-2 -الإصابة في تمييز
الصحابة
أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي
سنة الولادة 773/ سنة الوفاة .852 .
------
(
الثاء بعدها الألف )
976 ثابت بن مري بن سنان بن سنان بن ثعلبة يأتي في نسبه في ترجمة أبيه قال العدوي
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أخو سمرة بن جندب لأمه استدركه بن
فتحون القسم الثالث من حرف الثاء
(1/416)
1 ( الثاء بعدها الألف )
977 ثابت بن طريف المرادي شهد فتح مصر وهو ممن أدرك الجاهلية ذكره بن منده عن بن
يونس وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال أبو نعيم ذكره الحاكم عن بن عبد الأعلى
يعني بن يونس وأنه صحابي وأنه أدرك الجاهلية وتعقبة بن الأثير بأن بن منده لم يصرح
بان له صحبة وإنما ذكره لكونه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم والذين شهدوا الفتوح
في عهد عمر لهم إدراك لكن منهم من له صحبة ومنهم من لم يصحب انتهى ملخصا 1 ( الثاء
بعدها العين )
978 ثعلبة بن أبي رقية اللخمي شهد فتح مصر ذكره بن يونس وأخرجه بن منده أيضا 1 ( الثاء
بعدها الميم )
979 ثمامة بن أوس بن ثابت بن لام الطائي ذكره سيف في الفتوح وأنه أرسل إلى ضرار بن
الأزور وهو يحارب طليحة في خلافة أبي بكر إن معي من جذيمة خمسمائة رجل فذكر القصة
وهذا يدل على أنه أدرك الجاهلية
(1/417)
980 ثمامة بن حزن بن عبد الله بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
القشيري والد أبي الورد بن ثمامة وكان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وعده
مسلم في المخضرمين وابن حبان في ثقات التابعين وقال أبو نعيم أدرك النبي صلى الله
عليه وسلم ولم يره وفي تاريخ البخاري أنه قدم على عمر بن الخطاب في خلافته وهو بن
خمس وثلاثين سنة وقال بن البرقي ذكر بعض أهل النسب من بني عامر أن لثمامة بن حزن
صععصة
981 ثمامة الردماني مولاهم له إدراك شهد مع مولاه خارجة بن عراك فتح مصر صحبة عمرو
بن العاصي ذكره بن يونس 1 ( الثاء بعدها الواو )
982 ثور بن تلدة ويقال ثوب بالموحدة واختف في ضبطه فقال بن الكلبي هو بلفظ واحد
الثياب وضبطه الدار قطني تبعا للهيثم بن عدي بضم المثلثة وفتح الواو وأما أبوه
فقال الهيثم وابن الكلبي هو بكسر المثلثة وسكون اللام وضبطه الدار قطني بفتح
المثناة ويقال له أيضا تليدة بالتصغير وهو من بني والبة بن الحارث بن ثعلبة بن
دودان بن أسد بن خزيمة وقيل إن تلدة أو تليدة أمه أو جارية حاضنة له وإن اسم أبيه
ربيعة ذكر ذلك سيف في الفتوح ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وذكر أنه حضر
عند معاوية فقال من أدركت من آبائي قال أمية بن عبد شمس أدركته وقد عمي يقوده عبدة
ذكوان
____________________
(1/418)
فقال معاوية مه إنما هو ابنه
قال هذا شيء قلتموه أنتم فقال معاوية أي هؤلاء أشبه بأمية فقال هذا وأشار إلى عمرو
بن سعيد بن العاصي بن أمية وهو المعروف بالأشدق وذكر بعض هذه القصة أبو موسى في
الذيل من طريق أبي يعقوب السراج أنه ذكره في الصحابة من طريق عاصم بن أبي النجود
قال كنا يعني بني أسد بن خزيمة سبع المهاجرين يوم بدر وكان فينا رجل يقال له ثور
بن تلدة بلغ عشرين ومائة سنة وذكر بعض القصة وظن أبو موسى أن قول عاصم وكان فينا
يتعلق بقوله كنا يوم بدر فيكون صاحب الترجمة من البدريين وليس كما ظن بل عاصم أراد
أن يعد خصائص قومه فذكر كونهم كانوا بقدر سبع المهاجرين ثم ذكر كونه كان فيهم هذا
الرجل المعمر ولو كان على ظاهر ما فهمه أبو موسى لكان عاصم أيضا من البدريين لقوله
كنا وهو تابعي صغير أكثر روايته عن التابعين وروى الدار قطني في الؤتلف من طريق
أبي بكر بن عياش عن عاصم قال قال ثور بن تلدة أدركت ثلاث والبات قال وكان قد بلغ
مائتين وأربعين سنة وأنشد له بن الكلبي % وإن امرأ قد عاش تسعين حجة % إلى مائتين
كلها هو ذاهب قال ولا أدري ما عاش بعد ما أنشد هذا لمعاوية وذكر سيف بن عمر أنه
حضر الفتوح وشهد القادسية وأنشد له فيها شعرا وأنشد له المرزباني شعرا فيما أنشده
الآمدي لغيره كما سيأتي في ترجمة نسير بن ثور العجلي في حرف النون إن شاء الله
تعالى
____________________
(1/419)
983 ثور بن قدامة له إدراك وله مشاهد في الفتوح وفي تاريخ البخاري من طريقه قال
جاءنا كتاب عمر روى عنه إبراهيم العقيلي وذكره بن حبان في ثقات التابعين
984 ثور بن مالك الكندي كان في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وصحب معاذ بن جبل
باليمن واستخلفه على كندة لما بلغه وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك وثيمة
في كتاب الدرة عن بن إسحاق وذكر له خطبة لكندة لما عزموا على الردة وذكر ردهم عليه
وما كان من أمرهم إلى أن أوقع بهم المسلمون وهو القائل من أبيات % وقلت تحلوا بدين
الرسول % فقالوا التراب سفاها بفيكا % فأصبحت أبكي على هلكهم % ولم اك فيما أتوه
شريكا القسم الرابع من حرف الثاء
____________________
(1/420)
1 ( الثاء بعدها الألف )
985 ثابت بن اجدع تقدم في ثابت بن الجذع
986 ثابت بن أبي الاقلح أخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق محمد بن مروان عن الكلبي
عن أبي صالح عن بن عباس أن عقبة بن أبي معيط قتله ثابت بن أبي الاقلح بعد أن أسر
ببدر والمعروف أن الذي قتله عاصم بن ثابت بن أبي الاقلح
987 ثابت بن أبي زيد الأنصاري ذكره بعضهم مستندا إلى قول الحاكم في علوم الحديث
عزرة بن ثابت ومحمد بن ثابت وعلي بن ثابت أبوهم ثابت بن أبي زيد صاحب رسول الله
صلى الله عليه وسلم انتهى وصاحب مجرور صفة لأبي زيد وكأن من ذكره في الصحابة ظنه
مرفوعا فيكون صفة لثابت وليس كذلك والله أعلم
988 ثابت بن الضحاك بن ثعلبة استدركه أبو موسى وعزاه لسعيد بن يعقوب السراج ولا
وجه لاستدراكه لأن بن منده أخرجه على الصواب وإنما سقط من النسب رجل وهو ثابت بن
الضحاك بن خليفة بن ثعلبة كما مضى في القسم الأول
989 ثابت بن عمرو الأنصاري شهد بدرا ذكره أبو نعيم عن موسى بن عقبة مغايرا بينه
وبين الأشجعي حليف الأنصار المتقدم وهو واحد فوهم
____________________
(1/421)
990 ثابت بن قيس الأنصاري وقع ذكره في حديث جابر وذكره أبو داود أن راويه أخطأ فيه
أخرج أبو داود وإسماعيل القاضي في احكامه وأبو مسلم الكجي في السنن من طريق بشر بن
المفضل عن بن عقيل عن جابر قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى جئنا امرأة
من الأنصار فجاءت بابنتين فقالت يا رسول الله هاتان بنتا ثابت بن قيس قتل معك يوم
أحد الحديث قال أبو داود أخطأ فيه والصواب سعد بن الربيع ثم ساقه من طريق بن وهب
عن داود بن قيس وغيره عن بن عقيل قال كذا قال عبيد الله بن عمرو عن بن عقيل وهو
الصواب قلت لولا اتحاد مخرج الحديث لجاز أن تتعدد القصة
991 ثابت بن قيس آخر يأتي في الكنى في حرف الميم في أبي المتوكل
992 ثابت بن مسعود ذكره عبدان مختصرا وقال لا يعرف له ذكر الا في حديث صفوان بن
محرز وذكره سعيد بن يعقوب السراج في الصحابة وأخرج له من طريق حماد عن ثابت البناني
عن صفوان بن محرز قال كنت أصلي خلف المقام وإلى جنبي رجل من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم نحسبه ثابت بن مسعود قال وكنت إذا جهرت بالقراءة خفض صوته فلم أر جارا
أحسن من جواره وكنت إذا تتعتعت فتح علي فلما انصرفت دخلت الطواف فلحقني فأخذ بيدي
فقال إن الأرواح جنود مجندة الحديث قال أبو موسى في الذيل كذا أورده والعجب من
حافظين كيف يتواردان على هذا الوهم فإن الصواب نحسبه ثابت وهو البناني بن مسعود
فابن مسعود مفعول ثان لنحسبه والمراد به عبد الله بن مسعود قلت وقد وافقهما
الباوردي على ذلك وترجم لثابت بن مسعود وأخرج الحديث في ترجمته من طريق حماد بن
ثابت وأما أبو عمر فقال ثابت بن مسعود قال صفوان بن محرز كان جاري رجلا من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم أحسبه ثابت بن مسعود فلم أر أحسن جوارا منه وذكر الخبر
هذا لفظه وقد اقتضى له حذف ثابت الراوي له عن صفوان الجزم بأن الذي ظنه بن مسعود
هو صفوان وقد عاب الذهبي في التجريد ذلك على أبي عمر قلت وبقي عندي فيه وقفة من
جهة صفوان بن محرز لأني لا أحسبه أدرك بن مسعود فالله أعلم
____________________
(1/422)
993 ثابت بن معاذ الأنصاري جاء ذكره في حديث لأنس ضعيف السند ذكره الخطيب في
المؤتلف من طريق القاسم بن خليفة حدثنا أبو يحيى التيمي إسماعيل بن إبراهيم عن
مطير أبي خالد عن أنس بن مالك قال كنا إذا أردنا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن شيء أمرنا عليا أو سلمان أو ثابت بن معاذ لأنهم كانوا اجرأ أصحابه عليه
فلما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح فذكر حديثا منكرا في فضل علي فيه إنه أخي
ووزيري وخليفتي في أهل بيتي وخير من أخلف بعدي قال الخطيب مطير مجهول قلت وأبو
يحيى التيمي ضعيف جدا
994 ثابت بن معبد تابعي أرسل حديثا أو وصله فانقلب على بعض رواته ذكره بن منده
وبين جهة الوهم فيه وقال روى عمرو بن خالد عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن
عمير عن رجل من كلب عن ثابت بن معبد أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن
امرأة من قومه أعجبه حسنها الحديث هكذا قال عمرو ورواه علي بن معبد وغيره عن عبيد
الله بن عمرو عن عبد الملك عن ثابت بن سعيد عن رجل من كلب بهذا قال بن منده هذا هو
الصواب قلبه عمرو بن خالد انتهى وفي تاريخ البخاري ثابت بن معبد روى عنه عبد الملك
بن عمير منقطع حديثه في الكوفيين وقال بن حبان في التابعين ثابت بن معبد عن عمر بن
الخطاب روى عنه عبد الملك وقال بن منده تابعي عداده في أهل الكوفة
____________________
(1/423)
995 ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو من بني مالك بن النجار بن أوس شهد بدرا هكذا
قال بن منده ثم روى بسنده إلى بن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن
النجار بن أوس بن ثابت بن المنذر فذكره وتعقبه أبو نعيم فقال هذا وهم ظاهر لأن
النجار هو بن ثعلبة بن مالك وإنما الصواب ما رواه إبراهيم بن سعد وغيره عن بن
إسحاق قال شهد بدرا من بني عمرو مالك بن النجار أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام
انتهى فكأن الناسخ قدم بن على أوس فاقتضى ذلك الوهم الشنيع وكيف خفي على هذا
الإمام أن ثابت بن المنذر والد حسان وإخوته لم يدرك الإسلام وأن النجار جد القبيلة
الشهيرة من الأنصار لا يقال له النجار بن أوس وقد ذكر موسى بن عقبة في المغازي أوس
بن ثابت في البدريين على الصواب وكذا ذكره غير واحد كما تقدم في ترجمته وقد وهم
فيه الطبراني أيضا فقال ثابت بن المنذر بن حرام وساق بسنده إلى بن لهيعة عن أبي
الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار ثابت بن المنذر إلى
آخره وزعم أبو نعيم أن الوهم فيه من بن لهيعة فالله أعلم وسيأتي نظير ذلك لابن عبد
البر في ترجمة حارثة بن مالك
____________________
(1/424)
996 ثابت بن واثلة قتل بخيبر هكذا أورده بن عبد البر فحرف اسم أبيه وإنما هو إثلة
بكسر الهمزة وسكون المثلثة كما تقدم على الصواب
997 ثابت بن وقش بن زعوراء قتل بأحد ذكره بن شاهين وفرق بينه وبين ثابت بن وقش بن
زغبة بن زعوراء قال بن الأثير هذا فرق بعيد جدا ثم قال لا شك أنهما واحد وليس في
إسقاط زغبة من النسب ما يدل على التفرقة
998 ثابت بن يزيد الأنصاري ذكره الباوردي وأبو نعيم في الصحابة وأخرجا من طريق
شريك عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد قال دخلت على قرظة بن كعب وثابت بن يزيد وابن
مسعود وعندهم جوار وأشياء فقلت تفعلون هذا وأنتم من الصحابة قالوا أنه رخص لنا في
اللهو عند العرس قلت وثابت بن يزيد هذا هو بن وديعة ووهم من جعله اثنين فقد روى
أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة بن أبي إسحاق هذا الحديث فقال ثابت بن وديعة
وهو المحفوظ من طرق كثيرة عن أبي إسحاق وأعجب من ذلك أن بن أبي حاتم تحرف عليه اسم
وديعة فصار وداعة وغاير بينه وبين ثابت بن يزيد بن وديعة وقال ما نصه ثابت بن يزيد
بن وداعة كوفي له صحبة روى عن البراء وزيد بن وهب وعامر بن سعد وكان قال قبل ذلك
ثابت بن يزيد بن وديعة فذكر نحو ذلك وقال قبل ذلك ثابت بن زيد له صحبة وروى عنه
عامر بن سعد فصير الواحد ثلاثة
____________________
(1/425)
999 ثابت بن يزيد أبو أسيد الأنصاري ذكره بن منده والمعروف أن اسمه عبد الله بن
ثابت كما سيأتي في موضعه وهو راوي حديث كلوا الزيت وقيل إن اسمه كنيته
1000 ثابت الأنصاري والد عدي بن ثابت ذكره أبو موسى في الذيل وعزاه لابن ماجة وقد
قدمنا ذكر ثابت بن قيس بن الخطيم فإن ثبت قول بن الكلبي إن عدي بن ثابت هو بن أبان
بن ثابت بن قيس بن الخطيم وإن عديا كان ينسب إلى جده استقام أن له صحبة وإلا فلا
ومع ذلك فتكريره وهم والله أعلم 1 ( الثاء بعدها العين المهملة )
1001 ثعلبة بن الجذع ذكره بن منده وقال شهد بدرا وفرق بينه وبين ثعلبة بن الحارث
وهو الملقب بالجذع فجعل الجذع الذي هو لقبه اسم أبيه وظنه آخر وقد قدمنا بقية
اوهامهم فيه في ترجمة ثعلبة بن زيد بن الحارث حيث ذكرناه على الصواب
1002 ثعلبة بن زبيب العنبري روى عنه ابنه عبد الله فيه إرسال وضعف كذا في التجريد
قلت هو مقلوب وإنما هو عبد الله بن زبيب بن ثعلبة عن أبيه
____________________
(1/426)
1003 ثعلبة بن العلاء الكناني ذكره أبو أحمد العسال في الصحابة وروى من طريق حجاج
بن أرطاة عن سماك بن حرب عن ثعلبة بن العلاء الكناني سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم ينهى عن المثلة يوم خيبر قال أبو موسى رواه زهير بن معاوية عن سماك بن حرب عن
ثعلبة بن الحكم أخي بني ليث نحوه قلت وبنو ليث من بني كنانة فالنسب واحد والراوي
واحد فإما أن يكون حجاج وهم في اسم أبيه أو يكون العلاء اسم أحد آبائه وقد تقدم
ثعلبة بن الحكم على الصواب في القسم الأول
1004 ثعلبة بن معن بن محصن من بني عامر بن مالك بن النجار استدركه بن فتحون وقال
ذكره بن أبي حاتم عن أبيه عن أبيه قلت وهو في عدة نسخ من كتاب بن أبي حاتم ثعلبة
بن عمرو بن محصن وقد أخرجه أبو عمر فلا يستدرك عليه
1005 ثعلبة البهراني ذكره عبدان وأورد له من طريق موسى بن أعين عن عبد الكريم
الجزري عن فرات عن ثعلبة البهراني مرفوعا يوشك العلم أن يختلس الحديث وهذا غلط نشأ
عن تصحيف وإنما هو عن فرات بن ثعلبة فصارت بن عن والفرات بن ثعلبة تابعي معروف
ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال روى عنه أهل الشام وقال أبو موسى الحديث
المذكور يعرف بأبي الدرداء
____________________
(1/427)
1 ( الثاء بعدها اللام )
1006 الثلب العنبري ذكره بن الأمين مستدركا هنا والصواب بالمثناة كما تقدم التنبيه
عليه في القسم الأول
1007 ثلدة الأسدي استدركه بن الأمين وغيره وهو وهم والصواب ثور أو ثوب بن ثلدة كما
تقدم في القسم الثالث وتقدم أن ثلدة اسم أمه فيما يقال والله أعلم 1 ( الثاء بعدها
الواو )
1008 ثوبان بن فزارة العامري ذكره المرزباني في معجم الشعراء فيمن اسمه ثوبان مع
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صحفه والصواب ثروان راء ثم واو كما
تقدم في القسم الأول حرف الجيم القسم الأول
____________________
(1/428)
1 ( الجيم بعدها الألف )
1009 جابان والد ميمون روى بن مندة من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم عن أبي خالد
سمعت ميمون بن جابان الصردي عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم غير مرة حتى
بلغ عشرا يقول من تزوج امرأة وهو ينوي الا يعطيها الصداق لقي الله وهو زان قلت كذا
قال عن أبيه إن كان محفوظا
1010 جابر بن الأزرق الغاضري حديثه في أهل حمص قال بن مندة نزل حمص وروى من طريقه
نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن عبد الرحمن بن عائذ عن أبي راشد الحبراني حدثني
جابر بن الأزرق الغاضري قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلة ومتاع
فدفعني رجل فقلت جئت من أقطار اليمن لأسمع من النبي صلى الله عليه وسلم فأعي ثم
ارجع فأحدث من ورائي وأنت تمنعني قال صدقت ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكر الحديث وفيه دعاؤه للمحلفين ثلاث مرات قال غريب لا يعرف الابهذا الإسناد
1011 جابر بن أسامة الجهني يكنى أبا سعاد نزل مصر ومات بها قاله بن يونس في حديث
ذكره عن بن وهب عن أسامة بن زيد وروى البخاري في تاريخه وابن أبي عاصم والطبراني
وغيرهم من طريق أسامة بن زيد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن جابر بن أسامة الجهني
قال لقيت النبي صلى الله عليه وسلم بالسوق في أصحابه فسألتهم أين يزيد قالوا اتخذ
لقومك مسجدا فرجعت فإذا قومي فقالوا خط لنا مسجدا وغرز في القبلة خشبة قال بن
السكن لا يروي عنه شيء الا من هذا الوجه وكذا قال البغوي نحو هذا
____________________
(1/429)
1012 جابر بن حابس أم عابس العبدي روى الطبراني من طريق حصين بن نمير حدثني أبي عن
أبيه عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ
مقعده من النار إسناده مجهول ووقع في رواية يوسف بن خليل بخطه عابس وكذا هو عند بن
الجوزي
1013 جابر بن الحارث العبدي أحد الوفد الذين قدموا مع الأشجع فأسلموا يأتي ذكره في
ترجمة صحار العبدي إن شاء الله تعالى
1014 جابر بن خالد بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الخزرجي
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة ومحمد بن إسحاق فيمن شهد بدرا
ووقع عند بن إسحاق جابر بن عبد الله والصواب الأول
1015 جابر بن رئاب هو بن عبد الله بن رئاب يأتي
1016 جابر بن أبي سبرة الأسدي روى الحاكم والبيهقي في الشعب وابن منده من طريق بن
عجلان عن موسى بن السائب عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن أبي سبرة قال سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يذكر الجهاد فقال إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه الحديث
قال بن منده غريب تفرد به طارق والمحفوظ في هذا عن سالم بن أبي الجعد عن سبرة بن
أبي فاكهة كما سيأتي في موضعه
____________________
(1/430)
1017 جابر بن سفيان من بني زريق الخزرجي حليف معمر بن حبيب الجمحي كان أبوهما قد
حالف معمرا وأقام بمكة ثم أسلم وهاجر إلى الحبشة ثم قدم هو وابناه جابر وجنادة في
السفينتين من أرض الحبشة قاله بن إسحاق وقال هو وهشام بن الكلبي مات الثلاثة في
خلافة عمر وقال بن إسحاق كان شرحبيل بن حسنة أخا جابر وجنادة لأبيهما وذكر قصة
لشرحبيل مع أبي سعيد بن المعلي لما تحول عن الأنصار وحالف بني زهرة
1018 جابر بن سليم وقيل سليم بن جابر أبو جرى الهجيمي مشهور بكنيته يأتي في الكنى
1019 جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن
صعصعة العامري السوائي حليف بني زهرة وأمه خالدة بنت أبي وقاص أخت سعد بن أبي وقاص
له ولأبيه صحبة أخرج له أصحاب الصحيح وروى شريك عن سماك عن جابر بن سمرة قال جالست
النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة أخرجه الطبراني وفي الصحيح عنه قال
صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من الفي مرة قال بن السكن يكنى أبا عبد
الله ويقال يكنى أبا خالد نزل الكوفة وابتنى بها دارا وتوفي في ولاية بشر على
العراق سنة أربع وسبعين وقال سلم بن جنادة عن أبيه صلى عليه عمرو بن حريث
____________________
(1/431)
1020 جابر بن شيبان بن عجلان بن عتاب بن مالك الثقفي ذكر المدائني في كتاب أخبار
ثقيف أنه ممن شهد بيعة الرضوان واستدركه بن الدباغ
1021 جابر بن صخر بن أمية الأنصاري أخو جبار قال بن القداح شهد العقبة والمشاهد
الا بدرا وكذا قال بن إسحاق قال بن سعد لم يعرفه الواقدي ولا موسى بن عقبة ووقع في
مسند مسدد من طريق بن إسحاق عن أبي سعد عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم صلى به وبجابر بن صخر فأقامهما وراءه ورواه غيره فقال جبار بن صخر وهو
المحفوظ كما سيأتي إن شاء الله تعالى
1022 جابر بن أبي صعصعة هو بن عمرو يأتي
1023 جابر بن طارق بن أبي طارق بن عوف الأحمسي بمهملتين البجلي وقد ينسب إلى جده
فيقال جابر بن عوف ويقال جابر بن أبي طارق قال البخاري له صحبة وحديثه عند النسائي
بسند صحيح قال البغوي لا أعلم له غيره وروى بن السكن من طريق إسماعيل بن أبي خالد
عن حكيم بن جابر وكان من أهل القادسية عن أبيه فذكر حديثا وهو عند الشيرازي في
الألقاب بدون قوله وكان من أهل القادسية أن أعرابيا مدح النبي صلى الله عليه وسلم
حتى ازبد شدقيه فقال عليكم بقلة الكلام فإن تشقيق الكلام من شقاشق الشيطان وفرق بن
حبان بين جابر بن طارق الأحمسي وجابر بن عوف الأحمسي فقال في الأول سكن الكوفة
وكان يخضب بالحمرة وقال في الثاني له صحبة وهو والد حكيم كذا استدرك بن فتحون جابر
بن طارق على أبي عمر حيث أورد جابر بن عوف وكل ذلك وهم فهو رجل واحد
____________________
(1/432)
1024 جابر بن ظالم بن حارثة بن عتاب بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بحتر البحتري
الطائي قال الطبري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وكتب له كتابا فهو
عندهم استدركه بن فتحون والرشاطي
1025 جابر بن عابس هو بن حابس تقدم ونسبه في التجريد للتلقيح ولم ينبه على أنه الذي
تقدم
1026 جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب
بن سلمة الأنصاري السلمي أحد الستة الذين شهدوا العقبة الأولى قال بن إسحاق حدثني
عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه قالوا لما لقي النبي صلى الله عليه وسلم
الستة من الأنصار وهم أسعد بن زرارة وجابر بن عبد الله بن رئاب وقطبة بن عامر
ورافع بن مالك وعقبة بن عامر بن زيد وعوف بن مالك فاسلموا قالوا فذكر الحديث وذكره
موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا قال بن عبد البر في
ترجمته له حديث عند الكلبي عن أبي صالح عنه لا أعلم له غيره قلت بل جاء عن جابر بن
عبد الله بن رئاب أحاديث من طرق ضعيفة فروى البغوي وابن السكن وغيرهما من طريق
الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله بن رئاب أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال مربي ميكائيل في نفر من الملائكة الحديث قال البغوي الوازع ضعيف جدا قال
ولا أعرف لجابر مسندا غيره قلت بل له غيره ذكر البخاري في التاريخ من طريق بن
إسحاق عن الكلبي عن أبي صالح عن جابر بن عبد الله بن رئاب في قصة أبي ياسر بن أخطب
رواها يونس بن بكير في المغازي عن بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة او سعيد
بن جبير عن بن عباس وجابر بن رئاب أن أبا ياسر بن أخطب مر بالنبي صلى الله عليه
وسلم وهو يقرأ فاتحة الكتاب وألم ذلك الكتاب لا ريب فيه فذكر القصة فكأنه نسب
جابرا إلى جده وكذلك روى بن شاهين وابن مردويه من طريق همام عن الكلبي في قوله
تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت قال يمحو من الرزق وقال فقلت من حدثك قال أبو صالح
عن جابر بن رئاب عن النبي صلى الله عليه وسلم
____________________
(1/433)
1027 جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري
السلمي يكنى أبا عبد الله وأبا عبد الرحمن وأبا محمد أقوال أحد المكثرين عن النبي
صلى الله عليه وسلم وروى عنه جماعة من الصحابة وله ولأبيه صحبة وفي الصحيح عنه أنه
كان مع من شهد العقبة وروى البخاري في تاريخه بإسناد صحيح عن أبي سفيان عن جابر
قال كنت اميح أصحابي الماء يوم بدر ومن طريق حجاج بن الصواف حدثني أبو الزبير أن
جابرا حدثهم قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى وعشرين غزوة بنفسه شهدت
منها تسع عشرة غزوة وأنكر الواقدي رواية أبي سفيان عن جابر المذكور وروى مسلم من
طريق زكريا بن إسحاق حدثنا أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول غزوت مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة قال جابر لم أشهد بدرا ولا أحدا منعني أبي فلما قتل
لم أتخلف وعن جابر قال استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجمل خمسا
وعشرين مرة أخرجه أحمد وغيره من طريق حماد بن سلمة عن أبي الزبير عنه وفي مصنف
وكيع عن هشام بن عروة قال كان لجابر بن عبد الله حلقة في المسجد يعني النبوي يؤخذ
عنه العلم وروى البغوي من طريق عاصم بن عمر بن قتادة قال جاءنا جابر بن عبد الله
وقد أصيب بصره وقد مس رأسه ولحيته بشيء من صفرة ومن طريق أبي هلال عن قتادة قال
كان آخر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم موتا بالمدينة جابر قال البغوي هو وهم
وآخرهم سهل بن سعد قال يحيى بن بكير وغيره مات جابر سنة ثمان وسبعين وقال علي بن
المديني مات جابر بعد أن عمر فأوصى ألا يصلي عليه الحجاج قلت وهذا موافق لقول
الهيثم بن عدي إنه مات سنة أربع وسبعين وفي الطبري وتاريخ البخاري مايشهد له وهو
أن الحجاج شهد جنازته ويقال مات سنة ثلاث وسبعين ويقال إنه عاش أربعا وتسعين سنة
____________________
(1/434)
1028 جابر بن عبد الله ويقال بن عبيد بن جابر العبدي روى أحمد كتاب الأشربة وعنه
البغوي من طريق الحارث بن مرة عن نفيس عن عبد الله بن جابر العبدي قال كنت في
الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس ولست منهم إنما كنت
مع أبي فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب في الأوعية الحديث وفيه إنه
حج مع أبيه بعد النبي صلى الله عليه وسلم فأتى الحسن بن علي فسلم عليه فرحب به
فسأله عن نبيذ الجر فرخص فيه قال فقال له أبي أبعد مانهي عنه رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال نعم قد كان بعدكم رخصه إسناده حسن ولم أره في مسند أحمد أخرجه أبو
نعيم القطيعي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه وأغرب بن الأثير فساقه بإسناد
المسند فكأنه لما رأى إسناد أبي نعيم قدم على ذلك وإنما هو في كتاب الاشربه لأحمد
وروى الباوردي من طريق النضر بن شميل عن حبيب بن أبي جويرة الطفاوي حدثني قيس قال
خرجت حاجا فلقيت رجلا من عبد القيس يقال له عبد الله بن جابر فقال حججت مع أبي
فأخذنا طريق المدينة فقال ألا تلم بنا بأم المؤمنين قلت بلى قال فصعدنا إليها فقال
لها أبي وأنا أسمع إني كنت في الوفد الذين جاءوا من البحرين فهل سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم أحدث بعدنا في الأشربة شيئا قالت لا
____________________
(1/435)
1029 جابر بن عبد الله الراسي قال صالح جزرة نزل البصرة وقال أبو عمر روى عنه أبو
شداد وروى بن منده من طريق عمر بن برقان عن أبي شداد عن جابر بن عبد الله الراسي
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عفا عن قاتله دخل الجنة قال هذا حديث غريب إن
كان محفوظا قال أبو نعيم قوله الراسي وهم وإنما هو الأنصاري
____________________
(1/436)
1030 جابر بن عبد الله من الأنصار ذكره أبو الفتح اليعمري في السيرة النبوية فيمن
رده النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد قال وليس هو الذي يروي عنه الحديث قلت ولم
ير في غير الأنصار صحابي يقال له جابر بن عبد الله غير العبدي وهذا الراسي إن صح
ولم يوصف واحد منهما بأنه رد عن أحد فلعله ثالث ثم وجدته في ذيل بن فتحون فقال قال
بن سعد أخبرنا بن سماعه حدثنا أبو يوسف القاضي عن عثمان بن عبد الله بن يزيد بن
حارثة عن عمه بن يزيد بن حارثة عن أبيه قال استصغر رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم أحد بن عمر وزيد بن أرقم وأبا سعيد وجابر بن عبد الله وليس بالذي يروي عنه
الحديث وسعد بن حبتة حكاه الطبري عن بن سعد
1031 جابر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بفتح الهاء وسكون التحتانية بعدها
معجمة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية بن مالك بن عمرو بن عوف بن مالك بن
الأوس الأنصاري هكذا نسبه بن الكلبي وابن إسحاق وقالا شهد بدرا والمشاهد وروى مالك
في الموطأ عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث بن عتيك وهو
جد عبد الله لأمه أن جابر بن عتيك أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود
عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه
فاسترجع وقال غلبنا عليك يا أبا الربيع الحديث ورواه أبو داود والنسائي من طريق
مالك ورواه النسائي من طريق عبد الملك بن عمير فقال عن جبربن عتيك أنه دخل مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم على ميت فبكى النساء الحديث ورواه بن ماجة وغيره من طريق
أبي اسامة وغيره عن أبي العميس عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عن أبيه عن جده
نحوه ورواه النسائي من طريق جعفر بن عون عن أبي العميس فلم يقل عن جده ورواه بن
منده من وجه آخر عن أبي العميس فقال عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن
أبيه عن جده وفيه اختلاف كثير ورواية مالك هي المعتمدة ويرجحها ما روى أبو داود
والنسائي من طريق محمد بن إبراهيم التيمي عن بن جابر بن عتيك عن أبيه مرفوعا إن من
الغيرة ما يبغض الله الحديث وإسناده صحيح وفي تاريخ البخاري من طريق نافع بن يزيد
حدثني أبو سفيان بن جابر بن عتيك عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول
من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة فهذه الأحاديث تبين أن اسمه
جابر لكن الحديث الأخير ذكر في ترجمة الذي بعده وهو محتمل فإن جده لم يسم وصحح
الدمياطي أن اسمه جبر وجزم غيره كالبغوي بأن جبرا أخوه وقد جزم بن إسحاق وغيره بأن
جبر بن عتيك شهد بدرا وفي الصحابة ممن يسمى جابر بن عتيك غير هذا اثنان أحدهما
____________________
(1/437)
1032 جابر بن عتيك بن النعمان بن عتيك الأنصاري ذكره بن حبان في الصحابة فقال يكنى
أبا عبد الله وله صحبة روى عنه ابنه سفيان قلت وحديث أبي سفيان بن جابر عن أبيه في
تاريخ البخاري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من اقتطع مال امرئ مسلم
بيمينه حرم الله عليه الجنة قال وكان أبو سفيان قدم مصر ولا يوقف على اسمه
وثانيهما
____________________
(1/438)
1033 جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة الأنصاري السلمي
اشترك مع الأول في اسمه واسم أبيه وجده بخلاف الثاني لكن اختلف في شهود هذا أحدا
وذكر بن سعد عن جماعة من العلماء بالسير أنه شهد ما بعدها وهو والد عبد الملك بن
جابر بن عتيك الذي حدث عن جابر بن عبد الله إذا حدث الرجل القوم ثم ألتفت فهي
أمانة قاله الدمياطي
1034 جابر بن أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن
النجار الأنصاري المازني ذكره بن القداح في نسب الأنصار قال فمن ولد عوف بن مبذول
قيس بن أبي صعصعة شهد العقبة وبدرا وأخوه جابر بن أبي صعصعة شهد أحدا وما بعدها
واستشهد بمؤتة وكذا قال بن سعد وابن شاهين في جابر
1035 جابر بن عمير الأنصاري قال البخاري له صحبة وقال بن حبان يقال له صحبة وروى
النسائي بإسناد صحيح قال رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير يرتميان فمل أحدهما
فجلس فقال له الآخر كسلت قال نعم قال أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول كل شيء ليس من ذكر الله فهو لعب الا أربعة الحديث
____________________
(1/439)
1036 جابر بن عوف تقدم في أبن طارق
1037 جابر بن عوف الثقفي ذكره سعيد بن يعقوب وارود له من طريق يعلى بن عطاء عن
أبيه عن أوس بن أبي أوس واسمه جابر بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم ومسح على
قدميه انتهى والمحفوظ أن اسم أبي أوس حذيفة كما سيأتي
1038 جابر بن ماجد الصدفي ذكره بن يونس وقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
وشهد فتح مصر وروى بن لهيعة عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده
حديثا متنه سيكون بعدي خلفاء ثم أمراء ثم ملوك جبابرة الحديث خالفه في الأوزاعي
فرواه عن قيس بن جابر عن أبيه عن جده فعلى هذا فالرواية لماجد والد جابر ويكون
الضمير في رواية بن لهيعة في قوله عن جده يعود على قيس والله أعلم
1039 جابر بن النعمان بن عمير بن مالك بن قمير بن مالك بن سواد البلوي حليف
الأنصار ذكره بن الكلبي وقال إنه من رهط كعب بن عجرة وله صحبة وسواد في نسبه قيده
بن ماكولا بضم أوله
1040 جابر بن ياسر بن عويص بوزن قدير بمهملتين الرعيني قال بن منده له ذكر في
الصحابة وقال بن يونس شهد فتح مصر وهو جد عباس وجابر ابني عباس بن جابر ولا يعرف
له حديث
____________________
(1/440)
1041 جابر الأسدي ذكر سيف في الفتوح أن سعد بن أبي وقاص أمره على بعض السرايا في
قتال القادسية وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون الا الصحابة استدركه بن فتحون
1042 جاحل أبو مسلم الصدفي روى بن منده من طريق بن وهب حدثنا أبو الأشيم مؤذن مسجد
دمياط عن شراحيل بن يزيد عن محمد بن مسلم بن جاحل عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال إن احصاهم لهذا القرآن من أمتي منافقوهم قال هذا حديث غريب لا
نعرفه الا من هذا الوجه وذكره أبو نعيم فقال ليست له عندي صحبة ولم يذكره أحد من
المتقدمين ولا من المتأخرين انتهى وقد ذكره محمد بن الربيع الجيزي في تاريخ
الصحابة الذين نزلوا مصر وقال لا نعرف له حضور الفتح ولا خطة بمصر وللمصرين عنه
حديث فذكره وذكره أيضا بن يونس وابن زبر فلابن منده فيهم أسوة
1043 الجارود بن المعلى ويقال بن عمرو بن المعلى وقيل الجارود بن العلاء حكاه
الترمذي العبدي أبو المنذر ويقال أبو غياث بمعجمة ومثلثة على الأصح وقيل بمهملة
وموحدة ويقال اسمه بشر بن حنش بمهملة ونون مفتوحتين ثم معجمة وقال بن إسحاق قدم
الجارود بن عمرو بن حنش وكان نصرانيا على
____________________
(1/441)
النبي صلى الله عليه وسلم
فذكر قصة وقال في اسمه غير ذلك ولقب الجارود لأنه غزا بكر بن وائل فاستأصلهم قال
الشاعر % فدسناهم بالخيل من كل جانب % كما جرد الجارود بكر بن وائل وكان سيد عبد
القيس وحكى بن السكن أن سبب تلقيبه بذلك أن بلاد عبد القيس اجدبت وبقي للجارود
بقية من إبله فتوجه بها إلى بني قديد بن شيبان وهم أخواله فجربت إبل أخواله فقال
الناس جردهم بشر فلقب الجارود فقال الشاعر فذكره وقدم الجارود سنة عشر في وفد عبد
القيس الأخير وسر النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامه وروى الطبراني من طريق زربي بن
عبد الله عن أنس قال لما قدم الجارود وافدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرح
به وقربه وادناه وقال بن إسحاق في المغازي كان حسن الإسلام صليبا على دينه وروى
الطبراني من طريق بن سيرين عن الجارود قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إن
لي دينا فلي إن تركت ديني ودخلت في دينك الا يعذبني الله قال نعم طوله البغوي وكان
الجارود صهر أبي هريرة وكان معه بالبحرين لما أرسله عمر كما سيأتي في ترجمة قدامة
بن مظعون وقتل بأرض فارس بعقبة الطين فصارت يقال له عقبة الجارود وذلك سنة إحدى
وعشرين في خلافة عمر وقيل قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرن وقيل بقي إلى خلافة
عثمان روى بن منده من طريق أبي بكر بن أبي الأسود حدثني رجل من ولد الجارود قال
قتل الجارود بأرض فارس في خلافة عمر قال أبو عمر من محاسن شعره % شهدت بأن الله حق
وسامحت % بنات فؤادي بالشهادة والنهض % فأبلغ رسول الله عني رسالة % بأبي حنيف حيث
كنت من الأرض % فإن لم تكن داري بيثرب فيكم % فإني لكم عند الإقامة والخفض % واجعل
نفسي دون كل ملمة % لكم جنة من دون عرضكم عرضي وابنه المنذر بن الجارود كان من
رؤساء عبد القيس بالبصرة مدحه الأعشى الحرمازي وغيره وحفيده الحكم بن المنذر وهو
الذي يقول فيه الأعشى هذا أيضا % يا حكم بن المنذر بن الجارود % سرادق المجد عليك
ممدود % أنت الجواد بن الجواد المحمود % نبت في الجود وفي بيت الجود % والعود قد
ينبت في أصل العود % قال فكان الحجاج يحسد الحكم على هذه الأبيات
____________________
(1/442)
1044 الجارود بن المنذر العبدي آخر فرق البخاري بينه وبين الذي قبله في كتاب
الوحدان قاله بن منده وجعل هذا هو الذي يروي عنه بن سيرين وأما الحسن بن سفيان
والطبراني وغيرهما فأخرجوا حديث بن سيرين عن الجارود في الذي قبله والصواب أنهما
اثنان لأن الجارود بن المنذر قد بقي حتى أخذ عنه الحسن وابن سيرين وأما بن المعلى
فمات قبل ذلك والمنذر كنيته لاسم أبيه والله أعلم
1045 جارية بن أصرم الكلبي الأجداري من بني عامر بن عوف المعروف بعامر الاجدار روى
الشرقي بن قطامي عن زهير بن منظور عن جارية بن أصرم قال رأيت ودا في الجاهلية بدومة
الجندل في صورة رجل وقال بن ماكولا جارية بن أصرم صحابي يعد في البصريين وقال أبو
نعيم لا صحبة له
____________________
(1/443)
1046 جارية بن جابر العصري أحد وفد عبد القيس ذكره الرشاطي قلت وقد ذكر بن منده
جويرية العصري فأظنه هو وله ذكر في ترجمة صحار بن العباس العبدي وأنه كان مع الأشج
في جملة من قدم فأسلم
1047 جارية بن حميل بمهملة مصغرا بن نشبه بن قرط الأشجعي قال الطبري أسلم وصحب
النبي صلى الله عليه وسلم ذكره عنه الدار قطني قال الطبراني أسلم وصحب النبي صلى
الله عليه وسلم ذكره عنه الدار قطني وغيره وقال بن الكلبي هو جارية بن حميل بن
نشبه بن قرط بن مرة بن نصر بن دهمان بن بصار بن سبيع بن بكر بن أشجع الدهماني
الأشجعي شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن البرقي استشهد بأحد
1048 جارية بن زيد عده بن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة مع علي رضي الله عنه
1049 جارية بن ظفر اليمامي الحنفي أبو نمران قال بن حبان له صحبة له في بن ماجة
حديثان من رواية دهثم بن قران عن نمران بن جارية عن أبيه ولا يعرف له رواية الا من
طريق دهثم ضعيف جدا وسيأتي لجارية ذكر في ترجمة يزيد بن معبد الحنفي اليمامي
1050 جارية بن عبد الله الأشجعي حليف بني سلمة من الأنصار استدركه بن فتحون ونقل
عن سيف بن عمر أنه كان على المسيرة يوم اليرموك مع خالد بن الوليد وذكره الدار
قطني وابن ماكولا عن سيف وقد تقدم أنهم كانوا لايؤمرون في عهد عمر في حروبهم الا
الصحابة
____________________
(1/444)
1051 جارية بن قدامة بن مالك بن زهير بن حصن بن رزاح بن سعد بن بحير بن ربيعة بن
كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي يقال له عم الأحنف قال الطبراني
كان الأحنف يدعوه عمه على سبيل التعظيم له لأنهما لا يجتمعان الا في سعد زيد ذكره
بن سعد فيمن نزل البصرة من الصحابة وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وروى أحمد عن
يحيى بن سعيد وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن الأحنف عن جارية بن قدامة قال قلت
يا رسول الله أوصني واقلل قال لا تغضب وهو بعلو في المعرفة لابن مندة وفيه اختلاف
على هشام رواه أكثر اصحابة عنه كما تقدم وصححه بن حبان من طريقه ورواه أبو معاوية
ويحيى بن أبي زكريا الغساني وسعيد بن يحيى اللخمي عنم هشام فزاد فيه عن جارية عن
عمه ورواه بن أبي شيبة عن عبدة بن سليمان عن هشام على عكس ذلك قال عن الأحنف عن عم
له عن جارية ووقع في رواية لأبي يعلى عن جارية بن قدامة عن عم أبيه فذكر الحديث
والأول أولي فقد رواه الطبراني من طريق بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة ومن طريق
محمد بن كريب عن أبيه شهدت الأحنف يحدث عن عمه جارية وعمه جارية بن قدامة وهو عند
بن عباس أنه قال يا رسول الله قل لي قولا ينفعني واقلل الحديث قال أبو عمر كان من
أصحاب علي في حروبه وهو الذي حرق عبد الله بن الحضرمي في دار سنيد بالبصرة لأن
معاوية بعث إلى الحضرمي ليأخذ له البصرة فوجه على إليه أعين بن ضبيعة فقتل فوجه
جارية بن قدامة فحاصر بن الحضرمي ثم حرق عليه وقيل إنه جويرية بن قدامة الذي روى
عن عمه في البخاري ولجارية هذا قصة مع معاوية يقول فيها فقال له سل حاجتك يا أبا
قندس قال تقر الناس في بيوتهم فلا توفدهم إليك فإنما يوفدون إليك الأغنياء ويذرون
الفقراء
____________________
(1/445)
1052 جارية بن مجمع بن جارية الأنصاري ذكره الطبراني وغيره لكن ذكروا في ترجمته
أنه أحد من جمع القرآن والمحفوظ أن ذلك ورد في حق أبيه
1053 جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي نسبه بن ماجة في السنن وقال بن السكن يقال
هو بن العباس بن مرداس وذكره بن سعد في طبقة من شهد الخندق وقال أسلم وصحب وروى
البغوي وابن أبي خيثمة والطبراني من طريق سفيان بن حبيب عن بن جريج عن محمد بن
طلحة بن يزيد بن ركانة عن معاوية بن جاهمة السلمي عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله
عليه وسلم استشيره في الجهاد فقال هل لك أم قلت نعم قال الزمها وقد اختلف فيه علي
بن جريج وقد جوده سفيان بن حبيب لكن اسقط من السند طلحة قاله البغوي
____________________
(1/446)
ويقال عن يحيى بن سعيد القطان
عن أبي جريج مثله ورواه يحيى بن سعيد الأموي عن بن جريج عن محمد بن طلحة بن يزيد
بن ركانة عن أبيه عن معاوية بن جاهمة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه
البغوي عن شريح بن يونس عن الأموي ثم رواه من طريق حجاج بن محمد عن بن جريج فخالف
في نسب محمد بن طلحة فقال عن محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه طلحة
عن معاوية بن جاهمة أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وكذا
أخرجه النسائي وابن ماجة من طريق حجاج قال البيهقي رواية حجاج أصح وتابعه أبو عاصم
وهي عند بن شاهين في ترجمة معاوية بن جاهمة قلت ورواه أحمد بن حنبل عن روح بن
عبادة كرواية حجاج وأخرجه بن ماجة من طريق محمد بن إسحاق فقال عن محمد بن طلحة بن
عبد الرحمن بن أبي بكر وافق حجاجا لكن حذف عبد الله بن طلحة أخرجه بن شاهين في
ترجمة معاوية بن جاهمة من رواية إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق فأثبته وتابعه محمد بن
سلمة الخزاعي عن محمد بن إسحاق هذا هو المشهور عنه وقيل عن بن إسحاق عن الزهري عن
بن طلحة عن معاوية السلمي وقال بن لهيعة عن يونس بن يزيد عن بن إسحاق بهذا الإسناد
لكن حرف اسم الصحابي ونسبته قال عن جهم الأسلمي ورواه عبد الرحمن بن سليمان عن بن
إسحاق فقال عن محمد بن طلحة عن أبيه طلحة بن معاوية بن جاهمة قال أتيت النبي صلى
الله عليه وسلم وهو غلط نشأ عن تصحيف وتقليب والصواب عن محمد بن طلحة عن معاوية بن
جاهمة عن أبيه فصحف عن فصارت بن وقدم قوله عن أبيه فخرج منه أن لطلحة صحبة وليس
كذلك بل ليس بينه وبين معاوية بن جاهمة نسب ولو كان الأمر على ظاهر الإسناد لكان
هؤلاء أربعة في نسق صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم طلحة بن معاوية بن جاهمة بن
العباس بن مرداس وقد أخرج الطبراني من طريق سليمان بن حرب عن محمد بن طلحة بن مصرف
عن معاوية بن درهم أن درهما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال جئتك استشيرك
في الغزو وقال الك أم أم لا قال نعم قال فالزمها وهذه قصة جاهمة بعينها فإن كان
جاهمة تحرف بدرهم ووقع في نسبه محمد بن طلحة فوهم في اسم جده وإلا فهي قصة أخرى
وقعت لآخر
____________________
(1/447)
1054 جبار بن الحارث يأتي في عبد الجبار
1055 جبار بن الحكم السلمي ذكره المدائني وابن سعد فيمن وفد على النبي صلى الله
عليه وسلم وأسلم
1056 جبار بن سلمي بضم السين وقيل بفتحها بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن
عامر بن صعصعة الكلابي كان يقال لأبيه نزال المضيق ذكر أبي سعد أنه قدم على النبي
صلى الله عليه وسلم مع عامر بن الطفيل وهو مشرك ثم كان هو الذي قتل عامر بن فهيرة
وفي المغازي لابن إسحاق حدثني رجل من ولد جبار بن سلمي قال كان جبار فيمن حضرها
يومئذ مع عامر بن الطفيل يعني بئر معونة ثم أسلم بعد ذلك وذكر الواقدي أنه أسلم
على يد الضحاك بن سفيان الكلابي وروى الواقدي أيضا عن موسى بن شيبة عن خارجة عن
عبد الله بن كعب بن مالك قال قدم وفد بني كلاب وهم ثلاثة عشر رجلا فيهم لبيد بن
ربيعة فنزلوا دار رملة بنت الحارث وكان بين جبار بن سلمى وبين كعب بن مالك صحبة
فجاء كعب فرحب بهم واكرم جبار بن سلمى وانطلق معهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فذكر القصة وروى بن إسحاق والواقدي وغيرهما أن جبار بن سلمى هو الذي طعن عامر بن
فهيرة يومئذ فقال فزت ورب الكعبة ووقع من رمحه فلم توجد جثته فأسلم جبار لذلك وحسن
إسلامه وحكى بن الكلبي أنه كان يقال إنه افرس من عامر بن الطفيل
____________________
(1/448)
1057 جبار بن صخر بن أمية بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن عنم بن كعب بن سلمة
الأنصاري ثم السلمي يكنى أبا عبد الله ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب في أهل العقبة
وذكره أبو الأسود عن عروة في أهل بدر وروى الطبراني من طريق بن إسحاق حدثني عبد
الله بن أبي بكر بن حزم قال إنما خرص عليهم عبد الله بن رواحة عاما واحدا فأصيب
يوم مؤتة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث جبار بن صخر فيخرص عليهم يعني
أهل خيبر وفي المغازي لابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن مكنف
حدثني حارثة قال لما أخرج عمر يهود حيبر ركب في المهاجرين والأنصار وخرج معه جبار
بن صخر وكان خارص أهل المدينة وحاسبهم وروى مسلم من طريق عبادة بن الوليد عن جابر
بن عبد الله أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فذكر الحديث قال
فقال من يتقدمنا فيمدر لنا الحوض ويشرب ويسقينا قال جابر فقلت هذا رجل فقال من رجل
مع جابر فقام جبار بن صخر فقال له أنا يا رسول الله الحديث وروى أحمد والبغوي
وغيرهما من طريق بن أبي أويس عن شرحبيل بن سعد عن جبار بن صخر نحو هذا الحديث قال
البغوي لا أعلم له غيره قلت بل له آخر أخرجه بن شاهين وابن السكن وغيرهما من طريق
زهير بن محمد عن شرحبيل أنه سمع جبار بن صخر يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
يقول إنا نهينا أن نرى عوراتنا انتهى وتابعه إبراهيم بن أبي يحيى عن شراحيل أخرجه
بن منده قال بن السكن وغيره مات جبار بن صخر سنة ثلاثين في خلافة عثمان زاد أبو
نعيم وهو بن اثنتين وستين سنة
____________________
(1/449)
1058 جبار الثعلبي ذكر الواقدي في المغازي أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
أسروه في طريقهم إلى ذي أمر في ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا من الهجرة فاخلوه
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه إلى الإسلام فأسلم وذكر في موضع آخر أنه
كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم الى غطفان فهربوا
1059 جبار غير منسوب يأتي في جبلة
1060 جبارة بالكسر والتخفيف بن زرارة البلوي ذكره بن يونس قال صحب النبي صلى الله
عليه وسلم وشهد فتح مصر وليست له رواية
____________________
(1/450)
1061 جبجاب بجيمين وموحدتين يأتي في الحاء المهملة
1062 جبر بن أنس بن سعد بن عبد الله بن عبد ياليل بن خزاق بن غفار الغفاري ذكره بن
ماكولا وقال له صحبة ويقال هو جبر بن عبد الله القبطي الآتي
1063 جبر بن أنس بن أبي زريق ذكره الطبرني عن مطين بسنده إلى عبيد الله بن أبي
رافع فيمن شهد صفين مع على من الصحابة وقال إنه بدري والإسناد ضعيف ولم يذكره
أصحاب المغازي في البدريين إنما ذكروا جبير بن إياس قلت وحكى أبو موسى أنه يقال
فيه جزء بن أنس وليس بصواب لأن جزء بن أنس سيأتي أنه سلمي وهذا أنصاري
1064 جبر بن إياس يأتي في جبير
1065 جبر بن عبد الله القبطي مولى بني غفار ويقال مولى أبي بصرة الغفاري حكى بن
يونس عن الحسن بن علي بن خلف بن قديد أنه كان رسول المقوقس بمارية إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال الحسن وقد رأيت بعض ولده بمصر وقال هانئ بن المنذر مات سنة
ثلاث وستين
1066 جبر بن أبي عبيد الثقفي ذكر البلاذري أنه استشهد مع أبيه يوم الجسر وسيأتي
شرح ذلك في ترجمة أبي عبيد في الكنى إن شاء الله تعالى
____________________
(1/451)
1067 جابر بن عتيك بن قيس بن هيشة بن الحارث تقدم في جابر بن عتيك وأنه شهد بدرا
وأن منهم من قال إنه أخو جابر بن عتيك المتقدم وكان معه راية قومه يوم الفتح وقال
الواقدي مات جبر بن عتيك الأنصاري سنة إحدى وسبعين وقال بن سعد هم ثلاثة إخوة جابر
وجبر وعبد الله وكان جبر أكبرهم وروى بن منده في ترجمته من طريق حجاج بن أرطاة عن
إبراهيم بن مهاجر عن موسى بن طلحة قال رأيت جبرا وسعدا وابن مسعود يعطون ارضهم
بالربع والثلث قلت خالف حجاج أبو عوانة وغيره فقالوا خبابا بدل قوله جبرا
1068 جبر غير منسوب روى بن قانع وابن منده من طريق رحمة بن مصعب عن شريك عن الأشعث
بن سليم عن الأسود بن هلال قال كان فينا أعرابي يؤذن بالحيرة يقال له جبر فقال أن
عثمان لن يموت حتى يلي هذه فقيل له من أين تعلم فقال لأني صليت مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم صلاة الفجر فلما سلم استقبلنا بوجهه فقال إن ناسا من أصحابي وزنوا
الليلة فوزن ثم وزن عمر فوزن ثم وزن عثمان فوزن قال بن منده هذا حديث غريب بهذا
الإسناد قال أبو موسى ذكره بن منده في آخر ترجمة جبر بن عتيك والصواب أنه غيره قلت
وكذلك أفرده أبو عمر وقال فيه جبر الأعرابي المحاربي
