب الأنصاري قتل بخيبر قاله بن عبد البر وقد تقدم أوس بن جبير فقيل هو هو
326 أوس بن الحدثان بن عوف بن ربيعة بن سعيد بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن النصري بالنون قال بن حبان يقال له صحبة وروى بن أبي عاصم من طريق عمر بن صهبان وهو ضعيف عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان عن أبيه مرفوعا اخرجوا زكاة الفطر صاعا من طعام الحديث وذكره بن مندة وقال إنه خطأ وروى بن مندة من طريق أبي ضمرة عن سلمة بن وردان عن مالك بن أوس عن أبيه مرفوعا من ترك الكذب وهو مبطل بني له في ربض الجنة الحديث وقد اختلف في إسناده على سلمة مع ضعفه قرأت بخط بن عبد البر لولا حديث كعب بن مالك لم أثبت له صحبة قلت يشير بذلك إلى ما أخرجه مسلم من طريق أبي الزبير عن بن كعب بن مالك عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه وأوس بن الحدثان ينادي أيام التشريق إن أيام منى أيام أكل وشرب وقال بن مندة هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه
____________________

(1/149)



327 أوس بن حذيفة بن ربيعة بن أبي سلمة بن غيرة بن عوف وقيل إن حذيفة هو بن أبي عمرو بن عمرو بن عوف بن وهب بن عامر بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم الثقفي وهو أوس بن أبي أوس روى له أبو داود والنسائي وابن ماجة وصح من طريقه أحاديث وهو والد عمرو بن أوس وجد عثمان بن عبد الله بن أوس قال أحمد أوس بن أبي أوس هو حذيفة وقال البخاري في تاريخه وابن حبان أوس بن حذيفة والد عمرو ويقال هو أوس بن أبي أوس ويقال أوس بن أوس وقال أبو نعيم اختلف المتقدمون في هذا فمنهم من قال فذكر الخلافات الثلاثة ثم قال وأما أوس بن أوس الثقفي فيروي عنه الشاميون وقيل فيه أوس بن أبي أوس أيضا ثم قال وتوفي أوس بن حذيفة سنة تسع وخمسين
328 أوس بن حذيفة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مسلما وليس بالثقفي قاله بن حبان في الصحابة
329 أوس بن حوشب الأنصاري روى أبو موسى في الذيل من طريق الجريري عن أبي السليل قال أخبرني أبي قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في دار رجل من الأنصار يقال له أوس بن حوشب فأتى بعنب فوضع في يده فذكر الحديث وأبو السليل اسمه ضريب بن نقير بتصغير الاسمين والأب بالنون والقاف
____________________

(1/150)



330 أوس بن خالد بن عبيد بن أمية بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي قال بن الكلبي شهد اليرموك وهو الذي قال فيه حسان بن ثابت يومئذ وافلت يوم الروع أوس بن خالد يمج دما كالرعف مختضب النحر
331 أوس بن خالد بن قرط بن قيس بن وهب بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري اغفلوا ذكره في الصحابة وهو صحابي لأن ابنه صفوان بن أوس تابعي معروف كانت تحته عمرة بنت أبي أيوب الأنصاري وأم صفوان هذا هي نائلة بنت الربيع بن قيس بن عامر وكانت إحدى المبايعات فاوس على هذا صحابي لأنه لو كان مات في الجاهلية لكان لابنه صحبة ولكنه تابعي فيدل على أن أباه مات بعد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبقى بالمدينة من الأنصار في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أحد كافرا
332 أوس بن خالد بن يزيد بن منهب الطائي بن عم زيد الخيل ذكره بن الكلبي وقال له وفادة وله قصة في زمن عمر بن الخطاب وذلك أن عمر بعث في خلافته رجلا يقال له أبو سفيان يستقرئ أهل البوادي فمن لم يقرأ ضربه فاستقرأ أوس بن خالد فلم يقرأ فضربه أبو سفيان اسواطا فمات منها فقامت أمة تندبه فأقبل حريث بن زيد الخيل الطائي لما أخبته أمه الخبر فشد على أبي سفيان فقتله وقال قي ذلك أبياتا منها % فلا تجزعي يا أم أوس فإنه % يلاقي المنايا كل حاف وذي نعل % فإن يقتلوا أوسا عزيزا فانني % قتلت أبا سفيان ملتزم الرحل وذكر ذلك أبو الفرج الأصبهاني عن أبي عمر الشيباني وزاد فيه أن أبا سفيان المقتول كان رجلا من قريش
____________________

(1/151)



333 أوس بن خدام الأنصاري روى أبو الشيخ في تفسيره من طريق الثوري عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال كان ممن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك ستة أبو لبابة وأوس بن خدام وثعلبة بن وديعة وكعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية فجاء أبو لبابة وأوس وثعلبة فربطوا أنفسهم بالسوارى وجاءوا باموالهم فقالوا يا رسول الله خذها هذا الذي حبسنا عنك فقال لا احلهم حتى يكون قتال قال فنزل القرآن وآخرون اعترفوا بذنوبهم الآية إسناده قوي وأخرجه بن منده من هذا الوجه وقال عقبة ورواه غيره عن الأعمش وأورده بن مردويه من طريق العوفي عن بن عباس مثله وأتم منه لكن لم يسم منهم الا أبا لبابة وقد تقدم في ترجمة أوس بن ثعلبة أنهم سبعة والله أعلم
334 أوس بن خولى بن عبد الله بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ويقال أوس بن عبد الله بن الحارث بن خولى وقال بن المدني يكنى أبا ليلى وقال البغوي في معجمه حدثنا علي بن مسلم حدثنا يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف
____________________

(1/152)


حدثنا يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن بن عباس قال كان الذي غسل النبي صلى الله عليه وسلم علي والفضل فقالت الأنصار نشدناكم الله وحقنا فأدخلوا معهم رجلا يقال له أوس بن خولى رجلا شديدا يحمل الجرة من الماء بيده تابعه غير واحد عن يزيد بن أبي زياد ورواه بن شاهين من طريق أبي جعفر المنصور عن أبي عن جده عن بن عباس نحوه وقد ذكر نحو ذلك بن إسحاق في المغازي بغير إسناد وقال البغوي لا أعلم لاوس حديثا مسندا قلت قد أورد له بن منده حديثا من طريق هند بن أبي هالة عن أوس بن خولى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له من تواضع لله رفعه الله وفي إسناده خارجة بن مصعب وهو ضعيف وفيه من لا يعرف أيضا قلت وله ذكر في أحاديث أخرى منها ما ذكره بن إسحاق في السيرة عن الزهري عن علي بن الحسين قال الذي نزل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي والفضل وقثم وشقران وأوس بن خولى ورواه أيضا عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن بن عباس ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني وحسين ضعيف وذكر المدائني وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم خلفه في عمرة القضاء بذي طوى ليقطع كيدا إن كادته قريش وخلف بشير بن سعد بمر الظهران وذكره إبراهيم بن سعد عن الزهري عن بن كعب بن مالك فيمن توجه لقتال بن أبي الحقيق وذكره الزهري وموسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين شجاع بن وهب وقال بن سعد مات أوس بن خولى قبل حصر عثمان
____________________

(1/153)



335 أوس بن ساعدة الأنصاري له ذكر في حديث روى أبو موسى من طريق لوين عن إبراهيم بن حبان أحد الضعفاء المتروكين عن شعبة عن الحكم عن عكرمة عن بن عباس قال دخل أوس بن ساعدة الأنصاري على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في وجهه الكراهية فقال يا رسول الله إن لي بنات وأنا أدعو عليهن بالموت فقال لا تدع الحديث
336 أوس بن سعد بن أبي سرح العامري من مسلمة الفتح وسكن المدينة واختط بها دارا ذكره بن فتحون عن عمر بن شبة وقد وجدت له خبرا فيه أنه عاش إلى ولاية عبد الملك بن مروان على المدينة أو إلى خلافته روى الفاكهي من طريق بن جريج أخبرني عكرمة بن خالد بن أوس بن سعد بن أبي سرح أخي بني عامر بن لؤي قال كان لنا مسكن في دار الحكم فقال عبد الملك في إمارته بعني مسكنك الذي في دار أبي العاص فقلت ما هي بدار أبي العاص ولكنها دارنا كانت لنا في الجاهلية ثم أسلمنا فيها فقال ما كانت لكم الا عمري فقال أيما كانت فهي لنا بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صدقت قال فبعنيها فقلت له أما بمال فلا ولكن بدار قال فبعتها إياه بدار حرمانس
337 أوس بن سعد أبو زيد الأنصاري من بني أمية بن زيد ذكره أبو موسى من جهة عبدان عن أحمد بن سيار عن بن يحيى بن بكير عن أبيه وعن مشيخة له أن عمر ولاه بعض الشام ومات في خلافته سنة ست عشرة وهو بن أربع وستين سنة
____________________

(1/154)



338 أوس بن سلامة بن وقش أخو سلمة وسعد وأبي نائلة قال بن الكلبي في الجمهرة قتل يوم أحد
339 أوس بن سمعان الأنصاري قال بن عبد البر له حديث ليس إسناده بالقوي قلت أخرجه بن منده من طريق إبراهيم بن سويد عن هلال بن زيد بن يسار وهو أبو عقال أحد الضعفاء قال أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثني الله هدى ورحمة للعالمين وبعثني لامحو المزامير والمعازف فقال أوس بن سمعان يا رسول الله والذي بعثك بالحق إني لاجدها في التوراة كذلك قال بن منده تفرد به سعيد بن أبي مريم عن إبراهيم
340 أوس بن سويد الأنصاري ذكره الباوردي في الصحابة وأخرج من طريق بن جريج عن عكرمة أنه نزل فيه { للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون } وقد تقدم في أوس بن ثابت شيء من هذا
341 أوس بن شرحبيل أحد بني المجمع له صحبة حديثه عند أهل الشام قاله بن حبان يأتي في شرحبيل بن أوس وفرق بينهما أبو بكر بن عيسى في تاريخ الحمصيين فقال وممن نزل حمص من الصحابة شرحبيل بن أوس وأوس بن شرحبيل كذا جعلهما اثنين وكذا جوز ذلك بن شاهين وقال البغوي والأصح عندي شرحبيل بن أوس وأخرج له البخاري في التاريخ تعليقا وابن شاهين والطبراني بإسناد شامي من طريق الزبيدي عن عياش بن يونس عن نمران أبي الحسن بن محمد أن أوس بن شرحبيل أحد بني المجمع حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإيمان
____________________

(1/155)



342 أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج الأنصاري أخو عبادة بن الصامت ذكروه فيمن شهد بدرا والمشاهد وقال أبو داود حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا محمد بن الفضل حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن جميلة كانت تحت أوس بن الصامت وكان رجلا به لمم فذكر حديث الظهار وتابع عازما على وصله شاذان ورواه موسى بن إسماعيل عن حماد مرسلا وهكذا رواه إسماعيل بن عياش وجماعة عن هشام عن أبيه مرسلا وروى البراز من طريق أبي حمزة الثمالي وفيه ضعف عن عكرمة عن بن عباس قال كان الرجل إذا قال لزوجته في الجاهلية أنت علي كظهر أمي حرمت عليه وكان أول من ظاهر في الإسلام رجل كان تحته بنت عم له يقال لها خويلة كذا أخرجه مبهما وقد رواه بن شاهين وابن منده من هذا الوجه بلفظ أول ظهار كان في الإسلام من أوس بن الصامت كانت تحته بنت عم له وأخرجه عبد الرزاق عن بن عيينة عن ثابت الثمالي عن عكرمة مرسلا فسماها خولة وسماه أويس بن الصامت بالتصغير وساق القصة مطولة وروى أبو داود من طريق يوسف بن عبد الله بن سلام عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة قالت ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت فذكر الحديث وإسناده حسن وروى الدار قطني والطبراني في مسند الشاميين من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس أن أوس بن الصامت ظاهر من امرأته خولة بنت ثعلبة قال بن منده تفرد بوصله سعيد بن بشير ورواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة مرسلا وروى أبو داود من طريق عطاء بن أبي رباح عن أوس بن الصامت حديثا وقال بعده عطاء لم يدرك أوسا هو من أهل بدر قديم الموت وقال بن حبان مات في أيام عثمان وله خمس وثمانون سنة وقال غيره مات سنة أربع وثلاثين بالرملة وهو بن اثنتين وسبعين سنة
____________________

(1/156)



343 أوس بن عابد الأنصاري قتل يوم خيبر شهيدا ذكره بن عبد البر
344 أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي يكنى أبا تميم وربما ينسب إلى جده فقيل أوس بن حجر روى البغوي وابن السكن وابن منده من طريق فيض بن وثيق عن صخر بن مالك بن إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي شيخ من أهل العرج قال أخبرني أبي مالك بن إياس بن مالك أن أباه إياسا أخبره أن أباه مالك بن أوس أخبره أن أباه أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وهما متوجهان إلى المدينة بدوحات بين الجحفة وهرشي وهما على جمل فحملهما على فحل إبله وبعث معهما غلاما يقال له مسعود فقال له اسلك بهما حيث تعلم من مخارم الطريق ولا تفارقهما فذكر الحديث ورواه الطبراني وفي سياقه أن أباه مالك بن أوس بن حجر أخبره أن أباه أوس بن عبد الله بن حجر قال مر بن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره ورواه أبو العباس السراج في تاريخه عن محمد بن عباد العكلي عن أخيه موسى عن عبد الله بن يسار عن إياس بن مالك بن أوس قال لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره مرسلا قال بن عبد البر مخرج حديثه عن ولده وهو حديث حسن قال وقد قيل إنه أبو أوس بن تميم بن حجر قلت قلبه بعض الرواة وقد أخرج الحاكم في الإكليل من طريق الواقدي حدثني بن أبي سبرة عن الحارث بن فضيل حدثني بن مسعود بن هنيدة عن أبيه عن جده مسعود قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أين تريد يا مسعود قلت جئت لأسلم عليك وقد أعتقني أبو تميم أوس بن حجر قال بارك الله عليك وسيأتي طريق لخبره في ترجمة مالك بن أوس قلت وأبوه ضبطه بن ماكولا بفتحتين وقيل بضم أوله واسكان ثانيه
____________________

(1/157)



345 أوس بن عتيك الأنصاري تقدم في أنيس
346 أوس بن عمرو الأنصاري المازني ذكره وثيمة فيمن استشهد يوم اليمامة
347 أوس بن عمرو بن عبد القاري نزيل مصر قال القضاعي في الخطط له صحبة قال وكان عراك بن مالك عصبة لورثة أوس
348 أوس بن عوف بن جابر بن سفيان بن عبد ياليل بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف كذا نسبه بن حبان في الصحابة وقال كان في وفد ثقيف وزعم أبو نعيم أنه هو أوس بن حذيفة نسب إلى عوف أحد أجداده قلت وليس كذلك لاختلاف النسبين
____________________

(1/158)



349 أوس بن فائد وقيل بن فاتك وقيل بن الفاكه من بني عمرو بن عوف ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بخيبر وروى عبدان من طريق يحيى بن بكير أن أوس بن الفاتك من الصحابة قتل بخيبر
350 أوس بن قتادة الأنصاري ذكره بن إسحاق أيضا فيمن استشهد بخيبر
351 أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن أوس الأنصاري الأوسي والد عرابة شهد أحدا هو وابناه عرابة وعبد الله ويقال إن أوس بن قيظي كان منافقا وإنه الذي قال إن بيوتنا عورة وروى أبو الشيخ في تفسيره من طريق بن إسحاق قال حدثني الثقة عن زيد بن أسلم قال مر شاس بن قيس وكان يهوديا عظيم الكفر على نفر من الأوس والخزرج يتحدثون فغاظه ما رأى من تألفهم بعد العداوة فأمر شابا معه من يهود أن يجلس بينهم فيذكرهم يوم بعاث ففعل فتنازعوا وتشاجروا حتى وثب رجلان أوس بن قيظي من الأوس وجبار بن صخر من الخزرج فتقاولا وغضب الفريقان وتواثبوا للقتال فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حتى وعظهم وأصلح بينهم فسمعوا واطاعوا فانزل الله في أوس وجبار ومن كان معهما { يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين } وفي سنن بن قيس { يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن } الآية والحديث طويل أنا اختصرته وإسناده مرسل وفيه راو مبهم أخرجه أبو عمر
____________________

(1/159)



352 أوس بن مالك الأشجعي له ذكر في حديث رواه مكي بن إبراهيم ذكره بن منده مختصرا
353 أوس بن مالك بن قيس بن محرث بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار أبو السائب المازني شهد أحدا ذكره بن شاهين مختصرا وكذا ذكره الطبري
354 أوس بن مالك الأنصاري تقدم في أوس بن ثابت
355 أوس بن مالك بن نمط الهمداني يأتي في نمط بن قيس
356 أوس بن معاذ ذكره بن إسحاق فيمن شهد بئر معونة وكذا ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب
357 أوس بن المعلى بن لوذان بن حارث بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج قال بن الكلبي له صحبة واستدركه بن الأثير
358 أوس بن معير أبو محذورة يأتي في الكنى سماه خليفة والزبير بن بكار أوسا وسماه أحمد بن حنبل وابن معين وابن سعد وأبو خيثمة سمرة وقيل عن بن معين اسمه معير بن نفير كذا نقله بن شاهين وقال أبو عمر قد قيل إن أوس بن معير أخو أبي محذورة وفي ذلك نظر والأول يعني أنه اسم أبي محذورة أصح وأشهر ثم نقل عن بن الزبير أن اسم أبي محذورة أوس وأن له أخا اسمه أنيس قتل كافرا وبه جزم بن حزم وخطأ من خالفه وعن أبي اليقظان أن اسم أبي محذورة سمرة وأن أخاه اسمه أوس وقتل يوم بدر كافرا
____________________

(1/160)



359 أوس بن مغراء الأنصاري ذكره وثيمة فيمن استشهد باليمامة
360 أوس بن المنذر الأنصاري من بني عمرو بن مالك بن النجار ذكره بن إسحاق وأبو الأسود عن عروة فيمن استشهد بأحد
361 أوس بن يزيد بن أصرم ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد العقبة
362 أوس الأنصاري أفرده الطبراني عمن تقدم وروى بسنده إلى أبي الزبير عن سعيد بن أوس الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق فنادوا يا معشر المسلمين اغدوا إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل وفي آخره فهو يوم الجوائز ورواه الحسن بن سفيان في مسنده من طريق سعيد بن عبد الجبار عن توبة أو أبي توبة عن سعيد بن أوس عن أبيه نحوه كذا أخرجه المعافى في الجليس من طريق سعيد بن عبد الجبار عن أبي توبة بغير شك
363 أوس الأنصاري آخر له ذكر روى الحاكم في الإكليل من طريق الواقدي عن بن أبي سبرة عن الحارث بن فضيل عن بن مسعود بن هنيدة عن أبيه مسعود فذكر الحديث في غزاة بني المصطلق وفي آخره وكان هاشم بن صبابة قد خرج في طلب العدو فرجع في ريح شديد وعجاج فتلقاه رجل من رهط عبادة بن الصامت يقال له أوس فظن أن هاشما من المشركين فحمل عليه فقتله فعلم بعد أنه مسلم فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرج ديته فذكر الحديث مطولا
____________________

(1/161)



364 أوس الكلابي روى بن قانع من طريق يحيى بن راشد عن المعلى بن حاجب بن أوس الكلابي عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته على ما بايعه الناس وقد ذكر البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان أن أوس الكلابي يروي عن الضحاك بن سفيان وعنه ابنه حاجب فالله أعلم
365 أوس المرئي بالراء بعدها همزة من بني امرئ القيس له ذكرفي حديث ابنته رواه عبدان حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق حدثتنا جيدة بنت أبي العلانية محمد بن أعين حدثني أبي عن أم جميل بنت أوس المرئية قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي وعلي ذوائب لي قزعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم احلق عنها زي أهل الجاهلية وائتني بها فذهب بي أبي فحلقه عني وردني فدعا لي وبارك علي ومسح يده على رأسي وأورده بن قانع من هذا الوجه لكنه قال أوس المزني بالزاي والنون وهو تصحيف وذكر أبو علي في ذيل الاستيعاب أن اسمها جميلة
366 أوس مولى النبي صلى الله عليه وسلم جزم بن حبان بأنه اسم أبي كبشة وقال الطبراني أوس ويقال سليم وسيأتي في الكنى
367 أوس يقال هو اسم أبي زيد الأنصاري الذي جمع القرآن قاله إسماعيل القاضي عن علي بن المديني وسيأتي في الكنى
368 أوفى بن عرفطة له صحبة قاله بن عبد البر قال واستشهد أبوه يوم الطائف قلت وهو عرفطة بن حباب الأزدي حليف بني أمية كما سيأتي
____________________

(1/162)



369 أوفى بن مولة التميمي العنبري ذكره البغوي وغيره في الصحابة وروى الطبراني وابن منده من طريق عبد الغفار بن منقذ بن حصين بن حجار بن أوفى بن مولة عن أبيه عن جده عن أوفى بن مولة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعني الغميم وشرط على وإن بن السبيل أول ريان واقطع ساعدة رجلا منا بئرا بالفلاة واقطع إياس بن قتادة الجابية وهي دون اليمامة وكنا أتيناه جميعا قال بن عبد البر ليس إسناد حديثه بالقوي
370 أويس بن الصامت تقدم في أوس 1 ( باب الألف بعدها ياء )
371 إياد أبو السمح مولى النبي صلى الله عليه وسلم مشهور بكنيته يأتي في الكنى
372 إياس بن أوس بن عتيك الأنصاري الأشهلي ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن استشهد بأحد وكذا ذكره بن إسحاق وأبو الأسود عن عروة وخالفهم بن الكلبي فزعم أنه استشهد بالخندق
373 إياس بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن الكنانة الليثي حليف بني عدي قال البخاري في صحيحه قال الليث حدثني الزهري عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أن محمد بن إياس بن البكير حدثه وكان أبوه شهد بدرا ووصله في تاريخه وقال أبي إسحاق لا نعلم أربعة إخوة شهدوا بدرا غير إياس وإخوته عاقل وخالد وعامر وذكر أنهم هاجروا جميعا فنزلوا على رفاعة عبد المنذر وقال بن يونس شهد إياس فتح مصر وتوفي سنة أربع وثلاثين واستشهد أخوه عاقل يوم بدر وأخوه خالد يوم الرجيع وأخوه عامر باليمامة
____________________

(1/163)



374 إياس بن ثعلبة أبو أمامة البلوي حليف بني حارثة من الأنصار ويأتي في الكنى
375 إياس بن رئاب هو بن هلال بن رئاب نسب إلى جده وسيأتي قريبا
376 إياس بن سلمة بن الأكوع ذكره بن عبد البر في الصحابة وقال مدح النبي صلى الله عليه وسلم بشعر وفيه نظر قلت إن كان هو الذي روى عنه أبو العميس فليست له صحبة لأنه ولد في زمن عثمان وإن كان لسلمة بن يقال له إياس أيضا فهو محتمل وقد سبق بن عبد البر إلى ذلك المرزباني في معجمه لكن لم يصرح بان له صحبة بل قال في ترجمته هو القائل يمدح النبي صلى الله عليه وسلم % سمح الخليقة ماجد وكلامه % حق وفيه رحمة ونكال % أولاد قيلة حوله في غابة % كالاسد ترفأ حولها الاشبال وكان وجه النظر من كونه لا يلزم من مدحه للنبي صلى الله عليه وسلم أن يكون له صحبة
377 إياس بن سهل الجهني حليف الأنصار ذكره بن منده قال أبو نعيم أظنه تابعيا روى بن منده من طريق موسى بن جبير سمعت من حدثني عن إياس الجهني أنه كان يقول قال معاذ يا نبي الله أي الإيمان أفضل قال تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله قال وروى مصعب بن المقدام عن محمد بن إبراهيم المدني عن أبي حازم أنه جلس إلى إياس بن سهل الأنصاري في مسجد بني ساعدة فقال لي أقبل علي أبا حازم أحدثك عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت الإسناد الأول منقطع وفي الثاني محمد بن إبراهيم وهو بن أبي حميد أحد الضعفاء
____________________

(1/164)



378 إياس بن شراحيل بن قيس بن يزيد بن امرئ القيس بن بكر بن الحارث بن معاوية الكندي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن الكلبي وابن سعد والطبراني واستدركه بن معوز وحكاه الرشاطي
379 إياس بن عبد الأسد القاري حليف بني زهرة ذكره سعيد بن عفير فيمن شهد فتح مصر من الصحابة واختط بها دارا أخرجه بن منده
380 إياس بن عبد الله ويقال بن عبد الفهري أبو عبد الرحمن مشهور بكنيته يأتي في الكنى
381 إياس بن عبد الله الفهري
382 إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي من أهل مكة قال بن حبان يقال إن له صحبة ثم أعاده في التابعين وقال لا يصح عندي أن له صحبة روى أبو داود والنسائي وغيرهما حديثا بإسناد صحيح لكن قال بن السكن لم يذكر سماعا وقال البخاري لا نعرف له صحبة
383 إياس بن عبد أبو عوف المزني قال البخاري وابن حبان له صحبة روى له أصحاب السنن وأحمد حديثا في بيع الماء قال البغوي وابن السكن لم يرو غيره ويقال كنيته أبو الفرات نزل الكوفة قال البغوي حدثنا علي بن سلمة حدثنا بن عيينة قال سألت عنه بالكوفة فأخبرت أنه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وروى أيضا من طريق بن عيينة قال سألت عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل بن مقرن المزني قلت تعرف إياس بن عبد المزني فقال هو جدي أبو أمي وروى أيضا من طريق عمرو بن دينار عن أبي المنهال وهو عبد الرحمن بن مطعم قال سمعت إياس بن عبد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا موقوفا
____________________

(1/165)



384 إياس بن عبس بن أمية بن ربيعة بن عامر بن ذبيان بن الذيل بن صباح العبدي الصباحي ذكره الرشاطي عن أبي عمرو الشيباني أنه ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشج هو وأخوه القائف وسيأتي الخبر بذلك في ترجمة القائف إن شاء الله تعالى
385 إياس بن عدي الأنصاري من بني عمرو بن مالك بن النجار استشهد يوم أحد قاله بن عبد البر وقال لم يذكره بن إسحاق قلت قد ذكره بن هشام من زياداته
386 إياس بن قتادة التميمي العنبري تقدم ذكره في ترجمة أوفى بن مولة وهم فيه بعضهم فصحفه فقال العنبري بالزاي وفي بني تميم آخر يقال له إياس بن قتادة لكنه مجاشعي لا صحبة له ذكر المبرد في الكامل أن الأحنف دفعه إلى الأزد رهينة من أجل الديات التي تحمل بها في الفتنة الواقعة بين الأزد وتميم بعد عبيد الله بن زياد سنة بضع وستين
____________________

(1/166)



387 إياس بن معاذ الأنصاري الأشهلي قال بن السكن وابن حبان له صحبة وذكره البخاري في تاريخه الأوسط فيمن مات على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين الأولين والأنصار وترجم له في التاريخ الكبير وقال مصعب الزبيري قدم إياس مكة وهو غلام قبل الهجرة فرجع ومات قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر قومه أنه مات مسلما وقال بن إسحاق في المغازي حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن لبيد قال لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم فجلس إليهم فقال لهم هل لكم إلى خير مما جئتم له قالوا وما ذاك قال أنا رسول الله بعثني إلى العباد ادعوهم إلى أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن فقال إياس بن معاذ ياقوم هذا والله خير مما جئتم به فأخذ أبو الحيسر حفنة من البطحاء فضرب وجهه بها وقال دعنا منك فلعمري لقد جئنا لغير هذا فسكت وقام وانصرفوا فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك قال محمود بن لبيد فأخبرني من حضره من قومه أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه فكانوا لايشكون أنه مات مسلما رواه جماعة عن بن إسحاق هكذا وهو من صحيح حديثه لكن رواه زياد البكائي عن بن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن بن عمرو بدل الحصين والأول أرجح اشار الى ذلك البخاري في تاريخه
____________________

(1/167)



388 إياس بن هلال بن رئاب بن عبد الله المزني أبو قرة له ولولده صحبة قاله بن قتيبة وروى النسائي وابن ماجة وابن أبي خيثمة وابن السكن والباوردي وغيرهم من طريق يوسف بن المبارك عن عبد الله بن إدريس عن خالد بن أبي كريمة عن معاوية بن قرة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أباه جد معاوية إلى رجل عرس بامرأة ابنه فضرب عنقه وخمس ماله إسناده حسن وهكذا رواه عبد الله بن الوضاح وأحمد بن عبد الله العتكي عن عبد الله بن إدريس وقال بن السكن هو معروف بيوسف لم يروه من الثقات غيره قلت قد رواه إسحاق بن راهويه عن عبد الله بن إدريس فلم يذكر قرة في إسناده وقال بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين هذا حديث صحيح كأن بن إدريس اسنده لقوم وأرسله لآخرين وروى بن قانع والباوردي وابن عدي في الكامل من طريق فرات بن أبي الفرات عن معاوية بن قرة عن أبيه أنه ذهب مع أبيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرآه محلول الإزار فأدخل يده فوضعها في الخاتم
389 إياس بن ودقة الأنصاري من بني سالم بن عوف بن الخزرج ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن استشهد يوم اليمامة قال أبو موسى المديني رأيته في نسخة بالفاء والصواب بالقاف والدال مفتوحة بالاتفاق مختلف في اعجامها واهمالها
390 أيسر لقب أبي ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن واسم أبي ليلى داود بن بلال كذا سماه ونسبه حفيده محمد بن عمران بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وسيأتي ذكر أبي ليلى في الكنى إن شاء الله تعالى
____________________

(1/168)



391 أيفع بن عبد كلال الحميري قال أبو الفتح الأزدي له صحبة قال وروى أيفع عن عبد الله بن عمر فإن صح فهو آخر قلت الراوي عن بن عمر آخر بلا شك لكن لهم ثالث وهو أيفع بن عبدالكلاعي حمصي روى عن راشد بن سعد وغيره وأرسل أحاديث وسيأتي في القسم الأخير
392 إيماء بن رخصة بن خربة بن خفاف بن حارثة بن غفار قديم الإسلام قال بن المديني له صحبة قال وقد روى حنظلة الأسلمي عن خفاف بن إيماء بن رحضة حديث القنوت وقال بعضهم عن إيماء بن رحضة وروى مسلم في صحيحه قصة إسلام أبي ذر من طريق عبد الله بن الصامت عن أبي ذر وفيها جئنا قومنا فأسلم نصفهم قبل أن يقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وكان يأمهم إيماء بن رحضة الغفاري ولكن ذكر أحمد في هذا الحديث الاختلاف على رواية سليمان بن المغيرة هل هو خفاف بن إيماء أو أبوه إيماء بن رحضة وعلى هذا فيمكن أن يكون إسلام خفاف تقدم على إسلام أبيه والله أعلم وذكر الزبير بن بكار من حديث حكيم بن حزام أن إيماء بن رحضة حضر بدرا مع المشركين فيكون إسلامه بعد ذلك وذكر بن سعد أنه أسلم قريبا من الحديبية وهذا يعارض رواية مسلم وقال بن سعد كان سكن غيقة من ناحية السقيا ويأوى إلى المدينة وسيأتي ذكر ابنه خفاف في موضعه والقصة المذكورة عن حكيم بن حزام فيها قال فخرج عتبة بن ربيعة مبادرا وخرجت معه لئلا يفوتني من الخير شيء وعتبة يبكي على إيماء بن رحضة الغفاري وقد أهدى إلى المشركين عشر جزائر
____________________

(1/169)



393 أيمن بن خزيم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة بن مدركة الأسدي قال المبرد في الكامل له صحبة وأنشد له شعرا قاله في قتل عثمان يقول فيه % إن الذين تولوا قتله سفها % لقوا أثاما وخسرانا وما ربحوا وقال المرزباني قيل له صحبة وقال بن عبد البر أسلم يوم الفتح وهو غلام يفعة وقال بن السكن يقال له صحبة وأخرج له الترمذي حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم واستغربه وقال لا نعرف لأيمن سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقف بن عبد البر على هذا الحديث فقال قال الدار قطني روى أيمن عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما أنا فما وجدت له رواية الا عن أبيه وعمه قال الصولي كان أيمن يسمى خليل الخلفاء لاعجابهم به وبحديثه لفصاحته وعلمه وكان به وضح يغيره بزعفران فكان عبد العزيز بن مروان وهو أمير مصر يواكله ويحتمل له ما به من الوضح لاعجابه به وقال بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال مروان بن الحكم لايمن بن خريم يوم المرج الا تخرج تقاتل معنا فقال إن أبي وعمي شهدا بدرا وعهدا إلي الا أقاتل مسلما الحديث كذا فيه شهدا بدرا وهو خطأ كما سنبينه في ترجمة خريم إن شاء الله تعالى
394 أيمن بن أم أيمن وهو أيمن بن عبيد بن زيد بن عمرو بن بلال بن أبي الجرباء بن قيس بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج كذا نسبه بن سعد وابن منده وأما أبو عمر فقال أيمن بن عبيد الحبشي وهو أيمن بن أم أيمن أخو أسامة بن زيد لأمه وكانت أم أيمن تزوجت في الجاهلية بمكة عبيد بن عمرو المذكور وكان قدم مكة وأقام بها ثم نقل أم أيمن إلى يثرب فولدت له أيمن ثم مات عنها فرجعت إلى مكة فتزوجها زيد بن حارثة قاله البلاذري عن حفص بن عمر عن الهيثم بن عدي عن الشعبي وقع ذكره في صحيح البخاري وسيأتي ذلك في ترجمة ابنه الحجاج بن أيمن في قسم من له رؤية ويقال إنه الذي روى عنه عطاء ومجاهد حديث القطع في السرقة وقد أوضحت صحة ذلك بشواهده في مختصر التهذيب وقال إبراهيم الحربي حدثنا هارون بن معروف حدثنا بن وهب أخبرني عمرو أن سليمان بن زياد حدثه أن عبد الله بن الحارث حدثه أن أيمن وفتية معه تعروا واجتلدوا فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا من الله استحيوا ولا من رسوله استتروا وأم أيمن تقول يا رسول الله استغفر لهم فيأبى ما استغفر لهم ورواه الطبراني أيضا وقد فرق بن أبي خيثمة بين أيمن الحبشي وبين أيمن بن أم أيمن وهو الصواب
____________________

(1/170)



395 أيمن أحد من جاء مع جعفر بن أبي طالب كما تقدم في أبرهة
396 أيوب بن مكرز قال بن شاهين حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن يزيد قال وممن عد في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أيوب بن مكرز وذكره أبو جعفر الطبري أيضا في الصحابة أما أيوب بن عبد الله بن مكرز بن حفص بن الأحنف القرشي العامري فهو تابعي له رواية عن بن مسعود وغيره وولي غزو الروم في أيام معاوية وكان صاحب الترجمة عمه القسم الثاني من حرف الألف في ذكر من له رؤية
____________________

(1/171)


1 ( باب الهمزة بعدها الألف )
397 آدم بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ذكر بن حزم وغيره أنه الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه وأول دم اضعه دم بن ربيعة بن الحارث وسماه الزبير بن بكار أيضا وقد قال البلاذري كان حذيفة بن أنس الهذلي الشاعر خرج بقومه يريد بني عدي بن الديل فوجدهم قد رحلوا عن منزلهم ونزله بنو سعد بن ليث فأغار عليهم وآدم بن ربيعة مسترضع له فيهم فقتل فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه يوم الفتح ويقال هو تصحيف قال الدار قطني في كتاب الأخوة وإنما هو دم بن ربيعة كذا قال وفيه نظر وقيل اسمه إياس ذكره أبو سعد النيسابوري وقيل غير ذلك وسيأتي في المبهمات إن شاء الله تعالى 1 ( باب الهمزة بعدها الباء )
398 إبراهيم بن سيد البشر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم أمة مارية القبطية ولدته في ذي الحجة سنة ثمان قال مصعب الزبيري ومات سنة عشر جزم به الواقدي وقال يوم الثلاثاء لعشر خلون من شهر ربيع الأول وقالت عائشة عاش ثمانية عشر شهرا وقال محمد بن المؤمل بلغ سبعة عشر شهرا وثمانية أيام وأخرج بن منده من طريق بن لهيعة عن عقيل ويزيد بن أبي حبيب
____________________

(1/172)


كلاهما عن بن شهاب عن أنس لما ولد إبراهيم من مارية جاريته كان يقع في نفس النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتاه جبريل عليه السلام فقال السلام عليك يا ابا إبراهيم هذا حديث غريب من حديث الزهري وقال أحمد في مسنده حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر عن عروة عن عائشة قالت لقد توفي إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ثمانية عشر شهرا فلم يصل عليه إسناده حسن ورواه البزار وأبو يعلى وصححه بن حزم لكن قال أحمد في رواية حنبل عنه حديث منكر وقال الخطابي حديث عائشة أحسن اتصالا من الرواية التي فيها أنه صلى عليه قال ولكن هي أولي وقال بن عبد البر حديث عائشة لا يصح ثم قال وقد يحتمل أن يكون معناه لم يصل عليه في جماعة أو أمر اصحابة فصلوا عليه ولم يحضرهم وروى بن ماجة من حديث بن عباس قال لما مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن له مرضعا في جنة فلو عاش لكان صديقا نبيا ولو عاش لاعتقت أخواله من القبط وما استرق قبطي وفي سنده أبو شيبة الواسطي إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف وأخرجه بن منده من هذا الوجه ووقع لنا من طريقه بعلو وقال غريب وروى بن سعد وأبو يعلى من طريق عطاء بن عجلان وهو ضعيف عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ابنه إبراهيم وكبر عليه أربعا وروى البزار من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد مثله وفيه عبد الرحمن بن مالك بن معقل وهو ضعيف
____________________

(1/173)


وروى أحمد من طريق جابر الجعفي أحد الضعفاء عن الشعبي عن البراء قال قد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم ومات وهو بن ستة عشر شهرا ورواه بن أبي شيبة في مصنفه فلم يذكر البراء وكذا عبد الرزاق وروى البيهقي في لدلائل من طريق سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على ابنه إبراهيم حين مات قال النووي الذي ذهب إليه الجمهور أنه صلى عليه وكبر عليه أربع تكبيرات وفي صحيح البخاري أنه عاش سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر شهرا على الشك وأخرج بن منده من طريق أبي عامر الأسدي عن سفيان عن السدي عن أنس قال توفي إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ستة عشر شهرا فقال ادفنوه بالبقيع فإن له مرضعا تتم رضاعه في الجنة وقال غريب لا نعرفه من حديث الثوري الا من هذا الوجه قلت أخرج البخاري من طريق محمد بن بشر عن إسماعيل بن أبي خالد قلت لعبد الله بن أبي أوفى رأيت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم أكبر قال مات صغيرا ولو قضى أن يكون بعد محمد نبي عاش ابنه إبراهيم ولكن لا نبي بعده وأخرجه أحمد عن وكيع عن إسماعيل سمعت بن أبي أوفى يقول لو كان بعد النبي صلى الله عليه وسلم نبي ما مات ابنه إبراهيم وروى إسماعيل السدي عن أنس كان إبراهيم قد ملأ المهد ولو بقي لكان نبيا لكن لم يكن ليبقى فإن نبيكم آخر الأنبياء وأخرج بن منده أيضا من طريق إبراهيم بن حميد عن إسماعيل بن أبي خالد
____________________

(1/174)


قلت لابن أبي أوفى هل رأيت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم كان أشبه الناس به مات وهو صغير وقد استنكر بن عبد البر حديث أنس فقال بعد إيراده في التمهيد لا أدري ما هذا فقد ولد نوح عليه السلام غير نبي ولو لم يلد النبي الا نبيا لكان كل أحد نبيا لأنهم من ولد نوح ولا يلزم من الحديث المذكور ما ذكره لما لا يخفى وقال النووي في ترجمة إبراهيم من تهذيبه وأما ما روي عن بعض المتقدمين لو عاش إبراهيم لكان نبيا فباطل وجسارة على الكلام على المغيبات ومجازفة وهجوم على عظيم انتهى وهو عجيب مع وروده عن ثلاثة من الصحابة وكأنه لم يظهر له وجه تأويله فبالغ في إنكاره وجوابه أن القضية الشرطية لا نستلزم الوقوع ولا نظن بالصحابي أنه يهجم على مثل هذا بظنه والله أعلم قال ثابت البناني قال أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم الحديث أخرجه البخاري ومسلم وفيه قصة موته وأنه دخل عليه وهو يجود بنفسه فجعلت عيناه تذرفان وفيه إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ولمسلم من طريق عمرو بن سعيد عن أنس ما رأيت أحدا ارحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة وكان ينطلق ونحن معه فيأخذه ويقبله فذكر قصة موته وكانت وفاة إبراهيم في ربيع الأول وقيل في رمضان وقيل في ذي الحجة وهذا الثالث باطل على القول بأنه مات سنة عشر لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان في حجة الوداع الا إن كان مات في آخر ذي الحجة وقد حكى البيهقي قولا بأنه عاش سبعين يوما فقط فعلى هذا يكون مات سنة ثمان والله أعلم
____________________

(1/175)



399 إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم آخر ذكر علي بن الحسين بن الجنيد الرازي في تاريخه وهو جزء لطيف أن خديجة ولدت للنبي صلى الله عليه وسلم بناته الأربع ثم ولدت من بعد البنات القاسم والطاهر وإبراهيم والطيب فذهبت الغلمة وهم مرضوعون ولم يذكر مارية القبطية وقال في قصتها ولدت إبراهيم ومات صغيرا وهذا لم يره لغيره ولم يذكر مارية وما له منها ولم يكن ما ذكره غلطا محضا بل يكون انتقل ذهنه فظن أن الأولاد كلهم من خديجة وغفل عن مارية
400 إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر التميمي تقدم ذكره في القسم الأول
401 إبراهيم بن الحارث بن هشام يأتي ذكره في عبد الرحمن بن الحارث
402 إبراهيم بن خلاد بن سويد الأنصاري قال بن منده أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وجاء عنه حديث مرسل روى الباوردي من طريق إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق عن عبد الله بن أبي لبيد عن المطلب بن عبد الله عن إبراهيم بن خلاد بن سويد قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد كن عجاجا ثجاجا ورواه أبو تميلة عن بن إسحاق فقال عن إبراهيم بن خلاد عن أبيه قلت ولا يصح أيضا سماعه من أبيه وقد رواه الثوري وموسى بن عقبة عن عبد الله بن أبي لبيد عن المطلب عن خلاد بن السائب عن خلاد بن سويد عن زيد بن خالد الجهني وهو المحفوظ وتعقب الدمياطي قول بن منده بان قال الصواب في نسب إبراهيم هذا أنه إبراهيم بن خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري قال وأبوه خلاد بن السائب ذكره بن سعد في الطبقة الثانية من التابعين فكيف يمكن أن يكون ولده ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قلت وفي هذا التعقيب نظر فيحتمل أن يكون صاحب الترجمة أخا السائب بن خلاد الصحابي الآتي ذكره وهو جد إبراهيم الذي ذكره الدمياطي فيكون صاحب الترجمة عم أبيه والله أعلم
____________________

(1/176)



403 إبراهيم بن صالح هو أبو بن نعيم يأتي
404 إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني قال الواقدي وغيره ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط قال البخاري في الأوسط روى يونس عن بن شهاب قال أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال استسقى النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم استسقى بنا قال ولا يصح لأن أمة أم كلثوم زوجها أخوها الوليد أيام الفتح وقال يعقوب بن شيبة كان يعد في الطبقة الأولى من التابعين ولا نعلم أحدا من من ولد عبد الرحمن روى عن عمر سماعا غيره وقال بن أبي شيبة حدثنا بن علية عن إسماعيل بن أمية عن سعد بن إبراهيم عن أبيه هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال إني لأذكره مسك شاة أمرت بها أمي فذبحت حين ضرب عمر أبا بكر فجعل مسكها على ظهره من شدة الضرب ووقع عند أبي نعيم ما يقتضى أنه ولد قبل الهجرة فعلى هذا يكون من أهل القسم الأول لكنه لا يصح والصواب فبل موت النبي صلى الله عليه وسلم وذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي المدينة مات سنة خمس أو ست وسبعين من الهجرة
____________________

(1/177)



405 إبراهيم بن عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف قتل والده عبيدة يوم بدر شهيدا وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام وابنه هذا ذكره البلاذري وغيره من النسابين في أولاده قالوا ولم يعقب عبيدة
406 إبراهيم بن أبي موسى الأشعري ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه وسماه جاء ذلك في الصحيح من طريق يزيد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال ولد لي غلام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه الى وكان أكبر ولد أبي موسى قال بن حبان لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وذكره في الصحابة للمعنى المتقدم ثم ذكره في التابعين
407 إبراهيم بن نعيم بن النحام العدوي يأتي نسبه في ترجمة أبيه ويأتي سند حديث هناك أن نعيما كان يسمى نعيما فسماه النبي صلى الله عليه وسلم صالحا قال الزبير بن بكار ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بن سعد أن أسامة طلق امرأة له وهو شاب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فتزوجها نعيم بن النحام فولدت له إبراهيم وقال الزبير زوج عمر بن الخطاب إبراهيم هذا ابنته قلت وعند البلاذري أنه كانت عنده رقية بنت عمر من أم كلثوم بنت علي وذكره البخاري في تارخه وقال قتل يوم الحرة وابن حبان في ثقات التابعين وروى البخاري في تاريخه من طريق مجاهد قال قلت له العلوج فقال لي إبراهيم بن نعيم تب إلى الله فإن العلج كافر وجاء له ذكر في حديث فيه وهم أخرجه بن منده من طريق أبي يوسف عن أبي حنيفة عن عطاء عن جابر أن عبدا كان لإبراهيم بن النحام فدبره ثم أحتاج إلى ثمنه فباعه النبي صلى الله عليه وسلم بثمانمائة درهم وقال بن منده روى من غير وجه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم باع عبدا لابن النحام يعني ليس فيه إبراهيم وتعقبه أبو نعيم بان بن منده صحف فيه قال وإنما كان فيه أن عبدا كان لابن نعيم فجعله لإبراهيم قلت هذا لا يستقيم لأنه لو كان فيه لابن نعيم لا يثبت ذلك لابن نعيم الصحبة وإنما الذي رواه الاثبات عن عطاء قالوا نعيم بن النحام وكذا رواه بن المنكدر وأبو الزبير وغيرهم عن جابر فبعضهم لا يسميه وأما إبراهيم فلا يصح له ذكر في هذا الحديث وقال مصعب الزبيري كانت تحت إبراهيم بن نعيم بن النحام بنت لعبيد الله بن عمر بن الخطاب فماتت فأخذ عاصم بن عمر بن الخطاب بيده فأدخله منزله وأخرج إليه ابنتيه أم عاصم وحفصة وقال له اختر فاختار حفصة فزوجها له فقيل له تركت أم عاصم وهي اجملهما فقال رأيت جارية رائعة وبلغني أن آل مروان ذكروها فقلت لعلهم أن يصيبوا من دنياهم فتزوجها عبد العزيز بن مروان فولدت عمر بن عبد العزيز ثم ماتت أم عاصم عن عبد العزيز وقتل إبراهيم يوم الحرة فتزوج عبد العزيز أختها حفصة ورأيت له ذكرا فيمن شهد على عبد الله بن عمر بوقف أرضه
____________________

(1/178)


1 ( باب الهمزة بعدها حاء مهملة )
408 أحمد بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي قال الواقدي ولدت أسماء لجعفر عبد الله وعونا ومحمدا وأحمد حكاه أبو القاسم بن منده واستدركه بن فتحون
409 أحمر بن سليم ويقال سليم بن أحمر رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو موسى
____________________

(1/179)


1 ( باب الهمزة بعدها زاي )
410 أزهر بن مكمل بن عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة القرشي الزهري قال الزبير بن بكار في ترجمة بني زهرة ومن ولد الحارث بن زهرة أزهر بن مكمل فذكره ثم قال كان ناس يقولون أنه يلي الخلافة ثم ساق بسند له عن حفص وعبد العزيز ابني عمر بن عبد الرحمن بن عوف أنهما تنازعا في شيء فأمر عبد الملك بن مروان يحملهما إليه فقدما فتأخر حفص عن أخيه فقال له عبد الملك بن مروان ما حبسك قال مررت على أزهر بن مكمل وهو في الموت فأقمت عنده حتى مات فدفنته وكان عبد الملك متكئا فجلس وقال احقا تقول قال نعم قال وإن ما يقول أهل الكتاب لباطل يشير إلى ما كانوا يقولون إنه سيلي الخلافة قلت وأزهر هذا غير أزهر والد عبد الرحمن بن أزهر الذي تقدم وسياق نسبهما يوضح تغايرهما ولم أر لمكمل في الصحابة ذكرا فكأنه مات على الشرك وخلف هذا صغيرا في العهد النبوي والعلم عند الله تعالى 1 ( باب الهمزة بعدها السين )
411 أسامة بن عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزي بن قصي الأسدي ذكر الزبير بن بكار أن عليا قتل أباه بأحد وأن ولده عبيد الله بن أسامة قتل مع بن الزبير فيكون أسامة من هذا القسم أن لم يكن له صحبة وقد وقع في حديث بن عباس في البخاري في قصة مع بن الزبير فآثر التويتات والاسامات والحميدات أبطن من بني أسد فكان عبيد الله بن أسامة ممن دخل في ذلك
____________________

(1/180)