1069 جبر مولى عامر بن الحضرمي يأتي ذكره في ترجمة الذي بعده
1070 جبر مولى بني عبد الدار ذكر الواقدي أنه كان بمكة وكان يهوديا فسمع النبي صلى
الله عليه وسلم يقرأ سورة يوسف فأسلم وكتم إسلامه ثم اطلع مواليه على ذلك فعذبوه
فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة شكا إليه مالقي فأعطاه ثمنه فاشترى
نفسه وعتق واستغنى وتزوج امرأة ذات شرف في بني عامر وحكى مقاتل بن حبان في تفسيره
أنه أحد من نزل فيه الا من أكره وقبله مطمئن بالإيمان وأنه أحد من نزل فيه {
وجعلنا بعضكم لبعض فتنة } وأخرج الطبري في تفسير قوله تعالى { ومن أظلم ممن افترى
على الله كذبا أو قال أوحي إلي } من طريق السدي أن عبد الله بن سعد بن أبي سرح
أسلم ثم ارتد فلحق بالمشركين ووشى بعمار وجبر عبد بن الحضرمي أو بن عبد الدار
فاخذوهما وعذبوهما حتى كفرا فنزلت الا من الحره وقبله مطمئن بالإيمان وفي تفسير بن
أبي حاتم وعبد بن حميد من طريق حصين بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسلم الحضرمي
قال كان لنا عبدان أحدهما يقال له يسار والآخر يقال له جبر وكانا صيقليين فكانا
يقرآن كتابهما ويعملان عملهما وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بهما فيسمع
قراءتهما فقالوا إنما يتعلم منهما فنزلت ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر ولم
يذكر أنهما اسلما ومن طريق قتادة أنها نزلت في عبد بن الحضرمي يقال له يحنس وسيأتي
واستدركه بن فتحون
____________________
(1/452)
1071 جبر الكندي روى بن شاهين من طريق عمرو بن غياث عن عبد الملك بن عمير عن رجل
من كندة يقال له بن جبر الكندي عن أبيه وكان في الوفد أن النبي صلى الله عليه وسلم
صلى على السكاسك والسكون وقال أسلم أهل اليمن هم ألين قلوبا وارق أفئدة وبلغني أنه
قال اللهم أقبل بقلوبهم ووقع في مسند بقي بن مخلد في هذا الحديث عن بن جبير عن
أبيه فالله أعلم
____________________
(1/453)
1072 جبل بتفح الجيم الموحدة بن جوال بن صفوان بن بلال بن أصرم بن إياس بن عبد غنم
بن جحاش بن بخالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان الشاعر الذبياني ثم الثعلبي
قال الدار قطني في الؤتلف له صحبة وقال هشام بن الكلبي كان يهوديا مع بني قريظة
فأسلم ورثي حيي بن أخطب بأبيات منها % لعمرك مالام بن أخطب نفسه % ولكنه من يخذل
الله يخذل وكذا ذكر بن إسحاق في المغازي الأبيات له قال وبعض الناس يقول إنها لحيي
بن أخطب نفسه وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام أنه من ذرية الفطيون بن عامر بن ثعلبة
وقال المرزباني في معجم الشعراء كان يهوديا فأسلم وهو القائل لما فتح النبي صلى
الله عليه وسلم خبير % رميت نطاة من النبي بفيلق % شهباء ذات مناقب وفقار وفي
ديوان حسان بن ثابت صنعه أبي سعيد السكري عن بن حبيب قال وقال حسان بن ثابت يجيب
جبل بن جوال الثعلبي وكان يهوديا فأسلم بعد علي قوله % الا يا سعد بني معاذ % لما
فعلت قرظة والنضير % تركتم قدركم لا شيء فيها % وقدر القوم حامية تفور فقال حسان %
تعاهد معشر نصروا علينا % فليس لهم ببلدتهم نصير % هم أوتوا الكتاب فضيعوه % فهم
عمي عن التوراة بور % كذبتم بالقرآن وقد أبيتم % بتصديق الذي قال النذير % وهان
على سراة بني لؤي % حريق بالبويرة مستطير الأبيات وأورد المرزباني لجبل الأبيات
المذكورة وزاد فيها % ولكن لا خلود مع المنايا % تخطف ثم تضمنها القبور % كأنهم
غنائم يوم عيد % تذبح وهي ليس لها نكير
____________________
(1/454)
1073 جلبة بن الأزرق الحمصي روى البخاري في تاريخه وابن السكن والطبراني وغيرهم من
طريق معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن جبلة بن الأزرق وكانت له صحبة قال صلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى جانب جدار كثير الاحجرة إما ظهرا وإما عصرا فلما جلس
لدغته عقرب فغشي عليه فرقاه الناس فأفاق فقال إن الله شفاني وليس برقيتكم قال
البغوي لا أعلم له غيره وقال بن السكن ليس له غيره
1074 جبلة بن الأشعر الخزاعي ذكر الواقدي أنه قتل مع كرز بن جابر يوم فتح مكة ذكره
أبو عمر والمشهور أن المقتول مع كرز هو حبيش بن خالد وهو حبيش بن الأشعر كما سيأتي
في موضعه والاشعر لقب بذلك لكثرة شعره
____________________
(1/455)
1075 جبلة بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البياضي ذكره مطين بسنده إلى عبيد الله بن
أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من أهل بدر أورده الطبراني وأبو نعيم وغيرهما وقال
بن حبان جبلة بن ثعلبة من بني بياضة بدري وذكر بن الأثير أن صوابه رخيلة بن خالد
بن ثعلبة فأسقطت الراء وصحف ونسب إلى جده قلت ويحتمل أن يكون غيره نعم الذي شهد
بدرا هو رخيلة وقد تكرر لنا أن الإسناد إلى عبيد الله بن أبي رافع ضعيف جدا
1076 جبلة بن ثور الحنفي كان في وفد بني حنيفة وذكر أبو عبيد أنه أحد من شرك في
قتل مسيلمة الكذاب استدركه بن فتحون
1077 جبلة بن جنادة بن سويد بن عمرو بن عرفطة بن الناقد بن تميم بن سعد بن كعب بن
عمرو بن ربيعة الخزاعي ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله
واستدركه أبو موسى وابن فتحون وكذا ذكروا جبلة بن سعيد الآتي
1078 جبلة بن حارثة بن شراحيل أخو زيد بن حارثة وعم أسامة بن زيد وهو أكبر سنا من
زيد روى الترمذي وأبو يعلى من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي عمرو الشيباني
أخبرني جبلة بن حارثة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أرسل معي أخي
فقال هو ذا بين يديك إن ذهب فليس امنعه فقال زيد لا أختار عليك يا رسول الله أحدا
قال فوجدت أخي خيرا من قولي وفي تاريخ البخاري من هذا الوجه عن الشيباني سمعت جبلة
وله في النسائي حديث متصل صحيح الإسناد من رواية أبي إسحاق عن فروة عن جبلة بن
حارثة في القول عند النوم ولفظه قلت يا رسول الله علمني شيئا ينفعني الله به قال
إذا أخذت مضجعك فاقرأ قل يأيها الكافرون
____________________
(1/456)
1079 جبلة بن سعيد بن الأسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين
ذكره بن شاهين وأبو موسى وابن فتحون كما تقدم في جبلة بن جنادة
1080 جبلة بن شراحيل الكلبي عم زيد بن حارثة ذكره بن منده بأمر محتمل سيأتي شرحه
في الفصل الأخير إن شاء الله تعالى
1081 جبلة بن عمرو بن أوس بن عامر بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن
ساعدة الساعدي الأنصاري قال بن السكن شهد أحدا قال وهو غير أخي أبي مسعود لاختلاف
النسبتين قلت هو كما قال وروى بن شبة في أخبار المدينة من طريق عبد الرحمن بن أزهر
أنهم لما أرادوا دفن عثمان فانتهوا إلى البقيع فمنعهم من دفنه جبلة بن عمرو
الساعدي فانطلقوا إلى حش كوكب ومعهم معبد بن معمر فدفنوه فيه
1082 جبلة بن عمرو بن ثعلبة بن أسير الأنصاري أخو أبي مسعود البدري ذكره الطبراني
عن مطين بسنده إلى عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وروى بن
السكن من طريق هارون الهمداني عن ثابت بن عبيد قال دخلت على جبلة بن عمر وأخي أبي
مسعود الأنصاري وهو يقطع البسر من التمر وروى البخاري في تاريخه وابن السكن من
طريق بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار أنهم كانوا في غزوة المغرب مع معاوية يعني
بن حديج فنفل الناس ومعه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد ذلك غير جبلة بن
عمرو الأنصاري ورواه بن منده من طريق خالد بن أبي عمران عن سليمان بن يسار أنه سئل
عن النفل في الغزو فقال لم أر أحدا يطيعه غير بن حديج يعني معاوية نفلنا في
إفريقية الثلث بعد الخمس ومعنا من الصحابة والمهاجرين غير واحد منهم جبلة بن عمرو
الأنصاري
____________________
(1/457)
1083 جبلة بن أبي كريب بن قيس بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين قال بن
سعد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء وذكره بن
شاهين عن رجاله واستدركه بن فتحون وأبو موسى
1084 جبلة بن مالك بن جبلة بن صفارة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن
نمارة بن لخم اللخمي الداري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع الدارين ذكره بن
شاهين عن رجاله أخرجه أبو عمر مختصرا وقال بن أبي حاتم عن أبيه قدم على النبي صلى
الله عليه وسلم منصرفه من تبوك لا أعرفه واستدركه أبو موسى وسيأتي ذكره عن الواقدي
في ترجمة نعيم بن أوس وذكره أبو إسحاق بن الأمين في حرف الحاء المهملة مستدركا على
بن عبد البر ولم يذكره سلفه في ذكره بالحاء
____________________
(1/458)
1085 جبلة غير منسوب قال البخاري له صحبة وروى عنه بن سيرين مرسلا أراه الأول يعني
جبلة بن عمرو الأنصاري وقال بن السكن يقال له صحبة وليست له عن النبي صلى الله
عليه وسلم رواية وفي البخاري تعليقا قال بن سيرين لا بأس به يعني الجمع بين المرأة
وابنة زوجها من غيرها ووصله البغوي وابن السكن من طريق حماد عن أيوب عن بن سيرين
قال كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بمصر من الأمصار يقال له جبلة جمع
بين امرأة رجل وابنته من غيرها قال أيوب وكان الحسن يكرهه قال بن منده هكذا رواه
عفان وغيره ورواه سليمان بن حرب عن حماد فقال جبار والأول أصح قلت وكذا رواه بن
علية عن أيوب أخرجه بن أبي شيبة عنه ورواه أيضا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب قال
نبئت أن سعد بن قرحاء رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكره نحوه
1086 جبيب بالجيم وموحدتين مصغرا بن الحارث ذكره بن السكن وقال لم يصح إسناد حديثه
وروى هو والطبراني من طريق نوح بن ذكوان عن هشام عن أبيه عن عائشة جاء جبيب بن
الحارث فقال يا رسول الله إني رجل مقراف للذنوب قال فتب إلى الله عز وجل الحديث
قال بن منده غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه وقال الطبراني في الأوسط لا يروي عن
هشام إلا بهذا الإسناد تفرد به عيسى عن إبراهيم عن سعيد بن عبد الله عن نوح عنه
وذكر عبد الغني بن سعيد في المؤتلف أن أيوب بن ذكوان رواه عن هشام قلت وأيوب ونوح
ضعيفان ويحتمل أن يكون بعض الرواة حرف نوحا بأيوب ونبه البيهقي في الشعب على أن بعضهم
رواه وقال جبير بن الحارث بالراء وقال هو وهم وصحفه بن شاهين فاورده في الخاء
المعجمة وتعقبه أبو موسى وسيأتي لجبيب ايضا ذكر في ترجمة أبي الغادية
____________________
(1/459)
1087 جبير بن إياس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي ذكره أبو
الأسود عن عروة وموسى بن عقبة عن بن شهاب وابن إسحاق وأبو معشر وغيرهم فيمن شهد
بدرا وقال بن منده لا تعرف له رواية وقال بن القداح جبر بفتح الجيم وسكون الموحدة
1088 جبير بن بحينة أخو عبد الله وهو بن مالك بن القشب الأزدي حليف بني المطلب
ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن قتل يوم اليمامة من الصحابة وأخرجه الطبراني فقال في
صدر الترجمة جبير بن مالك النوفلي ووهم في قوله النوفلي وإنما هو الأزدي أو المطلي
1089 جبير بن الحباب بن المنذر الأنصاري قال بن حبان يقال له صحبة وفي إسناده نظر
وذكره مطين في الصحابة وقال إنه في سير عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد
صفين مع علي من الصحابة أخرجه الباوردي والطبراني عن مطين وابن منده عن الباوردي
وأبو نعيم عن الطبراني
____________________
(1/460)
1090 جبير بن الحويرث بن نقيد بن بجير بن عبد بن قصي بن كلاب القرشي قال الزبير
قتل أبوه يوم الفتح وقال بن سعد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه ولم يرو عنه
وروى عن أبي بكر وغيره وروى الواقدي عن بن المسيب عن جبير بن الحويرث قال حضرت يوم
اليرموك المعركة فلا أسمع للناس كلمة إلا صوت الحديد قلت ومن يكون يوم اليرموك
رجلا يكون يوم الفتح مميزا فلا مانع من عده في الصحابة وإن لم يرو وقال أبو عمر في
صحبته نظر وعده بن حبان في التابعين
1091 جبير بن حية بفتح المهملة وتشديد التحتانية بن مسعود الثقفي بن عم المغيرة بن
شعبة وابن أخي عروة بن مسعود قلت ثبت في صحيح البخاري أنه شهد الفتوح في عهد عمر
وأخرج البخاري الحديث بذلك من رواية زائدة بن زياد بن جبير عنه ولم أر من ذكر
جبيرا في الصحابة وهو من شرطهم لأن ثقيفا لم يبق منهم في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم ممن كان موجودا أحد إلا أسلم وشهد حجة الوداع وقد ذكره أبو موسى في الصحابة
وأخرج له حديثا وزعم أنه مرسل وصحح أنه تابعي وليست صحبته عندي بمندفعه فمن يشهد
الفتوح في عهد عمر لا بد أن يكون إذ ذلك رجلا والقصة التي شهدها كانت بعد الوفاة
النبوية بدون عشر سنين فأقل أحواله أن يكون له رؤية وكان المذكور يسكن الطائف وكان
مقم كتاب ثم قدم العراق فاستقر كاتبا في الديوان ثم ولاه زياد أصبهان وعظم شأنه في
خلافة عبد الملك
____________________
(1/461)
1092 جبير بن مالك النوفلي هو بن بحينة المتقدم
1093 جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي وأمه أم حبيب بنت
سعيد وقيل أم جميل بنت سعيد بن عبد الله بن أبي قيس من بني عامر بن لؤي كان من
أكابر وعلماء النسب وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم في فداء أسارى بدر فسمعه
يقرأ الطور قال فكان ذلك أول ما دخل الإيمان في قلبي روى ذلك البخاري في الصحيح
وقال له النبي صلى الله عليه وسلم واله وسلم لو كان أبوك حيا وكلمني فيهم لوهبتهم
له وأسلم جبير بين الحديبية والفتح وقيل في الفتح وقال البغوي أسلم قبل فتح مكة
ومات في خلافة معاوية وقال بن إسحاق أخبرني يعقوب بن عتبة عن شيخ من الأنصار أن
عمر حين أتي بنسب النعمان دعا بجبير بن مطعم وكان انسب قريش لقريش والعرب قاطبة
قال وقال جبير أخذت النسب عن أبي بكر الصديق وكان أبو بكر انسب العرب وروى عنه من
الصحابة سليمان بن صرد وعبد الرحمن بن أزهر وروى عنه بن المسيب أنه أتى النبي صلى
الله عليه وسلم هو وعثمان فسألاه أن يقسم لهم كما قسم لبني هاشم والمطلب وقالا إن
قرابتنا واحدة أي أن هاشما والمطلب ونوفلا جد جبير وعبد شمس جد عثمان إخوة فأبى
قال إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد مات سنة سبع أو ثمان أو تسع وخمسين
____________________
(1/462)
1094 جبير بن نفير الكندي فرق العسكري بينه وبين جبير بن نفير الحضرمي وقد تقدم في
جبر الكندي قريبا
1095 جبير بن نوفل قال بن حبان يقال إن له صحبة وفي إسناده ليث بن أبي سليم وذكره
مطين والباوردي وابن منده في الصحابة واخرجوا من طريق أبي بكر بن عياش عن ليث بن
أبي سليم عن زيد بن أرطاة عن جبير بن نوفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما تقرب عبد إلى الله بأفضل مما خرج منه يعني القرآن قال بن منده رواه بكر بن خنيس
عن ليث عن زيد عن أبي أمامة ورواه العلاء بن الحارث عن ليث عن زيد عن جبير بن نفير
مرسلا والله أعلم
1096 جبير مولى كثيرة بنت سفيان يأتي ذكره في ترجمة سعيد مولى كثيرة
1097 جبير خاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم جابر بن عبد الله في حديث رواه أبو
عبد الله صاحب الصدقة عن أبي الزبير عن جابر أخرجه بن أبي خيثمة وغيره
1098 حبيلة بن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع
البلوي خليف الأنصار ذكره بن الأمين مستدركا على الاستيعاب ولم يسق نسبه وساقه
الرشاطي في الأنساب ونقل عن بن الكلبي أنه قال كان صاحب حلف النبي صلى الله عليه
وسلم وكان عينه يوم الأحزاب ولم يذكره بن عبد البر ولا بن فتحون
____________________
(1/463)
1 ( الجيم بعدها الثاء )
1099 جثامة بفتح أوله وتثقيل المثلثة بن قيس ذكره بن منده وروى من طريق حبيب بن
عبيد الرحبي عن أبي بشر عن جثامة بن قيس وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
مرفوعا من صام يوما في سبيل الله باعده الله عن النار مائة عام وفي الإسناد من لا
يعرف وسيأتي في ترجمة الصعب بن جثامة بن قيس بن عبد الله بن يعمر الليثي ووالده
غير هذا
1100 جثامة بن مساحق بن ربيع بن قيس الكناني له صحبة وأرسله عمر إلى هرقل وروى بن
منده من طريق عبد الخالق الحمصي عن يحيى بن أيوب عن الكناني رسول عمر إلى هرقل
وكان يقال جثامة بن مساحق قال جلست فلم أدر ما تحتي وإذا تحتي كرسي من ذهب فلما
رأيته نزلت عنه فضحك فقال لي لم نزلت عنه فقلت إني سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم ينهى عن مثل هذا
1101 جثجاث قيل هو اسم أبي عقيل صاحب الصاع ضبطه السهيلي تبعا لابن عبد البر وضبطه
غيره بالحاء المهملة وقيل اسمه غير ذلك وتأتي ترجمة في الكنى
1102 جثيلة بجيم ومثلثة مصغرا بن عامر يأتي في الحاء المهملة
____________________
(1/464)
1 ( الجيم بعدها الحاء )
1103 جحدم بن فضالة الجهني رواه بن منده من طريق محمد بن عمرو بن عبد الله بن جحدم
حدثني أبي عن أبيه عن جده جحدم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه وقال
بارك الله في جحدم وكتب له كتابا فذكر الحديث بطوله وقال هو حديث غريب قلت في
إسناده من لا يعرف ثم هو من رواية النضر بن سلمة بن شاذان وهو متروك
1104 جحدم الحمسي بضم المهملة وسكون الميم بعدها مهملة كذا قرأته بخط الخطيب في
المؤتلف وأورد له من طريق محمد بن المسيب الأرغياني عن موسى بن سهل الرملي عن محمد
بن عمرو بن عبد الله بن فضالة سمعت أبي يحدث عن أبيه عبد الله عن أبيه فضالة عن
جحدم الحمسي أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه وقال اللهم بارك ففي
جحدم وهو محتمل أن يكون هو الذي قبله كأن قوله في الأول الجهني تصحيف ويكون لقصته
إسنادان
1105 جحدم غير منسوب روى عيسى غنجار عن المغيرة البصري عن الهيثم بن ميمون عن حكيم
بن جحدم أراه عن أبيه وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلب
شاته ورقع قميصه وخصف نعله وأكل مع خادمه وحمل من سوقه فقد بريء من الكبر إسناده
ضعيف أخرجه بن منده من هذا الوجه
1106 جحدم الجذيمي من بني جذيمة بفتح الجيم وكسر الذال المعجمة ذكره الأموي في
المغازي عن بن إسحاق فيمن أسلم من بني جذيمة وذكره الواقدي فيمن قتله خالد بن
الوليد من بني جذيمة لما قالوا صبأنا ولم يقولوا أسلمنا القصة مشهورة إلا أن
الواقدي تفرد بتسميته جحدم فيهم ذكره بن فتحون في ذيله
____________________
(1/465)
1107 جحدمة غير منسوب له صحبة ورواية قاله أبو حباب عن إياد عنه كذا في التجريد
للذهبي وسيأتي في القسم الأخير جهدمة ويوضح القول فيه إن شاء الله تعالى
1108 جحش الجهني قال بن فتحون في ذيله ذكره الطبري في الصحابة قلت وسيأتي في القسم
الأخير جحش الجهني وأن بعض الرواة صحف اسمه فما أدري هو هذا أو غيره
1109 جحش بن رئاب الأسدي والد أبي أحمد يأتي في نسبه في ترجمته قال بن حبان له
صحبة ذكره الجعابي فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة هو وابنه وروى
الدارقطني بإسناد واه أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم جحش هذا كان اسمه برة
فسماه النبي صلى الله عليه وسلم جحشا والمعروف أن ابنته كان اسمها برة فغيره النبي
صلى الله عليه وسلم 1 ( الجيم بعدها الدال )
1110 جدار بكسر أوله وتخفيف الدال روى البغوي وابن أبي عاصم وغيرهما من طريق
العباس بن الفضل بن عمرو الأنصاري عن القاسم عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأنصاري عن
الزهري عن يزيد بن شجرة عن جدار قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقينا
عدونا فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إنكم قد أصبحتم وعليكم من الله
نعم فيما بين خضراء وصفراء وحمراء وفي البيوت ما فيها فذكر الخطبة بطولها قال بن
منده غريب وقد رواه يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن يزيد بن شجرة بطوله ولم يذكر
جدارا وكذا رواه منصور عن يزيد لكن وقفه قلت وتابعه الأعمش على وقفه عن مجاهد
والعباس ضعيف جدا وقد قال عباس الدوري عن بن معين عن يزيد بن شجرة له صحبة فأما
حديث جدار فليس بصحيح ولا نعلم الزهري روى عن يزيد شجرة شيئا والحديث حديث منصور
وقال البغوي نحوه وزاد أن الزهري لم يسمع من يزيد وقال بن الجوزي عن النسائي هذا
حديث باطل وقال الدارقطني ليس بالمحفوظ والصواب قول منصور والأعمش قاله في العلل
____________________
(1/466)
1111 جدجد بجيمين مضمومتين بينهما دال ساكنة مهملة هو الجندعي ذكره البيهقي في
الدلائل من رواية عبد الرزاق عن رجل عن سعيد بن جبير قال جاء رجل إلى ناس من
الأنصار فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليكم وزوجني فلانة فأرسل
النبي صلى الله عليه وسلم عليا والمقداد فقال اقتلاه وما أراكما تدركانه فوجداه
ميتا من لدغة قال البيهقي وقد سمي هذا الرجل في رواية عطاء بن السائب عن عبد الله
بن الحارث جدجد الجندعي قلت ووقع عند بن منده من طريق يحيى بن بسطام عن عمرو بن
فرقد عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن الحارث أن جريحا الجندعي فذكر القصة أورده
في أثناء ترجمة جندع الأنصاري وليس بصواب فعلى هذا اختلف على عطاء بن السائب في
اسمه
____________________
(1/467)
1112 جد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري
أبو عبد الله روى الطبراني وابن منده من طريق معاوية بن عمار الدهني عن أبيه عن
أبي الزبير عن جابر قال حملني خالي جد بن قيس وما أقدر أن أرمي بحجر في السبعين
راكبا من الأنصار الذي وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في بيعة
العقبة وإسناده قوي قال بن منده غريب من حديث معاوية بن عمار تفرد به محمد بن
عمران بن أبي ليلى وكان الجد بن قيس سيد بني سلمة كما سيأتي في ترجمة عمرو بن
الجموح ويقال إن الجد بن قيس كان منافقا روى أبو نعيم وابن مردويه من طريق الضحاك
عن بن عباس أنه نزل فيه قوله تعالى { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني } ورواه بن
مردويه من حديث عائشة بسند ضعيف أيضا ومن حديث جابر بسند فيه مبهم وعن جابر أن
الجد تخلف يوم الحديبية عن البيعة أخرجه بن عساكر من طريق الأعمش عن أبي سفيان عنه
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى
الله أن يتوب عليهم } نزلت في نفر ممن تخلف عن تبوك منهم أبو لبابة والجد بن قيس
لم يتب عليهم وقال أبو عمر في آخر ترجمته يقال إنه تاب وحسنت توبته ومات في خلافة
عثمان
1113 جديع بضم فسكون بن سبرة العتقي قال بن يونس له صحبة وشهد فتح مصر وكذا ذكره
عبد الغني بن سعيد
1114 جديع بن نذير بالتصغير فيهما المرادي ثم الكعبي من بني كعب بن عوف بطن من
مراد خادم النبي صلى الله عليه وسلم ذكره بن يونس في تاريخ مصر وقال له صحبة وخدم
النبي صلى الله عليه وسلم ولا أعلم له رواية وهو جد أبي ظبيان عبد الرحمن بن مالك
____________________
(1/468)
1115 جدي بالتصغير بن مرة بن سراقة البلوي حليف بني عمرو بن عوف من الأنصار ذكره
بن سعد وقال استشهد هو وأبوه بخيبر
1116 جديمة بن عمرو العصري من وفد عبد القيس ذكره الرشاطي في الأنساب في العصري
وقال فيمن وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم جديمة بن عمرو وعمرو بن مرحوم
وهمام بن ربيعة ذكر هؤلاء الأربعة أبو عبيدة ولم يذكرهم أبو عمر ولا بن فتحون
1117 الجذع الأنصاري هو ثعلبة بن زيد
1118 الجذع الأنصاري ذكره بن شاهين وأفرده عن الأول روى من طريق شريك بن أبي نمر
قال حدثني رجل من الأنصار يسمى بن الجذع عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم أكثر أمتي الذين لم يعطوا فيبطروا ولم يقتر عليهم فيسألوا قال أبو موسى لا
أدري هو ثعلبة بن زيد أو آخر قلت بل هو غيره فإن ابنه ثابت بن ثعلبة استشهد
بالطائف فلم يدركه شريك بن أبي نمر وهذا قد صرح بالحديث عنه فافترقا 1 ( الجيم
بعدها الراء )
1119 الجراح الأشجعي ترجم له الطبراني ولم يسق له نسبا ويقال أبو الجراح روى حديث
أحمد وأبو داود من طريق عبد الله بن عتبة بن مسعود قال أخبرني عبد الله بن مسعود
في رجل تزوج امرأة فمات عنها ولم يدخل بها ولم يفرض لها الحديث قال فقام رجل من
أشجع فقال قضى فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك في بروع بنت واشق قال هلم
شاهداك على هذا قال فشهد أبو سنان والجراح رجلان من أشجع
____________________
(1/469)
1120 جراد بن عبس عداده في أعراب البصرة روى بن منده من طريق عبد الرحمن بن عمرو
بن جبلة وهو متروك عن قرة بنت مزاحم سمعت أم عيسى بنت جراد تقول عن أبيها الجراد
بن عبس أو بن عيسى قال قلنا يا رسول الله إن لنا ركايا فكيف لنا أن نعذب الحديث
1121 جراد العقيلي والد عبد الله روى بن منده من طريق يعلى بن الأشدق وهو مبروك عن
عبد الله بن جراد العقيلي عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيها
الأزد والأشعريون فغنموا وسلموا الحديث قال أبو نعيم إنما يعرف من حديث عبد الله
بن جراد نفسه قلت وقد ذكر بن الكلبي في الأنساب جراد بن المنتفق بن عامر بن عقيل
وقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فالظاهر أنه هذا واستدركه بن الأمين
1122 جرثوم أبو ثعلبة الخشني وقيل في اسمه غير ذلك يأتي في الكنى
1123 جرجرة الإسرائيلي يأتي في الحاء المهملة
1124 جرج ذكره أبو نعيم فيما حكاه بن بشكوال وأبو إسحاق بن الأمين وذكر له حديث
أسد بن وداعة أن رجلا يقال له جرج أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول
الله إن أهلي يعصوني الحديث وسيأتي في جزء بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة على
الصواب
____________________
(1/470)
1125 جرموز الهجيمي وقال أبو حاتم جرموز القريعي البصري له صحبة ونسبه بن قانع
فقال جرموز بن أوس بن عبد الله بن جرير بن عمرو بن أنمار بن الهجيم بن عمرو بن
تميم وقال بن السكن له صحبة حديثه في البصريين روى البخاري في تاريخه من طريق أبي
عامر القعدي عن عبيد الله بن هوذة القريعي حدثني رجل من بني الهجيم عن جرموز ووراه
أحمد وغيره من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن عبيد الله بن هوذة عن رجل سمع
جرموزا الهجيمي يقول قلت يا رسول الله أوصني قال أوصيك ألا تكون لعانا ورواه بن
السكن من طريق مسلم بن قتيبة حدثنا عبيد الله بن هوذة ورأيته في مهده من الكبر قال
حدثني جرموز فذكره وعلى هذا فلعل عبيد الله سمعه عنه بواسطة ثم سمعه منه والرجل
المبهم في الرواية الأولى جزم البغوي وابن السكن بأنه أبو تميمة الهجيمي وقال بن
منده روى عنه أيضا ابنه الحارث بن جرموز وكذا قال بن أبي حاتم عن أبيه
1126 جرهم قيل هو اسم أبي ثعلبة حكاه البغوي عن أحمد وكذا الرشاطي وأبو عمر
1127 جرو السدوسي براء ساكنة ثم واو وقيل بزاي معجمة ثم همز روى بن منده من طريق
محمد بن جابر عن حفص بن المبارك عن رجل من بني سدوس يقال له جرو قال أتينا النبي
صلى الله عليه وسلم بتمر من تمر اليمامة فقال أي نمر هذا الحديث قال هذا حديث غريب
حسن المخرج قلت محمد بن جابر هو اليمامي ضعيف وقد أخرج أبو نعيم هذا الحديث عن بن
منده وكأنه لم يجده من غير طريقه
____________________
(1/471)
1128 جرو بن عمرو العذري وقيل بالتصغير وقيل جزء بزاي ثم همزة وقيل جزي بكسر الزاي
بعدها ياء ورأيت في نخسه صحيحة من الاستيعاب جزاء على وزن خفاء روى بن منده من
طريق أبي ثمامة بن الضريس بن ربعي عن أبيه عن أبيه ربعي عن أبيه أقيصر أن جرو بن
عمرو حدثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا أن ليس عليكم حشر ولا
عشر هذا إسناد مجهول
1129 جرو بن مالك بن عمرو من بني جحجبي بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو عوف الأوسي
الأنصاري وقيل بالزاي والهمز وقيل غير ذلك ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو
الأسود عن عروة فيمن استشهد باليمامة
1130 جرول بن الأحنف بن السمط بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر
الكندي قيل هو اسم جد رجاء بن حيوة قاله أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين وروى
الطبراني من طريق جارية بن مصعب عن رجاء بن حيوة عن أبيه عن جده وهو من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم أن جارية من سبي حنين مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم
فقال لمن هذه الحديث ولم يسم جده وحكى بن عساكر فيه قولين آخرين أحدهما جندل بنون
ثم دال والآخر بزاي بدل الدال
____________________
(1/472)
1131 جرول بن عباس بن عامر الأنصاري قال أبو عمر ذكره بن إسحاق وخليفة بن خياط
وأنه قتل باليمامة قلت وفي كتاب بن ماكولا جرو بضم الجيم بعدها راء بن عياش
بتحتانية وشين معجمة من بني مالك بن الأوس هذه رواية العطاردي عن يونس بن بكير عن
بن إسحاق وفي رواية إبراهيم بن سعد عنه جرو بن عباس بفتح أوله وبموحدة وسين مهملة
وعند موسى بن عقبة بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة ووافق على الموحدة والمهملة
والله أعلم
1132 جرول ويقال جرو بن مالك بن عمرو بن عويمر بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن
مالك بن الأوس الأنصاري ذكره بن الكلبي وأن بسر بن أبي أرطاة هدم داره ولده زرارة
بن جرول بالمدنية لما غزاها من قبل معاوية في أواخر خلافة علي رضي الله عنه لأنه
كان ممن أعان على عثمان رضي الله عنه
1133 جرهد بن خويلد بن بجرة بن عبد ياليل بن زرعة بن رزاح بن عدي بن سهم بن تميم
بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي كان من أهل الصفة وكان يكنى
أبا عبد الرحمن ويقال كان شريفا ورويت عنه أحاديث منها حديثه المشهور في أن الفخذ
عورة وقد اختلفوا في إسناده اختلافا كثيرا وصححه بن حبان قال بن حبان عداده في أهل
البصرة وقال غيره في أهل المدينة وهو الصحيح وروى بن السكن من طريق إياس بن سلمة
بن الأكوع حدثني مسلم بن جرهد عن بن عم لي عن أبيه وكان شهد الحديبية فذكر حديثا
وروى الطبراني من طريق زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد عن أبيه عن جده أن النبي صلى
الله عليه وسلم جلس إليه وكان من أصحاب الصفة ومن طريق سفيان بن فروة عن بعض بني
جرهد عن جرهد أنه أكل بيده الشمال فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كل باليمين
فقال أنها مصابة فنفث عليها فما شكى حتى مات قال الواقدي كانت له دار بالمدينة
ومات بها في آخر خلافة يزيد
____________________
(1/473)
1134 جريج الإسرائيلي كان يهوديا فأسلم وقع ذكره في كتاب السنن لأبي علي بن الأشعث
أحد المتروكين المتهمين فروى بإسناده من طريق أهل البيت إلى علي بن أبي طالب أن
يهوديا يقال له جريج فذكر الحديث في إسلامه ووجدته في موضع آخر جريجرة
1135 جريج الجندعي تقدم في جدجد
1136 جرير بن الأرقط قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فسمعته يقول
أعطيت الشفاعة رواه بن مندة من طريق يعلى بن الأشدق وهو متروك عنه
1137 جرير بن أوس بن حارثة الطائي أخو خريم قال أبو عمر قدما معا على النبي صلى
الله عليه وسلم وجرير هو الذي قال له معاوية من سيدكم قال من أعطى سائلنا وأغضى عن
جاهلنا فقال له معاوية أحسنت يا جرير
____________________
(1/474)
1138 جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك بن نضر بن ثعلبة بن جشم بن عوف بن حزيمة بن
حرب بن علي البجلي الصحابي الشهير يكنى أبا عمرو وقيل يكنى أبا عبد الله اختلف في
وقت إسلامه ففي الطبراني الأوسط من طريق حصين بن عمر الأحمسي عن إسماعيل بن أبي
خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير قال لما بعت النبي صلى الله عليه وسلم أتيته فقال
ما جاء بك قلت جئت لأسلم فألقى إلي كساءه وقال إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه حصين
فيه ضعف ولو صح لحمل على المجاز أي لما بلغنا خبر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أو
على الحذف أي لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعا إلى الله ثم قدم المدينة ثم
حارب قريشا وغيرهم ثم فتح مكة ثم وفدت عليه الوفود وجزم بن عبد البر عنه بأنه أسلم
قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين يوما وهو غلط ففي الصحيحين عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال له استنصت الناس في حجة الوداع وجزم الواقدي بأنه
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان سنة عشر وأن بعثه إلى ذي الخلصة كان
بعد ذلك وأنه وافي مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع من عامه وفيه عندي نظر
لأن شريكا حدث عن الشيباني عن الشعبي عن جرير قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم إن أخاكم النجاشي قد مات الحديث أخرجه الطبراني فهذا يدل على أن إسلام جرير
كان قبل سنة عشر لأن النجاشي مات قبل ذلك وكان جرير جميلا قال عمر هو يوسف هذه
الأمة وقدمه عمر في حروب العراق على جميع بجيلة وكان لهم أثر عظيم في فتح القادسية
ثم سكن جرير الكوفة وأرسله علي رسولا إلى معاوية ثم اعتزل الفريقين وسكن قرقيسيا
حتى مات سنة إحدى وقيل أربع وخمسين وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ذي
الخلصة فهدمها وفيه عنه قال ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا
رآني إلا تبسم وروى البغوي من طريق قيس عن جرير قال رآني عمر متجردا فقال ما أرى
أحدا من الناس صور صورة هذا إلا ما ذكر من يوسف ومن طريق إبراهيم بن إسماعيل
الكهيلي قال كان طول جرير ستة أذرع وروى الطبراني من حديث علي مرفوعا جرير منا أهل
البيت وروى عنه من الصحابة أنس بن مالك قال كان جرير يخدمني وهو أكبر مني أخرجه
الشيخان
____________________
(1/475)
1139 جرير بن عبد الله الحميري قال بن عساكر له صحبة ثم روى من طريق سيف بن عمر في
الفتوح عن محمد عن أبي عثمان قال لما عزم خالد على المسير من اليمامة إلى العراق
جدد التعبية وتوخى الصحابة ثم توخى منهم الكمأة فقال على قضاعة جريج بن عبد الله
الحميري أخو الأقرع بن عبد الله رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وذكر
القصة وذكر سيف أيضا أن جرير بن عبد الله هذا كان الرسول إلى المدينة بوقعة
اليرموك وذكر سيف في عدة أماكن استدركه بن فتحون وابن الأثير وفي التجريد قيل جرير
بن عبد الحميد قلت وأظنه تصحيفا
____________________
(1/476)
1140 جرير بن معدان الكندي سيأتي في الجفشيش
1141 جرى الحنفي براء بعد الجيم مصغرا روى بن منده من طريق سلام الطويل عن إسماعيل
بن رافع عن حكيم بن سلمة عن رجل من بني حنيفة يقال له جرى أن رجلا أتى النبي صلى
الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أني ربما أكون في الصلاة فتقع يدي على فرجي فقال
امض في صلاتك قال غريب قلت وسلام ضعيف وإسماعيل كذلك
1142 جرى بن عمرو العذري تقدم في جرو
1143 جرى غير منسوب يأتي في الذي بعده ذكره من اسمه جزء بفتح الجيم وسكون الزاي
وهمزة أو بكسر الزاي بعدها تحتانية 1 ( الجيم بعدها الزاي )
1144 جزء بن أنس السلمي ذكره بن أبي عاصم وروى من طريق نائل بن مطرق بن عبد الرحمن
بن رزين بن أنس قال أدركت أبي وجدي وفي أيديهم كتاب كتبه رسول الله صلى الله عليه
وسلم لرزين بن أنس وهو عم جده قال أبو موسى هذا الكتاب لرزين ليس لجزء فيه ذكر قلت
لكن ذكر أبو محمد بن حزم من طريق عبد الكريم أبي أمية قال سأل جزء بن أنس السلمي
النبي صلى الله عليه وسلم عن الأرنب فقال لا تأكلها الحديث وقال أبو عمر جرى بجيم
وراء مصغرا غير منسوب سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضب والثعلب وخشاش الأرض
وليس إسناده بقائم يدور على عبد الكريم أبي أمية وذكره أيضا في جزي بفتح الجيم
وكسر الزاي بعدها ياء تحتانية وأظن أنه هو الذي ذكره بن حزم
____________________
(1/477)
1145 جزء بن الحدرجان بن مالك اليماني روى بن منده من طريق هاشم بن محمد بن هاشم
بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك عن أبيه عن جده عن أبيه عبد الرحمن
حدثني أبي جزء بن الحدرجان وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال وفد أخي
قداد بن الحدرجان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بإيمانه وإيمان من
أطاعه من أهل بيته وهم إذ ذاك ستمائة بيت ممن أطاع الحدرجان وآمن بمحمد صلى الله
عليه وسلم فلقيتهم سرية النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم قداد أنا مؤمن فلم
يقبلوا منه وقتلوه فبلغني ذلك فخرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت { يا
أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا } فأعطاني النبي صلى الله عليه
وسلم دية أخي مائة ناقة حمراء وغزوت طيئا فأصبت منهم غنائم وسبيت أربعين امرأة
فأتيت بهن المدينة فزوجهن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه هذا إسناد مجهول
وعند بن ماكولا جزء بن الحدرد له صحبة وكذا استدركه بن الأمين فلعله هذا اختلف في
اسم أبيه وفي جمهرة بن الكلبي في نسب الأزد عبد الملك بن جزء بن الحدرجان كان
شريفا بالشام وولي في زمان الحجاج
1146 جزء بن سهيل السلمي جاء ذكره في حديث ذكره بن عساكر في تاريخه وثابت بن قاسم
في الدلائل من طريق نصر بن علقمة عن جبير بن نفير عن عبد الله بن حوالة قال كنا
عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبشروا فذكر قصة وفيها فقلت ومن يستطيع الشام
وفيها الروم ذات القرون قال والله ليستخلفنكم الله فيها حتى تظل العصابة البيض
منهم قياما على الرجل الأسود منكم ما أمرهم فعلوا قال فسمعت عبد الرحمن بن جبير بن
نفير يقول فعرف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النعت في جزء بن سهيل السلمي وكان
قد ولي الأعاجم وكان أسود قصيرا فكانوا يرون تلك الأعاجم وهم حوله قيام لا يأمرهم
بشيء إلا فعلوه فيتعجبون من هذا الحديث
____________________
(1/478)
1147 جزء السدوسي و
1148 جزء العذري و
1149 جزء بن عباس و
1150 جزء بن مالك من بني جحجبي تقدموا في جرو وجرول
1151 جزء بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو
بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي عن الأحنف بن قيس قال أبو عمر
كان عامل عمر على الأهواز وقيل له صحبة ولا يصح قلت وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا
لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة وعاش جزء إلى أن ولي لزياد بعض عمله ذكر ذلك
البلاذري في أنساب الأشراف
1152 جزء غير منسوب قال بن منده عداده في أهل الشام وروى الطبراني من طريق معاوية
بن صالح عن أسد بن وداعة حدثه أن رجلا يقال له جزء أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال يا رسول الله إن أهلي عصوني فبم أعاقبهم قال تعفوا ثلاثا فإن عاقبت فعاقب
بقدر الذنب واتق الوجه ورواه أبو مسعود الرازي من هذا الوجه فقال عن أسد بن وداعة
عن رجل يقال له جزء أنه أتى فذكره وذكره بن بشكوال وابن الأمين فيمن اسمه جرج بضم
الجيم وسكون الراء بعدها جيم ونسباه لأبي نعيم عن الطبراني بالسند المذكور والذي
يترجح ما تقدم والله أعلم
____________________
(1/479)
1153 جزي أبو خزيمة السلمي ويقال الأسلمي روى بن السكن من طريق يحيى بن محمد
الجاري عن حصين بن عبد الرحمن من أهل الدفينة عن حبان بن جزي عن أبيه أنه أتى
النبي صلى الله عليه وسلم وافدا فكساه ثوبين ورواه الطبراني من هذا الوجه بلفظ أنه
أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأسير كان عنده من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
كانوا أسروه مشركون فأسلموا وأسلم جزء فقال ادخل على عائشة تعطيك بردين رواه بن
منده من حديث جزء فذكره فقال فكسا جزءا بردين وأسلم 1 ( الجيم بعدها السين )
1154 جسر بن وهب بن سلمة الأزدي ذكره الدارقطني في المؤتلف وأخرج من طريق وجيه بن
عمارة حدثنا أبو عمارة بن دجي بن جسر حدثني جسر بن زهران عن جده جسر بن وهب قال
سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
هذا إسناد مجهول وقال بن ماكولا هو بكسر الجيم
____________________
(1/480)
1 ( الجيم بعدها الشين )
1155 جشيب بعد الجيم شين معجمة ثم تحتانية ثم موحدة روى بن أبي عاصم من طريق بن
أبي فديك عن جهم بن عثمان عن أبي جشيب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من
تسمى ابسم يرجوا بركتي غدت عليه البركة وراحت إلى يوم القيامة قال بن منده إن كان
جشيب هذا هو الذي روى عنه سعيد بن سويد فهو تابعي قديم من أصحاب أبي الدرداء 1 ( الجيم
بعدها لعين )
1156 جعال بن زياد يأتي في جعيل
1157 جعال بن سراقة الضمري أو الغفاري أو الثعلبي ذكره أبو موسى وأورد من طريق
أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عوف بن سراقة عن أخيه قال قلت لرسول الله صلى
الله عليه وسلم وهو متوجه إلى أحد إنه قيل لي إنك تقتل غدا فقال أوليس الدهر كله
غدا قال أبو موسى قد ذكروا جعيل بن سراقة فما أدري هو هذا صغر أو غيره قلت يحتمل
أن يكون أخاه وروى الواقدي في المغازي من طريق العرباض بن سارية قال كنا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم في تبوك فطلع جعال بن سراقة وعبد الله بن مغفل وكنا
ثلاثتنا نلزمه فذكر قصة وقد ذكر موسى بن عقبة في المغازي في غزوة بني المصطلق وكان
في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له جعال وهو زعموه أحد بني ثعلبة ورجل
من بني غفار يقال له جهجاة فعلت أصواتها فذكر قصة فيها طول قال بن إسحاق في
المغازي لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني المصطلق في شعبان سنة ست استعمل
على المدينة جعالا الضمري فهذا مغاير لقول موسى بن عقبة إنه كان معهم في غزاة بني
المصطلق ويتعين في طريق الجمع بينهما أن يقال هما اثنان
____________________
(1/481)
1158 جعال الحبشي روى بن شاهين بإسناد ضعيف من طريق الأعمش عن مجاهد عن بن عمر قال
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن قاتلت بين
يديك حتى أقتل يدخلني ربي الجنة ولا يحقرني قال نعم قال فكيف وأنا منتن الريح أسود
اللون وفيه إنه استشهد قال أبو موسى بعد أن ذكره غير منسوب لا أدري هو ذا يعني بن
سراقة أو غيره وقال بن الأثير بل هو غيره قلت قد ذكره الصفار في كتاب الأنساب فقال
الحبشي فظهر أنه غيره والله أعلم
1159 الجعد بن قيس المرادي الشاعر أحد بني غطيف روى حديثه أبو سعد النيسابوري في
كتاب شرف المصطفى قال قال الجعد بن قيس وكان قد بلغ مائة سنة خرجنا أربعة نفر نريد
الحج في الجاهلية فمررنا بواد من أودية اليمن فلما أقبل الليل استعذنا بعظيم
الوادي وعقلنا رواحلنا فلما هدأ الليل ونام أصحابي إذا هاتف من بعض أرجاء الوادي
يقول % ألا أيها الركب المعرس بلغوا % إذا ما وقفتم بالحطيم وزمزما % محمدا
المبعوث منا تحية % تشيعه من حديث سار ويمما % وقولوا له إنا لدينك شعية % بذلك
أوصانا المسيح بن مريما فذكر الحديث بطوله وفيه قصة إسلامه
____________________
(1/482)
1160 جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي روى له أحمد والنسائي حديثين أحدهما صحيح
الإسناد حديثه في البصريين قال بن السكن ويقال إنه نزل الكوفة وسمي بن قانع أباه
معاوية
1161 جعدة بن هانئ الحضرمي روى بن منده من طريق محفوظ بن علقمة عن بن عائذ حدثني
المقدام الكندي والجعد بن هانئ أبو عتبة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى رجل
نصراني بالمدينة يدعوه إلى الإسلام فإن أبي يقسم له نصفين
1162 جعدة بن هبيرة الأشجعي كوفي روى يزيد الأزدي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال خير الناس قرني حديثه عند إدريس وداود ابني يزيد الأودي عن أبيهما عنه
هكذا أخرجه بن عبد البر مفردا عن جعدة بن هبيرة المخزومي قال بن الأثير غالب الظن
أنه هو لأن هذا الحديث قد رواه عبد الله بن إدريس عن أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة
المخزومي قلت لكن لم أر عند من أخرجه أنه قال الأشجعي نعم أخرجه بن أبي شيبة وأحمد
بن منيع وابن أبي عاصم والبغوي والباوردي وابن قانع والطبراني والحاكم في ترجمة
جعدة بن هبيرة المخزومي ووقع في مصنف بن أبي شيبة جعدة بن هبيرة بن أبي وهب وهذا
هو المخزومي فكأن بن عبد البر وهم في جعله غيره وذكر بن أبي حاتم أن أباه حدثهم
بهذا الحديث في ترجمة جعدة المخزومي في الوحدان وقال إن جعدة تابعي
____________________
(1/483)
1163 جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي
أمه أم هانئ بنت أبي طالب له رؤية بلا نزاع فإن أباه قتل كافرا بعد الفتح واختلف
في صحبته وصحة سماعه وسأذكر ذلك مبسوطا في القسم الثاني إن شاء الله تعالى بعد
1164 جعدة غير منسوب كان له شعر جعد فسماه النبي صلى الله عليه وسلم جعدة رواه أبو
داود الطيالسي عن محمد بن عبد الله بن حسين بن جعدة عن بعض أهله عن جده جعدة ذكره
بن أبي حاتم عن أبيه
1165 جعشم الخير بن خليبة بن شاجي بن موهب الصدفي بايع تحت الشجرة وكساه النبي صلى
الله عليه وسلم قميصه ونعليه وأعطاه من شعره وكان قد تزوج آمنة بنت طليق بن سفيان
بن أمية قتله الشريد بن مالك في الردة بعد قتل عكاشة هكذا ذكر أبو عمر فأما بن
يونس فقال في تاريخ مصر إنه شهد فتح مصر فعلى هذا يكون لم يقتل في الردة فإنها
كانت قبل فتح مصر قال بن ماكولا تزوج آمنة بنت طليق قبل الشريد بن مالك فهذا أقرب
إلى الصواب فلعل قتله بالمثناة تصحيف ويكون الضمير وقوله في الردة وهما
1166 جعفر بن أبي الحكم وقيل جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم قيل له صحبة روى محمد
بن عثمان بن أبي شيبة في الوحدان له عن يحيى بن الحماني عن عبد الله بن جعفر عن
عبد الحكم بن صهيب قال رآني جعفر بن أبي الحكم وأنا آكل من ها هنا وها هنا فقال مه
يا بن أخي هكذا يأكل الشيطان إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل لم يعد ما
بين يديه ورواه البخاري في تاريخه من وجه آخر عن عبد الله بن جعفر عن عبد الحكم
سمع جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم به وقال هذا مرسل ورواه أبو نعيم من وجه آخر عن
عبد الله بن جعفر عن عبد الحكم عن جعفر بن أبي الحكم قال رآني الحكم بن رافع بن
سنان فهذا لو صح نفى الصحبة عن جعفر ولكن رواية النعمان بن شبل وهو ضعيف وفي
الجملة هو على الاحتمال
____________________
(1/484)
1167 جعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم قال بن سعد ذكر أهل بيته
أنه شهد حنينا وأدرك زمن معاوية وتوفي في وسط أيامه وكذا ذكره بن شاهين عن محمد بن
يزيد عن رجاله وزاد أنه لم يزل ملازما لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبيه حتى
قبض وظن أبو نعيم أن بن منده انفرد بذلك فتعقبه بأنه وهم وأن الذي شهد حنينا هو أبوه
أبو سفيان ولا حجة لأبي نعيم في ذلك فقد جزم بن حبان بأنه أسلم مع أبيه وأنه شهد
حنينا قال وأمه حمامة بنت أبي طالب وإنه مات بدمشق سنة خمسين وقال الجعابي في كتاب
من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وجعفر بن أبي سفيان لقي النبي صلى
الله عليه وسلم هو وأبوه بالأبواء فأسلم وسيأتي في ترجمة أبيه أبي سفيان أنه لما
استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يأذن له قال لئن لم يأذن لي لآخذن بيد
ابني هذا فنتوجه في الأرض قال أبو اليقظان لا عقب لجعفر
1168 جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي أبو عبد الله بن
عم النبي صلى الله عليه وسلم وأحد السابقين إلى الإسلام وأخو علي شقيقه
____________________
(1/485)
قال بن إسحاق أسلم بعد خمسة
وعشرين رجلا وقيل بعد واحد وثلاثين قالوا وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين
معاذ بن جبل كان أبو هريرة يقول إنه أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم وفي
البخاري عنه قال كان جعفر خير الناس للمساكين وقال خالد الحذاء عن عكرمة سمعت أبا
هريرة يقول ما احتذى النعال ولا ركب المطايا ولا وطئ التراب بعد رسول الله صلى
الله عليه وسلم أفضل من جعفر بن أبي طالب رواه الترمذي والنسائي وإسناده صحيح وروى
البغوي من طريق المقبري عن أبي هريرة قال كان جعفر يحب المساكين ويجلس إليهم
ويخدمهم ويخدمونه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنيه أبا المساكين وقال له
النبي صلى الله عليه وسلم أشبهت خلقي وخلقي رواه البخاري ومسلم من طريق حديث
البراء وفي المسند من حديث علي رفعه أعطيت رفقاء نجباء فذكره منهم وهاجر إلى
الحبشة فأسلم النجاشي ومن تبعه على يديه وأقام جعفر عنده ثم هاجر منها إلى المدينة
فقدم والنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر وكل ذلك مشهور في المغازي بروايات متعددة
صحيحة وروى البغوي وابن السكن من طريق محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن يحيى
بن سعيد عن القاسم عن عائشة قالت لما قدم جعفر وأصحابه استقبله رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقبل ما بين عينيه وروى بن السكن من طريق مجالد عن الشعبي عن عبد الله
بن جعفر قال ما سألت عليا فامتنع فقلت له بحق جعفر إلا أعطاني
____________________
(1/486)
استشهد بمؤتة من أرض الشام
مقبلا غير مدبر مجاهدا للروم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثمان ففي جمادى