412 إسحاق بن سعد بن عبادة الخزرجي أخو قيس ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وله رواية عند أبي داود من طريق إسحاق بن سعد بن أبيه
413 إسحاق بن سعد بن أبي وقاص أكبر أولاد سعد وبه كان يكنى ولد له في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومات صغيرا قال الزبير في الأنساب فولد سعد إسحاق الأكبر وبه كان يكنى
414 أسعد بن سهل بن حنيف بن واهب الأنصاري أبو إمامة مشهور بكنيته ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعامين وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه وسماه باسم جده لأمه أبي أمامة أسعد بن زرارة وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث ارسلها وروى عن جماعة من الصحابة كعمر وعثمان وزيد بن ثابت وأبيه وعمه عثمان وغيرهم وأنكر أبو زرعة سماعه من عمر وقال البخاري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه وكذا قال البغوي وابن السكن وابن حبان وغيرهم وقال بن أبي داود صحب النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه وأنكر ذلك عليه وابن منده وقال قول البخاري أصح وقال الباوردي مختلف في صحبته الا أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال أحمد بن صالح أخبرنا عنبسة عن يونس عن بن شهاب حدثني أبو أمامة بن سهل وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسماه حنكة وقال الطبراني له رؤية وقال خليفة وغيره مات سنة مائة وقال بن الكلبي تراضى الناس أن يصلي بهم وعثمان محصور
____________________

(1/181)



415 أسير بن عمرو يأتي في ترجمة القسم الآتي 1 ( الهمزة بعدها الياء )
416 إياس بن عمرو بن مؤمل بن حبيب بن تميم بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي له إدراك لم أر لأبيه ذكرا يقتضي صحبته فكأنه مات قبل أن يسلم أهل مكة في الفتح فيكون من أهل هذا القسم ولاياس هذا ولد اسمه محمد له ذكر في ترجمة قيس بن عمرو بن المؤمل يأتي وسيأتي ذكر أخيه الحارث وأن له صحبة
417 أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان الأنصاري كذا نسبه المزي في التهذيب وكناه أبا سليمان وقال أبو عبيدة الآجري عن أبي داود أيوب بن بشير بن النعمان بن أكال من الأنصار وكذا نسب العدوي عن بن القداح أباه وقال شهد أحدا والخندق والمشاهد مع أبيه وأما بشير بن سعد والد النعمان فاسم جده ثعلبة أورده بن شاهين في الصحابة روى بسنده عن الزهري عن أيوب بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح وهذا مرسل لايقتضى له صحبة وقد جزم بأنه تابعي البخاري وابن حبان وغير واحد ووثقه أبو داود وقال المزي ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل عنه ثم نقل عن بن سعد قال كان ثقة ليس بكثير الحديث شهد الحرة وجرح بها جراحات ثم مات بعد ذلك بسنتين وهو بن خمس وسبعين سنة قلت فعلى هذا يكون أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم عشرين سنة وما أظن هذا المقدار في سنة الا غلطا وكذا غلط بن حبان في تاريخ وفاته لما ذكره في ثقات
____________________

(1/182)


التابعين مات سنة مائة وثلاث عشرة فالتبس عليه بأيوب بن بشير بالضم فإنه هو الذي مات في تلك السنة والمعتمد في تاريخ وفاته قول بن سعد وفي سند بن شاهين المذكور من يضعف وهذا الحديث أخرجه الإمام عبد الله بن أحمد في زياداته والطبراني في الكبير من طريق سفيان بن حسين عن الزهري عن أيوب بن بشير بن حزام فهذا أولى مع أنه معلول لأنه اختلف فيه على أيوب بن بشير فرواه سعيد بن عبد الرحمن الأعشى عن أيوب بن بشير عن أبي سعيد الخدري أخرجه بهذه الترجمة البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي من طريق سهيل بن أبي صالح عن سعيد بن عبد الرحمن وله حديث آخر مرسل أخرجه الذهلي في الزهريات عن أحمد بن خالد الوهبي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أيوب عن بشير بن النعمان بن أكال الأنصاري أحد بني معاوية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صبوا علي من سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج على الناس فاعهد إليهم الحديث وقد أخرجه الطبراني في الأوسط من وجه آخر عن بن إسحاق فوقع له تصحيف شنيع نبه عليه بن عساكر ولفظه عن أيوب بن بشير سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره قال بن عساكر كان فيه عن أيوب بن بشير بن النعمان أحد بني معاوية فظن قوله أحد بني معاوية حدثني معاوية ثم غير حدثني بسمعت وزاد نسبه لأبي سفيان وأخرجه الترمذي من طريق الدار وردي عن سهيل فلم يذكر أيوب بن بشير في سنده وقد أخرجه غيره عن الداوردي فذكر فيه أيوب وقيل عن أيوب بن بشير عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة
____________________

(1/183)


وعلى هذا الأخير اقتصر بن أبي حاتم في التعريف به فقال في ترجمة روى عن عباد بن عبد الله بن الزبير والزهري وذكره في الصحابة أيضا عبدان بن محمد المروزي حكاه أبو موسى في الذيل عنه وساق من طريقه من رواية الحكم بن عبد الله بن سعد عن محمد يحيى بن حبان أن أيوب بن بشير قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد اجمعت أن اجعل لك ثلث صلاتي دعاء لك الحديث قال أبو موسى الظاهر أن هذا صحابي غير شيخ الزهري قال إن هذا الكلام قد روى لغيره أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه أحمد وغيره من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال قال رجل يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي لك الحديث قلت وهو معروف لأبي بن كعب لكنه لا يمنع أن يفسره بايوب إن كان محفوظا القسم الثالث من حرف الألف
____________________

(1/184)


1 ( الهمزة بعدها باء )
418 ابا يوه الفارسي يأتي خبره في جد جميرة
419 الآباء بوزن الفعال بن قيس الأسدي شاعر مخضرم ذكره المرزباني في معجمه وقال كان في الردة وله يمدح خالد بن الوليد % لن يهزم الله قوما أنت قائدهم % يا بن الوليد ولن يشقى بك الدبر % كفاك كف عذاب عند سطوتها % على العدو وكف مرة غفر وهكذا ذكره الزبير بن بكار في ترجمة خالد بن الوليد من كتاب النسب
420 أبير بموحدة مصغرا بن يزيد بن عبد الله بن صرمة بن وائلة بن عمرو بن عبد الله التميمي تيم الرباب له إدراك وهو والد عصمة بن ابير الذي أجار عتبة بن أبي سفيان يوم الجمل ذكره بن الكلبي
421 أبيض بن هنى تقدم في الأول
422 أبي بن أشيم النهشلي سيد بني جرول يأتي خبره في ترجمة الأشهب بن رميلة
423 أبي بن عمارة بن مالك بن جزء بن شيطان بن حذيم بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس العبسي قال هشام بن الكلبي في الجمهرة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وعاش حتى أدركه أبي وتبعه بن حزم في الجمهرة وحكى بن الكلبي عنه عن أبيه عمارة أنه أدرك خالد بن سنان العبسي وقد ذكرت ذلك في ترجمه أبي بن عمارة فيحتمل أن يكونا واحدا
____________________

(1/185)



424 أبي بن قيس النخعي أخو علقمة هاجر مع أخيه زمن عمر فله إدراك وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين 1 ( الهمزة نعدها جيم )
425 الأجدع بن مالك بن أمية الهمداني الوادعي ذكر بن ماكولا أنه مخضرم وذكر أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي أنه شاعر جاهلي إسلامي وفد على عمر بن الخطاب وكان من الفرسان المذكورين وهو والد مسروق بن الأجدع فسماه عمر عبد الرحمن قال بن الكلبي جده أمية هو بن عبد الله بن جزء بن سلامان بن يعمر بن الحارث بن سعد عبد الله بن وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشح بن قانع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان كان شاعرا وقد رأس وفد على عمر وهلك في أيامه رحمه الله
426 الأجلح بن وقاص له إدراك قال أبو عبيدة قدم عمرو بن معد يكرب والأجلح بن وقاص على عمر فأتياه وبين يديه مال يوزن فلما فرغ نحاه ثم أقبل عليهما فقال هيه فقال عمرو يا أمير المؤمنين هذا الأجلح شديد المرة بعيد الغرة وشيك الكرة والله ما رأيت مثله فقال عمر للاجلح والغضب يعرف في وجه هيه فقال الناس صالحون كثير نسلهم دارة أرزاقهم خصب نباتهم اجرياء على عدوهم صالحون بصلاح إمامهم قال ما منعك أن تقول في صاحبك مثل ما قال فيك قال ما رأيت في وجهك من الغضب قال أصبت وقد تركتك لبيتك وتركته لك
____________________

(1/186)



427 الأجم بن قيس بن مشجعة بن مجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي له إدراك قال بن الكلبي شهد هو وأخواه زهير ومرثد القادسية 1 ( الهمزة بعدها حاء )
428 أحزاب بن أسيد أبو رهم السمعي بفحتين ويقال له الظهري واختلف في أبيه فقيل بالفتح وقيل بالضم قال بن يونس أدرك الجاهلة وعداده في التابعين وكذا ذكره في التابعين البخاري وابن حبان وقال أبو حاتم ليست له صحبة وذكر بن أبي خيثمة وابن سعد أبا رهم السماعي في الصحابة فيمن نزل الشام منهم ولم يسمياه وروى بن منده من طريق بقية عن معاوية بن سعيد التجيبي عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي رهم السمعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أعظم الخطايا من اقتطع مال امرئ بغير حق تابعه معاوية بن يحيى الطرابلسي عن معاوية بن سعد فإن كان أبو رهم هذا هو أحزاب فلا دليل على صحبته بهذا الخبر لاحتمال أن يكون أرسله وإن كان غيره فيحتمل
429 الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم أبو بحر التميمي السعدي أمه حبة بنت عمرو بن قرط بن ثعلبة الباهلية واسمه الضحاك على المشهور وقيل صخر وهو قول سليمان بن أبي شيخ رواه بن السكن وكذا قال خليفة في رواية يعقوب
____________________

(1/187)


بن أبي شيبة والفلاس وقيل الحارث وقيل حصن حكاهما المرزباني وجزم بن حبان في الثقات بالحارث ولقبه الأحنف وهو مشهور به أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجتمع به وقيل إنه دعا له قال بن أبي عاصم حدثنا محمد بن المثنى حدثنا حجاج حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان إذ أخذ رجل من بني ليث بيدي فقال الا أبشرك قلت بلى قال أتذكر إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومك فجعلت اعرض عليهم الإسلام وادعوهم إليه فقلت أنت انك لتدعونا إلى خير وتأمر به وإنه ليدعو إلى الخير فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اغفر للأحنف فكان الأحنف يقول فما شيء من عملي أرجى عندي من ذلك يعني دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تفرد به علي بن زيد وفيه ضعف وأخرج أحمد في كتاب الزهد من طريق خير بن حبيب أن رجلين بلغا الأحنف بن قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فسجد وكان يضرب بحلمه المثل وقال له عمر الأحنف سيد أهل البصرة وفي الزهد لأحمد عن الحسن عن الأحنف لست بحليم ولكني اتحلم وروى بن السكن من طريق النضر بن شميل عن الخليل بن أحمد قال قال رجل للأحنف بن قيس بم سدت قومك وأنت أحنف أعور قال بتركي مالا يعنيني كما عناك من أمري ما لا يعنيك وذكر الحاكم أنه افتتح مرو الروذ وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة وقال كان ثقة مأمونا قليل الحديث وكان ممن اعتزل وقعة الجمل ثم شهد صفين روى عن عمر وعثمان وعلى وابن مسعود وأبي ذر وغيرهم وروى عنه أبو العلاء بن الشخير والحسن البصري وطلق بن حبيب وغيرهم وله قصص يطول ذكرها مع عمر ثم عثمان ثم مع على ثم مع معاوية ثم مع من بعده إلى أن مات بالبصرة زمن ولاية مصعب بن الزبير سنة سبع وستين ومشى مصعب في جنازته وقال مصعب يوم موته ذهب اليوم الحزم والراي
____________________

(1/188)


1 ( الهمزة بعدها الدال الوراء )
430 أديم بالتصغير التغلبي ويقال هديم يأتي في الهاء وهو الذي استفتاه الصبي بن معبد عن القران بين الحج والعمرة وقع ذلك في كتاب السنن لأبي داود
431 أدهم بن محرز الباهلي أبو مالك ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وأنه عاش إلى زمن عبد الملك بن مروان فدخل عليه ورأسه كالثغامة
432 أربد بن عبد الله البجلي أدرك الجاهلية وحكمة عمر في قضية قال عبد الرزاق عن بن عيينة عن المخارق بن عبد الله سمعت طارق بن شهاب يقول خرجنا حجاجا فاوطأ رجل منا يقال له أربد بن عبد الله ضبا فأتينا عمر نسأله فقال له عمر احكم فيه قال أنت خير مني وأعلم قال أنا أمرتك أن تحكم قال قلت فيه جدي قال قد جمع الماء والشجر قال ففيه ذلك إسناده صحيح ورواه الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق ولم يسم الرجل
433 أرطاة بن سهية وسهية أمه وهي بمهملة وتصغير وهو أرطاة بن زفر بن عبد الله بن مالك بن سواد بن ضمرة الغطفاني المزني الشاعر المشهور
____________________

(1/189)


أدرك الجاهلية وعاش إلى خلافة عبد الملك بن مروان قال هشام بن الكلبي أخبرنا محرز بن جعفر مولى أبي هريرة قال دخل أرطاة بن سهية المزني على عبد الملك بن مروان وقد أتت عليه مائة وثلاثون سنة فذكر قصة فعلى هذا يكون مولدة قبل البعث بنحو من أربعين سنة وقال المرزباني في معجمه أرطاة بن سهية يكنى أبا الوليد وكان في صدر الإسلام أدركه عبد الملك بن مروان شيخا كبيرا فانشد عبد الملك % رأيت المرء تأكله الليالي % كأكل الأرض ساقطة الحديد % وما تبغي المنية حين تأتي % على نفس بن آدم من مزيد % وأعلم أنها ستكر حتى % توفي نذرها بأبي الوليد فارتاع عبد الملك وظن أنه أراده فقال يا أمير المؤمنين إنما عنيت نفسي فسكت ويقال إن أرطاة عمر فكان شبيب بن البرصاء يعيره ويقول إنه لم يحصل له ما حصل لآل بيته من العمي فمات شبيب قبل أرطاة ثم عمي أرطاة فكان يقول ليته عاش حتى رآني أعمى وقال أبو الفرج الأصبهاني كانت سهية أمة لضرار بن الأزور ثم صارت إلى زفر فجاءت بأرطاة على فراشه فادعاه فراش ضرار في الجاهلية فأعطاه له زفر ثم انتزعه قومه منه فغلبت عليه النسبة إلى أمة وقال المرزباني كان الحارث بن عوف بن أبي حارثة لابن سهية أم أرطاة وكانت اخيذة من كلب قبل أن تصير إلى زفر فولدت أرطاة على فراش زفر فلما مات زفر وشب أرطاة جاء ضرار بن الأزور إلى الحارث فقال % يا حار أطلق لي بني من زفر % كبعض من تطلق من أسري مضر % أعرفه مني كعرفان القمر % إن أباه شيخ سوء أن كفر فدفعه الحارث لضرار فاردفه فلحقه فبلغ أقرم بن عقفان عم أبي زفر فقال لضرار ألقه وإلا انتضيتكما بالسيف فألقاه فما صار أرطاة يعرف الا أرطاة بن سهية
____________________

(1/190)



434 أرطاة بن كعب بن قيس بن حبيب بن عامر بن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة الفزاوي يلقب البكاء ذكره المرزباني وقال مخضرم يقول % وبدارة السلم التي سوقها % دمن تظل حمامها يبكينا % ما كنت أول من تفرق شمله % ورأى الغداة من الفراق يقينا
435 أرطبان المزني مولاهم جد عبد الله بن عون مخضرم له إدراك أسلم في عهد عمر روى الخطيب من طريق أزهر بن سعد عن بن عون عن أبيه عن جده قال أتيت عمر بصدقة مالي فقال بارك الله لك في مالك قلت وفي أهلي قال وفي أهلك انتهى ولا يكون في زمن عمر من له أهل الا من يكون له إدراك وقال أبو خليفة حدثنا الوليد بن هشام حدثنا أبي عن عون عن أبيه عن أرطبان جده قال كنت شماسا في بيعة غسان فوقعت في السهم لعبد الله بن درة المزني
____________________

(1/191)



436 الأرقم بن أبي الأرقم الكلاعي أدرك الجاهلية وسمع من حمام بن معد يكرب الكلاعي أحد فرسان الجاهلية قصة حدث بها في الإسلام ذكر أبو بكر بن دريد عن السكن بن سعيد عن عبد الله بن محمد بن خالد بن عمران البجلي عن بن الكلبي عن أبي الهيثم الرحبي رجل من حمير قال حدثني شيخان ممن أدرك حمام بن معد يكرب وسمع حديثه من قلق فيه ذؤيب بن مرار والارقم بن أبي الأرقم فذكر قصة طويلة
437 اركون الرومي أدرك الجاهلية وأسلم على يدي خالد في عهد أبي بكر ذكره بن عساكر في ترجمة حفيده إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان بن يحيى بن اركون
438 أرمى ويقال أرهى ويقال أريحا بن أصحمة بن ابحر ولد النجاشي قال أبو موسى ذكر الإمام أبو القاسم إسماعيل يعني شيخه التيمي في المغازي أنه في السنة السابعة كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك وبعث إليهم الرسل فذكر القصة قال وبعث إلى النجاشي عمرو بن أمية قال فكتب إليه النجاشي الجواب بالإيمان وفي كتابه إني بعثت إليك ابني ارمي بن أصحمة فإني لا املك الا نفسي وإن شئت يا رسول الله أتيتك قال فخرج ابنه في ستين نفسا من الحبشة في سفينة في البحر فغرقوا كلهم هكذا ذكرها أبو موسى عن شيخه بلا إسناد وقد ذكرها بن إسحاق في المغازي مطولة وذكرها من طريق الطبري في تاريخه والثعلبي في تفسيره وذكرها البيهقي في الدلائل من طريق بن إسحاق لكن سماه اريحا والله أعلم
____________________

(1/192)



439 أزاد مرد بن هرمز الفارسي ذكره بن منده وروى من طريق عكرمة بن إبراهيم الأزدي عن جرير بن يزيد بن جرير عن أزاد مرد هرمز وكان قد أدرك الإسلام وكان من اساورة كسرى قال بينما نحن على باب كسرى ننتظر الإذن فأبطأ علينا الإذن واشتد الحر وضجرنا فذكر القصة الآتية مطولة وفي آخرها قال فقلت لا حول ولاقوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فلم يزل والله يحترق حتى صار رمادا قال بن منده غريب قلت عكرمة فيه ضعف وقد روى بن منده من طريق سليمان بن إبراهيم بن جرير عن أبيه عن جده قال كنت بالقادسية فسمعني فارسي أقول لا حول ولاقوة إلا بالله فقال لقد سمعت هذا الكلام من السماء فذكر القصة مطولة وروى بن منده أيضا من طريق إبراهيم بن فهد أحد الضعفاء عن حفص بن عمر حدثنا حماد بن سلمة عن سماك عن جرير قال خرجت إلى فارس فقلت ما شاء الله لا حول ولاقوة إلا بالله فسمعني رجل فقال ما هذا الكلام الذي لم أسمعه من أحد منذ سمعته من السماء فقلت ما أنت وخبر السماء قال إني كنت مع كسرى فأرسلني في بعض أموره فخرجت ثم قدمت فإذا شيطان خلفني في أهلي على صورتي فبدا لي فقال شارطني على أن يكون لي يوم ولك يوم وإلا اهلكتك فرضيت بذلك فصار جليسي يحدثني وأحدثه فقال لي ذات يوم إني ممن يسترق السمع والليلة نوبتي قلت فهل لك أن أجيء معك قال نعم فتهيأ ثم أتاني فقال خذ بمعرفتي وإياك أن تتركها فتهلك فأخذت بمعرفته فعرج حتى لمست السماء فإذا أنا بقائل يقول ما شاء الله لا حول ولاقوة إلا بالله فسقطوا لوجوههم وسقطت فرجعت إلى أهلي فإذا أنا به دخل بعد أيام فجعلت أقول لا حول ولاقوة إلا بالله قال فيذوب لذلك حتى يصير مثل الذباب ثم قال لي قد حفظته فانقطع عنا
____________________

(1/193)



440 ازداد له إدراك كان مع بشير بن الخصاصية وغيره في فتوح العراق سنة اثنتي عشرة ذكره سيف وعنه الطبري
441 أزهر بن حميضة وقيل زهرة قال بن عبد البر في صحبته نظر وقال البخاري في تاريخه سمع أبا بكر قوله وكذا قال بن أبي حاتم عن أبيه وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال روى عن أبي بكر الصديق
442 أزهر بن سيحان بن أرطاة بن سيحان بن عمرو بن نجيد بن أسعد ذكره المرزباني وأنشد له شعرا قاله يوم الدار منه يلوموني أن جلت في الدار حاسرا وقد فر عنه خالد وهو دارع
443 أزهر بن مروان له إدراك ذكره بن عساكر وأخرج من طريق محظوظ بن علقمة عن بن عائذ قال كان الأزهر بن مروان يرمي بالفقه فقال لمعاذ بن جبل ونحن معه بالجابية من المؤمنين فقال إن كنت لأظنك أفقه مما أنت هم الذين أسلموا وصدقوا وصلوا وصاموا وآتوا الزكاة
444 أزهر بن يزيد المرادي الحمصي شهد اليرموك والجابية وروى عن بن عبيدة ومعاذ بن جبل وعنه الحارث بن قيس ذكره بن عساكر في تاريخه 1 ( باب الألف بعدها سين )
445 أسامة بن الحارث الهذلي أحد بني عمرو بن الحارث ذكره المرزباني في معجمه وقال مخضرم يقول % عصاك الأقارب في أمرهم % فزايل بأمرك أو خالط % ولا تسقطن سقوط النواة % من كف مرتضخ لاقط
____________________

(1/194)



446 أسامة بن قتادة أبو سعدة العبسي له إدراك وهو الذي شهد على بن سعد بن أبي وقاص لما عزله عمر عن إمرة الكوفة والقصة مشهورة وقع ذكره في الصحيح وسماه البخاري في باب وجوب القراءة للإمام والمأموم ودعا عليه سعد بدعاء مشهور استجيب له فيه وإذا كان في زمن عمر في مقام أن يستشهد اقتضى أن يكون له إدراك
447 اسبق مولى عمر ذكره بن سعد فقال أخبرنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا شريك عن أبي هلال الطائي زعم أنه سمع اسبق قال كنت مملوكا لعمر بن الخطاب فكان يعرض علي الإسلام ويقول انك إن أسلمت استعنت بك على إمامنى
448 أسد اباد أحد ملوك البحرين ذكر البلاذري أنه أسلم مع المنذر بن ساوى وكان عاقلا أديبا استدركه بن فتحون
449 أسلم مولى عمر تقدم ذكره في الأول قال زيد بن أسلم مات وهو بن أربع عشرة ومائة سنة وصلى عليه مروان بن الحكم
450 أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري أبو حسان الكوفي قال أبو حسان الزيادي مات سنة ستين وله ثمانون سنة قلت فعلى هذا يكون مولده قبل المبعث وقال بن حبان مات سنة خمس وستين ووافق على مقدار سنه وقال بن عبد البر في الكنى في ترجمة أبي العريان لا يبعد أن يكون صحابيا لرواية كبار التابعين عنه انتهى وقد ذكروا أباه وعمه الحر في الصحابة وهو على شرط بن عبد البر وروى الطبري من طريق أبي الأحوص قال فاخر أسماء بن خارجة رجلا فقال أنا بن الأشياخ الكرام فقال عبد الله ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم وقال بن المبارك في الزهد عن المسعودي عن مالك بن أسماء بن خارجة عن أبيه قال سمعت بن مسعود يقول ذو اللسانين في الدنيا له لسانان من نار يوم القيامة وقال المرزباني كان شريفا جوادا كريما لبيبا وله أخبار كثيرة ووفد على عبد الملك بن مروان فأكرمه وقال بن أبي الدنيا حدثنا أبو حذيفة عبد الله بن مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان بن أسماء الفزاري عن أبيه قال قال أسماء بن خارجة ماشتمت أحدا قط
____________________

(1/195)



451 أسماء بن خالد بن عوف بن عمرو بن سعد بن ثعلبة بن كنانة بن بارق البارقي له إدراك وهو جد سراقة بن مرداس بن أسماء البارقي الشاعر الذي هجا المختار بن أبي عبيد بعد أن كان من اتباعه وصار مع مصعب بن الزبير ذكره بن الكلبي وحكى عن سراقة بن غياث بن سراقة المذكور قصة وهو شاعر أيضا
452 الأسود بن أقيش النخعي والد أبي العريان الهيثم بن الأسود له إدراك وشهد الفتوح أيام عمر قتل يوم القادسية قاله بن الكلبي وسيأتي ذكر ولده في حرف الهاء وقال بن عبد البر في ترجمة أبي العريان لا يبعد أن يكون صحابيا لرواية كبار التابعين عنه
____________________

(1/196)



453 الأسود بن شراحيل بن كندي بن الجون بن آكل المرار الكندي له إدراك وولده عبد الرحمن أول من اختط بالكوفة من كندة قال بن الكلبي لم يختط من بني الجون بالكوفة غيره
454 الأسود بن عامر بن عويمر بن مخلد بن سعيد الخزاعي أدرك الجاهلية وشهد بعض الفتوح في زمن عمر وولد له ابنه عبد الرحمن في آخر عصر النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن هو والد كثير عزة الشاعر المشهور وكان مولد كثير سنة خمس وعشرين من الهجرة لأنه مات سنة خمس ومائة وهو بن ثمانين سنة ذكر ذلك المرزباني وغيره
455 الأسود بن عبد شمس بن عدي بن حزام بن شعل بن عوف بن معتمر بن الربعة بن سعد بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي البلوي له إدراك ونزل قيس بن سعد بن عبادة على ولده لما انصرف عن إمرة مصر وكان يقال أن الأسود أجود العرب في زمانه ذكره بن الكلبي
456 الأسود بن قطبة أبو مفزر بفتح الفاء وتشديد الزاي المكسورة بعدها راء قال الدار قطني في الؤتلف شهد القادسية وله فيها اشعار كثيرة وهو رسول سعد بن أبي وقاص بسين جلولاء إلى عمر وهو شاعر المسلمين في تلك الأيام ذكره سيف في الفتوح وقال أيضا وكان مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر ومن شعره % أقمنا على اليرموك حتى تجمعت % جلائب روم في كتائبها العضل وقال المرزباني في معجمه شهد فتوح العراق وهوالقائل % الا بلغا عني العريب رسالة % فقد قسمت فينا فيوء الأعاجم % ودرت علينا جزية القوم بالذي % فككنا به عنهم ولاة المعاصم والأسود هو الذي قال لرسول كسرى لما قال لهم اما شبعتم لا نصالحكم حتى نأكل عسل اربدين بانرج كوثى وذكر أن ذلك جرى على لسانه ولم يقصده ولاكان يفهم معناه
____________________

(1/197)



457 الأسود بن كلثوم العدوي له ذكر في الفتوح وهوالذى فتح بيهق أمره بن عامر على الجيش فقتل يوم الفتح سنة إحدى وثلاثين وكان فاضلا وفيه يقول عامربن عبد قيس ما آسى من الفراق الا على ظمأ الهواجر وتجاوب المؤذنين وإخوان منهم الأسود بن كلثوم
458 الأسود بن مغراء بن شراحيل بن الأرقم بن الأسود ذكره بن دريد في الاشتقاق وقال إنه شهد اليرموك
459 الأسود بن هلال المحاربي أبو سلام الكوفي هاجر في زمن عمر رواه بن سعد وقال العجلي كان جاهليا وكان من أصحاب عبد الله وحديثه عن الصحابة في الصحيحين وغيرهما عن معاذ بن جبل ونحوه وروى الباوردي في الصحابة من طريق اشعت بن أبي الشعثاء عن الأسود بن هلال وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكذا أخرجه العثماني واستدركه بن فتحون وروى البخاري في تاريخه من طريق أبي وائل قال أتيت الأسود بن هلال وكان أعقل مني قال بن سعد مات زمن الحجاج وقال عمرو بن علي مات سنة أربع وثمانين
____________________

(1/198)



460 الأسود بن يزيد بن قيس النخعي أبو عمرو ويقال أبو عبد الرحمن ذكر بن أبي خيثمة أنه حج مع أبي بكر وعمر وعثمان وقال بن سعد سمع من معاذ بن جبل في اليمن قبل أن يهاجر وفي البخاري من طريق أشعث بن سليم عن الأسود بن يزيد قال أتانا معاذ بن جبل باليمن معلما واميرا فسألناه عن رجل توفي فذكر قصته ومن طريق إبراهيم النخعي عن خاله الاسود قال قضى فينا معاذ بن جبل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي داود من طريق أبي حسان الأعرج عن الأسود بن يزيد أن معاذا ورث أختا وابنة باليمن ونبي الله حي وقال البخاري سمع أبا بكر وعمر وحديثه عن كبار الصحابة في الصحيحين وغيرهما قال الحكم بن عتيبة كان يصوم الدهر وقال العجلي كوفي جاهلي ثقة رجل صالح فقيه مات سنة أربع وقيل خمس وسبعين وجزم به أبو نعيم شيخ البخاري
461 أسيخت مرزبان البحرين ذكره أحمد بن يحيى البلاذري وقال كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم حين كتب إلى المنذر بن ساوي وأهل البحرين يدعوهم إلى الله تعالى فأسلم اسيخت والمنذر استدركه بن فتحون وقد تقدم في أسد اباد نحو هذا
____________________

(1/199)



462 الاسيفع الجهني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان يسبق الحاج قال مالك في الموطأ عن بن دلاف عن أبيه أن رجلا من جهينة كان يشتري الرواحل فيغالي بها ثم يسرع السير فيسبق الحاج فافلس فرفع أمره إلى عمر فقال أما بعد أيها الناس إن الاسيفع أسيفع جهينة رضي من دينه وأمانته أن يقال سبق الحاج الا وإنه ادان معرضا فأصبح وقد دين به فمن كان له عليه دين فليأتنا بالغداة نقسم ماله بين غرمائه ثم إياكم والدين ووصله الدارقطني من طريق زهير بن معاوية عن عبيد الله بن عمر عن عثمان بن عبد الرحمن عن عطية بن دلاف عن أبيه عن بلال بن الحارث عن عمر وأخرجه بن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس عن عبيد الله بن عمر به وأخرج الدارقطني في غرائب مالك من طريق بن مهدي عن مالك عن بن دلاف عن أبيه عن جده عن عمر بعضه وقال عبد الرزاق عن معمر عن أيوب ذكر بعضهم قال كان رجل من جهينة يبتاع الرواحل فيغلى بها فدار عليه دين حتى أفلس فقام عمر على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال لا يغرنكم صيام رجل ولا صلاته ولكن انظروا إلى صدقه إذا حدث وإلى أمانته إذا ائتمن وإلى ورعه إذا استغنى ثم قال الا إن الاسيفع أسيفع جهينة فذكر نحو ذلك وعن بن عيينة عن زياد هو بن سعد عن بن دلاف عن أبيه فذكره
____________________

(1/200)


1 ( باب الألف بعدها الشين )
463 أشرف بن حميري بن ذهل بن زيد بن كعب بن عكيب بن أسد بن الحارث بن عتيك بن الأزد الأسدي بالتحريك له إدراك وقتل ولده عمرو مع عائشة يوم الجمل ذكره الرشاطي عن الشجرة البغدادية فلت وهو في جمهرة بن الكلبي لكن سمي أباه البختري فالله أعلم وذكر أن حفيده زياد بن عمرو بن أشرف جعلته الأزد عليها في كائنه عبيد الله بن زياد بعد موت يزيد بن معاوية وأنه كان على شرطة الحجاج
464 أشعث بن عبدالحجر بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب العامري الكلابي قال بن الكلبي شهد القادسية والحيرة وتلك المشاهد وقال حين عقرت ناقته بالقصر % وما عقرت بالسيلحين مطيتى % وبالقصر الا خشية أن اعيرا
465 أشعث بن ميناس السكوني له إدراك ذكر سيف في الفتوح والطبري أن أبا عبيدة بن الجراح أنزله هو ومن انضوى إليه من قومه حمص سنة خمس عشرة واستدركه بن فتحون
____________________

(1/201)



466 الأشهب بن الحارث بن هزلة بن معتب بن أحب بن الغوث الغنوي ذكره الآمدي فقال شاعر فارس جاهلي أدرك الإسلام وقتل يوم الزعفران ببلاد الروم وقتل معه إخوان له وكذا ذكره أبو عمر الشيباني أيضا
467 الأشهب بن رميلة هو بن ثور بن أبي حارثة بن عبد المدان بن جندل بن نهشل بن دارم بن عمرو بن تميم ورميلة أمه قاله أبو عمر الشيباني قال وكانت أمة لجندل بن مالك بن ربعي النهشلي ولدت لثور في الجاهلية أربعة نفر وهم رباب وحجناء سويبط والاشهب فكانوا من أشد إخوة في العرب لسانا ويدا لومعنة ثم أدركوا الإسلام فأسلموا وكثرت أموالهم وعزوا حتى كانوا إذا وردوا ماء من مياه الصمان حظروا على الناس ما يريدونه منه فوردوا في بعض السنين ماء فأورد بعض بني قطن بن نهشل واسمه بشرين صبيح ويكنى ابا بذال بعيره حوضا فضربه رباب بن رميلة بعصا فشجه فكانت بين بني رميلة وبين بني قطن حرب فاسر بنو قطن أبا أسماء أبي بن أشيم النهشلي وكان سيد بني جرول بن نهشل وكان مع بني رميلة فقال نهشل بن جرى يا بني قطن إن هذا لم يشهد شركم فخذوا عليه أن ينصرف عنكم بقومه واطلقوه ففعلوا فذهب من قومه بسعبين رجلا فلما رأى الأشهب بن رميلة ذلك أصلح بينهم ودفع أخاه رباب بن رميلة إليهم وأخذ منهم الفتى المضروب فلم يلبث أن مات عنده فأرسل إلى بني قطن يعرض عليهم الدية واستعانوا بعباد بن مسعود ومالك بن ربعي ومالك بن عوف والقعقاع بن معبد فقالوا لا نرضى الا بقتل قاتله وأرادوا قتل الرباب فقال لهم دعوني أصلى ركعتين فصلى وقال أما والله إني إلى ربي لذو حاجة وما منعني أن ازيد في صلاتي إلا أن يروا أن ذلك فرق من الموت فدفعوه إلى والد المقتول واسمه خزيمة فضرب عنقه وذلك في الفتنة بعد قتل عثمان فندم الأشهب على ذلك فقال يرثي أخاه % أعيني قلت عبرة من أخيكما % بأن تسهرا الليل التمام وتجزعا % وباكية تبكي ربابا وقائل % جزى الله خيرا ما أعف وأمنعا % وقد لامني قوم ونفسي تلومني % بما قال رأيي في رباب وضيعا % فلو كان قلبي من حديد أذابه % ولو كان من صم الصفا لتصدعا وذكره المرزباني في معجم الشعراء في حرف الزاي المنقوطة وأنشد له ما قاله عند قتله أبا بذال % قلت له صبرا أبا بذال % تعلمن والله لا أبالي % أن لا تؤوب آخر الليالي % صبرا له لغرة الهلال % أول يوم لاح من شوال % قال ولما قتل رباب بأبي بذال أنشد الأشهب % ولما رأيت القوم ضمت حبالهم % ربابا وفي شرى وما كان وانيا قال وكان رباب جلدا من أشد الناس
____________________

(1/202)



468 الأشهب بن ورد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة السلمي له إدراك وكان ابنه زياد مع معاوية بصفين وبعدها ذكر ذلك أبو عمرو الشيباني
____________________

(1/203)


1 ( باب الألف بعدها الصاد )
469 الأصبغ بن حجر بن سعد الهمداني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولما أسلم أخوه يزيد بن حجر على يد معاذ في حياة النبي صلى الله عليه وسلم غضب الأصبغ وقعد لمعاذ بن جبل على الطريق ليقتله فلم يقدر له ذلك ثم أسلم فحسن إسلامه ذكر ذلك الهمداني في الأنساب له
470 الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب الكلبي القضاعي كان نصرانيا فأسلم على يد عبد الرحمن بن عوف في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وتزوج عبد الرحمن ابنته تماضر بأمر النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك ذكره الواقدي عن سعيد بن بانك وأخرجه الدارقطني في الأفراد من طريق محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة رحمه الله عن سعيد بن مسلم بن بانك عن عطاء عن بن عمر قال دعا النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف فقال تجهز فإني باعثك في سرية فذكر الحديث وفيه فخرج عبد الرحمن حتى لحق بأصحابه فسار حتى قدم دومة الجندل فلما دخلها دعاهم إلى الإسلام ثلاثة أيام فلما كان اليوم الثالث أسلم الأصبغ بن عمرو الكلبي وكان نصرانيا وكان رأسهم فكتب عبد الرحمن مع رجل من جهينة يقال له رافع بن مكيث إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن نزوج ابنة الأصبغ فتزوجها وهي تضامر التي ولدت له بعد ذلك أبا سلمة بن عبد الرحمن قرأته بتمامه على أحمد بن الحسن الزيني أن محمد بن أحمد بن خالد البارقي أخبرهم قال أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مناقب أخبرنا أبو اليمن الكندي أخبرنا أبو منصور القزاز أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو سعد الإسماعيلي بانتقاء الدار قطني حدثنا محمد بن الحسن الخباز حدثنا عمرو بن تميم حدثنا أبو سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني حدثنا محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة فذكره مطولا قال الدار قطني في الأفراد تفرد به محمد بن الحسن عن سعيد ولم يروه عنه غير أبي سليمان قلت رواية الواقدي له عن سعيد ترد على هذا الإطلاق والله أعلم
____________________

(1/204)



471 الاصبغ بن بناتة صاحب علي أخرج بن ماجة حديثه عنه وروى بن عساكر ما يدل على أن له ادراكا فإنه أخرج في ترجمة عبد الرحيم بن محرز الفزاري من طريق هشام بن الكلبي عن أبي يعلى واسمه سويد السجستاني عن مرة بن عمر عن الاصبغ بن نباتة قال إنا لجلوس ذات يوم عند علي في الخلافة أبي بكر إذ أقبل رجل من حضرموت فذكر قصة طويلة سيأتي ذكرها في ترجمة مدرك بن زياد إن شاء الله تعالى
472 أصحبة بموحدة في الذي يأتي بعده
473 أصحمة بن ابحر النجاشي ملك الحبشة واسمه بالعربية عطية والنجاشي لقب له أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يهاجر إليه وكان ردءا للمسلمين نافعا وقصته مشهورة في المغازي في إحسانه إلى المسلمين الذين هاجروا إليه في صدر الإسلام وأخرج أصحاب الصحيح قصة صلاته صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب من طرق
____________________

(1/205)


منها رواية سعيد بن مينا عن جابر ومنها رواية عطاء بن جابر لما مات النجاشي قال النبي صلى الله عليه وسلم قد مات اليوم عبد صالح يقال له أصحمة فقوموا فصلوا على أصحمة فصفنا خلفه هذا لفظ القطان عن بن جريج عنه صلى الله عليه وسلم وفي رواية بن عيينة عن بن جريج قد مات اليوم عبد صالح فقوموا فصلوا على أصحمة قال الطبري وجماعة كان ذلك في رجب سنة تسع وقال غيره كان قبل الفتح قال بن إسحاق عن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة لما مات النجاشي كنا نتحدثه أنه لا يزال يرى على قبره نور وعند بن شاهين والدار قطني في الأفراد من طريق معتمر بن سليمان عن حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا فصلوا على أخيكم النجاشي فقال بعضهم تأمرنا أن نصلي على علج من الحبشة فأنزل الله تعالى { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله } إلى آخر السورة قال الدارقطني لا نعلم رواه غير أبي هانئ أحمد بن بكار عن معتمر وجاء من طريق زمعة بن الصالح عن الزهري ويحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال أصبحنا ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن أخاكم أصحمة النجاشي قد توفي فصلوا عليه قال فوثب رسول الله صلى الله عليه وسلم ووثبنا معه حتى جاء المصلي فقام فصففنا وراءه فكبر أربع تكبيرات والنجاشي بفتح النون على المشهور وقيل تكسر على ثعلب وتخفيف الجيم وأخطأ من شددها عن المطرزي وبتشديد آخره وحكى المطرزي التخفيف ورجحه الصغاني وأصحمة بوزن أربعة وحاؤه مهملة وقيل معجمة وقيل إنه بموحدة بدل الميم وقيل صحمة بغير ألف وقيل كذلك لكن بتقديم الميم على الصاد وقيل بزيادة ميم في أوله بدل الألف عن بن إسحاق في المستدرك للحاكم والمعروف عن بن إسحاق الأول ويتحصل من هذا الخلاف في اسمه ستة ألفاظ لم أرها مجموعة
____________________

(1/206)



474 أصعر بن قيس بن الحارث بن وقاص بن صلاءة بن معقل بن ربيعة بن كعب بن الحارث الحارثي له إدراك ذكره بن الكلبي في الجمهرة وقال كان صاحب راية بني الحارث يوم القادسية
475 أصخمة بخاء معجمة تقدم في الذي قبله
476 أصمع بن مظهر بن رياح بن عبد شمس بن أعي بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر الباهلي جد الأصمعي عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع قال أبو عبيدة البكري في شرح أمالي القالي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم هو وأبوه جميعا وذكر المبرد في الكامل لابنه علي بن أصمع قصة مع علي بن أبي طالب ثم مع الحجاج
477 أط بن أبي أط أحد بني سعد بن بكر صحب خالد بن الوليد أيام أبي بكر وإليه ينسب نهر أط بالعراق وكان خالد استعمله على خراج تلك الناحية فنسب نهرها إليه ذكره الطبري عن سيف ووقع في موضع آخر أط بن سويد ولعله اسم أبيه واستدركه بن فتحون ورأيته مضبوطا بخط من يوثق به بضم الهمزة أوله
____________________

(1/207)



478 أعبد بن فدكي أخو أبي ليلى السعدي كان مع خالد بن الوليد في قتال الردة وفي الفتوح وبعثه على الحيرة مع القعقاع ذكر ذلك الطبري عن سيف واستدركه بن فتحون أيضا
479 الأعور بن الورد بن حذيفة بن بدر الفزاري بن عم عيينة بن حصن له إدراك وقد هاجي ابنه ربيعة بن الأعور عقيل بن علفة بن الحارث بن معاوية المري
480 الأغلب العجلي الراجز تقدم في الأول
481 أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري يكنى أبا كثير له إدراك لأنه سبي من عين التمر في خلافة أبي بكر الصديق وله رواية عن عمر وعثمان وعبد الله بن سلام قال العجلي ثقة من كبار التابعين وروى البخاري في تاريخه بسند صحيح عن بن سيرين أنه قتل بالحرة وذلك سنة أربع وستين وروى له مسلم
482 أقرع مؤذن عمر روى عن عمر قوله للأسقف هل تجدني في الكتاب قال نجدك قرنا من حديد قال وما قرن من حديد قال أمر شديد فقال عمر الله أكبر وعنه عبد الله بن شقيق العقيلي روى له أبو داود هذا الأثر بنحوه ذكرته لأن من يؤذن لعمر يقتضى ادراكه النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بن حبان في ثقات التابعين
____________________

(1/208)



483 الأقيشر الأسدي اسمه المغيرة بن عبد الله يأتي في الميم
484 أكتل بن شماخ بن زيد بن شداد بن صخر بن مالك بن لأي بن ثعلبة بن سعد بن كنانة بن الحارث بن عوف العكلي نسبه بن الكلبي وقال شهد الجسر مع أبي عبيدة وأسر يومئذ مردشاه وضرب عنقه وشهد القادسية وله فيها آثار محمودة وكذا ذكره الدار قطني في المؤتلف وزاد أن الشعبي روى عنه حديثا وقال بن الكلبي كان علي بن أبي طالب إذا نظر إلى أكتل قال من أحب أن ينظر إلى الصبيح الفصيح فلينظر إلى أكتل ذكره بن عبد البر بهذا لأن له ادراكا
485 أكثم بن صيفي بن رباح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميمي الحكيم المشهور وهو عم حنظلة بن الربيع بن صيفي الصحابي المشهور قال بن عبد البر ذكره بن السكن في الصحابة فلم يصنع شيئا والحديث الذي ذكره هو ولما بلغ أكثم بن صيفي مخرج النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قال فليأتي من يبلغه عني ويبلغني عنه قال فانتدب له رجلان فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقالا نحن رسل أكثم بن صيفي وهو يسألك من أنت وما أنت وبما جئت قال أنا محمد بن عبد الله وأنا عبد الله ورسوله ثم تلي عليهم { إن الله يأمر بالعدل والإحسان } الآية فأتيا أكثم فقالا له ذلك قال أي قوم إنه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها فكونوا في هذا الأمر رؤوسا ولا تكونوا فيه أذنابا
____________________

(1/209)


فلم يلبث أن حضرته الوفاة فقال أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم فذكر باقي الحديث في وصيته قال بن السكن حدثنا بن صاعد حدثنا الحسن بن داود عن محمد بن المنكدر حدثنا عمر بن علي المقدمي عن علي بن عبد الملك عن عمير عن أبيه فذكره وهو مرسل قال بن عبد البر ليس في هذا الخبر ما يدل على إسلامه قال بن فتحون قد ذكره الباوردي في الصحابة كما ذكره بن السكن وأخرج الخبر عن إبراهيم بن يوسف عن المنكدر لكن قد ذكره الأموي في المغازي قال حدثني عمي عن عبد الله بن زياد حدثني بعض أصحابنا عن عبد الملك بن عمير نحوه وزاد أنه قرب له بعيرا فركب متوجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمات في الطريق قال ويقال نزلت فيه هذه الآية ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله الآية وعبد الله بن زياد هو بن سمعان أحد المتروكين فهذا لو صح لكان حجة على بن عبد البر في كونه أسلم ويكون على شرطه في إخراجه أمثاله في كتابه ممن لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجدت له شاهدا ذكره أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين عن عمرو بن محمد السعدي عن عامر الشعبي قال سألت بن عباس عن هذه الآية فقال نزلت في أكثم بن صيفي قلت فأين الليثي قال كان هذا قبل الليثي بزمان وهي خاصة عامة وروى أبو حاتم أيضا في المعمرين عن رشدين بن كريب عن أبيه عن أبن عباس أن الآية المذكورة نزلت فيه
____________________

(1/210)


وقال الأصمعي حدثنا أبو حاضر الأسدي عن أبيه قال كان فيما أوصى به أكثم بن صيفي ولده عند خروجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصته وقال العسكري في الصحابة في فصل من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه روى أهل الأخبار أنه خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأن بن أخ له غور طريقهم ليرجع ففقد الماء فرجع فمات عطشا وقد تبع بن منده بن السكن في إخراجه وأخرج الخبر المذكور عنه ولم يزد على ذلك ثم أخرج أكثم بن صيفي قال وهو بن عبد العزى فسرد نسب أكثم بن الجون الخزاعي ثم قال أكثم بن الجون فذكر له ترجمة على حدة فهذا معدود في أغلاطه ثم وجدت قصة أكثم التي أشار إليها العسكري في كتاب الصحابة مطولة وفيها التصريح بإسلامه وقال أبو حاتم في المعمرين لما سمع أكثم بخروج النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه ابنه حبيشا ليأتيه بخبره وقال يا بني إني أعظك بكلمات فخذ بهن من حين تخرج من عندي إلى أن ترجع فذكر قصة طويلة فيها فكتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو إن الله أمرني أن أقول لا إله إلا الله فقال أكثم لابنه ماذا رأيت قال رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها فجمع أكثم قومه ودعاهم إلى اتباعه وقال لهم إن سفيان بن مجاشع سمي ابنه محمدا حبا في هذا الرجل وإن اسقف نجران كان يخبر بأمره وبعثه فكونوا في أمره أولا ولا تكونوا أخرا فقال لهم مالك بن نويرة إن شيخكم خرف فقال أكثم ويل للشجي من الخلي والله ما عليك آسى ولكن على العامة ثم نادى في قومه فتبعه منهم مائة رجل منهم الأقرع بن حابس وسلمى بن القين وأبو تميمة الهجيمي ورباح بن الربيع والهنيد وعبد الرحمن بن الربيع وصفوان بن أسيد فساروا حتى إذا كانوا دون المدينة بأربع ليال كره ابنه حبيش ميسره فأدلج على إبل أصحاب أبيه فنحرها وشق قربهم ومزاداتهم فأصبحوا ليس معهم ماء ولا ظهر فجهدهم العطش وأيقن أكثم بالموت فقال لأصحابه اقدموا على هذا الرجل وأعلموه بأني أشهد أن لا أله إلا الله وأنه رسول الله انظروا إن كان معه كتاب بإيضاح ما يقول فآمنوا به واتبعوه وآزروه قال فقدموا عليه فأسلموا قال فبلغ حاجبا ووكيعا خروج أكثم فخرجا في أثره فلما مرا بقبره أقاما به ونحرا عليه جزورا ثم قدما على أصحابه فقالا لهم ماذا أمركم به أكثم قالوا أمرنا بالإسلام قال فأسلما معهم قال أبو حاتم عاش أكثم ثلاثمائة وثلاثين سنة وكان أبوه صيفي أيضا من المعمرين عاش مائتين وسبعين سنة ويقال بل عاش أكثم مائة وتسعين سنة قلت وأنشد له المرزباني % وإن امرئ عاش تسعين حجة % إلى مائة لم يسأم العيش جاهل % أتت مائتان غير عشر وفائها % وذلك من مر الليالي قلائل وذكر الخطيب هذين البيتين بسنده إلى أبي حاتم ونقل عنه أنه كان يقول إنما قلب الرجل مضغة منه وإنه ينحل كما ينحل سائر جسده وقال الخطيب وكانت له حكمة وبلاغة
____________________