الأولى وكان أسن من علي بعشر سنين فاستوفى أربعين سنة وزاد عليها على الصحيح قال
بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه حدثني أبي الذي أرضعني
وكان أحد بني مرة بن عوف قال والله لكأني أنظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة
اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها ثم تقدم فقاتل حتى قتل أخرجه أبو داود من هذا الوجه
وقال بن إسحاق هو أول من عقر في الإسلام وروى الطبراني من حديث نافع عن بن عمر قال
كنت معهم في تلك الغزوة فالتمسنا جعفرا فوجدنا فيما أقبل من جسمه بضعا وتسعين بين
طعنة ورمية قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيت جعفرا يطير في الجنة مع الملائكة
روى ذلك الطبراني من حديث بن عباس وفي الطبراني أيضا من طريق سالم بن أبي الجعد
قال أرى النبي صلى الله عليه وسلم جعفرا ملكا ذا جناحين مضرجين بالدماء وذلك لأنه
قاتل حتى قطعت يداه وفي الصحيح عن بن عمر أنه كان إذا سلم على عبد الله بن جعفر
قال السلام عليك يا بن ذي الجناحين وروى الدارقطني في الغرائب لمالك بإسناد ضعيف
عن مالك عن نافع عن بن عمر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه إلى
السماء فقال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فقال الناس يا رسول الله ما كنت
تصنع هذا قال مر بي جعفر بن أبي طالب في ملإ من الملائكة فسلم علي وفي الجزء
الرابع من فوائد أبي سهل بن زياد القطان من طريق سعدان بن الوليد عن عطاء عن بن
عباس بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة منه إذ قال
يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب قد مر مع جبرائيل وميكائيل فردي عليه السلام الحديث
وفيه فعوضه الله من يديه جناحين يطير بهما حيث شاء وقال بن إسحاق في المغازي حدثني
عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لما أتى وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول
الله صلى الله عليه وسلم الحزن وقال حسان بن ثابت لما بلغه قتل عبد الله بن رواحة
يرثي أهل مؤتة من قصيدة % رأيت خيار المؤمنين تواردوا % شعوب وقد خلفت ممن يؤخر %
فلا يبعدن الله قتلى تتابعوا % بمؤنة منهم ذو الجناحين جعفر % وزيد وعبد الله حين
تتابعوا % جميعا وأسباب المنية تخطر ويقول فيها % وكنا نرى في جعفر من محمد % وفاء
وأمرا صارما حيث يؤمر % فلا زال في الإسلام من آل هاشم % دعائم عز لا تزول ومفخر
____________________
(1/487)
1169 جعفر بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أخو ركانة
وعم السائب بن يزيد بن عبد يزيد جد الشافعي ذكر يحيى بن سعيد الأموي في المغازي عن
بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم أطعمه من تمر خيبر ثلاثين وسقا وأطعم أخاه
ركانة خمسين وسقا استدركه بن فتحون
____________________
(1/488)
1170 جعفر بن محمد بن مسلمة الأنصاري ذكره بن شاهين عن عبد الله بن سليمان بن
الأشعث قال صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مكة وما بعدها واستدركه أبو
موسى
1171 جعونة بن زياد الشني ذكره بن منده وقال ذكر عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد
الضعفاء عن عبيد الله بن زياد الشني عن الجلاس بن زياد الشني عن جعونة بن زياد
الشني أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا بد من العريف والعريف في النار
وبقية رجاله مجهولون
1172 جعونة بن نضلة الأنصاري له ذكر في الفتوح وروى بن جرير في التاريخ والباوردي
في الصحابة من طريق أبي معروف عبد الله بن معروف عن أبي عبد الرحمن الأنصاري عن
محمد بن حسن بن علي بن أبي طالب أن سعد بن أبي واقص لما فتح حلوان العراق خرج
المسلمون وفيهم رجل من الأنصار يقال له جعونة بن نضلة فمر بشعب وقد حضرت الصلاة فذكر
الحديث بطوله في قصة زريب بن ثرملي وصي عيسى بن مريم وقد حضرت الصلاة فذكر الحديث
بطوله في قصة زريب بن ثرملي وصي عيسى بن مريم وهذا الإسناد ضعيف وسنذكر سياق القصة
من طريق الباوردي في ترجمة زريب إن شاء الله تعالى وفي الجرح والتعديل لابن أبي
حاتم جعونة بن نضلة عن سعيد بن أبي وقاص وعنه قتادة سمعت أبي يقوله ولا يخفى ما في
هذا من الفساد وللقصة طريق آخرى موصوله إسنادها ضعيف أيضا من طريق نافع عن بن عمر
لكن سمي الرجل فيها نضلة بن معاوية الأنصاري وأخرى من طريق منصور بن دينار عن عبد
الله بن أبي الهذيل قال وجه سعد بن أبي وقاص نضلة بن عمرو الأنصاري كما سيأتي أيضا
____________________
(1/489)
1173 جعيل بن زياد الأشجعي وقيل بن ضمرة روى حديثه النسائي بسند صحيح من رواية عبد
الله بن أبي الجعد وفيه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل فيه أيضا
جعال
1174 جعيل بن سراقة الضمري تقدم بعض ما ورد فيه في ترجمة جعال بن سراقة وروى بن
إسحاق في المغازي عن محمد بن إبراهيم التيمي قال قيل يا رسول الله أعطيت عيينة بن
حصن الأقرع بن حابس مائة مائة وتركت جعيلا فقالت والذي نفس بيده لجعيل بن سراقة
خير من طلاع الأرض مثل عيينة والأقرع ولكني أتألفهما وأكل جعيلا إلى إيمانه وهذا
مرسل حسن لكن له شاهد موصول روى الروياني في مسنده وابن عبد الحكم في فتوح مصر من
طريق بكر بن سوادة عن أبي سالم الجيشاني عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال له كيف ترى جعيلا قلت مسكينا كشكله من الناس قال وكيف ترى فلانا قلت سيدا
من السادات قال لجعيل خير من ملء الأرض مثل هذا قال قلت يا رسول الله ففلان هكذا
وتصنع به ما تصنع قال إنه رأس قومه فأتألفهم وإسناده صحيح وأخرجه بن حبان من وجه
آخر عن أبي ذر لكن لم يسم جعيلا وأخرجه البخاري من حديث سهل بن سعد فأنهم جعيلا وأبا
ذر وروى بن منده من طريق يعقوب بن عتبة عن عبد الواحد بن عوف عن سراقة عن أبيه قال
أطيبت عين أخي جعيل في بني قريظة
1175 جعيل غير منسوب فرق أبو موسى بينه وبين الأول وروى بن إسحاق في المغازي عن
يزيد بن رومان عن عروة عن عبد الله بن كعب بن مالك قال لما حفر النبي صلى الله
عليه وسلم الخندق قسم الناس فكان يعمل معهم وكان فيهم رجل يقال له جعيل فسماه عمرا
فارتجز بعضهم % سماه من بعد جعيل عمرا % وكان للبائس يوما ظهرا ورسول الله صلى
الله عليه وسلم إذا قالوا عمرا قال عمرا وإذا قالوا ظهرا قال ظهرا
____________________
(1/490)
1 ( الجيم بعدها الفاء )
1176 جفشيش بن النعمان الكندي كذا سمي بن منده أباه وقال يقال اسمه معدان يكنى أبا
الخير ويقال جرير بن معدان ووقع في بعض الروايات خفشيش بالخاء المعجمة وكذا قال
أبو عمر إنه قيل فيه بالجيم والمعجمة وزاد أنه قيل فيه بالمهملة أيضا وذكر بكسر
أوله وضمه وقال بن الكلبي وابن سعد اسمه معدان بن الأسود بن معد يكرب بن ثمامة بن
الأسود وذكر أبو عمر بن عبد البر من طريق مجالد عن الشعبي قال قال الأشعث بن قيس
كان بين رجل منا وبين رجل من الحضرميين يقال له الجفشيش خصومة في أرض الحديث وأصل
الخبر في سنن أبي داود من رواية مسلم بن هيضم عن الأشعث لكن لم يسم الجفشيش وأخرج
أبو عمر من طريق بن عون عن الشعبي عن جرير بن معدان وكان يلقب الجفشيش أنه خاصم
رجلا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث قلت وهذا ظاهره أن اسم الجفشيش
جرير وأنه الصحابي وهو غريب
____________________
(1/491)
ويمكن أن يكون الضمير في قوله
وكان يلقب بمعدان والد جرير ويكون الخبر من رواية جرير عن أبيه وأرسله جرير وهذا
أقرب عندي إلى الصواب وذكر أبو سعد النيسابوري من طريق مسلمة بن محارب عن السدي عن
أبي مالك عن بن عباس قال قدم ملوك حضرموت فقدم وفد كندة فيهم الأشعث بن قيس فذكر
القصة قال وفي ذلك يقول الجفشيش واسمه معدان بن الأسود الكندي % جادت بنا العيس من
اعراب ذي يمن % تغور غورا بنا من بعد إنجاد % حتى أنخنا بجنب الهضب من ملأ % إلى
الرسول الأمين الصادق الهادي وروى الطبراني من طريق صالح بن حي عن الجفشيش الكندي
قال جاء قوم من كندة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا أنت منا وادعوه فقال
لا تنتفوا منا ولاننتفي من أبينا وله من طريق أخرى عن صالح حدثنا الجفشيش وهو خطأ
فإنه لم يدركه وأصل الحديث في مسند أحمد من رواية مسلم بن هيضم عن الأشعث قال أتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من كندة ولم يذكر الجفشيش وذكر أبو عمر عن
عمران بن موسى بن طلحة عن الجفشيش مثله وهو مرسل أيضا وذكره بن الكلبي بغير سند
وقال إنك أعاد ذلك ثلاثا فأجابه في الثالثة فقال له الأشعث فض الله فاك ألا سكت
على مرتين قال والجفشيش هو القائل في الردة % أطعنا رسول الله إذ كان صادقا % فيا
عجبا ما نال ملك أبي بكر قلت وأنشد المبرد هذا البيت في الكامل للحطيئة ولفظه
حاضرا بدل صادقا ولهفا بدل عجبا وذكر عمر بن شيبة أن الجفشيش ارتد من كندة وأنه
أخذ أسيرا وأنه قتل صبرا فإن صح ذلك فلا صحبة له ورواية كل من روى عنه مرسلة لأنهم
لم يدركوا ذلك الزمان والله أعلم
____________________
(1/492)
1177 جفينة الجهني وقيل النهدي ويقال الغساني ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وروى
البغوي والطبراني من طريق أبي بكر الزاهري عن سفيان عن أبي إسحاق عن عرينة عن
جفينة أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه كتابا فرقع به دلوه فقالت له ابنته
عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك فهرب وأخذ كل قليل وكثير هو له ثم جاء بعد
مسلما فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة السهام
فخذه قال البغوي منكر من حديث الثوري وأبو بكر الزاهري ضعيف الحديث قلت وقد وقع
لنا الحديث بعلو من طريقه في الثاني من فوائد العيسوي ورواه إسرائيل وهو من أثبت
الناس في أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن الشعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلي
رعية السحيمي فذكره مطولا وشاهده رواية حماد بن سلمة عن حجاج بن أرطاة عن أبي
إسحاق إلا أنه قال عن رعية الجهني ولم يذكر الشعبي وسيأتي على الصواب في حرف الراء
إن شاء الله تعالى 1 ( الجيم بعدها اللام )
1178 جلاس بن سويد بن الصامت الأنصاري كان من المنافقين ثم تاب وحسنت توبته قال
يحيى بن سعيد الأموي في مغازيه حدثنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبد الرحمن بن
عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن جده قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتاني قومي فقالوا إنك امرؤ شاعر فإن شئت أن تعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم ببعض العذر فذكر حديث توبة كعب بن مالك بطوله إلى أن قال وكان ممن تخلف من
المنافقين ونزل فيه القرآن منهم الجلاس بن سويد بن الصامت وكان على أم عمير بن سعد
وكان عمير في حجره فسمعه يقول لئن كان محمدا صادقا لنحن شر من الحمير فذكر القصة
التي دارت بينهما ونزول قوله تعالى { يحلفون بالله ما قالوا } إلى قوله { فإن
يتوبوا يك خيرا لهم } الآية فزعموا أن الجلاس تاب وحسنت توبته قلت قصة الجلاس
أدرجها الأموي في قصة توبة كعب وانتهى حديث كعب قبلها واقتصر بن هشام على قصة كعب
ولم يذكر قصة الجلاس وقد ذكرها الواقدي عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه مطولة وفي
آخرها فتاب الجلاس وحسنت توبته ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير فكان ذلك مما
عرفت به توبته وحكى العذري أن الجلاس هو الذي قتل المجذر بأبيه سويد بن الصامت قال
والصحيح أن الذي قتل المجذر هو الحارث بن سويد كما سيأتي
____________________
(1/493)
1179 جلاس بن صليت اليربوعي روى بن السكن وابن شاهين من طريق عبد الرحمن بن عمرو
بن جبلة قال حدثتنا مرار بنت منقذ الصليتية حدثتني أم منقذ بن الجلاس بن صليت
اليربوعية عن أبيها قال قلت يا رسول الله إني كثير المال ذو خطر وعشيرة وقد بلغ
آبائي أن قد أوقدوا النار ونصبوا السفر وفعلوا وفعلوا فهل ينفعهم ذلك قال لا قال
ثم أمر علينا غلاما من موالينا كان اقرأ لكتاب الله قال فبلغ ولد الجلاس في
الإسلام أمرا عظيما وعلق بن منده من هذا الوجه عن الجلاس أنه أتى النبي صلى الله
عليه وسلم فسأله عن الوضوء فقال واحدة تجزيء وثنتان قال ورأيته توضأ ثلاثا ثلاثا
وقال غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه انتهى وعبد الرحمن متروك الحديث قلت مرار
رأيتها مضبوطة في كتاب بن شاهين وفي نسخة معتمدة من كتاب بن السكن بضم وتخفيف
وآخره دال وفي غيرها آخره راء والله أعلم
____________________
(1/494)
1180 جلاس بن عمرو الكندي روى البغوي من طريق علي بن قرين عن يزيد بن هلال عن أبيه
هلال بن قطبة سمعت جلاس بن عمرو قال وفدت في نفر من وقومي من كندة على رسول الله
صلى الله عليه وسلم فلما أردنا الرجوع قلنا أوصنا يا نبي الله قال إن لكل ساع غاية
وغاية بن آدم الموت الحديث وعلي بن قرين ضعيف جدا ومن فوقه لا يعرفون
1181 جليبيب غير منسوب وهو تصغير جلباب روى مسلم من حديث حماد عن ثابت عن كنانة بن
نعيم عن أبي برزة الأسلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مغزى له فأفاء الله
فقال هل تفقدون من أحد قالوا فقدنا فلانا وفلانا قال ولكني أفقد جليبيبا فذكر
الحديث وأخرجه النسائي وله ذكر في حديث أنس في تزوجيه بالأنصارية وفيه قوله صلى
الله عليه وسلم لكنك عند الله لست بكاسد وهو عند البرقاني في مستخرجه في حديث أبي
برزة أيضا وقد أخرجه أحمد مطولا وحديث أنس أخرجه البزار من طريق عبد الرزاق عن
معمر عن ثابت عنه مطولا وأخرجه أحمد عن عبد الرزاق وحكى بن عبد البر في ترجمته أنه
نزل في قصته وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة
من أمرهم الآية ولم أر ذلك في شيء من طرقه الموصولة من حديث أنس ومن حديث أبي برزة
____________________
(1/495)
1182 جليحة بن عبد الله بن محارب بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد
مناة الليثي ذكره بن إسحاق والوقدي فيمن استشهد بالطائف وقيل في جده الحارث بدل
محارب
1183 جليحة بن شجار الغافقي 1 ( الجيم بعدها ميم )
1184 جمانة الباهلي ذكره أبو الفتح الأزدي في الصحابة وروى من طريق بكر بن خنيس عن
عاصم بن جمانة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أذن الله لموسى
في الدعاء على فرعون أمنت الملائكة الحديث وفيه فضل المجاهدين استدركه أبو موسى
1185 جمرة بن عوف يكنى أبا يزيد عداده في أهل فلسطين وروى الدارقطني في المؤتلف من
طريق وهاس بن علاق بن هاشم بن يزيد بن جمرة سمعت أبي عن أبيه عن جده يزيد بن جمرة
قال ذهبت مع أبي جمرة بن عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا له ومسح صدره ورواه بن
منده من هذا الوجه فقال فيه عن يزيد بن جمرة قال أتى أبي جمرة بن عوف إلى النبي
صلى الله عليه وسلم هو وأخوه حريث ورجاله مجهولون
____________________
(1/496)
1186 جمرة بن النعمان بن هوذة بن مالك بن سمعان العذري قال بن الكلبي هو أول من
قدم بصدقة بني عذرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو حاتم قدم في وفد عذرة
قال الطبري كان سيد بني عذرة ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه بصدقتهم
وقال بن الكلبي كان أول أهل الحجاز قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة
قومه أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم حضر فرسه ورمية سوطه من وادي القرى فنزلها
إلى أن مات ذكره بن شاهين لكنه أخرجه في الحاء المهملة وكذلك استدركه بن بشكوال عن
بن رشدين وهما فيه فقد ضبطه الدارقطني وغيره بالجيم والراء وقال الواقدي حدثنا
شعيب بن ميمون عن أبي مراية البلوي سمع حمزة بن النعمان العذري وكانت له صحبة يقول
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدفن الشعر والدم أخرجه الدارقطني في المؤتلف بن
طريقه وسيأتي له ذكر في ترجمة سعد بن مالك العذري
1187 جمرة غير منسوب جاء ذكره في الحديث الذي رواه بن لهيعة عن الحارث بن زيد عن
عبد الرحمن بن جبير عن يعيش الغفاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للقحة
عنده من يحلبها فقام رجل فقال ما اسمك قال مرة قال أقعد ثم قام آخر فقال ما اسمك
قال جمرة قال أقعد الحديث كذا ذكره أبو علي بن السكن وقد ساقه بن عبد البر من طريق
سحنون عن بن وهب عن بن لهيعة وسيأتي فيمن اسمه حرب في الحاء المهملة أنه قال حرب
بدل جمرة
1188 جمهان الأعمى استدركه بن الأثير قرأت على فاطمة بنت عبد الهادي عن حسن بن عمر
الكردي عن مكرم بن أبي الصقر حضورا أن سعد بن سهل أخبرهم حدثنا أبو الحسن بن
الأخرم أخبرنا أبو نصر الفامي حدثنا الأصم أخبرنا الربيع حدثنا أسد بن موسى حدثنا
نصر بن طريف عن أيوب بن موسى عن المقبري عن ذكوان عن أم سلمة أنها كانت عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم فجاء جهمان الأعمى فقال استتري قالت يا رسول الله جمهان
الأعمى قال إنه يكره للنساء أن ينظرن إلى الرجال كما يكره للرجال أين ينظروا إلى
النساء نصر بن طريف ضعيف
____________________
(1/497)
1189 الجموح الأنصاري من بني سلمة قالا عمر بن شبة في كتاب مكة في ذكر الأصنام
التي كانت تعبد في الجاهلية ما نصه وكان لبني سلمة صنم يقال له مناف فغدا عليه رجل
منهم يقال له الجموح فربطه بكلب ثم طرحه في بئر وقال % الحمد لله الجليل ذي المنن
% قبح بالفعل منافا ذا الدرن % أقسم لو كنت إلها لم تكن % أنت وكلب في وسط بئر في
قرن
1190 الجموح بن عثمان بن ثابت بن الجذع الغفاري استدركه بن فتحون وروى عمر بن شبة
من طريق عبد العزيز بن عمران حدثني محمد بن إبراهيم بن جعفر مولى بني غفار عن
الجموح قال كنا بمنازلنا في الجاهلية فإذا صائح يصيح من الليل فذكر رجزا قال ثم
دعا الليلة الثانية ثم الثالثة قال فلم نلبث أن جاءنا ظهور النبي صلى الله عليه
وسلم
1191 جميع بن مسعود بن عمرو بن أصرم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج
الأنصاري قال هشام بن الكلبي هو الذي تصدق بجميع جهازه في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم
____________________
(1/498)
1192 جميل الغفاري أبو بصرة يأتي في المهملة
1193 جميل بن أسيد الفهري يكنى أبا معمر ويلقب ذا القلبين سماه الفراء في معاني
القرآن وقال الزبير بن بكار حدثنا عمر بن أبي بكر الموصلي عن زكريا بن عيسى عن بن شهاب
قال ذو القلبين من بني الحارث بن فهر وهو أبو معمر الذي أخبر قريشا بإسلام عمر
وقال مقاتل في تفسيره في قوله تعالى ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه نزلت في
أبي معمر الفهري وكذا قال إسماعيل بن أبي زياد الشامي نزلت في أبي معمر الفهري
وكان من أذكى العرب وأحفظهم وقال أبو زكريا الفراء في معاني القرآن نزلت في أبي
معمر جميل بن أسيد كان أهل مكة يقولون لأبي معمر قلبان وعقلان في صدره من قوة حفظه
وذكره الواحدي في الأسباب أيضا وأما بن دريد فقال اسمه عبد الله بن وهب وقيل إن ذا
القلبين هو جميل بن معمر الآتي قاله السهيلي والمشهور أنه غيره والله أعلم
1194 جميل بن ردام العذري روى بن منده من طريق عتيق بن يعقوب عن عبد الملك بن أبي
بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن عمرو بن حزم عن أبيه قال كتب رسول
الله صلى الله عليه وسلم لجميل بن ردام العذري هذا ما أعطى محمد رسول الله جميل بن
ردام العذري الرمد لا يحاقه فيه أحد وكتب على بن أبي طالب
____________________
(1/499)
1195 جميل بن عامر بن حذيم الجمحي أخو سعيد وهو جد نافع بن عمر بن عبد الله بن
جميل بن عامر الجمحي المكي المحدث المشهور قال أبو عمر لا أعلم له رواية
1196 جميل بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي قال أبو العباس المبرد
في الكامل له صحبة وكان خاصا بعمر بن الخطاب ولا نسب بينه وبين جميل بن عبد الله
بن معمر العذري الشاعر المشهور صاحب بثينة وهو الذي أخبر قريشا بإسلام عمر كما في
السيرة لابن إسحاق عن نافع عن بن عمر قال لما أسلم أبي قال أي قريش أنقل للحديث
فقيل له جميل بن معمر الجمحي فأخبره بإسلامه واستكتمه فنادى بأعلى صوته إن عمر صبأ
القصة ثم أسلم جميل وشهد حنينا وقتل زهير بن الأبجر في قصة مشهورة ورثى أبو خراش
الهذلي زهيرا بأبيات مشهورة قال المبرد في الكامل شهد جميل بن معمر الفتح فتح مكة
وقتل فيها أخا لأبي خراش الهذلي وقال بن يونس شهد جميل بن معمر فتح مصر ومات في
أيام عمر وحزن عليه حزنا شديدا وأظنه لما مات قارب المائة فإنه شهد حرب الفجار وهو
رجل وكان أبوه من كبار الصحابة كما سيأتي وقال الزبير جاء عمر بن الخطاب إلى عبد
الرحمن بن عوف فسمعه يتغنى بالنصب يقول % وكيف ثوائي بالمدينة بعدما % قضى وطرا
منها جميل بن معمر فقال ما هذا يا أبا محمد قال إنا إذا خلونا قلنا ما يقول الناس
وذكر المبرد هذه القصة فجعل عمر هو الذي كان يتغنى والله أعلم
____________________
(1/500)
1197 جميل النجراني استدركه بن فتحون وأخرج من طريق يعقوب بن شبة بإسناده إلى جميل
النجراني قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول قبل موته بعام أني لأبرأ
إلى كل ذي خلة من خلته الحديث وذكره بن الأثير مختصرا 1 ( الجيم بعدها النون )
1198 جناب بن حارثة بن صخر بن مالك بن عبد مناة العذري ذكره أبو حاتم السجستاني في
المعمرين فقال أدرك حارثة الإسلام فلم يسلم وأسلم أبنه جناب وهاجر إلى المدينة
فجزع أبوه من ذلك جزعا شديدا فذكر له شعرا في ذلك يقول فيه % إذا هتف الحمام على
غصون % جرت عبرات دمعي بانسكاب % يذكرني الحمام صفي عيشي % جنابا من عذيري من جناب
% أردت ثواب ربك في فراقي % وقربى كان أقرب للثواب وهذه الأبيات تشبه أبيات أمية
بن الأسكر في ابنه كلاب وفيها قد يشعر بأن حارثة أسلم
1199 جناب بن زيد الأنصاري يأتي في الحاء المهملة
1200 جناب الكناني والد حائط روى بن منده من طريق عبد الله بن العلاء عن الزهري عن
سعيد بن المسيب عن حائط روى بن منده من طريق عبد الله بن العلاء عن الزهري عن سعيد
بن المسيب عن حائط جناب الكناني عن أبيه قال كنت بالفلاة إذ مر علينا جيش عرمرم
فقيل هذا رسول فذكر الحديث بطوله وإسناده ضعيف
____________________
(1/501)
1201 جناب الكلبي ذكره أبو عمر فقال أسلم يوم الفتح وروى عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه سمعه يقول لرجل ربعة إن جبريل عن يميني وميكائيل والملائكة قد أظلت عسكري
فخذ في بعض هناتك فأطرق الرجل شيئا ثم طفق يقول فذكر الشعر وقال والرجل حسان بن ثابت
قلت وهذا طرف من الحديث المذكور قبله فلعله اختلف في نسبه
1202 جنادح بن ميمون قال بن منده عن بن يونس يعد في الصحابة وشهد فتح مصر وقرأت
بخط مغلطاي لم أر في تاريخ بن يونس
1203 جنادة بن أبي أمية الأزدي روى أحمد والنسائي والبغوي من طريق يزيد بن أبي
حبيب عن أبي الخير عن حذيفة البارقي عن جنادة عن أبي أمية الأزدي أنهم دخلوا على
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية نفر هو ثامنهم فقرب إليهم طعاما يوم الجمعة
الحديث في النهي عن صيام يوم الجمعة ومنهم من قال جنادة الأزدي ولم يقل بن أبي
أمية وروى أحمد أيضا من طريق يزيد عن أبي الخير أن جنادة بن أبي أمية حدثه أن
رجالا من الصحابة قال بعضهم إن الهجرة قد انقطعت فاختلفوا في ذلك فانطلقت إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد وذكره بن يونس في
تاريخ مصر وأنه شهد فتح مصر وروى عنه أهلها وليست في الروايات الدالة على صحبته
لغير أهل مصر عنه رواية نعم روى الطبراني بسند ضعيف عن شهر بن حوشب عن أبي عبد
الرحمن الصنعاني أن جنادة الأزدي أم قوما الحديث وفيه سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول من أم قوما وهم له كارهون فإن صلاته لا تجاوز ترقوته أورده
الطبراني في ترجمة جنادة هذا وهذان الخبران الأولان صحيحان دالان على صحة صحبته
ولم يصح عندي اسم أبيه وأخرج بن السكن في ترجمة جنادة بن مالك الأزدي الحديث الذي
تقدم أول ترجمة جنادة بن أبي أمية وتبعه بن منده وأبو نعيم والذي يظهر أنه وهم
والله أعلم وقد فرق بن سعد وأبو حاتم وابن عبد البر وغير واحد بين جنادة بن أبي
أمية الأزدي وبين جنادة بن مالك الأزدي وأنكر عبد الغني بن سرور المقدسي على أبي
نعيم الجمع بينهما وقد ذكرت سلفه في ذلك ولهم جنادة بن أبي أمية آخر اسم أبيه كبير
بموحدة وهو مخضرم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج له الشيخان وغيرهما من
روايته عن عبادة بن الصامت وسكن الشام ومات بها سنة سبع وستين وهو الذي قال فيه
العجلي تابعي ثقة من كبار التابعين وقال بن حبان في التابعين لا تصح له صحبة وذكره
بن سعد ويعقوب بن سفيان وابن جرير في كتاب التابعين وقال بن أبي حاتم عن أبيه جنادة
الأزدي له صحبة وروى الليث عن يزيد عن حذيفة الأزدي عنه قلت وهو صاحب الترجمة ولم
يذكر اسم أبيه
____________________
(1/502)
1204 جنادة بن تميم المالكي الكناني ذكر سيف في الفتوح أن عمرو بن العاصي أمره على
إحدى المجنبتين في القتال يوم أجنادين سنة خمس عشرة وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون
أيام عمر الا الصحابة قاله بن فتحون في ذيله
____________________
(1/503)
1205 جنادة بن جراد العيلاني الباهلي روى الدارقطني في المؤتلف وابن السكن وابن
شاهين من طريق زياد بن قريع أحد بني عيلان بن جأوة عن أبيه عن جنادة بن جنادة بن
جراد أحد بني عيلان بن جأوة بن معن قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بابلي
قد وسمتها في أنفها فقال ما وجدت فيها عضوا تسمه الا في الوجه الحديث قال بن السكن
لا أعلم له رواية غيره وإسناده غير معروف قلت العيلاني ضبطه الرشاطي بالمهملة وقال
بن عيلان من باهلة وأغفل بن ماكولا وابن نقطة هذه النسبة في مشتبه النسبة لكن بن
ماكولا ذكر عيلان وغيلان وقال الذي بالمعجمة كثير وأن الذي بالمهملة قيس عيلان
وذكر الاختلاف في سبب إضافة قيس لعيلان
1206 جنادة بن زيد الحارثي روى بن السكن والباوردي من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن
جبلة عن سودة بنت المتلمس عن جدتها أم المتلمس بنت جنادة بن زيد عن أبيها قال وفدت
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني وافد قومي من بلحارث من
البحرين فادع الله أن يعيننا على عدونا قال فدعا وكتب لنا كتابا إسناده ضعيف
ومجهول
1207 جنادة بن سفيان الجمحي تقدم مع أخيه جابر بن سفيان قريبا
1208 جنادة بن أبي نبقة عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف ذكر أبو عمر أنه
استشهد باليمامة هكذا قال أبو محمد بن حزم في جمهرة النسب إن جنادة وأخاه الهذيم
استشهدا باليمامة ولا عقب لهما
____________________
(1/504)
1209 جنادة بن عوف بن أمية بن قلع بن عباد بن حذيفة بن عبد بن فقيم بن عدي بن زيد
بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة أبو ثمامة الكناني ذكر بن إسحاق في
أوائل السيرة أمر النسئ والنسأة إلى أن قال وقام الإسلام على جنادة بن عوف ولم
يذكر أنه أسلم قال السهيلي وجدت له خبرا يدل على أنه أسلم فإنه حضر الحج في زمن
عمر فرأى الناس يزدحمون على الحجر الأسود فقال أيها الناس إني قد أجرته منكم فخفقه
عمر بالدرة وقال ويحك إن الله قد أبطل أمر الجاهلية وحكى هشام بن الكلبي أنه نسأ
أربعين سنة قال وكان أبعدهم ذكرا وأطولهم أمدا وقال الزبير في كتاب النسب أول من
نسأ بعد القلمس حذيفة بن عبد بن فقيم بن عدي وهو القلمس بن عامر بن ثعلبة ثم بعده
عباد بن حذيفة ثم قلع بن عباد ثم أمية بن قلع ثم عوف بن أمية ثم جنادة فأدركه
الإسلام يقال إنه نسأ أربعين سنة وذكر أيضا عن أبي عبيدة أن الإسلام قام على أبي
ثمامة جنادة بن عوف ثم نقل عن محمد بن الحسن عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد أن
أول من نسأ الحارث بن ثعلبة بن مالك بن كنانة وآخر من نسأ أبو ثمامة واسمه أمية بن
عوف بن جنادة بن عوف بن عباد بن قلع بن فقيم بن عدي بن عامر بن الحارث بن ثعلبة كل
هؤلاء إلى الحارث قد نسأ
1210 جنادة بن مالك الأزدي أبو عبد الله روى بن سعد وابن السكن والطبراني من طريق
الوليد بن القاسم عن مصعب بن عبد الله بن جنادة عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهن أهل الإسلام استسقاء بالكواكب وطعن
في النسب والنياحة على الميت ورواه البخاري في تاريخه وقال في إسناده نظر وقد قدمت
ما وهم فيه بن منده وغيره في ترجمة جنادة بن أبي أمية
____________________
(1/505)
1211 جنادة غير منسوب روى بن منده بالإسناد المتقدم في ترجمة جميل بن ردام بن عمرو
بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لجنادة هذا كتاب من محمد رسول الله
لجنادة وقومه ومن اتبعه بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ومن أطاع الله ورسوله فإن له
ذمة الله وذمة محمد
1212 جنبذ بضم الجيم وسكون النون بعدها موحدة مضمومة ثم ذال معجمة وقيل بنون ثم
تحتانية ثم مهملة بصيغة التصغير بن سبع وقيل بن سباع أبو جمعة يأتي في الكنى له
حديث باسمه هذا في معجم الطبراني
1213 جندب بن الأعجم الأسلمي ذكره الواقدي في المغازي في غزاة حنين قال وعبى رسول
الله صلى الله عليه وسلم أصحابه ووضع الرايات والألوية وكان في أسلم لواآن أحدهما
مع بريدة بن الحصيب والآخر مع جندب بن الأعجم
1214 جندب بن الأدلع الهذلي قال بن إسحاق والواقدي قتله حراس بن أمية يوم الفتح
بذحل كان بينهما في الجاهلية فأمر النبي صلى الله عليه وسلم خزاعة أن يدوه وحكى
الطبري عن بن إسحاق القصة وسماه جنيدب مصغرا
1215 جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري يأتي في الكنى
1216 جندب بن الحارث بن وحشي بن مالك الجنبي والد أبي ظبيان حصين بن جندب التابعي
المشهور قيل له صحبة ذكر المعافى بن زكريا في الجليس له من طريق سعد بن عامر عن
قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
يفحج ما بين فخذي الحسين ويقبل زبيبته وهذا حديث غريب وقد رواه الطبراني في الكبير
من وجه آخر عن قابوس فقال عن أبيه عن بن عباس والله أعلم وقد قيل الصحبة لجده
فالضمير في قوله عن جده يعود على أبي ظبيان وسيأتي في الحاء المهملة
____________________
(1/506)
1217 جندب بن حيان أبو رمثة يأتي في الكنى سماه بن البرقي جندبا
1218 جندب بن خالد بن سفيان يأتي في بن عبد الله
1219 جندب بن زهير بن الحارث بن كثير بن سبع بن مالك الأزدي الغامدي ويقال جندب بن
عبد الله بن زهير الغامدي ذكر بن الكلبي في التفسير عن أبي صالح عن بن عباس قال
كان جندب بن زهير الغامدي إذا صلى أو صام أو تصدق فذكره ارتاح لذلك فنزلت { فمن
كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا } الآية وله ذكر في ترجمة عمير بن الحارث
الأزدي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومه منهم جندب بن زهير ومخنف
بن سليم وعبد الله بن سليم وجندب بن كعب وغيرهم وروى علي بن سعد في الطاعة
والمعصية من طريق مقاتل عن عكرمة عن بن عباس قال قام رجل من الأزد يقال له جندب بن
زهير الغامدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بأبي وأمي إني لأرجع من عندك
فلم تقر عيني بمال ولا ولد حتى أرجع فأنظر إليك فإني لي بك في غمار القيامة فذكر
حديثا طويلا في أهوال يوم القيامة ومقاتل ضعيف وروى بن سعد بسند له أنه كان مع علي
يوم الجمل وروى خليفة من طريق علي بن زيد عن الحسن أن جندب بن زهير كان مع علي
بصفين وكذا ذكره المفضل الغلابي في تاريخه وقال أبو عبيد كان على الرجالة يومئذ
وذكر بن دريد في أماليه بسنده إلى أبي عبيدة عن يونس قال كان عبد الله بن الزبير
اصطفنا يوم الجمل فخرج علينا صائح كالمنتصح من أصحاب علي فقال يا معشر فتيان قريش
أحذركم رجلين جندب بن زهير الغامدي والأشتر فلا تقوموا لسيوفهما أما جندب فرجل
ربعة يجر درعه حتى يعفي أثره قال بن عبد البر ذكر الزبير أن جندب بن زهير هذا هو
قاتل الساحر والصحيح أنه غيره واختلف في صحبة جندب بن زهير وتكلموا في حديثه من
أجل السري بن إسماعيل قلت فرق الزبير عن عمه في كتاب الموفقيات بين جندب بن زهير
وبين جندب بن كعب قاتل الساحر بن كبشة كذا فرق بينهما بن الكلبي
____________________
(1/507)
1220 جندب بن سفيان هو بن عبد الله يأتي
1221 جندب بن ضمرة في جندع
1222 جندب بن عبد الله الأرقم الأزدي الغامدي يقال له جندب الخير ذكره بن الكلبي
وقال الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب قال تسمية الجنادب من الأزد جندب بن عبد بن
سفيان وجندب بن عبد الله بن جبير وجندب بن زهير وقيل مصعر وجندب بن كعب قاتل
الساحر وجندب بن عفيف
____________________
(1/508)
1223 جندب بن عبد الله بن زهير تقدم في بن زهير
1224 جندب بن عبد الله قاتل الساحر يأتي في بن كعب
1225 جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي ثم العلقي أبو عبد الله وقد ينسب إلى جده
فيقال جندب بن سفيان سكن الكوفة ثم البصرة قدمها مع مصعب بن الزبير وروى عنه أهل
المصرين قلت وقد روى عنه من أهل الشام شهر بن حوشب فقال حدثني جندب بن سفيان قال
بن السكن وأهل البصرة يقولون جندب بن عبد الله وأهل الكوفة يقولون جندب بن سفيان
غير شريك وحده ويقال له جندب الخير وأنكره بن الكلبي وقال البغوي يقال له جندب
الخير وجندب الفاروق وجندب بن أم جندب وقال بن حبان هو جندب بن عبد الله بن سفيان
ومن قال بن سفيان نسبه إلى جده وقد قيل إنه جندب بن خالد بن سفيان والأول أصح وحكى
الطبراني نحو ذلك وفي الطبراني من طريق أبي عمران الجوني قال قال لي جندب كنت على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما جزورا وفي صحيح مسلم من طريق صفوان بن
محرز أن جندب بن عبد الله البجلي بعث إلى عسعس بن سلامة زمن فتنة بن الزبير قال
اجمع لي نفرا من إخوانك وفي الطبراني من طريق الحسن قال جلست إلى جندب في إمارة
المصعب يعني بن الزبير
____________________
(1/509)
1226 جندب بن عفيف الأزدي يأتي ذكره في جندب بن كعب
1227 جندب بن عمار بن نعيم بن شهاب بن لأم بن عمرو بن طريف الطائي ثم اللامي نسبه
بن الكلبي وقال كان شاعرا شهد القادسية وذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ثم شهد القادسية وهو القائل % زعم العواذل أن
ناقة جندب % بلوى القرية عريت وأجمت % كذب العواذل لو رأين مناخها % بالقادسية قلن
لج وذلت % لو يضرب الطنبور تحت جرانها % رجل أجش إذا ترنم حنت
1228 جندب بن عمرو بن حممة الدوسي حليف بني أمية ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب
وأبو الأسود عن عروة فيمن قتل يوم أجنادين من الصحابة قال بن منده لا يعرف له حديث
وروى الزبير بن بكار في كتاب النسب من طريق عبد العزيز بن عمران عن محرز بن جعفر
عن جده قال قدم جندب بن عمرو بن حممة الدوسي مهاجرا ثم مضى إلى الشام وخلف ابنته
أم أبان عند عمر وقال إن وجدت لها كفؤا فزوجها ولو بشراك نعله وإلا فأمسكها حتى
تلحقها بدار قومها فكانت عند عمر تدعوه أباها إلى أن زوجها من عثمان فولدت له عمرو
بن عثمان في عهد عمر وسيأتي له ذكر في ترجمة الطفيل بن عمرو قال بن الكلبي هو جندب
بن عمرو بن حممة بن الحارث بن رافع بن ربيعة بن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غانم بن
دهمان بن منهب بن دوس وكان أبوه من حكام العرب قال بن دريد حدثنا السكن بن سعيد عن
محمد بن عباد عن الشرقي وعن مجالد الشعبي قال كنا عند بن عباس وهو في ضفة زمزم
يفتي الناس إذ قام إليه أعرابي فقال أفتيتهم فأفتنا قال هات قال ما معنى قول
الشاعر % لذي الحكم قبل اليوم ما تقرع العصا % وما علم الإنسان الا ليعلما فقال له
بن عباس ذاك عمرو بن حممة الدوسي قضى بين العرب ثلاثمائة سنة فكبر فألزموه السابع
أو التاسع من ولده فكان إذا غفل فرع له العصا فلما حضره الموت اجتمع إليه قومه
فأوصاهم بوصية حسنة فيها حكم
____________________
(1/510)
1229 جندب بن كعب بن عبد الله بن جزء بن عامر بن مالك بن دهمان الأزدي الغامدي أبو
عبد الله وربما نسب إلى جده وهو جندب الخير وهو قاتل الساحر تقدم في ترجمة جندب بن
زهير قال بن حبان جندب بن كعب الأزدي له صحبة وقال أبو حاتم جندب بن كعب قاتل
الساحر ويقال جندب بن زهير فجعلهما واحدا وقال بن سعد عن هشام بن الكلبي حدثنا لوط
بن يحيى قال كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي ظبيان الأزدي بن غامد يدعوه
ويدعو قومه فأجاب في نفر من قومه منهم محنف وعبد الله وزهير بنو سليم وعبد شمس بن
عفيف بن زهير هؤلاء
____________________
(1/511)
قدموا عليه بمكة وقدم عليه
بالمدينة جندب بن زهير وجندب بن كعب والحجر بن المرقع ثم قدم بعد مع الأربعين
الحكم بن مغفل وروى البخاري في تاريخه من طريق خالد الحذاء عن أبي عثمان قال كان
عند الوليد رجل يلعب فذبح إنسانا وأبان رأسه فعجبنا فأعاد رأسه فجاء جندب الأزدي
فقتله ومن طريق عاصم عن أبي عثمان قال قتله جندب بن كعب وروى البيهقي في الدلائل
من طريق بن وهب عن بن لهيعة عن أبي الأسود أن الوليد بن عقبة كان أميرا بالعراق
وكان بين يديه ساحر يلعب فكان يضرب رأس الرجل ثم يصيح به فيقوم خارجا فيرتد فيه
رأسه فقال الناس سبحان الله يحيي الموتى ورآه رجل صالح من المهاجرين فنظر إليه
فلما كان من الغد اشتمل على سيفه فذهب يلعب لعبه ذلك فاخترط الرجل سيفه فضرب عنقه
وقال إن كان صادقا فليحي نفسه فأمر به الوليد فسجن وكان صاحب السجن يسمى دينارا
وكان صالحا فأعجبه نحو الرجل فقال له انطلق لا يسألني الله عنك أبدا وسيأتي في
ترجمة زيد بن صوحان له طريق أخرى من حديث بريدة وقال بن الكلبي اسم الساحر المذكور
بستاني وفي الاستيعاب أبو بستان وقال صاعد اللغوي في الفصوص اسمه بطرونا وروى بن
السكن من طريق يحيى بن كثير صاحب البصري حدثني أبي حدثنا الجريري عن عبد الله بن
بريدة عن أبيه قال ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه فجعل يقول جندب وما
جندب حتى أصبح فقال أصحابه لأبي بكر لقد لقظ بكلمتين ما ندري ما هما فسأله فقال
يضرب ضربة فيكون أمة وحده قال فلما ولي عثمان ولي الوليد بن عقبة الكوفة فأجلس
رجلا يسحر يريهم أنه يحيي ويميت فذكر قصة جندب في قتله وأن أمره رفع إلى عثمان
فقال له أشهرت سيفا في الإسلام لولا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك
لضربتك بأجود سيف بالمدينة وأمر به إلى جبل الدخان وفي الاستيعاب من وجه آخر أن بن
أخي جندب ضرب السجان وأخرج عمه من السجن وقال في ذلك % أفي مضرب السحار يسجن جندب
% ويقتل أصحاب النبي الأوائل وروى الترمذي من طريق الحسن عن جندب بن كعب قال حد
الساحر ضربه بالسيف ورجح أنه موقوف أخرج الطبراني حديث حد الساحر في ترجمة جندب بن
عبد الله البجلي والصواب أنه غيره وقد رواه بن قانع والحسن بن سفيان من وجهين عن
الحسن عن جندب الخير أنه جاء إلى ساحر فضربه بالسيف حتى مات وقال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول فذكره
____________________
(1/512)
1230 جندب بن مكيث بفتح أوله وآخره مثلثة بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي
بن الربعة بن رشدان الجهني أخو رافع بن مكيث قال بن سعد بعثه رسول الله صلى الله
عليه وسلم على صدقة جهينة وروى البغوي من طريق بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن مسلم
بن عبد الله عن جندب بن مكيث قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالبا الليثي
في سرية وكنت فيهم فذكر القصة مطولة وقال العسكري هو جندب بن عبد الله بن مكيث نسب
إلى جده وفرق غيره بينهما فجعل الثاني بن أخ للأول ورجحه بن الأثير لكن وقع في بعض
طرقه في الحديث الذي ذكره بن إسحاق عند الطبراني عن جندب بن عبد الله الجهني
____________________
(1/513)
1231 جندب بن ناجية يأتي في ناجية بن جندب
1232 جندب بن النعمان الأزدي أبو عزيز قال بن عساكر في تاريخه قرأت في كتاب أبي
الحسن الرازي حدثني أبو نصر ظفر بن محمد بن ظفر بن عمر بن حفص بن عمر بن سعيد بن
أبي عزيز الأزدي سمعت أبي يذكر عن أبيه ظفر عن أبيه عمر عن أبيه حفص عن أبيه عمر
عن أبيه سعيد بن أبي عزيز قال قدم أبو عزيز جندب بن النعمان الأزدي على النبي صلى
الله عليه وسلم فأسلم وحسن إسلامه وجعله عريف قومه ثم هاجر إلى الشام في خلافة عمر
وسكن دمشق وداره تعرف بدار النخلة ودفن فيها هو وابنه سعيد وابنه عمر بن سعيد ثم
تحول حفص بن عمر بن سعيد إلى زملكا فسكنها إسناده غريب لا أعرف لرجاله ذكرا الا في
هذا الخبر وقد ذكره أبو عمر في الكنى مختصرا لكن قال أبو عزيز بن جندب قال وقيل
أنه جندب
1233 جندب غير منسوب روى بقي بن مخلد في مسنده من رواية قيس بن الربيع أخبرني زهير
بن أبي ثابت عن بن جندب عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم
أستر عورتي وأمن روعتي واقض ديني وأخرجه بن منده من وجه آخر عن قيس
1234 جندرة بن خيشنة أبو قرصافة الكناني يأتي في الكنى
____________________
(1/514)
1235 جندع بن ضمرة بن أبي العاص الجندعي الضمري أو الليثي قال بن إسحاق في السيرة
عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن رجال من قومه قالوا لما هاجر النبي صلى الله عليه
وسلم إلى المدينة فكان جندع بن ضمرة بن أبي العاص رجلا مسلما فاستبطأ فذكر الحديث
في قوله لبنيه أخرجوني من مكة فخرج مهاجرا فمات في الطريق فأنزل الله فيه { ومن
يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله } الآية هذا هو المشهور عن بن إسحاق ورواه
حماد بن سلمة عن بن إسحاق فقال جندب بن ضمرة وبذلك جزم الواقدي وروى بن منده من
طريق جابر بن عبد الله عن سفيان بن عيينة عن بن طاوس عن أبيه عن بن عباس قال كان
رجل من بني ليث اسمه جندب بن ضمرة فذكره وروى أبو يعلى وابن أبي حاتم من طريق أشعث
عن عكرمة عن بن عباس قال خرج ضمرة بن جندب وروى بن منده من طريق الحكم بن أبان عن
عكرمة عن بن عباس فقال ضمرة أو بن ضمرة وروى بن أبي حاتم من هذا الوجه فقال ضمرة
ولم يشك وروى الفاكهي من طريق بن جريج قال جندب بن ضمرة قال وقال مولى بن عباس
ضمرة ومن طريق بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال فقال رجل من بني بكر فذكره
وقال بن عيينة بلغنا أنه ضمرة بن جندب وقال سعيد بن جبير ضمرة بن العيص وقيل عنه
أبو ضمرة بن العيص والله أعلم وروى البلاذري والسراج من طريق أبي بشر عن سعيد بن
جبير قال كان رجل من خزاعة يقال له ضمرة بن العيص أو العيص بن ضمرة بن زنباع وروى
بن أبي حاتم من طريق سالم الأفطس عن سعيد بن جبير خرج أبو ضمرة بن العيص وروى عبد
الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره من طريق عطاء والضحاك عن بن عباس خرج ضمضم بن عمرو
وقال غيره ضمرة بن عمرو وذكره بن عبد البر من طريق أشعث المقدم ذكرها فقال ضمرة بن
جندب وقيل بن حبيب وقيل بن أنس وذكر الواقدي من طريق عطاء الخراساني عن بن عباس
قال قال حبيب بن ضمرة
____________________
(1/515)
1236 جندع الأنصاري الأوسي روى حماد بن سلمة عن ثابت عن بن لعبد الله بن الحارث بن
نوفل عن أبيه عن جندع الأنصاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب
علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار أخرجه أبو نعيم وقال بن عبد البر روى عنه حارثة
بن نوفل كذا قال وأغرب بن الجوزي فترجم له في مقدمة الموضوعات جندع بن ضمرة وكأنه
تبع بن منده في ذلك فإنه خلطه بالذي قبله وهو غلط فإن الذي قبله مات في عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم كما تقدم ولم يعش حتى يروي وله ذكر في جدجد
____________________
(1/516)
1237 جندل يأتي حديثه في صخر
1238 جندل ويقال جندلة بن نضلة بن عمرو بن بهدلة حديثه في إعلام النبوة حديث حسن
كذا قال أبو عمر مختصرا وأخرجه أبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى أنه أتى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كنت شاعرا راجزا وكان لي صاحب من الجن
فأتاني فدهمني وقال % هب فقد لاح سراج الدين % بصادق مهذب أمين % فارحل على ناجية
أمون % تمشي على الصحصح والحزون فانتبهت مذعورا فقلت ماذا قال وساطح الأرض وفارض
الفرض لقد بعث محمد في الطول والعرض نشأ في الحرمات العظام وهاجر إلى طيبة الأمينة
قال فسرت فإذا أنا بهاتف يقول % يأيها الراكب المزجى مطيته % نحو الرسول لقد وفقت
للرشد فإذا هو صاحبي الجني فذكر القصة إلى أن قال فعرض عليه النبي صلى الله عليه
وسلم الإسلام فأسلم
1239 جنيد بن سبع أبو جمعة في الكنى وفي اسمه واسم أبيه اختلاف
1240 جنيد بن سميع المزني ذكره العقيلي في الصحابة كذا في التجريد وأنا أخشى أن
يكون الذي قبله تصحف اسم أبيه
1241 جنيد بن عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس بن كلاب العامري
الرؤاسي ذكر هشام بن الكلبي أنه وفد هو وأخوه حميد وعمرو بن مالك استدركه بن
الأثير
____________________
(1/517)
1242 جنيد بن عوف بن عبد شمس بن عمرو بن عابس بن ظرب بن الحارث بن فهر القرشي
الفهري جد الحارث بن العباس بن عبد المطلب لأمه واسمها فاطمة بنت جنيد ذكرها
الزبير ولابنته صحبة ولم يذكروهما
1243 جنيدب خاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر الغفاري وقع ذلك في كتاب
الأدب من سنن بن ماجة
1244 جنيدب بن الأدلع تقدم في جندب بن الأدلع
1245 جهبش بكسر الموحدة يأتي في جهيش بصيغة التصغير
1246 جهبل بن سيف من بني الجلاح ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد
عن رجاله وقال هو الذي ذهب بنعي النبي صلى الله عليه وسلم إلى حضرموت وله يقول
امرؤ القيس بن عابس % شمت النعايا يوم أعلن جهبل % بنعي أحمد النبي المهتدي قال
وجهبل وأهل بيته من كلب يسكنون حضرموت
1247 جهجاه بن سعيد وقيل بن قيس وقيل بن مسعود الغفاري شهد بيعة الرضوان بالحديبية
وروى الشيخان من حديث جابر كنا في غزاة بني المصطلق فكسع رجل من المهاجرين رجلا من
الأنصار الحديث في نزول قوله تعالى { ليخرجن الأعز منها الأذل } فذكر بن عبد البر
أن المهاجري هو جهجاه وأن الأنصاري هو سنان
____________________
(1/518)
وذكر الواقدي أنه شهد غزوة
المريسيع فتنازع هو وسنان بن وبرة حتى تداعيا بالقبائل وكان جهجاه أجيرا لعمر بن
الخطاب فذكر القصة وقد تقدم له ذكر في ترجمة جعال وروى بن أبي شيبة من طريق عبيد
الأغر عن عطاء بن يسار عن جهجاه الغفاري أنه قدم في نفر من قومه يريدون الإسلام
فحضروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فلما أن سلم قال ليأخذ كل رجل منكم
بيد جليسه فذكر الحديث في شربه قبل أن يسلم حلاب سبع شياه فلما أسلم لم يستتم حلب
شاة الحديث غريب تفرد به موسى بن عبيدة عن عبيد وقد أشار إليه الترمذي في الترجمة
وعاش جهجاه إلى خلافة عثمان فروى الباوردي من طريق الوليد بن مسلم عن مالك وغيره
عن نافع عن بن عمر قال قدم جهجاه الغفاري إلى عثمان وهو على المنبر فأخذ عصاه
فكسرها فما حال على جهجاه الحول حي أرسل الله في يده الأكلة فمات منها ورواه بن
السكن من طريق سليمان بن بلال وعبد الله بن إدريس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن
بن عمر مثله ورواه من طريق فليح بن سليمان عن عمته وأبيها وعمها أنهما حضرا عثمان
قال فقام إليه جهجاه بن سعيد الغفاري حتى أخذ القضيب من يده فوضعها على ركبته
فكسرها فصاح به الناس ونزل عثمان فدخل داره ورمى الله الغفاري في ركبته فلم يحل
عليه الحول حتى مات ورويناه في المحامليات من طريق حماد بن زيد عن يزيد بن حازم عن
سليمان بن يسار أن جهجاه الغفاري نحو الأول وقال بن السكن مات بعد عثمان بأقل من
سنة
____________________
(1/519)
1248 جهر أبو عبد الله غير منسوب روى الطبراني وابن قانع عن شيخ واحد من طريق
عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي عن الزهري عن عبد الله بن جهر عن أبيه جهر قال قرأت
خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا جهر أسمع ربك ولا تسمعني أخرجه الطبراني في
حرف الجيم فقال عن عبد الله بن جهر وأخرجه بن قانع في حرف الحاء فقال عن عبد الله
بن حجر وأخرجه أبو أحمد العسكري من طريق عن الوقاصي فقال عن عبد الله بن جابر فهذه
ثلاثة أقوال أرجحها الأول وقرأت بخط بن عبد البر في حاشية كتاب بن السكن وممن لم
يذكره بن السكن جهر حدثنا فساق بسنده من وجه آخر إلى عثمان بن عبد الرحمن المخزومي
وهو الوقاصي المذكور مثله قال لم يرو جهر غير هذا الحديث قلت والوقاصي ضعيف وقد
خالفه النعمان بن راشد فرواه عن الزهري فقال عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال سمع
النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة وهو يصلي يجهر بقراءته بالنهار فقال
يا عبد الله أسمع الله ولا تسمعنا أخرجه أحمد وابن أبي خيثمة والحاكم أبو أحمد في
الكنى وسمعناه بعلو في الرابع من حديث أبي جعفر بن البختري من هذا الوجه
1249 جهم بن قثم العبدي له ذكر في ترجمة مطر بن هلال العنزي من حديث الزارع أنه
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جهم بن قثم وذكر أبو عمر الكندي أن النبي
صلى الله عليه وسلم وهب أخت مارية لجهم العبدي فولدت له زكريا بن الجهم قال بن
زولاق المشهور أنه وهبها لحسان قلت وما ذكره أبو عمر الكندي أخذه من المغازي لابن
إسحاق فإنه قال فيها حدثني الزهري عن عبد الرحمن بن عبد القاري أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس فذكر القصة وفيها فأهدى إليه
جاريتان إحداهما أم إبراهيم وأما الأخرى فوهبها لجهم بن قثم العبدي فهي أم زكريا
بن جهم الذي كان خليفة عمرو بن العاص وروى البيهقي في الدلائل من طريق أبي بشر
الدولابي ثم من رواية عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن يحيى بن عبد الرحمن بن
حاطب عن أبيه عن جده قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس فذكر
القصة وفيها وأهدى ثلاث جوار لكن قال في الحديث وهب إحداهن لأبي جهم بن حذيفة
____________________
(1/520)
1250 جهم بن قيس بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي العبدري
أبو حزيمة ويقال له جهيم بالتصغير أخو جهيم بن الصلت لأمه ذكره بن إسحاق في مهاجرة
الحبشة وروى بن منده بسند ضعيف إلى أبي هند الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم
كتب له كتابا وفيه شهد عباس بن عبد المطلب وجهم بن قيس وشرحبيل بن حسنة ويحتمل أن
يكون هذا الشاهد غير صاحب الترجمة إن ثبت الخبر بذلك
1251 جهم الأصم العامري تقدم ذكره في ترجمة بشر بن معاوية البكائي
____________________
(1/521)
1252 جهم البلوي روى البغوي من طريق عبد العزيز بن عمران عن جهم بن مطيع عن علي بن
جهم البلوي عن أبيه قال وافينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألنا من نحن فقلنا
نحن بنو عبد مناف فقال أنتم بنو عبد الله إسناده ضعيف قال أبو حاتم عبد العزيز بن
عمران ضعيف لا يعتمد على روايته وقال بن منده ذكرته فيمن اسمه الزبرقان وله فضيلة
كذا قال ولم أره في كتابه فيمن اسمه الزبرقان
1253 جهم غير منسوب روى بن أبي غرزة في مسنده من طريق ليث عن مجاهد عن أبي وائل أن
ذا الكلاع زعم أنه سمع جهما يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن حسنا
وحسينا سيدا شباب أهل الجنة إسناده ضعيف أخرجه بن منده من هذا الوجه وجوز أبو نعيم
أن يكون هو البلوي وفرق بينهما بن قانع وأخرجه من طريق ليث الا أنه قال عن أبي
وائل عن الزبرقان بن الحكم أن ذا الكلاع حدثه فذكر مثله ولم يذكر مجاهدا وزاد
الحكم
1254 جهم الأسلمي يأتي في جهيم
1255 جهم بن سعد ذكره القضاعي في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وأنه هو والزبير
كانا يكتبان أموال الصدقة وكذا ذكره القرطبي المفسر في المولد النبوي من تأليفه
1256 جهيش آخره معجمة مصغرا وقيل بفتح أوله وكسر الهاء وسكون
____________________
(1/522)
التحتانية وقيل بفتح أوله
وسكون الهاء بعدها موحدة وبه جزم بن الأمين بن أويس النخعي وروى بن منده من طريق
عمار بن عبد الجبار عن بن المبارك عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي سلمة عن أبي هريرة
قال قدم جهيش بن أويس النخعي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه
من مذحج فقالوا يا رسول الله إنا حي من مذحج فذكر حديثا طويلا فيه شعر ومنه % ألا
يا رسول الله أنت مصدق % فبوركت مهديا وبوركت هاديا % شرعت لنا دين الحنيفة بعد ما
% عبدنا كأمثال الحمير طواغيا وذكره الخطابي في غريب الحديث بطوله وفسر ما فيه
وقال بن سعد في الطبقات في وفد النخع حدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه
عن أشياخ النخع قالوا بعث النخع رجلين منهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وافدين
بإسلامهم أرطاة بن شرحبيل بن كعب والجهيش واسمه الأرقم من بني بكر بن عمرو بن عوف
بن النخع فخرجا حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام
فقبلاه فبايعاه على قومهما وأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم شأنهما وحسن
هيئتهما فقال هل خلفتما وراءكما من قومكما مثلكما قالا يا رسول الله قد خلفنا
وراءنا من قومنا سبعين رجلا كلهم أفضل منا وكلهم يقطع الأمر وينفذ الأشياء ما
يشاركوننا في الأمر إذا كان فدعا لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقومهما بخير
وقال اللهم بارك في النخع وعقد لأرطاة لواء فذكر قصته وقال الذهبي في التجريد يقال
له الخزاعي ذكر في حديث كأنه موضوع
____________________
(1/523)
1257 جهيش بن يزيد بن مالك بن عبد الله بن الحارث بن بشير بن ياسر النخعي قال هشام
بن الكلبي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم استدركه بن فتحون وفرق بينه وبين الذي
قبله
1258 جهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف المطلبي قال بن سعد أسلم بعد
الفتح ولا أعلم له رواية وكذا قال البلاذري وزاد أنه تعلم الخط في الجاهلية فجاء
الإسلام وهو يكتب وقد كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو عمر أسلم عام
خيبر وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا قال بن إسحاق في
المغازي ولما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك أتاه بحنه بن رؤبة
فصالحه وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا فهو عندهم وفي آخره وكتب جهيم
بن الصلت وهو الذي رأى أيام بدر رجلا على فرس يقول قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة فذكر
القصة وفي آخرها فقال أبو جهل وهذا نبي من بني عبد المطلب وقال صاحب التاريخ
الصماد حي كان الزبير وجهيم بن الصلت يكتبان أموال الصدقات
1259 جهيم بن قيس هو جهم
1260 جهيم بن أبي جهيمة الأسلمي كان على ساقة غنائم حنين كما سيأتي ذكره في ترجمة
عثمان بن أبي جهيمة
____________________
(1/524)
1 ( الجيم بعدها واو )
1261 جودان العبدي غير منسوب روى بن شاهين من طريق شعيب بن صفوان عن عطاء بن
السائب عن الأشعث بن عمير عن جودان قال أتى وفد عبد القيس رسول الله صلى الله عليه
وسلم فسألوه عن الأشربة الحديث قال بن منده رواه عطاء بن السائب عن أبيه عن جودان
وروى بن حبان في روضة العقلاء من طريق وكيع عن سفيان عن بن جريج عن العباس بن عبد
الرحمن بن مينا عن جودان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اعتذر إلى أخيه فلم
يقبل منه كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس قال بن حبان إن كان بن جريج سمعه فهو حسن
غريب وأخرجه بن ماجة والطبراني من هذا الوجه وأخرجه أبو داود في المراسيل عن سهل
بن صالح عن وكيع فقال عن بن جودان عن أبيه وقال بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال
جودان مجهول وليست له صحبة انتهى ويحتمل أن يكون جودان العبدي غير هذا الراوي الذي
اتفق أبو داود وأبو حاتم على أن حديثه مرسل والله أعلم
1262 الجون بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب التميمي مختلف في صحبته
وسأذكره في القسم الرابع إن شاء الله تعالى
1263 الجون بن مجاسر بن الضبين بن مالك بن مرة بن عامر بن الحارث بن أنمار العبدي
بن خال الأشج العصري قال الآمدي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن شيء من
أمر قومه يثلبهم فأجابه بكلام فيه تورية ظاهره كذب فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم لولا سخاء فيك ومقك الله عليه لغربت بك أف لك من وافد قوم ذكره الرشاطي
____________________
(1/525)
1264 جويرية العصري قال محمد بن محمد بن مرزوق حدثتنا سهلة بنت سهيل سمعت جدتي
حمادة بنت عبد الله عن جويرية العصري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في وفد
عبد القيس ومعنا المنذر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم فيك خلتان يحبهما الله
الحلم والأناة ذكره بن منده تعليقا وأبو نعيم موصولا وهاتان المرأتان لا تعرفان
1265 جوين بن النابغة بن لأي بن مطيع بن كعب بن ثعلبة الغنوي ذكره أبو عمرو
الشيباني في أنساب بني غنى وقال له صحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم كان
مهاجره إلى الشام فكان مع الأمراء ثم رجع من الشام فأتى مياه قومه زمن معاوية
____________________
(1/526)
1 ( القسم الثاني فيمن له
رؤية ) بعدها الباء
1266 جبير بن الحويرث بن نقيد بن عبد الدار بن قصي بن كلاب له رؤية ورواية عن أبي
بكر الصديق روى عنه عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع ذكره بن شاهين في الصحابة وقال
أبو عمر درك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه ولم يرو عنه شيئا وقتل أبوه يوم الفتح
كافرا قتله علي بن أبي طالب وقال أبو عمر في صحبته نظر قلت وروى بعضهم هذا الحديث
فسماه جبلة وهو تغيير والصواب جبير 1 ( الجيم بعدها العين )
1267 جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي
المخزومي أمه أم هانئ بنت أبي طالب ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل
عنه وولى خراسان لعلي قال بن منده مختلف في صحبته وقال البخاري له صحبة وذكره
الأزدي وغيره فيمن لم يرو عنه غير واحد من الصحابة وقال الحاكم في تاريخه يقال إن
له رؤية وقال بن حبان لا أعلم لصحبته شيئا صحيحا أعتمد عليه وقال البغوي ولد على
عهد النبي صلى الله عليه وسلم وليست له صحبة وقال بن السكن نحوه وقال الآجري قلت
لأبي داود وجعدة بن هبيرة له رؤية قال لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا
قلت أما كونه له رؤية فحق لأنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن بنت
عمه وخصوصية أم هانئ بالنبي صلى الله عليه وسلم شهيرة وروى الطبراني من طريق بن
جريج عن أبي الزبير أنه حدثه عن مجاهد أنه حدثه عن جعدة بن هبيرة قال نهاني رسول
الله صلى الله عليه وسلم أن أتختم بالذهب الحديث أخرجه الحافظ الضياء في المختارة
من طريق الطبراني لأن الباوردي قد رواه عن شيخ الطبراني بإسناده عن جعدة فقال
نهاني خالي على فذكره والحديث معروف برواية علي في الصحيح من وجه آخر وأورد
الطبراني في ترجمة جعدة بن هبيرة غير منسوب حديثا آخر قال فيه ذكر عند النبي صلى
الله عليه وسلم عبد لبني عبد المطلب يصلي ولا ينام الحديث وهو مرسل قال البخاري
وغيره مات جعدة في خلافة معاوية قلت وسيأتي في ترجمة أم هانئ أنه أدرك النبي صلى
الله عليه وسلم فلو ثبت لبطل قول من أنكر صحبته وقد أشرت إليه في القسم الأول
____________________
(1/527)
1 ( الجيم بعدها النون )
1268 جنيدب بالتصغير بن جندب بن عمرو بن حممة الدوسي تقدم ذكر والده قريبا في
الأول وقتل جنيدب هذا بصفين مع معاوية ذكره بن الكلبي وكانت له أخت أصغر منه أوصى
بها أبوها عمر فزوجها عمر من عثمان ومقتضى ذلك أن يكون جنيد من أهل هذا القسم
____________________
(1/528)
1 ( القسم الثالث فيمن أدرك
الجاهلية والإسلام ولم يرد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم ) حرف الجيم بعدها
الألف
1269 جابر بن عمر المزني استدركه بن فتحون وقال ولاه عمر ما سقت دجلة والفرات
فاستعفى قاله الطبري
1270 جابر بن كعب بن كرمان بن طرفة بن وهب بن مازن بن تيم بن أسد بن الحارث بن
العتيك الأزدي جد ثابت بن قطبة بن كعب بن جابر الشاعر المشهور وله إدراك ذكره بن
الكلبي ومن ولده عبد الأعز الشاعر بن جابر له ذكر في دولة بني أمية
1271 جابر بن ياسر بن عويص بفتح المهملة وآخره مهملة بن فدك الرعيني القتباني له
إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر وهو جد عياش وجابر ابني عباس بن جابر
1272 جابر أو جويبر العبدي كان في عهد عمر بن الخطاب رجلا فعلى هذا له إدراك روى
البخاري في الأدب المفرد من طريق أبي نضرة قال قال رجل منا يقال له جابر أو جويبر
طلبت حاجة إلى عمر في خلافته قال فانتهيت إلى المدينة ليلا فغدوت عليه وقد أعطيت
فطنة ولسانا فأخذت في الدنيا فصغرتها فذكر القصة
____________________
(1/529)
1273 جابر الرعيني والد سعيد بن جابر ذكره بن عساكر في تاريخه وقال أدرك النبي صلى
الله عليه وسلم وشهد فتح دمشق قلت ويحتمل أن يكون الذي قبله 1 ( الجيم بعدها الباء
)
1274 الجبان غير منسوب كان يلقب بذلك لشجاعته ولا أعرف اسمه شهد فتح تستر مع أبي
موسى وله إدراك قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا فزاد أبو نوح حدثنا عثمان بن معاوية
القرشي عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال لما نزل أبو موسى على الهرمزان
بالناس بتستر فذكر القصة وفيها فدخل مجزأة بن ثور ومعه ثلاثمائة رجل من القناة إلى
المدينة فخلص منه ستة وثمانون رجلا فقال لهم لا أعود حتى أدخل من بقي منكم فقال له
رجل من أهل الكوفة يقال له الجبان لشجاعته غيرك يفعل هذا يا مجزأة إنما عليك نفسك
فامض لما أمرت به فقال له أصبت فمضى بهم إلى الباب فوضعهم عليه ومضى بطائفة إلى
السور فانحدر عليه علج من الأساورة فطعن مجزأة فأثبته فقال لهم مجزأة امضوا
لأميركم لا يشغلكم شيء فألقوا عليه برذعة ليعرفوا مكانه ومضوا وكثر المسلمون على
السور وفتحوا الباب فأقبل أبو موسى فذكر بقية الحديث
____________________
(1/530)
1275 جبير بن القشعم بن يزيد بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن
معاوية الأكرمين الكندي له إدراك وشهد فتوح العراق وتولى القضاء بالقادسية في
خلافة عمر ذكره بن الكلبي وذكر أن جماعة من بني الأرقم بن النعمان المذكور في نسب
هذا كانوا بالكوفة في زمن علي فكان بعض أهل الكوفة يتناول عثمان فقال بنو الأرقم
لا نقيم ببلد يشتم فيها عثمان فتحولوا إلى معاوية فأنزلهم الرها من أرض الجزيرة
1276 جبير بن نفير بالنون والفاء مصغرا بن مالك بن عامر الحضرمي أبو عبد الرحمن
مشهور من كبار التابعين ولأبيه صحبة قال بن حبان في ثقات التابعين أدرك الجاهلية
وروى الباوردي وابن السكن من طريق عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال أدركت
الجاهلية وأتانا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمن فأسلمنا وساقه بن شاهين
مطولا وزعم أبو أحمد العسكري أن جبير بن نفير اثنان أحدهما كندي وهو الذي وفد
والآخر حضرمي وليست له صحبة ولا وفادة قلت وقد غلط في ذلك وسببه أنه وقع له الحديث
من رواية جبير بن نفير أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم والصواب عن جبير بن
نفير عن أبيه كما سيأتي 1 ( الجيم بعدها الدال والراء )
1277 جد جميرة بجيمين ويقال خرخسرة بمعجمتين وسين مهملة الفارسي
____________________
(1/531)
رسول باذان إلى النبي صلى
الله عليه وسلم بأمر كسرى ثم أسلم بعد روى أبو سعيد النيسابوري في كتاب شرف
المصطفى من طريق بن إسحاق عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال لما قدم كتاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقرأه ومزقه كتب إلى باذان وهو عامله
باليمن أن ابعث إلى هذا الرجل الذي بالحجاز رجلين جلدين من عندك فليأتياني به فبعث
باذان قهرمانه وهو أبا نوه وكان كاتبا حاسبا بكتاب فارس وبعث معه رجلا من الفرس
يقال له جد جميرة وكتب معهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره أن يتوجه
معهما إلى كسرى وقال لقهرمانه انظر إلى الرجل وما هو وكلمه وائتني بخبره فخرجا حتى
قدما الطائف فوجدا رجالا من قريش تجارا فسألوهم عنه فقالوا هو بيثرب واستبشروا
فقالوا قد نصب له كسرى كفيتم الرجل فخرجا حتى قدما المدينة فكلمه أبا نوه فقال أن
كسرى كتب إلى باذان أن يبعث إليك من يأتيه بك وقد بعثني لتنطلق معي فقال ارجعا حتى
تأتياني غدا فلما غدوا عليه أخبرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الله قتل
كسرى وسلط عليه ابنه شيرويه في ليلة كذا من شهر كذا فقالا أتدري ما تقول أنكتب
بهذا إلى باذان قال نعم وقولا له إن أسلمت أعطيتك ما تحت يديك ثم أعطى جد جميرة
منطقة كانت أهديت له فيها ذهب وفضة فقدما على باذان فأخبراه فقال والله ما هذا
بكلام ملك ولننظرن ما قال فلم يلبث أن قدم عليه كتاب شيرويه أما بعد فإني قتلت
كسري غضبا لفارس لما كان يستحل من قتل أشرافها فخذ لي الطاعة ممن قبلك ولا تهجن
الرجل الذي كتب لك كسرى بسببه بشيء فلما قرأه قال إن هذا الرجل لنبي مرسل فأسلم
وأسلمت الأبناء من آل فارس من كان منهم باليمن جميعا وهكذا حكاه أبو نعيم
الأصبهاني في الدلائل عن بن إسحاق بلا إسناد لكن سماه خرخسرة ووافق على تسمية
رفيقه أبا نوه
____________________
(1/532)
1278 جراد بن طهية بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب الكلابي الوحيدي
مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام وكان ابنه شبيب مع الحسين بن علي لما قتل ذكره
المرزباني
1279 جراد بن مالك بن نويرة التميمي ذكر سيف في الفتوح أنه قتل مع والده ورثاه عمه
متمم وسيأتي خبر مقتل مالك في حرف الميم إن شاء الله تعالى
1280 جراد البجلي أدرك الجاهلية وشهد فتح القادسية مع جرير قال الخلال أخبرني جعفر
بن أحمد بن بسر حدثنا أبي حدثنا أبي بسر بن مجالد بن جراد وجراد ممن وافى في
القادسية مع جرير فذكر قصته
1281 جرجة ويقال جرجير الرومي ذكره بن يونس الأزدي في فتوح الشام ومن طريق أبي
نعيم في الدلائل وقال جرجير وقال سيف بن عمر في الفتوح جرجة وذكر أنه أسلم على يدي
خالد بن الوليد واستشهد باليرموك وذكر قصته أبو حذيفة إسحاق بن بشر في الفتوح أيضا
لكن لم يسمه
1282 جرول بن أوس هو الحطيئة الشاعر العبسي يأتي في الحاء المهملة
1283 جرول العبسي آخر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وغزا في عهد عمر روى يعقوب بن
شيبة في مسنده عن سريج بن النعمان عن الهيثم بن عمران بن عبد الله حدثني جدي عبد
الله عن أبيه أبي عبد الله جرول قال شهدت مع عتبة بن غزوان فتح إصطخر فكتب إلى عمر
فكتب إلى صاحب الشام أن عد أبا عبد الله في سبعين دينارا من العطاء وعد عياله في
عشرة عشرة
____________________
(1/533)
1284 جروة بن يزيد الطائي ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال عاش نحوا من مائة
سنة ثم أدرك الإسلام وغزا الترك مع الأحنف بن قيس في زمن عثمان فأصابته ضربة فشلت
يده فأعطاه الأحنف ديتها ثم نزل بلخ وكان يكثر الغزو في الترك وهو شيخ كبير إلى أن
قتل مع سعيد بن أبجر وله في ذلك أشعار كثيرة
1285 جريبة بالجيم والموحدة مصغرا بن الأشيم بن عمرو بن وهب بن دثار بن فقعس
الأسدي ثم الفقعسي قال الآمدي كان أحد شياطين بني أسد وشعرائها في الجاهلية ثم
أسلم فقال % بدلت دينا بعد دين قد قدم % كنت من الذنب كأني في ظلم % يا قيم الدين
أقمنا نستقم % فإن أصادف مأثما فلم أثم وقال المرزباني جاهلي يقول % فدا الفوارس
المعلمين % تحت العجاجة خالي وعم % عرضنا نزال فلم ينزلوا % وكانت نزال عليهم أطم
وذكره بن الكلبي فلم يزد على وصفه بالشاعر وسيأتي نسبه إلى فقعس من طريق كما هنا
____________________
(1/534)
1 ( الجيم بعدها الزاي والشين
)
1286 جزء بن الحارث بن جذيمة العبسي ذكره بن الكلبي مات أبوه في الجاهلية وعمه قيس
بن زهير رئيس بني عبس في زمانه مات في الجاهلية أيضا وأما جزء هذا فلم أر من ذكره
في الصحابة وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فإن ولده العباس هو والد أم الوليد
بن عبد الملك وأبوها العباس من التابعين له أخبار مع بني أمية
1287 جزء بن ضرار الغطفاني ذكره المرزباني في معجمه وقال شاعر مخضرم وهو القائل
يرثي عمر بن الخطاب % جزى الله خيرا من أمير وباركت % يد الله في ذاك الأديم
الممزق 1 ( الأبيات )
1288 جزء بن مالك الأسدي يأتي في حضرمي بن عامر
1289 جشيش الديلمي بمعجمتين بعد الجيم مصغرا قيده الدارقطني كان ممن أعان على قتل
الأسود الكذاب ذكره الطبري واستدركه بن فتحون وفي كتاب الردة لسيف بعث النبي صلى
الله عليه وسلم آل جشيش وإلى داذويه وإلى فيروز يأمرهم بمحاربة الأسود العنسي
أخرجه من وجهين عن بن عباس قال وكان الرسول بذلك وبرة بن يحنس وكذا ذكره الواقدي
في الردة من رواية همام بن منبه وقال سيف أيضا حدثنا المستنير بن يزيد عن عروة بن
غزية الدثيني عن الضحاك بن فيروز عن جشيش الديلمي قال قدم علينا وبرة بن يحنس
بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم الله وسلم يأمرنا فيه بالقيام على ديننا والنهوض
في الحرب والعمل على الأسود الكذاب فذكر قصة قتلهم الأسود بطولها وفي آخرها ثم
ناديت بالأذان وألقيت إليهم رأسه وأقام وبرة الصلاة ثم شننا الغارة وكتبنا إلى
النبي صلى الله عليه وسلم بالخبر وهو حي قد أتاه الوحي من ليلته وأخبر أصحابه بذلك
وقدمت رسلنا بعده على أبي بكر الصديق فهو الذي أجابنا على كتبنا انتهى وسيأتي في
ترجمة داذويه أنه من جملة من أعان على قتل الأسود
____________________
(1/535)
1290 حرجست الفارسي فإن لم يكن تصحف من هذا وإلا فهو آخر ولا مانع من تعددهم 1 ( الجيم
بعدها العين )
1291 جعدة السلمي أدرك الجاهلية وله قصة بالمدينة زمن عمر ذكره الآمدي وقال كان
غزلا صاحب نساء يحدثهن ويضحكهن ويمازحهن فكن يجتمعن عنده فيأخذ المرأة فيعقلها ثم
يأمرها أن تمشي فتعثر فتقع فتنكشف فيتضاحكن من ذلك فبلغ ذلك بقيلة الأشجعي وكان
غازيا في زمن عمر فكتب إليه % ألا بلغ أبا حفص رسولا % فدى لك من أخي ثقة ازاى %
قلائصنا هداك الله إنا % شغلنا عنكم زمن الحصار % لمن قلص تركن معقلات % قفا سلع
بمختلف الشجار % قلائص من بني كعب بن عمرو % وأسلم أو جهينة أو غفار % يعقلهن أبيض
شيظمي % وبئس معقل الذود الخيار قال فأرسل عمر إلى جعدة فنفاه والقصة مشهورة وقد
رويت لغيره فالله أعلم وقرأت في تاريخ بن عساكر من طريق جعفر بن خنزابة بإسناد له
إلى الأصمعي حدثنا أبو عمرو بن العلاء قال كان بالمدينة رجل من بني سليم يقال له
جعدة وكان يتحدث إليه النساء بظهر المدينة فيأخذ المرأة فيعقلها ويقول إن الحصان
يثب في العقال فإذا وثبت سقطت فتنكشف فبلغ ذلك قوما في بعض المغازي فكتب رجل منهم
إلى عمر فذكر الشعر قال فقال عمر علي بجعدة بن سليم فأتى به قال فكان سعيد بن
المسيب يقول إني لفي الأغيلمة الذين جروا جعدة إلى عمر فلما رآه قال أشهد أنك أبيض
شيظمي كما وصف فضربه ونفاه إلى عمان
____________________
(1/536)
1292 جعفر بن علس بن ربيعة بن الحارث بن عبد يغوث بن الحارث بن معاوية الحارثي قال
أبو الفرج الأصبهاني أدرك الجاهلية ثم أسلم
1293 جعفر بن قرط العامري ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال عاش ثلاثمائة
سنة وأدرك الإسلام فأسلم
1294 جعونة بن شعوب الليثي أخو أبي بكر بن شداد بن شعوب له إدراك روى الفاكهي من
طريق أبي أويس عن عم أبيه ربيع بن مالك عن أبيه عن جعونة بن شعوب الليثي قال خرجت
مع عمر بن الخطاب وهو آخذ بيدي أو متكئ عليها فنظر إلى ركب صادرين عن العقبة قد
بعثوا رواحلهم فقال لو يعلم الركب بما ينقلبون به من الفضل الحديث
____________________
(1/537)
1295 جعونة بن مرثد الأسدي مخضرم له في طلحة بن خويلد لما ادعى النبوة % بني أسد
قد ساءني ما فعلتم % وليس لقوم حاربوا الله محرم % فإني وإن عبتم على سفاهة % حنيف
على الدين القويم ومسلم
1296 الجعيد غير منسوب أظنه من بني تغلب ذكره المدائني في كتاب المكايد وأنه أفلت
من العرب الذين كانوا مع الروم بعد وقعة أجنادين فأتى خالد بن الوليد فدله على
عورة العدو وعمل لهم الحيلة حتى هزموهم يوم الناقوصة وقتلوا منهم أكثر من عشرة
آلاف وذكر أن بين الناقوصة واليرموك أربعة فراسخ
1297 جعيدة بن عبيدة الكلابي كان مع خالد بن الوليد في قتال الردة وفي فتح الشام
وهو القائل % تقول ابنة المجنون هل أنت قاعد % ولا وأبيها خلفه لا أطيعها % ومن
يكثر التطواف في جيش خالد % من الروم مصبوغ عليها دموعها 1 ( الجيم بعدها اللام
والميم )
1298 الجلندي بضم أوله وفتح اللام وسكون النون وفتح الدال ملك عمان ذكر وثيمة في
الردة عن بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه عمرو بن العاصي يدعوه إلى
الإسلام فقال لقد دلني على هذا النبي الأمي إنه لا يأمر بخير الا كان أول آخذ به ولا
ينهى عن شر إلا كان أول تارك له وأنه يغلب فلا يبطر ويغلب فلا يهجر وأنه يفي
بالعهد وينجز الوعد وأشهد أنه نبي ثم أنشد أبياتا منها % أتاني عمرو بالتي ليس
بعدها % من الحق شيء والنصيح نصيح % فقلت له ما زدت أن جئت بالتي % جلندى عمان في
عمان يصيح % فيا عمرو قد أسلمت لله جهرة % ينادي بها في الواد بين فصيح وسيأتي في
ترجمة جيفر بن الجلندي في هذا الحرف أنه المرسل إليه عمرو فيحتمل أن يكون الأب
وابنه كانا قد أرسل إليهما وذكر المدائني أن بعض ملوك العجم أمر الجلندي بن عبد
العزيز الأزدي وكان يقال له في الجاهلية عبد جمل فذكر قصته
____________________
(1/538)
1299 جماع بن ضرار في ترجمة الشماخ بن ضرار
1300 جمرة بن شهاب مخضرم له قصة مع عمر رويناها في فوائد أبي القاسم بن بشران من
طريق موسى بن عقبة عن نافع عن بن عمر قال قال عمر بن الخطاب لرجل ما اسمك قال جمرة
قال بن من قال بن شهاب قال ممن قال من الحرقة قال أين مسكنك قال الحرة قال بأيها
قال بذات لظى فقال عمر أدرك أهلك فقد احترقوا فرجع الرجل فوجد أهله قد احترقوا
وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب قال قال عمر فذكر نحوه قال مالك
في الموطأ عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب قال لرجل ما اسمك قال جمرة فذكره نحوه
وله طريق أخرى من رواية أبي بلال الأشعري عن خالد الأشعري عن مجالد عن شيخ أدرك
الجاهلية قال كنت عند عمر فأتاه رجل نحوه وقال بن دريد في الأخبار المنثورة حدثنا
أبو حاتم السجستاني عن أبي عبيدة بن المثنى قال وفد شهاب بن جمرة الجهني على عمر
كذا ذكره مقلوبا والأول أرجح وذكره بن الكلبي في الجامع فقال جمرة بن شهاب بن ضرام
بن مالك الجهني وذكر قصته مع عمر
____________________
(1/539)
1 ( الجيم بعدها النون )
1301 جناب بن مرثد أبو هانئ الرعيني أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبايع
معاذا باليمن ثم شهد فتح مصر ذكره بن يونس وغيره
1302 جنادة بن أبي أمية الدوسي واسم أبيه كبير بالموحدة وهو صاحب عبادة بن الصامت
وقد قدمت في ترجمة سميه من الفرق بينهما ما فيه غنية وأن هذا أدرك الجاهلية
والإسلام ومات سنة سبع وستين
1303 جندب بن سلامة الهذلي أدرك الجاهلية وكان تاجرا في عهد عمر بالمدينة روى
البخاري في التاريخ من طريق سلمة بن جندب عن جندب بن سلامة قال كنا تجارا في هذا
السوق فقال عمر لا نخلي بينكم وبين ما يأتينا يحتكرونه قال مسلم بن جندب وكان جندب
بن سلامة من قومي
1304 جندب بن سلمى المدلجي أحد بني سوق كان ممن ارتد في زمن أبي بكر فبعث إليه
عتاب بن أسيد عامل مكة أخاه خالد بن أسيد فالتقاه في الأبارق فهزمه وفل جموعه فندم
بعد ذلك وأسلم وقال % ندمت وأيقنت الغداة بأنني % أبيت التي يبقى مع الدهر عارها
____________________
(1/540)
1305 جندع بن الصميل أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ورحل إليه فمات في
الطريق يأتي ذكره في ترجمة رافع بن خداش وهو بن عمه
1306 جندل العجلي مخضرم كان بشير خالد بن الوليد إلى أبي بكر الصديق بقتل جابان
وكان ذلك سنة اثنتي عشرة ذكره سيف والطبري قال وكان جندل فصيحا ووهب له أبو بكر
جارية من السبي فولدت له استدركه بن فتحون 1 ( الجيم بعدها الهاء )
1307 جهمة بن عوف الدوسي ذكره أبو مخنف لوط بن يحيى في المعمرين وقال عاش ثلاثمائة
سنة وستين سنة وأدرك الإسلام فكان إذا سمع من يقول لا إله الا الله يقول لقد أدركت
في شيبي أناسا يقولون هذه الكلمة وكان يمر بالوادي كله دوم فيقول لقد كنت أمر بهذا
الوادي وما به شجرة وعاش إلى أن سقط حاجباه على عينيه وهو القائل % كبرت وطال
العمر حتى أنابني % سليم أفاعي ليلة غير مودع % فما السقم أبلاني ولكن تتابعت %
علي سنون من مصيف ومربع % ثلاث مئين قد مررن كواملا % وها أنا ذا أرتجيها لأربع %
أخبر أخبار القرون التي مضت % ولا بد يوما أن أطار لمصرع
1308 جهم بن كلدة الباهلي وقع ذكره في المختلف والمؤتلف للدارقطني من طريق مظهر بن
سعيد الباهلي حدثني جدي مظهر بن جهم بن كلدة عن أبيه قال لما أتانا نعي النبي صلى
الله عليه وسلم ونحن بسوقة وهي جرعاء من أرض باهلة فقوض الناس بيوتهم فما بنيت سبع
ليال
____________________
(1/541)
1309 جهم الحضرمي يأتي في عامر بن جهدم
1310 جويرية بن قدامة التميمي روى عن عمر يروي عنه أبو جمرة بالجيم في البخاري قيل
هو جارية وجويرية لقب وقيل هو آخر من كبار التابعين ويؤيد أنهما واحد ما رواه بن
عساكر من طريق سعيد بن عمرو الأموي قال قال معاوية لآذنه ائذن لجارية بن قدامة
فلما دخل قال له أيها يا جويرية فذكر القصة
1311 جيفر بوزن جعفر لكن بدل العين تحتانية بن الجلندي الأزدي ملك عمان ذكره أبو
عمر مختصرا وقال العسكري لم ير النبي صلى الله عليه وسلم هو ولا أخوه وقد تقدم ذكر
أبيه وروى بن سعد من طريق عمرو بن شعيب عن مولى لعمرو بن العاص قال سمعت عمرو بن
العاص يقول أسلمت عند النجاشي فذكر قصة هجرته قال وبعثني رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى جيفر وعبيد ابني الجلندي وكانا بعمان وكان الملك منهما جيفر وكانا من
الأزد فذكر قصة إسلامهما وانهما خليا بينه وبين الصدقة فلم يزل بعمان حتى مات
النبي صلى الله عليه وسلم وروى عبدان بإسناد صحيح إلى الزهري عن عبد الرحمن بن عبد
القارئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن العاصي إلى جيفر وعباد ابني
الجلندي أميري عمان فمضى عمرو إليهما فأسلما وأسلم معهما بشر كثير ووضع الجزية على
من لم يسلم قلت لا منافاة بين هذا وبين ما تقدم من الإرسال إلى الجلندي ولا مانع
من أن يكون الجلندي كان قد شاخ وفوض الأمر لوالديه والله أعلم
1311 جيفر بن جشم الأزدي ذكر وثيمة في كتاب الردة أنه وفد مع عمرو بن العاصي من
عمان إلى أبي بكر الصديق بعد النبي صلى الله عليه وسلم
____________________
(1/542)
1 ( القسم الرابع فيمن ذكر
بالوهم والغلط ) الجيم بعدها الألف
1312 جابر بن عبد الله الأشهلي وهم فيه بن منده وصوابه جابر بن خالد بن مسعود وقد
تقدم وسبب الوهم فيه أنه من بني عبد الأشهل فنسبه إلى جده الأعلى وحرفه فجعله عبد
الله الأشهلي
1313 جابر بن عياش قال أبو نعيم لا يعرف له حديث أخرجه مختصرا هكذا قال بن الأثير
فوهم وإنما قال أبو نعيم في أثناء ترجمة جابر بن ياسر بن عويص وهو جد عياش وجابر
ابني عياش بن جابر لا يعرف له ذكر ولا رواية وظن بن الأثير أنه عطف قوله وجابر بن
عياش على الأسماء التي ذكرها وليس كذلك إنما عطفه على أخيه عياش وجابر بن عياش
معروف في المصريين من صغار التابعين
1314 جابر بن النعمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مناولة المسكين
هكذا رأيته في فوائد أبي العباس أحمد بن علي الأبار قال حدثنا علي بن هاشم حدثنا
بن أبي فديك حدثنا محمد بن عثمان عن أبيه عن جابر بن النعمان بهذا هكذا وجدته في
نسخة صحيحة من طريق السلفي ولم أر من ذكره في الصحابة وهو شرطهم وكنت جوزت أنه
جابر بن النعمان البلوي حليف الأنصار الماضي في القسم الأول ثم وجدت الحديث عند
الحسن بن سفيان والطبراني وعند أبي نعيم في الحلية في ترجمة حارثة بن النعمان
الأنصاري وسيأتي في ترجمته في القسم الأول
____________________
(1/543)
1315 جارية بن عبد المنذر صوابه بن خارجة بالخاء المعجمة وسيأتي
1316 جارية بن عمرو بن المؤمل يأتي في الجيم من النساء إن شاء الله تعالى
1317 جارية بن قعيس الطائي صوابه حارثة بالحاء المهملة وسيأتي 1 ( الجيم بعدها
الباء )
1318 جبر بن أوس من بني زريق بدري ليس له كثير حديث كذا أورده بن حبان وقد تقدم
جزء بن أنس وما فيه من الخلاف وهو الصواب
1319 جبر غير منسوب ذكره أبو أحمد العسكري في الصحابة وأخرج من طريق عن عثمان
الوقاصي عن الزهري عن عبد الله بن جبر عن أبيه قال قرأت خلف رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال يا جبر أسمع ربك ولا تسمعني استدركه بن الأثير على من تقدمه قلت
وهو تصحيف وإنما هو جهر بالهاء بدل الموحدة كما تقدم قريبا وقد ذكرنا ما فيه هناك
1320 جبر بن زيد والد أبي عبس سيأتي في ترجمة علبة بن زيد ما يوهم أن له صحبة
ورواية وليس كذلك وإنما الصحبة والرواية لولده أبي عبس
1321 جبلة بن ثابت أخو زيد وهم فيه بعض الرواة فروى حديث بن إسحاق عن فروة بن نوفل
عن جبلة أخي زيد وهو زيد بن حارثة فظنه الراوي زيد بن ثابت فنسب أخاه لذلك والحديث
معروف لجبلة بن حارثة كما تقدم في القسم الأول
____________________
(1/544)
1322 جبلة بن شراحيل أخو حارثة جعل له بن منده ترجمة مفردة فرد ذلك عليه أبو نعيم
وقال إنما هو جبلة بن حارثة أخو زيد المتقدم وحارثة أبوه لا أخوه وهذا هو الصواب
قلت وسبب الوهم فيه أن في آخر قصة زيد بن حارثة من طريق أولاده كما سيأتي في ترجمة
أبيه حارثة فقال حارثة يا بني أما أنا فإني مواسيك بنفسي وأنا أشهد أن لا إله الا
الله وأن محمدا رسول الله فآمن حارثة بن شراحيل وأبي الباقون ورجعوا إلى البرية ثم
إن أخاه جبلة رجع فآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم فابن منده جعل الضمير في قوله
أخاه يعود على حارثة لأنه أقرب مذكور وأبو نعيم جعله يعود على زيد لأنه المحدث عنه
وكلاهما محتمل لكن يترجح ما قال أبو نعيم بأن جبلة بن حارثة معروف في الصحابة
باسمه وصحبته بخلاف عمه زيد فإنه لم يسم الا في هذه الرواية المحتملة فالله أعلم
ثم إنها مع ذلك شاذة مخالفة للمشهور أن زيد بن حارثة لما أختار النبي صلى الله
عليه وسلم طابت نفس أبيه وعمه وتركاه ورجعا كذلك ذكره أهل السير وكذا روى بن
مردويه في تفسيره من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس
1323 جبلة غير منسوب فرق بن شاهين بينه وبين جبلة بن حارثة وهو هو والحديث الذي
أورده حديثه وهو حديث بن إسحاق عن رجل عن جبلة في قراءة قل يا أيها الكافرون عند
النوم وقد أخرجه بن قانع من رواية شريك عن بن إسحاق عن فروة بن نوفل عن جبلة بن
حارثة
1324 جبير بن الحارث صوابه جبيب بموحدتين وقد تقدم
____________________
(1/545)
1325 جبير بن الحارث الأعرابي ذكر الأفشهري في فوائد رحلته بسند مطول إلى الأمير
أبي المكارم عبد الكريم بن الأمير نصر الديلمي قال كنت في خدمة الإمام الناصر
العباسي فخرج إلى الصيد فركض في أثر صيد وتبعه بعض خواصه فانتهينا إلى أرض قفر
وإذا هناك قليل عرب فتقدم مشايخهم وقد عرفوا الخليفة فقبلوا الأرض وقدموا ما
أمكنهم من الطعام وقالوا يا أمير المؤمنين عندنا تحفة نتحفك بها قال وما هي قالوا
إنا كلنا بنو رجل واحد وهو حي يرزق وقد أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحضر
معه حفر الخندق قال ما اسمه قالوا جبير بن الحارث قال أروني إياه فأنزلوه في مهد
كهيئة طفل فذكر نحو قصة رتن الهندي قال وكان ذلك سنة ست وسبعين وخمسمائة وقد سقتها
بتمامها في لسان الميزان
1326 جبير بن النعمان بن أمية الأنصاري والد خوات بن جبير ذكره سعيد بن يعقوب
السراج في الأفراد وروى من طريق زيد بن أسلم عن خوات بن جبير عن أبيه قال جلست مع
نسوة فقال النبي صلى الله عليه وسلم مالك فقلت بعير شرد لي الحديث وهذا غلط نشأ عن
سقط وإنما هو عن بن خوات والصحبة لخوات والقصة المذكورة معروفة له 1 ( الجيم بعدها
الحاء والذال )
1327 الجحاف بن حكيم بن عاصم بن سباع بن خزاعي بن محارب بن هلال بن فالج بن ذكوان
بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي الفارسي المشهور صاحب الوقائع المشهورة في زمن
عبد الملك بن مروان استدركه بن الأثير على من تقدمه واستدل بقوله من أبيات يصف
فيها خيول بني سليم % شهدن مع النبي مسومات % حنينا وهي دامية الحوافي
____________________
(1/546)
قلت ولا دلالة في هذا على
صحبته وإنما افتخر بقومه بني سليم وكانوا يوم حنين كثيرا وقصة العباس بن مرداس
السلمي في ذلك مشهورة وقد وجدت لابن الأثير سلفا لكن تولى رده من هو أعلم منه فروى
بن عساكر بسند صحيح إلى محمد بن سلام الجمحي قال قال لي أبان الأعرج قد أدرك
الجحاف الجاهلية فقلت له لم تقول ذلك فقال لقوله فذكر هذا البيت قال محمد بن سلام
فقلت إنما عنى خيل قومه بني سليم قال ثم ذكرت ذلك بعد لعاصم بن السري فقال حدثني
قيس بن الهيثم أنه أعطى حكيم بن أمية جارية فولدت له الجحاف في غرفة دارنا انتهى
فعرف بذلك أنه ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بزمان وقد زعم أبو تمام في
الحماسة أن الأبيات المذكورة لغيره وهو الحريش بن هلال القريعي فالله أعلم وقال بن
سيد الناس في أسماء الصحابة الشعراء استدركه بن الأمين على بن عبد البر ومن خطه
نقلت وقال ذكره هشام وقال له شعر في فتح مكة والذي رأيت في السيرة عن بن إسحاق
وقال قائل من بني جذيمة وبعضهم يقول امرأة يقال لها سلمى فذكر شعرا أوله % لولا
مقال القوم للقوم أسلموا % للاقت سليم يوم ذلك ناطحا قال فأجابها العباس بن مرداس
ويقال الجحاف بن حكيم % دعي عنك تقوال الضلال كفى بنا % لكبش الوغى في اليوم
والأمس ناطحا الأبيات قلت ولا دلالة فيها على الصحبة وإنما قال ذلك مفتخرا بقومه
كما تقدم
____________________
(1/547)
1328 جحش الجهني ذكره الطبراني وهو خطأ نشأ عن تصحيف فإنه روى من طريق بن إسحاق عن
محمد بن إبراهيم التميمي عن عبد الله بن جحش الجهني عن أبيه قال قلت يا رسول الله
إن لي بادية أنزلها أصلي فيها فمرني بليلة في هذا المسجد الحديث هكذا أورده وقد
أخرجه أبو داود من طريق بن إسحاق فقال فيه عن التميمي عن عبد الله بن أنيس الجهني
عن أبيه فسقط من الإسناد بن وأبدل جحش بأنيس وابن عبد الله اسمه ضمرة سماه الزهري
في روايته لهذا الحديث
1329 جذية غير منسوب ذكره بن شاهين وهو خطأ وأخرج من طريق الذيال بن عبيد عن حنظلة
بن حنيفة عن جذية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتم بعد احتلام قال أبو
موسى هذا تصحيف وإنما هو عن جده واسمه حنظلة قلت وسيأتي على الصواب في موضعه وأظن
الصواب عن حذيم كما سيأتي في الحاء المهملة 1 ( الجيم بعدها الراء )
1330 جردان ذكره الذهبي مستدركا بين جرثوم وجرموز وإنما هو جودان بواو وقد مضى على
الصواب
1331 جرجيس الراهب مضى في بحيرا في الموحدة
1332 جرهد بن رداح الأسلمي يكنى أبا عبد الرحمن وكان من أهل الصفة ذكره بن أبي
حاتم عن أبيه وفرق بينه وبين جرهد بن خويلد وهما واحد نسب إلى جد له والصواب رزاح
بالزاي لا بالدال قال بن سعد وأبو عبيد جرهد بن رزاح الأسلمي يكنى أبا عبد الرحمن
وكان شريفا قال البغوي وعن الزهري هو جرهد بن خويلد الأسلمي وقال بن قانع هو جرهد
بن عبد الله بن رزاح بن عدي بن سهم كذا قال فاسقط من آبائه جماعة
____________________
(1/548)
1333 جرو بن جابر من شيوخ أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال بن حبان في
ثقات الثقات يروي المراسيل
1334 جريج بن سلامة أبو شاه ذكره بن شاهين فصحف اسمه وكنيته هو حديج بمهملة ودال
وكنيته أبو شباث بمعجمة ثم موحدة خفيفة وآخرة مثلثة وسيأتي في الحاء المهملة على
الصواب
1335 جرير أو أبو جرير صوابه بالحاء المهملة وآخره زاي ذكره في الجيم البغوي وابن
منده وقالا لا يثبت 1 ( الجيم بعدها الشين والعين والفاء )
1336 جشيش الكندي ذكره بن شاهين والصواب بزيادة فاء كما تقدم
1337 جفال ذكره الأزدي بفاء مشددة والصواب جعال كما تقدم
1338 جفشيش بن الأسود الكندي استدركه الذهبي وغاير بينه وبين جفشيش بن النعمان
وهما واحد وهو جفشيش بن النعمان ويقال بن الأسود بن معد يكرب كما تقدم
1339 جعفر بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي روى بن منده من طريق إبراهيم بن
العلاء وأبو نعيم من طريق الحسن بن عرفة كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد
الله بن الزبير وجعفر بن الزبير بايعا النبي صلى الله عليه وسلم وهما ابنا سبع
سنين قال بن منده هو وهم والصواب ما رواه أبو اليمان وغيره عن إسماعيل بهذا
الإسناد أن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر بايعا قلت كان الغلط فيه من
إسماعيل فإن إبراهيم بن العلاء لم يتفرد به والحق ما قال بن منده فإن جعفر بن
الزبير ولد بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بدهر وهو أصغر من عروة
____________________
(1/549)
1340 جعفر أبو زمعة البلوي صحابي بايع تحت الشجرة ثم سكن مصر واختلف في اسمه فقيل
جعفر وقيل عبد هكذا استدركه بن الأثير وقال ذكره أبو موسى في عبد ولم يذكره في
جعفر انتهى قلت وقد غلط فيه بن الأثير غلطا بينا وذلك أن أبا موسى قال ما نصه عبد
بن زمعة البلوي ممن بايع تحت الشجرة سكن مصر اختلف في اسمه قال جعفر قيل اسمه عبد
انتهى فكأن نسخة بن الأثير كان فيها تحريف وجعفر الذي نقل أبو موسى عنه هو
المستغفري وأبو موسى كثير النقل عنه في كتابه فلهذا ربما لم ينسبه
1341 جعفر العبدي تابعي أرسل حديثا فذكره علي بن سعد في الصحابة وروى عن الحسن بن
عرفة عن المعتمر عن ليث عن زيد عن جعفر العبدي قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ويل للمساكين من أمتي قال أبو موسى إن كان هذا هو جعفر بن زيد العبدي فهو
تابعي معروف وإلا فما أعرفه قلت هو هو فقد ذكره البخاري في التاريخ وذكر هذا
الحديث في ترجمته من طريق معتمر وقال هو مرسل
____________________
(1/550)
1342 جعفر بن نسطور الرومي أحد الكذابين الذين ادعوا الصحبة بعد النبي صلى الله
عليه وسلم بمئين من السنين قرأته بخط مغلطاي مستدركا على بن الأثير وكذا استدركه
بن الدباغ على بن عبد البر وكذا استدركه الذهبي في التجريد لكن قال الإسناد إليه
ظلمات والمتون باطلة وهو دجال أو لا وجود له رؤى بناحية فاراب من أرض الترك في سنة
خمسين وثلاث مائة قلت لم تطب نفسي بإخراجه في القسم الأول وقد وقعت لنا نسخة من
طريق منصور بن الحكم الزاهد الفرغاني عنه فمنها قال حدثني جعفر بن نسطور الرومي
قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فسقط السوط من يده فنزلت عن
جوادي وأخذته فدفعته إليه فقال مد الله في عمرك مدا فعشت بعدها ثلاثمائة وعشرين
سنة أخبرنا أبو هريرة بن الذهبي إجازة أنبأنا إسحاق بن يحيى الآمدي أنبأنا يوسف بن
خليل أنبأنا مسعود الجمال أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أحمد بن محمد بن عمرو
الواعظ القومسي إملاء أنبأنا أبو شجاع عمر بن علي العراقي أنبأنا منصور بن الحكم
ومنها من مشى إلى خير حافيا فكأنما مشى على أرض الجنة الحديث وسمعت من حديثه أيضا
في آخر مشيخته شهدة بنت الإبري وستأتي في ترجمة نسطور الرومي وقال السلفي أخبرنا
عبد الله بن عمر بن خلف القروي بمكة سنة سبع وتسعين وأربعمائة أخبرنا علي بن
الحسين بن إسماعيل الكاشغري أخبرني أبو داود سليمان بن نوح بن محمد المرغيناني
أخبرنا منصور بن الحكم الفقيه فذكر النسخة وهي أحد عشر حديثا منها الحديثان
المذكوران ومنها كنا جلوسا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يستاك فأشار بيده
اليمني ثم اليسرى فقلنا يا رسول الله ما نرى أحدا إلى من تشير قال كان جبرائيل
وميكائيل بن يدي فأشرت إلى جبرائيل فقال ناول ميكائيل فإنه أكبر مني وروى النسخة
أيضا وجاء من طريق أبي المظفر ميمون بن محمود حدثني الشريف عبد الجليل عن عمر بن
الحسين الكاشغري عن بن نسطور عن أبيه وسيأتي في النون
____________________
(1/551)
1343 جعفي بن سعد العشيرة وهو من مذحج وكان قد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
في وفد جعفة في الأيام التي توفي فيها النبي صلى الله عليه وسلم هكذا ذكره بن أبي
حاتم في كتابه وتبعه أبو عمر فنقله عنه ولم يتعقبه قال بن الأثير هذا من أغرب ما
يقوله عالم فإن جعفي بن سعد العشيرة مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم بدهر طويل
فإن بعض من صحبه بينه وبين جعفي من الآباء عشرة فأكثر قلت الذي أظنه أنه رأى في
المغازي وفد جعفي بن سعد العشيرة من مذحج كما جرت عادتهم من تراجمهم بأسماء
القبائل ثم يذكرون أسماء من وفد منهم فكأنه تخيل أنه وفد بفتح الفاء فخرج له منه
أن جعفي بن سعد العشيرة هو الوافد وليس كذلك لأنه صير الاسم فعلا واسم القبيلة اسم
الوافد واللوم على أبي عمر في هذا أشد من اللوم على بن أبي حاتم
____________________
(1/552)
1 ( الجيم بعدها اللام والميم
)
1344 الجلاح أبو خالد استدركه الذهبي على من تقدمه وعزاه لطبقات بن سعد فصحف وإنما
هو اللجلاج بجيمين وأوله لام كما سيأتي في حرف اللام
1345 جمد الكندي روى بن منده من طريق حماد عن عاصم أن جمدا الكندي قال لأن أوتى
بقصعة فأصيب منها أحب إلي من أن أبشر بغلام فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك
فقال إنهم ثمرة الفؤاد قال أبو نعيم المشهور أن قائل ذلك الأشعث فلعله شبة قلة
رحمة الأشعث بالجماد فلقبه جمدا قلت وليس كذلك بل المعروف أن الأشعث بشر بغلام من
ابنة جمد الكندي فقال ما قال وجمد هو أحد الملوك الأربعة الذين ارتدوا فقتلوا في
خلافة 9 أبي بكر وكانت ابنته تحت الأشعث
1346 جميس بن يزيد بن مالك النخعي له وفادة فيما قيل قلت لم يذكر الذهبي من أين
نقله ولم أره في أسد الغابة في باب ج م وهو تصحيف وإنما هو جهيش بجيم وهاء مصغرا
وقد تقدم في الأول وقد أعاده الذهبي على الصواب لكن قال ذكره بن الكلبي
____________________
(1/553)
1 ( الجيم بعدها النون )
1347 جندب بن بجيلة هو بن عبد الله يأتي قلت كذا في التجريد وهو تصحيف وإنما وقع
في بعض الطرق جندب بن بجيلة
1348 جندب بن زهير العامري فرق بن فتحون في الذيل بينه وبين جندب بن زهير الأزدي
وهما واحد وهو الغامدي بالغين المعجمة والدال لا العامري بالمهملة والراء وغامد
بطن من الأزد
1349 جندب أبو ناجية ذكره بن منده وروى من طريق إبراهيم بن أبي داود عن مخول بن
إبراهيم عن إسرائيل عن مجزأة بن زاهر الأسلمي عن ناجية بن جندب عن أبيه قال أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم حين صد الهدي فقلت يا رسول الله ابعث معي بالهدي الحديث
وهكذا أخرجه الباوردي والطحاوي وقال بن منده خالفه أبو حاتم الرازي عن مخول وقال
أبو نعيم هذا وهم فيه بعض الرواة فقلب رواية مجزاة عن أبيه عن ناجية فجعله مجزأة
عن ناجية عن أبيه ثم ساقه على الصواب من طريق عمرو بن محمد العنقزي عن إسرائيل قال
واتفقت رواية الأثبات عن إسرائيل على هذا قلت قد رواه النسائي من رواية عبيد الله بن
موسى عن إسرائيل عن مجزأة أخبرني ناجية بن جندب فيحتمل أن يكون مجزأة سمعه من
ناجية ومن أبيه عن ناجية وأما جندب فلا مدخل له في الإسناد فالله أعلم
____________________
(1/554)
1350 جنيد بن سميع المزني ذكره العقيلي في الصحابة كذا في التجريد هو جنيد بن سبيع
كما تقدم على الصواب في القسم الأول
1351 جنيفة النهدي ذكره العقيلي في الصحابة كذا في التجريد وهو تصحيف وإنما هو
جفينة بتقديم الفاء على النون وقد تقدم 1 ( الجيم بعدها الهاء )
1352 الجهدمة غير منسوب ذكره بن شاهين في أواخر حرف الجيم وساق من طريق منصور بن
أبي الأسود عن أبي جناب عن إياد عن الجهدمة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم خرج
إلى الصلاة وبرأسه ردع الحناء وألفيت حاشيه بخط بعض الحفاظ على هامشه الجهدمة
امرأة وهي زوج بشير بن الخصاصية وقد ذكرها المصنف في النساء لكن تقدم عن تجريد
الذهبي في الأول جحدمة بالمهملة لا بالهاء وذكر أن له حديثا من رواية أبي جناب عن
إياد بن لقيط عنه ثم قال وقيل هو أبو رمثة انتهى ولا أعرف من سمي أبا رمثة هذا
الاسم وسيأتي في الكنى
1353 جهم الأسلمي روى بن منده من طريق بن لهيعة عن يونس بن يزيد عن أبي إسحاق عن
محمد بن طلحة عن أبيه عن معاوية بن جهم الأسلمي عن جهم أنه قال جئت رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقلت إني قد أردت الجهاد الحديث قلت وهو غلط صحف بن لهيعة اسمه
ونسبته وإنما هو جاهمة السلمي كما تقدم على الصواب
____________________
(1/555)
1 ( الجيم بعدها الواو )
1354 جون بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب بن عبد شمس بن زيد مناة بن
تميم التميمي تابعي غلط بعض الرواة فوصل عنه حديثا أسقط اسم صحابية فذكره لذلك
البغوي وغيره في الصحابة وأبوه صحابي يأتي في موضعه قال البغوي حدثنا جدي هو أحمد
بن منيع وشجاع بن مخلد قالا حدثنا هشيم وروى بن قانع من طريق الحسن بن عرفة وروى
بن منده من طريق يحيى بن أيوب كلاهما عن هشيم أخبرنا منصور عن الحسن عن جون بن
قتادة التميمي قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فمر بعض أصحابه
بسقاء معلق فيه ماء وأراد أن يشرب فقال له صاحب السقاء إنه جلد ميتة فذكروا ذلك له
فقال اشربوا فإن دباغ الميتة طهورها قال البغوي هكذا حدث به هشيم لم يجاوز به جون
بن قتادة وليست لجون صحبة وقال بن منده وهم فيه هشيم وليست لجون صحبة ولا رؤية قال
وقد رواه قتادة عن الحسن عن جون عن سلمة بن المحبق وقال أبو نعيم قد رواه زكريا بن
يحيى بن زحمويه عن هشيم فذكر سلمة بن المحبق في الإسناد ثم ساقه من طريقه كذلك
وقال جوده زحمويه والراوي عنه أسلم بن سهيل الواسطي من كبار الحفاظ العلماء من أهل
واسط فتبين أن الواهم فيه غير هشيم وتعقبه المزي بأن كلام بن منده صواب وأن الوهم
فيه من هشيم وأن رواية زحمويه شاذة
____________________
(1/556)
قلت ويحتمل أن يكون هشيم حدث
به على الوهم مرارا وعلى الصواب مرة واغتر أبو محمد بن حزم بظاهر إسناد هشيم فروى
من طريق الطبري عن محمد بن حاتم عن هشيم فذكره كما رواه أحمد بن منيع ومن تابعه
وقال هذا حديث صحيح وجون قد صحت صحبته وتعقبه أبو بكر بن معوز فقال هذا خطأ فجون