(1/211)



486 الأكدر بن حمام بن عامر بن صعب بن كثير بن عكارمة بن هذيل بن زر بن تميم اللخمي وله إدراك
____________________

(1/212)


قال سعيد بن عفير شهد فتح مصر هو وأبوه وقال أبو عمر الكندي في كتاب الخندق حدثني يحيى بن أبي معاوية بن خلف بن ربيعة عن أبيه حدثني الوليد بن سليمان قال كان أكدر علويا وكان ذا دين وفضل وفقه في الدين وجالس الصحابة وروى عنهم وهو صاحب الفريضة التي تسمى الأكدرية وكان ممن سار إلى عثمان وكان معاوية يتألف قومه به فيكرمه ويدفع إليه عطاءه ويرفع مجلسه فلما حاصر مروان أهل مصر اجلب عليه الأكدر بقومه وحاربه بكل أمر يكرهه فلما صالح أهل مصر مروان علم أن الأكدر سيعود إلى فعلاته فألب عليه قوما من أهل الشام فادعوا عليه قتل رجل منهم فدعاه فأقاموا عليه الشهادة فأمر بقتله قال فحدثني موسى بن علي بن رباح عن أبيه قال كنت واقفا بباب مروان حين دعا بالأكدر فجاء ولا يدري فيما دعي إليه فما كان بأسرع من أن قتل فتنادى الجند قتل الأكدر فلم يبق أحد إلا لبس سلاحه وحضروا باب مروان وهم زيادة على ثمانين ألف إنسان فأغلق مروان بابه خوفا فمضوا إلى كريب بن أبرهة فأعلموه الخبر فوجدوه في جنازة زوجته بسيسة بنت حمزة بن عبد كلال فلما فرغ جاء صحبتهم إلى مروان فدخل عليه فقال له مروان إلي يا أبا رشيد فقال بل إلي يا أمير المؤمنين فقام إليه فألقى عليه رداءه وقال أنا له جار فانصرف الجيش عنه وذهب دم الأكدر هدرا وروى أبو عمر الكندي من طريق بن لهيعة قال مرض الأكدر بن حمام بالمدينة ليالي عثمان فجاءه علي بن أبي طالب عائدا فقال كيف تجدك قال لما بي يا أمير المؤمنين قال كلا لتعيش زمانا ويغدر بك غادر وتصير إلى الجنة إن شاء الله تعالى روى البيهقي في الشعب من طريق عمرو بن الحارث عن سعيد بن خديج بن صومي أنه سمع الأكدر بن حمام يقول أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال جلسنا يوما في المسجد فقلنا لفتى منا اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسله ما يعدل رتبة الجهاد فأتاه فسأله فقال لا شيء وروى أبو عمر الكندي من طريق أبي بكر بن أبي مريم عن مسافر بن حنظلة عن الأكدر بن حمام عن أن عمر بن الخطاب قال تعلموا المهن فإنه يوشك الرجل منكم أن يحتاج إلى مهنة وقال بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان قال قلت للأعمش لم سميت الفريضة الأكدرية قال طرحها عبد الملك بن مروان على رجل يقال له الأكدر كان ينظر إلى الفرائض فأخطأ فيها قال وكيع وكنا نسمع قبل ذلك أن قول زيد بن ثابت تكدر فيها قلت إن كان قول الأعمش محفوظا فلعل عبد الملك طرحها على الأكدر قديما وعبد الملك يطلب العلم بالمدينة وإلا فالأكدر هذا كما تقدم قتل قبل أن يلي عبد الملك الخلافة وروى بن المنذر في التفسير عن علي بن المبارك عن زيد بن المبارك عن محمد بن ثور عن بن جريج في قوله تعالى لم يمسسهم سوء قال قدم رجل من المشركين من بدر فأخبر أهل مكة بخيل محمد فرعبوا فجلسوا فقال شعرا في ذلك قال وزعموا أنه الأكدر بن حمام
____________________

(1/213)



487 امرؤ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب الكلبي له إدراك
____________________

(1/214)


ذكره بن الكلبي قال وقد أمره عمر بن الخطاب على من أسلم بالشام من قضاعة وخطب إليه علي ومعه ابناه حسن وحسين فزوجهم بناته وفي بنته الرباب يقول الحسين بن علي وكان له منها ابنته سكينة % لعمرك إنني لأحب دارا % تكون بها سكينة والرباب قلت وروينا قصته في أمالي ثعلب قال حدثنا بن شبيب حدثنا الزبير حدثني علي بن صالح عن أبي المثنى أمية أخبرني عبد الله بن حسن حدثني خالي عبد الجبار بن منظور حدثني عوف بن خارجة قال إني والله لعند عمر في خلافته إذ أقبل رجل أمعر يتخطى رقاب الناس حتى قام بين يدي عمر فحياه بتحية الخلافة فقال من أنت قال امرؤ نصراني وأنا امرؤ القيس بن عدي الكلبي فلم يعرفه عمر فقال له رجل هذا صاحب بكر بن وائل الذي أغار عليهم في الجاهلية قال فما تريد قال أريد الإسلام فعرضه عليه فقبله ثم دعا له برمح فعقد له على من أسلم من قضاعة فأدبر الشيخ واللواء يهتز على رأسه قال عوف ما رأيت رجلا لم يصل صلاة أمر على جماعة من المسلمين قبله قال ونهض علي وابناه حتى أدركه فقال له أنا علي بن أبي طالب بن عم النبي صلى الله عليه وسلم وهذان ابناي من ابنته وقد رغبنا في صهرك فأنكحنا قال قد أنكحتك يا علي المحياة ابنة امرئ القيس وأنكحتك يا حسن سلمى بنت امرئ القيس وأنكحتك يا حسين الرباب بنت امرئ القيس قال قال وهي أم سكينة وفيها يقول الحسين % لعمرك إني لأحب دارا % تحل بها سكينة والرباب وهي التي أقامت على قبر الحسين حولا ثم أنشدت % إلى الحول ثم اسم السلام عليكما % ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
____________________

(1/215)



488 أمية بن أبي عائد الهذلي ذكره المرزباني وقال إنه مخضرم وأنشد له في نعت المطر % أرقت لبرق واصب هب من بشر % تلألأ في أثناء أزمنة قمر % تلقحه هيج الجنوب وتقبل الشمال % نتاجا والصبا حالب تمري ونقل عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال هذا أجود شيء قيل في نعت المطر 1 ( باب الألف بعدها نون )
489 أنس بن حذيفة تقدم في الأول
490 أنس بن نواس بن سيحان المحاربي ذكره المرزباني وقال مخضرم لقبه الحبين وهو القائل % فإن لا يذد جهالكم ذو نهاكم % تجد حولكم جهالكم من يذودها % فلا تسمعوا قول العداة فإنني % أرى طيش احلام العداة بعيدها
491 أنس بن هلال النميري كان ممن أمد به عمر بن الخطاب المثنى بن حارثة الشيباني في فتوح العراق واستشهد مع أخيه مسعود بن حارثة ذكره الطبري
492 أنيف بن يزيد بن فهدة الكعبي أحد بني عمرو بن تميم كان أبوه فارسا في الجاهلية مذكورا ولولده أنيف إدراك وكان لأنيف ولد اسمه غطفان شاعر له ذكر في خلافة يزيد بن معاوية وبعدها وهو القائل لما قام مسعود بن عمرو الأزدي في أمر عبيد الله بن زياد يحرض بني تميم بأبيات رجز منها % يا لتميم إنها مذكوره % إن فات مسعود بها مشهوره % فاستمسكوا بجانب المقصوره % فجاءت بنو تميم إلى المقصورة ومسعود على المنبر فأنزلوه وقتلوه وحصروا مالك بن مسمع في داره وأحرقوا ما حولها وفي ذلك يقول غطفان أيضا % وأصبح بن مسمع محصورا % يحمي قصورا دونه ودورا % حتى شببنا حوله السعيرا % ذكره المرزباني في معجمه وفي هذه القصة يقول الفرزدق التميمي يفخر بما فعله قومه % عزلنا وأمرنا وبكر بن وائل % تجر خصاها تبتغي من تحالف
____________________

(1/216)



493 أوس القرني يأتي في أويس
494 أوس بن بجير الطائي له إدراك وشهد وقعة بزاخة مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر وفي ذلك يقول من أبيات ليت أبا بكر يرى من سيوفنا وما تختلي من أذرع ورقاب ومنها % ألم تر أن الله لا رب غيره % يصب على الكفار سوط عذاب
____________________

(1/217)



495 أوس بن ثويب الثعلبي له إدراك وروى البخاري في تاريخه من طريقه قال اكترى مني جرير بن عبد الله بعيرا في الحج فركبه إلى عمر بن الخطاب
496 أوس بن جذيمة الهجيمي له إدراك وكان فيمن ثبت في الردة وأغار مع طائفة من قومه على عسكر سجاح التي تنبأت ذكره سيف والطبري
497 أوس بن ضمعج الكوفي الحضرمي ويقال النخعي تابعي كبير ثقة أدرك الجاهلية قاله بن سعد وقال العجلي ثقة وقال إسماعيل بن أبي خالد كان من القراء الأول وقال خليفة مات في ولاية بشر سنة أربع وسبعين روى له مسلم والأربعة وضمعج بفتح المعجمة وسكون الميم بعدها عين مهملة ثم جيم ومعناه الغليظ
498 أوس بن مغراء القريعي مخضرم يكنى أبا المغراء قال المرزباني قال وشهد الفتوح وبقي إلى أيام معاوية بن أبي سفيان وله قصة مع النابغة الجعدي وهو القائل % لعمرك ما تبلى سرابيل عامر % من اللؤم ما دامت عليها جلودها وله شعر يمدح به النبي صلى الله عليه وسلم أورده بن سيد الناس في كتاب الصحابة الذين مدحوا المصطفى وأنه مخضرم ومنه % محمد خير من يمشي على قدم % وصاحباه وعثمان بن عفانا وأنشد منها بن إسحاق في السيرة % لا يبرح الناس ما حجوا معرسهم % حتى يقال أجيروا آل صفوانا وهي قصيدة طويلة عد فيها ما كان من بلائهم في الفتوح وغيره وفخر فيها بقريش قال بن أبي طاهر لم يقل أحد أحسن منها
____________________

(1/218)



499 أوسط بن عمرو وقيل بن عامر وقيل بن إسماعيل البجلي أبو إسماعيل ويقال أبو محمد وأبو عمرو شامي حمصي له إدراك روي عنه من غير وجه أنه قال قدمنا المدينة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بعام أخرجه بن ماجة وغيره بإسناد صحيح وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وله رواية عن أبي بكر وعمر وروى له بن ماجة والنسائي في اليوم والليلة وذكر صاحب تاريخ حمص أنه ولي إمرة حمص ليزيد وتوفي سنة تسع وسبعين
500 أويس بن عامر وقيل عمرو ويقال أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن مسعدة بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد المرادي القرني الزاهد المشهور أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر وعلي وروى عنه بشير بن عمرو وعبد الرحمن بن أبي ليلى ذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة وقال كان ثقة وذكره البخاري فقال في إسناده نظر وقال بن عدي ليس له رواية لكن كان مالك ينكر وجوده إلا أن شهرته وشهرة أخباره لا تسع أحدا أن يشك فيه
____________________

(1/219)


وقال عبد الغني بن سعيد القرني بفتح القاف والراء هو أويس أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم قبل وجوده وشهد صفين مع علي وكان من خيار المسلمين وروى ضمرة عن أصبغ بن زيد قال أسلم أويس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكن منعه من القدوم بره بأمه وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي نضرة عن أسير بن جابر عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن خير التابعين رجل يقال له أويس بن عامر وفي رواية له فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم وله من طريق قتادة عن زرارة عن أسير بن جابر وفيها قول عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليك أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن ثم من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه الا موضع درهم له والدة هر بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل الحديث ورواه البيهقي وأبو نعيم في الدلائل وفي الحلية من هذا الوجه مطولا وله طرق أخرى منها ما روى بن منده من طريق سعد بن الصلت عن مبارك بن فضالة عن مروان الأصغر عن صعصعة بن معاوية قال كان عمر يسأل وفد أهل الكوفة إذا قدموا عليه تعرفون أويس بن عامر القرني فيقولون لا فذكر نحوه ورواه هدبة بن خالد عن مبارك عن أبي الأصغر بدل مروان الأصغر أخرجه أبو يعلى وروى الروياني في مسنده من طريق بكر بن عبد الله عن الضحاك عن أبي هريرة فذكر حديثا في وصف الأتقياء الاصفياء قال فقلنا يا رسول الله
____________________

(1/220)


كيف لنا برجل منهم قال ذاك أويس وساق الحديث في توصية النبي صلى الله عليه وسلم عليا وعمر إذا لقيا أن يستغفر لهما وفيه قصة طلب عمر إياه وقال بن أبي خيثمة حدثنا هارون بن معروف عن ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال كان أويس القرني يجالس رجلا من فقهاء الكوفة يقال له يسير فذكر الحديث منقطعا وفي الدلائل للبيهقي من طريق الثقفي عن خالد عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن أبي الجدعاء رفعه قال يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم قال الثقفي قال هشام بن حسان كان الحسن يقول هو أويس القرني وسيأتي له ذكر في ترجمة فرات بن حيان وقال أحمد في مسنده حدثنا أبو نعيم حدثنا شريك عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نادى رجل من أهل الشام يوم صفين أفيكم أويس القرني قالوا نعم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن من خير التابعين اويسا القرني ورواه جماعة عن شريك وقال بن عمار الموصلي ذكر عند المعافى بن عمران أن اويسا قتل في الرجالة مع علي بصفين فقال معافى ما حدث بهذا الا الأعرج فقال له عبد ربه الواسطي حدثني به شريك عن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال فسكت وأخرج أحمد في الزهد عن عبد الرحمن المهدي عن عبد الله بن أشعث بن سوار عن محارب بن دثار يرفعه إن من أمتي من لا يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلاه من العرى يحجزه إيمانه أن يسأل الناس منهم أويس القرني وفرات بن حيان
____________________

(1/221)


وأخرجه أيضا في الزهد عن أبي معاوية عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد مرسلا وفي المستدرك من طريق يحيى بن معين عن أبي عبيدة الحداد حدثنا أبو مكيس قال رأيت امرأة في مسجد أويس القرني قالت كان يجتمع هو وأصحاب له في مسجده هذا يصلون ويقرءون حتى غزوا فاستشهد أويس وجماعة من أصحابه الرجالة بين يدي علي ومن طريق الأصبغ بن نباتة قال شهدت عليا يوم صفين يقول من يبايعني على الموت فبايعه تسعة وتسعون رجلا فقال أين التمام فجاءه رجل عليه أطمار صوف محلوق الرأس فبايعه على القتل فقيل هذا أويس القرني فما زال يحارب حتى قتل وروى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند من طريق عبد الله بن سلمة قال غزونا أذربيجان في زمن عمر ومعنا أويس فلما رجعنا مرض فمات وفي الإسناد الهيثم بن عدي وهو متروك والمعتمد الأول وقد أخرج الحاكم من طريق بن المبارك أخبرنا جعفر بن سليمان عن الجريري عن أبي نضرة العبدي عن أسير بن جابر قال قال صاحب لي وأنا بالكوفة هل لك في رجل تنظر إليه فذكر قصة أويس وفيها فتنحى إلى سارية فصلى ركعتين ثم أقبل علينا بوجهه فقال مالكم ولي تطئون عقبي وأنا إنسان ضعيف تكون لي الحاجة فلا أقدر عليها معكم لا تفعلوا رحمكم الله من كانت له إلي حاجة فليلقني بعشاء ثم قال إن هذا المجلس يغشاه ثلاثة نفر مؤمن فقيه ومؤمن لا يفقه ومنافق وذلك في الدنيا مثل الغيث يصيب الشجرة المونعة المثمرة فتزداد حسنا وايناعا وطيبا ويصيب الشجرة غير المثمرة فيزداد ورقها حسنا ويكون لها ثمرة ويصيب الهشيم من الشجرة فيحطمه ثم قرأ { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا } اللهم ارزقني شهادة توجب لي الحياة والرزق قال أسير فلم يلبث الا يسيرا ضرب على الناس بعث علي فخرج صاحب القطيفة أويس وخرجنا معه حتى نزلنا بحضرة العدو قال بن المبارك فحدثني حماد بن سلمة عن الجريري عن بن نضرة عن أسير قال فنادى منادي علي ياخيل الله اركبي وأبشري فصف الناس لهم فانتضى أويس سيفه حتى كسر جفنه فألقاه ثم جعل يقول يا أيها الناس تموا تموا ليتمن وجوه ثم لا ينصرف حتى يرى الجنة فجعل يقول ذلك ويمشي إذ جاءته رمية فأصابت فؤاده فتردى مكانه كأنما مات مند وهو صحيح السند
____________________

(1/222)



501 إياس بن زيد أبو زكريا الخزاعي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ونزل دمشق قاله بن عساكر وروى بن أبي خيثمة وأبو حاتم عن أبي مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال كتب عمر بن الخطاب إلى أبي الدرداء أو يزيد بن أبي سفيان واقرىء مني الرجل الصالح أبا زكريا إياس بن زيد السلام ولأبي زكريا رواية عن سلمان الفارسي وغيره
502 إياس بن صبيح بن المحرش بن عبد عمرو الحنفي يكنى أبا مريم
____________________

(1/223)


قال بن سعد كان من أصحاب مسيلمة ثم تاب وحسن إسلامه وولي قضاء البصرة في زمن عمر أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام عن محمد بن سيرين عن أبي مريم الحنفي أن عمر قرأ بعد الحدث فقال له أبو مريم الحنفي إنك خرجت من الخلاء فقال له أمسيلمة أفتاك بهذا إسناده صحيح ورواه البخاري في تاريخه من طرق أخرى عن هشام نحوه وزعم العسكري أن أبا مريم هذا غير أبي مريم الحنفي الذي قتل زيد بن الخطاب القسم الرابع من حرف الألف
____________________

(1/224)


1 ( الألف بعدها الباء )
503 أبان العبدي فرق بن منده بينه وبين المحاربي وهو هو ومحارب بطن من عبد القيس
504 أبجر المزني أخرجه بن منده برواية فيها شك قال راويها عن أبجر والصواب بن أبجر وهو غالب بن أبجر سيد مزينة أخرج حديثه أبو داود في الحمر الأهلية
505 إبراهيم بن عبد الرحمن العذري تابعي أرسل حديثا فذكره بن منده وغيره في الصحابة قال روى الحسن بن عرفة حدثنا إسماعيل بن عياش عن معان بن رفاعة قال حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن العذري وكان من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله الحديث قال بن منده ولم يتابع بن عرفة على قوله وكان من الصحابة قلت قد رويناه في كتاب الغرر من الأخبار لوكيع القاضي قال حدثنا الحسن بن عرفة فذكره ولم يقل فيه وكان من الصحابة ثم أخرجه بن منده من طريق بقية عن معان عن إبراهيم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأورده أبو نعيم ثم قال وهكذا رواه الوليد عن معان ورواه محمد بن سليمان بن أبي كريمة عن معان عن أبي عثمان عن أسامة قلت ووصل هذا الطريق الخطيب في شرف أصحاب الحديث وقد أورد بن عدي هذا الحديث من طرق كثيرة كلها ضعيفة وقال في بعض المواضع رواه الثقات عن الوليد عن معان عن إبراهيم قال حدثنا الثقة من أصحابنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره
____________________

(1/225)



506 إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزرقي أورده عبدان في الصحابة وأورد له من طريق إسماعيل بن عياش عن محمد بن أبي حميد عن بن المنكدر عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة قال صنع أبو سعيد الخدري طعاما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الحديث قال أبو موسى هذا مرسل ثم أخرجه من وجه آخر عن بن أبي حميد فقال عن إبراهيم بن عبيد عن أبي سعيد قلت ولإبراهيم رواية عن أبيه عن جده رفاعة في شهوده بدرا وهو تابعي صغير وأبوه لا تصح له صحبة بل قيل إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
507 إبراهيم الأنصاري ذكر البخاري عن محمد بن أبي حميد عن بن المنكدر عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين قال البخاري لا يثبت قلت لأنه سقط منه الصحابي ومحمد بن أبي حميد ضعيف جدا وقد رواه عمرو بن الحارث أحد الثقات عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري أنه حدثه أن أباه حدثه أنه رأى مسلمة بن مخلد يمسح على خفيه فذكر الحديث
____________________

(1/226)



508 أبي بن لبى أورده بن قانع في حرف الهمزة وإنما هو لبي بن لبى بضم اللام مصغرا وسيأتي في مكانه على الصواب
509 إباية بن أثال بن أمامة الحنفي كذا سماه بن الطلاع في أحكامه وعزاه للمدونة وغيرها وهو تصحيف وإنما هو ثمامة كما سيأتي 1 ( باب الألف بعدها الحاء والذال والراء )
510 أحب بن مالك استدركه بن الدباغ على بن عبد البر فوهم وإنما هو لاحب وسيأتي في حرف اللام على الصواب
511 أذينة الشني فرق الباوردي بينه وبين العبدي وهو هو لأن شنا بطن من عبد القيس نبه عليه الرشاطي
512 أربد بن رقيش الأسدي مذكور فيمن شهد بدرا وهو تصحيف وإنما هو يزيد بن رقيش قال بن عبد البر من قال فيه أربد فقد أخطأ وإنما هو يزيد بن رقيش
513 أرطاة الطائي ذكره بن منده وأخرج من طريق قيس بن الربيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن جرير أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ذي الخلصة فهدمها فبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا يقال له أرطاة أراه فذكر الحديث ووهم قيس في تسميته وإنما هو أبو أرطاة حصين بن ربيعة كما وقع عند مسلم وكذلك اتفق الحفاظ على تسميته من أصحاب إسماعيل بن أبي خالد والله أعلم
____________________

(1/227)



514 أرطاة بن المنذر السكوني وهم فيه عبدان والطبراني والصواب لقيط بن المنذر وكأنه انتقال ذهني إلى أرطاة بن المنذر الألهاني أحد التابعين ومما يدل على وهم عبدان والطبراني فيه أنهما أخرجا الحديث بعينه في ترجمة لقيط على الصواب بالإسناد الذي أخرجاه في ترجمة أرطاة من غير تغيير وسنذكره على الصواب في ترجمة لقيط
515 أرقم الخزاعي كذا ذكره البغوي وإنما الصواب أقرم بتقديم القاف وقد نبه على ذلك أبو عمر 1 ( الألف بعدها الزاي )
516 أزهر بن قيس ذكره البغوي وابن شاهين وابن عبد البر وأبو موسى في الصحابة وتبعهم بن الأثير ومن بعده وهو وهم لم يتنبه له أحد فيما علمت وسأذكر كلامهم وأبين وجه الخطأ فيه فقال البغوي أزهر بن قيس حدثني زياد بن أيوب حدثنا مبشر بن إسماعيل عن حريز عن أبي الوليد أزهر بن قيس صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب لا أعلم له غيره قال بن شاهين أزهر بن قيس أبو الوليد حدثنا عبد الله بن محمد البغوي فذكره ولم يزد شيئا وقال بن عبد البر أزهر بن قيس روى عنه حريز بن عثمان لم يرو عنه غيره فيما علمت حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب وأورده أبو موسى في الذيل من طريق بن شاهين لم يزد شيئا ولما ذكره بن الأثير اقتصر على ما أورده بن عبد البر وقد تم الوهم عليهم فيه جمعا وسببه أن الإسناد الذي ساقه البغوي سقط منه والد أزهر واسم الصحابي وبقي اسم أبيه فتركيب هذه الترجمة من اسم أزهر
____________________

(1/228)


ومن اسم والد أزهر واسم الصحابي ولا وجود لذلك في الخارج وتبع البغوي بن شاهين وبقية من جاء بعده من غير تأمل وإيضاح ذلك أن حريز بن عثمان إنما روى الحديث المذكور عن أزهر بن راشد وقيل بن عبد الله الهوزني عن عصمة بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو زرعة الدمشقي حدثنا علي بن عياش قال حدثنا حريز بن عثمان عن أبي الوليد أزهر الهوزني عن عصمة بن قيس صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ بالله من فتنة المغرب ورواه بن سعد عمن أخبره عن أبي اليمان عن حريز وكذا رواه البخاري في تاريخه عن أبي اليمان ورواه بن أبي عاصم والطبراني وأبو نعيم من طريق إسماعيل بن عياش عن حريز بن عثمان عن أزهر بن عبد الله عن عصمة بن قيس ويزيد ذلك وضوحا أن البخاري وغيره لما ذكروا ترجمة أزهر الهوزني عرفوه بأنه يروي عن عصمة بن قيس أن حريز بن عثمان يروي عنه قال البخاري أزهر أبو الوليد الهوزني روى عن عصمة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه حريز وقال بن أبي حاتم أزهر بن راشد أبو الوليد الهوزني روى عن عصمة بن قيس صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل عن بن عباس وسمع من سليم بن عامر روى عنه حريز بن عثمان وغيره وقال بن حبان في ثقات التابعين أزهر أبو الوليد الهوزني يروي عن رجل من الصحابة روى عنه حريز بن عثمان فوضح بهذا أن أزهر بن قيس لاوجود له في الخارج والعجب أن بن عبد البر أخرج الحديث المذكور في ترجمة عصمة بن قيس على الصواب وأخرجه هنا على الوهم وقد وقع لابن عبد البر تنبيه على قريب من هذا الوهم في الكنى في ترجمة أبي خداش الشرعبي كما سيأتي إن شاء الله تعالى وتم عليه الوهم في هذا فلم ينبه على وهم من سبقه إلى ذكره والله الموفق
____________________

(1/229)


1 ( الألف بعدها السين )
517 أسامة بن مالك أبو العشراء الدارمي قال أبو موسى أورده عبدان ووهم فيه لأن أبا العشراء لا صحبة له وإنما الصحبة لأبيه وقد اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافا كثيرا قلت قد جزم أيضا بأن اسم والد أبي العشراء أسامة بن مالك بن قهطم بن حيان في الصحابة فقال في حرف الألف منهم أسامة بن مالك بن قهطم أبو أبي العشراء الدارمي ويقال اسمه عطارد بن برز ويقال يسار بن بلز ثم ساق حديثه من طريق حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه قلت والمعروف عند أهل الحديث أن أسامة اسم أبي العشراء لا اسم أبيه والله أعلم
518 أسد بن ربيعة الجعفري الشاعر له صحبة مات في أول ولاية معاوية وله مائة وأربعون سنة ذكر السمعاني كذا رأيته بخط بعض المتأخرين في كتاب جمعه في الصحابة وأورده في حرف الألف وهو تصحيف منه وإنما هو لبيد بن ربيعة الشاعر المشهور
____________________

(1/230)



519 أسد بن زرارة كذا وقع عند الحاكم والصواب أسعد بن زرارة كما نبه عليه أبو موسى
520 أسد بن صفوان ذكره الباوردي واستدركه مغلطاي بخطه وهو وهم والصواب أسيد بفتح أوله وكسر ثانيه وبعد السين ياء تحتانية كما تقدم
521 أسد التركي جاء ذكره في خبر مكذوب ذكره الذهبي في التجريد هكذا مختصرا وقد وقفت على ذكره في ترجمة الراوي عنه بهرام بن حمزة قال عمر النسفي في تاريخ سمر قند أخبرنا بهرام بن حمزة المرغينابي بسرخس أخبرنا موسى بن يعقوب بن محمد الحامدي عن أسد بن العامش التركي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول قال أبو سعد السمعاني سلوا الله الثبات على الصدق فليس العجب من رواية بهرام عن الحامدي إنما العجب من رواية عمر النسفي هذا في كتابه غير منكر عليه بل رواية من يظن أنه حديث قال وكانت وفاة بهرام سنة خمسمائة وست عشرة قلت فهو من باب رتن ومكلبة بن ملكان ونحوهما
522 أسعد بن الربيع صوابه سعد بن الربيع كما سأبينه في ترجمته
523 أسعر الديلي صوابه سعر كما سيأتي في السين
524 أسقف نجران ذكره أبو موسى في الذيل وقال لا أدري أسلم أو لا ثم ساق حديث بن إسحاق عن جبلة عن بن مسعود أن أسقف نجران جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابعث معي رجلا أمينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبعثن معك رجلا أمينا حق أمين الحديث وليس فيه ذكر إسلامه وقد ذكر بن إسحاق أن أسقف نجران لم يسلم وقد قيل إن أسقف نجران هذا اسمه الحارث بن علقمة من بني بكر بن وائل والاسقف نعت من نعوت أكابر النصارى
____________________

(1/231)



525 أسلم الراعي أبو سلمى قال بن منده استشهد بخيبر ثم ساق حديث أبي سلام قال حدثنا أبو سلمى الراعي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان قال أبو نعيم وهم في تسمية أبي سلمى وإنما اسمه حريث وفي قوله استشهد بخيبر لأن من يستشهد بخيبر لا يقول عنه أبو سلام حدثنا وهو اعتراض متجه لأن أبا سلام لا صحبة له والحق أن بن منده دخلت عليه ترجمة في ترجمة والراعي الذي قتل بخيبر غير الراعي الذي يكنى أبا سلمى والله أعلم
526 أسلم غير منسوب ذكره عبدان وأورد له حديث عبد الرحمن بن منهال بن سلمة عن عمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الأسلم صوموا هذا اليوم قالوا إنا قد أكلنا قال صوموا بقية يوم عاشوراء قال أبو موسى قوله لأسلم المراد به القبيلة لا شخصا معينا اسمه أسلم ويدل عليه قوله إنا قد أكلنا
527 أسماء بن خارجة الأسلمي ذكره بعضهم في الصحابة والصواب أسماء بن حارثة كما تقدم في الأول نبه على ذلك بن حبان
528 إسماعيل بن أبي حكيم المزني ثم أحد بني فضيل أورده بن منده وقال أخرجه البخاري في الأفراد ولا أعرف له صحبة ولا رواية ثم أخرج من طريق محمد بن إسماعيل الجعفري عن عبد الله بن سلمة عن بن شهاب عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله ليسمع قراءة لم يكن فيقول أبشر عبدي وقال أبو نعيم لم يذكر أحد من الأئمة إسماعيل في الصحابة وهو عندي إسناد منقطع قلت وهو وهم والصواب إسماعيل بن أبي حكيم المدني عن أحد بني فضيل فوقع فيه تصحيف في المدني إلى المزني وفي عن إلى ثم وهو تابعي معروف من مشايخ يحيى بن سعيد الأنصاري في الموطأ ولا مانع أن يروي له عن الزهري أيضا
____________________

(1/232)



529 إسماعيل بن زيد بن ثابت الأنصاري ذكره أبو موسى في الذيل وأخرج من طريق بن مردويه بسنده عن زكريا بن إسماعيل الزيدي من ولد زيد بن ثابت عن أبيه قال خرجنا جماعة من الصحابة غزاة من الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقفنا في مجمع طرق وطلع أعرابي عند خطام بعيره الحديث قال أبو موسى إسماعيل هو بن زيد بن ثابت وهو تابعي يروي عن أبيه لا أعلم له إدراكا للنبي صلى الله عليه وسلم واستدل بن الأثير على صحة ذلك بان زيدا كان صغيرا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال إسماعيل تابعي ولا عبرة بإرسال هذا الحديث فإن التابعين لم يزالوا يرون المراسيل كذا قال وفيه نظر لأن السياق لو صح لأثبت لإسماعيل الصحبة فإن التابعي وإن كان يرسل لكن لايخبر بشيء لم يشاهده أنه شاهده وأنت ترى في السياق قوله خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقفنا لكن يجوز أن يحمل على المجاز وهو خلاف الظاهر والذي عندي أنه إما أن يكون سقط من الإسناد عن جده أو أراد زكريا بقوله عن أبيه عن جده زيد لأن الجد أب وقد ذكر إسماعيل بن زيد بن ثابت في التابعين بن حبان وقال يكنى أبا مصعب وهو أصغر ولد زيد بن ثابت وكذا ذكره البخاري في التابعين وذكر له عن أبيه حديثا موقوفا
____________________

(1/233)



530 إسماعيل بن عبد الرحمن الأنصاري تابعي ذكره بن حبان في ثقاته وقد أرسل حديثا فذكره الباوردي في الصحابة فروى من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن سهيل بن مالك عن إسماعيل بن عبد الرحمن الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار تقتلك الفئة الباغية وفي الإسناد ضرار بن صرد وهو ضعيف واورده أبو موسى في الذيل أيضا
531 إسماعيل بن هشام أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة وقد قال البخاري وأبو حاتم حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل
532 الأسود بن حارثة ذكره الحاكم في المستدرك من طريق يزيد بن هارون عن المسلم بن سعيد عن خبيب بن عبد الرحمن عن أبيه عن خالد قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فأتيته أنا ورجل قبل أن يسلم فقال لا أستعين بمشرك وقال بعده خبيب هذا هو بن عبد الرحمن بن الأسود بن حارثة كذا قال وهو وهم وهذا الحديث رواه أحمد عن يزيد بن هارون فوقع عنده عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب وأورده بن عبد البر في ترجمة خبيب بن يساف وهو الصواب
533 الأسود غير منسوب قال بن عبد البر روى هشيم وأبو عوانة عن يعلى بن عطاء عن عامر بن الأسود عن أبيه أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع قال وشهدت معه الفجر في مسجد الخيف فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في أخريات الناس لم يصليا فأتى بهما ترعد فرائصهما فقال ما منعكما أن تصليا معنا الحديث قال وخالفهما شعبة فقال عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه مثله سواء قلت وهذا خطا نشأ في تصحيف واسقاط وذلك أن هشيما وأبا عوانة لم يخالفا شعبة ولم يخالفهما بل اتفقوا جميعا على أنه يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه كذلك رواه أبو داود عن حفص بن عمر عن شعبة ورواه الترمذي والنسائي والبغوي من حديث هشم ورواه البغوي من حديث أبي عوانة كذلك وحديثه أتم وأظن أن الرواية التي وقعت لابن عبد البر سقط منها يزيد والد جابر وتصحف جابر بعامر فرآه عامر بن الأسود عن أبيه فترجم للأسود ثم رأيته كذلك على الخطأ في الاسقاط في كتاب مكة للفاكهي قال حدثنا حسين بن حسن حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن جابر بن الأسود عن أبيه فوافق الجماعة في جابر فلم يصحفه ونسب جابرا لجده والعجب أن بن عبد البر أورد الحديث المذكور في كتاب التمهيد في ترجمة زيد بن أسلم منه من طريق علي بن المديني عن هشيم عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه على الصواب وقال عقبة رواه شعبة عن يعلى بن عطاء مثله سواء فصرح باتفاق شعبة وهشيم خلاف ما ذكره في الاستيعاب والله الموفق
____________________

(1/234)



534 الأسود بن عبد الأسد بن هلال المخزومي أخو أبي سلمة ذكره أبو موسى عن عبدان وقال لا تعرف له رواية الا أن بن عباس ذكره وتعقبه بن الأثير بأن بن الكلبي والزبير بن بكار ذكرا أنه قتل يوم بدر كافرا وهو كما قالا وقد ذكره كعب بن مالك في قصيدة له في وقعة بدر منها فأقام في العطن المعطن منهم سبعون عتبة منهم والأسود وابن عباس إنما ذكره في المستهزئين فلا معنى لذكره في الصحابة أما بن أخيه الأسود بن سفيان بن عبد الأسد فسبق ذكره في الأول فلا يمكن أن يكون عبدان أراده لأن بن عباس لم يذكره ولهذا بنت تسمى فاطمة ذكرها بن سعد فقال أسلمت وبايعت وهي التي قطعت في السرقة على الصحيح وسيأتي بيان ذلك في ترجمتها إن شاء الله تعالى
____________________

(1/235)



535 أسيد بفتح أوله وكسر السين بن أبي أسيد بالضم مصغرا هو الساعدي ذكره أبو موسى عن عبدان قال حدثنا محمد بن سنان حدثنا أبو عاصم عن موسى بن عبيدة حدثني عمر بن الحكم عن أسيد بن أبي أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بني الجون قال فبعثني فجئتها فأنزلتها الشعب فذكر قصة المستعيدة وتعقبه أبو موسى بأن عمر بن الحكم إنما رواه عن أبي أسيد نفسه وكذلك أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن محمد بن الفرج عن محمد بن الزبرقان عن موسى بن عبيدة وهو المشهور قلت وموسى بن عبيدة ضعيف وكذلك محمد بن سنان فيحتمل أن يكون سقط من الإسناد الأول قوله عن أبيه فإن أسيد بن أسيد تابعي معروف تأخرت وفاته إلى خلافة أبي جعفر المنصور كما ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقد أخرج البخاري حديث المستعيذة من طريق حمزة بن أبي أسيد عن أبيه أيضا
____________________

(1/236)



536 أسيد بن ثابت وقع في مسند مسدد رواية معاذ بن المثنى في حديث كلوا الزيت وادهنوا به من طريق عطاء الشامي عن أسيد أو أبي أسيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم والصواب عن أبي أسيد بالكنية وسيأتي على الصواب في الكنى واسمه عبد الله بن ثابت
537 أسيد بن كرز القسري كذا وقع عند البغوي وصوابه أسد بفتح الهمزة والمهملة
538 أسيد بن مالك أبو عميرة روى له أحمد في مسنده هكذا قرأته بخط شيخنا الحافظ أبي الفضل العراقي في شرح الترمذي من كتاب الزكاة وهو تصحيف والصواب رشيد بالراء والشين المعجمة وسيأتي على الصواب
539 أسيد بالضم بن أخي رافع بن خديج ذكره بن منده قال حدثنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أبو مسعود حدثنا حماد بن مسعدة عن أبي جريج عن عكرمة بن خالد أن أسيد حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا وجد الرجل سرقته وكان غير متهم فإن شاء أخذها بالثمن الحديث وتعقبه أبو نعيم بان أبا مسعود الذي أخرجه بن منده من طريقه أورده في مسند أسيد بن ظهير قلت لكنه لم ينسبه لعلة سأذكرها وذلك أن أبا داود والنسائي أخرجاه عن هارون الحمال عن حماد بن مسعدة فوقع عندهما أسيد بن خضير وزاد أبو داود قال أحمد بن حنبل هو في كتابه أسيد بن ظهير ولكن كذا حدثهم بالبصرة يعني بن جريج وقد رواه عبد الرزاق عن بن جريج فقال أسيد بن ظهير أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده عنه وأخرجه النسائي من وجه آخر عن عبد الرزاق وتابعه روح بن عبادة عن بن جريج فعرف من هذا أنه أسيد بن ظهير وقد ذكره بن منده فلا وجه للتفرقة ثم إن في قوله بن أخي رافع مؤاخذة لأن أسيد بن ظهير بن عم رافع لا بن أخيه نعم لرافع بن أخ يقال له أسيد معدود في التابعين ذكره بن حبان وغيره وله رواية عن عمه رافع بن خديج والله أعلم
____________________

(1/237)



540 أسير بالضم آخره راء رجل من أسلم ذكره بن عساكر في فهرست مسند أحمد وقال حديثه في الحادي عشر من مسند الأنصاري انتهى وهو خطأ نشأ عن تصحيف وإنما هو في المسند من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن رجل من أسلم في التعوذ بكلمات الله التامات وكأنه سقط من نسخته عن وتصحف أبيه أسير فتركب منه هذا الوهم وقد نبه على ذلك الحافظ أبو بكر بن المحب 1 ( باب الألف بعدها شين )
541 الأشج جاء ذكره في الحبر موضوع افتراه محمود بن علي الطرازي أحد الكذابين بعد الخمسمائة قال حدثنا الأشج صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال خرجنا أربعمائة وخمسين رجلا للتجارة فأسلمت على يد علي فذهب بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقسم غنائم بدر الحديث وأخبرني أبو هريرة عن الذهبي إجازة عن إبراهيم بن حمويه أخبرنا الظهير البخاري أخبرنا محمد بن عبدالستار الكردي عن محمود بن علي عن الأشج هذا بخبر آخر مختلف قلت ثم وقفت على نسخة تزيد على أربعين حديثا من طريق أخرى عن قيس بن تميم عن الأشج فذكر هذه القصة وأحاديث أخرى عالها موضوع والوضع فيها ظاهر جدا وسأذكر ذلك في حرف القاف إن شاء الله تعالى وقرأت في كتاب أبي سعد السمعاني قال شاهدت محمد بن الحسين الشاشي وكان شيخا بكاء ينشد الأشعار وسرد الحكايات ويقول رأيت الأشج وسمعت شيخي الأشج يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من العود إلى العود ثقل ظهر الخطائين ومن الهفوة إلى الهفوة كثرت ذنوب الخطائين انتهى ما أدري هل هو قيس أو غيره
____________________

(1/238)



542 الأشج أبو الدنيا المغربي اختلف في اسمه والاشهر أنه عثمان وقيل علي وقيل غير ذلك وأكثر الأخبار ليس فيها ما يدل على الصحبة النبوية وإنما فيها صحبة علي وفي بعضها الصحبة العليا سيأتي بيان ذلك في ترجمة من اسمه عثمان
543 الأشجع بن سنان ذكره بعضهم متعلقا بما أخرجه المحاملي في الجزء السادس عشر من حديثه قال حدثنا سعيد بن بحر حدثنا زيد بن الحباب حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة بن مسعود فذكر قصة ربوع بنت واشق وفيه فقام الأشجع بن سنان فقال قضى فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى والصواب فقام الأشجعي بن سنان بزيادة ياء النسب وهو معقل بن سنان
____________________

(1/239)



544 أشعب بن أم حميدة المعروف بالطمع ذكره مغلطاي في حاشية أسد الغابة فقال ولد سنة تسع من الهجرة وكانت أمة تدخل على زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو الفرج الأصبهاني انتهى يريد بذلك أن يثبت أنه ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعد في القسم الثاني ولم يتجه لي صحة ذلك لأن أبي أبا الفرج ذكره من طريق واهية عن عبيده بن أشعب عن أبيه لكن روى بن عساكر في ترجمته من طريق نصر بن علي الجهضمي عن الأصمعي قال قال لي أشعب ولدت يوم قتل عثمان وأما ما رواه وكيع القاضي في غرر الأخبار عن محمد بن علي بن حمزة عن المازني عن الأصمعي قال حدثني أشعب قال سمعت طويسا يغني بهذين البيتين في عرس مروان بن الحكم بأم عبد الملك فذكر قصة ففيه نظر أيضا لأن عبد الملك ولد في خلافة عثمان فالظاهر أنه لا يوثق بأشعب فيما يقول لو صح ذلك لروى عن أكابر الصحابة ولم نقف له على رواية عن صحابي الا عن بن عمر وعبد الله بن جعفر ورواياته عن التابعين كثيرة كالسالم والقاسم وفاطمة بنت الحسين ويكفي في الاستدلال على بطلان القول الأول إنهم اتفقوا على أنه مات سنة أربع وخمسين ومائة وقد قدمنا أنه لم يتأخر عن سنة عشر ومائة أحد ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وترجمة أشعب مبسوطة في كتابي لسان الميزان
545 أشعث بن بالمثلثة بن جودان روى عنه ابنه عمير كذا وقع في بعض الروايات عمير بن أشعث بن جودان عن أبيه والصواب عن أشعث بن عمير بن جودان عن أبيه قال بن منده وغيره وقال أبو نعيم قلبه بعض الرواة وسيأتي في عمير على الصواب
____________________

(1/240)


1 ( باب الألف بعدها الصاد )
546 أصرم صحفه بعضهم وإنما هو الصرم وهو لقب بن سعيد بن يربوع المخزومي 1 ( باب الألف بعدها العين )
547 أعرابي أخرجه البغوي في حرف الألف وروى له من طريق أبي العلاء قال بينما نحن بهذا المربد جلوس إذ أتى علينا أعرابي أشعث الرأس فذكر قصة الكتاب الذي معه قال وبلغني أن اسمه النمر بن تولب قال بن شاهين هكذا أخرجه في الألف وينبغي أن يخرج في النون
548 اعشي بن قيس بن ثعلبة يأتي في حرف الميم واسمه ميمون 1 ( باب الألف بعدها الكاف )
549 أكيدر دومة هو أكيدر بن عبد الملك بن عبد الجن بن اعيا بن الحارث بن معاوية بن خلاوة بن أبامة بن سلمة بن شكامة بن شبيب بن السكون صاحب دومة الجندل ذكره بن منده وأبو نعيم في الصحابة وقال كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل إليه سرية مع خالد بن الوليد ثم إنه أسلم وأهدى النبي صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فوهبها لعمر وتعقب ذلك بن الأثير فقال إنما أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصالحه
____________________

(1/241)


ولم يسلم وهذا لا خلاف فيه بين أهل السير ومن قال إنه أسلم فقد أخطأ خطأ ظاهرا بل كان نصرانيا ولما صالحه النبي صلى الله عليه وسلم عاد إلى حصنة وبقي فيه ثم إن خالد بن الوليد أسره في أيام أبي بكر فقتله كافرا وقد ذكر البلاذري أن أكيدر دومة لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع خالد أسلم وعاد إلى دومة فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم ارتد ومنع ما قبله فلما سار خالد بن الوليد من العراق إلى الشام قتله قال بن الأثير فعلى كل حال لا ينبغي أن يذكر في الصحابة قلت وذكر بن الكلبي أنه لما منع ما صالح عليه اجلاه أبو بكر إلى الحيرة ويقال بل اجلاه عمر وعمدة بن منده في أنه أسلم ما أخرجه من طريق بلال بن يحيى عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بعثا إلى دومة الجندل فقال إنكم ستجدون أكيدر دومة خارجا ثم ذكر حديث إسلامه كذا وقع فيه وقد رويناه في زيادات المغازي من طريق يونس بن بكير عن سعد بن أوس عن بلال بن يحيى قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر على المهاجرين إلى دومة الجندل وبعث خالد بن الوليد على الأعراب معه وقال انطلقوا فإنكم ستجدون أكيدر دومة يقتنص الوحش فخذوه أخذا فابعثوا به إلى ولا تقتلوه فمضوا وحاصروا أهلها فأخذوه فبعثوا به إليه ولم يذكر في هذه القصة أنه أسلم وروى أبو يعلى وابن شاهين من طريق عبيد الله بن إياد لقيط سمعت أبي إيادا يحدث عن قيس بن النعمان السكوني قال خرجت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع بها أكيدر دومة الجندل فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بلغني أن خيلك انطلقت وإني خفت على ارضي ومالي فاكتبوا لي كتابا لا يعرضون في شيء هولي فإني أقر بالذي هو علي من الحق
____________________

(1/242)


فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن أكيدر أخرج قباء من ديباج منسوج بالذهب مما كان كسرى يكسوهم فقال يا رسول الله أقبل مني هذا فإني اهديته لك فقال ارجع بقبائك فإنه ليس أحد يلبس هذا في الدنيا الا حرمه في الآخرة فرجع به إلى رحله حتى أتى منزله ثم إنه وجد في نفسه أن يرد عليه هديته فرجع فقال يا رسول الله إنا أهل بيت يشق علينا أن ترد هديتنا فاقبل مني هديتي فقال ادفعه إلى عمر فذكر القصة فلعل مستند أحمد من قال إنه أسلم قوله في هذا الحديث يا رسول الله وفي مسند أحمد من طريق محمد بن عمرو بن علقمة عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أنس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا إلى أكيدر دومة فأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبة من ديباج منسوج فيها الذهب فلبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام على المنبر أو جلس فجعل الناس يلمسونها الحديث أخرجه الترمذي والنسائي من هذا الوجه وأخرجه أحمد أيضا من طريق علي بن زيد عن أنس أهدى أكيدر دومة للنبي صلى الله عليه وسلم جرة من من فأعطى لكل واحد قطعة الحديث وروى بن منده أيضا من طريق علي بن إسحاق قال حدثنا رزق بن أبي رزق بن صدقة بن مهدي بن حريث بن أكيدر بن عبد الملك قال حدثنا أشياخنا يعني آباءهم أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج بالناس غازيا إلى تبوك فذكر حديثا طويلا قال ورواه غيره فقال عن آبائه عن أجداده إلى أكيدر
____________________

(1/243)


قال أحمد بن حنبل أكيدر هذا هو أكيدر دومة فتمسك بن مندة لكونه أسلم بروايته وفيها نظر وقد ذكر بن إسحاق قصته في المغازي قال حدثنا يزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك رجل من كندة وكان على دومة وكان نصرانيا فقال انك ستجده يصيد البقر فذكر القصة مطولة وفيها فقتل خالد حسان أخا أكيدر وقدم باكيدر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقن دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع إلى مدينته وكذلك ذكر القصه نحو هذا عروة في المغازي في رواية بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة فعلى هذا فقدومه المدينة في رواية قيس بن النعمان كان بعد ذلك وستأتي هذه القصة مطولة في ترجمة بجير بن بجرة الطائي في حرف الباء الموحدة ان شاء الله تعالى وسيأتي كلام الباوردي في ترجمة حريث بن عبد الملك وهو أخو أكيدر في حرف الحاء وقال بن حبيب في قول حسان في قصيدته اللامية المشهورة % إما ترى رأسي تغير لونه % شمطا فأصبح كالثغام المحول % فلقد تراني صاحباي كأنني % في قصر دومة أو سواء الهيكل دومة بين الشام والحجاز وهي دومة الجندل وهي لكلب وملكها أكيدر بن عبد الملك السكوني فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إليه خالد بن الوليد فقتله بها وكان يسكنها دومان بن إسماعيل وقال أبو السعادات بن الأثير أخو مصنف أسد الغابة من الناس من يقول إن أكيدر أسلم وليس بصحيح وممن وقع في كلامه ما يدل على أنه أسلم الواقدي فإنه قال في المغازي حدثني شيخ بن دومة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لاكيدر هذا الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم من رسول الله لاكيدر حين جاء الإسلام وخلع الأنداد والأصنام مع خالد بن الوليد سيف الله في دومة الجندل يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة عليكم بذلك عهد الله وميثاقه ولكم الصدق والوفاء فالذي يظهر أن أكيدر صالح على الجزية كما قال بن إسحاق ويحتمل أن يكون أسلم بعد ذلك كما قال الواقدي ثم ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم مع من ارتد كما قال البلاذري ومات على ذلك والله أعلم
____________________

(1/244)


1 ( باب الألف بعدها الميم )
550 أمية بن خالد قال بن حبان يروي المراسيل ومن زعم أن له صحبة فقد وهم قلت ذكره جماعة في الصحابة وهو وهم على ما سنبينه فأول من ذكره فيما علمت البغوي فقال حدثنا القواريري حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني أبو إسحاق عن أمية بن خالد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح بصعاليك المهاجرين قال البغوي أمية بن خالد لا أرى له صحبة غير أن القواريري وابن أبي شيبة اخرجا هذا الحديث في المسند وقال بن قانع أمية بن خالد أحسب أن له رؤية وقال العسكري أمية بن خالد بن أسيد ذكر بعضهم أن له رؤية وذكره أيضا الطبراني وقال بن منده أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد الأموي في صحبته نظر عداده في التابعين
____________________

(1/245)


توفي سنة ست وثمانين ثم ساق الحديث من طريق قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن المهلب عن أمية بن خالد بن أسيد فذكره والنسب الذي ترجم به مقلوب وذكره أبو نعيم على الصواب فقال أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية ثم ساق حديثه ووقع في سياقه عن أمية بن عبد الله بن خالد على الصواب وقال مختلف في صحبته وكذا قال من قبله الباوردي وتبعه بن الجوزي وأما بن عبد البر فقال أمية بن خالد لا يصح عندي صحبته قال ويقال إنه أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد قلت قد أوضح البخاري أمره فقال أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد سمع بن عمر وقال بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد وقال أبو عبيد هو عندي أمية بن عبد الله بن خالد يعني أنه قلب وروى الطبراني حديثه في المعجم الكبير فأتى بنسبه على الصواب فقال حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه حدثنا أبي حدثنا عيسى بن يونس عن أبيه عن حده أبي إسحاق عن أمية بن عبد الله بن أسيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح بصعاليك المهاجرين وبهذا الإسناد إلى بن إسحاق قال أمنا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ فيما بين السورتين إنا نستعينك قلت وأمية هذا ليست له صحبة ولا رؤية لأن الصحبة لجده خالد وهو أخو عتاب أمير مكة وأبوه عبد الله مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير واستعمله معاوية على فارس وأمية صاحب الترجمة ولاه عبد الملك بن مروان خراسان وخبر ولايته مشهور في التواريخ وكان المهلب معه في عسكره وكذا أبو إسحاق كما تقدم وأم أمية هذا أم حجر بنت شيبة بن عثمان وهي تابعية وكان أمية ربما نسب إلى جده خالد حتى ظن بعضهم أن أمية بن خالد عم لأمية بن عبد الله بن خالد لكن لولا اتحاد الحديث وأن أصحاب النسب كالزبير وغيره من علماء قريش لم يذكروا لخالد بن أسيد ابنا غير عبد الله لجوزنا ذلك وفي السنن الكبير للبيهقي من طريق الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن عطية بن قيس قال كتب بن عمر وأبو سلمة بن عبد الرحمن إلى أمية بن خالد بن أسيد فقرأ علينا كتابهما فذكر قصة فنسب أمية في هذا إلى جده وقد قال بن حبان في التابعين بعد أن ذكر أمية بن خالد وما قدمناه بعده أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد يروي عن بن عمر روى عنه أبو إسحاق السبيعي مات سنة ست وثمانين وتعقبوا عليه جعله اثنين وهو واحد لما اوضحناه وقال المدائني مات سنة سبع وثمانين
____________________

(1/246)



551 أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبد ناشرة بن كعب بن جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أبو عمرو الضمري قال بن عبد البر له صحبة ولابنه عمرو صحبة وصحبة عمرو أشهر روى حديثه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه عينا وحده وذكر الحديث وقرأت بخطه في حاشية كتاب بن السكن أمية الضمري حديثه عند ولده ثم ساق من طريق هشام بن عروة عن الزهري عن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه
____________________

(1/247)


قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أكل ثم قام فصلى ولم يتوضأ فأما الحديث الأول فقد ساقه بن منده في ترجمة أمية بن عمرو قال وقيل بن أبي أمية الضمري عداده في أهل الحجاز روى عنه ابنه عمرو بن أمية ثم ساق من طريق جعفر بن عون عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه عينا وحده إلى قريش قال فجئت إلى خشبة خبيب وأنا أتخوف العيون فرقيت فيها فحللت خبيبا الحديث وهذه القصة مذكورة في المغازي لعمرو بن أمية لا لأبيه مشهورة به لا بأبيه وقد بين علي بن المديني أمرها بيانا شافيا في كتاب العلل فقال بعد أن ساق الحديث من طريق بن مجمع المذكور جعفر بن عمرو هذا ليس هو بن عمرو بن امية الضمري لصلبه وإنما هو جعفر بن عمرو بن فلان بن عمرو بن أمية وانما الحديث عن أبيه عن جده عمرو بن أمية قلت فالضمير في قوله عن جده عائد إلى عمرو بن فلان لا إلى جعفر وتبين أن الحديث من مسند عمرو بن أمية الضمري لا من مسند أمية تنبيه وقع في معجم الطبراني في الحديث المذكور عن جعفر بن عوف عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن الزهري أخبرني جعفر انتهى وقوله عن الزهري بن المزيد في متصل الأسانيد وأما الحديث الثاني فسقط منه لفظة واحدة وهي بن والصواب عن الزهري عن بن عمرو بن أمية عن أبيه والزهري لم يلحق عمرو بن أمية وإنما روى عن ابنه جعفر كما سنوضحه وقد قال بن مند أيضا أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى أخبرنا أبو مسعود أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ قال بن منده كذا رواه عبد الرزاق ورواه إبراهيم بن سعد عن الزهري عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه وهو الصواب قلت لا ينبغي نسبة الوهم فيه إلى عبد الرزاق وحده لاحتمال أن يكون الوهم منه في حال تحديثه لأبي مسعود أو بن أبي مسعود فقد رواه الترمذي عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق على الصواب وكذا هو في مصنف عبد الرزاق من رواية إسحاق الدبري عنه وكذا رواه البخاري من طريق بن المبارك عن معمر وكذا رواه عقيل وصالح وشعيب ويونس وعمرو بن الحارث عن الزهري وكلها صحيحة فظهر أن الحديث الثاني من مسند عمرو بن أمية أيضا والله أعلم
____________________

(1/248)



552 أمية بن أبي الصلت الثقفي الشاعر المشهور ذكره بن السكن في الصحابة وقال لم يدركه الإسلام وقد صدقه النبي صلى الله عليه وسلم في بعض شعره وقال قد كاد أمية أن يسلم ثم قص قصة مؤتة من طريق محمد بن إسماعيل بن طريح بن إسماعيل الثقفي عن أبيه عن جده ثم أخرج حديث عكرمة عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أنشد قول أمية % زحل وثور تحت رجل يمينه % والنسر للأخرى وليث مرصد فقال صدق هكذا صفة حملة العرش قلت وصح عن الشريد بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم استنشده من شعر فقال كاد أن يسلم وفي البخاري عن أبي هريرة مرفوعا في حديث وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم
____________________

(1/249)


وأم أمية رقية بنت عبد شمس بن عباد بن عبد مناف فذلك رثى أمية بن أبي الصلت قتلي بدر بقصيدته المشهورة لأنه كان من رؤوس من قتل بها عتبة وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس وهما ابنا خاله وكان أبو الصلت والد أمية شاعرا وكذا ابنه القاسم بن أمية وسيأتي أن له صحبة وقال أبو عبيدة اتفقت العرب على أن أمية أشعر ثقيف وقال الزبير بن بكار حدثني عمي قال كان أمية في الجاهلية نظر الكتب وقرأها ولبس المسوح وتعبد أولا بذكر إبراهيم وإسماعيل والحنيفية وحرم الخمر وتجنب الأوثان وطمع في النبوة لأنه قرأ في الكتب أن نبيا يبعث بالحجاز فرجا أن يكون هو فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم حسده فلم يسلم وهو الذي رثى قتلي بدر بالقصيدة التي أولها % ماذا يبدر والعقنقل من مرازبة جحاجح % وذكر صاحب المرآة في ترجمته عن بن هشام قال كان أمية آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم فقدم الجحاز ليأخذ ماله من الطائف ويهاجر فلما نزل بدرا قيل له إلى أين يا أبا عثمان قال أريد أن أتبع محمدا فقيل له هل تدري ما في هذا القليب قال لا قيل فيه شيبة وعتبة ابنا خالك وفلان وفلان فجدع أنف ناقته وشق ثوبه وبكى وذهب إلى الطائف فمات بها ذكر ذلك في حوادث السنة الثانية والمعروف أنه مات التاسعة ولم يختلف أصحاب الأخبار أنه مات كافرا وصح أنه عاش حتى رثى أهل بدر وقيل أنه الذي نزل فيه قوله تعالى { الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها } وقيل إنه مات سنة تسع من الهجرة بالطائف كافرا قبل أن يسلم الثقفيون
____________________

(1/250)


وقال المرزباني اسم أبي الصلت عبد الله بن ربيعة بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف ويقال هو أبو الصلت بن وهب بن علاج بن أبي سلمة يكنى أبا عثمان ويقال أبا القاسم مات أيام حصار الطائف بعد حنين وفي الطبراني الكبير عن أبي سفيان بن حرب قال خرجت تاجرا في رفقة فيهم أمية بن أبي الصلت فذكر قصة فيها أن أمية قال أن نبيا يبعث بالحجاز من قريش وأنه كان يظن أنه هو إلى أن تبين له أنه من قريش وأنه يبعث على رأس الأربعين وأنه سأله عتبة بن ربيعة فقال إنه جاوزها قال فلما رجعت إلى مكة وجدت النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث فلقيت أمية فقال لي اتبعه فإنه على الحق قلت فأنت قال لولا الاستحياء من صبيات ثقيف إني كنت احدثهن إني هو ثم يرينني تابعا لغلام من بني عبد مناف ومن شعر أمية من قصيدة % كل دين يوم القيامة عند الله % إلا دين الحنيفة زور ومن قصيدة أخرى % يا رب لاتجعلني كافرا أبدا % واجعل سريرة قلبي الدهر إيمانا ومثل هذا في شعره كثير ولذلك قال صلى الله عليه وسلم آمن شعره وكفر قلبه وذكر بن الأعرابي في النوادر أن أمية خرج في سفرته فذكر قصة أنه رأى شيخا من الجن فقال انك متبوع فمن أين يأتيك صاحبك قال من قبل أذني اليسرى قال فما يأمرك أن تلبس قال السواد قال هذا خطيب الجن كدت أن تكون نبيا فلم تكن إن النبي يأتيه صاحبه من قبل الأذن اليمنى ويأمره بلبس البياض وذكر عمر بن شبة بسند له عن الزهري قال دخل أمية على أخته فنام على سرير لها فإذا طائران فوقع أحدهما على صدره فشقه فأخرج قلبه فقال له الآخر أوعي قال نعم قال فقبل قال أبي فرد قلبه مكانه ثم نهض فاتبعه أمية طرفه فقال % لبيكما لبيكما % هأنذا لديكما فعادا ففعلا مثل ذلك ثلاث مرات ثم ذهبا وزاد في الثالثة % إن تغفر اللهم تغفر جما % وأي عبد لك لا ألما ثم انطبق السقف وقام أمية يمسح صدره فقالت له يا أخي ماذا تجد قال لا شيء إلا اني أجد حرارة في صدري وعن الزبير عن عمه مصعب بن عثمان عن ثابت بن الزبير قال لما مرض أمية مرض الموت جعل يقول قد دنا أجلي وأنا أعلم أن الحنيفية حق ولكن الشك يداخلني في محمد قال ولما دنت وفاته أغمي عليه قليلا ثم أفاق وهو يقول لبيكما لبيكما فذكر نحو ما تقدم وفيه ثم قضى نحبه ولم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم
____________________

(1/251)



553 أمية بن سعد القرشي ذكره أبو زكريا بن منده مستدركا على جده وأخرج من طريق خلف بن عامر عن فضل بن سهل الأعرج عن نصر بن عطاء الواسطي عن همام عن قتادة عن عطاء عن أمية القرشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له إذا أتتك رسلي فأعطهم كذا وكذا درعا قلت والعارية مؤداة قال نعم قال أبو موسى في الذيل كذا روى وقد رواه بن أبي عاصم عن فضل بن سهل الأعرج بالأسناد المذكور فقال عن عطاء عن يعلى بن صفوان بن أمية عن أبيه وكذا رواه حبان بن هلال عن همام والحديث معروف محفوظ لصفوان بن أمية ويروي عن أمية بن صفوان بن أمية عن أبيه وهو عند أبي داود والنسائي على الصواب
____________________

(1/252)



554 أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد استدركه أبو موسى على بن منده وقد قدمنا الكلام في ترجمة أمية بن خالد
555 أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ذكره عبدان في الصحابة قال حدثنا الفضل بن سهل حدثنا يزيد بن هارون عن عبد الملك بن قدامة عن عبد الله بن دينار عن أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيبا فقال إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعظيمها بآبائها فالناس رجلان بر تقي كريم على الله وفاجر شقي هين على الله الحديث قال أبو موسى هذا حديث مشهور لعبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر وعبد الملك بن قدامة معروف بالرواية عن عبد الله بن دينار فلا أدري كيف وقع هذا قلت هو من حديث عبد الله بن دينار عن بن عمر بلاشك وأما أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان فهو من أتباع التابعين ذكره فيهم بن حبان وكذا ذكر البخاري أنه يروي عن عكرمة وقال خليفة مات سنة ثلاثين ومائة
____________________

(1/253)



556 أمية بن علي ذكره بن منده معتمدا على خبر وقع فيه إسقاط وتصحيف فساق من طريق يحيى الفراء عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن أمية بن علي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر ونادوا يا مال قال بن منده الصواب ما رواه أصحاب بن عيينة عن عمرو عن صفوان بن يعلى بن أمية عن أبيه قلت كذلك رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من حديث بن عيينة
557 أمية بن عمرو بن وهب بن معتب بن مالك الثقفي يأتي صوابه في عمرو بن أمية
558 أمية جد عمرو بن عثمان الثقفي مدني حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في الماء والطين على راحلته يومئ إيماء سجوده أخفض من ركوعه هكذا أخرجه بن عبد البر وهو وهم فقد روى الترمذي الحديث المذكور من طريق كثير بن زياد عن عمرو بن عثمان بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فانتهوا إلى مضيق فحضرت الصلاة فمطروا الحديث قال الترمذي غريب قلت إسناده لا بأس به وصحابيه يعلى بن مرة لا أمية غير أن الطبراني رواه في معجمه فقال عن عمرو بن عثمان بن يعلى بن أمية عن أبيه عن جده وهو وهم في ذكر أمية بل صوابه مرة وعلى كل تقدير فصحابيه يعلى لا أمية وإن ثبتت رواية لأمية والد يعلى فهو أمية التميمي المذكور في القسم الأول
559 أمية بن أبي مرثد الأنصاري ذكره بعضهم في الصحابة وهو وهم قال الإسماعيلي في المسند يحيى بن سعيد أخبرنا علي بن محمد العسكري حدثنا إبراهيم البلدي حدثنا أبو صالح حدثنا الليث قال يحيى بن سعيد كتب إلى خالد بن أبي عمران عن الحكم بن مسعود أن أمية بن أبي مرثد الأنصاري حدثه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون فتنة الحديث كذا فيه والصواب أنس بن أبي مرثد كذلك أخرجه البخاري في تاريخه عن أبي صالح على الصواب وقد تقدم في ترجمة أنس في الأول
____________________

(1/254)



560 أنس بن أسيد بن أبي أناس بن زنيم الكناني ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء وقال إنه القائل أصدق بيت قاله الشعراء في المديح % فما حملت من ناقة فوق رحلها % اعف واوفي ذمة من محمد قلت وهذا البيت من قصيدة أنس بن زنيم الذي ذكرته في القسم الأول على الصواب وأبو أناس أخوه لا جده والله أعلم
561 أنس بن أم أنس ذكره البغوي وابن شاهين في الصحابة وأخرجا من طريق محمد بن إسماعيل عن يونس بن عمران بن أبي قيس عن جدته أم أنس أنها قالت يا رسول الله جعلك الله في الرفيق الأعلى من الجنة وأنا معك قال أنس قلت يا رسول الله علمني عملا قال عليك بالصلاة الحديث قال البغوي لا أعلم له غيره انتهى وهو خطأ نشأ عن سقط والصواب قال أم أنس فقلت يا رسول الله الخ كذا أخرجه الطبراني في ترجمة أم أنس من معجمه وقال ليست هي أم أنس بن مالك والله أعلم
____________________

(1/255)



562 أنس بن رافع أبو الحيسر الأوسي ذكره بن منده وقال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مكة فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا ثم ساق الحديث من طريق سلمة بن الفضل عن بن إسحاق عن حصين بن عبد الرحمن عن محمود بن لبيد بهذا كذا قال والذي ذكره بن إسحاق في المغازي بهذا الإسناد يدل على أنه لم يسلم وقد سبقت القصة بتمامها في ترجمة إياس بن معاذ وقوله قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في نظر وإنما قدم أبو الحيسر في فتية من بني عبد الأشهل على قريش يلتمسون منهم الحلف على الخزرج فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى الإسلام فلم يسلموا إذ ذاك وانصرفوا فكانت بينهم وقعة بعاث المشهورة ولأبي الحيسر هذا بن شهد بدرا وابنة تزوجها عبد الرحمن بن عوف وهي التي قيل له بسبها أولم ولو بشاة
563 أنس بن عبد الله بن أبي ذباب ذكره بن أبي عصام وتبعه علي بن سعيد العسكري قال أبو موسى أورده أبو زكريا بن منده مستدركا به على جده وأحاله على العسكري ولم يورد له شيئا ولعله أراد إياس بن عبد الله بن أبي ذباب قلت هو هو بعيته وبيان ذلك أن بن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو الوليد حدثنا سليمان بن كثير عن الزهري عن عبيد الله عن أنس بن عبد الله بن أبي ذباب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تضربوا إماء الله الحديث وقد أخرجه بن أبي عاصم بهذا الإسناد بعينه في ترجمة إياس بن عبد الله وهو الصواب فكذلك أخرجه أصحاب السنن وغيرهم عن إياس لا عن أنس
____________________

(1/256)



564 أنس بن مالك رجل من بني عبد الأشهل ذكره بعضهم مفردا عن أنس بن مالك الكعبي القشيري واستند إلى ما أخرجه بن ماجد عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن أبي هلال عن عبد الله بن سوادة عن أنس بن مالك قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتغذى فقال إدن فكل قلت إني صائم فيا لهف نفسي فهلا كنت طعمت من طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه بن ماجة أيضا مطولا عن علي بن محمد الطنافسي عن وكيع فقال عن رجل من بني عبد الله بن كعب وكذا قال الترمذي عن أبي كريب عن وكيع وكذا أخرجه أبو داود عن شيبان بن فروخ عن أبي هلال وهو الصواب وقد تقدم أنس بن مالك الكعبي في القسم الأول 1 ( باب الألف بعدها الهاء )
565 أهبان الغفاري بن أخت أبي ذر تابعي مشهور ذكره بن عبد البر فقال بصري لا تصح له صحبة وإنما يروي عن أبي ذر روى عنه حميد بن عبد الرحمن قلت وزعم بن منده أن البخاري قال أن أهبان بن صيفي هو أهبان بن أخت أبي ذر والذي رأيت في التاريخ التفرقة بينهما نعم وحد بينهما بن حبان والصواب التفرقة 1 ( باب الألف بعدها الواو )
566 أوس بن أويس ذكره أبو جعفر الطحاوي وأخرج من طريق قيس بن الربيع عن عمرو بن عبد الله عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي عن أوس بن أويس أو أوس بن أويس قال أقمت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف شهر فرأيته يصلي وعليه نعلان مقابلتان قلت وعندي أن أوسا هذا هو أوس بن أبي أوس الثقفي المتقدم ذكره في القسم الماضي وهم في اسم أبيه قيس وقد رواه شعبة عن النعمان بن سالم سمعت رجلا جده أوس بن أبي أوس قال كان جدي يصلي فيأمرني أن اناوله نعليه ويقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه
____________________

(1/257)



567 أوس بن بشير رجل من أهل اليمن يقال إنه من جيشان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وحديثه عند الليث بن سعد عن عامر الجيشاني كذا أورده بن عبد البر تبعا لابن أبي حاتم وفيه أوهام نبينها منها قوله بن بشير وإنما هو بن بشر ومنها قوله إنه من جيشان وإنما هو معافري ومنها قوله إنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو لم يأته وإنما حكى قصة رجل من جيشان أتاه فسأله ومنها قوله عامر الجيشاني وإنما هو المعافري وقد أخرج الحديث أبو موسى في الذيل من طريق عبد الله بن صالح عن الليث عن عامر بن يحيى عن أوس بن بشير أن رجلا من أهل اليمن من جيشان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن لنا شرابا يقال له المزر من الدرة فقال أله نشوة قال نعم قال فلا تشربوه وقال أبو موسى قد روى هذا الحديث عن ديلم الجيشاني وأظنه هو الذي سأل قلت وقد ذكره البخاري في تاريخه فقال أوس بن بشر المعافري يعد في المصريين صحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عامر بن يحيى المعافري وواهب بن عبد الله وسمع عقبة بن عامر وكذا ذكره بن حبان في ثقات التابعين
____________________

(1/258)



568 أوس بن ثابت الأنصاري فرق الطبراني بينه وبين أوس بن ثابت أخي حسان وهو هو فروى في ترجمة هذا عن عروة فيمن شهد العقبة من بني عمرو بن مالك بن النجار وشهد بدرا أوس بن ثابت بن المنذر ثم ذكره عن موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا أوس بن ثابت بن المنذر لا عقب له وإنما اشتبه على الطبراني من وجهين أحدهما أنه لم ينسب أوس بن ثابت أخا حسان والآخر أنه قال هو والد شداد ورأى قول موسى إنه لم يعقب فحكم بأنه غيره
569 أوس بن حارثة بن لأم بن عمرو بن ثمامة بن عمرو بن طريف الطائي ذكره بن قانع وقد تقدم أنه وهم في ترجمة أوس بن حارثة في القسم الأول وذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه شاعر جاهلي وذكر بن الكلبي أن هانئ بن قبيصة بن أوس بن حارثة بن لأم كان نصرانيا وكان تحته بنت عم له نصرانية فأسلمت ففرق عمر بن الخطاب بينهما فلو كان أوس بن حارثة أسلم لم يقر حفيده هانئ بن قبيصة على النصرانية وذكر أبو حاتم السجستاني في المعمرين قال عاش أوس بن حارثة بن لأم مائتين وعشرين سنة حتى هرم وذهب سمعه وعقله وكان سيد قومه ورئيسهم ذكر ذلك بن الكلبي عن أبيه قال فبلغنا أن بنية ارتحلوا وتركوه في عرصتهم حتى هلك فيها ضيعة فهم يسبون بذلك إلى اليوم فهذا يؤيد ماقلناه إنه لم يدرك الإسلام
____________________

(1/259)



570 أوس بن عرابة صوابه عرابة بن أوس كما تقدم في ترجمة أوس بن ثابت
571 أوس بن محجن أبو تميم الأسلمي ذكره أبو موسى وابن شاهين وأنه أسلم بعد أن قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انتهى وقد صحف أباه وإنما هو أوس بن حجر كما تقدم
572 أوس المزني ذكره بن قانع هكذا بالزاي والنون واستدركه بن الأثير وغيره فوهموا وإنما هو أوس المرئي بالراء والهمزة كما تقدم
573 أوس غير منسوب ذكره بن قانع أيضا وروى عن بن لهيعة عن عبد ربه بن سعيد عن يعلى بن أوس عن أبيه قال كنا نعد الرياء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك الأصغر وهذا غلط نشأ عن حذف وذلك أن هذا الحديث إنما هو من رواية يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه فالصحابية لشداد بن أوس فلما وقع يعلى في هذه الرواية منسوبا إلى جده أوس ظن بن قانع أنه على ظاهره والحديث معروف بشداد بن أوس من طرق ولذلك أخرجه الطبراني من طريق يعلى بن شداد بن أوس عن أبي والله أعلم 1 ( باب الألف بعدها الياء )
574 إياس بن عبد الله البهزي روى عنه عبد الله بن يسار شهد حنينا حديثه في مسند الطيالسي هكذا أورده الذهبي في التجريد وعلم له علامة بقي بن مخلد أنه أخرج له حديثا ثم ذكر إياس بن عبد بغير إضافة الفهري قلت وهما واحد فالذي في أسد الغابة إياس بن عبد الله الفهري بالفاء والراء روى عنه عبد الله بن يسار ثم ساق من طريق مسند الطيالسي إلى أبي عبد الرحمن الفهري حديثه غير مسمى ثم قال أخرجه بن عبد البر وابن منده وأبو نعيم لكن قال بن عبد البر إياس بن عبد بغير إضافة فظهر أن جعله اثنين وهم وأنه بالفاء والراء وكذا هو في مسند الطيالسي ولم يسم في سياق حديثه واختلف في اسمه كما سيأتي في الكنى إن شاء الله تعالى
____________________

(1/260)



575 إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي ذكره بن منده فقال أخرجه السراج في الصحابة وهو تابعي ثم أخرج له حديثا أرسله وعاب أبو نعيم على بن منده إخراجه لأن الذي في تاريخ السراج بالسند المذكور عن إياس بن مالك بن أوس عن أبيه قال أبو نعيم نسب بن منده الوهم للسراج وهو منه بريء وقال بن الأثير قد أخبر بن منده بأنه تابعي فما بقي عليه عتب الا أنه نقل عن السراج ما في تاريخه خلافه
576 إياس بن معاوية المزني ذكره الطبراني في الصحابة واستدركه أبو موسى وأخرج من طريق الطبراني بإسناده عن بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث عن إياس بن معاوية المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بد من صلاة بليل ولو حلب ناقة ولو حلب شاة وما كان بعد صلاة العشاء الآخرة فهو من صلاة الليل وقد وهم من جعله صحابيا وإنما هو تابعي صغير مشهور بذلك وهو إياس القاضي المشهور بالذكاء وقد مضى ذكر جده إياس بن هلال بن رئاب ويأتي ذكر ولد قرة بن إياس في القاف وظن أبو نعيم أن الحديث المذكور لاياس بن هلال هذا فساقه في ترجمته الماضية وهو خطأ فإن ولد قرة ليست له رواية كما مضى قال أبو موسى هذا الحديث من رواية إياس بن معاوية بن قرة يروي عن أنس وعن التابعين وإنما الصحبة لجده قرة فضلا عن أبيه معاوية قلت ومات إياس بن معاوية سنة إحدى وعشرين ومائة وقيل سنة اثنتين وعشرين وقيل إنه لم يبلغ أربعين سنة
____________________

(1/261)



577 إياس غير منسوب قال الخطيب أخبرنا أبو بكر الحرشي حدثنا الأصم حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية حدثنا إسماعيل حدثنا عبد الله عن إياس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقبل الله قولا ألا بعمل ولايقبل قولا وعملا إلا بنية ولا يقبل قولا وعملا ونية الا بإصابة السنة هكذا أورده بن الجوزي في أوائل كتابه التحقيق وتعقبه بن عبد الهادي بان قوله إياس في الإسناد خطأ والصواب عن أبان وهو بن أبي عياش قلت وإنما رواه أبان عن أنس كذلك أخرجه بن عساكر في اماليه
578 أيفع بن عبدالكلاعي تابعي صغير استدركه أبو موسى وقال أخرجه الإسماعيلي في الصحابة قال الإسماعيلي حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا الحكم بن موسى عن الوليد بن مسلم عن صفوان بن عمرو قال سمعت أيفع بن عبد الكلاعي على منبر حمص يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ادخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار قال يأهل الجنة كم لبثتم في الأرض عدد سنين الحديث وتابعه أبو يعلى عن الهيثم بن خارجة عن الوليد رجال إسناده ثقات الا أنه مرسل أو معضل لا يصح لأيفع سماع من صحابي وإنما ذكر بن أبي حاتم روايته عن راشد بن سعد وقال عبدان سمعت محمد بن المثنى يقول مات أيفع سنة ست ومائة وقال الدارمي في مسنده أخبرنا يزيد بن هارون عن حريز بن عثمان عن أيفع بن عبد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل آية الكرسي وهو مرسل أيضا أو معضل
____________________

(1/262)



579 أيمن بن يعلى أبو ثابت الثقفي تابعي معروف وليس هو ابنا ليعلى الا أن له عنه رواية قال بن منده أخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب وخيثمة بن سليمان قالا حدثنا هلال بن العلاء حدثنا أبي وعبد الله بن جعفر قالا حدثنا عبيد الله بن عمرو عن يزيد بن أبي أنيسة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن أبي ثابت أيمن بن يعلى الثقفي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سرق شبرا من الأرض أو غلة جاء يحمله يوم القيامة على عنقه إلى أسفل الأرضين قال بن منده وهكذا رواه عمرو بن زرارة عن عبيد الله بن عمرو ورواه جماعة عن عبيد الله بن عمرو فأسقطوا الشعبي ورواه علي بن معبد عن عبيد الله بن عمرو فقال عن أبي ثابت عن يعلى بن مرة الثقفي وهكذا رواه غير واحد عن أبي يعفور عن أبي ثابت عن يعلى وهو الصواب قلت ورواه البغوي عن عمرو بن زرارة مثل رواية علي بن معبد سواء وأيمن أبو ثابت روى عن يعلى المذكور وعن بن عباس وبذلك ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وساق هذا الحديث من رواية أبي يعفور عن أيمن أبي ثابت سمعت يعلى به وأخرجه في صحيحه من طريق الربيع بن عبد الله عن أيمن عن يعلى بن مرة
580 أيمن يقال هو اسم أبي مرثد
____________________

(1/263)



581 أيمن غير منسوب له رواية مرسلة وروى عن تبيع بن امرأة كعب عن كعب روى عنه عطاء ومجاهد ويقال إنه مولى الزبير أو بن الزبير قال النسائي ما أحسب أن له صحبة وروى البخاري في تاريخه من طريق منصور عن الحكم عن مجاهد وعطاء عن أيمن الحبشي قال يقطع السارق مرسل وقال الشافعي من زعم أنه أيمن بن أم أيمن أخو أسامة بن زيد لأمه فقد وهم لأن ذاك قتل يوم حنين وقال الدار قطني أيمن راوي حديث السرقة تابعي لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء بعده وقيل هو أيمن الحبشي والد عبد الواحد بن أيمن مولى بني مخزوم الذي أخرج له البخاري والله أعلم حرف الباء الموحدة القسم الأول يشتمل على معرفة من جاءت روايته أو ذكره بما يدل على صحبته سواء كان الإسناد بذلك صحيحا أم لا مع بيان ذلك
____________________

(1/264)


1 ( الباء بعدها الألف )
582 باذام مولى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره البغوي في موالي النبي صلى الله عليه وسلم وتبعه بن عساكر
583 بأقوم ويقال باقول باللام والقاف مضمومة النجار مولى بني أمية قال عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا إبراهيم بن أبي يحيى عن صالح مولى التوأمة أن باقول مولى العاص بن أمية صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبره من طرفاء ثلاث درجات هذا ضعيف الإسناد وهو مرسل ومن هذا الوجه أخرجه بن منده روى بن السكن من طريق إسحاق بن إدريس حدثنا أبو إسحاق عن باقول أنه صنع فذكره قال بن السكن أبو إسحاق أظنه إبراهيم بن أبي يحيى وصالح هو مولى التوأمه ولم يقع لنا الا من هذا الوجه وهو ضعيف انتهى وأخرجه أبو نعيم من طريق محمد بن إسماعيل المسمولي أحد الضعفاء عن أبي بكر بن أبي سيرة عن صالح مولى التوأمة حدثني بأقوم مولى سعيد بن العاصي قال صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبرا من طرفاء الغابة ثلاث درجات المقعد ودرجتين هكذا أورده موصولا وهو ضعيف أيضا وصانع المنبر مختلف في اسمه اختلافا كثيرا بينته في شرح البخاري وفي الصحيح من حديث سهل بن سعد أنه غلام امرأة من الأنصار لكن لا منافاة بين قولهم مولى بني أمية وبين قولهم غلام امرأة من الأنصار لاحتمال أن يكون خدم المرأة بعد أن هاجر إلى المدينة فعرف بها وقد روى بن عيينة في جامعه عن عمرو بن دينار عن عبيدة بن عمير قال اسم الرجل الذي بني الكعبة لقريش بأقوم وكان روميا وكان في سفينة حبستها الريح فخرجت إليها قريش فاخذوا خشبها وقالوا له ابنها على بنيان الكنائس رجاله ثقات مع إرساله وقصة بناء الرومي الكعبة مشهورة وقد ذكرها الفاكهي وغيره وفي رواية عثمان بن ساج عن بن جريج كان رومي يقال له بأقوم يتجر إلى المندب فانكسرت سفينته بالشعيبة فأرسل إلى قريش هل لكم أن تجروا عيري في عيركم يعني التجارة وأن امدكم بما شئتم من خشب وبحار فتبنوا به بيت إبراهيم والغرض من هذا الطريق تسميته فيحتمل أن يكون هو الذي عمل المنبر بعد ذلك والله علم
____________________

(1/265)



584 بأقوم آخر ذكره بن منده في آخر ترجمة الذي قبله فقال قال سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة عن بن سيرين أن بأقوم الرومي أسلم ثم مات فلم يدع وارثا فدفع النبي صلى الله عليه وسلم ميراثه إلى سهيل بن عمرو قلت فهذا إن صح غير الذي قبله لأن من يكون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا يلحق صالح مولى التوأمة السماع منه فقد تقدم تصريح صالح بالسماع منه في طريق أبي نعيم
____________________

(1/266)


1 ( الباء بعدها الجيم )
585 بجاد بفتح أوله والجيم ويقال بجار بالراء بدل الدال بن السائب بن عويمر بن عامر بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي المخزومي ذكره أبو عمر فقال استشهد باليمامة وفي صحبته نظر انتهى وقرأت بخط مغلطاي لم أر له في كتاب الزبير ولا عمه ولا في الجمهرة لابن الكلبي وغيره ولا في الأنساب للبلاذري وغيره ذكرا فالله أعلم
586 بجاد بن عمير بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة التيمي من رهط الصديق ولولده محمد بن بجاد ذكر ومن ذريته يوسف بن يعقوب بن موسى بن عبد الرحمن بن الحصين بن محمد بن بجاد كان يسكن عسفان وله اشعار ذكره الزبير وكان في عصره
587 بجيد مصغر بن عمران الخزاعي له ذكر في المغازي قال بن هشام في قصة الفتح وقال بجيد بن عمران الخزاعي % وقد انشا الله السحاب بنصرنا % ركام سحاب الهيدب المتراكب % وهجرتنا من أرضنا عند نابها % كتاب أتى من خير ممل وكاتب % ومن اجلنا حلت بمكة حرمة % لندرك ثأرا بالسيوف القواضب واستدركه بن فتحون وغيره في حرف الباء ووقع لبعضهم بجير آخره راء والصواب كما في السيرة آخره دال وزعم بعض المتأخرين أنه بجيد بن عمران بن حصين وليس بشيء لأن الذي جده حصين أوله نون وهو تابعي معروف وأما صاحب الشعر فالظاهر أنه غيره
____________________

(1/267)



588 بجير آخره راء مصغرا بن أوس بن حارثة بن لأم الطائي ذكره بن عبد البر وقال في إسلامه نظر وقال بن الكلبي يكنى أبا لجأ وقد رأس ولم تذكر له وفادة وقد بينت في القسم الرابع من حرف الألف الاختلاف في صحبة أوس وأن الحق لا صحبة له
589 بجير بن بجرة بفتح أوله وسكون الجيم الطائي قال بن عبد البر له في قتال أهل الردة آثار وأشعار ذكرها بن إسحاق في المغازي قال حدثني يزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك رجل من كندة وكان على دومة وكان نصرانيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انك ستجده يصيد البقر فذكر القصة وفيها فقتل خالد حسان أخا أكيدر وقدم بالاكيدر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقن له دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع إلى مدينته فقال رجل من طيء يقال له بجير بن بجرة فذكر له شعرا في ذلك قال بن منده هذا مرسل وقد وقع لنا مسندا ثم أخرج من طريق أبي المعارك الشماخ بن معارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة الطائي حدثني أبي عن جدي عن أبيه بجير بن بجرة قال كنت في جيش خالد بن الوليد حين بعثه نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى أكيدر ملك دومة الجندل فقال النبي صلى الله عليه وسلم انك ستجده يصيد البقر قال فوافقناه في ليلة مقمرة وقد خرج كما نعته رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذناه وقتلنا أخاه وكان قد حاربنا وعليه قباء ديباج فبعث به خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم انشدته أبياتا منها % تبارك سائق البقرات إني % رأيت الله يهدي كل هاد قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك فأتت عليه تسعون سنة وما تحركت له سن وأخرجه بن السكن وأبو نعيم من هذا الوجه وأبو المعارك وآباؤه لاذكر لهم في كتب الرجال وذكر سيف بن عمر في الفتوح أن بجير بن بجرة استشهد بالقادسية
____________________

(1/268)



590 بجير بن أبي بجير العبسي بموحدة حليف الأنصار ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وكذا ذكره بن إسحاق قال بن منده لا نعرف له رواية
591 بجير بن زهير بن أبي سلمى بضم السين المزني الشاعر أخو كعب بن زهير الشاعر المشهور أيضا أسلم قبل أخيه وسيأتي ذكر ذلك مفصلا في ترجمة كعب إن شاء الله تعالى وأنشد بن إسحاق له يوم فتح مكة % ضربناهم بمكة يوم فتح النبي % الخير بالبيض الخفاف % واعطينا رسول الله منا % مواثيقا على حسن التصافي % صبحناهم بألف من سليم % وألف من بني عثمان وافى % فأبنا غانمين بما أردنا % وآبوا نادمين على الخلاف في أبيات
____________________

(1/269)



592 بجير بن عبد الله بن مرة بن عبد الله بن صعب بن أسد ذكره بن عبد البر وقال هو الذي سرق عيبة النبي صلى الله عليه وسلم
593 بجير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي أخو الزبير بن العوام ذكره أبو عبيدة فيمن استشهد يوم اليمامة واستدركه بن فتحون وقيل إنه وهم وذكر المرزباني في معجم الشعراء أنه قتل في الجاهلية قتله صبيح بن سعد بن هانئ الدوسي من اجداد أبي هريرة والله أعلم
594 بجير الخزاعي تقدم في بجيد
595 بجير أبو مالك الخزاعي قال بن حبان يقال إن له صحبة 1 ( الباء بعدها الحاء )
596 بحاث بوزن فعال والحاء المهملة وآخره مثلثة هو بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بم عمرو بن عمارة بن مالك البلوي حليف بني عمرو بن لؤي هكذا سماه ونسبه بن الكلبي وذكروا أنه شهد بدرا واحدا لكن سماه بن إسحاق نحاب بنون أوله وموحدة آخره وذكره بن منده في النون أوله وموحدة آخره واستدركه أبو موسى في الموحدة وفيها ذكره بن شاهين وعمارة في نسبه بفتح العين وتشديد الميم
____________________

(1/270)



597 بحر بضم أوله وضم المهملة أيضا بن ضبع بضمتين أيضا بن اتة بن يحمد الرعيني قال بن يونس وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر وقال في ترجمة حفيده مروان بن جعفر بن خليفة بن بحر كان شاعرا وهو القائل وجدي الذي عاطى الرسول يمينه وحنت إليه من بعيد رواحله قال وحفيده الآخر أبو بكر بن محمد بن بحر ولي مراكب دمياط في خلافة عمر بن عبد العزيز
598 بحير الراهب أحد الثمانية الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب تقدم ذكره في أبرهة وروى بن عدي من طريق ضعيفة جدا إلى جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن جده قال سمعت بحيرا الراهب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا شرب الرجل كأسا من خمر الحديث قال بن عدي هذا حديث منكر ولم أسمع لبحيرا بمسند غير هذا انتهى وظن بعضهم أن صاحب الحديث هو بحيرا الراهب الذي لقي النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة مع أبي طالب وليس بصواب بل أن صح الحديث فهو الذي ذكروا قصته في أبرهة
599 بحير بفتح أوله وكسر المهملة بن أبي ربيعة المخزومي يأتي في العبادلة إن شاء الله تعالى
____________________

(1/271)



600 بحير الأنماري له صحبة ورواية قاله بن ماكولا وسبقه الخطيب وأخرج من طبقات أهل حمص لابن سميع فقال أبو سعد الخير الأنماري وعند بن قانع بحير أبو سعد الأنماري قلت وسيأتي في الكنى
601 بحير بن عقربة يأتي في بشير 1 ( الباء بعدها الدال )
602 بدر بن عبد الله المزني روى له بن منده من طريق عمرو بن الحصين وهو متروك عن أبي علاثة عن عبد الرحمن بن إسحاق عن بكر بن عبد الله المزني عن بدر بن عبد الله المزني قال قلت يا رسول الله إني رجل محارف لا ينمى لي مال فذكر حديثا
603 بدر بن عبد الله الخطمي قيل هو اسم جد مليح بن عبد الله وقيل بل اسمه برية وقيل حصين
604 بدر بن عبد الله غير منسوب وروى أبو الشيخ في تفسيره من طريق قيس بن البراء عن عبد الله بن بدر عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحب أن يبارك له في أجلة وأن يمتعه بما خوله فليخلفني في أهلي خلافة حسنة وأورده أبو نعيم في ترجمة جد مليح بن عبد الله الخطمي وليس هذا من حديثه
605 بدر أبو عبد الله مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى محمد بن جابر بن عبد الله بن بكر عن أبيه حدثنا يحرز في التجريد
606 بدرة أبو مالك أخرج له بقي بن مخلد في مسنده حديثا
____________________

(1/272)



607 بديل بن أم أصرم ذكره بن دريد في كتاب الاشتقاق وقال كان من سادات خزاعة وأظنه الذي بعده
608 بديل بن أم أصرم هو بن سلمة بن خلف بن عمرو بن الأحب بن مقباس بن حبتر بن عدي بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي السلولي وقال بن الكلبي أمة أم أصرم بنت الاحجم بن دندنة بن عمرو بن القين خزاعية أيضا قال أبو موسى أورده عبدان وقال لا نحفظ له حديثا الا ذكره وقصته وهو الذي أجاب الاحرز بن لقيط الديلي ذكر ما أصابوا من خزاعة وذلك حين صلح الحديبية وقال بن عبد البر هو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني كعب ليستنفرهم لغزو مكة هو وبشر بن سفيان الخزاعي وذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له يخاطب أنس بن زنيم في فتح مكة % بكى أنس رزءا فأعوله البكا % وأشفق لما اوقد الحرب موقد % بكيت لقتلى ضرجت بدمائها % وخضب منها السمهري المقصد حنثر ضبطه الدار قطني بفتح المهملة وسكون النون بعدها مثلثة وضبطه بن ماكولا بالموحدة ثم المثناة
609 بديل بن عمرو الخطمي الأنصاري روى بن منده من طريق عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن الحليس بن عمرو عن أمه الفارعة عن جدها بديل بن عمرو الخطمي قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية الحية فأذن لي فيها ودعا فيها بالبركة قال بن منده غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه انتهى وفي الإسناد من لا يعرف والحليس بمهملتين مصغر
____________________

(1/273)



610 بديل بن عبد مناف بن سلمة قيل له صحبة ذكره عبدان وقد قيل إنه الذي قبله وإن سلمة جده لا أبوه
611 بديل بن كلثوم بن سالم الخزاعي ذكره بن حبان في الصحابة وقال هو الذي يقال له قائل خزاعة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده قصيدة له انتهى وروى الباوردي من طريق عبد الله بن إدريس عن حزام بن هشام عن أبيه قال قدم بديل بن كلثوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشده لا هم إني ناشد محمدا الأبيات قلت وهذا الإسناد منقطع وسيأتي نسبة هذا الشعر لعمرو بن سالم بن كلثوم فالله أعلم
612 بديل ويقال بريل بالراء بدل الدال ويقال برير براءين وقيل غير ذلك بن أبي مريم وقيل بن أبي مارية السهمي مولى عمرو بن العاص روى الترمذي من طريق بن إسحاق عن أبي النضر عن باذام عن بن عباس عن تميم الداري في هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية } الآية قال يرى الناس منها غيري وغير عدي بن بداء وكانا نصرانيين يختلفان إلى الشام قبل الإسلام فأتيا الشام لتجارتهما وقدم عليهما مولى لبني سهم يقال له بديل بن أبي مريم بتجارة معه جام من فضة فذكر الحديث قلت أبو النضر هو محمد بن السائب الكلبي ضعيف أخرجه بن منده من طريق محمد بن مروان السدي عن الكلبي فقال بديل بن أبي مارية قال وكان مسلما وأصل الحديث في صحيح البخاري من طريق أخرى عن بن عباس قال خرج عدي وتميم فذكره لكن لم يسم السهمي وذكر بن بريرة في تفسيره أنه لا خلاف بين المفسرين أنه كان مسلما من المهاجرين
____________________

(1/274)



613 بديل غير منسوب حليف بني لخم ذكره بن يونس في تاريخ مصر وأخرجه البغوي ولم يسق حديثه روى الباوردي وابن منده من طريق رشدين بن سعد أحد الضعفاء عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن بديل حليف لهم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين
614 بديل بن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جرى بن عامر بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي قال بن السكن له صحبة سكن مكة ويقال إنه قتل بصفين قلت المقتول بصفين ابنه عبد الله وقد روى بن منده عن محمد بن أحمد بن إبراهيم عن محمد بن سعيد عن عبد الرحمن بن الحكم عن بشر أنه سئل عن بديل بن ورقاء فقال مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم وفي
____________________

(1/275)


المغازي عن بن إسحاق وغيره أن قريشا لجئوا يوم فتح مكة إلى دار بديل بن ورقاء ودار رافع مولاه وكان إسلامه قبل الفتح وقيل يوم الفتح وروى البخاري في تاريخه والبغوي من طريق بن إسحاق قال حدثني إبراهيم بن أبي عبلة عن بن بديل بن ورقاء عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة حتى يقدم عليه ففعل إسناده حسن وروى أبو نعيم من طريق بن جريج عن محمد بن يحيى بن حبان عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل اورق بمنى يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب ورواه البغوي من طريق بن جريج أيضا لكن قال بلغني عن محمد بن يحيى وروى بن السكن من طريق مفضل بن صالح عن عمرو بن دينار عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بديلا فذكر نحوه وروى إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه سمعت بديل بن ورقاء قال لما كان يوم الفتح قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى بعارضي سوادا كم سنوك قلت سبع وتسعون فقال زادك الله جمالا وسوادا الحديث وقال بن أبي عاصم حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر بن عبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء حدثني أبي عن أبيه عبد الرحمن عن أبيه محمد بن بشر عن أبيه بشر بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن سلمة عن أبيه سلمة قال دفع إلي أبي بديل بن ورقاء كتابا فقال يا بني هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوصوا به فلن تزالوا بخير ما دام فيكم فذكر الحديث وفيه إن الكتاب بخط علي بن أبي طالب وفي ترجمة إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه سمعت بديل بن ورقاء يقول إن بن العباس أقامه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وقال هذا بديل بن ورقاء فقال له كم سنوك ورأى بعارضيه سوادا فقال سبع وتسعون قال زادك الله جمالا وسوادا
____________________

(1/276)


1 ( باب الباء بعدها الراء )
615 بر بن عبد الله أبو هند الداري مشهور بكنيته سماه هكذا بن ماكولا وقيل اسمه برير كما سيأتي وقيل اسمه الليث بن عبد الله قاله بن الحذاء وقيل غير ذلك
616 البراء بن أوس بن خالد الجعد بن عوف بن مبذول الأنصاري قال بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن زيد عن رجاله أنه شهد أحدا وما بعدها قال وهو زوج مرضعة إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم واسمها خولة بنت المنذر بن زيد وقال الواقدي عن يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن البراء بن أوس بن خالد أنه قاد مع النبي صلى الله عليه وسلم فرسين فضرب له بخمسة أسهم وذكره أبو نعيم وقال أبو عمر هو والد إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة كان زوج أم بردة التي أرضعته
____________________

(1/277)