رجل تابعي مجهول لا يعرف روى عنه الا الحسن وروايته لهذا الحديث إنما هي عن سلمة
بن المحبق أخطأ فيه محمد بن حاتم قلت ولم يصب في نسبته للخطأ فيه إلى محمد بن حاتم
وأما قوله أن جونا مجهول فقد قاله أبو طالب والأثرم عن أحمد بن حنبل وقال أبو
الحسن بن البراء عن علي بن المديني جون معروف وإن كان لم يرو عنه الا الحسن وعده
في موضع آخر في شيوخ الحسن المجهولين وقد روى جون بن قتادة أيضا عن الزبير بن
العوام وشهد معه الجمل وأما رواية قتادة التي أشار إليها بن منده فرواها أحمد وأبو
داود والنسائي وابن حبان والحاكم ولم يختلف عليه في ذكر سلمة بن المحبق في إسناده
والله أعلم
____________________
(1/557)
1 ( حرف الهاء المهملة )
القسم الأول 1 ( باب الحاء بعدها الألف )
1355 حابس بن دغنة الكلبي له خبر في أعلام النبوة وله صحبة كذا أورده أبو عمر
مختصرا والخبر المذكور ذكره هشام بن الكلبي من حديث عدي بن حاتم قال كان لي عسيف
من كلب يقال له حابس بن دغنة فبينما أنا ذات يوم بفنائي إذا أنا به مروع الفؤاد
فقال دونك إبلك فقلت ما هاجك قال بينما أنا بالوادي إذا بشيخ من شعب جبل تجاهى كأن
رأسه رخمة فانحدر عما نزل عنه العقاب وهو مترسل غير منزعج حتى استقرت قدماه في
الحضيض وأنا أعظم ما أرى فقال % يا حابس بن دغنة يا حابس % لا تعرضن بقلبك الوساوس
% هذا سنا النور بكف القابس % فاجنح إلى الحق ولا تدالس قال ثم غاب فروحت إبلي
وسرحتها إلى غير ذلك الوادي ثم اضطجعت فإذا راكب قد ركضني فاستيقظت فإذا هو صاحبي
وهو يقول % يا حابس أسمع ما أقول ترشد % ليس ضلول حائر كمهتدي % لا تتركن نهج
الطريق الأقصد % قد نسخ الدين بدين أحمد قال فأعمى والله علي ثم أفقت بعد زمن فذكر
بقية القصة وفي آخرها قال حابس يا عدي قد امتحن الله قلبي للإسلام ففارقني فكان
آخر عهدي
____________________
(1/558)
1356 حابس بن ربيعة التميمي قال بن حبان حابس التميمي له صحبة وقال بن السكن يعد
في البصريين روى عنه ابنه حية بتحتانية ثقيلة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول العين حق رواه أحمد والترمذي وابن خزيمة والبخاري في تاريخه وفي الأدب المفرد
كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير عن حية وقال شيبان عن يحيى عن حية عن أبي هريرة
والأول أصح قال بن السكن يقال له صحبة واختلف على يحيى بن كثير فيه ولم نجده الا
من طريقه وقال البغوي لا أعلم له الا هذا الحديث وقال بن عبد البر في إسناد حديثه
اضطراب وسمي أباه ربيعة قلت ووقع في بعض طرقه حية بن حابس أو عابس ومن الاختلاف
فيه ما أخرجه بن أبي عاصم وأبو يعلى من وجه آخر عن يحيى بن أبي كثير حدثني حية بن
حابس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث فسقط منه عن أبيه وذكره أبو
موسى في آخر حرف الحاء المهملة فقال حية بياء تحتانية وأشار إلى الوهم فيه وأن
الصواب عن حبة بموحدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
____________________
(1/559)
1357 حابس بن ربيعة اليماني قال بن حبان له صحبة وقال الباوردي قتل بصفين مع
معاوية وروى الطبراني من طريق عبد الواحد بن أبي عون قال مر علي بن أبي طالب بصفين
على حابس وكان يعد من العباد فذكر قصة
1358 حابس بن سعد بن المنذر بن ربيعة بن سعد بن يثربي الطائي ذكره بن سعد وأبو
زرعة الدمشقي فيمن نزل الشام من الصحابة وذكره بن سميع في الطبقة الأولى من
الصحابة وقال البخاري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى أحمد من طريق عبد الله
بن غابر قال دخل حابس بن سعد المسجد في السحر وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه
وسلم فرأى الناس يصلون في صفة المسجد فقال مراءون فأرعبوهم إن الملائكة تصلي من
السحر في مقدم المسجد قذا موقوف صحيح الإسناد وقال بن السكن روى بعضهم عنه حديثا
زعم فيه أن له صحبة وذكره بن أبي حاتم وخليفة وغير واحد وأنه قتل بصفين مع معاوية
فكأنه عندهم الذي قبله لكن فرق بينهما الباوردي وغيره وذكر بن عبد البر أنه يعرف
في أهل الشام باليماني ونقل بعض أهل العلم بالأخبار أن عمر قال له إني أريد أن
اوليك قضاء حمص فذكر قصة في رؤياه اقتتال الشمس والقمر وأنه كان مع القمر وأن عمر
قال له كنت مع الآية الممحوة لا تلي لي عملا
____________________
(1/560)
1359 حابس بن سعد اليماني ذكره عبد الصمد بن سعيد الحمصي في تسمية من نزل حمص من
الصحابة قال وكان نزل بحمص ثم أرتحل إلى مصر حكى ذلك عن محمد بن عوف وغيره وفرق
بينه وبين حابس بن سعد الذي قبله ويحتمل أن يكونا واحدا وسعد وسعيد متقاربان
1360 حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم الدارمي التميمي والد عطارد
يأتي ذكره في ترجمة صفوان بن أسيد في حرف الصاد المهملة وفيه قصة إسلامه وأن النبي
صلى الله عليه وسلم بعثه على صدقات بني تميم وقد مضى له ذكر في ترجمة أكثم بن صيفي
في القسم الثالث ويأتي له ذكر في ترجمة خالد بن مالك قال المرزباني كان رئيس بني
تميم في عدة مواطن وهو الذي رهن قوسه عند كسرى على مال عظيم ووفى به وأنشد له
يفتخر % ومنا بن ماء المزن وابن محرق % إلى أن بدت منهم بجير وحاجب % ثلاثة أملاك
ربوا في حجورنا % جميعا ومنا الفخر ما هو كاذب
1361 حاجب بن زيد بن تيم بن أمية بن خفاف بن بياضة الأنصاري الأوسي ثم البياضي ذكر
الطبري أنه شهد أحدا وكذا ذكره بن شاهين عن شيوخه أخرجه أبو عمر واستدركه أبو موسى
1362 حاجب بن زيد أو يزيد الأنصاري الأشهلي وقيل هو حليف لهم من أزد شنوءة استشهد
يوم اليمامة كذا ذكره في التجريد وقد ذكره سيف فيمن قتل باليمامة من بني عبد
الأشهل وقال بعد ذكر جماعة وحاجب بن زيد ولم يزد على ذلك
____________________
(1/561)
1 ( ذكر من اسمه الحارث )
1363 الحارث بن أسد بن عبد العزى بن جعونة بن عمرو بن القيس بن رزاح بن عمرو بن
سعد بن كعب الخزاعي قال هشام بن الكلبي له صحبة استدركه بن فتحون وذكره بن ماكولا
وهو في الجمهرة
1364 الحارث بن أقيش بقاف ومعجمة مصغرا ويقال وقيش العكلي ثم العوفي حليف الأنصار
ويقال هو الحارث بن زهير بن أقيش أخرج بن ماجة حديثه في الشفاعة بسند صحيح وله
حديث آخر فيمن مات له ثلاثة من الولد وقد أخرجه بن خزيمة مجموعا إلى الحديث الآخر
ووقع عند البغوي تصريح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم
1365 الحارث بن الأسلت أبو قيس مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى
1366 الحارث بن أشيم يأتي في الحارث بن أوس
1367 الحارث بن أنس بن رافع الأنصاري ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وقال بن شاهين
في ترجمة شريك بن أبي الحيسر واسم أبي الحيسر أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن
عبد الأشهل أخو الحارث بن أنس الذي شهد بدرا شهد شريك وابنه عبد الله معه أحدا
فيما حدثنا محمد عن محمد بن يزيد عن رجاله
____________________
(1/562)
1368 الحارث بن أنس بن مالك بن عبيد بن كعب الأنصاري من بني النبيت بفتح النون
وكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة ثم مثناة ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وقال
أبو عمر أخشى أن يكون هو الحارث بن أنس بن رافع قلت بل هو غيره كما سأبينه في الذي
بعده
1369 الحارث بن أنيس أبو عبد الرحمن الفهري يأتي في الكنى وقيل هو الحارث بن يزيد
1370 الحارث بن أهبان يأتي في الحارث بن وهبان
1371 الحارث بن أوس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي
ثم الأشهلي ذكره أبو معشر فيمن شهد بدرا وذكره موسى بن عقبة فقال الحارث بن أوس
ولم يسم جده وذكره بن لهيعة عن أبي الأسود لكن قال الحارث بن أشيم أخرجه الطبراني
وقيل فيه الحارث بن أنس بن رافع
1372 الحارث بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن
الحارث بن الخزرج الأنصاري ذكره القداح في نسب الأنصار وابن سعد وأنه شهد أحدا وما
بعدها وقتل يوم أجنادين
1373 الحارث بن أوس بن معاذ بن النعمان الأنصاري ثم الأوسي بن أخي سعد بن معاذ سيد
الأوس ثبت ذكره في حديث صحيح أخرجه أحمد من طريق علقة بن وقاص عن عائشة قال خرجت
يوم الخندق فسمعت حسا فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه بن أخيه الحارث بن أوس
يحمل مجنه الحديث وصححه بن حبان وقال أبو عمر شهد بدرا واستشهد يوم أحد وهو بن
ثمان وعشرين سنة قلت تبع في ذلك بن الكلبي وهو وهم تعقبه بعض أهل النسب فقال لم
أجده في قتلى أحد الشهداء قلت يحتمل أن يكون المستشهد بأحد غيره لأن أحدا قبل
الخندق بمدة وقد ذكر بن إسحاق فيمن استشهد بأحد الحارث بن أوس بن معاذ لكن لم يقل
إنه بن أخي سعد بن معاذ فهو غيره أما بن أخي سعد فقد شهد أيضا قتل كعب بن الأشرف
فسيأتي في ترجمة أبي نائلة في حرف النون من الكنى أن سعد بم معاذ قال له أذهب معك
بابن أخي الحارث بن أوس وثبت في البخاري من حديث جابر أن محمد بن سلمة جاء معه
برجلين أبو قيس بن جابر والحارث بن أوس فهو هذا والله أعلم
____________________
(1/563)
1374 الحارث بن أوس بن المعلى بن لوذان أبو سعد يأتي في الكنى
1375 الحارث بن أوس الثقفي قال بن سعد له صحبة وفرق بينه وبين الحارث بن عبد الله
بن أوس وكذا فرق بينهما أبو حاتم وابن حبان وقيل هما واحد
1376 الحارث بن بدل يأتي في القسم الأخير
____________________
(1/564)
1377 الحارث بن البرصاء هو بن مالك والبرصاء أمة يأتي
1378 الحارث بن بلال المزني ذكر سيف في الفتوح عن شيوخه أن خالد بن الوليد تركه مع
المثنى بن حارثة حين قاسمه من معه من الصحابة وذكر في موضع آخر أنه كان عامل رسول
الله صلى الله عليه وسلم على نصف جديلة بني طيئ وهذا غير الحارث بن بلال المزني
الاتي في الرابع
1379 الحارث بن تبيع الرعيني ذكر عبد الغني بن سعيد عن أبي سعيد بن يونس أنه وفد
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شهد فتح مصر وتبيع بالتصغير وقيل بوزن عظيم
1380 الحارث بن تميم يأتي في الحارث بن أبي وجزة
1381 الحارث بن ثابت بن سعيد بن عدي بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن
الخزرج الأنصاري ذكر بن شاهين عن شيوخه أنه استشهد بأحد وذكره بن عبد البر فسمى
جده سفيان بدل سعيد والله أعلم
1382 الحارث بن ثابت بن عبد الله بن سعد بن عمرو بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن
ثعلبة بن كعب بن الخزرج ذكر بن شاهين أيضا عن شيوخه أنه استشهد بأحد وجوز بن
الأثير أن يكون هو الذي قبله فلم يصب فإنه غيره لاختلاف النسبين
____________________
(1/565)
1383 الحارث بن جماز بن مالك بن ثعلبة بن عتبان حليف بني ساعدة ذكره الطبري فيمن
شهد أحدا وكذا ذكره بن شاهين عن شيوخه وقال هذا هو أخو كعب بن جماز
1384 الحارث بن جندب العبدي أحد وفد عبد القيس ذكره بن سعد وسيأتي ذكره في ترجمة
صحار بن العباس إن شاء الله تعالى وأنه قدم مع الوفد فأسلم
1385 الحارث بن الجنيد العبدي ذكره الإسماعيلي في الصحابة وساقه بسند فيه علي بن
قرين عن سعد بن عمرو الطائي سمعت رجلا من بني عصر يقال له الحارث بن عصر يقول سمعت
الحارث بن الجنيد يقول قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والجدال فإن
الجدال لا يدل على خير الحديث وعلي اتهموه
1386 الحارث بن الحارث الأشعري الشامي صحابي تفرد بالرواية عنه أبو سلام قال
الأزدي والحارث هذا يكنى أبا مالك وقد خلطه غير واحد بأبي مالك الأشعري فوهموا فإن
أبا مالك المشهور بكنيته المختلف في اسمه متقدم الوفاة على هذا وهذا مشهور باسمه
وتأخر حتى سمع منه أبو سلام وقد أوضحت حاله في تهذيب التهذيب
1387 الحارث بن الحارث الأزدي بسكون الزاي وقد تبدل سينا روى الباوردي والطبراني
وغيرهما من طريق عبادة بن نسي عن عدي بن هلال السلمي عن الحارث بن الحارث الأزدي
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند فراغه من طعامه اللهم لك الحمد
أطعمت وسقيت وآويت لك الحمد الحديث
____________________
(1/566)
1388 الحارث بن الحارث الغامدي يكنى أبا المخارق قال بن السكن يعد في الحمصيين
أخرج البخاري في التاريخ وأبو زرعة الدمشقي والبغوي وابن أبي عاصم والطبراني من
طريق الوليد بن عبد الرحمن الجرشي حدثني الحارث بن الحارث الغامدي قال قلت لأبي
ونحن بمنى ما هذه الجماعة قال هؤلاء اجتمعوا على صابئ لهم قال فتشرفت فإذا برسول
الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى توحيد الله وهم يردون عليه الحديث وروى
البخاري أيضا وابن السكن من طريق شريح بن عبيد عن الحارث بن الحارث وكثير بن مرة
وغيرهما في الأئمة من قريش قال البخاري ورواه خالد بن معدان عن الحارث بن الحارث
الغامدي ورواه بن السكن من طريق سليم بن عامر عن الحارث بن الحارث الغامدي وقد
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث وذكر أبو القاسم بن عيسى في طبقات
الحمصيين عن محمد بن عوف أنه قال ما أخلقه أن يكون من أهل حمص ثم ذكر أنه روى عنه
سليم بن عامر وخالد بن معدان وشريح بن عبيد أنه كانت له قطيعة تمر عين وأنه شهد
وقعة راهط
1389 الحارث بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي ذكره أبو الأسود
عن عروة فيمن استشهد بأجنادين وكذا ذكره أبو حذيفة البخاري في المبتدأ وابن إسحاق
وغير واحد وعند سيف في الفتوح أنه استشهد باليرموك وقال البلاذري ذكر بعضهم أنه
هاجر مع إخوته إلى الحبشة قال وليست هجرته تثبت وسيأتي ذكر والده
____________________
(1/567)
1390 الحارث بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج الثقفي قال بن عبد البر كان من
المؤلفة قلوبهم وأما أبوه فلا يصح إسلامه قلت سيأتي الرد عليه في ترجمة الحارث بن
كلدة
1391 الحارث بن أبي حارثة ذكر بن فتحون عن الطبري أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب
إليه ابنته جمرة بنت الحارث فقال إن بها سوءا ولم تكن كما قال قال فرجع فوجدها قد
برصت
1392 الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي
الجمحي هاجر أبوه إلى الحبشة فولد له الحارث بها ومحمد قاله الزهري وفي كلام مصعب
ما يدل على أن الحارث ولد قبل هجرة الحبشة وأن الذي ولد له فيها أخوه محمد ووهل بن
منده فحكى عن بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة الحارث بن حاطب والذي في مغازي بن
إسحاق ومختصرها لابن هشام حاطب بن الحارث وللحارث بن حاطب رواية عن النبي صلى الله
عليه وسلم وروايته في أبي داود والنسائي روى عنه حسين بن الحارث الجدلي وغيره وقال
مصعب الزبيري استعمله مروان على المساعي أي بالمدينة وعمل لابنه عبد الملك على مكة
وأما بن حبان فذكره في التابعين فوهم لأن نص حديثه عهد إلينا رسول الله صلى الله
عليه وسلم
1393 الحارث بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد الأنصاري الأوسي أخو ثعلبة بن
حاطب ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وذكر هو وابن إسحاق أنه صلى الله عليه وسلم
رده ورد أبا لبابة من الروحاء وضرب لهما بسهميهما وأجرهما ووهم بن منده فذكر هذا
القدر في ترجمة الذي قبله وروى الطبراني بسند ضعيف أن هذا شهد صفين مع علي رضي
الله عنه
____________________
(1/568)
1394 الحارث بن الحباب بن الأرقم بن عوف بن وهب الأنصاري أبو معاذ القاري أخو
حارثة بن النعمان لأمه ذكره العدوي فيمن شهد أحدا واستشهد يوم حسر أبي عبيد وذكره
بن شاهين عن شيوخه وقال بن السكن مات في خلافة عمر
1395 الحارث بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن جبلة بن مالك بن سلامان بن أسلم
الأسلمي ذكره بن الكلبي فيمن شهد الحديبية وتبعه بن جرير وابن شاهين
1396 الحارث بن حبيب بن خزيمة بن مالك بن حنبل بن عامر بن لؤي القرشي العامري ذكره
خليفة بن خياط فيمن نزل مصر من الصحابة قال وقتل بأفريقية مع معبد بن العباس بن
عبد المطلب واستدركه بن فتحون
1397 الحارث بن حسان ويقال بن يزيد البكري الذهلي ويقال اسمه حريث ولعله تصغير روى
له أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة وفي بعض طرق حديثه أنه وفد على النبي صلى
الله عليه وسلم روى عنه أبو وائل وسماك بن حرب وإياد بن لقيط وقال البغوي كان يسكن
البادية روى الطبراني من طريق سماك بن حرب قال تزوج الحارث بن حسان وكانت له صحبة
وكان الرجل إذا عرس تخدر أياما فقيل له في ذلك فقال والله أن امرأة تمنعني صلاة
الغداة في جمع لامرأة سوء وفي حديثه أن قدومه كان أيام بعث رسول الله صلى الله
عليه وسلم عمرو بن العاصي في غزوة السلاسل ووقفت في الفتوح أن الأحنف لما فتح
خراسان بعث الحارث بن حسان إلى سرخس فكأنه هذا
____________________
(1/569)
1398 الحارث بن أبي حيسر هو الحارث بن أنس بن رافع تقدم
1399 الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التميمي
ذكره بن إسحاق وغيره في مهاجرة الحبشة وروى بن عائذ من طريق عطاء الخراساني عن
عكرمة عن بن عباس قال وممن هاجر إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب الحارث بن خالد بن
صخر وروى بن أبي شيبة من طريق موسى بن عبيدة حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث وكان
جده من المهاجرين وقال بن إسحاق ولدت له زوجته ريطة بنت الحارث بن جبلة بن عامر بن
كعب بأرض الحبشة موسى وعائشة وزينب وفاطمة ولما قدم المدينة زوجه النبي صلى الله
عليه وسلم بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب ويقال إنه لما خرج من الحبشة كان معه
أولاده فشربوا ماء في الطريق فماتوا كلهم الا الحارث وحكى بن عبد البر عن مصعب
الزبيري هذا فذكر بدل زينب إبراهيم وقد تقدم ما فيه في إبراهيم بن الحارث
____________________
(1/570)
1400 الحارث بن خالد القرشي قال بن منده روى حديثه هشيم بن عبد الرحمن العدوي عن
موسى بن الأشعث أن رجلا من قريش يقال له الحارث بن خالد كان مع النبي صلى الله
عليه وسلم في سفر فأتى بوضوء فتوضأ الحديث وجوز بن الأثير أن يكون هو الذي قبله
1401 الحارث بن خزمة بفتح المعجمة والزاي بن عدي بن أبي بن غنم بن سالم بن عوف بن
عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وكذا ذكره أبو
الأسود عن عروة وقال الطبري شهد بدرا والمشاهد ومات بالمدينة سنة أربعين وهو بن
سبع وستين وروى بن منده بإسناد ضعيف عن الحارث بن خزمة قال بعث النبي صلى الله
عليه وسلم يوم الإثنين وروى بن أبي داود في كتاب المصاحف من طريق بن إسحاق حدثني
يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير قال أتى الحارث بن خزمة إلى عمر
بهاتين الآيتين { لقد جاءكم رسول من أنفسكم } إلى آخر السورة وقال الطبراني كان من
القواقلة وحالف بني عبد الأشهل وكنيته أبو بشر وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بينه وبين إياس بن البكير
____________________
(1/571)
1402 الحارث بن خضرامة الضبي أو الهلالي يأتي في الحر
1403 الحارث بن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري وقع في البخاري ما يدل على أنه
صحابي فأخرج من طريق أسلم عن عمر قال لقد رأيت أبا هذه يعني بنت خفاف وأخوها حاصرا
حصنا زمانا الحديث ولم يذكروا لخفاف ولدا سوى مخلد والحارث ومخلد تابعي شهير
فانحصر كلام عمر في الحارث والله أعلم
1404 الحارث بن راشد الناجي ذكره وأخاه منجاب بن راشد أبو الحسن المدائني وسيف بن
عمر فيمن استعمل على كور فارس في خلافة عثمان ممن لقي النبي صلى الله عليه وسلم
وآمن به قال وكانا عثمانيين فأما الحارث فأفسد في الأرض فسير إليه علي جيشا
فأوقعوا ببني ناجية فذكر القصة مطولة وذكروا في الفتوح أنه كان على عبد القيس لما
ارتد أهل عمان ومعه صيحان بن صوحان
1405 الحارث بن رافع قال عبدان المروزي سمعت أحمد بن سيار يقول الحارث بن رافع من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن استشهد بأحد لا يعرف له حديث استدركه أبو موسى
1406 الحارث بن ربعي أبو قتادة الأنصاري في الكنى
1407 الحارث بن الربيع بن زياد بن سفيان بن عبد الله بن ناشب بن هدم بن عوذ بن
قطيعة بن عبس العبسي بالموحدة روى بن شاهين من طريق هشام بن الكلبي حدثني أبو
الشغب العبسي قال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أنفس من بني عبس فأسلموا
فدعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم بخير منهم الحارث بن الربيع بن زياد قلت وقد
تقدم ذلك في ترجمة بشر بن الحارث ووالد هذا هو صاحب القصة مع لبيد بن ربيعة عند
النعمان بن المنذر وله أخبار غيرها وهو من أشراف العرب في الجاهلية
____________________
(1/572)
1408 الحارث بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي روى بن
منده من طريق قاسم الجرمي عن الثوري عن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة عن أبيه
عن الحارث بن أبي ربيعة أن النبي صلى الله عليه وسلم استسلف منه لما قدم مكة
ثلاثين ألفا الحديث وهذا الحديث معروف بأخيه عبد الله بن أبي ربيعة كذلك رواه بن
المبارك عن الثوري بهذا الإسناد ورواه حاتم بن إسماعيل عن إسماعيل بن إبراهيم بن
عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده ورواه بن أبي عاصم من طريق بن أبي فديك عن
موسى وإسماعيل ابني إبراهيم عن أبيهما عن عبد الله بن أبي ربيعة ويحتمل أن يكون
الحديث عند عبد الله والحارث جميعا فالله أعلم
1409 الحارث بن زهير بن أقيش العكلي روى بن شاهين من طريق الحارث بن يزيد العكلي
حدثني مشيخة الحي عن الحارث بن زهير بن أقيش أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب له
ولقومه كتابا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي رسول الله لبني
أقيش أما بعد الحديث استدركه أبو موسى وزعم بن الأثير أنه الحارث بن أقيش المتقدم
ذكره وليس كما زعم
____________________
(1/573)
1410 الحارث بن زيد الأنصاري الساعدي روى بن أبي شيبة والطبراني من طريق سعيد بن
المنذر عن حمزة بن أبي أسيد عن الحارث بن زياد وكان من أصحاب بدر وروى أحمد وأبو
داود في فضائل الأنصار وابن أبي خيثمة والبخاري في التاريخ والبغوي وغيرهم من طريق
عبد الرحمن بن الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد وكان أبوه بدريا عن الحارث بن زياد
الساعدي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة
فقلت يا رسول الله بايع هذا على الهجرة قال ومن هذا قلت حوط بن يزيد وهو بن عمي
فقال إنكم معشر الأنصار لا تهاجرون إلى أحد ولكن الناس يهاجرون إليكم وزعم بن قانع
أنه خال البراء بن عازب فوهم وإنما ذاك الحارث بن عمرو
1411 الحارث بن زيد بن أبي أنيسة العامري يأتي في الحارث بن يزيد
1412 الحارث بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن
أنمار يكنى أبا عتاب قال عبدان المروزي سمعت أحمد بن سيار يقول هو من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم قتل سنة إحدى وعشرين واستدركه أبو موسى
____________________
(1/574)
1413 بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن
الأوس الأنصاري الأوسي ذكره بن منده وأبو نعيم عن بن إسحاق
1414 الحارث بن زيد بن نبيشة يأتي في الحارث بن يزيد
1415 الحارث بن أبي سبرة الجعفي أخو سبرة بن أبي سبرة ويقال إن سبرة هو بن الحارث
بن أبي سبرة فنسب إلى جده واسم أبي سبرة يزيد وسيأتي بيانه في ترجمة سبرة إن شاء
الله تعالى
1416 الحارث بن سراقة بن الحارث الأنصاري النجاري ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن
استشهد ببدر وقيل الصواب حارثة بن سراقة الآتي ويحتمل أن يكون له أخ اسمه الحارث
1417 الحارث بن سعيد بن قيس بن الحارث بن شيبان بن الفاتك بن معاوية الأكرمين
الكندي ذكره بن شاهين بإسناده عن بن الكلبي فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
وكذا ذكره الطبري وابن ماكولا وغيرهم
____________________
(1/575)
1418 الحارث بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي بن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد ذكره
الزبير بن بكار
1419 الحارث بن سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي السهمي قدم
مع أبيه من هجرة الحبشة ذكره بن عبد البر في ترجمة أبيه
1420 الحارث بن سلمة العجلاني ذكره بن إسحاق فيمن شهد أحدا قال بن منده ولا يعرف
له رواية
1421 الحارث بن سليم بن ثعلبة بن كعب بن حارثة قال العدوي في نسب الأنصار شهد بدرا
واستشهد بأحد استدركه بن فتحون وابن الأمين
1422 الحارث بن سهل بن أبي صعصعة الأنصاري ذكره النفيلي عن محمد بن سلمة عن بن
إسحاق فيمن استشهد يوم الطائف وقيل الصواب الحباب بدل الحارث ويحتمل أن يكونا
أخوين
1423 الحارث بن سهم النصري يأتي في الحارث بن نصر السهمي
1424 الحارث بن سواد الأنصاري ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا وأخرجه
الطبراني
1425 الحارث بن سويد بن الصامت الأنصاري الأوسي تقدم ذكر أخيه الجلاس في الجيم قال
بن الأثير اتفق أهل النقل على أنه الذي قتل المجذر بن زياد فقتله النبي صلى الله
عليه وسلم به وفي جزمه بذلك نظر لأن العدوي وابن الكلبي والقاسم بن سلام جزموا بأن
القصة إنما وقعت لأخيه الجلاس لكن المشهور أنها للحارث
____________________
(1/576)
وروى عبد الرزاق في تفسيره
ومسدد في مسنده كلاهما عن جعفر بن سليمان والباوردي وابن منده وغيرهما من طريق
جعفر عن حميد الأعرج عن مجاهد أن الحارث بن سويد كان مسلما ثم ارتد ولحق بالكفار
فنزلت هذه الآية { كيف يهدي الله قوما } كفروا بعد ايمانهم فحملها رجل فقرأها عليه
فقال الحارث والله انك لصدوق وإن الله أصدق الصادقين فأسلم وروى عبد بن حميد
والفريابي من طريق بن نجيح عن مجاهد في هذه الآية نزلت في رجل من بني عمرو بن عوف
ومن طريق السدي نزلت في الحارث بن سويد أحد بني عمرو بن عوف وروى النسائي وابن
حبان والحاكم من طريق داود بن أبي هند عن عكرمة عن بن عباس كان رجل أسلم ثم ارتد
فذكر نحو هذه القصة ولم يسمه وأخرجه الطبري من طريق داود موصولا ومرسلا وعند أحمد
بن منيع عن علي بن عاصم عن داود بلفظ إن رجلا من الأنصار ارتد فذكر الحديث موصولا
وكان سبب قتله المجذر أن المجذر قتل أباه سويد بن الصامت في الجاهلية فرأى الحارث
من المجذر غرة يوم أحد فقتله وهرب وفي ذلك يقول حسان بن ثابت % يا حار في سنة من
نوم أولكم % أم كنت ويحك مغترا بجبريل % أم كنت يا بن زياد حين تقتله % بغرة في
فضاء الأرض مجهول ووقع لابن عبد البر الحارث بن سويد ويقال بن مسلم المخزومي ارتد
ولحق بالكفار فنزلت { كيف يهدي الله قوما } الآية قلت والمشهور أنه أنصاري
____________________
(1/577)
1426 الحارث بن شريح بن ذؤيب بن ربيعة بن الحارث بن نمير بن عامر النميري قال
البخاري في التاريخ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني نمير وروى الباوردي
ويعقوب بن سفيان من طريق يحيى بن راشد عن دلهم بن دهثم عن عائد بن ربيعة القريعي
عن قرة بن دعموص عن الحارث بن شريح أنه انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر
حديثا طويلا سيأتي في ترجمة يزيد بن عمير ورواه قيس بن حفص عن دلهم بن دهثم عن قرة
وكان في الوفد فذكر نحوه وسيأتي في القاف وروى الحكيم الترمذي من طريق عائذ بن
ربيعة قال قلت للحارث بن شريح ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الماعون
قال الحجر والحديد والماء وأخرجه بن السكن مطولا ووقع عند عمر بن شبة شريح بن
الحارث وهو مقلوب
1427 الحارث بن شعيب العبدي حكى النووي في شرح مسلم عن صاحب التجريد في شرح مسلم
أنه من جملة وفد عبد القيس ويحتاج إلى تأمل وسيأتي الحارث بن عبس العبدي
1428 الحارث بن الصمة بكسر المهملة وتشديد الميم بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن عامر
بن مالك بن النجار والد أبي جهيم ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما في أهل بدر
وقالوا إنه كسر بالروحاء فرده النبي صلى الله عليه وسلم وضرب له بسهمه وهو القائل
% يا رب إن الحارث بن الصمه % أقبل في مهامه مهمه % يسوق بالنبي هادي الأمة % وروى
بن إسحاق في المغازي أنه استشهد ببئر معونة وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة وقال بن
شاهين آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين صهيب بن سنان وروى الطبراني من طريق
عاصم بن عمرو عن محمود بن لبيد قال قال الحارث بن الصمة سألني النبي صلى الله عليه
وسلم يوم أحد وهو في الشعب عن عبد الرحمن بن عوف فقلت رأيته إلى جنب الجبل فقال إن
الملائكة تقاتل معه الحديث قلت وهم من زعم أنه أبو جهيم كمسلم في الكنى ومن تبعه
والصواب أن أبا جهيم ولده
____________________
(1/578)
1429 الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن الحارث بن عائذ بن مالك بن المصطلق أبو مالك
الخزاعي ثم المصطلقي والد جويرية أم المؤمنين ذكر بن إسحاق في المغازي أنه جاء إلى
المدينة ومعه فداء ابنته بعد أن أسرت وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل فرغب في بعيرين منها فعيبهما في شعب ثم جاء فقال
يا محمد هذا فداء ابنتي فقال فأين البعيران اللذان غيبتهما بالعقيق فقال الحارث
أشهد أن لا إله الا الله وأنك رسول الله والله ما اطلع على ذلك الا الله قال فأسلم
وأسلم معه ابنان له وناس من قومه وذكر ذلك بن عائذ في المغازي عن محمد بن شعيب عن
عبد الله بن زياد منقطعا وروى أحمد والطبراني ومطين وابن السكن وابن مردويه من
طريق عيسى بن دينار المؤذن عن أبيه أنه سمع الحارث بن أبي ضرار يقول قدمت على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام فدخلت فيه فذكر حديثا طويلا فيه قصة
الوليد بن عقبة إذ جاء إليه مصدقا ونزول قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إن
جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } الآية
____________________
(1/579)
1430 الحارث بن الطفيل بن عمرو الدوسي سيأتي ذكر أبيه ذكر أبو الفرج الأصبهاني وفد
الطفيل وأهل بيته فأسلموا وكان الطفيل شاعرا فارسا وأورد له شعرا قاله في الجاهلية
في الحرب التي كانت بين دوس وبني الحارث بن يشكر
1431 الحارث بن ظالم قيل هو أبو الأعور بن الحارث
1432 الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي سكن الطائف وقد ينسب إلى جده وقيل هما
اثنان روى حديثه أبو داود والنسائي والترمذي في الحج وإسناده صحيح وله رواية عن
عمر روى عنه عمرو بن أوس والوليد بن عبد الرحمن الجرشي
1433 الحارث بن عبد الله الجهني روى حديثه بن سعد وغيره من طريق سعيد بن خالد
الجهني قال بعثني الضحاك بن قيس إلى الحارث بن عبد الله الجهني فقال لي بعثني
النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ولو أظن أنه يموت لم أفارقه قال فانطلقت
فأتاني حبر فقال إن محمدا قد مات قال فكدت أن أقتله حتى أتاني كتاب أبي بكر بذلك
فدعوت الحبر فقلت من أين علمت ذلك قال إنا نجده عندنا في الكتاب قلت فكيف يكون
بعده قال ستدور رحاكم إلى خمس وثلاثين انتهى وسنده ضعيف وادعى أبو موسى أن الصواب
جرير بن عبد الله البجلي وفيه نظر لتغاير القصتين فإن قصة جرير في البخاري بغير
هذا السياق وقصة الحارث هذه في إسنادها حماد بن عمرو وهو متروك
____________________
(1/580)
1434 الحارث بن عبد الله بن السائب بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي
الأسدي ذكره بن شاهين عن بن أبي داود في الصحابة وسياق بن أبي داود يدل على أنه
يكنى أبا الحارث فإنه أورد له حديثا من طريق أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي
الحارث فذكره
1435 الحارث بن عبد الله بن سعد بن عمرو بن قيس بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن
ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري قال أبو عمر استشهد يوم أحد
وقيل هو الحارث بن ثابت بن عبد الله بن سعد ويحتمل أن يكون عمه
1436 الحارث بن عبد الله ويقال بن عبيد الأزدي أبو علكثة يأتي في الكنى
____________________
(1/581)
1437 الحارث بن عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبدول الأنصاري الأوسي قال
العدوي شهد الحديبية وما بعدها واستشهد بالحرة استدركه بن فتحون وغيره وعزاه
الذهبي لأبي عمر فأوهم أنه ترجم له وليس كذلك وإنما قال بن الأثير لما استدركه وقد
ذكر أبو عمر أباه
1438 الحارث بن عبد الله بن وهب الدوسي قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة ثم
روى بإسناد فيه ضعف عن مغراء بن عياض بن الحارث بن عبد الله بن وهب الدوسي وكان
الحارث قدم مع أبيه على النبي صلى الله عليه وسلم في السبعين الذين قدموا من دوس
فأقام الحارث مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجع أبوه إلى السراة وكان كثير الثمار
انتهى وسيأتي له ذكر في ترجمة أبيه عبد الله بن وهب
1439 الحارث بن عبد شمس الخثعمي ذكره البخاري وابن حبان في الصحابة وقال بن منده
عداده في أهل الشام ثم ساق بإسناد غريب عن الحميري بن الحارث بن عبد شمس عن أبيه
أنه خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا وأباحه وأصحابه من بلاد كذا
وكذا الحديث
1440 الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن قصبة بن نصر بن سعد بن بكر
بن هوازن السعدي زوج حليمة مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم قال بن سعد يكنى أبا
ذؤيب ذكر بن إسحاق في السيرة حدثني أبي عن
____________________
(1/582)
رجال من بني سعد بن بكر قالوا
قدم الحارث أبو النبي صلى الله عليه وسلم مكة فقالت له قريش ألا تسمع ما يقول ابنك
إن الناس يبعثون بعد الموت فقال أي بني ما هذا الذي تقول قال نعم لو قد كان ذلك
اليوم أخذت بيدك حتى أعرفك حديثك اليوم فأسلم الحارث بعد ذلك وحسن إسلامه وكان
يقول لو قد أخذ ابني بيدي لم يرسلني حتى يدخلني الجنة قلت وعند بن سعد حديث آخر
مرسل أن هذه القصة وقعت لولد الحارث فأخرج من طريق يحيى بن أبي كثير عن إسحاق بن
عبد الله قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أخ من الرضاعة فقال للنبي صلى
الله عليه وسلم يعني بعد النبوة أترى أنه يكون بعث فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم أما والذي نفسي بيده لآخذن بيدك يوم القيامة ولأعرفنك قال فلما آمن بعد
بالنبي صلى الله عليه وسلم كان يجلس فيبكي ويقول أنا أرجو أن يأخذ النبي صلى الله
عليه وسلم بيدي يوم القيامة ويحتمل أن يكون ذلك وقع للأب والابن وقد سماه بعضهم
عبد الله وذكره في الصحابة وكذا سماه بن سعد لما ذكر أسماء أولاد حليمة وسيأتي في
الشيماء في حرف الشين المعجمة من أسامي النساء وروى أبو داود من طريق عمر بن
الحارث أن عمر بن السائب حدثه أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا
فأقبل أبوه من الرضاعة فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه الحديث وذكر بن إسحاق أنه بلغه
أن الحارث إنما أسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فالله أعلم وقد قيل أنه
أبو كبشة حاضن النبي صلى الله عليه وسلم الآتي ذكره في الكنى
____________________
(1/583)
1441 الحارث بن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الظرب بن الحارث بن فهر القرشي
الفهري ويقال الحارث بن قيس ذكره بن إسحاق وابن دأب في مهاجرة الحبشة وقال
البلاذري لم يذكره الواقدي فيهم
1442 الحارث بن عبد كلال بن نصر بن سهل بن عريب بن عبد كلال بن عبيد بن فهد بن زيد
الحميري أحد أقيال اليمن كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في ترجمة
شرحبيل أخيه وغيره وقال الهمداني في الأنساب كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى
الحارث وأخيه وأمر رسوله أن يقرأ عليهما لم يكن ووفد عليه الحارث فأسلم فأعتقه
وأفرشه رداءه وقال قبل أن يدخل عليه يدخل عليكم من هذا الفج رجل كريم الجدين صبيح
الخدين فكأنه انتهى والذي تظافرت به الروايات أنه أرسل بإسلامه وأقام باليمن وقال
بن إسحاق قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه من تبوك كتاب ملوك حمير
بإسلامهم منهم الحارث بن عبد كلال وكان النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إلى الحارث
بن عبد كلال المهاجر بن أبي أمية فأسلم وكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم شعرا
يقول فيه % ودينك دين الحق فيه طهارة % وأنت بما فيه من الحق آمر وكذا روى
الدارقطني من طريق نافع عن بن عمر وكذا ذكره أبو الحسن المدائني في كتاب رسل النبي
صلى الله عليه وسلم
____________________
(1/584)
1443 الحارث بن عبد مناف روى عبدان من طريق محمد بن عمرو عن شريك بن أبي نمر حدثني
الحارث بن عبد مناف قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ميراث العمة والخالة
فقال أخبرني جبرائيل أنه لا ميراث لهما وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق محمد بن
عمر لكن وقع في نسخته الحارث بن عبد بغير إضافة فالله أعلم وقال الذهبي أن صح فهو
مرسل
1444 الحارث بن عبيد بن رزاح بن كعب الأنصاري الظفري قال أبو عمر له ولولده نصر بن
الحارث صحبة
1445 الحارث بن عبيد الأزدي تقدم في الحارث بن عبد الله
1446 الحارث بن عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي ذكره
البلاذري وغيره من النسابين في أولاد عبيدة وقد استشهد عبيدة ببدر فيكون لولده هذا
صحبة وكأنه مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
1447 الحارث بن عتيك بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عمرو
بن عوف الأنصاري أخو جبر والد عتيك بن عتيك ذكره العدوي فيمن شهد أحدا وذكره بن
شاهين عن رجاله لكن سمي أباه عتيقا وقال شهدها هو وأبوه وعمه وذكره بن سعد عن
الواقدي في البدريين وأما بن عمارة فقال الحارث بن قيس بن هيشة شهد بدرا
____________________
(1/585)
1448 الحارث بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول الأنصاري
النجاري يكنى أبا أحزم شهد أحدا والمشاهد استشهد يوم جسر أبي عبيد ذكره الواقدي
1449 الحارث بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة الأنصاري الخطمي استشهد يوم
أحد ذكره أبو عمر تبعا لابن الكلبي
1450 الحارث بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية الأنصاري المعاوي قال
العدوي شهد أحدا وذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم الجسر سنة خمس عشرة
1451 الحارث بن عرفجة بن الحارث بن مالك بن كعب الأنصاري الأوسي ذكره موسى بن عقبة
وغيره في البدريين وزعم أبو عمر أن بن إسحاق اهمله فلم يصب وقد نبه على ذلك بن
فتحون قال بن إسحاق فيمن شهد بدرا الحارث بن عرفجة ونسبه بن هشام فقال بن كعب بن
النجار بن كعب
1452 الحارث بن عفيف الكندي قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة ويحتمل أن يكون
هو بن غطيف الآتي
____________________
(1/586)
1453 الحارث بن عقبة بن قابوس المزني ذكر الواقدي في المغازي أنه أقبل هو وعمه وهب
بن قابوس بغنم لها إلى المدينة فوجد المدينة خلوه فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم
بأحد فأسلما وقاتلا المشركين حتى قتلا قال فكان عمر يقول أن أحب موتة إلي موتة المزنيين
1454 الحارث بن عمرو بن حرام بن عمرو بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب
بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ذكر بن سعد أنه شهد هو وأخوه سعد
أحدا وذكر بن الكلبي أنهما شهدا صفين مع علي وذكر بن سعد أن لسعد عقبا بسواد
الكوفة وليس عمرو بن حرام والدهما جد جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بل هو آخر
وهو بن حران بن ثعلبة بن حرام بن كعب
1455 الحارث بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن
بن تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن خزرج الأنصاري الخزرجي ذكره بن السكن في الصحابة
وهو أخو الحجاج وسعيد وعبد الرحمن الأتي ذكرهم وقال أبو عمر أظنه الحارث بن غزية
يعني الآتي ذكره كذا قال والذي يظهر أنه غيره وقد ترجم بن قانع للحارث بن عمرو بن
غزية هذا وساق في ترجمته حديثا للحارث بن غزية فوحد بينهما أيضا
1456 الحارث بن عمرو بن مؤمل بن حبيب بن تميم بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي
بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي قال أبو عمر هو أحد السبعين الذين هاجروا إلى
المدينة عام خيبر
____________________
(1/587)
1457 الحارث بن عمرو الطائي ذكره بن حبان في الصحابة وقال له صحبة عداده في أهل
الشام مات غازيا بأرمينية وكان أمير الجيش يومئذ
1458 الحارث بن عمرو الأنصاري عم البراء بن عازب ويقال خاله روى أحمد من طريق أشعث
بن سوار عن عدي بن ثابت عن البراء قال مر الحارث بن عمرو وقد عقد له رسول الله صلى
الله عليه وسلم لواء فقلت أي عم إلى أين قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى رجل تزوج امرأة أبيه فأمرني أن أضرب عنقه ورواه بن السكن من هذا الوجه فقال مر
بي عمي الحارث بن عمرو ورواه عبد الرزاق من طريقه فقال لقيت عمي ولم يسمه ورواه من
وجه آخر عن أشعث فقال لقيت خالي وكذا أخرجه بن ماجة ورواه جماعة عن عدي بن ثابت
لكنهم اختلفوا فيه في إسناده فقيل عنه سمعت البراء وقيل عنه عن يزيد بن البراء عن
أبيه وهذه رواية أبي مريم عبد الغفار بن قيس عن عدي بن ثابت عن يزيد عن أبيه لقيت
خالي ومعه راية قلت أين تريد فذكر الحديث ولم يسمه
1459 الحارث بن عمرو بن ثعلبة ويقال الحارث بن عمرو بن الحارث بن إياس بن عمرو بن
سهم بن نضلة بن غنم بن ثعلبة بن معن بن مالك بن أعصر الباهلي ثم السهمي يكنى أبا
مسقبة بفتح الميم وسكون المهملة وفتح القاف والموحدة وصحفه صاحب الكمال وتبعه
المزي فيما قرأت بخط مغلطاي فقال أبو سفينة نزل البصرة وروى حديثا أخرجه البخاري
في الأدب وأبو داود والنسائي وصححه الحاكم ومنهم من طوله من طريق زرارة بن كريم بن
الحارث بن عمرو قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بمنى أو عرفات وقد أطاف به
الناس الحديث ومن طريق يحيى بن زرارة أخبرني أبي عن جده الحارث وأخرجه البغوي من
طريق يحيى بن الحارث أخبرني أبي عن جده الحارث وكان جاهليا إسلاميا فذكر بعض
الحديث في الاستغفار وفي الفرع والعتيرة روى عنه ابنه عبد الله بن الحارث وحفيده
زرارة بن كريم بن الحارث وسيأتي في ترجمة كريم بن الحارث في حرف الكاف شيء من ذكره
____________________
(1/588)
1460 الحارث بن عمرو الأسدي أبو مكعت مشهور بكنيته سماه بن ماكولا تبعا للمرزباني
وسماه بن قانع وابن منده وغيرهما عرفطة بن نضلة وهو أشهر تأتي ترجمته في الكنى إن
شاء الله تعالى
1461 الحارث بن عمير الأزدي ثم اللهي بكسر اللام وسكون الهاء روى الواقدي عن عمرو
بن الحكم قال بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملك بصري بكتابه فلما نزل
مؤتة عرض له شرحبيل بن عمرو الغساني فأوثقه رباطا وضرب عنقه صبرا ولم يقتل لرسول
الله صلى الله عليه وسلم غيره فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر بعث
البعث إلى مؤتة وذكره بن شاهين من طريق محمد بن يزيد عن رجاله بغير هذه القصة
____________________
(1/589)
1462 الحارث بن عوف بن أبي حارثة المزني من فرسان الجاهلية ذكر أبو عبيد في كتاب
الديباج ما يدل على أنه أسلم وكذا ذكره غيره قال أبو عبيد أيام العرب الطوال ثلاثة
حرب أبني قيلة الأوس والخزرج وحرب داحس والغبراء بين بني عبس وفزارة وحرب ابني
وائل بكر وتغلب ثم حمل الحاملان دماءهم والحاملان خارجة بن سنان والحارث بن عوف
فبعث الله النبي صلى الله عليه وسلم وقد بقي على الحارث بن عوف شيء من دمائهم
فأهدره في الإسلام وكان النبي صلى الله عليه وسلم خطب إليه ابنته فقال لا أرضاها
لك أن بها سوءا ولم يكن بها فرجع فوجدها قد برصت فتزوجها بن عمها يزيد بن جمرة
المزني فولدت له شبيبا فعرف بابن البرصاء واسم البرصاء قرصافة ذكر ذلك الرشاطي
وقال غيره وقال أبوها إن بها بياضا والعرب تكنى عن البرص بالبياض فقال لتكن كذلك فبرصت
من وقتها وقال الواقدي حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم المدني عن أشياخه قالوا قدم
وفد بني مرة ثلاثة عشر رجلا رأسهم الحارث بن عوف وذلك منصرف رسول الله صلى الله
عليه وسلم من تبوك فنزلوا في دار بنت الحارث ثم جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهو في المسجد فقال الحارث يا رسول الله إنا قومك وعشيرتك إنا من لؤي بن غالب
فذكر القصة وقال الزبير حدثني عمي مصعب أن الحارث بن عوف أتى النبي صلى الله عليه
وسلم فقال ابعث معي من يدعو إلى دينك فأنا له جار فأرسل معه رجلان من الأنصار فغدر
به عشيرة الحارث فقتلوه فقال حسان % يا حار من يغدر بذمة جاره % منكم فإن محمدا لا
يغدر الأبيات فجاء الحارث فاعتذر وودى الأنصاري وقال يا محمد إني عائذ بك من لسان
حسان
____________________
(1/590)
1463 الحارث بن عوف ويقال عوف بن الحارث ويقال الحارث بن مالك الليثي أبو واقد
مشهور بكنيته وستأتي ترجمته في الكنى
1464 الحارث بن عيسى وقيل بن عبس بالموحدة العبدي ثم الصباحي بضم المهملة بعدها
موحدة خفيفة أحد وفد عبد القيس ذكره أبو عبيدة فيهم واستدركه بن الأمين وابن
بشكوال قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
1465 الحارث بن غزية الأنصاري وقيل غزية بن الحارث روى بن السكن والباوردي وابن
منده في الصحابة والحسن بن سفيان في مسنده من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة
وهو متروك عن عبد الله بن رافع أخبره عن الحارث بن غزية سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول يوم فتح مكة لا هجرة بعد الفتح الحديث قال بن السكن رواه يزيد بن
خصيفة عن عبد الله بن رافع عن غزية بن الحارث فالله أعلم
1466 الحارث بن غطيف بالمعجمة مصغرا السكوني الشامي روى حديثه معاوية بن صالح عن
يونس بن سيف عنه اختلف فيه فقال أبو صالح وحماد بن خالد عن معاوية به لم أنس أني
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يده اليمنى على اليسرى في الصلاة أخرجه
البغوي وسمويه وقال عبد الرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب عن معاوية كذلك الا أنهما
قالا غطيف بن الحارث أو الحارث بن غطيف على الشك أخرجه بن أبي شيبة وابن السكن
ورواه بن وهب ورشدين بن سعد عن معاوية كرواية أبي صالح بلا شك لكن زادا بين يونس
والحارث أبا راشد الحبراني أخرجه بن منده والباوردي وابن شاهين قال بن منده ذكر
أبي راشد فيه زيادة وقال معين عن معاوية غضيف بن الحارث بالضاد المعجمة أخرجه بن
منده قال والأول أصح ونقل بن السكن عن بن معين أنه قال الصواب الحارث بن غطيف قال
بن السكن ومن قال فيه غضيف فقد صحف فإن غضيف بن الحارث آخر يكنى أبا أسماء
____________________
(1/591)
1467 الحارث بن فروة بن الشيطان بن خديج بن امرئ القيس بن الحارث بن معاوية بن
الحارث بن معاوية بن ثور الكندي ذكر بن الكلبي وابن سعد والطبري أن له وفادة وقال
بن الأثير وقع في ذيل أبي موسى الحارث بن قرة بقاف والذي في الجمهرة فروة بفاء
وزيادة واو وهو الصواب وقال إن جده الشيطان سمي بذلك لجماله
1468 الحارث بن أبي قارب القرشي السهمي ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم أجنادين
من الصحابة استدركه بن فتحون
1469 الحارث بن قيس بن الحارث بن أسماء بن مر بن شهاب بن أبي شمر الغساني كان
فارسا شاعرا ذكره بن الكلبي فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بن
ماكولا واستدركه بن فتحون وابن الأمين عن بن الدباغ
____________________
(1/592)
1470 الحارث بن قيس بن خلدة الأنصاري ثم الزرقي مشهور بكنيته يكنى أبا خالد يأتي
في الكنى
1471 الحارث بن قيس بن عدي السهمي تقدم ذكر والده الحارث وأما هذا فروى بن أبي
خيثمة من طريق نصر بن مزاحم عن معروف بن خربوذ قال انتهى الشرف إلى عشرة من قريش
في الجاهلية ثم اتصل في الإسلام فذكرهم إلى أن قال ومن بني سهم الحارث بن قيس
وكانت الحكومة والأموال تجمع إليه قلت ويحتمل أن يكون المراد بقوله ثم اتصل في
الإسلام أي بأولادهم فلا يدل ذلك على أن له صحبة فليتأمل ثم وجدت بن عبد البر قد
ذكر نحو ما ذكره بن أبي خيثمة وزاد أنه أسلم وهاجر إلى الحبشة مع بنيه الحارث وبشر
ومعمر وتعقبه بن الأثير بأن الزبير وابن الكلبي ذكرا أنه كان من المستهزئين وزاد
في التجريد لم يذكر أحد أنه أسلم الا أبو عمر قلت نعم ذكره فيهم أيضا أبو عبيد
ومصعب والطبري وغيرهم ولا مانع أن يكون تاب وصحب وهاجر فلا تنافي بين القولين وأما
قوله تعالى انا كفيناك المستهزئين فليس صريحا في عدم توبة بعضهم ويؤيده أن بن
إسحاق ذكر لكل واحد من المستهزئين ميتة ماتها وذكر ميتة الحارث بن طلاطلة ثم روى
من طريق عكرمة وسعيد بن جبير فقال الحارث بن غيطلة وأما عكرمة فقال الحارث بن قيس
ونسبه بن إسحاق عن يزيد بن رومان عن عروة خزاعيا فهو غير السهمي والله أعلم
____________________
(1/593)
1472 الحارث بن قيس ويقال قيس بن الحارث يأتي في القاف
1473 الحارث بن قيس الفهري مضى في بن عبد قيس
1474 الحارث بن كرز ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة وقال روى عنه
المهاجر بن حبيب استدركه في التجريد ونقلته من خط مغلطاي