617 البراء بن حزم ذكره بن حبان في الصحابة فقال أخذ منهم النبي صلى الله عليه وسلم الصدقة وروى الباوردي من طريق يعلى بن الأشدق أحد الضعفاء المتروكين قال أدركت عشرة من الصحابة منهم البراء بن حزم وعبد الله جراد قالوا أخذ منا النبي صلى الله عليه وسلم من المائة من الإبل جذعتين
618 البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يكنى أبا عمارة ويقال أبو عمرو له ولأبيه صحبة ولم يذكر بن الكلبي في نسبه مجدعة وهو أصوب قال أحمد حدثنا يزيد عن شريك عن أبي إسحاق عن البراء قال استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر أنا وابن عمر فردنا فلم نشهدها وقال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا شعبة عن أبي إسحاق سمع البراء يقول استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر ورواه عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء نحوه وزاد وشهدت أحدا أخرجه السراج وروى عنه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة غزوة وفي رواية خمس عشرة إسناده صحيح وعنه قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سفرا أخرجه أبو ذر الهروي وروى أحمد من طريق الثوري عن بن إسحاق عن البراء قال ما كل مانحدثكموه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه منه حدثناه أصحابنا وكان يشغلنا رعية الإبل وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين في قول أبي عمرو الشيباني وخالفه غيره وشهد غزوة تستر مع أبي موسى وشهد البراء مع كل الجمل وصفين وقتال الخوارج ونزل الكوفة وابتنى بها دارا ومات في إمارة مصعب بن الزبير وأرخه بن حبان سنة اثنتين وسبعين وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الأحاديث وعن أبيه وأبي بكر وعمر وغيرهما من أكابر الصحابة أبو جحيفة وعبد الله بن يزيد الخطمي وجماعة آخرهم أبو إسحاق السبيعي
____________________

(1/278)



619 البراء بن عمرو بن عبد الرحمن بن عبيد بن قمئة بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج الخزرجي الساعدي ذكره الواقدي والطبري فيمن شهد أحدا وكذا ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن زيد عن رجاله وذكره العدوي وقال كان له ولد فانقرضوا
620 البراء بن مالك بن النضر الأنصاري أخو أنس تقدم نسبه في ترجمة أنس وهو أخو أنس لأبيه قاله أبو حاتم
____________________

(1/279)


وقال بن سعد أخوه لأبيه وأمه أمهما أم سليم انتهى وفيه نظر لأنه سيأتي في ترجمة شريك بن سحماء أنه أخو البراء بن مالك لأمه أمهما سحماء وأما أم أنس فهي أم سليم بلا خلاف وتقدم في ترجمة أنجشة أن البراء كان حادي النبي صلى الله عليه وسلم وفي المستدرك من طريق بن إسحاق عن عبيد الله بن أنس سمعت أنس بن مالك يقول كان البراء بن مالك حسن الصوت وكان يرجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال له إياك والقوارير فأمسك وروى السراج من طريق حماد عن ثابت عن أنس قال كان البراء حادي الرجال وقد تقدم بأتم منه في انجشة وشهد البراء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد إلا بدرا وله يوم اليمامة أخبار واستشهد يوم حصن تستر في خلافة عمر سنة عشرين وقيل قبلها وقيل سنة ثلاث وعشرين ذكر سيف أن الهرمزان هو الذي قتله وروى عنه أخوه أنس وروى البغوي بإسناد صحيح عن محمد بن سيرين عن أنس قال دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنى فقلت له قد ابدلك الله ما هو خير منه فقال اترهب أن أموت على فراشي لا والله ما كان الله ليحرمني ذلك وقد قتلت مائة منفردا سوى من شاركت فيه وقال بقي بن مخلد في مسنده حدثنا خليفة حدثنا أبو بكر عن أبي إسحاق قال زحف المسلمون إلى المشركين يوم اليمامة حتى ألجئوهم إلى حديقة فيها عدو الله مسيلمة فقال البراء بن مالك يا معشر المسلمين ألقوني إليهم فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على حديقة حتى فتحها المسلمين ودخل عليهم المسلمين فقتل الله مسيلمة
____________________

(1/280)


حدثنا خليفة حدثنا الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس قال رمى البراء بنفسه عليهم فقاتلهم حتى فتح الباب وبه بضع وثمانون جراحة من بين رمية بهم وضربه فحمل إلى رحله يداوي وأقام عليه خالد شهرا وفي تاريخ السراج من طريق يونس عن الحسن وعن بن سيرين عن أنس أن خالد بن الوليد قال للبراء يوم اليمامة قم يابراء قال فركب فرسه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يأهل المدينة لامدينة لكم اليوم وإنما هو الله وحده والجنة ثم حمل وحمل الناس معه فانهزم أهل اليمامة فلقي البراء محكم اليمامة فضربه البراء وصرعه فأخذ سيف محكم اليمامة فضرب به حتى انقطع وروى البغوي من طريق أيوب عن بن سيرين عن أنس عن البراء قال لقيت يوم مسيلمة رجلا يقال له حمار اليمامة رجلا جسيما بيده السيف أبيض فضربت رجليه فكأنما أخطأته وانقعر فوقع على قفاه فأخذت سيفه واغمدت سيفي فما ضربت به ضربة حتى انقطع وفي الطبراني من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال بينما أنس بن مالك وأخوه عند حصن من حصون العدو يعني بالحريق وكانوا يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم ففعلوا ذلك بأنس فأقبل البراء حتى تراءى في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة فما برح حتى قطع الحبل ثم نظر إلى يده فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم وانجى الله أنس بن مالك بذلك وروى الترمذي من طريق ثابت وعلي بن زيد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رب اشعت اغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك فلما كان يوم تستر من بلاد فارس انكشف الناس فقال المسلمون يابراء أقسم على ربك فقال أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم والحقتني بنبيك فحمل وحمل الناس معه فقتله مرزبان الزارة من عظماء الفرس وأخذ سلبه فانهزم الفرس وقتل البراء وفي المستدرك من طريق سلامة عن عقيل عن الزهري عن أنس نحوه
____________________

(1/281)



621 البراء بن مالك آخر ذكره بن شاهين في الصحابة وروى من طريق سعيد بن عثمان البلوي عن حصين بن وحوح أن البراء بن مالك جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرني بما شئت قال لاذهب فأقتله أباك فلما أدبر قال نادوه إني لم ابعث بقطيعة الأرحام قال ثم إن البراء بن مالك مرض فعاده النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في موته وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم ألق البراء بن مالك تضحك إليه انتهى وهذه القصة إنما تعرف لطلحة بن البراء كما سأتي في حرف الطاء ولعل الوهم في الاسم من عبد الوهاب بن الضحاك أحد رواته عند بن شاهين وإنما لم اجزم بوهمه لاحتمال أن يكون القصة وقعت لرجلين وليس هذا البراء بن مالك أخا أنس المقدم ذكره فإنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم
622 البراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي أبو بشر قال موسى بن عقبة عن الزهري كان من النفر الذين بايعوا البيعة الأولى بالعقبة وهو أول من بايع في قول بن إسحاق وأول من استقبل القبلة وأول من أوصى بثلث ماله وهو أحد النقباء وقال بن إسحاق حدثني معبد بن كعب أن أخاه عبد الله وكان من أعلم الأنصار حدثه أن أباه وكان ممن شهد العقبة قال خرجنا في حجاج قومنا وقد صلينا وفقهنا ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا فذكر القصة مطولة في ليلة العقبة قال وكان أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق بن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب قال قال كعب كان البراء بن معرور أول من استقبل الكعبة حيا وعند حضرة وفاته قبل أن يتوجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يستقبل بيت المقدس فأطاع فلما كان عند موته أمر أهله أن يوجهوه قبل الكعبة وروى بن شاهين بإسناد لين من طريق عبد الله بن أبي قتادة حدثتني أمي عن أبي أن البراء بن معرور مات قبل الهجرة فوجه قبره إلى الكعبة وكان قد أوصى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل وصيته ثم ردها على ولده وصلى عليه يعني على قبره وكبر أربعا وفي الطبراني من وجه آخر عن أبي قتادة أن البراء بن معرور أوصى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بثلث ماله يصرف حيث شاء فرده النبي صلى الله عليه وسلم قال بن إسحاق وغيره مات البراء بن معرور قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم بشهر
____________________

(1/282)



623 البربير بموحدتين بينهما راء ساكنة الثانية مكسورة ثم ياء تحتانية يأتي في بكر
624 برتا بن الأسود بن عبد شمس القضاعي شهد فتح مصر وقيل قتل يوم فتح الإسكندرية قاله بن يونس وقال له صحبة
____________________

(1/283)



625 برح أوله وسكون الراء بعدها مهملة بن عسكر بضم العين المهملة وسكون السين المهملة وضم الكاف بعدها راء ضبطه بن ماكولا ونسبه فقال برح بن عسكر بن وتار بن كزغ بن حضر مين بن التغما بن مهري بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وذكره بن يونس فقال له وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح ومصر واختط بها دارا وسكنها وهو معروف من أهل البصرة وقال المنذري كان السلفي يقول عسكل بلام قال ورأيته بخطه كذلك وكتبه أيضا بالحاء المهملة بدل العين والله أعلم
626 برذع بن زيد بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري بن أخي قتادة بن النعمان قال بن ماكولا شاعر شهد أحدا وما بعدها وذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له % وإني بحمد الله لا ثوب فاجر % لبست ولا من خزية اتلفع % واجعل مالي دون عرضي إنه % على الوجد والاعدام عرض ممنع استدركه بن فتحون ثم قال برذع بن النعمان من بني ظفر ذكره أبو عبيدة فيهم قلت أظن أنهما واحد وكأنه نسب إلى جده وذكر بن الأثير برذع بن زيد بن عامر وهو هو فسقط من نسبه رجلان
627 برذع بن زيد الجذامي قال موسى بن سهل الرملي نزل بيت جبرين هو وأخواه سويد ورفاعة وروى بن منده من طريق محمد بن سلام بن زيد رفاعة بن زيد الجذامي من بني الصبيب عن أبيه سلام عن أبيه زيد عن جده رفاعة بن زيد قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وجماعة من قومي وكنا عشرة فذكر الحديث في رجوعه إلى قومه واسلام برذع وسويد وقال بن إسحاق في المغازي كان بعجة وبرذع ابنا زيد ممن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أمر من أسرى زيد بن حارثة من جذام بعد إسلامه فاطلقهم لهم وكذا ذكر القصة الواقدي وغيره في المغازي وسيأتي له ذكر في ترجمة حيان بن ملة إن شاء الله تعالى قلت وقصة قدوم رفاعة بن زيد مذكورة في المغازي وسنذكرها في ترجمته إن أشاء الله تعالى
____________________

(1/284)



628 بردة القطعي ذكر بن فتحون في الذيل أن الباوردي ذكره في الصحابة وأورد له أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبأ ما هو أرجل أو امرأة فقال ولد له عشرة الحديث انتهى ولم أره في حرف الباء من كتاب الباوردي فينظر فيه وسيأتي في ترجمة تميم شبيه هذه القصة
629 برز والد أبي زجاء العطاردي سماه بن سعد وذكر أن له وفادة وذكر غيره أن اسمه تيم
630 برز والد أبي العشراء وقيل بلز وقيل مالك بن قهطم وهذا الأخير أشهر وروى أحمد وأصحاب السنن من طريق حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه أنه سأل النبي صلى آله عليه وسلم فقال أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة الحديث واختلف في اسم أبي العشراء أيضا كما اوضحته في تهذيب التهذيب
____________________

(1/285)



631 برمة بن معاوية الأسدي ذكره بن سعد وقال له صحبة
632 بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أمضي الأسلمي قال بن السكن أسلم حين مر به النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرا بالغميم وأقام في موضعه حتى مضت بدر واحد ثم قدم بعد ذلك وقيل أسلم بعد منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من بدر وسكن البصرة لما فتحت وفي الصحيحين عنه أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة وقال أبو علي الطوسي أحمد بن عثمان صاحب بن المبارك اسم بريدة عامر وبريدة لقب وأخبار بريدة كثيرة ومناقبة مشهورة وكان غزا خراسان في زمن عثمان ثم تحول إلى مرو فسكنها إلى أن مات في خلافة يزيد بن معاوية قال بن سعد مات سنة ثلاث وستين
633 بريد بصيغة التصغير الأسلمي ذكره بن فتحون في الذيل وأن الباوردي أورده في الصحابة من طريق ضعيفة عن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين من الصحابة مع على وقتل بها قال وفيه يقول علي % جزى الله خيرا عصبة أسلميه % حسان الوجوه صرعوا حول هشام % بريد وعبد الله منهم ومنقذ % وعروة وابنا مالك في الاكارم وهذا إن صح غير بريد بن الحصيب الأسلمي لأن تأخر بعد ذلك بزمن طويل
____________________

(1/286)



634 بريل بوزن الذي قبله لكن باللام بدل الدال الشهالي ويقال الشاهلي كذا ذكره بن شاهين وغيره في حرف الوحدة واخرجوا من طريق بقية عن أبي عمرو السلفي بضم السين عن بريل الشهالي قال أني رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة رجل يعالج لأصحابه طعاما فآذاه وهج النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم لن يصيبك حر جهنم بعدها وقال بن منده لاتثبت له صحبة وقال أبو نعيم ذكر في الصحابة وهو وهم وذكره بن ماكولا بالنون والزاي
635 برير بصيغة التصغير وهو الخطمي تقدم في بدر
636 برير مثله ويقال بر بمثقلة واحدة هو اسم أبي هند الداري جزم بالأول بن إسحاق وبالثاني بن حبان وقيل غير ذلك وسيأتي في الكنى إن شاء الله تعالى
638 برير هو أحد ما قيل في اسم أبي هريرة سماه مروان بن محمد عن سعيد بن عبد العزيز ذكر ذلك بن منده وقال لم يتابع عليه وأما أبو نعيم فقال هذا غلط وإنما هو اسم أبي هند 1 ( باب الباء بعدها الزاي )
639 بزيع بفتح أوله وكسر الزاي وآخره مهملة والد العباس ذكره عبدان في الصحابة وأخرج له من طريق إسماعيل بن عياش عن محمد بن عياض عن أبيه عن العباس بن بزيع عن أبيه مرفوعا تزيين الجنة بالحسن والحسين وفيه لا يدخلك مراء ولابخيل وفي إسناده مجاهيل قال أبو موسى هذا غريب جدا وقال عبدان لم يذكر بزيع سماعا فلا أدري أهو مرسل أم لا
____________________

(1/287)


1 ( باب الباء بعده السين )
640 بسبسة بن عمرو بن ثعلبة بن خرشة بن زيد بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني حليف بني طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج وهو بموحدتين مفتوحتين بينمها مهملة ساكنة ثم مهملة مفتوحة ويقال له بسبس بغيرها وهو قول بن إسحاق وغيره شهد بدرا باتفاق ووقع ذكره في صحيح مسلم من حديث أنس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبسة عينا ينظر ما صنعت غير أبي سفيان فذكر الحديث في وقعة بدر وهو بموحدتين وزن فعللة وحكى عياض أنه في مسلم بموحدة مصغر ورواه أبو داود ووقع عنده بسبسة بصيغة التصغير وكذا قال بن الأثير إنه رآه في أصل بن منده لكن بغير هاء والصواب الأول فقد ذكر بن الكلبي أنه الذي أراد الشاعر بقوله % أقم لها صدورها يا بسبس % إن مطايا القوم لاتحبس
641 بستاني الإسرائيلي هو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أسماء النجوم التي رآها يوسف عليه السلام وذكر البغوي في التفسير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له إن أخبرتك بها تسلم قال نعم قال فأخبره فأسلم قلت والحديث في مسنده أبي يعلى وغيره من طريق عبد الرحمن بن سابط عن جابر وليس فيه ذكر إسلامه وبستاني أورده بن فتحون في الذيل في الباء الموحدة ورأيته في نسخة من تفسير بن مردويه بضم الياء التحتانية بعدها سين مهملة ثم مثناه ثم ألف ثم نون مفتوحة بعدها ياء تحتانية ولعله أصوب ذكر من اسمه بسر بضم أوله وسكون المهملة
____________________

(1/288)



642 بسر بن أرطاة أو بن أرطاة قال بن حبان من قال بن أبي أرطاة فقد وهم واسم أبي أرطاة عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري يكنى أبا عبد الرحمن مختلف في صحبته فقال أهل الشام سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وفي سنن أبي داود بإسناد مصري قوي عن جنادة بن أبي أمية قال كنا مع بسر بن أبي أرطاة في البحر فأتى بسارق فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقطع الأيدي في السفر وروى بن حبان في صحيحه من طريق أيوب بن ميسرة بن حليس سمعت بسر بن أبي أرطاة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها الحديث وأما الواقدي فقال ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وقال يحيى بن معين مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وقال الدارقطني له صحبة وقال بن يونس كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر واختط بها وكان من شيعة معاوية وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة أربعين وأمره أن ينظر من كان في طاعة على فيوقع بهم ففعل ذلك وقد ولي البحر لمعاوية ووسوس في آخر أيامه قال بن السكن مات وهو خرف وقال بن حبان كان يلي لمعاوية الأعمال وكان إذا دعا ربما استجيب له وله أخبار شهيرة في الفتن لا ينبغي التشاغل بها وقيل مات أيام معاوية قاله بن السكن وقيل بقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان وهو قول خليفة وبه جزم بن حبان وقيل مات في خلافة الوليد سنة ست وثمانين حكاه المسعودي
____________________

(1/289)



643 بسر بن أبي بسر المازني والد عبد الله بن بسر من بني مازن بن منصور بن عكرمة ثبت ذكره في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن بسر قال نزل النبي صلى الله عليه وسلم على أبي فقدمنا له طعاما الحديث ووقع للنسائي عن عبد الله بن بسر عن أبيه وروى في الصوم حدثنا في صوم يوم السبت من رواية عبد الله بن بسر عن أبيه وقيل عن أخته عن أبيه وقيل عنه بلا واسطة وقال أبو زرعة الدمشقي صحب بسر النبي صلى الله عليه وسلم هو وابناه وابنته وروى بن السكن من طريق معاوية بن صالح عن بن عبد الله بن بسر عن أبيه عبد الله عن أبيه بسر أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم وهو راكب على بغلة كنا نسميها حمارة شامية
____________________

(1/290)



644 بسر بن جحاش بكسر الجيم بعدها مهملة خفيفة ويقال بفتحها بعدها مثقلة وبعد الألف معجمة قرشي نزل حمص قاله محمود بن سميع وذكر أنه من بني عامر بن لؤي قال بن منده أهل العراق يقولونه بسر بالمهملة وأهل الشام يقولونه بالمعجمة وقال الدارقطني وابن زبر لا يصح بالمعجمة وكذا ضبطه بالمهملة أبو علي الهجري في نوادره لكن سمي أباه جحشا وقال مسلم وابن السكن وغيرهما لم يرو عنه غير جبير بن نفير وحديثه عند أحمد وابن ماجة من طريقه بإسناد صحيح وقال بن منده عداده في الشاميين مات بحمص
645 بشر بن راعي العير الأشجعي روى الدارمي وعبد بن حميد وابن حبان والطبراني من طريق عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر بسر بن راعي العير يأكل بشماله فقال كل بيمينك فقال لا أستطيع فقال لا استطعت فما نالت يمينه إلى فيه بعد ورواه مسلم من هذا الوجه فلم يسم بسرا وزاد في روايته لم يمنعه الا الكبر واستدل عياض في شرح مسلم على أنه كان منافقا وزيفة النووي في شرحه متمسكا بان بن منده وأبا نعيم وابن ماكولا وغيرهم ذكروه في الصحابة وفي هذا الاستدلال نظر لأن كل من ذكره لم يذكر له مستندا الا هذا الحديث فالاحتمال قائم ويمكن الجمع أنه كان في تلك الحالة لم يسلم ثم أسلم بعد ذلك وقد قيل فيه بشر بالمعجمة وبذلك ذكره بن منده وأنكر عليه أبو نعيم ونسبه إلى التصحيف ولم يحك الدارقطني وابن ماكولا فيه خلافا أنه بالمهملة وأما البيهقي فحكى في السنن أنه بالمعجمة أصح وأغرب بن فتحون فاستدركه فيمن اسمه بشير كما سيأتي
____________________

(1/291)



646 بسر بن سفيان بن عمرو بن عويمر بن صرمة بن عبد الله بن عمير بن حبشية بن سلول الخزاعي قال بن الكلبي كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وكان شريفا وقال أبو عمر أسلم سنة ست وجرى ذكره في حديث الحديبية وغيره قال بن أبي شيبة حدثنا عبد الرحيم بن سلمان عن زكريا بن أبي زائدة قال كنت مع أبي إسحاق يعني السبيعي فيما بين مكة والمدينة فسايره رجل من خزاعة فأخرج إلينا رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة وكتبها يومئذ كان فيها بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء وبسر وسروات بني عمرو فذكر الحديث ورواه الطبراني مطولا من رواية عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بسر بن عبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء عن أبائه أبا عن أب إلى بديل فذكره أخرجه الفاكهي في رواية عبد الرحمن به وذكر أنه أملاه عليهم من كتابه وضبطه بن ماكولا وغيره بضم الموحدة وسكون المهملة وكذا رأيت عليه علامة الاهمال في الأصل المعتمد من كتاب الفاكهي وقال أحمد في مسنده حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا وساق معه الهدي سبعين بدنه حتى إذا كان بعسفان لقيه بسر بن سفيان الكعبي فقال يا رسول الله هذه قريش قد سمعت بمسيرك فخرجت معها العوذ المطافيل فذكر الحديث مطولا وهو في البخاري من طريق معمر عن الزهري وفيه فجاء بديل بن ورقاء في نفر من قومه فذكر الحديث ولم يسم بسرا وله يقول عبد الله بن الزبعري في قصة طلب آل مخزوم بدم الوليد بن الوليد بن الغيرة من خزاعة % الا بلغا بسر بن سفيان أنه % يبلغها عنى الخبير المفرد فذكر القصيدة قال فأخذ بسر بيد ابنه فقال يا معشر قريش هذا ابني رهين لكم بالدية فأخذه خالد بن الوليد فاطعمه وكساه حلة وطيبه وقال انطلق إلى أبيك فحمل بسر بن سفيان إليهم دية الوليد
____________________

(1/292)



647 بسر بن سليمان روت عنه ابنته سعية أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وصلى خلفه قال بن ماكولا أورده بن الأثير مستدركا على من فبله وسعية بسكون المهملة بعدها تحتانية مفتوحة
648 بسر بن عبد الرحمن الحضرمي صحابي نزل حمص قاله أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخه وقال روى عنه أبو المثنى
____________________

(1/293)



649 بسر بن عصمة المزني من بني ثور بن هذمة كان أحد سادات مزينة قال أبو بشر الآمدي سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من آذي جهينة فقد آذاني حكاه بن ماكولا وأما بن عساكر فذكره في تاريخه فيمن اسمه بالكسر والمعجمة كما سيأتي
650 بسر السلمي والد رافع يأتي في بشر بالكسر والمعجمة
651 بسرة ويقال بصرة يأتي بعد
652 بسطام مولى صفوان بن أمية يأتي في نسطاس بالنون ذكر من اسمه بشر بالكسر والمعجمة
653 بشر بن أبيرق الأنصاري هو بن الحارث يأتي
654 بشر بن البراء بن معرور تقدم ذكر نسبه في ترجمة أبيه قريبا وأنه كان أحد النقباء ومات قبل الهجرة وأما بشر فشهد العقبة مع أبيه وشهد بدرا وما بعدها ومات بعد خيبر من أكلة أكلها مع النبي صلى الله عليه وسلم من الشاة التي سم فيها قاله بن إسحاق وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه وأبو الشيخ في الأمثال والوليد بن أبان في كتاب الجود من طريق صالح بن كيسان عن بن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سيدكم يا بني نضلة قالوا جد بن قيس قال لم تسودونه فقالوا إنه أكثرنا ما لا وإنا على ذلك لنزنه بالبخل قال وأي داء ادوأ من البخل ليس ذا سيدكم قالوا فمن سيدنا يا رسول الله قال بشر بن البراء بن معرور تابعه بن إسحاق عن الزهري وقال في روايته بل سيدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء وهكذا رواه يونس وإبراهيم بن سعد عن الزهري من رواية الأويسي عنه وخالفه يعقوب بن إبراهيم بن سعد فرواه عن أبيه مرسلا أخرجه بن أبي عاصم وكذا أرسله معمر وهو في مصنف عبد الرزاق في مساوي الأخلاق للخرائطي وابن أخي الزهري عن عمه وهو في الأمثال لأبي عروبة وشعيب عن الزهري في نسخة بن أبي اليمان وله شاهد من حديث عبد الملك بن جابر بن عتيك عن جابر بن عبد الله في المعرفة وآخر من حديث أبي هريرة في المستدرك والأمثال لأبي عروبة وكامل بن عدي أورده بن عدي في ترجمة سعيد بن محمد الوراق رواية عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عنه ولم ينفرد به سعيد بل تابعه النضر بن شميل عند الوليد بن أبان وأبي الشيخ ومحمد بن يعلى عند الحاكم أيضا وأخرجه أبو الشيخ أيضا من حديث بن عمر بإسناد ضعيف
____________________

(1/294)



655 بشر بن الحارث سريع بن بجاد بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي ذكره بن شاهين من طريق هشام بن الكلبي قال حدثني أبو الشغب العبسي أنه أحد الوفد التسعة الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبس فدعا لهم بخير وقال ابغوا لي لكم عاشرا اعقد لكم فأدخلوا طلحة بن عبيد الله فعقد لهم وجعل شعارهم عشرة فهو إلى اليوم كذلك وهم بشر بن الحارث هذا والحارث بن الربيع بن زياد وسباع بن زيد وعبد الله بن مالك وقره بن حصن وقنان بن دارم وميسرة بن مسروق وهرم بن مسعدة وأبو الحصين بن لقيم وسيأتي ذكر كل واحد منهم في موضعه
____________________

(1/295)



656 بشر بن الحارث بن عمرو بن حارثة بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري وهو بشر بن أبيرق قال بن عبد البر شهد بشر وأخواه مبشر وبشير أحدا وكان بشير منافقا يهجو الصحابة ثم سرق الدرع ثم ارتد ولم يذكر عن أخويه بشر ومبشر النفاق والله أعلم وستأتي القصة في رفاعة بن زيد
657 بشر بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي من مهاجرة الحبشة هو وأخواه الحارث ومعمر ذكره أبو عمر وقيل اسمه سهم بن الحارث
658 بشر بن حزن ويقال عبدة بن حزن مختلف في صحبته وسيأتي الكلام عليه في عبدة إن شاء الله تعالى
659 بشر بن حنضلة الجعفي كأنه أخو سويد بن حنظلة إن صح الإسناد ذكره بن قانع وأخرج له من طريق حفص بن سليمان عن علقمة بن مرثد عن سويد بن غفلة أو غيره عن بشر بن حنظلة الجعفي قال خرجنا مع وائل بن حجر الحضرمي نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا بعدو لوائل وأهل بيته فقالوا افيكم وائل قلنا لا الحديث وقد روى أبو داود وابن ماجة من طريق إبراهيم بن عبد الأعلى عن جدته بنت سويد بن حنظلة عن أبيها نحو هذا الحديث وسياق الأول أتم وقال الأزدي في سويد هذا لم يرو عنه الا ابنته فإن كان يتصحف على بعض الرواة فيرد ذلك على الأزدي وإلا فيحتمل أن يكون بشر وسويد جميعا وقع لهما ذلك
____________________

(1/296)



660 بشر بن ربيعة الخثعمي يأتي في بشر الغنوي
661 بشر بن سحيم بن فلان بن حرام بن غفار الغفاري ويقال فيه النهراني والخزاعي والأول أكثر وروى له أحمد والنسائي وابن ماجة حديثا واحدا في أيام التشريق إنها أيام أكل وشرب وصححه الدار قطني وأبو ذر الهروي قال بن سعد كان يسكن كراع الغميم وضجنان
662 بشر بن سفيان العتكي ذكره الخرائطي في الهواتف من طريق عبد الله بن العلاء عن الزهري عن عبد الله بن الحارث عن أبيه عن بن عباس قال لما توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد مكة في عام الحديبية قدم عليه بشر بن سفيان العتكي فسلم عليه فقال له يا بشر هل عندك علم أن أهل مكة علموا بمسيري فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله إني لأطوف بالبيت في ليلة كذا وسمي الليلة التي انشئوا فيها السفر وقريش في انديتها إذ صرخ صارخ في أعلى أبي فبيس بصوت أسمع قاصيهم ودانيهم يقول % سيروا فصاحبكم قد سار نحوكم % سيروا إليه وكونوا معشرا كرما فذكر أبيات فارتجت مكة واجتمعوا عند الكعبة فتحالفوا وتعاقدوا الا تدخلها عليهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا شيطان الأصنام يوشك أن يقتله الله ثم ذكر إرساله إلى مكة يتجسس أخبارهم وذكر بقية القصة
____________________

(1/297)



663 بشر بن عاصم بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي عامل عمر هكذا نسبه بن رشدين في الصحابة وأما البخاري وابن حبان وابن السكن وتبعهم غير واحد فقالوا بشر بن عاصم ومنهم من قال الثقفي ومنهم من قال بشر بن عاصم بن سفيان وهذا الأخير وهم فإن بسر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي الذي يروي عن أبيه عن جده سفيان بن عبد الله أنه كان عاملا لعمر بن الخطاب غير بشر بن عاصم الصحابي وقد فرق بينهما البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم وقال البخاري بشر بن عاصم صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي حجازي سمع منه بن عيينة فذكر ترجمته وقال بن حبان بشر بن عاصم له صحبة وقال بن أبي حاتم بشر بن عاصم له صحبة روى عنه أبو وائل سمعت أبي يقول ذلك ويقول لم يذكره عن أبي وائل الا سويد بن عبد العزيز انتهى يشير إلى ما رواه سويد عن سيار أبي الحكم عن أبي وائل أن عمر استعمل بشر بن عاصم على صدقات هوازن فتخلف بشر فلقيه عمر فقال ما خلفك أما لنا عليك سمع وطاعة قال بلى ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولي من أمر المسلمين شيئا أتى به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم الحديث أخرجه البخاري من طريق سويد وقال لم يروه عن سيار غير سويد فيما أعلم وفي حديثه لين انتهى وقد وقع لنا من غير طريق سويد أخرجه بن أبي شيبة عن بن نمير عن فضيل بن غزوان عن محمد الراسبي عن بشر بن عاصم قال كتب عمر بن الخطاب عهده فقال لا حاجة لي فيه إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكر الحديث ومحمد هذا ذكر بن عبد البر أنه سليم الراسبي فإن كان كما قال فالإسناد منقطع لأنه لم يدرك بشر بن عاصم وله طريق أخرى أخرجها بن منده من طريق سلمة بن تميم عن عطاء بن عبد الله بن سفيان عن بشر بن عاصم قال بعث عمر بن الخطاب بشر بن عاصم على صدقات مكة والمدينة فمكث بشر بن عاصم لم يخرج فلقيه عمر فذكر الحديث مطولا قال بن منده قد قيل في هذا الحديث عن بشر بن عاصم عن أبيه ولا يصح فيه عن أبيه وقد تبين بما ذكرنا أن بشر بن عاصم بن سفيان لا صحبة له بل هو من أتباع التابعين وأن بشر بن عاصم الصحابي لم ينسب في الروايات الصحيحة الا ما تقدم عن بن رشدين فإن كان محفوظا فهو قرشي وإلا فهو غير الثقفي قطعا وفي كلام بن الأثير ما ينافي ذلك وخطؤه فيه يظهر بالتأمل فيما حررته والله المرشد
____________________

(1/298)



664 بشر بن عبد الله الأنصاري الخزرجي ذكره بن إسحاق فيمن استشهد باليمامة وذكره بن سعد وقال لم نجد له نسبا في الأنصار وذكره بن شاهين من طريق محمد بن إبراهيم بن يزيد عن رجاله فقال بشر بن عبد الله بن الحارث بن الخزرج وذكره موسى بن عقبة وغيره فسموه بشيرا كما سيأتي ويحتمل أن يكونا أخوين
665 بشر بن عبد الله ذكره سيف في الفتوح وأن عمر بن الخطاب وجهه مع سعد إلى العراق سنة أربع عشرة فأمره سعد على ألف من قيس وذكر الطبري كذلك وقد ذكر بن أبي شيبة بإسناده أنهم كانوا لا يؤمرون الا الصحابة
____________________

(1/299)



666 بشر بن عبد سكن البصرة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول إن أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له وعنه ابنه عفان لم يرو عنه غيره فيما علمت هكذا ذكره بن عبد البر ولم أره لغيره
667 بشر بن عرفطة بن الخشخاش الجهني ويقال بشير وهو أكثر وقال بن منده الأول أصح حديثه عند الوليد بن مسلم قال حدثنا عبد الحميد بن عدي الجهني عن عبد الله بن حميد الجهني قال قائل من جهينة يسمى بشر بن عرفطة بن الخشخاش في شعر له % ونحن غداة الفتح عند محمد % طلعنا أمام الناس ألفا مقدما % ويوم حنين قد شهدنا هياجه % وقد كان يوما ناقع الموت مظلما وهي أبيات يقول فيها % اضارب بالبطحاء دون محمد % كتائب هم كانوا اعق واظلما أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن هشام بن خالد والغنوى في تاريخه عن صفوان بن صالح كلاهما عن الوليد وسمياه بشيرا وكذلك ذكره محمد بن عائد في المغازي عن الوليد وأورده الخطيب في المؤتلف من طريق هشام ورأيته بخطة بشير بوزن عظيم وقال البغوي لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث وهو إسناد مجهول قلت عبد الحميد قال أبو حاتم إنه صالح وأما شيخه فلا أعرفه وقد روى الحديث المذكور هشام بن عمار عن الوليد فقال فيه عن عبد الله بن الحميد عن بشير بن عرفطة قال لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم جاءت جهينة في ألف منهم وممن تبعهم فأسلموا وحضروا مع النبي صلى الله عليه وسلم مغازي ووقائع وفي ذلك يقول بشير فذكر الشعر ولم أر في شيء من الطرق تسميته بشرا بالسكون ولم يسق بن منده إسناده إلى الوليد بذلك
____________________

(1/300)



668 بشر بن عصمة الليثي روى الطبراني في الكبير من طريق مجاعة بن محصن العبدي عن عبيد بن حصين عن بشر بن عصمة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأزد هم مني وأنا منهم الحديث في إسناده ضعف وقد روى عن مجاهد بإسناد آخر فقال عن بشر بن عطية
669 بشر بن عصمة المزني روى عنه كثير بن أفلح مولى أبي أيوب أنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خزاعة مني وأنا منهم ذكره بن أبي حاتم وأبو أحمد العسكري وابن عبد البر وقيل هو الذي قبله والصحيح أنه غيره فقد تقدم أن الآمدي قال إنه بالضم وسكون المهملة وذكر سيف في الفتوح أنه كان أحد الأمراء الذين وجههم أبو عبيدة إلى فخذه لكل منهم صحبة وأورده بن عساكر فيمن اسمه بشر كالذي هنا والله أعلم
670 بشر بن عطية ذكره بن حبان وقال لااعتمد على إسناد خبره وروى الباوردي من طريق برد بن سنان عن مكحول عن بشر بن عطية قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته أربعا وعشرين خصلة قال الا لعنة الله والملائكة والناس على من انتقص شيئا من حقي الحديث بطوله وروى بن منده من طريق مكحول عن غضيف بن الحارث عن أبي ذر أن بشر بن عطية سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فأجابه قلت وهو في قصة عكاف كما سيأتي في ترجمته لكن المحفوظ فيه عطية بن بسر وهو المازني وهو بضم الموحدة وسكون المهملة وقد تقدم في بشر بن عصمة أنه قيل فيه بشر بن عطية
____________________

(1/301)



671 بشر بن عقربة الجهني أبو اليمان له ولأبيه صحبة كما سيأتي وقيل بشير بزيادة ياء قال بن السكن عن البخاري بشر أصح قلت وكذلك ترجم له في تاريخه فقال قال لي عبد الله بن عثمان حدثنا حجر بن الحارث سمعت عبد الله بن عوف يقول سمعت بشر بن عقربة يقول استشهد أبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال لي اسكت أما ترضى أن أكون أنا أباك وعائشة أمك قلت بلى قال البخاري قال لي عثمان بشر معروف بفلسطين وكذا سماه محمد بن المبارك عن حجر بن الحارث بشرا وقال سعيد بن منصور بشير بن عقربة قلت هو في حديث آخر قرأته على أبي الفرج بن حماد أن علي بن إسماعيل أخبرهم أخبرنا إسماعيل بن عبد القوي عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا عن فاطمة الجوزدانية سماعا أن بن ريذة أخبرهم أخبرنا الطبراني حدثنا أبو يزيد القراطيسي وعلي بن عبد العزيز قالا حدثنا سعيد بن منصور حدثنا حجر بن الحارث الغساني عن عبد الله بن عوف الكناني وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على الرملة انه شهد عبد الملك بن مروان قال لبشر بن عقربة الجهني يوم قتل عمرو بن سعيد يا أبا اليمان إني قد احتجت إلى كلامك فتكلم فقال بشر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قام بخطبة لا يلتمس بها الا رياء وسمعة وقفه الله موقف رياء وسمعة رواه أحمد عن سعيد فوافقناه بعلو ورواه البغوي عن علي بن عبد العزيز فوافقناه أيضا قال بن السكن هذا حديث مشهور قلت له طريق أخرى من رواية إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن بشر بن عقربة نحوه ورجح أبو حاتم أنه بشير وعكسه بن حبان فقال من زعم أنه بشير فقد وهم قال بن عبد البر مات بشر بن عقربة بعد سنة خمس وثمانين وقال بن حبان مات بقرية من كور فلسطين وذكره بن سميع فيمن نزل فلسطين وسماه بشرا وله ذكر في حديث آخر سمي فيه بشيرا بفتح أوله وكسر المعجمة قال إسحاق بن إبراهيم الرملي في فوائده فيما قرأت بخط السلفي حدثنا الحسن بن بشر حدثنا أبي أنه سمع أباه الحسن بن مالك بن ناقد عن أبيه عن جده سمعت بشير بن عقربة الجهني يقول أتى أبي عقربة الجهني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال من هذا معك يا عقربة قال أبي بحير قال ادن فدنوت حتى قعدت على يمينه فمسح على رأسي بيده وقال ما اسمك فقلت بحير يا رسول الله قال لا ولكن اسمك بشير وكانت في لساني عقدة فنفث النبي صلى الله عليه وسلم في في فانحلت العقدة من لساني وابيض كل شيء من رأسي ما خلا ما وضع يده عليه فكان أسود ثم رواه إسحاق عن الحسن بن سويد عن عبد الرحمن بن عقبة الجهني عن أبيه عن عبد الله بن بشير بن عقربة سمعت أبي يقول فذكر نحوه وضبطه في الموضعين بحير بفتح أوله وكسر المهملة
____________________

(1/302)



672 بشر بن عمرو بن محصن الأنصاري مشهور بكنيته مختلف في اسمه وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى
____________________

(1/303)



673 بشر بن قدامة الضبابي بفتح المعجمة وموحدتين شهد حجة الوداع وحدث بالخطبة قال أبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا بعرفات مع الناس على ناقة حمراء وهو يقول اللهم غير رياء ولا سمعة الحديث روى عنه عبد الله بن حكيم الكناني وروى حديثه بن خزيمة في صحيحة عن بن عبد الحكم عن سعيد بن بشير عن عبد الله بن حكيم وأخرجه الباوردي عن موسى بن هارون عن بن عبد الحكم به ويقال أنه تفرد به ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن منده وفي التعقبات
674 بشر بن قيس بن كلده التميمي العنبري من بني مالك بن العنبر ذكره بن شاهين وروى عنه عبد الله بن أبي ظبية ثم ساق بن شاهين بإسناد ضعيف إلى الوليد بن عبد الله بن أبي ظبية عن أبيه عن بشر بن قيس بن كلده أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابنه رحيم وهما مقرونان في سلسلة في يمين كانت عليه فقال يا بشر اقطعها فليست عليك يمين فقطعها وأسلم ومسح وجهه ودعا له بخير قلت وسيأتي في بشر والد خليفة شيء من هذا
675 بشر بن المحتفز المزني يأتي ذكره في ترجمة خزاعى بن عبد تميم المزني
676 بشر بن المحتفز له ذكر في الفتوح وأن عمر استعمله على السوس فسأله عما يهدي له العجم فمنعه
677 بشر بن مسعود ذكره بن حبان في الصحابة وقال يقال له صحبة وفي إسناد حديثه نظر قلت أخشى أن يكون هو بشير بن أبي مسعود الآتي ذكره في القسم الثاني
____________________

(1/304)



678 بشر بن معاذ الأسدي روى أبو موسى في الذيل من طريق أبي نصر أحمد بن احيد بن نوح البزاز أنه سمع جابر بن عبد الله العقيلي سنة ستة وأربعين ومائتين قال حدثني بشر بن معاذ الأسدي أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وكان غلاما بن عشر سنين وكان جبريل أمام النبي صلى الله عليه وسلم والنبي ينظر إلى خيال جبريل شبة ظل سحابة إذا تحرك الخيال ركع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن عند بشر بن معاذ غير هذا الحديث قال أبو نصر كان أتى على جابر خمسون ومائة سنة قلت فعلى هذا يكون بشر بن معاذ بقي إلى بعد المائة من الهجرة لكن جابر كذاب مشهور بالكذب قال غنجار في تاريخه نفاه الأمير خالد بن أحمد من بخارى لانه ادعى أنه سمع الحسن البصري يقول لما ولدت حملت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وروى حديثه أيضا أبو سعد الماليني في المؤتلف له من طريق أبي جعفر عنبسة بن محمد المروزي حدثنا جابر بن عبد الله بن أيمن اليماني حدثنا بشر بن معاذ التوزي من أهل توز يقال له صحبة وكان يومئذ بن ستين ومائة سنة قال صليت أنا وأبي وأنا غلام بن عشر سنين وراء النبي صلى الله عليه وسلم الحديث
679 بشر بن معاوية بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء واسمه ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري البكائ قال الباوردي حديثه عند بعض ولده وقال بن حبان له صحبة عداده في أهل الحجاز وفد هو وأبوه
____________________

(1/305)


وروى البخاري والبغوي وغيرهما من طريق عمران بن ماعز وفي كتاب بن منده صاعد بن العلاء بن بشر حدثني أبي عن أبيه عن بشر بن معاوية أنه قدم مع أبيه معاوية بن ثور على رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأس بشر ودعا له الحديث وفيه فكانت في وجهه مسحة النبي صلى الله عليه وسلم كالغرة وكان لا يمسح شيئا الا برأ قال البغوي عمران مجهول وقال بن منده لا نعرفه الا من هذا الوجه قلت بل له طريق أخرى رواها أبو نعيم من طريق أبي الهيثم صاعد بن طالب البكائي حدثني أبي عن أبيه نواس بن رباط عن أبيه واصل بن كاهل عن أبيه عن أبيه مجالد بن ثور عن بشر بن معاوية بن ثور وهوجد صاعد لأمه أنهما وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم فعلمهما يس والفاتحة والمعوذات وعلمهم الابتداء بالبسملة في الصلاة فذكر حديثا طويلا وإسناده مجهول من صاعد فصاعدا وله طريق أخرى أخرجها بن شاهين من طريق زياد بن عبد الله البكائ عن معاوية بن بشر بن يزيد بن معاوية بن ثور قال قدم بشر بن معاوية بن ثور على رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على وجهه ودعا له وهذا فيه انقطاع وروى بن شاهين أيضا وثابت في الدلائل من طريق هشام بن الكلبي قال حدثني أبو مسكين مولى أبي هريرة حدثني الجعد بن عبد الله بن ماعز بن مجالد بن ثور البكائ عن أبيه قال وفد معاوية بن ثور بن عبادة البكاء على النبي صلى الله عليه وسلم وهو شيخ كبير ومعه بن له يقال له بشر والهجنع بن عبد الله بن جندع بن البكاء وجهم الأصم فقال معاوية يا رسول الله أمسح وجه ابني هذا ففعل فذكر الحديث وفيه فقال محمد بن بشر بن معاوية في ذلك % وأبي الذي مسح النبي برأسه % ودعا له بالخير والبركات ويأتي له ذكر في ترجمة عبد بن عمرو بن كعب وفي ترجمة والده معاوية بن ثور
____________________

(1/306)



680 بشر بن المعلى وقيل بن حنش بن المعلى وقيل بن عمرو وقيل غير ذلك هو الجارود العبدي أبو المنذر مشهور بلقبه مختلف في اسمه وسيأتي في الجيم
681 بشر بن الهجنع البكائ ذكره بن سعد في الطبقة السادسة وقال كان ينزل ناحية ضرية بفتح المعجمة وكسر الراء وتشديد التحتانية قال وكان ممن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم كذا ذكره بن منده والذي في الطبقات الكبرى لابن سعد إنما أورده في طبقة الوفود وهي الرابعة وقد تقدم في ترجمة بشر بن معاوية ذكر للهجنع فيحتمل أن يكون هو والد هذا
682 بشر بن هلال العبدي ذكره عبدان في الصحابة وروى بإسناد مجهول إلى عكرمة عن بن عباس مرفوعا أربعة سادوا في الإسلام عدي بن حاتم وبشر بن هلال وسراقة بن مالك وعروة بن مسعود
683 بشر غير منسوب والد خليفة قال بن منده عداده في أهل البصرة وروى الطبراني من طريق أبي معشر البراء قال حدثتني النوار بنت عمرو حدثتني فاطمة بنت مسلم حدثني خليفة بن بشر عن أبيه أنه أسلم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ماله وولده ثم لقيه هو وابنه طلقا مقرنين بحبل فقال له ما هذا فقال حلفت لئن رد الله علي مالي وولدي لاحجن بيت الله مقرونا فقطعه وقال حجا فإن هذا من الشيطان وأخرجه بن منده من هذا الوجه وقال غريب تفرد بالرواية عن بشر ابنه خليفة وقد تقدم نحوه لبشر بن قيس فما أدري هما اثنان أو واحد
____________________

(1/307)



684 بشر السلمي والدرافع وقيل بفتح أوله وزيادة ياء وقيل بضم أوله وبه جزم بن السكن وابن أبي حاتم عن أبيه وقيل بالضم ومهملة ساكنة وروى حديثه أحمد وابن حبان من طريق أبي جعفر محمد بن علي عن رافع بن بشر السلمي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تخرج نار بأرض حبس سيل تسير بطيئة الإبل تقيم الليل وتسير النهار الحديث وفي آخره من أدركته أكلته وناقض بن حبان فقال في الصحابة من زعم أن له صحبة فقد وهم
685 بشر الغنوي ويقال الخثعمي قال أبو حاتم مصري له صحبة وقال بن السكن عداده في أهل الشام روى حديثه أحمد والبخاري في التاريخ والطبراني وغيرهم من طريق الوليد بن المغيرة المعافري عن عبد الله بن بشر الغنوي ومنهم من قال الخثعمي عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لتمنحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذاك الجيش قال فدعاني مسلمة بن عبد الملك فسألني فحدثته بهذا الحديث فغزا القسطنطينية قلت القائل ذلك هو عبد الله بن بشر ورواه بن السكن من هذا الوجه فقال بشر بن ربيعة الخثعمي وسيأتي في القسم الثالث بشر بن ربيعة الخثعمي فيحتمل أن يكون هو ويحتمل أن يكون آخر
____________________

(1/308)



686 بشر الأسدي صاحب هند الذي مات من حبها روى القصة جعفر السراج مطولة في كتاب مصارع العشاق له وجعفر المستغفري وتبعه أبو موسى في الصحابة وسيأتي سنده في هند ذكر من اسمه بشير بفتح أوله وكسر المعجمة بعدها تحتانية
687 بشير بن أكال بفتح أوله وتشديد الكاف المعاوي الأنصاري ذكره البغوي والباوردي وغيرهما في الصحابة وروى البزار وابن السكن والطبراني وغيرهم من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر هو أبو طوالة الأنصاري عن أيوب بن بشير المعاوي عن أبيه قال كانت نائرة في بني معاوية فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم وهو متكئ على رجل قال فبينما هم كذلك إذ ألتفت إلى قبر فقال لا دريت الحديث قال البغوي لا أعلم له غير هذا الحديث وفيه عمر بن صهبان وهو ضعيف وقال بن السكن فيه نظر ولم يذكر في حديثه سماعا ولا حضورا وقال بن الأثير لم أر من نسبه ويحتمل أن يكون هو بشير بن أكال بن لوذان بن الحارث بن أمية بن معاوية الأوسي وسيأتي ذكر بن أخيه النعمان بن زيد بن أكال قلت ويحتمل أن يكون هو بشير بن سعد النعمان بن أكال الآتي ذكره قريبا فلعل بعض الرواة نسبه إلى جد أبيه
____________________

(1/309)



688 بشير بن أنس بن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس شهد أحدا ذكره أبو عمر وذكره بن شاهين من رواية محمد بن يزيد عن رجاله قال ولا أعرف له رواية
689 بشير بن جابر بن عراب بضم المهملة بن عوف بن ذؤالة بن شبوة بفتح المعجمة وسكون الموحدة بن ثوبان بن عبس بن صحار بن عك بن عدثان بالمثلثة ويقال بنونين العبسي قال بن يونس وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قلت ضبطه بن السمعاني بتحتانية ثم مهملة مصغرا والله أعلم
690 بشير بن الحارث الأنصاري ذكره بن قانع وغيره في الصحابة وقال بن عبد البر ذكره بن أبي حاتم قلت وهو كما قال وزاد يقال فيه بشير بن الحارث يعني بالضم وأخرج بن قانع من طريق داود الاودي عن الشعبي عن بشير بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا اختلفتم في الياء والتاء فاكتبوه بالياء ذكر القرآن ولفظ بن قانع عن عامر يعني الشعبي عن بشير أو بشير بن الحارث قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا اشكلت عليك آية من القرآن تؤنثها أو تذكرها فذكر القرآن ولفظ بن قانع عن عامر كذا ذكره بالشك هل هو بفتح أوله أو ضمه وقال بن منده ذكره عبد بن حميد فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم فقد رواه غير واحد من طريق الشعبي عن بشير بن الحارث عن بن مسعود موقوفا قلت وما قال بن منده محتمل أيضا أن يكون رواه مرفوعا وموقوفا والله أعلم
____________________

(1/310)



691 بشير بن الخصاصية هو بن معبد يأتي
692 بشير بن أبي زيد الأنصاري قال بن الكلبي استشهد أبوه أبو زيد بأحد وشهد هو وأخوه وداعة بن أبي زيد صفين مع علي ذكره أبو عمر
693 بشير بن أبي زيد الأنصاري أحد من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعني أبا زيد ذكره بن منده عن أبي سعد وأنه قتل يوم الحرة واعترضه بن الأثير بأنه إنما قتل يوم الجسر في خلافة عمر قلت ظن أن بن منده عنى أباه ولكن الحق أن أبا زيد قتل يوم الجسر وابنه بشير هذا قتل يوم الحرة ويحتمل أن يكون هو الذي قبله
694 بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بضم الجيم مخففا وضبطه الدارقطني بفتح الخاء المعجمة وتثقيل اللام بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري البدري والد النعمان له ذكر في صحيح مسلم وغيره في قصة الهبة لولده وحديثه في النسائي استشهد بعين التمر مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر سنة اثنتي عشرة ويقال أنه أول من بايع أبا بكر من الأنصار وقال الواقدي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية إلى فدك في شعبان ثم بعثه في شوال نحو وادي القرى
____________________

(1/311)



695 بشير بن سعد بن النعمان بن أكال الأنصاري المعاوي شهد أحدا والخندق والمشاهد مع أبيه قاله العدوي عن بن القداح واستدركه بن فتحون
696 بشير بن سعد ذكره بن قانع روى من طريق محمد بن كعب القرظي عن بشير بن سعد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال منزلة المؤمن منزلة الرأس من الجسد أخرجه الطبراني لكن في ترجمة بشير بن سعد والد النعمان قلت الإسناد ضعيف فلو صح لكان الصواب مع بن قانع لأن القرظي لم يدرك والد النعمان ويحتمل أن يكون هو بشير بن سعد بن النعمان بن أكال المذكور أو لا
697 بشير بن عبد الله الأنصاري الخزرجي ذكره أبو موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة فبمن استشهد باليمامة وقد تقدم أن بن إسحاق سماه بشرا
698 بشير بن عبد المنذر الأنصاري أبو لبابة مشهور بكنيته مختلف في اسمه وسيأتي في الكنى ورجح بن حبان أن اسمه بشير تبعا لجزم إبراهيم بن المنذر وابن سعد قال وقيل رفاعة
____________________

(1/312)



699 بشير بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة الأنصاري من بني عمرو بن عوف أخو جبر بن عتيك شهد أحدا وقتل في باليمامة ذكره العدوي عن بن القداح واستدركه بن فتحون وابن الأمين
700 بشير بن عرفطة الجهني تقدم في بشر وكذا بشير بن عقربة وبشير بن عمرو بن محصن
701 بشير بن عنبس بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري قال أبو عمر شهد أحدا واستشهد يوم الجسر ذكره الطبري وكان يقال له فارس الحواء وهي فرسه وكذا ذكره الدارقطني وقال بن شاهين حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن يزيد عن رجاله أنه شهد أحدا والخندق واستشهد في خلافة عمر ونقل بن ما كولا عن بن القداح أنه سماه نسيرا بضم النون وفتح المهملة وهو عندي أثبت
702 بشير بن كعب بن أبي الحميري ذكر سيف في الفتوح بأسانيد أن أبا عبيدة لما رحل من اليرموك فذكر ما سيأتي في القسم الثالث وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون الا الصحابة فذكرته هنا على الاحتمال
703 بشير بن أبي مسعود يأتي في القسم الثاني
____________________

(1/313)



704 بشير بن معبد ويقال بن نذير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضبارى بن سدوس بن شيبان بن ذهل السدوسي المعروف بابن الخصاصية بفتح المعجمة وتخفيف المهملة وهي منسوبة إلى خصاصة واسمه الاءة بن عمرو بن كعب بن الحارث بن الغطريف الأصغر بن عبد الله بن عامر بن الغطريف الأكبر الأزدي وهي أم جد بشير الأعلى ضبارى بن سدوس حرر ذلك الدمياطي عن بن الكلبي وجزم به الرامهرمزي وقال اسمها كبشة وقيل ماوية بنت عمرو بن الحارث الغطريفية وقيل بنت عمرو بن كعب بن الغطريف وأما أبو عمر فقال ليست الخصاصية أمه وإنما هي جدته وقال في نسبه بدل ضبارى ضباب وهو تصحيف وسمي أباه يزيد بدل نذير وهو عنده في كتاب بن السكن بخط بن مفرج بدير وهو الصواب وحديثه في الأدب المفرد للبخاري والسنن وكان اسمه زحما بالزاي وبسكون المهملة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وله أحاديث غير هذا
705 بشير بن معبد أبو معبد الأسلمي قال بن حبان له صحبة عدادة في أهل الكوفة حديثه عند ابنه وقال البخاري بشير الأسلمي له صحبة حديثه في الكوفيين قال لي طلق بن غنام حدثنا محمد بن بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه عن جده أنه أتى بأشنان ليتوضأ به فأخذه بيمينه فأنكر عليه فقال إنا لا نأخذ الخير الا بأيماننا ورواه بن منده من طريق أبي أحمد الزبيري عن محمد وقال عن جده وكانت له صحبة ورويناه من طريق عباس الدوري عن طلق بن غنام فقال فيه وكان شهد بيعة الرضوان وروى البغوي من طريق قيس بن الربيع عن بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه وكانت له صحبة فذكر حديثا ورواه بن السكن من وجه آخر عن قيس فقال فيه وكان من أصحاب الشجرة ولم أجد في شيء من طرق حديثه تسمية أبيه معبدا الا أن أبا حاتم جزم بذلك وقد فرق بن حبان في الصحابة بين بشير الأسلمي حديثه عند ابنه بشر بن بشير وبين بشير بن معبد الأسلمي له صحبة فوهم فهو واحد وقال بن السكن بشير الأسلمي له صحبة يقال هو بشير بن معبد ثم قال من طريق يحيى بن يعلى عن محمد بن بشر عن أبيه عن جده بشير بن معبد فذكر الحديث الماضي فوجدنا المستند في تسمية أبيه معبدا والله أعلم وله حديث آخر أخرجه البغوي من طريق البخاري عن أبي مسعود عن أبي سلمة بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه في ذكر بئر رومة
____________________

(1/314)



706 بشير بن معاوية أبو علقمة النجراني ذكره الحاكم في الإكليل وأبو سعد في شرف المصطفى والبيهقي في الدلائل من طريق يونس بن بكير عن سلمة بن عبد يسوع وفي رواية أبي سعد عن سعيد بن عمرو عن أبيه عن جده وكان نصرانيا فأسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل نجران فوفد عليه منهم وفد ثم رجعوا فبينما الأسقف يقرأ كتابه إذ عثرت دابته فذكر أخ له يقال له بشير بن معاوية أبو علقمة محمدا صلى الله عليه وسلم بسوء فزبره الأسقف وقال لقد ذكرت نبيا مرسلا فقال له بشير لا جرم والله لا أحل عنها حتى ألحق به ثم ضرب وجه دابته نحو المدينة وهو يقول % إليك تعدو قلقا وضينها % مخالفا دين النصارى دينها فلم يزل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استشهد أبو علقمة بعد ذلك اختصرت هذه القصة وهي مطولة في نحو ثلاث ورقات وسيذكر في الكنى إن شاء الله
____________________

(1/315)



707 بشير بن النعمان بن عبيد ويقال له مقرن بن أوس بن مالك الأنصاري الأوسي قال بن القداح قتل يوم الحرة وقتل أبوه يوم اليمامة
708 بشير بن النهاس العبدي ذكره عبدان وأورد له حديثا مرفوعا بإسناد ضعيف جدا وليس فيه له سماع ومتنه ما استرذل الله عبدا الا حرم العلم أخرجه أبو موسى
709 بشير بن يزيد الضبعي ووقع عند البغوي بشير بن زيد قال بن السكن حديثه في البصريين وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وقال البغوي لم أسمع به الا في الحديث ثم ساقه من طريق الأشهب الضبعي عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قار هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وأخرجه بقي بن مخلد في مسنده من هذا الوجه وكذلك البخاري في تاريخه ووقع في سياقه وفي سياق بن السكن وكان قد أدرك الجاهلية قال البخاري وقال خليفة مرة يزيد بن بشر قال أبو عمر الأول أصح وذكره بن حبان في التابعين فقال شيخ قديم أدرك الجاهلية يروي المراسيل قلت وليس في شيء من طرق حديثه له سماع فالله أعلم ويوم ذي قار من أيام العرب المشهورة كان بين جيش كسرى وبين بكر بن وائل لاسباب يطول شرحها قد ذكرها الاخباريون وذكر بن الكلبي أنها كانت بعد وقعة بدر بأشهر قال وأخبرني الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال ذكرت وقعة ذي قار عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذاك أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا
____________________

(1/316)



710 بشير الأنصاري ذكره عبدان وقال استشهد يوم بئر معونة
711 بشير الثقفي ذكره البغوي والإسماعيلي وغيرهما في الصحابة فيمن اسمه بشير يوزن عظيم واخرجوا له من طريق أبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق أحد الضعفاء عن حفصة بنت سيرين عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إني نذرت في الجاهلية الا آكل لحم الجزور ولا أشرب الخمر فقال أما لحوم الجزر فكلها وأما الخمر فلا تشرب وضبطه بن ماكولا بضم أوله وقيل فيه بجير بالجيم فالله أعلم
____________________

(1/317)



712 بشير الحارثي الكعبي والد عصام قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وحديثه عند سعيد بن مروان الرهاوي وتابعه عميرة بن عبد المؤمن عن عصام بن بشير الحارثي الكعبي قال حدثني أبي قال وفدني قومي بنو الحارث بن كعب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال من أين أقبلت قلت أنا وافد قومي إليك بالإسلام قال مرحبا ما اسمك قلت اسمي أكبر قال أنت بشير أخرجه النسائي في اليوم والليلة والبخاري في تاريخه وابن السكن قال بن منده غريب لا نعرفه الا من حديث أهل الجزيرة عن عصام وفي رواية البخاري وكان عصام بلغ مائة وعشر سنين
713 بشير الغفاري له ذكر في حديث أخرجه الحسن بن سفيان وابن شاهين وغيرهما من طريق عبد السلام بن عجلان وهو ضعيف عن أبي يزيد المدني عن أبي هريرة أن بشيرا الغفاري كان له مقعد من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخطئه فذكر الحديث وفيه إنه ابتاع بعيرا وأنه شرد فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الشرود يرد وفيه فكيف بيوم مقداره خمسون ألف سنة يوم يقوم الناس لرب العالمين وأخرجه بن مردويه في التفسير من هذا الوجه
714 بشير المعاوي هو بن أكال تقدم
715 بشير والد رافع تقدم في بشر وقيل بضم أوله مصغرا ذكر من اسمه بشير بالضم
____________________

(1/318)



716 بشير جزم بن ماكولا بأن الثقفي بالضم وقيل في والد رافع أنه بالضم أيضا ولم يثبت وكذلك بشير بن الحارث 1 ( الباء بعدها الصاد )
717 بصرة بن أكثم الأنصاري وقيل الخزاعي له حديث في النكاح روى عنه سعيد بن المسيب أخرجه أبو داود وغيره وقيل فيه بسرة بضم أوله والمهملة وقيل نضلة بنون ومعجمة وقيل نضرة مثله لكن بدل اللام راء والراجح الأول وهو المحفوظ من طريق صفوان بن سليم عن سعيد بن المسيب واختلف بعض الرواة عن عبد الرزاق فيه فمنهم من قاله بالنون والضاد المعجمة ثم قال بعضهم باللام وبعضهم بالراء وكذلك قال يحيى بن أبي كثير عن يزيد بن نعيم عن سعيد نضرة بالنون والمعجمة أخرجه بن منده وغيره وروي عن محمد بن سعيد بن المسيب عن أبيه على الشك بصرة أو نضرة بالموحدة والمهملة أو بالنون والمعجمة ورواه بن منده من طريقه فقال بسرة بموحدة وسين مهملة وقال في نسبه الغفاري أو الكندي والراوي له عن محمد ضعيف جدا وهو إسحاق بن أبي فروة وأورد الطبراني حديثه المذكور في النكاح في ترجمة بصرة بن أبي بصرة الغفاري المذكور بعده وذكر بن الكلبي في أولاد أكثم بن أبي الجون معبدا وبنتا يقال لها جلدية فيحتمل أن يكون بصرة هو صاحب هذا الحديث إن كان الذي قال بن أكثم بن الخزاعي ضبطه
____________________

(1/319)



718 بصرة بن أبي بصرة الغفاري له ولأبيه صحبة معدود فيمن نزل مصر أخرج مالك وأصحاب السنن حديثه وإسناده صحيح وقال بن حبان يقال إن له صحبة وإنما عرض القول فيه للاختلاف في الحديث المروي عنه هل هو عنه أو عن أبيه 1 ( الباء بعدها العين )
719 بعجة بن زيد الجذامي تقدم خبره في ترجمة أخيه برذع وله ذكر في ترجمة أنيف بن ملة 1 ( الباء بعدها الغين )
720 بغيض بن حبيب بن مروان بن عامر بن ضبارى بن حجية بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم التميمي المازني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسماه حبيبا ذكره هشام بن الكلبي 1 ( الباء بعدها القاف )
721 بقيلة الأكبر الأشجعي من بني بكر بن أشجع يكنى أبا المنهال وهو بقاف مصغر ذكره الآمدي في حرف الموحدة فقال يقال إنه أمد النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ويقال هو صاحب الخيل يوم أحد يعني خيل أشجع ويقال بل صاحب الخيل مسعر الأشجعي وكان بقيلة سيدا كبيرا شاعرا وهو القائل وكتب بها إلى عمر بن الخطاب من غزاة له % الا أبلغ أبا حفص رسولا % فدى لك من أخي ثقة إزاري % قلائصنا هداك الله إنا % شغلنا عنكم زمن الحصار وستاتي القصة في ترجمة جعدة السلمي إن شاء الله تعالى ومن شعر بقيلة المذكور % البس قريبك إن اطماره خلقت % ولا جديد لمن لا يلبس الخلقا % فإن أشعر بيت أنت قائله % بيت يقال إذا انشدته صدقا % وإنما الشعر لب المرء بعرضه % على المجالس إن كيسا وإن حمقا وقال عمر بن شبة في أخبار المدينة وقال بقيلة بن المنهال الأشجعي وكان ممن شهد القادسية مع سعد بن أبي وقاص ومن الناس من يقول نفيلة يعني بنون وفاء وأنشد له شعرا يتشوق فيه إلى المدينة وقال الزبير بن بكار في الموفقيات بعد أن أنشد له شعرا قال وسمعت العتبي يصحفه فيقول نفيلة بالنون
____________________

(1/320)


1 ( الباء بعدها الكاف )
722 بكر بن أمية الضمري أخو عمرو يأتي نسبه في ترجمة أخيه ذكره بن حبان والبخاري وابن السكن في الصحابة وقال أبو حاتم له صحبة وقال بن حبان حديثه عند بن أخيه الفضل بن عمرو بن أمية قلت ووقع لي حديثه في كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا وفي الموفقيات من طريق محمد بن إسحاق حدثني الحسن بن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية عن أبيه عن عمه بكر بن أمية قال كان في بلاد بني ضمرة جار من جهينة في أول الإسلام ونحن إذ ذاك على شركنا فذكر قصة الجهني مع ريشة المحاربي وظلمه له ودعاء الجهني عليه وأخرجه الجماعة كلهم من طريق بن إسحاق ولا يعرف الا بهذا الإسناد وأحسبه منقطعا لأن بكر بن أمية عم والد الفضل ولم يأت من طريقه الا معنعنا
____________________

(1/321)



723 بكر بن جبلة بن وائل بن قيس بن بكر بن عامر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات الكلبي كان اسمه عبد عمرو فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بكرا ذكره بن الكلبي وأخرج بن منده من طريق هشام بن الكلبي قال حدثنا الحارث بن عمرو وغيره قال قال عبد عمرو بن جبلة كان لنا صنم يقال له عير وكانوا يعظمونه قال فعبرنا عنده فسمعت صوتا يقول يا بكر بن جبلة تعرفون محمدا فذكر الحديث وفيه قصة إسلامه كذا أخرجه بن منده مختصرا وقد أشار المرزباني إلى قصته وأنشد له شعرا فمنه % أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى % فأصبحت بعد الجحد لله مؤمنا ومن ولد أخيه سعيد بن الأبرش الكلبي الأمير المشهور في دولة بني مروان وهو سعيد بن الوليد بن عبد عمرو بن جبلة
____________________

(1/322)



724 بكر بن الحارث الأنماري أبو المنقعة ويقال أبو منقيعة ذكره الترمذي وابن شاهين في الصحابة وأبو بكر بن عيسى البغدادي فيمن نزل حمص من الصحابة وقال سألت عبد الله بن عبد الرحمن المخرمي عن اسم أبي المنقعة فقال أخبرني جابر بن النمر بن حبيب وأنس بن خالد أن اسم أبي منقيعة بكر بن الحارث صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي نسخة بكر بن الحباب وقال وكنيته أبو عبد السميع استدركه بن الدباغ وابن الأمين وابن فتحون وذكره بن قانع فسماه أيضا بكر بن الحارث ثم أخرج حديثه من طريق كليب بن منقعة عن جده أنه قال يا رسول الله من أبر قال أمك الحديث
725 بكر بن حارثة الجهني ذكره الدولابي وروي من طريق الحسن بن بشر عن أبيه بشر بن مالك عن أبيه مالك بن ناقد عن أبيه ناقد بن مالك الجهني حدثني بكر بن حارثة الجهني قال كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقتتلنا نحن والمشركون فذكر حديثا في نزول قوله تعالى { وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ } قال فأدناني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرجه بن منده وأخرج المعمري عن إسحاق بن إبراهيم الرملي عن الحسن عن بشر بهذا الإسناد إلى بكر بن حارثة الجهني أنه قاتل المشركين فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أي شيء صنعت اليوم يا بكر فقلت بربرتهم بالقنا بريرة جيدة فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم البربير وسيأتي في ترجمة الحارث بن يزيد أن سبب نزول هذه الآية قصتة مع عياش بن أبي ربيعة
____________________

(1/323)



726 بكر بن حبيب الحنفي ذكره أبو نعيم وقال كان اسمه بربرا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بكرا واستدركه أبو موسى وقد ترجم له الطبراني ولم يذكر له حديثا
727 بكر بن حذلم الأسدي قال بن عساكر في ترجمة ابنه عبد الله بن بكر بن حذلم يقال أن لأبيه صحبة
728 بكر بن الشداخ الليثي ويقال له بكير تقدم ذكره في ترجمة أشعث وروى بن منده من طريق أبي بكر الهذلي عن عبد الملك بن يعلى الليثي أن بكر بن شداخ الليثي كان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فلما احتلم أعلم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فدعا له وذكر هشام بن الكلبي هذه القصة في كتاب النسب لكن قال بكير بن شداد بن عامر بن الملوح بن يعمر وهو الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث الليثي فذكر القصة المذكورة ثم قال وهو فارس اطلال الذي عناه الشماخ بقوله % وغيبت عن خيل بموقان أسلمت % بكير بني الشداخ فارس اطلال واطلال اسم فرسه وله معها قصة ذكرها سيف بن عمر في الفتوح وذلك أن سعد بن أبي وقاص استعمله على قومه حين دخلوا العراق فلما أرادوا أن يخوضوا دلجة تهيب الناس دخول الماء فقال بكير ثبي اطلال فقالت وثبا وسورة البقرة ولبكر مع سعد أخبار كثيرة ذكرها سيف وغيره ولكن قال في بعضها بكر بن عبد الله ويحتمل أن يكون بكر بن عبد الله الليثي آخر والظاهر أن الهذلي نسبه إلى جده الأعلى وهو الشداخ وابن الكلبي يرجع إليه في النسب وهو الذي فتح موقان وجهه إليها سراقة بن عمرو
____________________

(1/324)



729 بكر بن عبد الله بن الربيع الأنصاري ذكره بن منده وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش عن سليم بن عمرو الأنصاري عن بكر بن عبد الله بن ربيع الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علموا أولادكم السباحة والرماية الحديث وإسماعيل يضعف في غير أهل بلده وهذا منه وشيخه غير معروف ولم يذكر بكر أنه سمعه فأخشى أن يكون مرسلا
730 بكر بن مبشر بن جبر الأنصاري الأوسي قال أبو حاتم له صحبة وكذا قال بن حبان وزاد عداده في أهل المدينة وقال بن السكن له حديث واحد بإسناد صالح وأخرجه الحاكم في مستدركه وأبو داود والبخاري في تاريخه والباوردي وقال بن القطان لم يرو عنه الا إسحاق بن سالم وإسحاق لا يعرف
731 بكير بالتصغير هو بن شداد المعروف بابن الشداخ تقدم 1 ( الباء بعدها اللام )
732 بلال بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري الخزرجي ذكره العدوي في الأنساب وقال صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وابنه بليل
____________________

(1/325)



733 بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح قيل هو اسم أبي ليلى الآتي في الكنى في الكنى ونسبه في التجريد لابن الدباغ وحده
734 بلال بن الحارث بن عصم بن سعيد بن قرة بن خلاوة بالخاء المعجمة المفتوحة بن ثعلبة بن ثور أبو عبد الرحمن المزني من أهل المدينة أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم العقيق وكان صاحب لوا مزينة يوم الفتح وكان يسكن وراء المدينة ثم تحول إلى البصرة أحاديثه في السنن وصحيحي بن خزيمة وابن حبان قال المدائني وغيره مات سنة ستين وله ثمانون سنة
735 بلال بن الحارث بن بجير أحد بني مرة ذكره بن شاهين في أثناء ترجمة بلال بن الحارث المزني وهو غيره قال بن شاهين حدثنا عمر بن الحسن حدثنا المنذر حدثنا حسين بن محمد حدثني أبو عبد الرحمن حدثني يحيى بن عطية عن أبيه وسميع بن يزيد عن أبيه عن مشيخة بني شقرة قالوا قدم بلال بن الحارث بن بجير أحد بني مرة وهو أحد الايدين فاقطعه النبي صلى الله عليه وسلم
736 بلال بن رباح الحبشي المؤذن وهو بلال بن حمامة وهي أمة اشتراه أبو بكر الصديق من المشركين لما كانوا يعذبونه على التوحيد فأعتقه فلزم النبي صلى الله عليه وسلم وأذن له وشهد معه جميع المشاهد وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح ثم خرج بلال بعد النبي صلى الله عليه وسلم مجاهدا إلى أن مات بالشام قال أبو نعيم كان ترب أبي بكر وكان خازن رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى أبو إسحاق الجوزجاني في تاريخه من طريق منصور عن مجاهد قال قال عمار كل قد قال ما أرادوا يعني المشركين غير بلال ومناقبه كثيرة مشهورة قال بن إسحاق كان لبعض بني جمح مولد من مولديهم واسم أمه حمامة وكان أمية بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره ثم يقول لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد فيقول وهو في ذلك أحد أحد فمر به أبو بكر فاشتراه منه بعبد له أسود جلد قال البخاري مات بالشام زمن عمر وقال بن بكير مات في طاعون عمواس وقال عمرو بن علي مات سنة عشرين وقال بن زبر مات بداريا وفي المعرفة لابن منده أنه دفن بحلب
____________________

(1/326)



737 بلال بن سعد ذكره بن حزم في الصحابة الذين أخرج لهم بقي بن مخلد وينبغي أن ينظر في إسناده فإني أخشى أن يكون هو بلال بن سعد التابعي المعروف الشامي
738 بلال بن مالك المزني ذكره أبو عمر قال بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني كنانة سنة خمس من الهجرة فأشعروا به فلم يصب منهم الا فرسا واحدا قلت ينبغي أن يحرر لئلا يكون هو بلال بن الحارث الذي تقدم
739 بلال الأنصاري قال أبو عمر لم ينسب ولاه عمر عمان ثم عزله وضمها إلى عثمان بن أبي العاص قال وخبره بذلك مشهور
____________________

(1/327)



740 بلال الفزاري ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام بدا غريبا قال وسمعت أبي يقول هو مجهول
741 بلز ويقال برز يقال هو اسم والد أبي العشراء
742 بلعام قين كان بمكة روى بن أبي حاتم في التفسير وابن مردويه من طريق مسلم بن كيسان الأعور وهو ضعيف عن مجاهد عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم قينا بمكة اسمه بلعام وكان اعجمي اللسان فكان المشركون يرون رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل عليه ويخرج من عنده فقالوا إنما يتعلم من بلعام فأنزل الله تعالى { يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه } الآية وسيأتي في ترجمة مولى الحضرمي شيء من هذا ورواه بن أبي حاتم من طريق السدي قال كانوا إذا رأوه دخل على عبد بن الحضرمي يقال له أبو اليسر وكان نصرانيا فذكر نحوه ولم يذكر ما يدل على إسلامه بخلاف الأول وسيأتي في الجيم في جبر حكاية الخلاف في اسمه إن شاء الله تعالى
743 بلقوم الرومي النجار الذي بنى الكعبة لقريش قبل البعثة وسماه بن شهاب في قصة بناء قريش الكعبة أخرجه عمر بن شبة في كتاب مكة عن إبراهيم بن المنذر عن بن وهب عن يونس عنه وليس فيه أنه أسلم لكن قيل في النجار الذي صنع المنبر أنه هو الذي بنى الكعبة وسمي في تلك الرواية بأقوم بالألف بدل اللام وقد تقدم ذكره في أول هذا الحرف فالله أعلم
____________________

(1/328)



744 بليح بن مخشي ذكره المرزباني في معجم الشعراء في حرف الموحدة وأنشد له شعرا يدل على أن له صحبة فمنه % نصرنا النبي بأسيافنا % نكر بمكة نستبشر % بأمر الإله وامر النبي % وما فوق امريهما مأمر
745 بليع الأرض هو خبيب بن عدي الأنصاري يأتي في الخاء المعجمة
746 بليل مصغرا بن بلال بن أحيحة وقيل بلال بن بليل الأنصاري أخو أبي ليلى والد عبد الرحمن ذكره خليفة فيمن نزل الكوفة من الصحابة وقال العدوي شهد أحدا وما بعدها هو وأخوه عمران وقيل هو اسم أبي ليلى والذي جزم به بن الكلبي أن اسم أبي ليلى داود وقيل بلال بن بليل وقيل غير ذلك 1 ( الباء بعدها النون )
747 بنة الجهني بنون بعد الموحدة مفتوحة ثقيلة روى حديثه بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عنه في النهي عن تعاطي السيف مسلولا قال البغوي لا أعلمه روى الا هذا ولا حدث به الا بن لهيعة قلت تابعه رشدين بن سعد فرواه عن أبي عمرو التجيبي وابن لهيعة جميعا عن أبي الزبير أخرجه أبو نعيم وخالفه حماد بن سلمة فلم يذكر بنة في إسناده واختلف في ضبطه فذكره الأكثر بالموحدة وذكره بن السكن في الياء الأخيرة بدل الموحدة وذكر عباس الدوري عن بن معين أنه قال هو نبيه يعني بضم النون ثم الموحدة مصغرا وهذه رواية بن وهب والله أعلم
____________________

(1/329)


1 ( الباء بعدها الهاء )
748 بهزاد أبو مالك هكذا ترجم له أبو موسى عن عبدان المروزي ثم أخرج من طريق مسلم بن عبد الرحمن عن يوسف بن مالك بن بهزاد عن جده قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر الناس احفظوني في أبي بكر الحديث قال بن عبد البر لا يعرف الا من هذا الوجه قلت في إسناده جعفر بن عبد الواحد وهو الهاشمي وقد اتهموه بالكذب وأورده بن قانع فقال بهزاد ثم ساقه من الوجه الذي أخرجه عبدان فقال يوسف بن ماهك بالهاء وكذا قرأته بخط الحافظ الخطيب وعند أبي موسى في السند يوسف بن ماهك بالهاء وفي الترجمة مالك باللام
749 بهز القشيري ويقال البهزي ذكره البغوي وغيره في الصحابة واخرجوا من طريق ثبيت وهو بالمثلثة ثم الموحدة وآخره مثناة مصغرا بن كثير الضبي عن يحيى بن سعيد بن المسيب عن بهز قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا قال البغوي لا أعلم روى بهز الا هذا وهو منكر وقال بن منده رواه عباد بن يوسف عن ثبيت فقال عن القشيري بدل بهز ورواه مخيس بن تميم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال إن سعيد بن المسيب إنما سمعه من بهز بن حكيم فأرسله الراوي عنه فظنه بعضهم صحابيا قلت لكن ذكر بن منده أن سليمان بن سلمة الجنائزي رواه عن اليمان بن عدي فقال عن ثبيت عن يحيى عن سعيد عن معاوية القشيري فعلى هذا لعل سعيدا سمعه من معاوية جد بهز بن حكيم فقال مرة عن بهز فسقط لفظ جد من بعض الرواة وفي الجملة هو كما قال بن عبد البر إسناده مضطرب ليس بالقائم
____________________

(1/330)



750 بهلول بن ذؤيب النباش جاء ذكره في حديث لم يثبت ذكر أبو موسى أنه روى بإسناد غير متصل عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال دخل معاذ بن جبل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن بالباب شابا يبكي على شبابه وهو يستأذن فدخل فقال ما يبكيك قال إني ركبت ذنوبا إن أخذت ببعضها خلدت في جهنم فذكر الحديث في اعترافه بأنه كان ينبش القبور وفيه فجعل ينادي يا سيدي ومولاي هذا بهلول بن ذؤيب مغلولا مسلسلا معترفا بذنوبه قال فذكره بطوله في نحو ورقتين قلت حكم عليه بعض الحفاظ بالوضع لكن ذكر أبو موسى أن أبا الشيخ أخرج عن إسحاق بن إبراهيم عن سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري نحوا منه مرسلا ولم يسم الرجل وذكره أبو سعد النيسابوري في كتاب الأسباب الداعية إلى التوبة
751 بهير بالتصغير آخره راء أبو الهيثم الأنصاري الحارثي ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة وزاد أنه شهد أحدا وكذا ذكره الطبري وقال إن أوله نون
752 بهيس بن سلمى التميمي قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لمسلم من مال أخيه الا ما أعطاه عن طيب نفس منه كذا أخرجه أبو عمر مختصرا
____________________

(1/331)


1 ( الباء بعدها الواو )
753 بولا غير منسوب ذكره عبدان في الصحابة وروى من طريق خطاب بن محمد بن بولا عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والطعام الحار الحديث إسناده مجهول هكذا أورده أبو موسى في الموحدة وقد ذكره عبد الغني بن سعيد في المؤتلف فقال إنه بالمثناة الفوقانية كذا قرأته بخط مغلطاي ولم أره في المشتبه وإنما فيه عبد الله بن بولا عن عثمان وعنه أبو حازم وهو بالمثناة الفوقانية وقد صحفه بن قانع فقال في الصحابة بولا والد عبد الله ثم روى من طريق عبد العزيز بن أبي حازم عن عبد الله بن بولا عن أبيه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى الجبل الأحمر فرأى شاة ميتة فأخذنا بآنافنا الحديث وفيه للدنيا أهون على الله من هذه على أهلها ذكره بن قانع في الموحدة فصحفه وأخطأ في إسناده فإن الصواب عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن عبد الله بن بولا ليس فيه عن أبيه والله أعلم 1 ( الباء بعدها الياء )
754 بيحرة بمهملة مفتوحة قبلها ياء تحتانية ساكنة بن عامر قال بن حبان في الصحابة وفد النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن السكن له صحبة وحديث واحد قلت أخرجه هو والطبراني وغيرهما من طريق المنذر العصري أنه سمع بيحرة بن عامر
____________________

(1/332)


يقول أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلمنا وسألناه أن يضع عنا العتمة فقلنا إنا نشتغل بحلب ابلنا فقال إنكم إن شاء الله ستحلبون وتصلون قال أبو نعيم تفرد به يحيى بن راشد عن الرحال بن المنذر عن أبيه قلت يحيى ضعيف وصحف أبو عمر اسمه فقال بحراة فكأنه كتبه من حفظه فإني رايته في نسخة من كتاب بن السكن مضبوطا مجودا كما حكيته أولا وحكى بن منده أنه يقال فيه أيضا بحرة قال وعداده في اعراب البصرة ثم إني أظن هذا من عبد القيس فأما تسميته بيحرة بن فراس بن عبد الله بن سلمة بن كعب بن قشير القشيري فذكره بن الكلبي أنه نخس برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته فلعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غير هذا ولم أر من ذكره في الصحابة فالظاهر أنه لم يسلم وسيأتي خبره بذلك خبره في ترجمة ضباعة من كتاب النساء إن شاء الله تعالى ثم رأيت في كتاب بن السكن في ترجمة صاحب الترجمة أنه أزدي القسم الثاني من حرف الباء في ذكر من له رؤية
____________________

(1/333)


1 ( الباء بعدها الشين )
755 بشير بن أبي مسعود الأنصاري البدري ذكره بن منده وأخرج من طريق أبي داود الطيالسي عن أيوب بن عتبة عن بن حزم الأنصاري أن عروة أخبره حدثني أبو مسعود أو بشير بن أبي مسعود وكلاهما قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في المواقيت وكذلك أخرجه على بن عبد العزيز في مسنده عن أحمد بن يونس عن أيوب بن عتبة وقال فيه وكلاهما قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو من تخليط أيوب بن عتبة وإنما رواه عروة عن بشير بن أبي مسعود عن أبيه كما هو في الصحيحين وغيرهما وروى بن منده من طريق سعيد بن عبد العزيز عن بن حلبس عن بشير بن أبي مسعود وكان من الصحابة ومن طريق مسعر عن ثابت بن عبيد قال رأيت بشير بن أبي مسعود وكانت له صحبة قلت والضمير في هذين الطريقين يحتمل أن يعود على أبي مسعود ورويناه في الخبر الثالث من فوائد أبي العباس الأصم قال حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن بن حلبس قال قال بشير بن أبي مسعود وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا الله وعليكم بالجماعة فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة والحديث موقوف فلو كان هذا محفوظا لكان بشير صحابيا لا محالة لكن عندي أنه سقط منه قوله عن أبيه لأن هذا الكلام محفوظ من قول أبي مسعود أخرجه الحاكم وغيره من طرق عنه والله أعلم وبشير جزم البخاري والعجلي ومسلم وأبو حاتم وغيرهم بأنه تابعي وقيل إنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقيل بل ولد بعده ذكر ذلك بن خلفون وقد جزم بن عبد البر في التمهيد بأنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
____________________

(1/334)



756 بشير بن فديك يكنى أبا صالح قال بن السكن يقال له صحبة وإنما الصحبة لأبيه وقال بن منده له رؤية ولأبيه صحبة وذكره بن حبان في الصحابة وقال جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم حديثه عند ولده قال البغوي بلغي عن فديك بن سليمان عن الأوزاعي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك أن أباه قال قلت يا رسول الله أنه من لم يهاجر هلك فقال أقم الصلاة الحديث وأخرجه الباوردي من هذا الوجه لكنه وهم فقد رواه البغوي وابن حبان من طريق الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير عن أبيه أن فديكا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله فذكر الحديث
____________________

(1/335)


ورواه بن منده من وجه آخر عن الزبيدي فقال عن صالح عن أبيه قال جاء فديك فظهر أن قوله في الرواية الأولى إن أباه إنما يعني به فديك فهو أبوه على المجاز لأنه جده وكل من ذكره من الصحابة تمسك بالرواية الأولى والزبيدي أثبت في الزهري من غيره وحديثه هو الصواب ولولا أن بن منده جزم بان له رؤية لكان الأولى به القسم الرابع
____________________

(1/336)


القسم الثالث من حرف الباء في ذكر من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجتمع به سواء في حياته أم بعده الباء بعدها الألف
757 بأبويه الفارسي الكاتب قال بن أبي الدنيا في دلائل النبوة حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا محمد بن إسحاق قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة إلى كسرى بكتابه يدعوه إلى الإسلام فلما قراه شقق كتابه ثم كتب إلى عامله على اليمن باذان أن ابعث إلى هذا الرجل برجلين جلدين فليأتياني به فبعث باذان قهرمانة بأبويه وكان كاتبا حاسبا وبعث معه رجلا من الفرس يقال له خسرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يأمره أن ينصرف معهما إلى كسرى وقال لبابويه ويلك انظر إلى الرجل ما هو وائتني بخبره فقدما الطائف ثم قدما المدينة فكلمه بأبويه إن شاهنشاه كسرى كتب إلى الملك باذان يأمره أن يبعث إليه من يأتيه بك فإن اجبت كتبت معك ما ينفعك عنده وإن أبيت فإنه مهلكك ومهلك قومك ومخرب بلادك فقال لهما ارجعا حتى تأتياني غدا فأوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سلط على كسرى ولده فقتله في ساعة كذا من ليلة كذا من شهر كذا فلما اصبحا أخبرهما بذلك فقالا نكتب بذلك عنك إلى باذان قال نعم وقولا له إن أسلمت أقرك على ملكك ثم أعطي خسرة منطقة فيها ذهب وفضة فرجعا إلى باذان فأخبراه الخبر فقال ما هذا بكلام ملك ولئن كان ما قال حقا فإنه لنبي مرسل فلم يلبث أن قدم عليه كتاب شيرويه يخبره بقتل كسرى ويامره بأخذ الطاعة ممن قبله ولا يتعرض للرجل الذي كتب إليك كسرى في أمره قال فأسلم باذان وأسلمت الأبناء من فارس ممن كان منهم باليمن وكان بأبويه قد قال لباذان ما علمت أحدا كان أهيب عندي منه وأخرج بن أبي الدنيا عن علي بن الجعد عن أبي معشر عن سعيد المقبري مختصرا جدا ولم يسم خسرة ولا بأبويه
____________________

(1/337)



758 باب بموحدتين بن ذي الجرة بكسر الجيم الحميري من الفرسان المشهورين شهد مع أبي موسى الأشعري سنة تسع عشرة فتح تستر وأرسله في أربعين رجلا إلى قلعة دستمولى فطرقها ليلا فوجد الحرس سكارى والباب مفتوحا فهجموا عليهم فقتلوهم فنذروا بهم فالتقى ذو الرتاق أمير القلعة بباب بن ذي الجرة فاعتنقه باب ليصرعه فعضه فقطع أصبعه فلم يفلته حتى صرعه وقتله وحوى ما في القلعة ذكره المدائني وسيأتي مزيد في ذكره فيمن اسمه عبد الرحمن
759 باذان آخره نون ويقال ميم الفارسي من الأبناء الذي بعثهم كسرى إلى اليمن وكان ملك اليمن في زمانه وأسلم باذان لما هلك كسرى وبعث بإسلامه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستعمله على بلاده ثم مات فاستعمل ابنه شهر بن باذان على بعض عمله ذكر ذلك بن إسحاق وابن هشام والواقدي والطبري وذكره في الصحابة الباوردي وغيره وسيأتي له ذكر في ترجمة جد جميرة في حرف الجيم واخباره مذكورة في التاريخ والسير قال الثعلبي هو أول من أسلم من ملوك العجم وأول من أمر في الإسلام على اليمن وقال الفاكهي حدثنا يحيى بن أبي طالب حدثنا علي بن عاصم حدثنا داود عن الشعبي قال كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى فمزق كتابه وكتب إلى باذان أرسل إليه من يأمره بالرجوع إلى دين قومه فإن أبي فقاتله فذكر الحديث وفيه قال فخرج باذان من اليمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلحقه العنسي الكذاب فقتله
____________________

(1/338)


1 ( الباء بعدها الجيم )
760 بجاد بن قيس بن مسعود بن ذي الحدين له إدراك وله ولد يقال له مسعود وكان شريفا بالكوفة وهو الذي كان يخفر الرواحل وهي إبل كانت تعلف للتجار في زمن الحجاج بالكوفة فاغار عليها شبيب بن عمرو بن كعب في قصة ذكرها بن الكلبي أشرت إليها في عمرو بن كعب
761 بجالة بن عبدة التميمي العنبري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وكان كاتبا لجزء بن معاوية في خلافة عمر ثبت ذلك في الجزية من صحيح البخاري وبجالة بفتح أوله وتخفيف الجيم وأبوه بفتحتين غلى الصحيح
762 بجر بن الحارث بن امرئ القيس بن زهير بن جناب الكلبي ذكره أبو مخنف لوط بن يحيى في المعمرين وقال عاش مائة سنة وستين سنة وأدرك الإسلام وهو القائل % من عاش خمسين عاما بعدها مائة % من السنين واضحى بعد ينتظر % وصار في البيت مثل الحلس مطرحا % لا يستشار ولا يعطي ولا يذر % مل المعاشر قبل الأقربين له % طول الحياة وشر العيشة الكبر
763 بجير بالجيم مصغرا بن الحصين الثعلبي أحد بني ناشب بن سبد بن رزام بن مازن بن ثعلبة ذكره أبو القاسم الآمدي وقال شاعر مخضرم وكان أحد الفرسان في الجاهلية
____________________

(1/339)



764 بجير بن الحويرث بن نقيد بن بحير بن قصي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ويلم ولم يرو عنه وروى عن أبي بكر الصديق قاله البلاذري وإنه بخط مغلطاي
765 بجير بفتح أوله وكسر المهملة بن ريسان بفتح الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة الكلاعي اليماني كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامه وسيأتي ذلك في ترجمة الحارث بن عبد كلال ولبجير ذرية بمصر لهم ذكر في تاريخها 1 ( الباء بعدها الدال )
766 بدر بن عامر الهذلي ذكر أبو الفرج الأصبهاني أنه شاعر مخضرم وأسلم في عهد عمر نزل هو وابن عمه مصر وأورد له في ذلك أشعارا 1 ( الباء بعدها الراء )
767 برد بن حارثة اليشكري له ذكر في وقعة ذي قار التي كانت بين الفرس والعرب وانتصرت فيها العرب وفي القصة أن برد بن حارثة اليشكري بارز يومئذ الهامرز أمير الفرس فقتله ثم قتل برد المذكور مسيلمة باليمامة وقتل ابنه شبيبا مسلمين
____________________

(1/340)


1 ( الباء بعدها الشين )
768 بشار بن عدي بن عمرو بن سويد الطائي ثم المعنى أدرك الجاهلية والإسلام وهو القائل % تركت الشعر واستبدلت منه % كتاب الله ليس له شريك % وودعت المدامة والندامى % إذا داعي منادي الصبح ديك ذكره الرشاطي عن بن دريد
769 بشر بن ربيعة بن عمرو بن منارة بن قمير بن عامر بن رابية بن مالك بن واهب بن جليحة بن اكلب بن ربيعة بن عفرس بن خلف بن اقيل بن أنمار الخثعمي قال بن الكلبي اختط بالكوفة وخطته بها يقال لها جبانة بشر بالكوفة وشهد القادسية وهو القائل % أنخت بباب القادسية ناقتي % وسعد بن وقاص علي أمير وقد تقدم في القسم الأول بشر الجثعمي ويقال الغنوي وأنه وقع في بعض الروايات بشر بن ربيعة الخثعمي فيحتمل أن يكون هذا
770 بشر بن ربيعة وهو بشر بن أبي رهم الجهني صاحب جبانة بشر بالكوفة وهو بضم أوله وسكون المهملة ضبطه الأمير وقال هو بشر بن أبي رهم وذكر أنه شهد اليمامة وذكره المرزباني في معجمه كما صدرت به وقال كان أحد الفرسان وهو القائل لعمر بن الخطاب بعد وقعة القادسية % تذكر هداك الله وقع سيوفنا % بباب قديس والقلوب تطير % إذا ما فرغنا من قراع كتيبة % دلفنا لاخرى كالجبال تسير يقول فيها % وعند أمير المؤمنين نوافل % وعند المثنى فضة وحرير وذكر أبو عبيدة عن يونس وأبي الخطاب أن سبب هذا الشعر أن سعدا قسم غنيمة فبقيت بقية فكتب إليه عمر فضها على حملة القرآن فجاءه عمرو بن معد يكرب فقال ما معك من كتاب الله قال شغلت بالجهاد عن حفظه فقال مالك في هذا نصيب فجاءه بشر الخثعمي فقال ما معك قال بسم الله الرحمن الرحيم فلم يعطه شيئا فقال الشعر المذكور وقال عمرو شعرا آخر فكتب سعد بذلك إلى عمر فقال اعطهما بسبب بلائهما فأعطى كل واحد ألفين وقال دعبل في طبقات الشعراء بشر الخثعمي صاحب جبانة بشر يقول لعمر فذكر البيتين الأولين وبعده % غداة يود القوم لو أن بعضهم % يعار جناحي طائر فيطير قال وكان سعد بن أبي وقاص حين اجتبى الخراج فضلت فضلة فكاتب عمر فأمره أن يفرقها في قراء القرآن ففعل فلما كان العام الماضي كتب إلى عمر إنهم كانوا سبعة فصاروا الآن سبعين فكتب إليه فرقها في أهل البلاء والنكاية في العدو فكتب بشر الخثعمي إلى عمر بهذا الشعر فكتب إلى سعد أن ألحقه بأهل البلاء وقدمه ففعل
____________________

(1/341)



771 بشر بن رديح أو ذريح بن الحارث بن ربيعة بن غنم بن عائد الثعلبي استشهد يوم جسر أبي عبيد في خلافة عمر وكان أبوه إذ ذاك حيا وهو شيخ كبير ذكر ذلك المرزباني قال وكان بشر يدعني الحتات بمهملة ومثناتين الأولى مثقلة لقوله % ومشهد أبطال شهدت كأنما % احتهم بالمشرفى المهند
____________________

(1/342)



772 بشر بن شبر بفتح المعجمة وسكون الموحدة روي الخطيب من طريق الحسين بن الرماس الهمداني قال أدركت بالمدائن تسعة عشر رجلا من أصحاب عمر منهم بشر بن شبر
773 بشر بن عامر بن مالك العامري أبو عمر بن أبي براء ولد ملاعب الأسنة وسيأتي ذكر أبيه وأنه مات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وابنه هذا له إدراك وعاش إلى أن تزوج مروان بن الحكم بنته فولد له منها بشر بن مروان الذي ولى الكوفة لأخيه عبد الملك ذكر ذلك المدائني والزبير بن بكار وغيرهما
774 بشر بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن عم لبيد بن ربيعة الشاعر له إدراك ولأبيه صحبة وكان له بن يسمى عبد الله كان له ذكر في خلافة آل مروان وهو الذي تحمل الحمالة التي اختصم فيها هو وعبدالعزيز بن زرارة الكلابي وكان عبد العزيز رئيس أهل البادية في زمانه ذكره بن الكلبي
____________________

(1/343)



775 بشر بن قحيف ذكره بن منده في الصحابة فقال لا أعرف له صحبة ولا رؤية وذكره البخاري في التابعين وقال أبو نعيم ليست له صحبة وإنما ذكره أحمد بن سيار في الصحابة لحديث رواه من طريق محمد بن جابر عن سماك عنه قال كنت أشهد الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان ينصرف حيث كان وجهه وهذا إنما رواه سماك بن حرب عنه عن المغيرة بن شعبة والوهم فيه من محمد بن جابر وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين وابن أبي حاتم فقال روى عن عمر والمغيرة بن شعبة وقال بن سعد حدثنا يزيد عن شعبة عن سماك عن بشر بن قحيف قال أتيت عمر بن الخطاب فقلت أتيتك لأبايعك فقال أليس قد بايعت أميري قلت بلى قال فإذا بايعت أميري فقد بايعتني هذا إسناد صحيح وهو يدل على أنه لا صحبة له الا أن له ادراكا ووفد في أيام عمر فدل على أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كبيرا
776 بشر بن قطبة بن سنان بن الحارث بن جدعان بن نوفل بن فقعس الأسدي الفقعسي ويقال هو بشر بن الحارث وقطبة اسم أمه وهي بنت سنان شاعر فارس مخضرم شهد اليمامة في عهد أبي بكر مع خالد بن الوليد وقال في ذلك أروح وأغدو في كتيبة خالد على شطبة قد ضمها الغزو خيفق في أبيات ذكرها المرزباني وذكره الزبير بن بكار في ترجمة خالد فقال وجدت كتابا بخط الضحاك فيه قال بشر بن قطبة وساق نسبه إلى الحارث وكمله فقال بن جدعان بن نوفل بن فقعس وفيه قال بشر بن قطبة يوم عقرباء بالعرض من اليمامة وهو مع خالد بن الوليد فذكر الشعر وفيه % إذا قال سيف الله كروا عليهم % كررنا ولم نحفل وصاه المعوق % أقول لنفسي بعد ما رق بالها % رويدك لما تشققن حين تشقق % وكوني مع الراعي وصاه محمد % وإن كذبت نفس المنافق فاصدقي
____________________

(1/344)



777 بشر بن قيس له إدراك قال عبد الرزاق عن الثوري عن زياد بن علاقة عن بشر بن قيس قال كنا عند عمر في رمضان فافطرنا ثم ظهر أن الشمس لم تغرب فقال عمر من أفطر فليقض يوما مكانه إسناده صحيح
778 بشير بن ثور العجلي ذكره أبو إسماعيل الأزدي في فتوح الشام وقال كان من أشراف بني عجل ومن فرسان المثنى بن حارثة وكان أشار على خالد بن الوليد لن يستمر مقيما بالعراق فحالفه ورحل إلى الشام في قصة طويلة
779 بشير بوزن عظيم بن كعب بن أبي الحميري أحد الأمراء باليرموك ذكر سيف في الفتوح بأسانيده أن أبا عبيدة لما رحل من اليرموك فنزل على دمشق خلف باليرموك بشير بن كعب بن أبي الحميري في خيل فذكر قصة مطولة وهذا مخضرم لا شك فيه أما بشير بن كعب العدوي فتابعي بصري يروي عن عمران بن حصين وغيره وحديثه في الصحيحين وهو بضم أوله وقد أورد بن عساكر القصة الأولى في ترجمته وتبعه المزي في التهذيب وفيه نظر وقد ذكر بن فتحون في ذيل الاستيعاب الأول فيمن اسمه بشير بفتح أوله والله أعلم
____________________