1475 الحارث بن كعب قيل هو اسم الأسلع الذي مضى في الهمزة
1476 الحارث بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار
الأنصاري النجاري ثم المازني قال بن الكلبي له صحبة واستشهد باليمامة وكذا قال
العدوي وهو يرد قول التجريد ذكره الكلبي فقط
1477 الحارث بن كلدة بن عمرو بن أبي علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف
بن قصي الثقفي طبيب العرب قال بن إسحاق في المغازي حدثني من لا اتهم عن عبد الله
بن مكرم عن رجل من ثقيف قال لما أسلم أهل الطائف تكلم نفر منهم في أولئك العبيد
يعني الذين نزلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا فأعتقهم فقال النبي صلى
الله عليه وسلم أولئك عتقاء الله وكان ممن تكلم فيهم الحارث بن كلدة قال غيره وكان
فيهم الأزرق مولى الحارث وروى أبو داود من طريق بن أبي نجيح عن مجاهد عن سعد بن
أبي وقاص قال مرضت فأتانا النبي صلى الله عليه وسلم فقال انك مفئود ائت الحارث بن
كلدة أخا ثقيف فإنه يتطبب فمره فليأخذ سبع تمرات فليلدك بهن
____________________
(1/594)
وروى بن منده من طريق إسماعيل
بن محمد بن سعد عن أبيه قال مرض سعد فعاده النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني
لأرجو أن يشفيك الله ثم قال للحارث بن كلدة عالج سعدا مما به فذكر الخبر قال بن
أبي حاتم لا يصح إسلامه وهذا الحديث يدل على جواز الاستعانة بأهل الذمة في الطب
قلت وجدت له رواية روينا في الجزء التاسع من الأمالي المحاملية وفي التصحيف
للعسكري من طريق شريك عن عبد الملك بن عمير عن الحارث بن كلدة وكان أطب العرب وكان
يجلس في مقنأة له فقيل له في ذلك فقال الشمس تثفل الريح وتبلى الثوب وتخرج الداء
الدفين قال العسكري المقنأة بالقاف والنون الموضع الذي لا تصيبه الشمس وقوله تثفل
بالمثلثة والفاء المكسورة أي تغيره وأخبار الحارث في الطب كثيرة منها ما حكاه
الجوهري في الصحاح أن عمر سأل الحارث بن كلدة وكان طبيب العرب ما الدواء قال الأزم
يعني الحمية ثم وجدته مرويا في غريب الحديث لإبراهيم الحربي من طريق بن أبي نجيح
قال سأل عمر فذكره وفي كتاب الطب النبوي لعبد الملك بن حبيب من مرسل عروة بن
الزبير عن عمر وروى داود بن رشيد عن عمرو بن معروف قال لما احتضر الحارث اجتمع
الناس إليه فقالوا أوصنا فقال لا تتزوجوا الا شابة ولا تأكلوا الفاكهة الا نضيجة
ولا يتعالجن أحدكم ما احتمل بدنه الداء وعليكم بالنورة في كل شهر فإنها مذهبة للبلغم
ومن تغدى فلينم بعده ومن تعشى فليمش أربعين خطوة وقصته مع كسرى مشهورة فلا نطيل
بها ويقال إن سبب موته أنه نظر إلى حية فقال إن العالم ربما قام علمه له مقام
الدواء وأجزأت حكمته موضع الترياق فقيل له يا أبا وائل ألا تأخذ هذه بيدك فحملته
النخوة أن مد يده إليها فنهشته فوقع سريعا فما برحوا حتى مات
____________________
(1/595)
1478 الحارث بن مالك أبو واقد الليثي يأتي في الكنى هكذا سمي أباه الواقدي
1479 الحارث بن مالك بن قيس بن عوذ بن جابر بن عبد مناف بن شجع بن عامر بن ليت بن
بكر الكناني الليثي المعروف بابن البرصاء وهي أمه وقيل أم أبيه سكن مكة ثم المدينة
روى حديثه الترمذي وابن حبان وصححاه والدارقطني من طريق الشعبي عنه قال سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح يقول لا تغزى مكة بعد اليوم إلى يوم القيامة
وروى الزبير بن بكار من طريق مسور بن عبد الملك اليربوعي عن أبيه عن سعيد بن
المسيب قال كان بن البرصاء الليثي من جلساء مروان بن الحكم وكان يسمر معه فذكروا
الفيء عند مروان فقالوا الفيء مال الله وقد وضعه عمر في موضعه فقال مروان إن الفيء
مال أمير المؤمنين معاوية بقسمه فيمن شاء فخرج بن البرصاء فلقي سعد بن أبي وقاص فأخبره
قال سعيد فلقيني سعد وأنا أريد المسجد فقال الحقني فتبعته حتى دخلنا على مروان
فأغلظ له فذكر القصة قال فقال مروان من ترون قال هذا لهذا الشيخ قالوا بن البرصاء
فأتى به فأمر بتجريده ليضرب فدخل البواب يستأذنه لحكيم بن حزام فقال ردوا عليه
ثيابه وأخرجوه لا يهج علينا هذا الشيخ الآخر فذكر القصة بطولها وهي دالة على أن
الحارث بقي إلى خلافة معاوية وهذا هو المشهور في نسبة الحارث ونقل أحمد في مسنده
لما أخرج حديثه المرفوع عن سفيان أنه قال إنه خزاعي
____________________
(1/596)
1480 الحارث بن مالك الأنصاري روى حديثه بن المبارك في الزهد عن معمر عن صالح بن
مسمار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا حارث بن مالك كيف أصبحت قال أصبحت مؤمنا
حقا قال إن لكل قول حقيقة فما حقيقة ايمانك قال عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي
وأظمأت نهاري وكأني أنظر إلى عرش ربي وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها
وكأني أسمع عواء أهل النار فقال مؤمن نور الله قلبه وهو معضل وكذا أخرجه عبد
الرزاق عن معمر عن صالح بن مسمار وجعفر بن برقان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
للحارث وأخرجه في التفسير عن الثوري عن عمرو بن قيس الملائي عن يزيد السلمي قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحارث كيف أصبحت يا حارث قال من المؤمنين قال
أعلم ما تقول فذكر نحوه وزاد في آخره فقال يا رسول الله أدع الله لي بالشهادة فدعا
له فأغير على سرح المدينة فخرج فقاتل فقتل وجاء موصولا من طرق أخرى وأخرجه
الطبراني من طريق سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي الجهم وابن منده
____________________
(1/597)
من طريق سليمان بن سعيد عن
الربيع بن لوط كلاهما عن الحارث بن مالك الأنصاري أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فقال يا رسول الله أنا من المؤمنين حقا فقال انظر ما تقول الحديث وفي آخره من
سره أن ينظر إلى من نور الله قلبه فلينظر إلى الحارث بن مالك قال بن منده ورواه
زيد بن أبي أنيسة عن عبد الكريم بن الحارث عن الحارث بن مالك ورواه جرير بن عتبة
بن عبد الرحمن عن أبيه عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد
فإذا الحارث بن مالك فحركه برجله فذكر الحديث وروى البيهقي في الشعب من طريق يوسف
بن عطية الصفار وهو ضعيف جدا عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي الحارث يوما
فقال كيف أصبحت يا حارث قال أصبحت مؤمنا حقا الحديث بطوله وفي آخره قال يا حارث
عرفت فالزم قال البيهقي هذا منكر وقد خبط فيه يوسف فقال مرة الحارث وقال مرة حارثة
وقال أبو عاصم خشيش بن أصرم في كتاب الاستقامة له حدثنا عبد العزيز بن أبان أخبرنا
مالك بن مغول عن فضيل بن غزوان قال أغير على سرح المدينة فخرج الحارث بن مالك فقتل
منهم ثمانية ثم قتل وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم كيف أصبحت يا حارثة
ورواه بن أبي شيبة عن بن نمير عن مالك بن مغول بالمرفوع ولم يذكر فضيل بن غزوان
قال بن صاعد بعد أن أخرجه عن الحسين بن الحسن المروزي عن بن المبارك لا أعلم صالح
بن مسمار أسند الا حديثا واحدا وهذا الحديث لا يثبت موصولا
____________________
(1/598)
1481 الحارث بن محاشن قال أبو عمر ذكره إسماعيل القاضي عن علي بن المديني في
المهاجرين وقبره بالبصرة
1482 الحارث بن مرة الجهني ذكره سيف في الفتوح وقال أمره خالد بن الوليد على قضاعة
أيام أبي بكر الصديق حين توجه هو إلى العراق وكان من كماة الصحابة وذكر له رواية
عن أرطاة بن أبي أرطاة النخعي عنه عن بن مسعود
1483 الحارث بن مسعود بن عبدة بن مظهر بضم الميم وفتح المعجمة وكسر الهاء الثقيلة
بن قيس بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي ذكره
موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن استشهد يوم الجسر
1484 الحارث بن مسلم التميمي يأتي في مسلم بن الحارث إن شاء الله تعالى
1485 الحارث بن مسلم الحجازي أبو المغيرة المخزومي قال البخاري له صحبة وكذا قال
بن أبي حاتم عن أبيه واستدركه بن الدباغ وابن فتحون ووقع عند بن الأثير تسمية جده
المغيرة وأوهم أنه كذلك عند بن أبي حاتم والذي عنده أبو المغيرة كما عند البخاري
وقد تقدم ما ذكره بن عبد البر في هذا في ترجمة الحارث بن سويد
1486 الحارث بن مضرس بن عبد رزاح الأنصاري قال البغوي شهد بيعة الشجرة واستشهد
بالقادسية وله عقب واستدركه بن فتحون وقد ذكر أبو عمر الحارث بن عبد رزاح فلعله
هذا
1487 الحارث بن معاذ الأنصاري الظهري أبو ذرة يأتي في الكنى
____________________
(1/599)
1488 الحارث بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري
الأشهلي أخو سعد بن معاذ ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا وقد تقدم بن أخيه
الحارث بن أوس بن معاذ
1489 الحارث بن معاوية السكوني حليف بني هاشم قال بن حبان له صحبة ومات بالكوفة في
أيام صلح الحسن ومعاوية
1490 الحارث بن معاوية بن زمعة الكندي مختلف في صحبته ذكره بن منده في الصحابة
وتبعه أبو نعيم وتعلق بحديث المقدام الرهاوي قال جلس عبادة بن الصامت وأبو الدرداء
والحارث بن معاوية فقال أبو الدرداء أيكم يذكر يوم صلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى بعير من المغنم فقال عبادة أنا فذكر الحديث قال أبو نعيم رواه أبو سلام
عن المقدام الكندي فقال الحارث بن معاوية الكندي وذكره بن سعد وأبو زرعة الدمشقي
في الطبقة الأولى من تابعي الشام وعده أبو مسهر في كبار أصحاب أبي الدرداء وقال
العجلي من كبار التابعين وذكره في التابعين البخاري ومسلم وأبو حاتم وابن سميع
وابن حبان وروى أبو وهب الكلاعي عن مكحول عن الحارث بن معاوية الكندي قال كنت
أتوضأ أنا وأبو جندل بن سهل فذكر قصة في المسح على الخفين وروى يعقوب بن سفيان من
طريق سليم بن عامر عن الحارث بن معاوية أنه قدم على عمر فقال له ما أقدمك كيف تركت
أهل الشام فذكر قصة والذي يغلب على الظن أنه من المخضرمين وليس الحديث الأول صريحا
في صحبته والله أعلم
____________________
(1/600)
1491 الحارث بن المعلى وقيل الحارث بن نفيع بن المعلى هو أبو سعيد مشهور بكنيته
يأتي في الكنى
1492 الحارث بن معمر بالتشديد بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي والد حاطب
وجد الحارث بن حاطب الماضي قريبا ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن هاجر إلى الحبشة
فهؤلاء ثلاثة في نسق من مهاجرة الحبشة الحارث وأبوه حاطب وجده الحارث وأما ما رواه
بن عائذ ومن طريقه بن منده من رواية عطاء الخراساني عن أبيه عن بن عباس في مهاجرة
الحبشة الحارث بن معمر فولد له بها حاطب بن الحارث فهو غلط بين والذي ولد له هو
حاطب والمولود الحارث بن حاطب كما مضى ويأتي
1493 الحارث بن نبيه والد أنس بن الحارث له ولابنه صحبة وقد تقدم ذكر ابنه ذكره
أبو عبد الرحمن السلمي في أصحاب الصفة وروى عنه ولده أنس حديثا استدركه أبو موسى
وقد مضى له ذكر في أنس بن الحارث
1494 الحارث بن نضر السهمي أو الحارث بن سهم البصري ذكر له الزبير بن بكار في
الموفقيات من طريق محمد بن إسحاق في قصة سقيفة بني ساعدة شعرا في الأنصار أوله %
يا لقومي لخفة الأحلام % وانتظاري لزلة الأقدام % قبل كانوا من الدعاة إلى الله %
وكانوا أزمة الإسلام % إن ذا الأمر دوننا لقريش % وقريش هم ذوو الأحلام وقد ذكر وثيمة
أن المهاجرين والأنصار لما تنازعوا في الخلافة قام الحارث بن النضر الأنصاري يخاطب
قومه فذكر البيت الأول والثالث وزاد فاتقوا الله معشر الأوس والخزرج واخشوا عواقب
الأيام وذكر له شعرا آخر في تأمير خالد بن الوليد على قتال أهل الردة باليمامة
وهذا بخلاف ما سمى الزبير أباه ونسبته فالله أعلم
____________________
(1/601)
1495 الحارث بن نضر بن الحارث الأنصاري ذكر العدوي في نسب الأنصار أن له صحبة وذكر
القداح أنه شهد بيعة الرضوان ولأبيه صحبة واختلفوا في ضبط اسمه كما سيأتي
1496 الحارث بن النعمان بن إساف بن نضلة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار
الأنصاري النجاري ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بمؤتة وكذا قال أبو الأسود عن عروة
وقال العدوي شهد بدرا وأحدا والمشاهد إلى أن قتل بمؤتة قلت الصحيح أن الذي شهد
بدرا هو الذي بعده
1497 الحارث بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف
بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي قال بن سعد ذكره في البدريين موسى بن عقبة وابن
عمارة وأبو معشر والواقدي ولم يذكره بن إسحاق قلت وذكره أيضا أبو الأسود عن عروة
وابن الكلبي وروى الطبراني من طريق عبيد الله بن أبي رافع أنه ذكر فيمن شهد صفين
مع علي وقال بن منده لا يعرف له حديث
____________________
(1/602)
1498 الحارث بن النعمان بن خزمة بن أبي خزمة وقيل خزيمة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف
الأنصاري الأوسي ذكره عبدان في الصحابة وفرق بينه وبين حارثة بن النعمان
1499 الحارث بن النعمان بن رافع بن ثعلبة بن جشم الأوسي قال بن منده روى حديثه
سليمان بن عبيد الله عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم الجزري عن بن الحارث بن
النعمان عن أبيه
1500 الحارث بن النعمان يأتي في حارثة بن النعمان
1501 الحارث بن نفيع يقال هو اسم أبي سعد بن المعلى
1502 الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي والد عبد الله
الملقب ببة بموحدتين مفتوحتين الثانية ثقيلة ذكره بن حبان في الصحابة وقال ولاه
النبي صلى الله عليه وسلم بعض أعمال مكة وكذا قال الزبير بن بكار
____________________
(1/603)
وقال بن أبي خيثمة حدثنا مصعب
قال الحارث بن نوفل له صحبة ورواية وولد له في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عبد
الله الملقب ببة وقال الزبير بن بكار كان نوفل أسن ولد أبيه وكان له من الولد
الحارث وبه كان يكنى وهو أكبر ولده وروى البخاري في التاريخ من طريق عبد الله بن
الحارث أن أباه كان على مكة وروى بن السكن والطبراني من طريق عاصم بن عبيد الله عن
عبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع
المؤذن قال كما يقول فإذا قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة الا بالله وله
أحاديث أخر وأخرج النسائي من طريق أبي مجلز عن الحارث بن نوفل عن عائشة كنت أفرك
المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر المزي أنه الحارث هذا وعند بن
حبان أنه غيره فإنه ذكر الحارث بن نوفل بن الحارث في الصحابة وذكر الراوي عن عائشة
في التابعين وهو الأظهر وذكر بن الكلبي أنه سبب نزول قوله تعالى { وما كان الله
ليعذبهم وأنت فيهم } الآية وقال أبو حاتم مات بالبصرة في آخر خلافة عثمان قال بن
سعد أخبرني علي بن عيسى بن عبد الله بن عبد الله بن الحارث قال صحب الحارث بن نوفل
النبي صلى الله عليه وسلم فاستعمله على بعض عمله بمكة وأقره أبو بكر وعمر وعثمان
ثم انتقل إلى البصرة واختط بها دارا ومات بها في آخر خلافة عثمان وقال غيره من أهل
بيته مات زمن معاوية وكان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم وأما الزبير بن بكار فذكر
هذا الكلام الأخير في ترجمة أخيه عبد الله بن نوفل
____________________
(1/604)
1503 الحارث بن أبي هالة أخو هند بن أبي هالة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم يأتي
نسبه في ترجمة أخيه ذكر بن الكلبي وابن حزم أنه أول من قتل في سبيل الله تحت الركن
اليماني وقال العسكري في الأوائل لما أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يصدع
بما أمره قام في المسجد الحرام فقال قولوا لا إله الا الله تفلحوا فقاموا إليه
فأتى الصريخ أهله فأدركه الحارث بن أبي هالة فضرب فيهم فعطفوا عليه فقتل فكان أول
من استشهد وفي الفتوح لسيف عن سهل بن يوسف عن أبيه قال عثمان بن مظعون أول وصية
أوصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم لما قتل الحارث بن أبي هالة ونحن أربعون رجلا
بمكة أحد على مثل ما نحن عليه فذكر الحديث
1504 الحارث بن هانئ بن أبي شمر بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الكندي ذكر بن
الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد يوم ساباط بالمدائن وكان في
ألفين وخمسمائة في العطاء وأخرجه بن شاهين واستدركه أبو موسى وابن فتحون
1505 الحارث بن هشام أبو عبد الرحمن الجهني مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى
1506 الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن محزوم
____________________
(1/605)
أبو عبد الرحمن القرشي
المخزومي أخو أبي جهل وابن عم خالد بن الوليد وأمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة
حديثه في الصحيحين عن عائشة أن الحارث بن هشام سأل النبي صلى الله عليه وسلم كيف
يأتيك الوحي الحديث ووقع في رواية لأحمد والبغوي عن عائشة عن الحارث بن هشام وروى
له بن ماجة حديثا آخر من طريق محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الرحمن
بن الحارث بن هشام عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم سلمة في شوال
الحديث قال الزبير كان شريفا مذكورا مدحه كعب بن الأشرف اليهودي وشهد الحارث بن
هشام بدرا مع المشركين وكان فيمن انهزم فعيره حسان بن ثابت فقال % إن كنت كاذبة
الذي حدثتني % فنجوت منجى الحارث بن هشام % ترك الأحبة أن يقاتل دونهم % ونجا برأس
طمرة ولجام فأجابه الحارث % الله يعلم ما تركت قتالهم % حتى رموا فرسي بأشقر مزبد
% فعلمت أني إن أقاتل واحدا % أقيل ولا يبكي عدوي مشهدي % ففررت عنهم والأحبة فيهم
% طمعا لهم بعقاب يوم مفسد
____________________
(1/606)
ويقال إن هذه الأبيات أحسن ما
قيل في الاعتذار من الفرار قال الزبير ثم شهد أحدا مشركا حتى أسلم يوم فتح مكة ثم
حسن إسلامه قال وحدثني عمي قال خرج الحارث في زمن عمر بأهله وما له من مكة إلى
الشام فتبعه أهل مكة فقال لو استبدلت بكم دارا بدار ما أردت بكم بدلا ولكنها
النقلة إلى الله فلم يزل مجاهدا بالشام حتى ختم الله له بخير وله ذكر في ترجمة
سهيل بن عمرو قال الواقدي عند أهل العلم بالسير من أصحابنا أن الحارث بن هشام مات
في طاعون عمواس وقال المدائني استشهد يوم اليرموك وكذا ذكره بن سعد عن حبيب بن أبي
ثابت وأما ما رواه بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن الزهري عن أبي بكر بن عبد
الرحمن أن الحارث بن هشام كاتب عبدا له فذكر قصة فيها فارتفعوا إلى عثمان فهذا
ظاهره أن الحارث عاش إلى خلافة عثمان لكن بن لهيعة ضعيف ويحتمل أن تكون المحاكمة
تأخرت بعد وفاة الحارث قال الزبير لم يترك الحارث الا ابنه عبد الرحمن فأتى به
وبناجية بنت عتبة بن سهل بن عمرو إلى عمر فقال زوجوا الشريدة بالشريد عسى الله أن
ينشر منهما فنشر الله منهما ولدا كثيرا وكان الحارث يضرب به المثل في السؤدد حتى
قال الشاعر % أظننت أن أباك حين تسبى % في المجد كان الحارث بن هشام % أولى قريش
بالمكارم والندى % في الجاهلية كان والإسلام وقال الزبير بن بكار في الموفقيات من
طريق محمد بن إسحاق في قصة سقيفة بني ساعدة قال فقام الحارث بن هشام وهو يومئذ سيد
بني مخزوم ليس أحد يعدل به الا أهل السوابق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
والله لولا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الأئمة من قريش ما أبعدنا منها
الأنصار ولكانوا لها أهلا ولكنه قول لا شك فيه فوالله لو لم يبق من قريش كلها الا
رجل واحد لصير الله هذا الأمر فيه وكان الحارث يحمل في قتال الكفار ويرتجز % إني
بربي والنبي مؤمن % والبعث من بعد الممات موقن % أقبح بشخص للحياة موطن %
____________________
(1/607)
1507 الحارث بن أبي وجزة بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن أمية الأموي قال
البلاذري اسم أبي وجزة تميم وكان قد عمر وذكر الواقدي والزبير أنه شهد بدرا مع
المشركين فأسره سعد بن أبي وقاص وذكر أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين قال
قالوا كان في الحارث جفاء وكان آدم طويلا فصلى خلف عمر فسمعه يقول كأنهم خشب مسندة
فقال أبي تعرض بابن الخطاب والله لا أصلي خلفك أبدا وأشار المرزباني إلى خبره هذا
في معجم الشعراء وزاد أنه عاش حتى أقعدت رجلاه وقال في ذلك % كبرت وأبلتني الليالي
ومن يعش % كما عشت يصبح ذا وساوس مقعدا % وقصرى وأن عمرت عشرين حجة % فناء ولا
يبقى الزمان مخلدا وذكر البلاذري أن عمر سمع الحارث بن أبي وجزة يمدح خالد بن
الوليد فنهاه وقال إن حب الفخر مفسد للدين قلت لم أر للحارث هذا في كتب من صنف في
الصحابة ذكرا وهو على شرطهم فإنه كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وعاش
إلى خلافة عمر ولم يبق بمكة بعد الفتح قرشي كافرا كما مر بل شهدوا حجة الوداع كلهم
مع النبي صلى الله عليه وسلم كما صرح به بن عبد البر
____________________
(1/608)
1508 الحارث بن وحشي بن مالك الجنبي جد أبي ظبيان وحصين بن جندب تقدم ذكره في جندب
بن الحارث
1509 الحارث بن وهب ويقال وهبان من بني عدي بن الدئل له وفادة وقد تقدم ذلك في
ترجمة أسيد بن أبي إياس في الهمزة وللحارث بن وهب قصة مع عمر ذكرها الزبير في
الموفقيات عن يحيى بن محمد بن عبد الله بن ثوبان عن محرز بن جعفر مولى أبي هريرة
عن أبيه قال عزل عمر أبا موسى عن البصرة وقدامة بن مظعون وأبا هريرة والحارث بن
وهب أحد بني ليث بن بكر وشاطرهم أموالهم فذكر القصة وفيها وقال للحارث ما أعبد
وقلاص بعتها بمائة دينار قال خرجت بنفقة معي فتجرت فيها قال أنا والله ما بعثناك
للتجارة في أموال المسلمين ثم أمره أن يحملها فقال والله لا عملت لك عملا بعدها
قال تيدك حتى أستعملك
1510 الحارث بن يزيد بن أنيسة ويقال بن نبيشة ويقال بن أبي أنيسة من بني معيص بن
عامر بن لؤي القرشي العامري ذكر بن إسحاق في السيرة عن عبد الرحمن بن الحارث بن
عبد الله بن عياش قال قال لي القاسم بن محمد نزلت هذه الآية { وما كان لمؤمن أن
يقتل مؤمنا إلا خطأ }
____________________
(1/609)
في جدك عياش بن أبي ربيعة
والحارث بن زيد أخي بني معيص بن عامر وكان يؤذيهم بمكة وهو كافر فلما هاجر الصحابة
أسلم الحارث ولم يعلموا بإسلامه وأقبل مهاجرا حتى إذا كان بظاهر الحرة لقيه عياش
بن أبي ربيعة وظنه على شركه فعلاه بالسيف حتى قتله فنزلت هذه الآية ورواه البلاذري
وأبو يعلى والحارث بن أبي أسامة وأبو مسلم الكجي كلهم من طريق حماد بن سلمة عن
محمد بن إسحاق لكن قال عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه وسماه الحارث بن يزيد بن أبي
أنيسة وقال فيه وكان الحارث قد أعان على ربط عياش بن أبي ربيعة فحلف لئن أمكنته
منه فرصة ليقتلنه فذكر القصة بطولها وأخرجها الكلبي في تفسيره مطولة وفيه ما يدل
على أنه جاء مسلما إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يلقاه عياش وروى بن جرير
من طريق بن جريج عن عياش عن عكرمة قال كان الحارث بن يزيد بن أنيسة يعذب عياش بن
أبي ربيعة مع أبي جهل فذكر نحو هذه القصة وروى بن أبي حاتم في التفسير من طريق
سعيد بن جبير أن عياش بن أبي ربيعة حلف ليقتلن الحارث بن يزيد مولى بني عامر بن
لؤي فذكر نحوه وروى الطبراني من طريق السدي القصة بطولها ولم يسمه ومن طريق مجاهد
ولم يسمه أيضا وفي سياقه ما يدل على أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أسلم
ثم خرج فقتله عياش والله أعلم وبهذا يصح أن يكون صحابيا وقال بن أبي حاتم في الجرح
والتعديل الحارث بن يزيد بن أبي أنيسة هو الذي قتله عياش بن أبي ربيعة بالبقيع بعد
قدومه المدينة وذلك بعد أحد وأخرجه بن عبد البر في موضعين سمي أباه في أحدهما زيدا
وفي الآخر يزيد فظنه اثنين وهما واحد والله أعلم
____________________
(1/610)
1511 الحارث بن يزيد العامري آخر شهد الفتوح بعد النبي صلى الله عليه وسلم ذكره
سيف وروى عن عمر أنه كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن يجعل عمرو بن مالك بن عتبة بن
وهيب مقدمة العسكر إلى هيت ليحاصرها فحاصرها عمرو وترك الحارث بن يزيد العامري على
نصف العسكر وتقدم هو إلى قرقيسياء فذكر القصة قلت وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون
الا الصحابة استدركه بن فتحون
1512 الحارث بن يزيد الجهني قال عبدان سمعت أحمد بن سيار يقول لا يعرف له حديث الا
أنه مذكور في حديث أبي اليسر وأشار إلى ما أخرجه هو وعبد الغني بن سعيد في
المبهمات من طريق بن وهب عن يونس عن بن شهاب عن جابر قال قال أبو اليسر وكان لي
على الحارث بن يزيد الجهني مال فطال حبسه اياي الحديث رجاله ثقات مع انقطاعه وأصله
في صحيح مسلم عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال خرجت أنا وأبي نطلب العلم
في هذا الحي من الأنصار فكان أول من لقينا أبا اليسر فقال أبو اليسر كان لي على
فلان بن فلان الحرامي مال فذكر الحديث قلت والحرامي مضبوط بالمهملتين وهو في
الأنصار فيحتمل أن يكون جهنيا حليفا للأنصار ووجدت له حديثا من روايته لكن إسناده
ضعيف أخرجه أبو موسى في الذيل من طريق بشر بن عمارة عن الأحوص بن حكيم عن الحارث
بن زياد عن الحارث بن يزيد الجهني قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى أن يبال
في الماء المجتمع المستنقع
____________________
(1/611)
1513 الحارث بن يزيد البكري تقدم في الحارث بن حسان
1514 الحارث غير منسوب قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وروى النسائي من طريق حبيب
بن سبيعة عن الحارث أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به رجل فقال يا
رسول الله إني أحبه الحديث أخرجه من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عنه وقال مبارك بن
فضالة وحسين بن واقد وغيرهما عن ثابت عن أنس فالله أعلم
1515 الحارث غير منسوب قال البخاري إن لم يكن بن نوفل فلا أدري روى عنه ابنه عبد
الله وقال بن عبد البر روى الحارث أبو عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في
الصلاة على الميت يرويه عنه علقمة بن مرثد عن عبد الله بن الحارث عن أبيه قال بن
الأثير هو الحارث بن نوفل كرره أبو عمر بلا فائدة انتهى والجزم بكونه بن نوفل عجيب
فإن الحديث عند البغوي وابن شاهين والباوردي والطبراني وغيرهم من طرق مدارها على
ليث بن أبي سليم عن علقمة عن عبد الله بن الحارث عن أبيه ولم يقع في رواية أحد
منهم أنه الحارث بن نوفل لكنهم أوردوه في ترجمة الحارث بن نوفل فهو على الاحتمال
أما الجزم بذلك فلا فلا لوم على بن عبد البر
____________________
(1/612)
1516 الحارث المليكي ذكره بن عبد البر وساق له من طريق سعيد بن سنان عن يزيد بن
عبد الله بن الحارث المليكي عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل
معقود في نواصيها الخير قلت وأنا أخشى أن يكون صحفه فإن الطبراني أخرج هذا الحديث
من هذا الوجه فقال عن يزيد بن عبد الله بن غريب عن أبيه عن جده فذكره سواء وإنما
لم أورده في القسم الأخير لاحتمال أن يكون عند راويه على الوجهين
1517 الحارث النهمي بكسر النون وسكون الهاء يأتي في العريان في حرف العين
1518 الحارث الطائفي يأتي ذكره في ترجمة ولده حكيم بن الحارث إن شاء الله تعالى
1519 الحارث الغامدي تقدم ذكره في ترجمة ولده الحارث بن الحارث ولعله الحارث بن
يزيد المتقدم قريبا 1 ( ذكر من اسمه حارثة )
1520 حارثة بن الأضبط ويقال حارثة الأضبط السلمي تقدم في الهمزة
1521 حارثة بن جابر العبدي من عبد القيس له وفادة يأتي ذكرها في ترجمة صحار بن
العباس العبدي إن شاء الله تعالى
1522 حارثة بن جبلة بن حارثة بن شراحيل الكلبي سبق ذكر أبيه في الجيم وأما هذا
فذكره عبدان في الصحابة وتبعه أبو موسى
____________________
(1/613)
1523 حارثة بن حمير الأشجعي حليف بني سلمة ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو
الأسود عن عروة ويونس بن بكير عن بن إسحاق في البدريين وقال إبراهيم بن سعد خارجة
بالمعجمة ثم بالجيم واختلف في ضبط أبيه فقال الأولون جميرة بالمعجمة مصغرا وقال
الطبري بالمهملة مصغر مثقل بلا هاء وحكى أبو موسى عن بن أبي حاتم أنه بالجيم
والزاي والله أعلم
1524 حارثة بن الربيع الأنصاري ذكره عبدان وأبو بكر بن علي في الصحابة واستدركه
أبو موسى وأنا أخشى أن يكون هو حارثة بن سراقة المذكور بعده فنسب إلى أمه وهي
الربيع بتشديد التحتانية كما سيأتي
1525 حارثة بن زيد بن أبي زهير بن امرئ القيس الأنصاري الخزرجي ذكره المسيبي عن
محمد بن فليح عن موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وخالفه إبراهيم بن المنذر عن محمد بن
فليح فقال خارجة بالمعجمة والجيم
1526 حارثة بن سراقة بن الحارث بن عدي بن مالك بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار
الأنصاري النجاري وأمه الربيع بنت النضر عمه أنس بن مالك استشهد يوم بدر وروى أحمد
والطبراني من طريق حماد بن سلمة عن ثابت بن أنس والبخاري والنسائي من غير وجه عن
حميد عن أنس والترمذي من طريق سعيد عن قتادة عن أنس فاتفقوا على أنه قتل يوم بدر
وفي رواية ثابت أنه خرج نظارا فأصيب فأتت أمه النبي صلى الله عليه وسلم فقالت قد
عرفت موضع حارثة مني الحديث وفيه وإنه في الفردوس وهكذا ذكره بن إسحاق وموسى بن
عقبة وأبو الأسود فيمن شهد بدرا وقتل بها من المسلمين ولم يختلف أهل المغازي في
ذلك واعتمد بن منده على ما وقع في رواية لحماد بن سلمة فقال استشهد يوم أحد وأنكر
ذلك أبو نعيم فبالغ كعادته ووقع في رواية الطبراني من طريق حماد والبغوي من طريق
حميد أنه قتل يوم أحد فالله أعلم والمعتمد الأول
____________________
(1/614)
1527 حارثة بن سهل بن حارثة بن قيس بن عامر بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف
الأنصاري ذكره الطبري وابن شاهين وابن القداح فيمن استشهد بأحد وقال العدوي لم
يختلفوا في أنه شهدها واستدركه أبو موسى وابن فتحون
1528 حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن
النعمان بن عبد ود بن زيد بن اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي والد
زيد بن حارثة وجد أسامة بن زيد وسبق ذكر حفيده حارثة بن جبلة بن حارثة قريبا روى
بن منده والحاكم من طريق يحيى بن أيوب بن أبي عقال حدثنا عمي زيد عن أبيه أبي عقال
وهب بن زيد عن أبيه زيد بن الحسن عن أبيه أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة أن
النبي صلى الله عليه وسلم دعا أباه حارثة بن شراحيل إلى الإسلام فأسلم قال بن منده
غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه ورويناه في فوائد تمام في نحو ورقتين ورجال إسناده
مجهولون من يحيى إلى زيد بن الحسن بن أسامة والمحفوظ أن حارثة قدم مكة في طلب ولده
زيد فخيره النبي صلى الله عليه وسلم فاختار صحبة النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي
ذلك في زيد ولم أر لحارثة ذكر إسلام الا من هذا الوجه
____________________
(1/615)
1529 حارثة بن عدي بن أمية بن الضبيب الجذامي الضبيبي بالمعجمة والموحدة مصغرا قال
بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وكذا قال بن ماكولا وروى أبو بشر الدولابي وابن منده
من طريق ولده عنه قال كنت في الوفد أنا وأخي فذكر الحديث وفيه اللهم بارك لحارثة
في طعامه وسيأتي في ترجمة أخيه مخرمة وقال أبو عمر مجهول لا يعرف وقد ذكره البخاري
____________________
(1/616)
1530 حارثة بن عمرو الأنصاري الساعدي قتل يوم أحد ذكره أبو عمر مختصرا ويحتمل أن
يكون هو خارجة بن عمرو الآتي في الخاء المعجمة
1531 حارثة بن قطن بن زابر بن حصن بن كعب بن عليم بن جناب الكلبي روى بن شاهين من
طريق هشام بن الكلبي بإسناد له قال وفد حصن وحارثة ابنا قطن على النبي صلى الله
عليه وسلم فأسلما وكتب لهما كتابا فذكر الحديث وفيه فقال حصن من أبيات % وجدتك يا
خير البرية كلها % نبت كريما في الأرومة من كعب وروى بن سعد عن هشام بن الكلبي
بإسناد آخر قصة أخرى في وفادة حارثة المذكور سيأتي إسنادها في ترجمة حمل بن سعد
أنه الكلبي إن شاء الله تعالى وفيه أنه صلى الله عليه وسلم كتب كتابا لحارثة بن
قطن هذا كتاب من محمد رسول الله لأهل دومة الجندل وما يليها من طوائف كلب مع حارثة
بن قطن لنا الصاخبة من البغل ولكم الصامت من النخل على الحارثة العشر وعلى العامرة
نصف العشر فذكر الكتاب
1532 حارثة بن قعين بن جليد بن حديد الطائي من بني طريف بن مالك ذكره بن شاهين في
ترجمة زيد الخيل وروى بسنده عن هشام بن الكلبي أنه ذكره فيمن وفد مع زيد ورأيته في
نسخة قديمة من بن شاهين بالجيم والصواب أنه بالحاء المهملة
____________________
(1/617)
1533 حارثة بن مالك في الحارث بن مالك
1534 حارثة بن النعمان بن نفع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار
الأنصاري ذكره موسى بن عقبة وابن سعد فيمن شهد بدرا وقد ذكره بن إسحاق الا أنه سمى
جده رافعا وقال بن سعد يكنى أبا عبد الله روى النسائي من طريق الزهري عن عروة عن
عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت من هذا فقيل
حارثة بن النعمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلكم البر وكان برا بأمه وهو
عند أحمد من طريق معمر عن الزهري عن عروة أو غيره ولفظه كان أبر الناس بأمه إسناده
صحيح وروى أحمد والطبراني من طريق الزهري أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة عن
حارثة بن النعمان قال مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبرائيل جالس في
المقاعد فسلمت عليه فلما رجعت قال هل رأيت الذي كان معي قلت نعم قال فإنه جبريل وقد
رد عليك السلام إسناده صحيح أيضا وروى بن شاهين من طريق المسعودي عن الحكم عن
القاسم أن حارثة أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يناجي رجلا ولم يسلم فقال
جبرائيل أما أنه لو سلم لرددنا عليه فقال لجبرائيل وهل تعرفه فقال نعم هذا من
الثمانين الذين صبروا يوم حنين رزقهم ورزق أولادهم على الجنة ورواه الحارث من وجه
آخر عن المسعودي فقال عن القاسم عن الحارث بن النعمان كذا قال ورواه الطبراني من
طريق بن أبي ليلى عن الحكم فقال عن بن عباس فذكر نحوه وله حديث آخر عند أحمد وغيره
ورواه البخاري في التاريخ من طريق ثابت عن عبد الله بن رباح أن حارثة بن النعمان
قال لعثمان إن شئت قاتلنا دونك وقال مقسم بن سعد أدرك خلافة معاوية ومات فيها بعد
أن ذهب بصره وروى الطبراني والحسن بن سفيان من طريق محمد بن أبي فديك عن محمد بن
عثمان عن أبيه قال كان حارثة بن النعمان وفي رواية له عن حارثة بن النعمان وكان قد
ذهب بصره فاتخذ خيطا في مصلاه إلى باب حجرته فكان إذا جاء المسكين أخذ من مكتله
شيئا ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله وكان أهله يقولون له نحن نكفيك فيقول إني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مناولة المسكين تقي مصارع السوء
____________________
(1/618)
1535 حارثة بن وهب الخزاعي أمه أم كلثوم بنت جرول بن مالك الخزاعية فهو أخو عبيد
الله بن عمر لأمه وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن حفصة بنت عمر وغيرها
وله في الصحيحين أربعة أحاديث منها قوله صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم آمن ما
كان الناس بمنى ركعتين روى عنه أبو إسحاق السبيعي ومعبد بن خالد وغيرهما
____________________
(1/619)
1535 بسم الله الرحمن الرحيم 1 ( ذكر بقية حرف الحاء ) الحاء بعدها الألف
1536 حازم بن حرملة بن مسعود الغفاري له حديث في الإكثار من الحوقلة روى عنه أبو
زينب مولاه أخرجه بن ماجة وابن أبي عاصم الوحدان والطبراني وغيرهم كلهم في الحاء
المهملة وإسناده حسن وذكره بن قانع في الخاء المعجمة فصحف
1537 حازم بن حرام الجذامي من أهل البادية بالشام روى الباوردي والدولابي والعقيلي
من طريق سليمان بن عقبة بن شبيب بن حازم عن أبيه عن جده عن أبيه حازم قال أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم بصيد اصطدته من الأردن وأهديتها إليه فقبلها وكساني
عمامة عدنية وقال لي ما اسمك قلت حازم قال بل أنت مطعم واختصره بعضهم واختلف في
أبيه فقيل بمهملتين وقيل بكسر أوله ثم زاي واتفقوا على أنه جذامي بضم الجيم ثم ذال
معجمة وقال أبو عمر خزاعي بضم المعجمة ثم زاي والأول هو الصواب
____________________
(2/3)
1538 حازم غير منسوب روى عبدان ومن طريقه أبو موسى من رواية محمد السعدي وهو أخو
عطية عن عاصم البصري عن حازم قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر
طهورا للصائم من اللغو والرفث الحديث
1539 حاصر بمهملات الجني أحد وفد نصيبين تقدم ذكره في ترجمة الأرقم الجني
1540 حاطب بن أبي بلتعة بفتح الموحدة وسكون اللام بعدها مثناة ثم مهملة مفتوحات بن
عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب بن سهل اللخمي حليف بني أسد بن عبد العزى يقال إنه
حالف الزبير وقيل كان مولى عبيد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد فكاتبه
فأدى مكاتبته اتفقوا على شهوده بدرا وثبت ذلك في الصحيحين من حديث علي في قصة
كتابة حاطب إلى أهل مكة يخبرهم بتجهيز رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فنزلت
فيه { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم } الآية فقال عمر دعني أضرب عنقه
فقال إنه شهد بدرا واعتذر حاطب بأنه لم يكن له في مكة عشيرة تدفع عن أهله فقبل
عذره وروى قصته بن مردويه من حديث بن عباس فذكر معنى حديث علي وفيه فقال يا حاطب
ما دعاك إلى ما صنعت فقال يا رسول الله كان أهلي فيهم فكتبت كتابا لا يضر الله ولا
رسوله وروى بن شاهين والباوردي والطبراني وسمويه من طريق الزهري عن عروة عن عبد
الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة قال حاطب رجل من أهل اليمن
____________________
(2/4)
وكان حليفا للزبير وكان من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شهد بدرا وكان بنوه وإخوته بمكة فكتب حاطب
من المدينة إلى كبار قريش ينصح لهم فيه فذكر الحديث نحو حديث علي وفي آخره فقال
حاطب والله ما ارتبت في الله منذ أسلمت ولكنني كنت امرأ غريبا ولي بمكة بنون وإخوة
الحديث وزاد في آخره فأنزل الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي
وعدوكم أولياء } الآيات ورواه بن مردويه من حديث أنس وفيه نزول الآية ورواه بن
شاهين من حديث بن عمر بإسناد قوي وروى مسلم وغيره من طريق أبي الزبير عن جابر أن
عبدا لحاطب بن أبي بلتعة جاء يشكو حاطبا فقال يا رسول الله ليدخلن حاطب النار فقال
لا فإنه شهد بدرا والحديبية وروى بن السكن من طريق محمد بن عبد الرحمن بن حاطب عن
أبيه عن حاطب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يزوج المؤمن في الجنة ثنتين
وسبعين زوجة سبعين من نساء الجنة وثنتين من نساء الدنيا وأغرب أبو عمر فقال لا
أعلم له غير حديث واحد من رآني بعد موتي الحديث قلت وقد ظفرت بغيره كما ترى ثم
وجدت له ثلاثة أحاديث غيرها أحدها أخرجه بن شاهين من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن
حاطب عن أبيه عن جده قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ملك
الإسكندرية فجئته بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث ثانيها أخرجه بن منده
من هذا الوجه مرفوعا من اغتسل يوم الجمعة الحديث ثالثها أخرجه الحاكم من طريق
صفوان بن سليم عن أنس عن حاطب بن أبي بلتعة أنه طلع على النبي صلى الله عليه وسلم
وهو يشتد وفي يد علي بن أبي طالب ترس فيه ماء الحديث وروى مالك في الموطأ له قصة
مع رفيقه في عهد عمر وقال المرزباني في معجم الشعراء كان أحد فرسان قريش في
الجاهلية وشعرائها وقال بن أبي خيثمة قال المدائني مات حاطب في سنة ثلاثين في
خلافة عثمان وله خمس وستون سنة وكذا رواه الطبراني عن يحيى بن بكير
____________________
(2/5)
1541 حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي ثم الجمحي
ذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة وسمى يونس بن بكير وحده في روايته جده المغيرة
وغلطوه وذكر الواقدي وغيره قالوا إنه هاجر الهجرة الثانية ومات بأرض الحبشة وذكره
الطبراني فيمن مات بالحبشة هو وأخوه حطاب
1542 حاطب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن
لؤي القرشي العامري بن عم الذي بعده ذكر أبو موسى في الذيل أن عبد الله بن الأجلح
عده عن أبيه عن بشر بن نميم وغيره من المؤلفة
1543 حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود القرشي ثم العامري أخو سهيل كان حاطب من
السابقين ويقال إنه أول مهاجر إلى الحبشة وبه جزم الزهري واتفقوا على أنه ممن شهد
بدرا وقيل إنه آخر من خرج إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب قال البلاذري هو غلط وقد
قالوا إنه هو الذي زوج النبي صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة وهذا يدل على أنه
رجع من الحبشة قبل الهجرة إلى المدينة
____________________
(2/6)
1544 حاطب بن عمرو بن عتيك بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك
الأنصاري ثم الأوسي قال أبو عمر شهد بدرا ولم يذكره بن إسحاق فيهم قلت ولا رأيته
عند غيره وإنما عندهم جميعا أنه الحارث بن حاطب وقد تقدم لكن اسم جد حاطب عبيد لا
عتيك فكأنه تصحف هنا فالله أعلم هل لحاطب صحبة أم لا
1545 حامد الصائدي ذكره الأزدي في الصحابة وقال لم يرو عنه غير أبي إسحاق واستدركه
أبو موسى قلت لم يذكر البخاري أن له صحبة وأما بن أبي حاتم فقال حامد الصائدي ويقال
الشاكري حي من همدان روى عن سعد بن أبي وقاص وعنه أبو إسحاق السبيعي وقال بن
المديني سمع من سعد ولا نعرف حاله انتهى قال في التجريد إنما سمع من سعد ولا يعرف
وذكره في الميزان بناء على أنه تابعي
____________________
(2/7)
1546 حامية بن سبيع الأسدي ذكر الواقدي بإسناده في الردة أن النبي صلى الله عليه
وسلم استعمله سنة إحدى عشرة على صدقات قومه 1 ( الحاء بعدها الباء )
1547 الحباب بضم المهملة وموحدتين الأولى خفيفة بن جبير حليف بني أمية وابنه عرفطة
استشهد يوم الطائف ذكره أبو عمر وحده وسمى الطبري والده حبيبا ونسبه فقال بن عبد
مناف بن سعد بن الحارث بن كنانة بن خزيمة وساق نسبه إلى الأزد ذكر ذلك في ترجمة
ولده عرفطة فيمن استشهد بالطائف وذكر بن فتحون في أوهام الاستيعاب أن أبا عمر قال
استشهد بالقادسية وأنه قال في ترجمة عرفطة إنه بن الحباب بن حبيب ونسبه لموسى بن
عقبة وحكى بن فتحون أيضا خلافا في اسمه هل هو بالمهملة المضمومة أو بالمعجمة
المفتوحة مع تشديد الموحدة وقد بينت ذلك في الخاء المعجمة
1548 الحباب بن جزء بن عمرو بن عامر بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري ثم الظفري قال بن
ماكولا له صحبة وذكره الطبري وابن شاهين فيمن شهد أحدا واستشهد باليمامة وسمى بن
القداح أباه جزيا بالتصغير
1549 الحباب بن زيد بن تيم بن أمية بن خفاف بن بياضة بن خفاف بن سعد بن مرة بن
الأوس الأنصاري ذكر بن شاهين أنه شهد أحدا وقتل يوم اليمامة ولم يرو بن الكلبي أنه
قتل باليمامة
____________________
(2/8)
1550 الحباب بن عبد الله بن أبي بن سلول يأتي فيمن اسمه عبد الله
1551 الحباب بن عبد الفزاري ذكره البغوي في الصحابة وروى هو وإبراهيم الحربي من
طريق عبد الله بن حاجب وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أن الحباب بن عبد
أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما تأمرني قال تسلم ثم تهاجر ففعل ورجع إلى
أهله وماله فغدا بهم مهاجرا
1552 الحباب بن عمرو الأنصاري أخو أبي اليسر ووالد عبد الرحمن مات في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم روى أحمد وأبو داود والدار قطني والطبراني من طريق بن إسحاق عن
الخطاب بن صالح عن أمه عن سلامة بنت معقل امرأة من خارجة قيس عيلان قالت قدم بي
عمى في الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو فاستسرني فولدت له عبد الرحمن فتوفى
فترك دينا فقالت لي امرأته الآن تباعين في دينه فجئت النبي صلى الله عليه وسلم
فأخبرته فقال لأبي اليسر أعتقوها فإذا سمعتم برقيق قدم علي فائتوني أعوضكم ففعلوا
فأعطاه غلاما فقال خذ هذا لابن أخيك تنبيه ذكر الدار قطني أنه رأى الحباب بن عمرو
هذا في كتاب على بن المديني بضم أوله ومثناتين والمشهور أنه بموحدتين
1553 الحباب بن قيظي بن عمرو بن سهل الأنصاري ثم الأشهلي ذكره موسى بن عقبة فيمن
شهد بدرا وذكره بن إسحاق أيضا وقال بن ماكولا قاله بعضهم عن بن إسحاق بالجيم يعني
المفتوحة ثم النون قال والمحفوظ بالمهملة قلت وذكره أبو عمر في الخاء المعجمة بعد
أن ذكره في المهملة واستدركه أبو موسى في المعجمة فوهم لأن بن منده قد ذكره في
المهملة والله أعلم
____________________
(2/9)
1554 الحباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن عنم بن كعب بن سلمة
الأنصاري الخزرجي ثم السلمي قال بن سعد وغيره شهد بدرا قال وكان يكنى أبا عمر 117
وهو الذي قال يوم السقيفة أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب رواه عبد الرزاق عن
معمر عن الزهري عن عروة وقال بن إسحاق في السيرة حدثني يزيد بن رومان عن عروة وغير
واحد في قصة بدر فذكر قول الحباب يا رسول الله هذا منزل أنزلكه الله ليس لنا أن
نتعداه أم هو الرأي والحرب فقال بل هو الرأي والحرب فقال الحباب كلا ليس هذا بمنزل
فقبل منه النبي صلى الله عليه وسلم وروى بن شاهين بإسناده ضعيف من طريق أبي الطفيل
قال أخبرني الحباب بن المنذر قال أشرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيين
فقبل مني خرجت معه في غزاة بدر فذكر نحو ما تقدم قال وخير عند موته فاستشار أصحابه
فقالوا تعيش معنا فاستشارني فقلت اختر يا رسول الله حيث اختارك ربك فقبل ذلك مني
قال بن سعد مات في خلافة عمر وقد زاد على الخمسين ومن شعر الحباب بن المنذر % ألم
تعلما لله در أبيكما % وما الناس إلا أكمه وبصير % أنا وأعداء النبي محمد % أسود
لها في العالمين زئير % نصرنا وآوينا النبي وماله % سوانا من أهل الملتين نصير
____________________
(2/10)
1555 الحباب غير منسوب يأتي في آخر من اسمه عبد الله وقيل هو بن عبد الله
1556 حبان بفتح أوله وتشديد الموحدة بن منقذ بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن
عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي روى الشافعي وأحمد وابن خزيمة
وابن الجارود والحاكم والدار قطني من طريق بن إسحاق عن نافع عن بن عمر كان حبان بن
منقذ رجلا ضعيفا وكان قد سقع في رأسه مأمومة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم له
الخيار فيما اشترى ثلاثا وكان قد ثقل لسانه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بع
وقل لا خلابة قال فكنت أسمعه يقول لا حيابة لا خيابة وأخرج هذا الحارث في الصحيح
من وجه آخر عن بن عمر بغير تسمية لحبان وزاد الدار قطني في طريق بن إسحاق قال
فحدثني محمد بن حبان قال هو جدي وكانت في رأسه آمة فذكر الحديث ورواه البخاري في
تاريخه من طريق بن إسحاق فقال هو جدي منقذ بن عمرو ورواه الحسن بن سفيان في مسنده
من وجه آخر عن بن إسحاق فقال عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان أن جده
منقذ بن عمرو كان قد أتى عليه مائة وثلاثون وكان إذا بايع غبن فذكر ذلك للنبي صلى
الله عليه وسلم فقال إذا بايعت فقل لا خلابة وأنت بالخيار ثلاثا وروى بن شاهين من
طريق عبد الله بن يوسف عن بن لهيعة عن حبان بن واسع بن حبان عن جده أنه كان ضرير
البصر فجعل له النبي صلى الله عليه وسلم الخيار ثلاثة أيام فقال عمر بن الخطاب
أيها الناس إني لا أجد في بيوعكم أمثل من الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم لحبان
بن منقذ ورواه الطبراني في الأوسط والدار قطني من طريق يحيى بن بكير عن بن لهيعة
فقال حدثني حبان بن واسع عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة أنه كلم عمر بن الخطاب
في البيوع فذكره وقال لا يروى عن محمد إلا بهذا الإسناد وروى أصحاب السنن من رواية
سعيد عن قتادة عن أنس أن رجلا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتاع وفي
عقله ضعف الحديث ولم يسمه والحاصل أنه اختلف في القصة هل وقعت لحبان بن منقذ أو
لأبيه منقذ بن عمرو ووجدت لحبان رواية في حديث آخر أخرجه الطبراني من طريق رشدين
عن قرة عن بن شهاب عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبيه عن حبان بن منقذ أن رجلا قال
يا رسول الله أجعل ثلث صلاتي عليك قال نعم إن شئت الحديث قالوا مات حبان في خلافة
عثمان
____________________
(2/11)
1557 حبان بكسر أوله على المشهور وقبل بفتحها وهو بالموحدة وقيل بالتحتانية بن بح
بضم الموحدة بعدها مهملة ثقيلة روى حديثه البغوي وابن أبي شيبة والبارودي
والطبراني من طريق بن لهيعة عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن حبان بن بح صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أسلم قومي فأخبرت أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم جهز إليهم جيشا فأتيته فقلت له إن قومي على الإسلام فذكر الحديث في أنه أذن
وفي نبع الماء من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم وفيه لا خير في الإمارة لرجل
مسلم وفيه إن الصدقة صداع في الرأس وحريق في البطن وأخرج له الطبراني من هذا الوجه