(1/345)


1 ( الباء بعدها الطاء )
780 البطين بن عبد الله الحنفي أحد من أسلم من بني حنيفة وثبت على إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ذكره وثيمة بن الفرات في كتاب الردة في قصة لخالد بن الوليد مع مجاعة 1 ( الباء بعدها الغين )
781 بغيض بن شماس بن لأي بن شماس بن جعفر يأتي ذكره في الذي بعده
782 بغيض بن عامر بن شماس بن لأي بن أنف الناقة جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي كان من رؤساء بني تميم في الجاهلية وأدرك الإسلام ولم يرد في شيء من الطرق أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وله ذكر في خلافة عمر وروى أبو الفرج الأصبهاني من طريق أبي عبد الله بن الأعرابي وأبي عبيدة ويونس بن حبيب وغيرهم من أهل الأخبار أن النبي صلى الله عليه وسلم ولي الزبرقان بن بدو بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب صدقات بني تميم ثم اقره أبو بكر على عمله ثم قدم على عمر بصدقات قومه فلقيه الحطيئه الشاعر بقرقرى ومعه أبناه أوس وسواده وبناته وامرأته فعرفه الزبرقان فقال أين تريد قال العراق لاصادف من يكفيني عيالي واصفيه مدحى فقال لقد لقيته قال من قال أنا قال من أنت قال الزبرقان بن بدر فسر إلى أم بدرة
____________________

(1/346)


وهي بنت صعصعه بن ناجية عمة الفرزدق وهي امرأة الزبرقان بكتابى فسار إليها فبلغ ذلك بغيض بن عامر وإخوته وبنى عمه منهم بغيض بن شماس وعلقمه بن هوذة وشماس بن لأي والمخبل وغيرهم وكانوا ينازعون الزبرقان بن بدر الرياسة وكانت بين الزبرقان وبين علقمة مهاجاة فدسوا إلى أم بدرة أن الزبرقان يريد أن يتزوج بنت الحطيئة ولذلك أمرك أن تكرميه فجفته أم بدرة فأرسل بغيض وأهله إلى الحطيئة أن ائتنا فنحن أحسن لك جوارا من الزبرقان فاطمعوه ووعدوه فتحول إليهم فلما جاء الزبرقان بلغه الخبر فركب إليهم فقال لهم ردوا علي جاري فأبوا حتى كاد أن يكون بينهم حرب فحضرهم أهل الحي فاصطلحوا على أن يخيروه فاختار بغيضا ورهطه ويقال أن الزبرقان استعدى عليهم عمر فأمرهم أن يخيروه قال فجعل الحطيئة يمدحهم من غير أن يتعرض للزبرقان فلم يزل كذلك حتى أرسل الزبرقان إلى شاعر من النمر بن قاسط يقال له دثار بن شيبان فهجا بغيضا وآل بيته فلما سمع الحطيئة شعر دثار حمى لجيرانه فقال أبياته التي منها % ما كان ذنب بغيض لا ابالكم % في بائس جاء يحدو آخر الناس وهي طويلة فكان من استعداء الزبرقان عمر على الحطيئة وحبسه إياه وكان ما كان وذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين عن الأصمعي وذكر من القصيدة قوله % ما كان ذنب بغيض أن رأى رجلا % ذا فاقة حل في مستوعر شاس % من يفعل الخير لا يعدم جوازيه % لن يذهب العرف بين الله والناس
____________________

(1/347)


1 ( الباء بعدها العين )
783 بعاطر الأسقف يأتي ذكره في ضغاطر 1 ( الباء بعدها الكاف )
784 بكاء الراهب من أهل الشام أدرك الإسلام وشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة ولم يذكر له وفادة ذكر الهيثم بن عدي في الأخبار عن سعيد بن العاصي قال لما قتل أبي العاصي بن سعيد بن العاصي يوم بدر كنت في حجر عمي أبان بن سعيد بن العاص فخرج تاجرا إلى الشام فمكث سنة ثم قدم وكان يكثر السب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأول شيء سأل عنه أن قال ما فعل محمد فقال له عمي عبد الله هو والله أعز ما كان وأعلاه أمرا فسكت أبان ولم يسبه كما كان يسبه ثم صنع طعاما وأرسل إلى سراة بني أمية فقال لهم إني كنت بقرية فرأيت بها راهبا يقال له بكاء لم ينزل إلى الأرض أربعين سنة فنزل يوما فاجتمعوا ينظرون إليه فجئت فقلت له إن لي حاجة فخلا بي فقلت إني من قريش وإن رجلا منا خرج يزعم أن الله أرسله قال ما اسمه قلت محمد قال منذ كم خرج قلت منذ عشرين سنة قال الا اصفه لك قلت بلى قال فوصفه فما أخطأ من صفته شيئا ثم قال لي هو والله نبي هذه الأمة والله ليظهرن ثم دخل صومعته وقال لي اقرأ عليه السلام قال وكان ذلك في زمن الحديبة
____________________

(1/348)



785 بكر بن عبد الله له ذكر في الفتوح وعقد له عمر على أذربيجان نقلته من التاريخ المظفري
786 بكير بن علي بن تميم بن ثعلبة بن شهاب بن لأم الطائي له إدراك ولولده مسعود ذكر بالكوفة في زمن الحجاج وكان فارسا ذكره بن الكلبي 1 ( الباء بعدها الهاء )
787 بهدل الطائي له إدراك وقتلت أمه أم قرفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعاش هو إلى أن قتل يحيى بن جعدة بن هبيرة في زمن بن الزبير فأقيد به ذكره البلاذري في الأنساب 1 ( الباء بعدها الياء )
788 بياض بن سويد بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب الكلبي أدرك الجاهلية ثم أسلم في عهد عمر ذكره بن عساكر في ترجمة ابنه جواس
789 بيرح بن أسد الطاحي من أهل عمان هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجده قد مات روى حديثه أحمد وابن أبي خيثمة وغيرهما من طريق جرير بن حازم عن الزبير بن حريث عن أبي لبيد قال خرج رجل من أهل عمان يقال له بيرح بن أسد مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فوجده قد مات فبينما هو في بعض الطرق لقيه عمر بن الخطاب فأدخله على أبي بكر الصديق فذكر الحديث في فضل عمان وقال الرشاطي قدم المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأيام وكان قد رآه كذا قال
____________________

(1/349)



790 بير زطن الهندي شيخ كان في زمن الاكاسرة له خبر مشهور في حشيشة القنب وأنه أول من اظهرها بتلك البلاد واشتهر أمرها عنه باليمن ثم أدرك هذا الشيخ الإسلام فأسلم ذكره الشيخ حسن بن محمد الشيرازي في كتاب السوانح عن شيخه الشيخ جعفر بن محمد الشيرازي
____________________

(1/350)


القسم الرابع من حرف الباء الموحدة فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطا وبيان ذلك الباء بعدها الألف
791 باب بن عمير ذكره العسكري في فضل من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا قلت وليست له رواية عن أحد من الصحابة وإنما روايته عند أبي داود عن بعض التابعين
792 باذان ملك الهند ذكر بن مفوز قال لما قتل كسرى بعث باذان بإسلامه واسلام من معه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حكاه بن هشام هكذا أورده الذهبي في التجريد بعد أن ذكر باذان الفارسي من الأبناء وهوالمذكور في القسم الثالث ولم أر من فرق بينهما قبله وقوله ملك الهند فيه نظر والصواب ملك اليمن ثم ذكر الذهبي ثالثا فقال باذان ملك اليمن ذكره الواقدي فيمن أسلم من أهل سبأ قلت فهذا هو الأول قطعا 1 ( الباء بعدها الجيم )
793 بجير بن بجرة الطائي قال الذهبي في التجريد مدح النبي صلى الله عليه وسلم وفرق بينه وبين بجير بن بجرة الطائي له ذكر في قتال أهل الردة وهما واحد
____________________

(1/351)



794 بجير بن عبد بن الحضرمي استدركه بن فتحون وعزاه لتفسير الثعلبي وأنه نزل فيه ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر الآية وهو تصحيف فقد رواه عبد بن حميد في تفسيره عن يونس عن شيبان عن قتادة فقال يحنس بياء وحاء مهملة ونون مشددة ثم سين مهملة والمشهور في اسمه جبر كما سيأتي في حرف الجيم إن شاء الله تعالى 1 ( الباء بعدها الحاء )
795 بحراة بن عامر كذا سماه بن عبد البر والصواب بيحرة كما تقدم
796 بحيرا الراهب ذكره بن منده وتبعه أبو نعيم وقصته معروفة في المغازي وما أدري أدرك البعثة أم لا وقد وقع في بعض السير عن الزهري أنه كان من يهود تيماء وفي مروج الذهب للمسعودي أنه كان نصرانيا من عبد القيس يقال له جرجيس فأما قصته فذكر بن إسحاق في المغازي أن أبا طالب خرج في ركب تاجرا إلى الشام فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معه فلما نزل الركب بصري وبها راهب يقال له بحيرا في صومعة له وكان إليه علم النصرانية فلما نزل الركب وكانوا كثيرا ما ينزلون فلا يكلمهم فرأى بحيرا محمدا صلى الله عليه وسلم والغمامة تظله فنزل إليهم وصنع لهم طعاما وجمعهم عنده فتخلف محمد لصغره في رحالهم فأمرهم أن يدعوه فاحضره بعضهم فجعل بحيرا يلحظه لحظا شديدا وينظر إلى أشياء من جسده كان يجدها عنده من صفته فلما فرغوا جعل يسأله عن أشياء من حاله وهو يخبره فيوافق ذلك ما عنده ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه فأقبل على عمه فقال ارجع بابن أخيك
____________________

(1/352)


إلى بلده واحذر عليه من يهود فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم فأسرع به إلى بلاده ويقال إن نفرا من أهل الكتاب رأوا منه ما رأى بحيرا فارادوه فردهم عنه بحيرا وذكرهم الله وما يجدون في الكتاب من ذكره وصفته وأنهم لا يستطيعون الوصول إليه فلم يزل بهم حتى صدقوه ورجعوا ورجع به أبو طالب إلى بلده بعد فراغه من تجارته بالشام وذكر أبو نعيم في الدلائل عن الواقدي وكذا هو في طبقات بن سعد عنه بإسناده أنه كان له حينئذ اثنتا عشرة سنة وذكر القصة مبسوطة جدا وزاد إن أولئك النفر كانوا من يهود وقد وردت هذه القصة بإسناد رجاله ثقات من حديث أبي موسى الأشعري أخرجها الترمذي وغيره ولم يسم فيها الراهب وزاد فيها لفظة منكرة وهي قوله واتبعه أبو بكر بلالا وسبب نكارتها أن أبا بكر حينئذ لم يكن متأهلا ولا اشترى يومئذ بلالا الا أن يحمل على أن هذه الجملة الأخيرة مقتطعة من حديث آخر أدرجت في هذا الحديث وفي الجملة هي وهم من أحد رواته وأخرج بن منده من تفسير عبد الغني بن سعيد الثقفي أحد الضعفاء المتروكين بأسانيده عن بن عباس أن أبا بكر الصديق صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ثمان عشرة سنة والنبي صلى الله عليه وسلم بن عشرين وهم يريدون الشام في تجارة حتى إذا نزل منزلا فيه سدرة قعد في ظلها ومضى أبو بكر إلى راهب يقال له بحيرا يسأله عن شيء فقال له من الرجل الذي في ظل السدرة فقال محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فقال هذا والله نبي ما استظل تحتها بعد عيسى بن مريم الا محمد ووقع في قلب أبي بكر الصديق فلما بعث نبي الله صلى الله عليه وسلم اتبعه فهذا إن صح يحتمل أن يكون في سفرة أخرى بعد سفرة أبي طالب وفي شرف المصطفى لأبي سعيد النيسابوري أنه صلى الله عليه وسلم مر ببحيرا أيضا لما خرج في تجارة خديجة ومعه ميسرة وأن بحيرا قال له قد عرفت العلامات فيك كلها الا خاتم النبوة فاكشف لي عن ظهرك وأنه كشف له عن ظهره فرآه فقال أشهد أن لا آله الا الله وأشهد انك رسول الله النبي الأمي الذي بشر به عيسى بن مريم ثم ذكر القصة مطولة جدا فالله أعلم وإنما ذكرته في هذا القسم لأن تعريف الصحابي لا ينطبق عليه وهو مسلم لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك فقولنا مسلم يخرج من لقيه مؤمنا به قبل أن يبعث كهذا الرجل والله أعلم
____________________

(1/353)



797 بحينة ذكره عبدان في الصحابة وأخرج عن عباس الدوري عن أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب عن أبي خالد عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن بحينة قال مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا منتصب أصلي بعد صلاة الفجر فقال اجعلوا بينهما فصلا قال أبو موسى كذا ترجمه وروى الحديث والصواب ما رواه خيثمة بن سليمان عن السري بن يحيى عن أبي نعيم بهذا الإسناد فقال عن بن بحينة قلت وقد بين أحمد بن حازم بن أبي عروة في مسنده الواهم فيه فأخرجه عن أبي نعيم كما رواه عباس سواء ثم قال بعده قال لنا أبو نعيم إنما هو بن بجينة ولكن كذا قال لنا يعني عبد السلام قال أبو موسى وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير عن أبن ثوبان على الصواب ثم ساقه من مسند أحمد كذلك
____________________

(1/354)



798 بحيرة بن عامر حكى بن قانع أن بعضهم صحف بحيرة فقال بحيرة والصواب بيحرة كما تقدم 1 ( الباء بعدها الدال )
799 البداء بن عاصم اللخمي روى أبو علي الكرابيسي في كتاب القضاء من طريق عبد الملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن بن عباس قال خرج البداء بن عاصم وتميم الداري مسافرين ومعهما رجل من بني سهم فذكر الحديث في نزول قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم الآية أخرجه عن معلى بن منصور عن بن أبي زائدة عن محمد بن أبي القاسم عن عبد الملك وقد أخرجه البخاري والترمذي والطبراني وأبو داود وغيرهم من طرق متعددة عن بن أبي زائدة فاتفقوا على أنه عدي بن بداء ولم يقع عند أحد منهم البداء بن عاصم فلعله كان فيه عدي بن بداء بن عاصم فسقط لفظ عدي والله أعلم وسيأتي ذكر عدي في حرف العين إن شاء الله تعالى
800 البداح بن عدي الأنصاري قال بن حبان يقال له صحبة وفي القلب من كثرة الاختلاف في إسناده وذكره الباوردي وهو وهم نشأ عن تصحيف فإنه أخرج من طريق روح بن القاسم عن محمد بن أبي بكر بن حزم عن البداح بن عدي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للرعاء الحديث وهذا قد رواه مالك وغيره عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن أبي البداح بن عاصم بن عدي وهو الصواب وكذلك أخرجه أبو داود من رواية بن عيينة عن محمد بن أبي بكر بن حزم على الصواب ورأيت في حواشي السنن لابن القيم الحنبلي الجزم بان زوج جميلة بنت يسار أخت معقل بن يسار اسمه البداح التابعي والله أعلم
____________________

(1/355)



801 بديل غير منسوب قال بن منده خرج في الصحابة وذكره أهل المعرفة في التابعين ثم روى عن موسى بن سروان عن بديل قال كان كم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ قلت بديل شيخ موسى هو بن مسيرة العقيلي وهو تابعي صغير وجل روايته عن التابعين 1 ( الباء بعدها الذال )
802 بذيمة والد علي وهو بفتح أوله وكسر الذال المعجمة ذكر في الصحابة وهو خطأ نشأ عن سقط في الإسناد قال بن منده ذكره بن صاعد في الصحابة وروى عن أحمد بن منيع عن أشعث بن عبد الرحمن عن الوليد بن ثعلبة عن علي بن بذيمة عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا في الدعاء انتهى كلام بن منده وذكره أبو نعيم وقال هو وهم ولم يبين وجه الوهم وهو سقوط أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود بين علي وأبيه وإنما الحديث من مسند عبد الله بن مسعود بينه مسعر في روايته عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة عن أبيه أخرجه الحاكم في المستدرك وسأذكر الحديث إن شاء الله تعالى في ترجمة سالم بن عوف بن مالك وبذيمة ليس له صحبة ولا رؤية ولا رواية وإنما هو من أبناء الاكاسرة أسر وهو صغير في قتال الفرس فوهبه سعد بن أبي وقاس لجابر بن سمرة وذلك يوم المدائن ذكر ذلك بن سعد في الطبقات
____________________

(1/356)


1 ( الباء بعدها الراء )
803 البراء بن الجعد بن عوف ذكره بن الجوزي في تلقيحه هكذا أورده الذهبي في التجريد مستدركا وهو وهم فكأنه نسب إلى جده وهو البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف وقد تقدم
804 البراء بن قبيصة قال أبو موسى ذكره عبدان وقال رأيته في التذكرة ولا أعلم له صحبة قلت ذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه وآخرون ووقع عند البخاري البراء بن قبيصة بن أبي عقيل الثقفي
805 برذع بن زيد بن عامر ذكره بن الأمين مستدركا على الاستيعاب وقد تقدم أنه هو بن زيد النعمان بن زيد بن عامر فسقط عن نسبه من زيد إلى زيد فلا يستدرك
806 بريح بن عرفجة كذا ذكره بن منده في حرف الموحدة ووهمه أبو نعيم وهو تصحيف قال بن منده روى عبد الرحمن المحاربي عن ليث بن زياد بن علاقة عن بريح بن عرفجة أو شريح قال ورواه غيره عن ليث فقال عرفجة بن بريح وهو الصواب
807 بريدة بن سفيان الأسلمي تابعي مشهور مضعف عندهم قال بن حبان في التابعين قيل إن له صحبة وذكره عبدان لحديث أرسله ووهم فيه أيضا في بعض الأسماء وذلك أنه روى من طريق عبد الرحمن بن عبد الله عن الزهري عن بريدة بن سفيان الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عاصم بن عدي وزيد بن الدثنة وخبيب بن عدي ومرثد بن أبي مرثد فذكر الحديث في قصة قتل عاصم وغيره ووهم في قوله عاصم بن عدي وإنما هو عاصم بن ثابت والحديث مخرج في الصحيحين من طرق عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان عن أبي هريرة على الصواب
____________________

(1/357)


1 ( الباء بعدها السين )
808 بسر بضم أوله وسكون المهملة بن الحارث وهو أبيرق بن عمرو كذا ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله فصحفه وإنما هو بشر بكسر أوله وبالمعجمة
809 بسر بالضم واسكان المهملة بن محجن الديلي تابعي مشهور جزم بذلك البخاري والجمهور ذكره البغوي وغيره في الصحابة واخرجوا من طريق بن إسحاق عن عمران بن أبي أنس عن حنظلة بن علي عن بسر بن محجن قال صليت الظهر في منزلي ثم خرجت بإبل لي لاضربها فمررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي الظهر في مسجده الحديث وقد سقط من الإسناد قوله عن أبيه وقد أخرجه مالك ومن طريقه النسائي عن زيد بن أسلم عن بسر بن محجن عن أبيه وكذلك أخرجه أحمد من رواية الثوري عن زيد بن أسلم قال بن منده هذا الصواب
810 بسبس بن عمرو الجهني حليف بني ساعدة بن الخزرج فرق بن منده بينه وبين بسبسة بن عمرو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم عينا وهما واحد ذكر بشر بالكسر واسكان المعجمة
____________________

(1/358)



811 بشر الثقفي أورده بن شاهين وابن عبد البر فيمن اسمه بشر بالكسر وسكون المعجمة فصحفه وإنما هو بشير بزيادة ياء كما تقدم في القسم الأول
812 بشر بن صحار العبدي ذكره عبدان في الصحابة وروى من طريق مسلم بن قتيبة عنه قال رأيت ملحفة النبي صلى الله عليه وسلم مورسة وأدركت مربط حمار رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عفيرا وكنت ادخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأنال سقفها قال أبو موسى بشر هذا هو بن صحار بن عباد بن عمرو من أتباع التابعين يروي عن الحسن وغيره ورؤيته للملحفة وغيرها لا تصيره صحابيا قلت وقد روى عن بشر بن صحار أبو عاصم النبيل وأبو سلمة التبوذكي وغيرهما من شيوخ البخاري وذكره بن حبان في الثقات وفي الصحابة صحار العبدي آخر غير والد هذا سيأتي ذكره في موضعه
813 بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي وهم من ذكره في الصحابة وإنما هو من أتباع التابعين وقد شرحت ذلك في القسم الأول وعكس بن الأثير الأمر فأنكر على البخاري ابراده لبشر بن عاصم الذي لم ينسب في الصحابة وجعله ترجمة مفردة عن بشر بن عاصم بن سفيان ولم يجعله صحابيا وصنيع البخاري هو الصواب لمن له أدنى تأمل
814 بشر الغنوي والد عبد الله بن بشر ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله قلت وهم في التفرقة بينه وبين بشر الغنوي ويقال الخثعمي المقدم ذكره فهو والد عبد الله كما تقدم ذكر بشير بفتح أوله وزيادة ياء
____________________

(1/359)



815 بشير بن تميم ذكره بن أبي شيبة في الصحابة وأخرج من طريق عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن عكرمة عن بشير بن تميم أن النبي صلى الله عليه وسلم فادى بأهل بدر فداء مختلفا وقال للعباس أفد نفسك الحديث قلت هو مقلوب وإنما هو الأجلح عن بشير بن تميم عن عكرمة وبشير بن تميم شيخ مكي يروي عن التابعين وأدركه سفيان بن عيينة ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولبشير بن تميم خبر آخر مرسل ذكره بسببه عبدان فأخرج من طريق سعيد بن مزاحم عن معروف بن خربوذ عن بشير بن تميم قال لما كان ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم رأى موبذان كسرى خيلا وإبلا قطعت دجلة القصة بطولها
816 بشير أبو جميلة من بني سليم ذكره بن منده وعزاه لابن سعد وتعقبه أبو نعيم لأن الصواب بشر أبو جميلة وهو كما قال
817 بشير بن الحارث بن سريع بن بحاد العبسي ذكره الباوردي والطبري فيمن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم من بني عبس استدركه بن فتحون في الموحدة وكذا استدركه بن الأثير فوهما جميعا والصواب أنه يسير بضم التحتانية بعدها مهملة مصغرا كذا ضبطه الحفاظ وسيأتي في حرف الياء التحتانية إن شاء الله تعالى على الصواب
____________________

(1/360)



818 بشير بن راعي العير ذكره عمر بن شبة في الصحابة كذا استدركه بن فتحون وهو تصحيف لا شك فيه وإنما هو بسر بضم أوله وسكون المهملة على الصواب كما تقدم في القسم الأول
819 بشير بن زيد الأنصاري ذكره الحاكم وقال مسانيده عزيزة وأورد له من طريق محمد بن إسحاق البلخي حدثني عمر بن قيس بن بشير عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الأصرم الاحمق قال البيهقي في الشعب وهم فيه الحاكم من ثلاثة أوجه أو أربعة أحدها قوله عمر بن قيس وإنما هو عمرو وثانيها قوله بشير يعني بموحدة مفتوحة بعدها معجمة مكسورة وإنما هو يسير بضم التحتانية بعدها مهملة مصغرا وثالثها في رفع الحديث وإنما هو موقوف ورابعها في جعله صحابيا وإنما له إدراك قلت وبقي عليه أنه وهم في قوله بشير بن زيد وإنما هو بشير بن عمرو وفي كونه نسبه أنصاريا وإنما هو عبدي وقيل كندي
820 بشير بن عمرو ولد في عام الهجرة قال بشير توفي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر سنين وروى أنه كان عريف قومه في زمن الحجاج توفي سنة خمس وثمانين هكذا ذكره أبو عمر لم يزد على ذلك وصحف في هذا الاسم وهو بشير بن عمرو الذي نبه البيهقي عليه في الذي قبله وهو الذي يقال له أسير بن جابر وقيل هو غيره وأرخ بن سعد وفاته سنة خمس وثمانين وقال أبو نعيم كان عريفا في زمن الحجاج ثم روى عن عمرو بن قيس عن أبيه عن جده بشير وقال قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر سنين وقد صحف فيه أيضا بن شاهين فإنه ذكر في الصحابة في الموحدة بشير بن عمرو ثم ساق حديثا من طريق عمرو بن قيس بن بشير بن عمرو عن أبيه عن جده وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم إنه كان إذا أخذ عطاءه أمسك نفقة سنة الحديث موقوف وهذا هو يسير بن عمرو ويقال أسير بالهمزة وقال علي بن المديني أهل البصرة يقولون أسير بن جابر وأهل الكوفة يقولون أسير بن عمرو ورجح البخاري الثاني وأشار إلى تليين قول من قال فيه بن جابر وقال غيره أسير بن عمرو بن جابر والله أعلم
____________________

(1/361)



821 بشير والد أيوب روى عنه ابنه أيوب في معجم بن قانع ومسند البزار هكذا وأورده الذهبي في التجريد فكرره وهما وهو بشير بن أكال المتقدم
822 بشير بن زيد الضبعي صوابه بن يزيد وقد تقدم
823 بشير بضم أوله مصغرا بن كعب العدوي ذكره بن شاهين وابن عبدان في الصحابة وقال عبدان ذكره بعض مشايخنا ولا نعلم له صحبة وهو رجل قد قرأ الكتب قال وروى طاوس عن بن عباس أنه قال لبشير بن كعب عد في حديث كذا قلت أخرج ذلك مسلم قال عبدان وحدثنا عبد الجبار حدثنا سفيان عن عمر وسمعت طلق بن حبيب يحدث عن بشير بن كعب قال جاء غلامان شابان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا يا رسول الله أنعمل فيما جفت به الأقلام الحديث وكذا أخرجه بن شاهين من طريقين عن سفيان قال أبو موسى هذا يوهم أن لبشير صحبة وليس كذلك وإنما هو مرسل قلت قد قدمت أن بن عساكر خلطه بآخر يقال له بشير بن كعب شهد اليرموك ولو كان هذا شهد اليرموك لأدرك كبار الصحابة لكنا لم نجد له رواية عن أقدم من أبي ذر وأبي الدرداء وقيل إن روايته عنهما مرسلة والله أعلم
____________________

(1/362)



824 بشير المازني أبو عبد الله ذكره بن قانع في تضاعيف من اسمه بشير فصحف فإنه ساق من طريق يزيد بن حمير عن عبد الله بن بشير عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل بهم فأتى بطعام وتمر وفيه دعاؤه لهم وهذا حديث عبد الله بن بشر المازني وهو بضم أوله وسكون المهملة 1 ( الباء بعدها العين )
825 بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني ذكره عبدان وأورد له حديثا مرسلا من طريق أسامة بن زيد عن بعجة الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي على الناس زمان خير الناس فيه رجل آخذ بعنان فرسه الحديث قال عبدان لا نعلم لبعجة صحبة ولا رؤية وإنما الصحبة لأبيه قلت وهو كما قال والحديث المذكور في صحيح مسلم من رواية بعجة المذكور عن أبي هريرة فكأن أبا هريرة سقط من تلك الرواية وبعجة تابعي مشهور وثقة النسائي وغيره وأرخ بن حبان وفاته سنة مائة 1 ( الباء بعدها اللام )
826 بلز ايو العشراء الدارمي ذكره بن منده وغيره وهو خطأ وإنما الصحبة لوالد أبي العشراء
____________________

(1/363)



827 بلال بن حمامة يروي عنه كعب بن نوفل في زواج فاطمة قلت فرق أبو موسى بينه وبين بلال المؤذن والحديث واه جدا ولو ثبت لكان هو بلال بن رباح المؤذن
828 بلال بن يحيى ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان وأخرج له من طريق محمد بن عثمان القرشي عن حبيب بن سليم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن معافاة الله العبد في الدنيا أن يستر عليه سيئاته قال أبو نعيم أراه العبسي الكوفي صاحب حذيفة قلت وهو كما ظن فإن حبيب بن سالم معروف بالرواية عنه وهو تابعي معروف حتى قيل إن روايته عن حذيفة مرسلة وقد ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن عمر بن الخطاب وروى عن حذيفة ويقول بلغني عن حذيفة
829 بلال الفزاري ذكره بعضهم في الصحابة واستدركه مغلطاي بخطه في حاشية أسد الغابة وعزاه لابن أبي حاتم وهو كما قال ذكره في الجرح والتعديل فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الإسلام بدأ غريبا قال سألت أبي عنه فقال مجهول قلت وذكره في المراسيل فقال حديثه مرسلا ولا صحبة له وأظنه بلال بن مرداس والحديث المذكور ذكره البخاري في تاريخه فقال لنا إسحاق عن جرير عن ليث عن بلال الفزاري فذكره وبلال بن مرداس الفزاري الذي أشار إليه أبو حاتم تابعي صغير يروي عن أنس
____________________

(1/364)


1 ( الباء بعدها الواو )
830 بودان ذكره علي بن سعيد العسكري وأخرج من طريق بن جريج عن بن مينا عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من اعتذر إليه أخوه المسلم الحديث واستدركه أبو موسى وقال ذكره أيضا أبو بكر بن أبي علي والمشهور جودان بالجيم قلت وهو الصواب وكذا أخرجه بن ماجة من هذا الوجه كما سيأتي في موضعه والأول تصحيف حرف التاء المثناة القسم الأول
____________________

(1/365)


1 ( باب التاء بعدها اللام )
831 التلب بن ثعلبة بن ربيعة بن عطية بن أخيف بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري وقيل أخو زينب بنت ثعلبة وقيل في نسبه غير ذلك له صحبة وأحاديث روى له أبو داود والنسائي وقد استغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا وهو بفتح المثناة وكسر اللام بعدها موحدة خفيفة وقيل ثقيلة وكان شعبة يقوله بالمثلثة في أوله والأول أصح قال أحمد كان في لسان شعبة لثغة واخيف في نسبه بضم أوله وخاء معجمة مصغرا 1 ( باب التاء بعدها الميم )
832 تمام بن عبيدة الأسدي أسد خزيمة ذكره بن إسحاق في المهاجرين وسيأتي ذكر أخيه الزبير
833 تمام الحبشي أحد الثمانية الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحبشة تقدم ذكره في أبرهة
834 تمام بن يهودا ذكره الضحاك بن مزاحم فيمن أسلم من احبار يهود واستدركه بن فتحون
____________________

(1/366)



835 تميم بن أسيد وقيل أسد بن عبد العزى بن جعونة بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن كعب بن عمرو الخزاعي قال بن سعد أسلم وصحب قبل فتح مكة وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم يجدد انصاب الحرم ثم ساق بذلك سندا إلى بن خثيم عن أبي الطفيل عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره وأخرجه أبو نعيم وزاد وكان إبراهيم وضعها يريه إياها جبريل إسناده حسن وروى الفاكهي من طريق بن جريج أخبرني بن خثيم عن محمد بن الأسود بن خلف فذكره وزاد وهو جد عبد الرحمن بن المطلب بن تميم وروى بن إسحاق في المغازي من حديث بن عباس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح على راحلة فطاف عليها فذكر الحديث قال فما يشير إلى ضم منها إلا وقع لقفاه وفي ذلك يقول تميم بن أسد الخزاعي % وفي الأصنام معتبر وعلم % لمن يرجو الثواب أو العقابا ورواه بن منده من وجه آخر وقال هذا حديث غريب تفرد به يعقوب بن محمد الزهري
836 تميم بن أسيد أبو رفاعة العدوي مختلف في اسمه واسم أبيه يأتي في الكنى فهو مشهور بكنيته
837 تميم بن أوس الأسلمي ويأتي في الأخير
838 تميم بن أوس بن حارثة وقيل خارجة بن سود وقيل سواد بن جذيمة
____________________

(1/367)


بن ذراع بن عدي بن الدار أبو رقية الداري مشهور في الصحابة كان نصرانيا وقدم المدينة فأسلم وذكر النبي صلى الله عليه وسلم قصة الجساسة والدجال فحدث النبي صلى الله عليه وسلم عنه بذلك على المنبر وعد ذلك من مناقبة قال بن السكن أسلم سنة تسع هو وأخوه نعيم ولهما صحبة وقال بن إسحاق قدم المدينة وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو نعيم كان راهب أهل فلسطين وعابد أهل فلسطين وهو أول من اسرج السراج في المسجد روى الطبراني من حديث أبي هريرة وأول من قص وذلك في عهد عمر رواه إسحاق بن راهويه وابن أبي شيبة انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان وسكن فلسطين وكان النبي صلى الله عليه وسلم أقطعه بها قرية عينون روى ذلك من طرق كثيرة وكان كثير التهجد قام ليلة بآية حتى أصبح وهي أم حسب الذين اجترحوا السيئات الآية رواه البغوي في الجعديات بإسناد صحيح إلى مسروق قال قال لي رجل من أهل مكة هذا مقام أخيك تميم فذكره وروى البغوي في الصحابة له قصة مع عمر فيها كرامة واضحة تميم وتعظم كثير من عمر له وسأذكرها في ترجمة معاوية بن حرمل في قسم المخضرمين إن شاء الله تعالى قال بن حبان مات بالشام وقبره ببيت جبرين من بلاد فلسطين وقال البخاري أبو هند الداري أخوه وتعقب ولكن قال بن حبان هو أخوه لأمه تنبيه جزم الذهبي في التجريد بأن صاحب الجام الذي نزل فيه وفي صاحبه { يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت } الآية غير تميم الداري وعزاه لمقاتل بن حيان وليس بجيد لأن في الترمذي وغيره عن بن عباس في قصة الجام أنه تميم الداري
____________________

(1/368)



839 تميم بن بشر يأتي بعده
840 تميم بن جراشة الثقفي بضم الجيم ذكره مطين في الصحابة وروى من طريق أبي إسحاق بن سمعان الأسلمي عن عبد العزيز بن الهيثم عن أبيه عن جده عن تميم بن جراشة قال قدمت في وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وسألناه أن يكتب لنا كتابا فيه شروط الحديث إسناده ضعيف وأبو إسحاق هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى وأبو يحيى هو سمعان
841 تميم بن حارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي قال الزبير قتل يوم أجنادين شهيدا وقتل معه أخوه لأمه سعيد بن عمرو التميمي وأمها من بني عامر بن صعصعة وذكره أبو الأسود عن عروة فيمن هاجر إلى الحبشة وكذا ذكره الزهري وسماه الواقدي نميرا بنون في أوله مضمومة وبراء وتقدم أن بن إسحاق قال بشير بن الحارث فذكر أنه هاجر إلى الحبشة وقال البلاذري تميم بن الحارث هاجر في الثانية إلى الحبشة ومعه أخ له من بني تميم يقال له معبد واستشهد تميم بالشام بأجنادين وكان أبوه من المستهزئين
____________________

(1/369)



842 تميم بن حجر الأسلمي قال بن حبان والطبراني له صحبة ولم يخرج حديثه وقد ذكر بن منده عن بن سعد أنه قال تميم بن أوس بن حجر أبو أوس الأسلمي كان ينزل ناحية العرج وهو جد بريدة بن سفيان ثم تعقبه بأنه وهم والصواب أبو تميم أوس بن عبد الله بن حجر وقد تقدم
843 تميم بن ربيعة بن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل الجهني ذكره بن هشام بن الكلبي فقال أسلم قديما وشهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله وكذا بن فتحون في ذيله عن الطبري
844 تميم بن زيد الأنصاري والد عباد وأخو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني في قول الأكثر وقيل هو أخوه لأمه وأما أبوه فهو غزية بن عبد عمرو بن عطية بن خنساء بذلك جزم الدمياطي تبعا لابن سعد قال بن حبان تميم بن زيد المازني له صحبة وحديثه عن ولده وروى البخاري في تاريخه وأحمد بن أبي شيبة وابن أبي عمرو البغوي والطبراني والباوردي وغيرهم كلهم من طريق أبي الأسود عن عباد بن تميم المازني عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ويمسح الماء على رجليه رجاله ثقات وأغرب أبو عمر فقال إنه ضعيف وقال البغوي لا أعلم روى عباد عن أبيه غير هذا وتبعه غيره على ذلك وفيه نظر فقد أخرج له بن منده حديثين آخرين أحدهما في الشك في الحديث وقد وهم فيه بن لهيعة وإنما يعرف عن عمه وثانيهما ورويناه في الأول من فوائد العيسوي من طريق الليث عن هشام بن سعد عن بن شهاب عن عباد بن تميم عن أبيه وعمه أنهما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعا على ظهره الحديث وهو معروف لعباد عن عمه أيضا لكن لا مانع أن يرويه عباد عنهما معا وقد أخرجه الباوردي من طريق أبي بكر الهذلي عن الزهري فقال عن عباد عن أبيه أو عمه على الشك والله أعلم
____________________

(1/370)



845 تميم بن زيد آخر يأتي في بن يزيد
846 تميم بن سعد التميمي كان في وفد تميم الذين قدموا فأسلموا ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله وحكاه بن فتحون في ذيله عن الطبري
847 تميم بن سلمة روى أبو موسى من طريق وهيب بن خالد عن خالد الحذاء عن رجل عن تميم بن سلمة قال بينما أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ انصرف من عنده رجل فنظرت إليه موليا معتما بعمامة قد ارسلها من ورائه قلت يا رسول الله من هذا قال جبريل وروى علي بن سعيد العسكري من طريق زياد بن فياض عن تميم بن سلمة مرفوعا في الذي يرفع رأسه قبل الإمام وهذا رجاله ثقات وأظنه مرسلا فإن تميم بن سلمة كوفي تابعي مشهور يروي عنه زياد بن فياض وغيره ولا أعرف لزياد بن فياض رواية عن أحد من الصحابة
848 تميم بن عبد عمرو قيل إنه اسم أبي حسن الأنصاري وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى
____________________

(1/371)



849 تميم بن معبد بن عبد سعد بن عامر بن عدي بن جشم الأنصاري المازني ذكر أبو عمر في ترجمة أبيه أنهما شهدا أحدا فاستدركه بن فتحون وغيره
850 تميم بن بشر بن عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد بن الحارث بن الخزرج الأنصاري أخو سفيان بن بشر شهد أحدا ذكره بن شاهين بإسناده وكذا قال بن ماكولا وضبط والده نسر بفتح النون بعدها مهملة ساكنة ثم راء وأما أبو موسى فقال تميم بن بشر بالموحدة المعجمة وساق نسبه فصحف
851 تميم بن يزيد أو بن زيد الأنصاري روى بن منده من طريق أبي المليح الرقي حدثنا أبو هشام الجعفي قال دخلنا مسجد قباء وقد اسفروا وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمر معاذا أن يصلي بهم فذكر الحديث قال لا يعرف الا من هذا الوجه قلت فيه انقطاع وقد رواه عمر بن شبة من وجه آخر عن أبي المليح عن أبي هاشم قال جاء تميم بن زيد الأنصاري إلى مسجد قباء فقال ما يمنعكم أن تصلوا قالوا ننتظر معاذا فذكر الحديث في صلاته بهم وشكوى معاذ منه وقوله صلى الله عليه وسلم هكذا فاصنعوا إذا احتبس الإمام وفيه فقال معاذ ما استبقت أنا وتميم إلى خصلة من الخير الا سبقني إليها استبقت أنا وهو إلى الشهادة فاستشهد وبقيت
852 تميم بن يعار بن قيس أو نسر بن عدي بن أمية بن خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج ذكره عروة والزهري وابن إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرا وذكر الدار قطني وابن ماكولا جده بالنون والمهملة وأما أبوه فأوله تحتانية ثم مهملة
____________________

(1/372)



853 تميم مولى خراش بن الصمة الأنصاري قال بن أبي حاتم استخرج من المغازي ولا رواية له قال أبو عمر آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين خباب مولى عتبة بن غزوان وذكره الزهري وعروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وخراش بمعجمتين في أوله وآخره
854 تميم الحبشي أحد الثمانية تقدم ذكره في أبرهة
855 تميم مولى بني غنم بن السلم بن مالك بن أوس الأنصاري وقال هشام كان مولى سعد بن خيثمة وكان سعد من بني غنم ذكره الزهري وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وقال بن أبي شيبة حدثنا وكيع أخبرنا إسرائيل عن جابر عن عامر قال شهد بدرا ستة من الأعاجم منهم بلال وتميم انتهى والسلم بكسر السين المهملة 1 ( التاء بعدها الواو والياء )
856 التوأم أبو دخان روى بن منده من طريق شعبة بن دخان بن التوأم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن هذا الشعر سجع من كلام العرب وقال بن منده إسناده مجهول وهو وهم وأخرج له بن قانع حديثا آخر من رواية جرير عن مغيرة عن أبيه عن شعبة بن توأم عن أبيه رفعه لا حلف في الإسلام قال هذا خطأ والصواب رواية هشيم عن مغيرة فقال عن شعبة عن قيس بن عاصم
____________________

(1/373)



857 التيهان الأنصاري والد أسعد ذكره بن قانع وابن شاهين وابن منده هنا وذكره بن السكن في النون وكأنه أرجح ويأتي ذكر حديثه هناك إن شاء الله تعالى القسم الثاني في ذكر من له رؤية
____________________

(1/374)


1 ( التاء بعدها الميم )
858 تمام بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي بن عم النبي صلى الله عليه وسلم أصغر الإخوة أمه أم ولد كان العباس يقول تموا بتمام فصاروا عشرة قاله الزبير بن بكار وقال أبو عمر كل ولد العباس له رؤية وللفضل وعبد الله سماع قال بن السكن يقال كان أصغر إخوته وكان أشد قريش بطشا ولا يحفظ له عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية من وجه ثابت وقال بن حبان في ثقات التابعين حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل وإنما رواه عن أبيه قلت اختلف على منصور عن أبي علي الصيقل عن جعفر بن تمام عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استاكوا هكذا رواه الثوري وأكثر أصحاب منصور وأخرجه أحمد وغيره ورواه عمر بن عبد الرحمن الأبار عن منصور فقال عن تمام عن أبيه أخرجه البزار والحاكم ورواه شيبان عن منصور عن أبي علي عن جعفر بن العباس عن أبيه وفي رواية عنه عن جعفر بن تمام عن أبيه وروى عن الثوري عن منصور عن الصقيل عن قثم بن تمام أو تمام بن قثم عن أبيه أخرجه أحمد عن معاوية بن هشام عنه ومعاوية سيء الحفظ ولي تمام المدينة في زمان علي قال حليفة وغيره ومات في قلت والاخوة العشرة هم الفضل وعبد الله وعبيد الله وقثم ومعبد وعبد الرحمن وكثير وصبيح ومسهر وتمام وكلهم متفق عليه الا الثامن والتاسع فتفرد بذكرهما هشام بن الكلبي قال الدارقطني في الإخوة لا يتابع عليه
____________________

(1/375)



859 تميم بن إياس بن البكير الليثي تقدم ذكر أبيه وتميم ذكره أبو يونس في تاريخه وقال شهد فتح مصر وقتل بها مع من استشهد قلت وكان ذلك سنة عشرين ومقتضاه أن يكون ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
860 تميم بن غيلان بن سلمة الثقفي قال البغوي يقال إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال بن شاهين وفي تاريخ البخاري من طريق بن جريج عن تميم بن غيلان الثقفي عن الرحمن بن عوف رفعه يا عبد الرحمن لا تغلبن على اسم العشاء وقال بن أبي حاتم روى عنه عبد العزيز بن أبي داود وأورد البغوي وابن شاهين وابن قانع وغيرهم من طريق المفضل بن تميم بن غيلان عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة وخالد بن الوليد أو غيره وأمرهم أن يكسروا طاغية ثقيف الحديث قال بن منده لا نعرفه الا من هذا الوجه وهو مرسل القسم الثالث فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره
____________________

(1/376)


1 ( التاء بعدها الباء والميم )
861 تبيع الحميري بن امرأة كعب الأخبار أدرك الجاهلية وذكره خليفة في الطبقة الأولى من أهل الشام وذكره أبو بكر البغدادي في الطبقة العليا من أهل حمص التي تلي الصحابة وقال كان رجلا دليلا للنبي صلى الله عليه وسلم قال فعرض عليه الإسلام فلم يسلم حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم مع أبي بكر وذكره بن سعد في الطبقة الثانية من الشاميين وذكر بن يونس في تاريخ مصر أنه مات سنة إحدى ومائة وأخرج له النسائي
862 تميم بن حذلم أدرك الجاهلية ووفد في عهد أبي بكر روى البخاري في تاريخه من طريق الأعمش عن العلاء بن بدر عن تميم بن حذلم قال أدركت أبا بكر وعمر وذكر جماعة فما رأيت أزهد في الدنيا مثل بن مسعود وأخرج البخاري حديثه في الأدب المفرد
863 تميم بن مقبل بن عوف بن حنيف بن قتيبة بن العجلان بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو كعب ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال أدرك الإسلام فأسلم وكان يبكي أهل الجاهلية وبلغ مائة وعشرين سنة وله خبر مع عمر بن الخطاب حين استعداه على النجاشي الشاعر لأنهما كانا يتهاجيان والقصة مشهورة رويناها في كتاب المجالسة وذكرها ثعلب في فوائده من رواية أبي الحسن بن مقسم عنه قال قال أصحابنا استعدى تميم بن مقبل عمر بن الخطاب على النجاشي فقال يا أمير المؤمنين هجاني فأعدني عليه قال يا نجاشي ما قلت قال يا أمير المؤمنين قلت مالا أرى علي فيه إثما وأنشد % إذا الله جازى أهل لؤم بذمة % فجازى بني العجلان رهط بن مقبل % قبيلته لايغدرون بذمة % ولا يظلمون الناس حبة خردل فقال عمر ليتني من هؤلاء فقال % ولا يردون الماء الا عشية % إذا صدر الوراد عن كل منهل فقال عمر ما على هؤلاء متى وردوا فقال % وما سمي العجلان الا لقوله % خذ القعب واحلب أيها العبد واعجل فقال عمر خير القوم انفعهم لأهله فقال تميم فسله عن قوله % أولئك أولاد الهجين واسرة اللئيم % ورهط العاجز المتذلل فقال عمر أما هذا فلا اعذرك عليه فحبسه وضربه
____________________

(1/377)



864 تميم بن نذير العدوي يكنى أبا قتادة مشهور بكنيته وقيل اسمه بدير بن قنفذ حكاه خلفية قال البزار أدرك الجاهلية وسمع من عمر بن الخطاب وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وأخرجه الباوردي وابن السكن في الصحابة وأخرجا من طريق حميد بن هلال عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأيها الناس ابتاعوا أنفسكم من الله من مال الله الحديث ورجاله ثقات قال بن السكن ليس في حديثه ما يدل على صحبته وقد أدخله جماعة في المسند وذكره بن حبان في الثقات وابن سعد في الأولى من تابعي البصريين ممن أدرك عمر قلت حديثه عن عمر في صحيح مسلم
____________________

(1/378)



865 تميم بن ورقاء الخثعمي أدرك الجاهلية وكان عريف قومه في عهد عمر وبعثه معاوية بفتح قيسارية إلى عمر ذكره بن عساكر في ترجمة الحكم بن عبد الرحمن من طريق هشام بن عمار حدثنا يزيد بن سمرة عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي العصماء وكان ممن شهد قيسارية قال حاصرها معاوية سبع سنين ومقاتلة الروم الذين يرزقون فيها مائة ألف فدلهم النطاق على عورة وكان من الرهون فأدخلهم من قناة يمشي فيها الجمل بالحمل وكان في يوم الأحد وهم بالكنيسة فلم يشعروا الا بالتكبير فكان بوارهم قال يزيد بن سمرة فبعثوا بالفتح إلى عمر مع تميم بن ورقاء عريف خثعم فقام عمر فقال الا إن قيسارية فتحت قسرا القسم الرابع فيمن ذكر على سبيل التصحيف والغلط
____________________

(1/379)


1 ( التاء بعدها اللام والميم )
866 تليد بن كلاب الليثي استدركه الذهبي في التجريد فقال حديثه في مسند أحمد قول ذي الحويصرة أعدل رواه بن إسحاق عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن مقسم عن رجل عنه قلت والحديث المذكور وقع في مسند عبد الله بن عمرو بن العاص من مسند الإمام أحمد وليس لتليد بن كلاب فيه رواية بل له فيه مجرد ذكر قال الإمام أحمد حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن بن إسحاق حدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مقسم أبي العباس مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاصي وهو يطوف بالبيت معلقا نعليه بيده فقلنا له هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يكلمه التميمي يوم حنين قال نعم أقبل رجل من بني تميم يقال له ذو الحويصرة فساق الحديث بطوله وكذا أخرجه الطبراني في المعجم الكبير في مسند عبد الله بن عمرو بن العاصي وقد تبين أن مقسما أخذ هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاصي مشافهة وليس في السياق ما يقتضي أن يكون لتليد صحبة ولا له فيه رواية
____________________

(1/380)