حديثا آخر وذكر بن الأثير أنه شهد فتح مصر ولم أر ذلك في أصوله وإنما قال بن عبد
البر يعد فيمن نزل مصر
____________________
(2/12)
1558 حبان بن الحكم السلمي روى إبراهيم بن المنذر من طريق محمود بن لبيد أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح يا بني سليم من يأخذ رايتكم قالوا أعطها حبان بن
الحكم الفرار فكره قولهم الفرار ثم أعطاه الراية ثم نزعها منه وأعطاها يزيد بن
الأخنس وشهد حنينا أيضا وهو أخو معاوية وعلى وغيرهما بني الحكم استدركه أبو علي
الغساني
1559 الحبحاب قيل فيه بموحدتين والأشهر بمثلثتين وسيأتي
1560 حبشي بضم أوله وسكون الموحدة بعدها معجمة ثم تحتانية وهو اسم بلفظ النسب بن جنادة
بن نصر بن أمامة بن الحارث بن معيط بن عمرو بن جندل بن مرة بن صعصعة السلولي بفتح
المهملة وتخفيف اللام المضمومة نسبة إلى سلول وهي أم بني مرة بن صعصعة صحابي شهد
حجة الوداع ثم نزل الكوفة يكنى أبا الجنوب بفتح الجيم وضم النون الخفيفة وآخره
موحدة أخرج حديثه النسائي والترمذي وصححه روى عنه أبو إسحاق السبيعي وعامر الشعبي
وصرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وقال العسكري شهد مع علي مشاهده
____________________
(2/13)
1561 حبلة بن مالك الداري مضى في الجيم
1562 حبة بالموحدة بن بعكك قيل هو اسم أبي السنابل
1563 حبة بن جوين يأتي في الرابع
1564 حبة بن خالد الخزاعي وقيل العامري أخو سواء بن خالد صحابي نزل الكوفة روى
حديثه بن ماجة بإسناد حسن من طريق الأعمش عن أبي شرحبيل عن حبة وسواء ابنى خالد
قالا دخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعالج شيئا الحديث ذكر من اسمه حبيب
بالمهملة والموحدتين بوزن عظيم
1565 حبيب بن أسلم الأنصاري ذكره بن أبي حاتم وقال إنه بدري وحكى عن أبيه أنه قال
لا أعرفه وقال أبو عمر في ترجمة حبيب مولى الأنصار وقال آخرون هو حبيب بن أسلم
مولى بني جشم بن الخزرج
1566 حبيب بن الأسود يأتي في الخاء المعجمة
1567 حبيب بن أسيد بالفتح بن جارية بالجيم الثقفي حليف بني زهرة أخو بني بصير
استشهد باليمامة ذكره أبو عمر
____________________
(2/14)
1568 حبيب بن أوس أو بن أبي أوس الثقفي ذكره بن يونس فيمن شهد فتح مصر فدل على أن
له إدراكا ولم يبق من ثقيف في حجة الوداع أحد إلا وقد أسلم وشهدها فيكون هذا
صحابيا وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين
1569 حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي له ولأبيه ولأخيه عبد الله صحبة ذكره بن شاهين
في الصحابة وروى حديثه بن عقدة في كتاب الموالاة بإسناد ضعيف من رواية أبي مريم عن
زر بن حبيش قال قال علي من ها هنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام
اثنا عشر رجلا منهم قيس بن ثابت وحبيب بن بديل بن ورقاء فشهدوا أنهم سمعوا رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلى مولاه
1570 حبيب بن بغيض يأتي ذكره في حبيب بن حبيب
1571 حبيب بن تيم الأنصاري ذكر بن أبي حاتم أنه استشهد بأحد وسيأتي حبيب بن زيد بن
تيم فلعله هذا
1572 حبيب بن جندب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم يكون بعض الأهلة أكبر من بعض
ذكره سعيد بن السكن كذا رأيت في المسودة وراجعت الصحابة لابن السكن فلم أره فيه
____________________
(2/15)
1573 حبيب بن الحارث لم يذكر نسبه روى بن منده من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي
عن العاصي بن عمرو الطفاوي عن حبيب بن الحارث وأبي الغادية قالا خرجنا مهاجرين 118
ومعنا أم أبي الغادية فأسلموا فقلت يا رسول الله أوصني قال إياك وما يسوء الأذن
وأخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن الطفاوي عن العاصي بن عمرو قال خرج فذكره مرسلا
والعاصي مجهول ووجدت لحبيب بن الحارث ذكرا في خبر آخر روى الإسماعيلي في جمعه حديث
يحيى بن سعيد الأنصاري من طريق الحسن الجفري عن يحيى عن سعيد بن المسيب قال بعث
عمر عمير بن سعد أميرا على حمص فذكر قصة طويلة وفيها ثم إن عمر بعث إليه رسولا
يقال له حبيب بن الحارث وقد رواها أبو نعيم من وجه آخر في الحلية فقال فيها فبعث
إليه رجلا يقال له الحارث فالله أعلم
1574 حبيب بن حباشة بن حويرثة بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري الأوسي ثم
الخطمي نسبه بن الكلبي وقال صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال عبدان توفي من
جراحة أصابته ودفن ليلا فصلى النبي صلى الله عليه وسلم على قبره وذكر العسكري في
التصحيف أنه خبيب بالمعجمة والتصغير ولم يتابع على ذلك
____________________
(2/16)
1575 حبيب بن حبيب بن مروان بن عامر بن ضبارى بن حجية بن حرقوص بن مالك بن مازن بن
عمرو بن تميم التميمي ثم المازني قال بن الكلبي كان يقال له حبيب بن بغيض فوفد على
النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أنت حبيب بن حبيب قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر
ولا بن فتحون قلت وذكر غيره عن هشام بن الكلبي أنه ذكره وذكر أباه أيضا وأنهما
جميعا وفدا
1576 حبيب بن حبيب لعله الذي قبله روى الحاكم من طريق عمرو بن زياد عن غالب بن عبد
الله عن أبيه عن جده قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحسان بن ثابت قل
في أبي بكر شيئا الحديث قال الحاكم اسم جد غالب حبيب بن حبيب قلت والراوي عن غالب
متروك وقال العقيلي غالب هذا إسناده مجهول
1577 حبيب بن حماز الأسدي قال أبو موسى عن عبدان هو من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم وشهد معه الأسفار ثم ساق له من طريق الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن
الحارث عن حبيب بن حماز قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فنزل منزلا
فتعجل ناس إلى المدينة الحديث ورواه غيره من هذا الوجه فقال عن حبيب عن أبي ذر
وذكر حبيبا هذا في التابعين البخاري وأبو حاتم والدارقطني وابن حبان وغيرهم وله
ذكر في ترجمة خالد بن عرفطة يأتى
____________________
(2/17)
1578 حبيب بن حمامة ويقال بن أبي حمامة ويقال بن حماطة السلمي الشاعر ورد ذكره في
حديث فيه أن بن حمامة السلمي قال يا رسول الله إني قد أثنيت على ربي الحديث قال
أبو موسى عن عبدان اسمه حبيب فالله أعلم
1579 حبيب بن خراش العصري بفتح المهملتين قال بن منده عداده في أهل البصرة وروى
بإسناد متروك من طريق محمد بن حبيب بن خراش عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقول المسلمون إخوة الحديث
1580 حبيب بن خراش بن حريث بن الصامت بن كباس بضم الكاف وتخفيف الموحدة بن جعفر بن
ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي نسبه بن
الكلبي وقال شهد بدرا ومعه مولاه الصامت وكان حليف بني سلمة من الأنصار وذكره بن
سعد والطبري وابن شاهين في الصحابة
1581 حبيب بن خماشة بضم المعجمة وتخفيف الميم الخطمي روى الحارث بن أبي أسامة في
مسنده بإسناد فيه الواقدي أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بعرفة
عرفة كلها موقف وسيأتي حبيب بن عمير بن خماشة جد أبي جعفر فلعله هذا نسب لجده
وبذلك جزم أبو عمر وتقدم قريبا حبيب بن حباشة وهو غير هذا لأنه مات في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم
____________________
(2/18)
1582 حبيب بن ربيعة بالتشديد السلمي والد أبي عبد الرحمن قال بن حبان له صحبة روى
بن منده والخطيب من طريق وهب عن زهير بن معاوية عن أبي إسحاق قال قال عبد الله بن
حبيب أبو عبد الرحمن كان أبي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه روى
الخطيب وأبو نعيم من طريق عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن سمعت حذيفة يقول إن
المضمار اليوم والسباق غدا فقلت لأبي يا أبت أتستبق الناس غدا قال إنما هو في
الأعمال
1583 حبيب بن ربيعة بن عمرو الثقفي استدركه أبو علي الجياني وقال أنه استشهد يوم
جسر أبي عبيد
1584 حبيب بن رياب براء وتحتانية السهمي يأتي ذكره في ترجمة أخيه وائل
1585 حبيب بن زيد بن تميم بن أسيد بن خفاف الأنصاري البياضي روى بن شاهين عن رجاله
أنه قتل يوم أحد شهيدا واستدركه أبو موسى
1586 حبيب بن زيد بن عاصم بن عمرو الأنصاري المازني أخو عبد الله بن زيد ذكره بن
إسحاق فيمن شهد العقبة من الأنصار وقال هو الذي أخذه مسيلمة فقتله ثم أسند القصة
عن محمد بن يحيى بن حبان وغيره وقال بن سعد شهد حبيب أحدا والخندق والمشاهد وروى
بن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس عن محمد بن عمارة عن أبي بكر بن محمد يعني بن
حزم أن حبيب بن زيد قتله مسيلمة فلما كان يوم اليمامة خرج أخوه عبد الله بن زيد
وأمه وكانت نذرت ألا يصيبها غسل حتى يقتل مسيلمة
____________________
(2/19)
1587 حبيب بن زيد الكندي قال أبو موسى ذكره على بن سعيد العسكري وغيره في الصحابة
ثم روى من طريق علي بن قرين أحد المتروكين عن الحسين بن زيد الكندي سمعت عبد الله
بن حبيب الكندي يقول عن أبيه سألت النبي صلى الله عليه وسلم ما للمرأة من زوجها
إذا مات قال لها الربع إذا لم يكن لها ولد وأخرجه الإسماعيلي وروى من طريق عبد
الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد المتروكين عن الحسين بن زيد بهذا الإسناد أنه سأل
النبي صلى الله عليه وسلم عن الوضوء الحديث
1588 حبيب بن سعد مولى الأنصار ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا قال أبو عمر قال
غيره حبيب بن أسود بن سعد وقيل حبيب بن أسلم مولى جشم بن الخزرج فلا أدري أواحد أم
اثنان
1589 حبيب بن الضحاك الجهني ويقال الجمحي روى أبو نعيم من طريق عبد العزيز العمى
عن مسلمة بن خالد عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتاني جبرائيل فقال
رأيت رحما معلقة بالعرش تدعو على من قطعها قلت كم بينهما قال خمسة عشر أبا إسناده
مجهول وأظنه مرسلا
____________________
(2/20)
1590 حبيب بن عبد الله الأنصاري ذكر وثيمة في الردة أنه كان رسول أبي بكر الصديق
إلى مسيلمة وبني حنيفة يدعوهم إلى الرجوع إلى الإسلام فقرأ عليهم الكتاب ثم وعظهم
موعظة بليغة فقتله مسيلمة قلت وهذه القصة يذكر نحوها لحبيب بن زيد أخي عبد الله
المقدم ذكره فلعله آخر
1591 حبيب بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخو الوليد ذكر
وثيمة أنه استشهد باليمامة
1592 حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن غيرة بكسر المعجمة وفتح التحتانية بن عوف بن
ثقيف الثقفي روى بن جرير من طريق عكرمة في قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا
الله وذروا ما بقي من الربا } الآية قال نزلت في ثقيف منهم مسعود وحبيب وربيعة
وعبد ياليل بنو عمرو بن عمير وكذا ذكره مقاتل في تفسيره وأخرجه بن منده من طريق
الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس
1593 حبيب بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن مبذول الأنصاري ذكره بن شاهين في
الصحابة وتبعه أبو عمر قال واستشهد وهو ذاهب إلى اليمامة
____________________
(2/21)
1594 حبيب بن عمرو السلاماني بمهملة ولام خفيفة ذكره بن سعد وقال بن السكن كان
يسكن الجناب وهو من بني سلامان بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن قضاعة قال
الواقدي حدثني محمد بن يحيى بن سهل قال وجدت في كتاب آبائي أن حبيب بن عمرو
السلاماني كان يحدث قال قدمنا 119 وفد سلامان على النبي صلى الله عليه وسلم ونحن
سبعة نفر فانتهينا إلى باب المسجد فصادفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا من
المسجد إلى جنازة دعي إليها فلما رأيناه قلنا السلام عليك يا رسول الله فذكر القصة
وفيها إنه أمر ثوبان بإنزالهم في دار رملة بنت الحارث وأنهم لما سمعوا الظهر أتوا
المسجد فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم
فقال يا رسول الله ما أفضل الأعمال قال الصلاة في وقتها وأنه سأل عن رقبة العين وذكرها
فأذن له فيها فذكر الحديث بطوله وقال بن منده روى عبد الجبار بن سعيد عن محمد بن
صدقة عن محمد بن يحيى بن سهل عن أبيه عن حبيب بن عمرو السلاماني أنه قدم على رسول
الله صلى الله عليه وسلم قلت وساقه بن السكن من هذا الوجه مطولا وروى من طريق
الواقدي أن قدومه كان في شوال سنة عشر من الهجرة
1595 حبيب بن عمرو الطائي ثم الأجئى بهمزة مفتوحة غير ممدودة وجيم مفتوحة بعدها
همزة مكسورة مقصورة ذكره الرشاطي عن علي بن حرب العراقي في التيجان عن أبي المنذر
هو هشام بن الكلبي عن جميل بن مرثد قال وفد رجل من الأجئيين يقال له حبيب بن عمرو
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا من محمد رسول الله لحبيب بن عمرو
أحد بني أجأ ولمن أسلم من قومه وأقام الصلاة وآتى الزكاة أن له ماءه وماله الحديث
____________________
(2/22)
1596 حبيب بن عمرو لم يذكر نسبه روى عبدان من طريق العلاء بن عبد الجبار عن حماد
بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن حبيب بن عمرو وكان قد بايع النبي صلى الله عليه
وسلم أنه كان إذا مر على قوم قال السلام عليكم رجاله ثقات قال أبو موسى يحتمل أن
يكون هو حبيب بن عمير جد أبي جعفر يعني الذي بعده
1597 حبيب بن عمير بن حماشة الخطمي الأنصاري روى عبدان من طريق عبد الصمد بن عبد
الوارث عن حماد بن سلمة عن أي جعفر الخطمي عن جده حبيب بن عمير أنه جمع بنيه فقال
اتقوا الله ولا تجالسوا السفهاء الحديث
1598 حبيب بن فويك بفاء واو مصغرا ويقال بدل الواو دال ويقال راء ذكره البغوي وابن
السكن وغيرهما وروى بن أبي شيبة وعتبة من طريق عبد العزيز بن عمر عن رجل من بني
سلامان عن أمه أن خالها حبب بن فويك حدثها أن أباه خرج به إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا فسأله فقال كنت أروض جملا لي فوقعت
رجلي على بيض حية فأصيب بصري فنفثت في عينيه فأبصر قال فرأيته يدخل الخيط في
الإبرة وإنه لابن ثمانين وإن عينيه لمبيضتان قال بن السكن لم يروه غير محمد بن بشر
ولا أعلم لحبيب غيره قلت روى بن منده من طريق عبد العزيز بن عمر أيضا عن الحليس
السلاماني عن أبيه عن جده حبيب بن فويك بن عمرو أنه عرض على رسول الله صلى الله
عليه وسلم رقية من العين فأذن له فيها فدعا له بالبركة فهذا حديث آخر لكنه أشعر
أنه حبيب بن عمرو السلاماني المتقدم ذكره فكأنه نسب هناك لجده والله أعلم
____________________
(2/23)
1599 حبيب بن مخنف الغامدي قال بن منده روى حديثه بن جريج عن عبد الكريم عن حبيب
بن مخنف قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة الحديث والصحيح ما رواه
عبد الرزاق وغيره عن بن جريج عن عبد الكريم عن حبيب بن مخنف عن أبيه وهو مخنف بن
سليم وسيأتي في الميم إن شاء الله تعالى
1600 حبيب بن أبي مرضية ذكره عبدان في الصحابة وقال جاء عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم نزل منزلا بخيبر فقيل له انتقل فإنه وبىء الحديث قال عبدان لا يعرف له
صحبة قلت ولم يسق أبو موسى سنده وقال في التجريد إنه منكر
1601 حبيب بن مروان التميمي ثم المازني كان اسمه بغيضا فغيره النبي صلى الله عليه
وسلم تقدم ذكره في ترجمة ولده حبيب
1602 حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان
____________________
(2/24)
بن محارب بن فهر أبو عبد
الرحمن الفهري الحجازي نزل الشام قال البخاري له صحبة وقال مصعب الزبيري كان يقال
له حبيب الروم لكثرة جهاده فيهم وقال بن سعد عن الواقدي كان له يوم توفي النبي صلى
الله عليه وسلم اثنتا عشرة سنة وقال بن معين أهل الشام يثبتون صحبته وأهل المدينة
ينكرونها وقال الزبير كان تام البدن فدخل على عمر فقال إنك لجيد القناة وروى
الطبراني من طريق بن هبيرة عن حبيب بن مسلمة وكان مستجابا وقال سعيد بن عبد العزيز
كان مجاب الدعوة وذكره حسان في قصيدته التي رثى فيها عثمان يقول فيها % إن تمس دار
بني عفان خالية % باب صريع وباب مخرق خرب % فقد يصادف باغي الخير حاجته % فيها
ويأوى إليه الذكر والحسب % يا أيها الناس أبدوا ذات أنفسكم % لا يستوي الصدق عند
الله والكذب % إلا تنيبوا لأمر الله تعترفوا % كتائبا عصبا من خلفها عصب % فيهم
حبيب شهاب الحرب يقدمهم % مستلئما قد بدا في وجهه الغضب قال بن حبيب هو حبيب بن
مسلمة وهو الذي فتح أرمينية وقال بن سعد لم يزل مع معاوية في حروبه ووجهه إلى
أرمينية واليا فمات بها سنة اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين روى له أبو داود وابن
ماجة وابن حبان في صحيحه حديثا واحدا في النفل وله ذكر في صحيح البخاري في قصة
الحكمين لما تكلم معاوية قال بن عمر فأردت أن أقول أحق بهذا الأمر من قاتلك وأباك
على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق الجمع فقال له حبيب بن مسلمة حفظت وعصمت
____________________
(2/25)
1603 حبيب بن ملة الكناني تقدم ذكره في ترجمة أسيد بن أبي إياس
1604 حبيب بن يزيد الأنصاري من بني عمرو بن مبذول ذكر وثيمة أنه استشهد باليمامة
1605 حبيب بن أبي اليسر بن عمرو الأنصاري قال أبو علي الجياني له صحبة واستشهد
بالحرة وكذا استدركه بن الأمين وابن فتحون وعزياه للعدوى
1606 حبيب السلمي والد عبد الرحمن تقدم في حبيب بن ربيعة
1607 حبيب العنزي بفتح المهملة والنون بعدها زاي أورده عبدان في الصحابة وأخرج له
من طريق يونس بن خباب عن طلق بن حبيب عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم
وبه الأسر فأمره أن يقول ربنا الله الذي في السماء الحديث قال ورواه شعبة عن يونس
عن طلق عن رجل من أهل الشام عن أبيه وهو أصح
1608 حبيب الكلاعي أبو ضمرة روى بن السكن من طريق عبد العزيز بن ضمرة بن حبيب عن
أبيه عن جده وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم فضل صلاة الجماعة على صلاة
الرجل وحده خمس وعشرون درجة الحديث قال بن السكن لم أجد لحبيب ذكرا إلا في هذه
الرواية واستدركه أبو علي الجياني وابن فتحون
____________________
(2/26)
1609 حبيش الأشعر ويقال بن الأشعر والأشعر لقب وهو حبيش بن خالد بن سعد بن منقذ بن
ربيعة بن أصرم بن خنيس بمعجمة ثم موحدة ثم مثناة ثم مهملة مصغرا بن حرام بن حبشية
بن كعب بن عمرو الخزاعي يكنى أبا صخر وهو أخو أم معبد قال موسى بن عقبة وغيره
استشهد يوم الفتح روى البخاري من طريق هشام بن عروة عن أبيه أن حبيش بن الأشعر قتل
مع خالد بن الوليد يوم فتح مكة وسيأتي ذلك أيضا في ترجمة كرز بن جابر وروى البغوي
وابن شاهين وابن السكن والطبراني وابن منده وغيرهم من طريق حرام بن هشام بن حبيش
عن أبيه عن حبيش بن خالد أن النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة مهاجرا خرج
معه أبو بكر فذكر قصة أم معبد بطولها وقال أحمد حدثنا موسى 12 بن داود حدثنا حرام
بن هشام بن حبيش قال شهد جدي حبيش الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه بن
منده
1610 حبيش بن يعلى بن أمية ذكره بن الكلبي والهيثم بن عدي في في المثالب فقال بن
الكلبي في باب السرقة كانت أم عمرو بنت سفيان عند عبد الأسد المخزومي خرجت تحت
الليل فوقعت بركب بجانب المدينة فذكر القصة في قطعها فقال بن يعلى بن أمية حليف
بني نوفل وهو من بني حنظلة ثم من بني تميم في ذلك % باتت تجرعنا تميم في كفها %
حتى أقرت غير ذات بنان % فدنوا عبيدا واقتدوا بأبيكم % ودعوا التبختر يا بني سفيان
وذكر هذه القصة والشعر بن سعد في الطبقات في ترجمة فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد
وهي بنت عم أبي عمر بن سفيان المذكورة وقال فيها فقال حبيش بن يعلى بن أمية فذكر
شيئا من الأبيات وذكر أن ذلك كان في حجة الوداع وفي رواية بن الكلبي أنها لما قطعت
دخلت دار أسيد بن حضير فدل على أن ذلك وقع بالمدينة ويعلى بن أمية صحابي شهير وهذه
القصة تشعر أن لولده صحبة ولم أر من ذكره في الصحابة وهو على شرطهم فقد ذكروا
أمثاله والله أعلم
____________________
(2/27)
1611 حبيش بن شريح الحبشي أبو حفصة يأتي في القسم الأخير
1612 حبيلة بن عامر يأتي بعد قليل
1613 حبي بضم أوله وتشديد الموحدة الممالة وقيل بتحتانيتين مصغرا وقيل حي بفتح
المهملة وتشديد التحتانية بن جاربة بالجيم والتحتانية وقيل بالمهملة والمثقلة
والأول هو الراجح وذكره بن إسحاق والواقدي وغيرهما فيمن استشهد يوم اليمامة وذكره
الطبراني فيمن أسلم يوم الفتح وضبطه بن ماكولا كما ضبطته أولا وحكى الخلاف فيه
____________________
(2/28)
1 ( الحاء بعدها التاء )
1614 الحتات بضم أوله وتخفيف المثناة بن زيد بن علقمة بن حوى بن سفيان بن مجاشع بن
دارم التميمي المجاشعي ذكره بن إسحاق وابن الكلبي فيمن وفد من بني تميم على النبي
صلى الله عليه وسلم فأسلموا وقال بن هشام هو القائل % لعمر أبيك فلا تكذبن % لقد
ذهب الخير إلا قليلا % لقد فتن الناس في دينهم % وأبقى بن عفان شرا طويلا وأخرج
الدار قطني في المؤتلف ومن طريقه أبو عمر من رواية نصر بن علي الأصمعي عن الحارث
بن عمير عن أيوب قال غزا الحتات المجاشعي وحارثة بن قدامة والأحنف فرجع الحتات
فقال لمعاوية فضلت على محرقا ومخذلا قال اشتريت منهما ذمتهما قال فاشتر مني ذمتي
قال نصر يعني بالمحرق حارثة بن قدامة لأنه كان حرق دار الإمارة بالبصرة وبالمخذل
الأحنف لأنه كان خذل عن عائشة والزبير يوم الجمل وقال بن عبد البر ذكر بن إسحاق
وابن الكلبي وابن هشام أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين الحتات ومعاوية فمات
الحتات عند معاوية في خلافته فورثه بالإخوة فقال الفرزدق في ذلك فذكر البيتين
الآتيين قال بن هشام وهما في قصيدة له وقال المدائني كان الحتات مع معاوية في
حروبه فوفد عليه في خلافته فخرجت جوائزهم فأقام الحتات حتى مات فقبض معاوية ماله
فخرج إليه الفرزدق وهو غلام فأنشده % أبوك وعمي يا معاوي أورثا % تراثا فتحتاز
التراث أقاربه % فما بال ميراث الحتات أكلته % وميراث حرب جامد لك ذائبه الأبيات
فدفع إليه ميراثه وقال أبو عمر كان للحتات بنون عبد الله وعبد الملك وغيرهما وقد
ولي بنو الحتات لبني أمية انتهى وينظر كيف يجتمع هذا مع قصة معاوية في حيازته
ميراثه
____________________
(2/29)
1615 الحتات بن عمرو الأنصاري أخو أبي اليسر تقدم في الحباب بموحدتين 1 ( باب
الحاء بعدها الثاء )
1616 حثيلة بن عامر يأتي في جميلة 1 ( الحاء بعدها الجيم )
1617 الحجاج بن الحارث بن قيس بن عدي بن سهم القرشي السهمي أخو السائب وعبد الله
وأبي قيس وابن عم عبد الله بن حذافة ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم فيمن
هاجر إلى الحبشة وقالوا كلهم استشهد بأجنادين إلا بن سعد وسيف فقالا قتل باليرموك
سنة خمس عشرة وأنكر بن الكلبي هجرته إلى الحبشة وقال لم يسلم إلا بعد ذلك وكذا قال
الزبير بن بكار إنه أسر يوم بدر فأسلم بعد ذلك
____________________
(2/30)
1618 الحجاج بن خلي السلفي بضم المهملة وفتح اللام بعدها فاء قال بن يونس له صحبة
فيما قيل ولا أعلم له رواية واستدركه في التجريد
1619 الحجاج بن ذي العنق الأحمسي روى بن السكن من طريق طارق بن شهاب عن قيس بن أبي
حازم عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من قومه وذكر سيف في الفتوح أنه
كان أحد الشهود في عهد كتبه خالد بن الوليد بالعراق سنة اثنتي عشرة وأنه كان في
إمارة بعض نواحي الحيرة
1620 الحجاج بن سفيان بن نبيرة القريعي يأتي ذكره في ترجمة زيد بن معاوية النميري
إن شاء الله تعالى
1621 الحجاج بن عامر الثمالي عداده في أهل حمص قال البخاري ويقال بن عبد الله نزل
الشام له صحبه وقال أحمد بن محمد بن عيسى الحمصي في تاريخ الحمصيين الحجاج بن عامر
صحابي أخبرني بعض من رأى ولده بحمص وروى الطبراني من طريق خالد بن معدان عن الحجاج
بن عامر الثمالي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعن عبد الله بن عامر
الثمالي وكان من الصحابة أيضا أنهما صليا مع عمر بن الخطاب فقرأ إذا السماء انشقت
فسجد فيها وروى البغوي وابن السكن والباوردي والطبراني من طريق إسماعيل بن عياش عن
شرحبيل بن مسلم أنه سمع الحجاج بن عامر الثمالي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم فذكر حديثا وروى بن أبي عاصم والبيهقي وأبو نعيم من طريق إسماعيل أيضا عن
شرحبيل قال رأيت خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقصون شواربهم الحديث
فذكره فيهم
____________________
(2/31)
1622 الحجاج بن عبد الله النصري بالنون قال بن عيسى في تاريخ حمص رأى النبي صلى
الله عليه وسلم وحدث عنه أبو سلام الأسود روى البغوي والباوردي والحسن بن سفيان
وابن أبي شيبة من طريق مكحول حدثنا الحجاج بن عبد الله قال النفل حق نفل رسول الله
صلى الله عليه وسلم وقال بن أبي حاتم سئل أبو زرعة عن الحجاج بن عبد الله النصري
هل له صحبة فقال لا أعرفه وقال في موضع آخر سمعت أبي يقول هو تابعي وقال بن أبي
حاتم في ترجمة سفيان بن مجيب الحجاج بن عبد الله له صحبة وذكره بن حبان في
التابعين وكان ذكره في الصحابة وقال يقال له صحبة وذكره مطين ومحمد بن عثمان بن
أبي شيبة وغير واحد في الصحابة
____________________
(2/32)
1623 الحجاج بن عبد الله ويقال بن عبد ويقال بن عتيك الثقفي ذكره خليفة فيمن نزل
البصرة ثم الكوفة من الصحابة وذكر أبو حذيفة إسحاق بن بشر في المبتدأ أنه كان زوج
أم جميل الهلالية فهلك عنها فكان المغيرة بن شعبة يدخل عليها فأنكر ذلك عليه أبو
بكرة فكان من قصة الشهادة عليه ما كان وذلك سنة سبع عشرة من الهجرة وقال عمر بن
شبة في أخبار البصرة بإسناد له إن المرأة التي رمي بها المغيرة هي أم جميل بنت
عمرو بن الأفقم الهلالية ويقال إن أصل أبيها من ثقيف قال واسم زوجها الحجاج بن
عتيك بن الحارث بن عوف بن وهب بن عمرو الجشمي وكان ممن قدم البصرة أيام عتبة بن
غزوان وولي حائط المسجد مما يلي بني سليم أيام زياد وكان قد رحل بامرأته إلى
الكوفة لما جرى للمغيرة ما جرى ثم رجع إليها في إمارة أبي موسى فاستعمله على بعض
أعماله
1624 الحجاج بن علاط بكسر المهملة وتخفيف اللام بن خالد بن ثويرة بالمثلثة مصغرا
بن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد السلمي ثم الفهري يكنى أبا كلاب ويقال كنيته أبو
محمد وأبو عبد الله قال بن سعد قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر فأسلم
وسكن المدينة واختط بها دارا ومسجدا وقال عبد الرازق أخبرنا معمر عن ثابت عن أنس
لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر قال الحجاج بن علاط يا رسول الله إن
لي بمكة أهلا ومالا وإني أريد أن آتيهم فأنا في حل إن قلت فيك شيئا فأذن له الحديث
بطوله رواه أحمد وأبو إسحاق عن عبد الرزاق ورواه النسائي عن إسحاق وأبي يعلى
والطبراني وابن منده من طريق عبد الرزاق
____________________
(2/33)
وقال بن إسحاق في السيرة
حدثني بعض أهل المدينة قال لما أسلم الحجاج بن علاط شهد مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم خيبر فذكر القصة نحو حديث أنس بطولها وروى بن أبي الدنيا في هواتف الجان
من طريق واثلة بن الأسقع قال كان سبب إسلام الحجاج بن علاط أنه خرج في ركب من قومه
إلى مكة فلما جن عليه الليل استوحش فقام يحرس أصحابه ويقول % أعيذ نفسي وأعيذ صحبي
% حتى أعود سالما وركي فسمع قائلا يقول { يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن
تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا } الآية فلما قدم مكة أخبر بذلك قريشا
فقالوا له يا أبا كلاب إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه قال فسأل عن النبي صلى
الله عليه وسلم فقيل له هو بالمدينة قال فأسلم الحجاج وحسن إسلامه وذكر موسى بن
عقبة عن بن شهاب أنه أول من بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة من معدن
بني سليم وقال بن السكن نزل الحجاج حمص واستعمل معاوية ابنه عبد الله بن الحجاج
على حمص وروى من طريق مجاهد عن الشعبي قال كتب عمر إلى أهل الشام أن ابعثوا إلي
برجل من أشرافكم فبعثوا إليه الحجاج بن علاط ويأتي له ذكر في ترجمة أبي الأعور
السلمي وقال بن حبان إنه مات في أول خلافة عمر وروى يعقوب بن شيبة من طريق جرير بن
حازم قال قتل المعرض بن علاط يوم الجمل فقال أخوه الحجاج يرثيه فذكر الشعر قلت
فهذا يدل على أنه بقى إلى خلافة عمر لكن سيأتي في ترجمة ولده نصر بن الحجاج ما يدل
على أن أباه مات في خلافة عمر وذكر الدارقطني أن الذي قتل بالجمل ولده معرض بن
الحجاج بن علاط وأن الذي رثاه أخوه نصر فكان هذا أصوب وللحجاج بن علاط أخ اسمه
صالح أظنه مات في الجاهلية ذكره حسان بن ثابت في قصيدته الطائية التي يقول فيها %
لكميت كأنها دم جوف % عتقت من سلافة الأنباط % فاحتواها فتى يهين لها المال %
ونادمت صالح بن علاط وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء أبياتا يمدح فيها عليا
يوم أحد يقول فيها % وعللت سيفك بالدماء ولم تكن % لترده حران حتى ينهلا
____________________
(2/34)
1625 الحجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن غنم بن مازن بن النجار
الأنصاري الخزرجي روى له أصحاب السنن حديثا صرح بسماعه فيه من النبي صلى الله عليه
وسلم في الحج قال بن المديني هو الذي ضرب مروان يوم الدار حتى سقط وقال أبو نعيم
شهد صفين مع علي وروى عنه ضمرة بن سعيد وعبد الله بن رافع وغيرهما وأما العجلي
وابن البرقي وابن سعد فذكروه في التابعين
____________________
(2/35)
1626 الحجاج بن عمرو ويقال الحجاج بن مالك بن عمير ويقال عويمر بن أبي أسيد بن
رفاعة بن ثعلبة يكنى أبا حدرد ذكره بن سعد في الصحابة فقال بن عمرو وذكره غيره
فقال بن مالك روى عنه ابنه حجاج وعروة وروى له الثلاثة حديثا في الرضاع سأل عنه
النبي صلى الله عليه وسلم
1627 الحجاج بن مالك الأسلمي ذكر في الذي قبله
1628 الحجاج بن منبه بن الحجاج بن حذيفة بن عامر بن سعد بن سهم القرشي السهمي ذكره
الدارقطني في الصحابة وأبوه قتل كافرا بأحد روى بن قانع من طريق أحمد بن إبراهيم
الكريزي عن إبراهيم بن منبه بن الحجاج السلمي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم من رأيتموه يذكر أبا بكر وعمر بسوء فإنما يرتد عن الإسلام وفي
إسناده غير واحد من المجهولين استدركه بن الأمين وابن الأثير عن الغساني
____________________
(2/36)
1629 الحجاج الباهلي روى عن بن مسعود حديثا موقع في السند ما يدل على أن له صحبة
وروى أحمد من طريق شعبة سمعت الحجاج بن الحجاج الباهلي يحدث عن أبيه وكان قد حج مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بن مسعود فذكر حديثا ووقع في رواية البغوي
والباوردي وغيرهما من هذا الوجه عن أبيه وكانت له صحبة وقال بن السكن لم أجد له
رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
1630 حجر بن حنظلة قيل هو اسم دعبل يأتي في الدال
1631 حجر بضم أوله وسكون الجيم بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية
الأكرمين الكندي المعروف بحجر بن الأدبر حجر الخير وذكر بن سعد ومصعب الزبيري فيما
رواه الحاكم عنه أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه هانئ بن عدي وأن
حجر بن عدي شهد القادسية وأنه شهد بعد ذلك الجمل وصفين وصحب عليا فكان من شيعته
وقتل بمرج عذراء بأمر معاوية وكان حجر هو الذي افتتحها فقدر أن قتل بها وقد ذكر بن
الكلبي جميع ذلك وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء علي يوم صفين وروى بن السكن وغيره
من طريق إبراهيم بن الأشتر عن أبيه أنه شهد هو حجر بن الأدبر موت أبي ذر بالربذة
أما البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه وخليفة بن خياط وابن حبان فذكروه في التابعين
____________________
(2/37)
وكذا ذكره بن سعد في الطبقة
الأولى من أهل الكوفة فإما أن يكون ظنه آخر وإما أن يكون ذهل وروى بن قانع في
ترجمته من طريق شعيب بن حرب عن شعبة عن أبي بكر بن حفص عن حجر بن عدي رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن قوما يشربون الخمر
يسمونها بغير اسمها وروى أحمد في الزهد والحاكم في المستدرك من طريق بن سيرين قال
أطال زياد الخطبة فقال حجر الصلاة فمضى في خطبته فحصبه حجر والناس فنزل زياد فكتب
إلى معاوية فكتب إليه أن سرح به إلي فلما قدم قال السلام عليك يا أمير المؤمنين
فقال أو أمير المؤمنين أنا قال نعم فأمر بقتله فقال لا تطلقوا عني حديدا ولا
تغسلوا عني دما فإني لاق معاوية بالجادة وإني مخاصم وروى الروياني والطبراني
والحاكم من طريق أبي إسحاق قال رأيت حجر بن عدي وهو يقول ألا إني على بيعتي لا
أقيلها ولا أستقيلها وروى بن أبي الدنيا والحاكم وعمر بن شبة من طريق بن عون عن
نافع قال لما انطلق بحجر بن عدي كان بن عمر يتخبر عنه فأخبر بقتله وهو بالسوق
فأطلق حبوته وولى وهو يبكي وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه عن أبي الأسود قال دخل معاوية
على عائشة فعاتبته في قتل حجر وأصحابه وقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول يقتل بعدي أناس يغضب الله لهم وأهل السماء في سنده انقطاع وروى إبراهيم بن
الجنيد في كتاب الأولياء بسند منقطع أن حجر بن عدي أصابته جنابة فقال للموكل به
أعطني شرابي أتطهر به ولا تعطني غدا شيئا فقال أخاف أن تموت عطشا فيقتلني معاوية
قال فدعا الله فانسكبت له سحابة بالماء فأخذ منها الذي احتاج إليه فقال له أصحابه
ادع الله أن يخلصنا فقال اللهم خر لنا قال فقتل هو وطائفة منهم قال خليفة وأبو
عبيد وغير واحد قتل سنة إحدى وخمسين وقال يعقوب بن إبراهيم بن سعد كان قتله سنة
ثلاث وخمسين وقال بن الكلبي وكان لحجر بن عدي ولدان عبد الله وعبد الرحمن قتلا مع
المختار لما غلب عليه مصعب وهرب بن عمهما معاذ بن هانئ بن عدي إلى الشام وابن عمهم
هانئ بن الجعد بن عدي كان من أشراف الكوفة
____________________
(2/38)
1632 حجر بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن عاتك بن امرئ القيس ذهل بن معاوية بن
الحارث الأكبر الكندي ذكر بن الكلبي أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه بن شاهين واستدركه أبو موسى وابن الأمين
1633 حجر بن يزيد بن سلمة بن مرة بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين
الكندي قال بن سعد في الطبقة الرابعة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وكان
شريفا وكان يلقب حجر الشر وإنما قيل له ذلك لأن حجر بن الأدبر أي المتقدم ذكره في
حجر بن عدي كان يقال له حجر الخير فأرادوا تمييزهما وكان حجر بن يزيد هذا مع علي
بصفين وكان أحد شهود الحكمين ثم اتصل بمعاوية واستعمله على أرمينية وذكره يعقوب بن
سفيان في أمراء على يوم الجمل واستدركه أبو موسى عن بن شاهين وذكر بن الأثير وابن
الأمين عن بن الكلبي وهو في الجمهرة يغالب ما وصف هنا لكن قال وكان حجر بن يزيد
شريرا ففصلوا بينهما وذكروا له قصة مع عمارة بن عقبة بن أبي معيط بالكوفة
____________________
(2/39)
1634 حجر بن يزيد بن معد يكرب بن سلمة بن مالك بن الحارث الكندي صاحب مرباع بني
هند ذكره الطبري وقال وفد هو وأخوه أبو الأسود على النبي صلى الله عليه وسلم
واستدركه بن فتحون
1635 حجر غير منسوب والد عبد الله تقدم في جهر في حرف الجيم
1636 حجر والد مخشي يأتي في حجير
1637 حجن بفتح أوله وآخره نون بن المرقع بن سعد بن عبد الحارث الأزدي الغامدي ذكر
بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وضبطه بن ماكولا واستدركه بن
الأمين
1638 حجير مصغرا بن أبي إهاب بن عزيز بزايين منقوطتين وزن عظيم التميمي حليف بني
نوفل بن عبد مناف وقال بن أبي حاتم وابن حبان له صحبة وروى الفاكهي في كتاب مكة من
طريق عبد الله بن خثيم عن أبيه عن حجير بن أبي إهاب قال رأيت زيد بن عمرو بن نفيل
وأنا عند صنم يقال له بوانة وهو يراقب الشمس فلما زالت استقبل الكعبة فصلى ركعة
وسجد سجدتين ثم قال أشهد أن هذه قبلة إبراهيم لا أدع هذا حتى أموت وقال أبو عمر
روت عنه مولاته مارية قلت وهو أخو أم يحيى التي تزوجها عقبة بن الحارث بن نوفل
المخرج حديثه في الصحيح في قصتها
____________________
(2/40)
1639 حجير بن بيان ذكره الباوردي وأبو عمر في الصحابة وأخرج حديثه بقي بن مخلد في
مسنده من طريق داود بن أبي هند عن أبي قزعة عن حجير بن بيان قال قرأ رسول الله صلى
الله عليه وسلم الذين يبخلون بالياء وقال أبو عمر يعد في أهل العراق روى عنه أبو قزعة
حديثا مرفوعا في التشديد في منع الصدقة عن ذي الرحم وقال بن منده ذكره بعضهم ولا
يصح وقال بن أبي حاتم حجير بن بيان وروى عن ربيض روى عنه ابنه أبو قزعة سويد بن
حجير قلت فأفاد أنه ذهلي لأن أبا قزعة تابعي ذهلي ثقة
1640 حجير بن أبي حجير الهلالي أو الحنفي ويقال حجر بغير تصغير روى الطبراني من
طريق عكرمة بن عمار أخبرني مخشي بن حجير عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول في حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام الحديث ورواه بن منده
من هذا الوجه وإسناده صالح وذكره عبدان فقال حجر والد مخشي فذكره بغير تصغير
واستدركه أبو موسى على بن منده ولا وجه لاستدراكه فإنه ذكره وساق حديثه وقال إنه
غريب
____________________
(2/41)
1 ( الحاء بعدها الدال )
1641 الحدرجان بن مالك الأزدي تقدم في ترجمة أخيه الأسود
1642 حدرد بن أبي حدرد بن عمير الأسلمي يكنى أبا خراش مدني روى أبو داود من طريق
عمران بن أبي أنس عنه حديثا في الهجرة وأخرجه البخاري في الأدب المفرد والحارث بن
أبي أسامة وابن منده وغيرهم ولم يقع عند بعضهم مسمى
1643 حدير مصغر أبو فوزة بفتح الفاء وسكون الواو بعدها زاي الأسلمي ويقال السلمي
وهو أصوب وقال بعضهم أبو فروة وهو وهم مختلف في صحبته ذكره جماعة في الصحابة وذكره
بن حبان في التابعين روى بن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي عمرو الأزدي عن بشير
مولى معاوية سمعت عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو فوزة حدير
كانوا إذا رأوا الهلال قالوا اللهم بارك لنا الحديث ورواه بن منده من طريق عثمان
بن أبي العاتكة حدثني أخ لي يقال له زياد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى
الهلال فذكره قال توالى على هذا الدعاء ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
والسابع حدير أبو فوزة السلمي وروى البخاري في تاريخه وابن عائذ في المغازي من
طريق يونس بن ميسرة عن أبي فوزة حدير السلمي قال حضرت أخر خلافة عثمان فذكر قصة
1644 حدير آخر غير منسوب روى بن منده من طريق المغيرة بن صقلاب عن عبد العزيز بن
أبي رواد عن نافع عن بن عمر قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا فيهم رجل
يقال له حدير وذكر الحديث
____________________
(2/42)
1 ( الحاء بعدها الذال )
1645 حذافة بن نصر بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن
لؤي بن غالب القرشي العدوي من رهط عمر بن الخطاب قال الزبير بن بكار في نسب قريش
ولد نصر بن عاصم فساق نسبه صخرا وصخيرا وحذافة هلكوا كلهم في طاعون عمواس انتهى
فعلى هذا فلهم صحبة إذ لم يبق بعد الفتح قرشي إلا أسلم وشهد حجة الوداع ولا سيما
آل عدي بن كعب
1646 حذيفة بن أسيد بالفتح ويقال أمية بن أسيد بن خالد بن الأغوز بن واقعة بن حرام
بن غفار الغفاري أبو سريحة بمهملتين وزن عجيبة مشهور بكنيته شهد الحديبية وذكر
فيمن بايع تحت الشجرة ثم نزل الكوفة وروى أحاديث أخرج له مسلم وأصحاب السنن وله عن
أبي بكر وأبي ذر وعلي روى عنه أبو الطفيل ومن التابعين الشعبي وغيره قال أبو
سليمان المؤذن توفي فصلى عليه زيد بن أرقم وقال بن حبان مات سنة اثنتين وأربعين
1647 حذيفة بن أوس ذكره بن شاهين في الصحابة وروى من طريق عبد الله بن أبان بن
عثمان حدثنا أبي عن أبيه عن جده حذيفة بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من
فتح له باب من الخير فلينتهزه فإنه لا يدري متى يغلق عنه قال وبهذا الإسناد عدة
أحاديث واستدركه أبو موسى
____________________
(2/43)
1648 حذيفة بن محصن القلعاني قال خليفة استعمله أبو بكر على عمان بعد عزل عكرمة
وكذا قال أبو عمر وزاد فلم يزل عليها إلى أن مات أبو بكر وذكر أبو عبيدة أنه دعا
أهل عمان إلى الإسلام فأسلموا كلهم إلا أهل دبا وذكر سيف في الفتوح عن سهل بن يوسف
عن القاسم بن محمد أن أبا بكر أسره في الردة وقال عمر بن شبة ولاه عمر على اليمامة
وروى بن دريد في المنثور أن عمر أوصى عتبة بن غزوان في كلام قال فيه وقد أمرت
العلاء بن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بن هرثمة فإنه ذو مجاهدة ومكايدة في العدو وكذا
ذكره بن الكلبي والقلعاني قال بن الأثير ضبطه أبو عمر بالقاف واللام والعين وضبطه
الطبري الغلفاني بالغين المعجمة واللام والفاء فالله أعلم
1649 حذيفة بن اليمان العبسي من كبار الصحابة يأتي نسبه في ترجمة أبيه حسل قريبا
كان أبوه قد أصاب دما فهرب إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل فسماه قومه اليمان
لكونه حالف اليمانية وتزوج والدة حذيفة فولد له بالمدينة وأسلم حذيفة وأبوه وأراد
شهود بدر فصدها المشركون وشهدا أحدا فاستشهد اليمان بها وروى حديث شهوده أحدا
واستشهاده بها البخاري وشهد حذيفة الخندق وله بها ذكر حسن وما بعدها وروى حذيفة عن
النبي صلى الله عليه وسلم الكثير 123 وعن عمر روى عنه جابر وجندب وعبد الله بن
يزيد وأبو الطفيل في آخرين ومن التابعين ابنه بلال وربعي بن خراش وزيد بن وهب وزر
بن حبيش وأبو وائل وغيرهم قال العجلي استعمله عمر على المدائن فلم يزل بها حتى مات
بعد قتل عثمان وبعد بيعة علي بأربعين يوما قلت وذلك في سنة ست وثلاثين وروى علي بن
يزيد عن سعيد بن المسيب عن حذيفة خيرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الهجرة
والنصرة فاخترت النصرة وروى مسلم عن عبد الله بن يزيد الخطمي عن حذيفة قال لقد
حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان وما يكون حتى تقوم الساعة وفي الصحيحين
أن أبا الدرداء قال لعلقمة أليس فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره يعني حذيفة
وفيهما عن عمر أنه سأل حذيفة عن الفتنة وشهد حذيفة فتوح العراق وله بها آثار شهيرة
____________________
(2/44)
1650 حذيفة بن اليمان الأزدي ذكر بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه مصدقا
على الأزد في قصة طويلة وذكر الواقدي في كتاب الردة وفد الأزد من دبا مقرين
بالإسلام أي بموحدة خفيفة فبعث النبي صلى الله عليه وسلم عليهم حذيفة بن اليمان
الأزدي مصدقا فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ارتدوا فأرسل أبو بكر عكرمة بن
أبي جهل وكان رأسهم لقيط بن مالك فانهزموا وقوي حذيفة وأصحابه فأسر عكرمة منهم
جماعة فأرسلهم مع حذيفة إلى أبي بكر بعد أن قتل طائفة وأقام عكرمة ثم عزله أبو بكر
____________________
(2/45)
1651 حذيفة الأزدي البارقي ذكرته في القسم الثالث
1652 حذيم بن الحارث بن أقرم أحد بني عامر بن مناف بن كنانة له ذكر في غزوة الفتح
لما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني حذيفة فقال لهم أسلموا
فقالوا نحن مسلمون قال فألقوا السلاح فقال لهم حذيم بن الحارث لا تفعلوا فما بعد
وضع السلاح إلا القتل فأطاعته طائفة وعصته طائفة فقتلهم خالد بن الوليد فأنكر عليه
عبد الله بن عمر وسالم مولى أبي حذيفة
1653 حذيم بن حنيفة الحنفي ويقال المالكي والد حنظلة يأتي ذكره في ترجمة ولده
حنظلة
1654 حذيم بن عمرو الساعدي والد زياد روى حديثه النسائي وابن حبان في صحيحه من
طريق موسى بن زياد بن حذيم عن أبيه عن جده سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في
خطبته يوم عرفة في حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام الحديث وأفاد أبو عمر
أنه تميمي وأنه سكن البصرة 1 ( الحاء بعدها الراء )
1655 حرام بفتح المهملتين الأنصاري وقع ذكره في حديث صحيح روى النسائي وأبو يعلي
وابن السكن من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال كان معاذ يؤم قومه فدخل حرام
وهو يريد أن يسقي نخله فصلى مع القوم فلما رأى معاذا يطول بحوز ولحق بنخله الحديث
وفيه قوله صلى الله عليه وسلم أفتان أنت لا تطول بهم وقد جزم الخطيب ومن تبعه بأن
حراما هذا هو بن ملحان المذكور بعده ولكن لم أقف في شيء من طرقه عليه إلا مذكورا
باسمه دون ذكر أبيه فاحتمل عندي أن يكون غيره وذكر أبو عمر في ترجمة حزم بن أبي
كعب بعد أن ساق قصته من تاريخ البخاري وفي غير هذه الرواية أن صاحب معاذ اسمه حرام
بن أبي كعب كذا قال وقال في ترجمة حرام وقال عبد العزيز بن صهيب عن أنس حرام بن
أبي كعب انتهى وليس في رواية عبد العزيز تسمية أبيه كما تقدم وقد روى أبو داود من
حديث جابر عن حزم بن أبي كعب أنه مر بمعاذ فذكر قريبا من هذه القصة فيحتمل أن تكون
القصة واحدة ووقع في أحد الرجلين تصحيف وهو واحد
____________________
(2/46)
1656 حرام بن ملحان الأنصاري خال أنس بن مالك يأتي نسبه في ترجمة أم سليم روى
البخاري من طريق ثمامة عن أنس قال لما طعن حرام بن ملحان وكان خاله يوم بئر معونة
قال فزت ورب الكعبة الحديث وأورده الطبراني مطولا من هذا الوجه ورواه مسلم من طريق
ثابت عن أنس مطولا أيضا واتفق أهل المغاري على أنه استشهد يوم بئر معونة وحكى أبو
عمر عن بعض أهل الأخبار أنه ارتث يوم بئر معونة فقال الضحاك بن سفيان الكلابي وكان
مسلما يكتم إسلامه لامرأة من قومه هل لك في رجل إن صح كان نعم الراعي فضمته إليها
فعالجته فسمعته يقول % أبا عامر ترجو المودة بيننا % وهل عامر إلا عدو مداهن % إذا
ما رجعنا ثم لم تك وقعة % بأسيافنا في عامر أو يطاعن فوثبوا عليه فقتلوه
____________________
(2/47)
1657 حرام الجهني أو المزني يأتي في حلال
1658 حرب بن الحارث المحاربي روى الطبراني وأبو نعيم وغيرهما من طريق يعلي بن
الحارث المحاربي عن الربيع بن زياد المحاربي عن حرب بن الحارث سمعت النبي صلى الله
عليه وسلم يقول يوم الجمعة على المنبر قد أمرنا للنساء بورس وأبوا الحديث وذكر
البخاري في التاريخ حرب الحارث سمع عليا روى قوله عنه ربيع بن زياد فيتأمل ما وقع
في هذا فلعل هذا الموقوف غير ذلك المرفوع
1659 حرب غير منسوب قيل هو اسم أبي الورد وقيل اسمه عبيد بن قيس
1660 حرب غير منسوب روى مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال في لقحة من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك قال مرة قال اجلس ثم قال
من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك قال حرب قال اجلس ثم قال من يحلب هذه فقام رجل
فقال ما اسمك قال يعيش قال احلب وله طريق في ترجمة خلدة في المعجمة وقد تقدم في
الجيم من وجه آخر أنه قال جمرة بالجيم بدل حرب فالله أعلم
____________________
(2/48)
1661 حرب بن ريطة بن عمرو بن مازن بن وهب بن الربيع بن الحارث بن كعب من بني سامة
بن لؤي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع جماعة من أهله فلقوه بين الجحفة
والمدينة فمات بعضهم واشتكى بعضهم فتطيروا من ذلك فرجعوا إلى بلادهم فقال فيهم
حسان بن ثابت شعرا فقال حرب بن ريطة % ألا بلغا عني الرسول محمدا % رسالة من أمسى
بصحبته صبا % حلفت برب الراقصات عشية % خوارج من بطحاء تحسبها سربا % لقد بعث الله
النبي محمدا % بحق وبرهان الهدى يكشف الكربا في أبيات نقلتها من منح المدح لابن
سيد الناس
1662 حرثان بن عامر بن عميلة القضاعي ذكر بن فتحون في الذيل عن مغازي الأموي أنه
ذكره عن بن إسحاق فيمن شهد بدرا
1663 حرقوص بضم أوله وسكون الراء والقاف بعدها واو ساكنة ثم صاد مهملة بن زهير
السعدي له ذكر في فتوح العراق وزعم أبو عمر أنه ذو الخويصرة التميمي رأس الخوارج
المقتول بالهروان وسيأتي في ترجمته ذكر من قال ذلك أيضا وذكر الطبري أن عتبة بن
غزوان كتب إلى عمر يستمده فأمده بحرقوص بن زهير وكانت له صحبة وأمره على القتال
على ما غلب عليه ففتح سوق الأهواز وذكر الهيثم بن عدي أن الخوارج تزعم أن حرقوص بن
زهير كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأنه قتل معهم يوم النهر وان قال
فسألت عن ذلك فلم أجد أحدا يعرفه وذكر بعض من جمع المعجزات أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال لا يدخل النار أحد شهد الحديبية إلا واحد فكان هو حرقوص 124 بن زهير
فالله أعلم
____________________
(2/49)
1664 حرملة بن إياس وقيل بن أوس يأتي في بن عبد الله
1665 حرملة بن خالد بن هوذة بن خالد بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن
صعصعة العامري أخو العداء بن خالد قال أبو عمر قال الأصمعي أسلم العداء وأخوه
حرملة وأبوهما وكانا سيدي قومهما وذكرهما بن الكلبي في المؤلفة
1666 حرملة بن زيد الأنصاري أحد بني حارثة روى بن الطبراني من حديث بن عمر قال كنت
جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه حرملة بن زيد الأنصاري فقال يا نبي الله
الإيمان ها هنا وأشار إلى لسانه والنفاق ها هنا ووضع يده على صدره فقال اللهم اجعل
لحرملة لسانا صادقا الحديث وإسناده لا بأس به وأخرجه بن منده أيضا وروينا في فوائد
هشام بن عمار رواية أحمد بن سليمان بن زبان بالزاي والموحدة من حديث أبي الدرداء
نحوه
____________________
(2/50)
1667 حرملة بن سلمى قال سيف والطبري أمره خالد بن الوليد سنة ثنتي عشرة حين دخل