867 تميم بن أسد الخزاعي استدركه أبو موسى وقال قال عبدان لم نجد له شيئا انتهى والظاهر أنه أراد تميم بن أسيد الذي تقدم أولا وبذلك حزم بن الأثير وكأنه لما تغير اسم أبيه ظنه آخر وقوى ذلك عنده قول عبدان لم نجد له شيئا مع أن له رواية موجودة
868 تميم بن أوس الأسلمي صوابه أبو تميم أوس بن عبد الله بن حجر وقد تقدم
869 تميم بن الحمام الأنصاري ذكره بن منده وروى من طريق محمد بن مروان السدي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال قتل تميم بن الحمام ببدر وفيه وفي غيره نزلت { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات } الآية قال أبو نعيم اتفقوا على أنه عمرو بن الحمام وأن السدي صحفه وتبعه بعض الناس
870 تميم غير منسوب قال بن منده يقال إنه الداري ولا يصح روى حديثه موسى بن علي عن يزيد بن الحصين عن تميم قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبأ ارجلا كان أو امرأة الحديث قال بن منده هكذا رواه عبد الوهاب بن عبدة عن أبي عمرو عن الليث عنه قال وأبو عمرو مجهول وقد رواه موسى عن أبيه عن يزيد بن الحصين مرسلا ليس فيه تميم قلت أخرجه بن مردويه من طريق زيد بن الحباب عن موسى كذلك لكن أخرجه بن أبي خيثمة عن عبد الوهاب بن عبدة عن عثمان بن كثير عن الليث عن موسى بن علي عن يزيد بن حصين عن تميم الداري أن رجلا فذكره ففيه تعقب على بن منده من وجهين أحدهما قوله إن أبا عمرو مجهول فقد عرف أنه عثمان بن كثير ثانيها قوله يقال إنه تميم الداري ولا يصح فقد صرح بن أبي خيثمة أنه تميم الداري وكونه روى مرسلا لا يقدح في كون تميم المذكور هو الداري والله أعلم والحديث معروف لفروة بن مسيك الآتي في حرف الفاء أخرجه الترمذي وروى مثله عن عباس أشار إليه الترمذي ووصله بن مردويه
____________________

(1/381)


1 ( التاء بعدها الياء المثناة من تحت )
871 التيهان الأنصاري والد أبي الهيثم ذكره مطين في الصحابة وتبعه الطبراني والباوردي وابن حبان فأخرج مطين من طريق يونس بن بكير عن بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي الهيثم بن التيهان عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة عامر بن الأكوع بخيبر قال بن منده وهو خطأ والصواب عن بن أبي الهيثم عن أبيه أخطأ فيه مطين قلت بل الواهم فيه يونس بن بكير وهكذا هو في المغازي له والحق أن التيهان لم يدرك الإسلام حرف الثاء المثلثة القسم الأول
____________________

(1/382)


1 ( الثاء بعدها الألف )
872 ثابت بن إثلة الأنصاري الأوسي من بن عمرو بن عوف ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بخيبر واستدركه أبو موسى عن عبدان وحرف بن عبد البر أباه كما سأنبه عليه في القسم الرابع
873 ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان البلوي حليف الأنصار ذكره موسى بن عقبة في البدريين وقال بن إسحاق في المغازي حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة قال ثم أخذ الراية يعني في غزوة مؤتة ثابت بن أقرم بعد قتل بن رواحة فدفعها إلى خالد بن الوليد وكذا رواه بن منده من حديث أبي اليسر بإسناد ضعيف وروى الواقدي عن أبي هريرة قال شهدت مؤتة فقال لي ثابت بن أقرم انك لم تشهدنا ببدر إنا لم ننصر بالكثرة واتفق أهل المغازي على أن ثابت بن أقرم قتل في عهد أبي بكر قتله طليحة بن خويلد الأسدي وقال عمر لطليحة بعد أن أسلم كيف أحبك وقد قتلت الصالحين عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم فقال طليحة اكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما وقد خالف ذلك عروة فأخرج الطبراني من طريق بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية قبل الغمرة من نجد اميرهم ثابت بن أقرم أصيب فيها ثابت بن أقرم فهذا ظاهره أنه قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ويمكن تأويل قوله أصيب أي بجراحة فلم يمت قلت والغمرة بفتح الغين المعجمة
____________________

(1/383)



874 ثابت بن الجذع واسمه ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن استشهد بالطائف وذكره أيضا بن إسحاق وموسى بن عقبة في أهل العقبة لكن وقع في رواية الطبراني من طريق موسى بن عقبة ثابت بن اجذع وهو تصحيف
875 ثابت بن الحارث الأنصاري نسبه بن يونس في تاريخ مصر ويقال بن حارثة قال بن أبي حاتم عن أبيه ثابت بن الحارث الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن قتل رجل شهد بدرا فقال وما يدريك لعل الله قد اطلع أهل بدر وروى الحسن بن سفيان وابن سعد والطبراني من طريق بن المبارك عن بن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن ثابت بن الحارث الأنصاري قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم خيبر فقسم لسهلة بنت عاصم بن عدي الأنصاري ولابنة لها ولدت إسناده قوي لأن رواية بن المبارك عن بن لهيعة من قوي حديث بن لهيعة وأخرجه البغوي عن كامل بن طلحة عن بن لهيعة قال حدثني الحارث نحوه وقال لا أعلم له غيره قلت له عند الطبراني من هذا الوجه حديث آخر وعند بن منده آخر أخرجه من طريق بن وهب عن بن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن ثابت بن الحارث الأنصاري قال كان رجل منا من الأنصار قد نافق فأتي بن أخيه يقال له ورقة فقال يا رسول الله إن عمي قد نافق ائذن لي أن اضرب عنقه فقال إنه قد شهد بدرا وعسى أن يكفر عنه الحديث وهو الذي أشار إليه أبو حاتم
____________________

(1/384)



876 ثابت بن حسان يأتي في بن خنساء
877 ثابت بن خالد بن النعمان وقيل بن عمرو بن النعمان بن خنساء بن عسيرة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة وابن الكلبي فيمن شهد بدرا وذكره القداح فيمن استشهد يوم بئر معونة وخالفه بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة فذكره فيمن استشهد باليمامة وكذا ذكره الواقدي لكن سمي جده عمرا بدل النعمان وكان له ابنتان دبية ورقية ولها صحبة وعسيرة في نسبه بالمهملة والتصغير وقال بن هشام بالمعجمة
____________________

(1/385)



878 ثابت بن خنساء ويقال بن حسان بن عمرو بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة والواقدي فيمن شهد بدرا أما الواقدي فقال بن خنساء وأما الآخران فقالا بن حسان وغفل أبو عمر فزعم أن الواقدي تفرد بذكره في البدريين فكأنه ظن أنه غير بن حسان الذي ذكره بن إسحاق وموسى وأبو عمر أخذه من كلام بن شاهين فإنه قال ثابت بن خنساء وساق نسبه شهد بدرا في رواية الواقدي
879 ثابت بن الدحداح بن نعيم بن غنم بن إياس حليف الأنصار وكان بلويا حالف بني عمرو بن عوف ويقال ثابت بن الدحداحة ويكنى أبا دحداح وأبا الدحداحة روى الطبراني من طريق بن إسحاق حدثني موسى بن يسار عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة ثابت بن الدحداح الحديث وهو في صحيح مسلم من حديث جابر بن سمرة لكنه لم يسمه قال صلينا على بن الدحداح وفي رواية على أبي الدحداح وروى الباوردي من طريق بن إسحاق حدثني محمد بن أبي عدي عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن بن عباس أن ثابت بن الدحداحة سأل النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت ويسألونك عن المحيض الآية وقال الواقدي في غزوة أحد حدثني عبد الله بن عمار الخطمي قال أقبل ثابت بن الدحداحة يوم أحد فقال يا معشر الأنصار إن كان محمد قتل فإن الله حتى لا يموت فقاتلوا عن دينكم فحمل بمن معه من المسلمين فطعنه خالد فأنفذه فوقع ميتا قال الواقدي وبعض أصحابنا يقول إنه خرج ثم برأ من جراحته ومات بعد ذلك على فراشه مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية فالله أعلم
____________________

(1/386)



880 ثابت بن دينار يأتي في ثابت بن قيس
881 ثابت بن ربيعة من بني عوف بن الخزرج الأنصاري ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا
882 ثابت بن الربيع الأنصاري ذكره عبدان وروى له من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثابت بن الربيع يعوذه فبكي النساء الحديث وفيه فإذا وجب فلا اسمعن صوت باكية قال أبو موسى الحديث وفيه رواية جابر بن عتيك وفيه إن المنزول به عبد الله بن ثابت قلت هو في الموطأ وغيره وكأن بن لهيعة خلط فيه لكن يحتمل أن تكون القصة تعددت لاختلاف مخرج الحديث
883 ثابت بن رفاعة الأنصاري ذكره بن منده وابن فتحون وروى بن منده من طريق عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة أن عم ثابت بن رفاعة أتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن ثابتا يتيم في حجري فما يحل لي من ماله قال أن تأكل بالمعروف من غير أن تقي مالك بماله هذا مرسل رجاله ثقات
884 ثابت بن رويفع ويقال رفيع الأنصاري قال بن أبي حاتم ثابت بن رفيع له صحبة سمعت أبي يقول هو شامي وهو عندي رويفع بن ثابت وقال بن السكن نزل مصر وروى البخاري عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن زياد المصفر عن الحسن البصري أخبرني ثابت بن رفيع من أهل مصر وكان يؤمر على السرايا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إياكم والغلول الحديث هكذا أخرجه في تاريخه وتابعه أبو بكر بن أبي شيبة وسعيد بن مسعود وغيرهما عن عبيد الله بن موسى أخرجه بن منده وابن السكن وغيرهما عن عبيد الله بن موسى قال بن السكن لم أجد له ذكرا إلا في هذه الرواية قلت ولها طريق أخرى رواها أبو بكر الهذلي عن عطاء الخراساني عن ثابت بن رفيع وقال بن يونس في تاريخ مصر ثابت بن رويفع بن ثابت بن السكن الأنصاري روى عن أبي مليكة البلوي روى عنه يزيد بن أبي حبيب وقد روى الحسن البصري عن ثابت بن رفيع من أهل مصر وأظنه ثابت بن رويفع هذا فإن أباه معروف الصحبة في المصريين
____________________

(1/387)



885 ثابت بن زيد الحارثي أبو زيد الذي جمع القرآن كذا سماه محمد بن سعد عن أبي زيد النحوي وزعم أنه جده وقيل اسمه قيس وهو قول الأكثر وله ولد اسمه ثابت تابعي
886 ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج شهد أحدا ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله
____________________

(1/388)



887 ثابت بن زيد بن مالك بن عبيد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي أخو سعد بن زيد شهد أحدا ذكره بن شاهين بالإسناد الماضي
888 ثابت بن زيد بن وديعة يأتي في بن وديعة اختلف في اسم أبيه
889 ثابت بن سفيان بن عدي بن امرئ القيس بن عمرو بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج شهد هو وابناه سماك والحارث أحدا وقتل الحارث يومئذ ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله
890 ثابت بن سماك بن ثابت بن سفيان حفيد الذي قبله ذكره بن شاهين أيضا وذكره أبو موسى فقال كأن الأب والابن والجد شهدوا أحدا قلت وبهذا جزم العدوي والطبري
891 ثابت بن الصامت الأنصاري الخزرجي أخو عبادة بن الصامت ذكره بن الأثير في ترجمة الذي بعده
892 ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي ذكره بن السكن وغيره وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وروى بن خزيمة من طريق بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه عن جده قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد بني عبد الأشهل وعليه كساء ملتفا به يقيه برد الأرض ومن هذا الوجه أخرجه بن ماجة لكن وقع عنده عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت وسقط منه عن أبيه عن جده فاوهم أن الصحبة لعبد الله بن عبد الرحمن وليس كذلك وقال بن السكن يقال إن ثابت بن الصامت مات في الجاهلية والصحبة لابنه عبد الرحمن وجزم بهذا أبو عمر تبعا لابن سعد قال بن سعد في هذا الحديث وهل أما أن يكون عن بن لعبد الرحمن بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده وإما أن يكون عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه عن جده لأن الذي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه عبد الرحمن بن ثابت لابوه وعمدة بن سعد في ذلك قول هشام بن الكلبي أن ثابت بن الصامت مات في الجاهلية وسيأتي في ترجمة عبد الرحمن بن ثابت أن الصامت الذي مات في الجاهلية هو والد عبادة وليس هو اشهليا وأغرب بن قانع فذكر الصامت والد ثابت هذا في الصحابة وساق هذا الحديث من وجه آخر عن بن شيبة فقال عن عبد الرحمن بن ثابت عن أبيه عن جده فكأنه سقط من روايته بن وكأنه عن بن عبد الرحمن
____________________

(1/389)



893 ثابت بن صهيب بن كرز بن عبد مناة بن عمرو بن غيان بمعجمة ثم تحتانية مشددة الساعدي ذكر بن سعد وابن شاهين أنه شهد أحدا وكذا الطبري
894 ثابت بن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن عمرو بن الخزرج قال بن منده ذكره بن سعد ولا يعرف له حديث ذكره البرقي وذكر له حديثا وذكر الواقدي أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه شيئا
____________________

(1/390)



895 ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي شهد بيعة الرضوان كما ثبت في صحيح مسلم من رواية أبي قلابة أنه حدثه بذلك وذكر بن منده أن البخاري ذكر أنه شهد بدرا وتعقبه أبو نعيم فقال إنما ذكر البخاري أنه شهد الحديبية قلت وذكر الترمذي أيضا أنه شهد بدرا وقال بن شاهين عن بن أبي داود وابن السكن من طريق أبي بكر بن أبي الأسود كان ثابت بن الضحاك الأشهلي رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ودليله إلى حمراء الأسد وكان ممن بايع تحت الشجرة وقال أبو عمر تبعا للواقدي ولد سنة ثلاث من الهجرة ومات سنة خمس وأربعين قلت وهو غلط فلعله ولد سنة ثلاث من البعثة فإن من شهد الحديبية سنة ست ويبايع فيها كيف يكون مولده بعد الهجرة بثلاث فيكون سنه في الحديبية ثلاث سنين والأشبه أن الذي ولد سنة ثلاث هو الذي قبله الله أعلم وقال أبو حاتم بلغني عن بن نمير أنه قال هو والد زيد بن ثابت فإن كان قال ذلك فقد غلط فإن أبا قلابة لم يدرك زيد بن ثابت فكيف يدرك أباه وهو يقول حدثني ثابت بن الضحاك قلت ولعل بن نمير لم يرد ما فهموه عنه وإنما أفاد أن له ابنا يسمى زيدا لا أنه والد زيد بن ثابت الفقيه المشهور وقال البغوي عن أبي موسى هارون بن عبد الله يكنى أبا زيد مات في أيام بن الزبير وكذا أرخه الطبري وابن سعد وأبو أحمد الحاكم وزاد بعضهم سنة أربع وستين وقال عمرو بن علي مات سنة خمس وأربعين ولعله تبع الواقدي
____________________

(1/391)



896 ثابت بن طريف المرادي يأتي في القسم الثالث
897 ثابت بن أبي عاصم ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأورد له من طريق ثعلبة بن مسلم عنه حديثا ولم يذكر فيه سماعا وثعلبة من أتباع التابعين لم يلحق أحدا من الصحابة قال أبو نعيم هو بالتابعين أشبه
898 ثابت بن عامر بن زيد الأنصاري شهد بدرا ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وتبعه أبو عمر فقيل إنه وهم والصواب ثابت بن عمرو بن زيد الآتي
899 ثابت بن عبيد الأنصاري شهد بدرا ثم شهد صفين وقتل بها ذكره أبو عمر
900 ثابت بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول الأنصاري قتل يوم جسر أبي عبيد سنة خمس عشرة قاله موسى بن عقبة وعروة وغيرهما
901 ثابت بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية بن مالك بن عمرو بن عوف الأوسي ذكر بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله أنه شهد هو وإخوته الحارث وعبد الرحمن وسهل أحدا وأمهم أم عثمان بنت معاذ بن فروة الخزرجية وكذا ذكره العدوي والطبري وقال العدوي إنه قتل يوم جسر أبي عبيد قلت حرام بمهملتين وخديج بفتح المعجمة وآخره جيم
____________________

(1/392)



902 ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد بن مالك بن غنم بن عدي بن النجار وعند أبي الأسود عن عروة بعد سواد في نسبه مخالفة فإنه قال سواد بن عصمة أبو عصمة الأنصاري حليف لهم وكان أصله من أشجع ثم حالف الأنصار وانتسب فيهم بالبنوة كما وقع لكثير من العرب كالمقداد بن الأسود وإلا فسياق النسب إلى النجار يقتضي أنه أنصاري بالأصالة لا بالحلف شهد بدرا واستشهد بأحد في قول جميعهم الا بن إسحاق قاله أبو عمر تبع في ذلك بن جرير وقد ذكره بن إسحاق في البدريين وأنه قتل بأحد ولم يذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد
903 ثابت بن قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله في الصحابة وقال أبو عمر هو مذكور في الصحابة استعمله سعيد بن العاصي على الكوفة لما طلبه عثمان لشكوى أهل الكوفة منه ولا أعلم له رواية وكان أبو من فحول الشعراء في الجاهلية وقال مصعب الزبيري حدثني عبد الله بن محمد بن عمارة القداح قال عرض النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام على قيس بن الخطيم وهو بمكة فاستنظره حتى يقدم المدينة فقتل قيس في بعض حروب الأوس والخزرج قبل الهجرة قال ومن ولده يزيد بن قيس وبه كان يكنى
____________________

(1/393)


وثابت بن قيس جرح يوم أحد اثنتي عشرة جراحة وسماه النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ حاسرا فكان يقول له يا حاسر أقبل يا حاسر أدبر وهو يضرب بسيفه بين يديه وشهد المشاهد بعدها واستعمله علي على المدائن فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة عاملا على الكوفة لمعاوية فعزله ومات ثابت في أيام معاوية وحكى بن سعد في الطبقات عن مصعب نحو ذلك وروى القداح أيضا عن محمد بن صالح بن دينار بإسناده أن معاوية كان يكره ثابت بن قيس لما كان في حروبه مع علي وأن الأنصار اجتمعت فارادت أن تكتب إلى معاوية بسبب حبسه لحقوقهم فأشار عليهم ثابت أن يكاتبه شخص واحد منهم لئلا يقع في جوابه ما يكرهون فذكر قصة طويلة وأنه توجه بكتابهم إليه ووقعت بينهما مخاطبة وروى الحربي في غريب الحديث من طريق بن إسحاق عن عاصم بن عمر سمع أنسا قال كان الخزرج قتلوا قيس بن الحطيم في الجاهلية فلما أسلم ابنه بعثوا إليه بسلاحه فقال لولا الإسلام لانكرتم ما صنعتم وقيل إن رواية عدي بن ثابت عن أبيه عن جده التي وقعت في السنن المراد بجده ثابت بن قيس هذا فإنه عدي بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم جزم بذلك أبو أحمد الدمياطي تبعا لبعض أهل النسب كابن الكلبي وفيه خلف كثير وقيل هو ثابت بن عازب أخو البراء وقيل ثابت بن عبيد بن عازب بن أخي البراء وقيل اسم جده عدي بن عمرو بن أخطب وقيل جده هو جده لأمه عبد الله بن يزيد وقيل هو ثابت بن دينار وقيل غير ذلك ويعكر على قول الدمياطي اتفاق أهل النسب كابن الكلبي وابن سعد على أن أبان ثابت بن قيس درج ولا عقب له
____________________

(1/394)



904 ثابت بن قيس بن زيد بن النعمان الخزرجي أبو زيد ذكره بن حبان في الصحابة وقال له صحبة مات في أول خلافة عثمان وليس هو الذي جمع القرآن ذك اسمه قيس بن السكن
905 ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بم امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي خطيب الأنصار روى بن السكن من طريق بن أبي عدي عن حميد عن أنس قال خطب ثابت بن قيس مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فقال نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا فما لنا قال الجنة قالوا رضينا وقال جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس كان ثابت بن قيس خطيب الأنصار يكنى أبا أحمد وقيل أبا عبد الرحمن لم يذكره أصحاب المغازي في البدريين وقالوا أول مشاهده أحد وشهد ما بعدها وبشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة في قصة شهيرة رواها موسى بن أنس عن أبيه أخرج أصل الحديث مسلم وفي الترمذي بإسناد حسن عن أبي هريرة رفعه نعم الرجل ثابت بن قيس وفي البخاري مختصرا والطبراني مطولا عن أنس قال لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت لثابت بن قيس الاترى يا عم ووجدته يتحنط فقال ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما عودتم اقرانكم اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ومما صنع هؤلاء ثم قاتل حتى قتل وكان عليه درع نفيسه فمر به رجل مسلم فأخذها فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه فقال إني أوصيك بوصية فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه إني لما قتلت أخذ درعي فلان ومنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرس تستن وقد كفأ على الدرع برمة وفوقها رجل فائت خالدا فمره فلياخذها وليقل لأبي بكر أن علي من الدين كذا وكذا وفلان عتيق فاستيقظ الرجل فأتى خالدا فأخبره فبعث إلى الدرع فأتي بها وحدث أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته ورواه البغوي من وجه آخر عن عطاء الخراساني عن بنت ثابت بن قيس مطولا
____________________

(1/395)



906 ثابت بن قيس وقيل بن كامل أبو الورد يأتي في الكنى وقيل اسمه عبيد وقيل غير ذلك
907 ثابت بن مخلد بن زيد بن مخلد بن حارثة بن عمرو الأنصاري الخطمي ذكره بن شاهين في الصحابة وقال إنه قتل يوم الحرة وقال سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقوله وروى بن شاهين من طريق نصر بن علي عن محمد بن بكر عن بن جريج عن بن المنكدر عن أبي أيوب عن ثابت بن مخلد الأنصاري رفعه من ستر مسلما ستره الله الحديث وفيه نظر فقد رواه أحمد في مسنده عن محمد بن بكر بهذا الإسناد فقال عن مسلمة بن مخلد والحديث مشهور له وله فيه مع أبي أيوب قصة رويناها في كتاب الرحلة للخطيب
908 ثابت بن مسعود يأتي ذكره في القسم الأخير
909 ثابت بن النعمان بن أمية ويقال إنه اسم أبي حبة البدري
910 ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس يكنى ابا حبة شهد فتح مصر قاله بن البرقي وابن يونس وليس هو البدري ذاك من ولد كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف باتفاق ووهم بن منده فوحدهما وذكر بن إسحاق فيمن استشهد بأحد أبا الصباح بن ثابت بن النعمان وساق هذا النسب بعينه فعلى هذا يكون أبوه عاش بعده بمدة
____________________

(1/396)



911 ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزح بن ظفر الأنصاري الظفري ذكره بن شاهين بإسناد المتقدم وقال القداح شهد أحدا والمشاهد بعدها زاد العدوي واستشهد يوم جسر أبي عبيد واستدركه أبو موسى
912 ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري ذكره بن شاهين أيضا وقال أبو موسى أظنه هو الذي قبله ورد ذلك بن الأثير وقد فرق بينهما أيضا أبو عمر
913 ثابت بن هزال بن عمرو بن عمر بن قربوس بن لوذان بن سالم بن عوف الأنصاري ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا واستشهد باليمامة وذكر بن عبد البر أنه من بني عمرو بن عوف
914 ثابت بن وديعة يأتي في بن يزيد
915 ثابت بن وديعة بن خذام أحد بني أمية بن زيد بن مالك ذكره بن سعد وقال كان أبوه من المنافقين وفرق بينه وبين ثابت بن يزيد والمعروف بن وديعة ورده بن الأثير والذي يظهر إنهما اثنان لاختلاف نسبهما ولان الظاهر أن وديعة والد هذا وأما ذاك فسياتي أن وديعة اسم أمه
____________________

(1/397)



916 ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي ذكر بن إسحاق في المغازي قال حدثني عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد رفع ثابت بن وقش وحسل بن جابر وهو والد حذيفة بن اليمان في الآطام مع النساء والصبيان وكانا شيخين كبيرين فقال أحدهما للآخر لاابا لك ما ننتظر إنما نحن هامة اليوم أو غدا فلحقا بالمسلمين ليرزقا الشهادة فلما دخلا في الناس قتل المشركون ثابت بن وقش والتفت اسياف المسلمين على والد حذيفة فقال حذيفة أبي أبي فقتلوه وهم لا يعرفونه فقال حذيفة يغفر الله لكم وتصدق بديته على المسلمين وقصة والد حذيفة في ذلك في الصحيح من حديث عائشة لكن ليس فيه ذكر ثابت
917 ثابت بن يزيد بن وديعة ويقال بن زيد بن عمرو بن قيس بن جزى بن عدي بن مالك بن سالم وهو الحبلي بن عوف بن عمرو بن الجموح الأنصاري يكنى أبا سعد ذكر الترمذي أن وديعة أمه وبها يعرف ويأتي في الروايات وأخرج له أبو داود وغيره حديثا في الضب فعند الأكثر عن ثابت بن وديعة ووقع في رواية ورقاء عن حصين عن زيد بن وهب عن ثابت بن يزيد الأنصاري فعرف أنه هو وقال بن أبي حاتم ثابت بن يزيد له صحبة روى عنه عامر بن سعد وهو هذا
____________________

(1/398)



918 ثابت بن يزيد في قصة عمر في كتابته كتاب الشهود يأتي في عبد الله بن ثابت
919 ثابت بن يزيد لم ينسب أخرج الباوردي وابن منده والطبراني في مسند الشاميين من طريق نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن بن عائذ قال قال ثابت بن يزيد يا رسول الله إن رجلي عرجاء لا تمس بطن الأرض قال فدعا لي فبرئت حتى استوت مثل الأخرى قال بن منده لا نعرفه الا من هذا الوجه قال ويحتمل أن يكون هو بن وديعة
920 ثابت بن يسار قيل نزل فيه قوله تعالى { وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف } الآية روى ذلك الطبري وابن المنذر من طريق السدي قال كان رجل يقال له ثابت بن يسار طلق امرأته فلما كادت عدتها تنقضي راجعها ثم طلقها فعل ذلك مرارا فنزلت وذكره الثعلبي بغير إسناد وأما الآية التي تليها وفيها { فلا تعضلوهن } فنزلت في معقل بن يسار
921 ثابت مولى الأخنس بن شريق ذكر عبدان أنه شهد بدرا ولا تعرف له رواية وقد شهد فتح مصر أخرجه أبو موسى
922 ثابت الحجبي ذكر في حديث لعقبة بن عامر أخرجه الطبراني في مسند عقبة من طريق سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي عن إبراهيم بن محمد بن ثابت الحجبي حدثني أبي عن عقبة بن عامر أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ودار الراعي علي وعلى ثابت الحجبي فقلت لصاحبي اكفني حتى أجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث
____________________

(1/399)



923 ثابت قيل هو اسم أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم 1 ( الثاء بعدها الراء )
924 ثروان بن فزارة بن عبد يغوث بن زهير بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة ذكر بن الكلبي والطبري أن له وفادة وهو القائل إليك رسول الله خبت مطيتى مسافة ارباع تروح وتغتدي وكذا ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن حمد بن يزيد عن رجاله واستدركه بن فتحون وأبو موسى 1 ( الثاء بعدها العين المهملة )
925 ثعلبة بن أوس ويقال بن ناشب يأتي
926 ثعلبة بن أبي بلتعة أخو حاطب ذكره أبو عيسى الترمذي في الصحابة وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وجل روايته عن الصحابة
927 ثعلبة بن ثابت يأتي في أم كجة من كنى النساء
928 ثعلبة بن الحارث يأتي في بن زيد بن الحارث
929 ثعلبة بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق في البدريين وكذا ذكره بن الكلبي وزاد أنه قتل بأحد
930 ثعلبة بن حاطب أو أبي حاطب الأنصاري ذكره بن إسحاق فيمن بني مسجد الضرار وروى الباوردي وابن السكن وابن شاهين وغيرهم في ترجمة الذي قبله من طريق معان بن رفاعة عن علي بن زيد عن قاسم عن أبي أمامة أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري قال يا رسول الله أدع الله أن يرزقني ما لا فقال النبي صلى الله عليه وسلم قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه فذكر الحديث بطوله في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له وكثرة ماله ومنعه الصدقة ونزول قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله الآية وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم مات ولم يقبض منه الصدقة ولا أبو بكر ولا عمر وأنه مات في خلافة عثمان وفي كون صاحب هذه القصة إن صح الخبر ولا أظنه يصح هو البدري المذكور قبله نظر وقد تأكدت المغايرة بينهما بقول بن الكلبي إن البدري استشهد بأحد ويقوي ذلك أيضا أن بن مردويه روى في تفسيره من طريق عطية بن عباس في الآية المذكورة قال وذلك أن رجلا يقال له ثعلبة بن أبي حاطب من الأنصار أتى مجلسا فأشهدهم فقال لئن آتانا من فضله الآية فذكر القصة بطولها فقال إنه ثعلبة بن أبي حاطب والبدري اتفق على أنه ثعلبة بن حاطب وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبية وحكى عن ربه أنه قال لأهل بدر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم فمن يكون بهذه المثابة كيف يعقبه الله نفاقا في قلبه وينزل فيه ما نزل فالظاهر أنه غيره والله أعلم
____________________

(1/400)



931 ثعلبة بن خدام يأتي في بن زيد
932 ثعلبة بن الحكم بن عرفطة بن الحارث بن لقيط بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن عبد مناف بن كنانة الكناني الليثي قال البخاري له صحبة وقال في تاريخه الصغير أسره الصحابة وهو صغير وساق ذلك بسنده في الكبير وذكره في الأوسط فيمن مات بين السبعين إلى الثمانين وله في بن ماجة حديث بإسناد صحيح من رواية سماك بن حرب سمعت ثعلبة بن الحكم قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فانتهب الناس غنما فنهى عنها
____________________

(1/401)



933 ثعلبة بن خدام الأنصاري أحد من تخلف في غزوة تبوك تقدم ذكره في ترجمة أوس بن خدام
934 ثعلبة بن زهدم التميمي الحنظلي من بني ثعلبة بن يربوع بن حنظلة قال بن أبي فديك يقال له صحبة وقال البخاري قال الثوري له صحبة ولا يصح ذكره مسلم والعجلي وغيرهما في التابعين وله في النسائي حديث بإسناد صحيح إليه
935 ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا قال وقتل بالطائف وثعلبة هذا هو الملقب بالجذع وهو والد ثابت الذي تقدم ذكره وذكره بن منده فقال ثعلبة بن الجذع جعل لقبه اسما لأبيه واعاده فقال ثعلبة بن الحارث نسبه إلى جده واستدركه أبو موسى وابن فتحون فقال ثعلبة بن حرام نسبه إلى جد أبيه فصار الواحد ثلاثة
936 ثعلبة بن زيد الأنصاري أحد بني عمرو بن عوف قال بن منده له ذكر في المغازي وذكر عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره بإسناده إلى بن عباس أنه أحد من نزل فيه قوله تعالى ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية وذكر عبدان عن أحمد بن يسار قال ثعلبة بن زيد من بني حرام من الأنصار أحد البكائين استدركه أبو موسى قلت الذي من بني حرام هو الذي قبله وأما الذي من بني عمرو بن عوف فهو صاحب الترجمة فيحتمل أن يكونا جميعا من البكائين ويحتمل أن يكون صاحب الترجمة تحرف اسمه وقد ذكر مجمع بن حارثة أسماء البكائين ولم يعد فيهم ثعلبة بن زيد وإنما عد علية بن زيد الحارثي أخرجه بن مردويه في تفسيره والله أعلم
____________________

(1/402)



937 ثعلبة بن ساعدة بن مالك ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد بأحد أخرجه الطبراني وابن منده وقال أبو نعيم أظنه أخا سهل بن سعد وكأن التحريف فيه من بن لهيعة الراوي عن بن الأسود قلت جزم أبو عمر بأنه عم أبي حميد الساعدي فافترقا
938 ثعلبة بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدي الخزرجي الساعدي أخو سهل بن سعد شهد بدرا واستشهد بأحد وروى الطبراني من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال شهد أخي بدرا وقتل يوم أحد وذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد
939 ثعلبة بن سعية أحد من أسلم منن اليهود تقدم في ترجمة أسد بن سعية
____________________

(1/403)



940 ثعلبة بن سلام أخو عبد الله بن سلام روى الطبراني من قول بن جريج مقطوعا أنه أحد من نزل فيه قوله تعالى { من أهل الكتاب أمة قائمة } ذكره أبو عمر
941 ثعلبة بن سويد الأنصاري ذكره بن فتحون في الصحابة وقد تقدم ذكره في ترجمة أخيه أوس بن سويد
942 ثعلبة بن سهيل قيل هو اسم أبي أمامة الحارثي والمشهور أن اسم أبي إمامة إياس بن ثعلبة وسيأتي في الكنى وسيأتي في آخر من اسمه ثعلبة السبب في الاختلاف فيه
943 ثعلبة بن صغير بمهملتين مصغرا ويقال بن أبي صغير بن عمرو بن زيد بن سنان بن سلامان القضاعي العذري حليف بني زهرة قال الدار قطني له صحبة ولابنه عبد الله رؤية وروى بن أبي عاصم والباوردي وغيرهما من طريق بكر بن وائل عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صغير عن أبيه في صدقه الفطر قال تفرد به همام عن بكر قلت وتابع بكر بحر بن كنيز السقاء عن الزهري أخرجه الحسن بن سفيان ومن طريقه أبو نعيم وروى أبو داود الحديث المذكور من طريق النعمان بن راشد عن الزهري قال عن ثعلبة بن أبي صغير عن أبيه وفي رواية عنده عن عبد الله بن ثعلبة أتوا ثعلبة بن عبد الله وقال بن السكن ثعلبة بن عبد الله بن أبي صغير العذري لم يصح سماعه ثم روى بسنده إلى بن معين قال ثعلبة بن أبي صغير رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى بن شاهين من طريق يحيى بن خارجة عن الزهري فقال عن عبد الله بن ثعلبة بن أبي صغير قال بن شاهين أرسله يحيى بن خارجة وسيأتي له ذكر في ترجمة ابنه عبد الله بن ثعلبة وقال البخاري في التاريخ عبد الله بن ثعلبة بن صغير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا إلا أن يكون عن أبيه فهو أشبه أما ثعلبة بن أبي صغير فليس من هؤلاء قلت فهذا يقتضى أن يكون ثعلبة بن صغير غير ثعلبة بن أبي صغير فالله أعلم
____________________

(1/404)



944 ثعلبة بن عبد الله بن سام يأتي في ثعلبة بن أبي مالك
945 ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري يقال إنه كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم روى بن شاهين وأبو نعيم مطولا من جهة سليم بن منصور بن عمار عن أبيه عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر أن فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فبعثه في حاجة فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأته تغتسل فكرر النظر إليها ثم خاف أن ينزل الوحي فهرب على وجهه حتى أتي جبالا بين مكة المدينة فقطنها ففقده النبي صلى الله عليه وسلم أربعين يوما وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلاه ثم إن جبريل نزل عليه فقال يا محمد أن الهارب بين الجبال يتعوذ بي من النار فأرسل إليه عمر فقال انطلق أنت وسلمان فائتياني به فلقيها راع يقال له دفافة فقال لعلكما تريدان الهارب من جهنم فذكر الحديث بطوله في اتيانهما به وقصة مرضه وموته من خوفه من ذنبه قال بن منده بعد أن رواه مختصرا تفرد به منصور قلت وفيه ضعف وشيخه أضعف منه وفي السياق ما يدل على وهن الخبر لأن نزول { ما ودعك ربك وما قلى } كان قبل الهجرة بلا خلاف
____________________

(1/405)



946 ثعلبة بن عبيد بن عدي قال الذهبي في التجريد ذكره بن الجوزي في التلقيح قلت وأنا أخشى أن يكون وقع في اسم أبيه تصحيف وهو ثعلبة بن عنمة بن عدي الآتي بعد قليل
947 ثعلبة بن عمرو الجذامي ذكره بن إسحاق في المغازي فيمن أسره زيد بن حارثة من جذام بعد اسلامهم وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمره باطلاقهم
948 ثعلبة بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار الأنصاري ذكره موسى بن عقبة في البدريين وذكر أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد وقال الواقدي توفي في خلافة عثمان
949 ثعلبة بن عمرو وقيل هو اسم أبي عمرة الأنصاري حكاه البغوي
950 ثعلبة بن عنمة بفتح المهملة والنون بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي الخزرجي ذكره موسى بن عقبة وعروة وغيرهما فيمن شهد بدرا والعقبة وكان ممن يكسر اصنام بني سلمة وقال بن إسحاق قتل يوم الخندق قتله هبيرة بن أبي وهب وقال بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قتل بخيبر وذكر بن الكلبي أنه ممن سأل عن الهلال كيف يبدو صغيرا ثم يكبر فنزل قوله تعالى يسألونك عن الاهلة الآية
____________________

(1/406)



951 ثعلبة بن قيس يأتي ذكره في سلمة بن سلام إن شاء الله تعالى
952 ثعلبة بن قيظي بن صخر بن سلمة الأنصاري ذكره مطين والطبراني وغيرهما من طريق عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين من أهل بدر والإسناد إلى أبي عبيد الله ضعيف جدا
953 ثعلبة بن أبي مالك القرظي مختلف في صحبته قال بن معين له رؤية وقال بن سعد قدم أبو مالك واسمه عبد الله بن سام من اليمن وهو من كندة فتزوج امرأة من قريظة فعرف بهم وقال مصعب الزبيري كان ممن لم ينبت يوم قريظة فترك كما ترك عطية ونحوه قلت وعطية سيأتي ذكره وروى البغوي وغيره من طريق بن إسحاق عن أبي مالك بن ثعلبة بن أبي مالك عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه أهل مهزور فقضى ان الماء إذا بلغ الكعبين لم يحبس الأعلى تابعه الوليد بن كثير عن أبي مالك ورواه بن أبي عاصم من طريق صفوان بن سليم عن ثعلبة نحوه ورجاله ثقات ورواه بن ماجة من وجه آخر عن محمد بن عقبة بن أبي مالك عن عمه ثعلبة بن أبي مالك به وذكر بن حبان في ثقات التابعين وقال أبو حاتم هو تابعي وحديثه مرسل قلت وحديثه عن عمر في صحيح البخاري ومن يقتل أبوه بقريظة ويكون هو بصدد من يقتل لولا الانبات لا يمتنع أن يصح سماعه فلهذا الاحتمال ذكرته هنا
____________________

(1/407)



954 ثعلبة بن وديعة الأنصاري أحد من تخلف عن تبوك تقدم ذكره في ترجمة أوس بن خدام
955 ثعلبة التميمي العنبري جد الهرماس بن حبيب العنبري سماه إسحاق بن راهويه في روايته عن النضر بن شميل عن الهرماس عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بغريم لي فقال لي الزمه الحديث قال بن منده وخالفه الحسن بن عمر بن شقيق عن النضر فقال عن الهرماس بن حبيب عن أبيه عن جده الهرماس بن زياد وكذا أخرجه بن منده من طريق قعنب بن المحرر عن قتيبة بن الهرماس بن حبيب بن الهرماس بن زياد عن أبيه عن جده عن أبيه الهرماس بن زياد ورواه جماعة عن النضر فلم يسموا جد الهرماس بن حبيب فالله أعلم
956 ثعلبة الأنصاري والد عبد الله يقال اسم أبيه سهيل ذكره بن أبي حاتم روى الباوردي وأبو مسلم الكجي من طريق خالد بن الحارث والحاكم في المستدرك والحسن بن سفيان وأبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق عبد الله بن حمران كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر أخبرني عبد الله بن ثعلبة الأنصاري سمعت عبد الرحمن بن كعب يقول سمعت أباك ثعلبة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما امرئ اقتطع حق امرئ بيمين كاذبة كانت نكتة سوداء من نفاق في قلبه لا يغيرها شيء إلى يوم القيامة ووقع في مسند بقي بن مخلد ثعلبة بن عبد الله فالله أعلم وحكى أبو أحمد الحاكم أن الحسين بن محمد القباني قال إن ثعلبة هذا هو أبو أمامة الحارثي لكن المعروف أن اسم أبي أمامة إياس بن ثعلبة وقد جزم بأنه غيره البغوي وابن أبي حاتم وابن شاهين وغير واحد ممن ألف في الصحابة وبين الحديثين مغايرة في المتن والإسناد فيحتمل أن يكون غيره وبالمغايرة جزم أبو حاتم وغيره والله أعلم
____________________

(1/408)



957 ثعلبة الأنصاري والد عبد الرحمن نزيل مصر روى عنه ابنه عبد الرحمن حديثا في السرقة أخرجه بن ماجة وابن منده من طريق يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن وذكر أبو عمر أنه ثعلبة بن عمرو بن محصن وأما بن أبي حاتم فغاير بينهما وكذا الطبراني وهو الصواب
958 ثعلبة غير منسوب ذكره بن منده وأبو نعيم في المبهمات في بن ثعلبة وأخرجاه من طريق يحيى بن جابر عن بن ثعلبة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا رسول الله أدع الله لي بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ائتني بشعرات فأتاه بها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اكشف عن عضدك قال فربطه في عضده ثم نفث فيه ثم قال اللهم حرم دم ثعلبة على المشركين والمنافقين قال بن الأثير كذا عندهما دم ثعلبة وليس فيه ما يدل على بن ثعلبة الا في أول الإسناد قلت بن ثعلبة اسمه ضمرة وقد تقدم هذا الحديث في ترجمته في حرف الضاد المعجمة فإن كانت هذه الرواية ثابتة فيكون الضمير في قوله إنه بن لثعلبة وتعين ذكره في الصحابة ويعد على هذا فيمن صحب هو وأبوه لكن الرواية الماضية في حرف الضاد فيها اللهم حرم دم بن ثعلبة بزيادة لفظة بن والله أعلم
____________________

(1/409)


1 ( الثاء بعدها القاف )
959 ثقاف بن عمرو العدواني من المهاجرين الأولين قاله بن أبي حاتم عن أبيه وروى بن منده من طريق بن المبارك عن حماد بن زيد عن أيوب عن الجرمي وهو أبو قلابة أن ثمامة بن عدي وثقف بن عمرو من المهاجرين الأولين لم يحفظ عنهما حديث
960 ثقب بن فروة بن البدي الأنصاري الساعدي وكان يقال له الاحرش سماه ونسبه بن القداح النسابة وقال استشهد بأحد لكنه ذكره بالتصغير وأورده بن شاهين فقال ثقف بفتح أوله وآخره فاء وكذا ذكره بن عبد البر وأبو موسى
961 ثقف بن عمرو بن سميط من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ذكر بن إسحاق وموسى بن عقبة أنه شهد بدرا هو وأخوه مدلاج ومالك وقال إنه استشهد يوم خيبر وقال الواقدي ثقاف بن عمرو فذكره وقال قتله أسيد بن رزام اليهودي 1 ( الثاء بعدها الميم )
962 ثمامة بن أثال بن النعمان بن مسلمة بن عتبة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة الحنفي أبو أمامة اليمامي
____________________

(1/410)


حديثه في البخاري من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال اطلقوا ثمامة فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله وأخرجه أيضا مطولا ورواه بن إسحاق في المغازي عن سعيد المقبري مطولا وأوله أن ثمامة كان عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد قتله فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يمكنه منه فلما أسلم قدم مكة معتمرا فقال والذي نفسي بيده لا تأتيكم حبة من اليمامة وكانت ريف أهل مكة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الحميدي عن سفيان عن بن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة وذكر أيضا بن إسحاق أن ثمامة ثبت على إسلامه لما ارتد أهل اليمامة وارتحل هو ومن أطاعه من قومه فلحقوا بالعلاء الحضرمي فقاتل معه المرتدين من أهل البحرين فلما ظفروا اشترى ثمامة حلة كانت لكبيرهم فرآها عليه ناس من بني قيس بن ثعلبة فظنوا أنه هو الذي قتله وسلبه فقتلوه وسيأتي له ذكر في ترجمة عامر بن سلمة الحنفي وروى بن منده من طريق علباء بن أحمر عن عكرمة عن بن عباس قصة إسلام ثمامة ورجوعه إلى اليمامة ومنعه عن قريش الميرة ونزول قوله تعالى ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون وإسناده حسن وذكر وثيمة له مقام حسنا في الردة وأنشد له في الإنكار على بني حنيفة أبياتا منها % أهم بترك القول ثم يردني % إلى القول إنعام النبي محمد % شكرت له فكي من الغل بعدما % رأيت خيالا من حسام مهند
____________________

(1/411)



963 ثمامة بن أنس ذكر له بقي بن مخلد حديثا في مسنده ويحتمل أن يكون هو ثمامة بن أنس بن مالك فالحديث مرسل على هذا
964 ثمامة بن بجاد العبدي قال أبو حاتم وابن السكن والباوردي له صحبة وقال أحمد في الزهد حدثنا أبو داود حدثنا زهير عن أبي إسحاق وتابعه شعبة عن أبي إسحاق عن ثمامة بن بجاد وله صحبة قال أنذرتكم سوف سوف ورواه جماعة عن أبي إسحاق فلم يقولوا وله صحبة وقال أبو حاتم روى عنه العيزار بن حريث أيضا
965 ثمامة بن أبي ثمامة بكر الجذامي أبو سوادة قال أبو سعيد بن يونس وجدت في كتاب عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة الجذامي عن مولى لهم أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لجده ثمامة رواه بن منده عن بن يونس
966 ثمامة بن حزن يأتي في القسم الثالث
967 ثمامة بن عدي القرشي تقدم ذكره في ترجمة ثقف بن عمرو وأنه كان من المهاجرين الأولين وذكر أبو موسى عن الطبري أنه شهد بدرا وقال بن السكن يقال له صحبة وكان أميرا على صنعاء وروى البخاري في تاريخه وابن سعد بإسناد صحيح إلى أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني قال لما بلغ ثمامة بن عدي وكان أميرا على صنعاء الشام وكانت له صحبة قتل عثمان بن عفان بكى وطال بكاؤه فلما أفاق قال هذا حين انتزعت خلافة النبوة ورواه الباوردي من وجه آخر عن أيوب عن أبي قلابة وروى بن منده من طريق النضر بن معبد عن أبي قلابة حدثني أبو الأشعث الصنعاني أن ثمامة كان على صنعاء وكان من أصحاب محمد النبي صلى الله عليه وسلم فذكره
____________________

(1/412)


1 ( الثاء بعدها الواو )
968 ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابي مشهور يقال إنه من العرب حكمي من حكم بن سعد حمير وقيل من السراه اشتراه ثم أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم فخدمه إلى أن مات ثم تحول إلى الرملة ثم حمص ومات بها سنة أربع وخمسين قاله بن سعد وغيره وروى بن السكن من طريق يوسف بن عبد الحميد قال لقيت ثوبان فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لأهله فقلت أنا من أهل البيت فقال في الثالثة نعم ما لم تقم على باب سده أو تأتي أميرا تسأله وروى أبو داود من طريق عاصم عن أبي العالية عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يتكفل لي الا يسأل الناس واتكفل له بالجنة فقال ثوبان أنا فكان لا يسأل أحدا شيئا
969 ثوبان الأنصاري جد محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان روى بن منده من طريق محمد بن حمير عن عباد بن كثير عن محمد بن عبد الرحمن أبن ثوبان عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأيتوه ينشد شعرا في المسجد فقولوا فض الله فاك الحديث ورواه من طريق أبي خيثمة الجعفي عن عباد بن كثير فلم يقل عن جده وعباد فيه ضعيف وخالفه يزيد بن خصيفة فقال عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة وهو المحفوظ أخرجه النسائي والترمذي
____________________

(1/413)



970 ثوبان جد عمر بن الحكم بن ثوبان ذكره بن أبي عاصم وروى من طريق عبيد الله بن عبد الله الأموي عن عبد الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن عمه عن أبيه ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نقرة الغراب وافتراش السبع قال بن منده خالفه أصحاب عبد الحميد بن جعفر فقالوا عنه عن عمر بن الحكم عن ثوبان عن عبد الرحمن مرسلا قلت عمر بن الحكم معدود في التابعين روى عن سعد بن أبي وقاص وغيره من الكبار فكيف لا يكون جده صحابيا وهو من الأنصار
971 ثوبان العنسي جد عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان روى بن عساكر من طريق الأوزاعي عن ثابت بن ثوبان عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بطعام فقال يؤم الناس في الطعام الإمام او رب الطعام أو خيرهم وثابت بن ثوبان تابعي ومعروف وأبوه لم أجد له ذكرا الا في هذه الرواية فقط
972 ثوب والد أبي مسلم الخولاني هو بضم أوله وفتح الواو وذكر بن حبان في ثقات التابعين في ترجمة أبي مسلم الخولاني أن أبا مسلم كان من عباد أهل الشام ولأبيه صحبة
____________________

(1/414)



973 ثور بن عزرة بن عبد الله بن سلمة أبو العكير القشيري ذكر بن شاهين عن أبي الحسن المدائني عن يزيد بن رومان وغيره عن رجاله قالوا وفد ثور بن عزرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعه حمام والسد وهما من العقيق وكتب له كتابا وفيه يقول الشاعر % فإن يغلبك ميسرة بن بشر % فإن أبا العكير على حمام
974 ثور السلمي جد معن بن يزيد بن الأخنس السلمي لأمه يكنى أبا أمامة ذكره بن حبان في الصحابة وروى الباوردي في ترجمته عن طريق أبي الجويرية عن معن بن يزيد بن ثور قال بايعت أنا وأبي وجدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فظاهر هذا السياق أن ثورا اسم جده لأبيه وليس كذلك وإنما اسمه الأخنس والأولى فيه ما قاله بن حبان
975 ثور بن معن بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زغب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي قال أبو علي الهجري في النوادر صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وجده ويعرفون ببني معن حكاه الرشاطي قلت والمعروف معن بن الأخنس أخرج له البخاري وسيأتي فلعل ثورا هذا بن عمه والله أعلم فإن ثبت فمعن بن الأخنس عم معن بن يزيد بن الأخنس القسم الثاني من حرف الثاء =

==========

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كتاب بر الوالدين للبخاري

     كتاب بر الوالدين للبخاري ............     .............