العراق وكان معه ومع المثنى بن حارثة ومذعور بن عدي وسلمى بن القين ثمانية آلاف
وكان مع خالد بن الوليد عشرة آلاف وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
1668 حرملة بن عبد الله بن إياس وقيل بن أوس العنبري نزل البصرة وقال أبو حاتم له
صحبة وروى عنه ابنه عليبة وقال بن حبان حرملة بن إياس له صحبة عداده في أهل البصرة
وحديثه في الأدب المفرد للبخاري ومسند أبي داود الطيالسي وغيرهما بإسناد حسن وقد
ينسب لجده فيقال حرملة بن إياس وفرق بينهما بعضهم كالبغوي ورد ذلك الذهبي وقال
البغوي في الكنى أبو عليبة سكن البصرة ونقل بسند له أن حرملة كان أحد المصلين وكان
له مقام قد غاصت فيه قدماه من طول القيام
1669 حرملة بن عمرو بن سنة الأسلمي قال بن السكن له صحبة وكان ينزل بينبع وروى
الطبراني من طريق عبد الرحمن بن حرملة حدثني يحيى بن هند عن والدي حرملة بن عمرو
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة وعمي مردفي فنظرت إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو واضع أصبعيه إحداهما على الأخرى قلت واسم عمه سنان بن سنة جاء مصرحا
به في رواية الدراوردي وغيره ورواه خليفة من هذا الوجه فقال حججت حجة الوداع
ومردفي أبي
____________________
(2/51)
1670 حرملة بن مريطة التيمي ذكر الطبري أنه كان مع عتبة بن غزوان بالبصرة فسيره
إلى قتال الفرس بميسان سنة سبع عشرة وكانت له صحبة وهجرة إلى النبي صلى الله عليه
وسلم وسير عتبة معه سلمى بن القين وكان من المهاجرين أيضا فكانا في أربعة آلاف من
تميم والرباب فذكر القصة قلت وقد تقدم قريبا في حرملة بن سلمى شيء يشبه هذا فيحتمل
أن يكونا واحدا
1671 حرملة بن معن الهذلي يأتي في معن بن حرملة
1672 حرملة بن النعمان ذكره بن قانع وأخرج من طريق محمد بن سوقة عن ميمون بن أبي
شبيب عن حرملة بن النعمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة ولود ودود
أحب إلى الله من حسناء لا تلد إني مكاثر بكم الأمم وذكره الدارقطني واستدركه بن
فتحون
1673 حرملة بن هوذة بن خالد العامري عم العداء بن خالد ذكره بن شاهين عن محمد بن
يزيد عن رجاله وأن له وفادة وتقدم له ذكر في حرملة بن خالد وقال بن الكلبي خالد
وحرملة ابنا هوذة بن خالد بن ربيعة بن عمرو وفدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكتب إلى خزاعة كتابا يبشرهم بإسلامهما
1674 حرملة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومي أخو سيف
الله خالد بن الوليد قال بن عساكر ذكر أبو الحسين الرازي حدثني إبراهيم بن محمد بن
صالح قال كان عند دير البقر بدمشق ديران أحدهما لخالد بن الوليد أقطعه أبو عبيدة
والآخر لأخيه حرملة بن الوليد مع قرية بالغوطة تعرف بدير حرملة بعد أن كاتب أبو
عبيدة فيها عمر فأذن له
____________________
(2/52)
1675 حرملة المدلجي أبو عبد الله قال بن سعد كان ينزل بينبع سمع النبي صلى الله
عليه وسلم روى عنه ويقولون إنه سافر معه أسفارا وسيأتي له ذكر في ترجمة ابنه عبد
الله بن حرملة وسيأتي لحفيده خالد بن عبد الله بن حرملة ترجمة أيضا
1676 حرمي بن عمر الواقفي يأتي في هرمي في الهاء إن شاء الله تعالى
1677 حريث بن أبي حريث وهو بن عمرو يأتي
1678 حريث بن حسان البكري وهو الحارث تقدم
1679 حريث بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد بن الحارث الخزرجي ذكره موسى بن عقبة
عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا وقال بن شاهين هو أخو عبد الله بن
زيد بن ثعلبة الذي أرى النداء شهد بدرا وأحدا قاله محمد بن يزيد عن رجاله وقال أبو
عمر شهد أحدا في قول جميعهم وقدم أبو عمر عبد ربه على ثعلبة مع أنه أخو عبد الله
الذي أرى النداء والأول هو الصواب
1680 حريث بن زيدالخيل بن مهلهل الطائي قال الدار قطني له صحبة وقال هشام بن
الكلبي عن أبيه قال كان لزيد الخيل ابنان مكنف وحريث أسلما وصحبا النبي صلى الله
عليه وسلم وشهد قتال الردة مع خالد بن الوليد وروى الواقدي بإسناد له أن حريث بن
زيد الخيل هذا كان رسول النبي صلى الله عليه وسلم إلى نجبة من زربة وأهل أيلة وقال
المرزباني هو مخضرم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد قتال أهل الردة وهو القائل
% أنا حريث وابن زيد الخيل % ولست بالنكس ولا الزميل وأنشد له الواقدي في الردة
أشعارا منها % ألا أبلغ بني أسد جميعا % وهذا الحي من غطفان قبلي % بأن طليحة
الكذاب أضحى % عدو الله حاد عن السبيل وله قصة في عهد عمر تقدمت في ترجمة أوس بن
خالد الطائي وقيل إن عبيد الله بن الحر الجعفي قتله مبارزة في حرب كانت بينهما من
قبل مصعب بن الزبير
____________________
(2/53)
1681 حريث بن سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري
الأشهلي روى عنه محمود بن لبيد ذكره أبو عمر
1682 حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي والد
سعيد وعمرو روى حديثه أبو عوانة في صحيحه من طريق جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه عن
جده قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نستسقي الحديث وروى بن أبي خيثمة
من طريق فطر بن خليفة عن أبيه عن عمرو بن حريث قال ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فمسح رأسي ودعا لي بالبركة الحديث وقد أخرجه أبو داود مختصرا وروى مسدد
في مسنده من طريق عطاء بن السائب عن عمرو بن حريث عن أبيه عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال الكمأة من المن قال بن السكن لعل عبد الوارث أخطأ فيه وقال الدارقطني في
الأفراد تفرد به عبد الوارث ولا يعلم لحريث صحبة ولا رواية وإنما رواه عمرو بن
حريث عن سعيد بن زيد وقال بن منده حديث سعيد هو الصواب قلت الاعتماد في صحبته على
الخبر الأول والثاني
____________________
(2/54)
1683 حريث بن عوف تقدم في ترجمة أخيه جمرة في حرف الجيم
1684 حريث بن غانم الشيباني ذكره الطبري وروى له حديثا يشبه حديث حريث بن حسان
المتقدم فيحتمل أن يكونا واحدا
1685 حريث بن ياسر العبسي أخو عمار بن ياسر ذكره الطبري وأبو بكر بن دريد وقال بن
الكلبي في الجمهرة قتله بنو الدئل من مكة
____________________
(2/55)
1686 حريث الأسدي ذكر بن فتحون عن الواقدي أنه وفد سنة تسع
1687 حريث العذري قال بن عساكر له صحبة وروى من طريق الواقدي قال لما نزل أسامة بن
زيد بوادي القرى يعني في خلافة أبي بكر بعث عينا له من بني عذرة يسمى حريثا فذكر
قصه وروى بن قانع من طريق بن بسطاس عن أبيه عن عمرو بن حريث العذري عن أبيه قال
وفدنا على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول في سائمة الغنم الزكاة الحديث
وقال البخاري في التاريخ قال مسلم بن إبراهيم 125 عن وهب عن إسماعيل هو بن أمية عن
أبي عمرو بن حريث عن جده حريث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وخالفه بن عيينة
وغيره فقالوا عن إسماعيل عن أبي عمر عن جده عن أبي هريرة وهو الصحيح قلت الراوي عن
أبي هريرة غير صاحب الترجمة وإنما ذكرته لئلا يظن أنهما واحد
1688 حريث أبو سلمى الراعي يأتي في الكنى
1689 حريز بفتح أوله وكسر الراء وآخره زاي بن شرحبيل الكندي مختلف فيه قال بن منده
روى الوليد بن مسلم عن عمرو بن قيس السكوني عن حريز بن شرحبيل عن رجل عن النبي صلى
الله عليه وسلم وهو أصح قاله أبو زرعة الدمشقي وقال بن ماكولا قتل في وقعة الخازر
سنة ست وستين
1690 حريز أو أبو حريز غير منسوب ذكره عبد الغني بن سعيد بالحاء المهملة وذكره بن
منده في جرير بالجيم وعزاه لأبي سعيد الرازي وحكى الطبراني فيه الوجهين وروى
البغوي والطبراني من طريق قيس بن الربيع عن عثمان بن المغيرة عن أبي ليلى الكندي
قال حدثني صاحب هذه الدار حريز أو أبو حريز قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه
وسلم وهو يخطب فوضعت يدي على رجله فإذا ميثرته جلد ضائنة قال البغوي في روايته
بمنى أورده في الكنى وذكره بن منده في الجيم من الكنى وقال لا يثبت
____________________
(2/56)
1691 حريش بوزن الذي قبله لكن آخر شين معجمة روى عبدان والخطيب في المؤتلف من طريق
أبي بكر بن عياش عن حبيب بن خدرة عن حريش قال كنت مع أبي حين رجم النبي صلى الله
عليه وسلم ماعزا فلما أخذته الحجارة أرعدت فضمني النبي صلى الله عليه وسلم إليه
فسال على من عرقه مثل ريح المسك
1692 الحريش التميمي العنبري روى حديثه أبو الشيخ في كتاب النكاح وعمر بن شبة
كلاهما من طريق ملقام بن التلب حدثه قال لما جاء سبايا بلعنبر كانت فيهم امرأة
جميلة فعرض عليها النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها فأبت فلم يلبث أن جاء زوجها
الحريش رجل أسود قصير فذكر الحديث وفيه فهم المسلمون بلعنها فقال النبي صلى الله
عليه وسلم لا تفعلوا إنه بن عمتها وأبو عذرها واسم هذه المرأة نعامة سماها محمد بن
علي بن حمدان الوراق في روايته لهذا الحديث من هذا الوجه
____________________
(2/57)
1693 الحر بضم أوله وتشديد الراء بن خضرامة الضبي أو الهلالي روى بن شاهين من طريق
سيف بن عمر عن الصعب بن هلال الضبي عن أبيه قال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم
الحر بن خضرامة وكان حليفا لبني عبس فقدم المدينة بغنم وأعبد فأعطاه النبي صلى
الله عليه وسلم كفنا وحنوطا فلم يلبث أن مات فقدم ورثته فأعطاهم الغنم وأمر ببيع
الرقيق بالمدينة وأعطاهم أثمانها قال أبو موسى المدائني روى عن الدارقطني عن شيخ
بن شاهين فيه فقال الحارث بن خضرامة فالله أعلم
1694 الحر بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري بن أخي عيينة بن حصن ذكره بن
السكن في الصحابة وروى بن شاهين من طريق بن أبي ذئب عن عبد الله بن محمد بن عمر بن
حاطب عن أبي وجزة السلمي قال لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك
أتاه وفد بني فزارة بضعة عشر رجلا فيهم خارجة بن حصن والحارث بن قيس بن أخي عيينة
بن حصن وهو أصغرهم فذكر الحديث وروى البخاري من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد
الله عن بن عباس قال قدم عيينة بن حصن فنزل على بن أخيه الحر بن قيس وكان من النفر
الذين بعثهم عمر الحديث وروى الشيخان بهذا الإسناد قالا تمارى بن عباس والحر بن
قيس في صاحب موسى فمر بهما أبي بن كعب فذكر الحديث وقال مالك في العتيبة قدم عيينة
بن حصن المدينة فنزل على بن أخ له أعمى فبات يصلي فلما أصبح غدا إلى المسجد فقال
ما رأيت قوما أوجه لما وجهوهم له من قريش كان بن أخي عندي أربعين سنة لا يطيعني
____________________
(2/58)
1 ( الحاء بعدها الزاي )
1695 حزابة بضم أوله وتخفيف الزاي وآخره موحدة بن نعيم بن عمرو بن مالك بن الضبيب
الضبابي قال أبو عمر أسلم عام تبوك وروى إسحاق الرملي في كتاب الأفراد من أحاديث
بادية الشام من طريق معروف بن طريف عن أبيه عن جده حزابة مرفوعا لا حطة لأحد على
أحد في دار العرب إلا على نخل ثابت أو عين جارية أبو بئر معمورة وبهذا الإسناد عدة
أحاديث وروى بن منده من طريق نعيم بن طريف بن معروف بن عمرو بن حزابة عن أبيه عن
معروف عن أبيه عن جده حزابة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتبوك في جماعة وهو
نازل فقال عرفوا عليكم عرفاء وأدوا زكاتكم فلا دين إلا بزكاة فقال أبو زيد اللقيطي
وما الزكاة يا رسول الله قال زكاة الرقاب وزكاة الأموال في إسناده من لا يعرف
1696 حزابة السلمي أبو قطن ذكره يحيى بن سعيد الأموي في المغاي في وفد بني سليم
وأنشد للعباس بن مرداس يذكره في جماعة مما قاله يوم حنين % لا وفد كالوفد الألي
عقدوا لنا % سببا بحبل محمد لا يقطع % وفد أبو قطن حزابة منهم % وأبو الغيوث وواسع
ومقنع
____________________
(2/59)
1697 حزام بكسر أوله بن عوف من بني جعل ذكره محمد بن عبيد الله بن الربيع الجيزي
فيمن نزل مصر من الصحابة وحكى عن سعيد بن عفير أنه كان ممن بايع رسول الله صلى
الله عليه وسلم تحت الشجرة في رهط من قومه فقال لهم لا صخر ولا جعل أنتم بنو عبد
الله واستدركه بن فتحون
1698 حزام غير منسوب روى عبدان من طريق هارون بن سليمان مولى عمرو بن حريث عن حكيم
بن حزام عن أبيه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم الدهر الحديث قال
أبو موسى هكذا رواه بن يزيد الصدائي وهو خطأ ورواه أبو نعيم وغيره عن هارون عن
مسلم بن عبيد الله عن أبيه قال سألت وهو الصواب قلت هو محتمل وظنه بن الأثير والد
حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد فترجم له مستدركا وتعقبه الذهبي فقال غلط من عده
يعني في الصحابة
1699 حزام غير منسوب له ذكر في ترجمة قيلة بنت مخرمة وهي أمه وذكرت أنه قتل مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم
1700 حزم بفتح أوله ثم سكون الزاي بن عبد عمرو الخثعمي وقال البغوي حزم بن عبد
أحسبه مدنيا ولا أدري هل له صحبة أم لا وروى البغوي والطبراني وابن شاهين من طريق
موسى بن عبيدة عن أبي سهل بن مالك عن حزم بن عبد عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال للخليفة على الناس السمع والطاعة الحديث وقد ذكره بن أبي حاتم وابن حبان في
التابعين
____________________
(2/60)
1701 حزم بن عمرو الواقفي عده أبو معشر في البكائين الذين نزلت فيهم تولوا وأعينهم
تفيض من الدمع الآية حكاه أبو موسى عن عبدان ولم أره في التجريد ولا أصله
1702 حزم بن أبي كعب الأنصاري روى أبو داود الطيالسي عن موسى بن إسماعيل عن طالب
بن حبيب سمعت عبد الرحمن بن جابر يحدث عن حزم بن أبي كعب أنه مر على معاذ بن جبل
وهو يصلي بقومه فذكر الحديث في تطويله بهم وأمر النبي صلى الله عليه وسلم له
بالتخفيف وهذا أخرجه البزار من طريق الطيالسي عن طالب عن بن جابر عن أبيه وهو أشبه
ولم أر من ترجم لحزم بن أبي كعب من القدماء إلا بن حبان فذكره في الصحابة ثم ذكره
في ثقات التابعين ولعل التابعي آخر وافق اسمه واسم أبيه وإلا فالقصة صريحة في كونه
صحابيا وقد ذكره بن منده وتبعه أبو نعيم وسبق كلام بن عبد البر فيه 126 في حازم
1703 حزن آخره نون بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم جد سعيد بن
المسيب روى البخاري وأبو داود من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده
أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما اسمك قال حزن قال أنت سهل الحديث
أسلم حزن يوم الفتح وشهد اليمامة ولا نعرف عنه رواية إلا من ولد عنه وذكر الزبير
بن بكار في الموفقيات من طريق محمد بن إسحاق قال لما مات رسول الله صلى الله عليه
وسلم فذكر قصة السقيفة وبيعة أبي بكر مطولة وفيها فقام حزن بن أبي وهب وهو الذي
سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلا فقال لما سمع خطبة خالد بن الوليد في ذلك
% وقام رجال من قريش كثيرة % فلم يك في القوم القيام كخالد % أخالد لا تعدم لؤي بن
غالب % يقاتل فيها عند قذف الجلامد % كساك الوليد بن المغيرة مجده % وعلمك الشيخان
ضرب القماحد % وكنت لمخزوم بن يقظة جنة % كذا اسمك فيها ماجد وابن ماجد
____________________
(2/61)
1704 حزن قال بن حبان كان اسم سهل بن سعد الساعدي حزنا فسماه رسول الله صلى الله
عليه وسلم سهلا 1 ( الحاء بعدها السين )
1705 حسان بن أسعد الحجري ذكر بن يونس أن له صحبة وأنه شهد فتح مصر
1706 حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن
____________________
(2/62)
عمرو بن مالك بن النجار
الأنصاري الخزرجي ثم النجاري شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه الفريعة
بالفاء والعين المهملة مصغرا بنت خالد بن حبيش بن لوذان خزرجية أيضا أدركت الإسلام
فأسلمت وبايعت وقيل هي أخت خالد لا ابنته يكنى أبا الوليد وهي الأشهر وأبا المضرب
وأبا الحسام وأبا عبد الرحمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه سعيد
بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعروة بن الزبير وآخرون قال أبو عبيدة فضل حسان
بن ثابت على الشعراء بثلاث كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي صلى الله
عليه وسلم في أيام النبوة وشاعر اليمن كلها في الإسلام وكان مع ذلك جبانا وفي
الصحيحين من طريق سعيد بن المسيب قال مر عمر بحسان في المسجد وهو ينشد فلحظ إليه
فقال كنت أنشد وفيه من هو خير منك ثم التفت إلى أبي هريرة فقال أنشدك الله أسمعت
النبي صلى الله عليه وسلم يقول أجب عني اللهم أيده بروح القدس وأخرج أحمد من طريق
يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال مر عمر على حسان وهو ينشد الشعر في المسجد فقال
أفي مسجد رسول الله تنشد الشعر فقال قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك وفي الصحيحين
عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان اهجهم أو هاجهم وجبريل معك
____________________
(2/63)
وقال أبو داود حدثنا لؤي عن
بن أبي الزناد عن أبيه عن هشام بن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يضع لحسان المنبر في المسجد يقوم عليه قائما يهجو الذين كانوا يهجون النبي صلى
الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن روح القدس مع حسان ما دام
ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم روى بن إسحاق في المغازي قال حدثني يحيى بن
عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن
حسان بن ثابت قالت وكان حسان معنا فيه مع النساء والصبيان فمر بنا رجل يهودي فجعل
يطيف بالحصن فقالت له صفية إن هذا اليهودي لا آمنه أن يدل على عوراتنا فأنزل إليه
فاقتله فقال يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا قالت صفية
فلما قال ذلك أخذت عمودا ونزلت من الحصن حتى قتلت اليهودي فقالت يا حسان انزل
فاسلبه فقال مالي بسلبه من حاجة مات حسان قبل الأربعين في قول خليفة وقيل سنة
أربعين وقيل خمسين وقيل أربع وخمسين وهو قول بن هشام حكاه عنه بن البرقي وزاد وهو
بن عشرين ومائة سنة أو نحوها وذكر بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم
المدينة ولحسان ستون سنة قلت فلعل هذا يكون على قول من قال إنه مات سنة أربعين بلغ
مائة أو دونها أو في سنة خمسين مائة وعشرة أو سنة أربع وخمسين مائة وأربع عشرة
والجمهور أنه عاش مائة وعشرين سنة وقيل عاش مائة وأربع سنين جزم به بن أبي خيثمة
عن المدائني وقال بن سعد عاش في الجاهلية ستين وفي الإسلام ستين ومات وهو بن عشرين
ومائة
____________________
(2/64)
1707 حسان بن جابر ويقال بن أبي جابر السلمي قال بن السكن في إسناده نظر وهو غير
معروف وروى هو والحسن بن سفيان في مسنده وابن أبي عاصم في الآحاد من طريق سعيد بن
إبراهيم بن أبي العطوف قال حدثنا أبو يوسف وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم قال كنا بإصطخر فجاءنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له حسان
بن أبي جابر السلمي فسمعته يقول كنا نطوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتفت
فرأى قوما قد صفروا لحاهم وآخرين قد حمروا فسمعته يقول مرحبا بالمصفرين والمحمرين
1708 حسان بن خوط بن مسعر بن عتود بن مالك بن الأعور بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن
صعب بن علي بن بكر الشيباني نسبه بن الكلبي وقال كان شريفا في قومه وكان وافد بكر
بن وائل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعاش حتى شهد الجمل مع علي ومعه ابناه
الحارث وبشر وأخوه بشر بن خوط وأقاربه وكان لواء علي مع حسين بن محدوج بن بشر بن
خوط فقتل فأخذه أخوه حذيفة فقتل فأخذه عمهما الأسود بن بشر بن خوط فقتل فأخذه عنبس
بن الحارث بن حسان بن خوط فقتل فأخذه وهيب بن عمرو بن خوط فقتل قال وبشر بن حسان
هو القائل % أنا بن حسان بن خوط وأبي % رسول بكر كلها إلى النبي وأخرج عمرو بن شبة
في وقعة الجمل من طريق قتادة قال كانت راية بكر بن وائل في بني ذهل مع الحارث بن
حسان فقتل وقتل معه ابنه وخمسة من إخوته وكان الحارث يقول % أنا الرئيس الحارث بن
حسان % لآل ذهل ولآل شيبان وذكر نحوا مما تقدم
____________________
(2/65)
1709 حسان بن الدحداح أو الدحداحة أظنه بن الدحداح الآني في المبهمات مات في حياة
النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه
1710 حسان بن شداد بن شهاب بن زهير وقيل بالعكس بن ربيعة بن أبي سود التميمي ثم
الطهوي بضم أوله وفتح ثانيه روى الطبراني وابن قانع وغيرهما من طريق يعقوب بن
عضيدة بالضاد المعجمة مصغرا بن عفاس بكسر المهملة وتخفيف الفاء بن حسان بن شداد
حدثني أبي عن أبيه عن جده حسان أن أمه وفدت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت
يا رسول الله إني وفدت إليك بابني هذا لتدعو له أن يجعل الله فيه البركة قال فتوضأ
وفضل من وضوئه فمسح وجهه وقال اللهم بارك لها فيه وأخرجه بن منده من طريق يعقوب
فزاد في الإسناد آخر وهو نهشل بين عفاس وحسان ووقع عنده عفاص بالصاد بدل السين قال
العلائي في الوشي المعلم في إسناده أعرابي لا ذكر لروايته في شيء من التواريخ
1711 حسان بن قيس بن أبي سود بضم المهملة التميمي كنيته أبو سود يأتي في الكنى
1712 حسان بن يزيد العبدي ثم المحاربي ذكره أبو عبيدة فيمن وفد على النبي صلى الله
عليه وسلم من عبد القيس فسمى منهم عباد بن نوفل بن خراش وابنه عبد الرحمن وعبد
الرحمن وعبد الحكم ابني حبان وعبد الرحمن بن أرقم وفضالة بن سعد وحسان بن يزيد
وعبد الله وعبد الرحمن ابني همام وحكيم بن عامر قال 127 وكانوا من سادات عبد القيس
وأشرافها وفرسانها قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
1713 حسان الأسلمي ذكره الطبري وقال كان يسوق بالنبي صلى الله عليه وسلم هو وخالد
بن يسار الغفاري واستدركه بن فتحون
____________________
(2/66)
1714 حسان الجني أحد جن نصيبين تقدم ذكره في ترجمة الأرقم
1715 حسحاس بمهملات بن بكر بن عوف بن عمرو بن عدي بن عمرو بن مازن الأزدي نسبه بن
ماكولا وقل له صحبة ومن ولده أبو الفيض بن حسحاس بن بكر بن حسحاس بن بكر قال وذكر
له بن أبي حاتم عن أبيه حديثا في قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله
والله أكبر وقال أبو عمر ذكره بن أبي حاتم في الحاء المهملة وذكره غيره في الخاء
المعجمة فإن كان كذلك فهو العنبري وأشار إلى أن ذكره في الخاء المعجمة وهم لأن
حديثه غير حديثه قلت وذكره عبدان بمعجمات في الخاء المعجمة وهو وهم وقد حققه بن
ماكولا وأغرب أبو موسى فغاير بين حسحاس هذا الأزدي وبين حسحاس آخر غير منسوب وأورد
في ترجمة الثاني من طريق بقية عن يونس بن زهران عن الحسحاس وكانت له صحبة عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله بخمس عوفي من النار وأدخل الجنة سبحان الله والحمد
لله الحديث والصواب أنهما واحد فصاحب هذا الحديث هو الذي ذكره بن أبي حاتم عن أبيه
والعجب أن أبا موسى أورده من طريق بن أبي حاتم بإسناده إلى بقية فظهر أنهما واحد
والله أعلم وأخرجه الباوردي في آخر الحاء المهملة وساق الحديث من طريق يونس بن
زهران
____________________
(2/67)
1716 حسحاس بن الفضيل بن عائذ الحنظلي ذكره أبو إسحاق بن ثابت في تاريخ هراة وأورد
له من طريق حسان بن قتيبة بن الحسحاس بن عيسى بن الحسحاس قال حدثنا أبي عن أبيه عن
جده عيسى عن أبيه الحسحاس بن فضيل الحنظلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس
منكم أحد إلا وله منزلان أحدهما في الجنة والآخر في النار الحديث ورجال إسناده
مجاهيل وهو من رواية خالد بن هياج وهو متروك
1717 حسكة الحنظلي قال سيف كان من عمال خالد بن الوليد على بعض نواحي الحيرة في
خلافة أبي بكر قلت تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إذ ذاك إلا الصحابة
1718 حسل بكسر أوله وسكون ثانيه بن جابر العبسي والد حذيفة يأتي في حسيل بالتصغير
1719 حسل بن خارجة الأشجعي يأتي في حسيل بالتصغير أيضا
1720 حسل هو اسم أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة العبشمي سماه بن حبان وهو مشهور
بكنيته يأتي في الكنى
1721 الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي سبط
رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته أمير المؤمنين أبو محمد ولد في نصف شهر
رمضان سنة ثلاث من الهجرة قاله بن سعد وابن البرقي وغير واحد وقيل في شعبان منها
وقيل ولد سنة أربع وقيل سنة خمس والأول أثبت روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
أحاديث حفظها عنه منها في السنن الأربعة قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم
كلمات أقولهن في الوتر الحديث ومنها عن أبي
____________________
(2/68)
الحوراء بالمهملة والراء قلت
للحسن ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخذت تمرة من تمر الصدقة
فتركتها في فمي فنزعها بلعابها الحديث وهذه القصة أخرجها أصحاب الصحيح من حديث أبي
هريرة وروى الحسن أيضا عن أبيه وأخيه الحسين وخاله هند بن أبي هالة روى عنه ابنه
الحسن وعائشة أم المؤمنين وابن أخيه علي بن الحسين وابناه عبد الله والباقر وعكرمة
وابن سيرين وجبير بن نفير وأبو الحوراء بمهملتين واسمه ربيعة بن شيبان وأبو مجلز
وهبيرة بن يريم بفتح المثناة التحتانية أوله بوزن عظيم وسفيان بن الليل وغيرهم
وروى الترمذي من حديث أسامة بن زيد قال طرقت النبي صلى الله عليه وسلم في بعض
الحاجة فقال هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما ومن
طريق إسماعيل بن أبي خالد سمعت أبا جحيفة يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان الحسن بن علي يشبهه وفي الترمذي من حديث بريدة قال كان النبي صلى الله عليه
وسلم يخطب إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل من
المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه الحديث ومن طريق الزهري عن أنس قال لم يكن أشبه
برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن وفي رواية معمر عنه أشبه وجها وفي البخاري
عن أسامة كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلسني والحسن بن علي فيقول اللهم إني
أحبهما فأحبهما
____________________
(2/69)
وفي البخاري عن بن أبي مليكة
عن عقبة بن الحارث قال صلى بنا أبو بكر العصر ثم خرج فرأى الحسن بن علي يلعب فأخذه
فحمله على عنقه وهو يقول بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي وعلي يضحك وفي المسند من
طريق زمعة بن صالح عن بن أبي مليكة كانت فاطمة تنقر الحسن وتقول مثل ذلك وذكر
الزبير عن عمه قال ذكر عن البهي قال تذاكرنا من أشبه النبي صلى الله عليه وسلم من
أهله فدخل علينا عبد الله بن الزبير فقال أنا أحدثكم بأشبه أهله به وأحبهم إليه
الحسن بن علي رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته أو قال ظهره فما ينزله حتى يكون هو
الذي ينزل ولقد رأيته يجيء وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر
وساقه بن سعد موصولا من طريق يزيد بن أبي رياد عن عبد الله البهي مولى الزبير وقال
الطبراني حدثنا عبدان حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن معاوية بن أبي مزرد عن
أبيه عن أبي هريرة سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهو يقول حزقه حزقه ترق عين بقه فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له افتح ثم قبله ثم قال اللهم أحبه فإني أحبه
وأخرجه خيثمة عن إبراهيم بن أبي العنبس عن جعفر بن عون عن معاوية نحوه
____________________
(2/70)
وعند أحمد من طريق زهير بن
الأقمر بينما الحسن بن علي يخطب بعدما قتل علي إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال
لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعه في حبوته يقول من أحبني فليحبه
فليبلغ الشاهد الغائب ومن طريق عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة قال خرج علينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحسن وحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو
يلثم هذا مرة وهذه مرة حتى انتهى إلينا فقال من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد
أبغضني وعند أبي يعلي من طريق عاصم عن زر عن عبد الله كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار
إليهم أن دعوهما فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره فقال من أحبني فليحب هذين وله
شاهد في السنن وصحيح بن خزيمة عن بريدة وفي معجم البغوي نحوه بسند صحيح عن شداد بن
الهاد وفي المسند من حديث أم سلمة قالت دخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين
فوضعهما في حجره فقبلهما واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة بالأخرى فجعل عليهم خميصة
سوداء فقال اللهم إليك لا إلى النار وله طرق في بعضها كساء وأصلحه في مسلم ومن
حديث حذيفة رفعه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وله طرق أيضا وفي الباب عن علي
وجابر وبريدة وأبي سعيد وفي البخاري عن أبي بكر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على
المنبر والحسن بن علي معه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة ويقول إن ابني هذا سيد
ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين
____________________
(2/71)
وقال أحمد حدثنا هاشم بن
القاسم حدثنا المبارك بن فضالة حدثنا الحسن بن أبي الحسن حدثنا أبو بكرة كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس وكان الحسن بن علي يثب على ظهره إذا سجد ففعل
ذلك غير مرة قالوا له إنك لتفعل بهذا شيئا ما رأيناك تفعله بأحد قال إن ابني هذا
سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين قال فلما ولي لم يهرق في خلافته محجمة
من دم وأخرجه إسماعيل الخطبي من طريق حماد بن زيد عن علي بن زيد وهشام عن الحسن نحوه
قال فنظر إليهم أمثال الجبال في الحديد فقال أضرب هؤلاء بعضهم ببعض في ملك من ملك
الدنيا لا حاجة له به وقال العباس الدوري حدثنا علي بن الحسن بن شقيق حدثنا الحسين
بن واقد عن عبد الله بن بريدة قال قدم الحسن بن علي على معاوية فقال لأجيزنك
بجائزة ما أجزت بها أحدا قبلك ولا أجيز بها أحدا بعدك فأعطاه أربعمائة ألف وقال بن
أبي خيثمة حدثنا هارون بن معروف حدثنا ضمرة عن بن شوذب قال لما قتل علي سار الحسن
في أهل العراق ومعاوية في أهل الشام فالتقوا فكره الحسن القتال وبايع معاوية على
أن يجعل العهد له من بعده فكان أصحاب الحسن يقولون له يا عار أمير المؤمنين فيقول
العار خير من النار وأخرج بن سعد من طريق مجالد عن الشعبي وغيره قال بايع أهل
العراق بعد علي الحسن بن علي فسار إلى أهل الشام وفي مقدمته قيس بن سعد في اثني
عشر ألفا يسمون شرطة الجيش فنزل قيس بمسكن من الأنبار ونزل الحسن المدائن فنادى
____________________
(2/72)
مناد في عسكر الحسن ألا إن
قيس بن سعد قتل فوقع الانتهاب في العسكر حتى انتهبوا فسطاط الحسن وطعنه رجل من بني
أسد بخنجر فدعا عمرو بن سلمة الأرحبي وأرسله إلى معاوية يشترط عليه وبعث معاوية
عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر فأعطيا الحسن ما أراد فجاء له معاوية من
منبج إلى مسكن فدخلا الكوفة جميعا فنزل الحسن القصر ونزل معاوية النخيلة وأجرى
عليه معاوية في كل سنة ألف ألف درهم وعاش الحسن بعد ذلك عشر سنين قال بن سعد
وأخبرنا عبد الله بن بكر السهمي حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار قال
وكان معاوية يعلم أن الحسن أكره الناس للفتنة فراسله وأصلح الذي بينهما وأعطاه
عهدا إن حدث به حدث والحسن حي ليجعلن هذا الأمر إليه قال فقال عبد الله بن جعفر
قال الحسن إني رأيت رأيا أحب أن تتابعني عليه قلت ما هو قال رأيت أن أعمد إلى
المدينة فأنزلها وأخلي الأمر لمعاوية فقد طالت الفتنة وسفكت الدماء وقطعت السبل
قال فقلت له جزاك الله خيرا عن أمة محمد فبعث إلى حسين فذكر له ذلك فقال أعيذك
بالله فلم يزل به حتى رضى وقال يعقوب بن سفيان حدثنا سعيد بن منصور حدثنا عون بن
موسى سمعت هلال بن خباب جمع الحسن رؤوس أهل العراق في هذا القصر قصر المدائن فقال
إنكم قد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت وإني قد بايعت
معاوية فاسمعوا له وأطيعوا قال الواقدي حدثنا داود بن سنان حدثنا ثعلبة بن أبي
مالك شهدت الحسن يوم مات ودفن في البقيع فرأيت البقيع ولو طرحت فيه إبرة ما وقعت
إلا على رأس إنسان قال الواقدي مات سنة تسع وأربعين وقال المدائني مات سنة خمسين
وقيل سنة إحدى وخمسين وقال الهيثم بن عدي سنة أربع وأربعين وقال بن منده مات سنة
تسع وأربعين وقيل خمسين وقيل سنة ثمان وخمسين ويقال إنه مات مسموما قال بن سعد
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا بن عون عن عمير بن إسحاق دخلت أنا وصاحب لي على
الحسن بن علي فقال لقد لفظت طائفة من كبدي وإني قد سقيت السم مرارا فلم أسق مثل
هذا فأتاه الحسين بن علي فسأله من سقاك فأبى أن يخبره رحمه الله تعالى
____________________
(2/73)
1722 حسيل بالتصغير ويقال بالتكبير بن جابر بن ربيعة بن فروة بن الحارث بن مازن بن
قطيعة بن عبس المعروف باليمان العبسي بسكون الموحدة والد حذيفة بن اليمان استشهد
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقد وقع ذكره في صحيح مسلم من طريق أبي الطفيل
عن حذيفة بن اليمان قال ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل فأخذنا
كفار قريش فقالوا إنكم تريدون محمدا فقلنا ما نريده فأخذوا منا عهد الله وميثاقه
لتنصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه
فقال انصرفا الحديث وقال بن إسحاق في المغازي عن عاصم بن عمرو عن محمود بن لبيد
لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد رفع حسيل بن جابر وهو والد حذيفة بن
اليمان وثابت بن وقش إلى الآطام مع النساء الحديث وقد تقدم في ترجمة ثابت بن وقش
وروى البخاري بعض هذه القصة من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في حديث أوله
لما كان يوم أحد هزم المشركون فصاح إبليس أي عباد الله أخراكم فرجعت أولاهم
فاجتلدت هي وأخراهم فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان فقال أي عباد الله أبي أبي
فوالله ما احتجزوا عنه حتى قتلوه فقال حذيفة غفر الله لكم قال عروة فما زالت في
حذيفة منه بقية خير حتى لحق بالله وروى السراج في تاريخه من طريق عكرمة أن والد
حذيفة بن اليمان قتل يوم أحد قتله رجل من المسلمين وهو يظن أنه من المشركين فوداه
رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجاله ثقات مع إرساله وله شاهد أخرجه أبو إسحاق
الفزاري في كتاب السير عن الأوزاعي عن الزهري قال أخطأ المسلمون بأبي حذيفة يوم
أحد حتى قتلوه فقال حذيفة يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين فبلغت النبي صلى الله
عليه وسلم فزاده عنده خيرا ووداه من عنده
____________________
(2/74)
1723 حسيل بالتصغير أيضا ويقال بالتكبير بن خارجة وقيل بن نويرة الأشجعي وحكى بن
منده أنه يقال فيه حسين بالنون أيضا والذي يظهر أنه آخر كما سيأتي في القسم الثالث
وروى الطبراني وغيره من طريق إبراهيم بن حويصة الحارثي عن خاله معن بن حوية بفتح
المهملة وكسر الواو وتشديد التحتانية عن حسيل بن خارجة الأشجعي قال قدمت المدينة
في جلب أبيعه فأتى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا حسيل هل لك أن أعطيك
عشرين صاع تمر على أن تدل أصحابي على طريق خيبر ففعلت قال فأعطاني قال فذكر القصة
قال فأسلمت وروى بن منده من هذه الطريق عنه قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم خيبر فضرب للفرس سهمين ولصاحبه سهما وروى عمر بن شبة من هذه الطريق عنه قال
بعث يهود فدك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر أعطنا الأمان وهي
لك فبعث إليهم حويصة فقبضها فكانت له خاصة
____________________
(2/75)
1724 حسيل بن عرفطة بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس الأسدي ثم الفقعسي روى بن
شاهين عن بن عقدة عن داود بن محمد بن عبد الملك بن حبيب بن تمام بن حسيل بن عرفطة
حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه عن حسين بن عرفطة أنه كان اسمه حسيلا فسماه
النبي صلى الله عليه وسلم حسينا وروى الدار قطني عن بن عقدة بهذا الإسناد أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال له إذا قمت في الصلاة فقل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد
لله رب العالمين حتى تختمها الحديث ورجال هذا الإسناد لا يعرفون
1725 حسين بن عرفطة في الذي قبله
1726 الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو عبد الله سبط
رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته قال الزبير وغيره ولد في شعبان سنة أربع
وقيل سنة ست وقيل سنة سبع وليس بشيء قال جعفر بن محمد لم يكن بين الحمل بالحسين
بعد ولادة الحسن إلا طهر واحد قلت فإذا كان الحسن ولد في رمضان وولد الحسين في
شعبان احتمل أن تكون ولدته لتسعة أشهر ولم تطهر من النفاس إلا بعد شهرين وقد حفظ
الحسين أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم 129 وروي عنه
____________________
(2/76)
أخرج له أصحاب السنن أحاديث
يسيرة وروى بن ماجة وأبو يعلى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما
من مسلم تصيبه مصيبة وإن قدم عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله ثواب ذلك
لكن في إسناده ضعف وروى عن أبيه وأمه وخاله هند بن أبي هالة وعن عمر وروى عنه أخوه
الحسن وبنوه على زين العابدين وفاطمة وسكينة وحفيده الباقر والشعبي وعكرمة وسنان
الدؤلي وكرز التيمي وآخرون وروى أبو يعلى من طريق محمد بن زياد عن أبي هريرة قال
كان الحسن والحسين يصطرعان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول هي
حسين فقالت فاطمة لم تقول هي حسين فقال إن جبريل يقول هي حسين وفي الصحيح عن بن
عمر حين سأله رجل عن دم البعوض سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هما ريحانتاي
من الدنيا يعني الحسن والحسين ومن حديث بن سيرين عن أنس قال كان الحسن والحسين
أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبيد بن حنين
حدثني الحسين بن علي قال أتيت عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت انزل عن
منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك فقال عمر لم يكن لأبي منبر وأخذني فأجلسني معه أقلب
حصى بيدي فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي من علمك قلت والله ما علمني أحد قال
بأبي لو جعلت تغشانا قال فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع بن عمر
فرجعت معه فلقيني بعد قلت فقال لي لم أرك قلت يا أمير المؤمنين
____________________
(2/77)
إني جئت وأنت خال بمعاوية
فرجعت مع بن عمر فقال أنت أحق بالإذن من بن عمر فإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله
ثم أنتم سنده صحيح وهو عند الخطيب وقال يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث
بينما عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين مقبلا فقال هذا
أحب أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم وكانت إقامة الحسين بالمدينة إلى أن خرج مع
أبيه إلى الكوفة فشهد معه الجمل ثم صفين ثم قتال الخوارج وبقي معه إلى أن قتل ثم
مع أخيه إلى أن سلم الأمر إلى معاوية فتحول مع أخيه إلى المدينة واستمر بها إلى أن
مات معاوية فخرج إلى مكة ثم أتته كتب أهل العراق بأنهم بايعوه بعد موت معاوية
فأرسل إليهم بن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب فأخذ بيعتهم وأرسل إليهم فتوجه وكان
من قصة قتله ما كان وقال عمار بن معاوية الدهني قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن
الحسن حدثني عن مقتل الحسين حتى كأني حضرته قال مات معاوية والوليد بن عتبة بن أبي
سفيان على المدينة فأرسل إلى الحسين بن علي ليأخذ بيعته ليلته فقال أخرني ورفق به
فأخره فخرج إلى مكة فأتاه رسل أهل الكوفة إنا قد حبسنا أنفسنا عليك ولسنا نحضر
الجمعة مع الوالي فأقدم علينا وقال وكان النعمان بن بشير الأنصاري على الكوفة فبعث
الحسين بن علي إليهم مسلم بن عقيل فقال سر إلى الكوفة فانظر ما كتبوا به إلي فإن
كان حقا قدمت إليه فخرج مسلم حتى أتى المدينة فأخذ منها دليلين فمرا به في البرية
فأصابهم عطش فمات أحد الدليلين فقدم مسلم الكوفة فنزل على رجل يقال له عوسجة فلما
علم أهل الكوفة بقدومه دبوا إليه فبايعه منهم اثنا عشر ألفا فقام رجل ممن يهوى
____________________
(2/78)
يزيد بن معاوية إلى النعمان
بن بشير فقال إنك ضعيف أو مستضعف قد فسد البلد قال له النعمان لأن أكون ضعيفا في
طاعة الله أحب إلي من أن أكون قويا في معصيته ما كنت لأهتك سترا فكتب الرجل بذلك
إلى يزيد فدعا يزيد مولى له يقال له سرحون فاستشاره فقال له ليس للكوفة إلا عبد
الله بن زياد وكان يزيد ساخطا على عبيد الله وكان هم بعزله عن البصرة فكتب إليه
برضاه عنه وأنه قد أضاف إليه الكوفة وأمره أن يطلب مسلم بن عقيل فإن ظفر به قتله
فأقبل عبيد الله بن زياد في وجوه أهل البصرة حتى قدم الكوفة متلثما فلا يمر على
أحد فيسلم إلا قال له أهل المجلس عليك السلام يا بن رسول الله يظنونه الحسين بن
علي قدم عليهم فلما نزل عبيد الله القصر دعا مولى له فدفع إليه ثلاثة آلاف درهم
فقال اذهب حتى تسأل عن الرجل الذي يبايعه أهل الكوفة فادخل عليه وأعلمه أنك من حمص
وادفع إليه المال وبايعه فلم يزل المولى يتلطف حتى دلوه على شيخ يلي البيعة فذكر
له أمره فقال لقد سرني إذ هداك الله وساءني أن أمرنا لم يستحكم ثم أدخله على مسلم
بن عقيل فبايعه ودفع له المال وخرج حتى أتى عبيد الله فأخبره وتحول مسلم حين قدم
عبيد الله من تلك الدار إلى دار أخرى فأقام عند هانئ بن عروة المرادي وكان عبيد
الله قال لأهل الكوفة ما بال هانئ بن عروة لم يأتني فخرج إليه محمد بن الأشعث في
أناس من وجوه أهل الكوفة وهو على باب داره فقالوا له إن الأمير قد ذكرك واستبطاك
فانطلق إليه فركب معهم حتى دخل على عبيد الله بن زياد وعنده شريح القاضي فقال عبيد
الله لما نظر إليه لشريح أتتك بحائن رجلاه
____________________
(2/79)
فلما سلم عليه قال له يا هانئ
أين مسلم بن عقيل فقال له لا أدري فأخرج إليه المولى الذي دفع الدراهم إلى مسلم
فلما رآه سقط في يده وقال أيها الأمير والله ما دعوته إلى منزلي ولكنه جاء فطرح
نفسه على فقال ائتني به فتلكأ فاستدناه فأدنوه منه فضربه بالقضيب وأمر بحبسه فبلغ
الخبر قومه فاجتمعوا على باب القصر فسمع عبيد الله الجلبة فقال لشريح القاضي اخرج
إليهم فأعلمهم أنني ما حبسته إلا لأستخبره عن خبر مسلم ولا بأس عليه مني فبلغهم
ذلك فتفرقوا ونادى مسلم بن عقيل لما بلغه الخبر بشعاره فاجتمع عليه أربعون الفا من
أهل الكوفة فركب وبعث عبيد الله إلى وجوه أهل الكوفة فجمعهم عنده في القصر فأمر كل
واحد منهم أن يشرف على عشيرته فيردهم فكلموهم فجعلوا يتسللون فأمسى مسلم وليس معه
إلا عدد قليل منهم فلما اختلط الظلام ذهب أولئك أيضا فلما بقي وحده تردد في الطرق
بالليل فأتى باب امرأة فقال اسقيني ماء فسقته فاستمر قائما قالت يا عبد الله إنك
مرتاب فما شأنك قال أنا مسلم بن عقيل فهل عندك مأوى قالت نعم ادخل فدخل وكان لها
ولد من موالي محمد بن الأشعث فانطلق إلى محمد بن الأشعث فأخبره فلما يفجأ مسلما
إلا والدار قد أحيط بها فلما رأى ذلك خرج بسيفه يدفعهم عن نفسه فأعطاه محمد بن
الأشعث الأمان فأمكن من يده فأتى به عبيد الله فأمر به فأصعد إلى القصر ثم قتله
وقتل هانئ بن عروة وصلبهما فقال شاعرهم في ذلك أبياتا منها فإن كنت لا تدرين ما
الموت فانظري إلى هانئ في السوق وابن عقيل ولم يبلغ الحسين ذلك حتى كان بينه وبين
القادسية ثلاثة أميال فلقيه الحر بن يزيد التميمي فقال له ارجع فإني لم أدع لك
خلفي خيرا وأخبره الخبر فهم أن يرجع وكان معه إخوة مسلم فقالوا والله لا نرجع حتى
نصيب بثأرنا أو نقتل فساروا
____________________
(2/80)
وكان عبيد الله قد جهز الجيش
لملاقاته فوافوه بكربلاء فنزلها ومعه خمسة وأربعون نفسا من الفرسان ونحو مائة راجل
فلقيه الحسين وأميرهم عمر بن سعد بن أبي وقاص وكان عبيد الله ولاه الري وكتب له
بعهده عليها إذا رجع من حرب الحسين فلما التقيا قال له الحسين اختر مني إحدى ثلاث
إما أن ألحق بثغر من الثغور وإما أن أرجع إلى المدينة وإما أن أضع يدي في يد يزيد
بن معاوية فقبل ذلك عمر منه وكتب به إلى عبيد الله فكتب إليه لا أقبل منه حتى يضع
يده في يدي فامتنع الحسين فقاتلوه فقتل معه أصحابه وفيهم سبعة عشر شابا من أهل
بيته ثم كان آخر ذلك أن قتل وأتي برأسه إلى عبيد الله فأرسله ومن بقي من أهل بيته
إلى يزيد ومنهم علي بن الحسين وكان مريضا ومنهم عمته زينب فلما قدموا على يزيد
أدخلهم على عياله ثم جهزهم إلى المدينة قلت وقد صنف جماعة من القدماء في مقتل
الحسين تصانيف فيها الغت والسمين والصحيح والسقيم وفي هذه القصة التي سقتها غنى
وقد صح عن إبراهيم النخعي أنه كان يقول لو كنت فيمن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنة
لاستحييت أن أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال حماد بن سلمة عن عمار
بن أبي عمار عن بن عباس رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم نصف
النهار أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي وأمي يا رسول الله ما هذا قال هذا
دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم فكان ذلك اليوم الذي قتل فيه وعن عمار
عن أم سلمة سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي قال الزبير بن بكار قتل الحسين يوم
عاشوراء سنة إحدى وستين وكذا قال الجمهور وشذ من قال غير ذلك
____________________
(2/81)
1 ( الحاء بعدها الشين )
1727 حشرج غير منسوب بوزن جعفر آخره جيم ذكره البغوي وغيره في الصحابة قال بن أبي
خيثمة حدثنا الترجماني حدثنا أبو الحارث مولى بني هبار قال رأيت حشرج رجلا من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذه فوضعه في حجره
ودعا له 1 ( الحاء بعدها الصاد )
1728 حصن بكسر أوله بن قطن في ترجمة أخيه حارثة بن قطن
1729 حصن بن أبي قيس بن الأسلت الأنصاري ذكر الثعلبي في تفسيره أنه خلف على امرأة
أبيه بعد موته فنزلت ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الآية استدركه بن فتحون
قلت ذكر الثعلبي القصة مطولة وعزاها للمفسرين بغير سند وذكرها الواقدي أيضا بغير
سند وعندهما أن المرأة كبيشة بنت معن وسيأتي في حرف القاف أن اسمه قيس فالله أعلم
1730 حصين بالتصغير بن أوس ويقال بن أويس ويقال بن قيس بن حجير بن بكر بن صخر بن
نهشل بن دارم وقال خليفة والعسكري هو بن أوس بن صخير بن طلق بن بكر والباقي مثله
يكنى أبا زياد روى حديثه النسائي من طريق غسان بن الأغر بن حصين النهشلي حدثني عمي
زياد بن حصين عن أبيه أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ادن مني فدنا
منه فوضع يده على ذؤابته ودعا له رواه الطبراني من وجه آخر عن غسان بن الأغر قال
حدثنا عمي زياد بن حصين عن حصين بن قيس فذكره ومن طريق عبد الله بن معاوية الجمحي
عن نعيم بن حصين السدوسي عن عمه زياد عن جده نحو هذه القصة ولفظه أتيت المدينة
والنبي صلى الله عليه وسلم بها ومعي إبل لي فقلت يا رسول الله مر أهل العائط أن
يحسنوا مخالطتي وأن يعينوني قال فقاموا معي فلما بعت إبلي أتيت النبي صلى الله
عليه وسلم فقال ادنه فمسح على ناصيتي ودعا لي ثلاث مرات قال الطبراني في الأوسط لم
يروه عن نعيم بن حصين إلا عبد الله بن معاوية وهو نعيم بن فلان بن حصين وجده هو
حصين السدوسي انتهى ويحتمل أن يكون هذا آخر لاختلاف النسبتين والمخرجين والاختلاف
في تسمية أبيه فالله أعلم
____________________
(2/82)
1731 حصين بن بدر التميمي هو الزبرقان يأتي في الزاي
1732 حصين بن جندب أبو جندب روى بن منده من طريق عبد الله بن حارث الليثي عن عبد
الله بن عبد الرحمن قال لقيته بالكوفة عن جندب بن حصين عن أبيه حصين بن جندب قال
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فشكى إليه قوم فقالوا إنا نمنا حتى طلعت الشمس
فأمرهم أن يؤذنوا ويقيموا في إسناده من لا يعرف
____________________
(2/83)
1733 حصين بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أخو عبيدة ذكره بن
إسحاق فيمن شهد بدرا وروى عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره عن بن عباس أنه نزل
فيه إن الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة الآية ويقال نزلت فيه فمن كان يرجو
لقاء ربه الآية قال أبو عمر يقال مات سنة ثلاث وثلاثين وقيل قبل ذلك وروى الطبراني
من طريق عبيد الله بن أبي رافع أنه شهد صفين مع علي والإسناد إلى عبيد الله ضعيف
وقد تكرر ذكره في كتابي هذا وللحصين هذا ولد ذكره المرزباني في معجم الشعراء
1734 حصين بن أبي الحر كان من عمال خالد بن الوليد في بعض نواحي الحيرة زمن الفتوح
في خلافة أبي بكر ذكره سيف والطبري وقال بن سعد كان الحصين بن أبي الحر عاملا لعمر
بن الخطاب على ميسان وعاش إلى زمن الحجاج قلت وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا
يؤمرون إلا الصحابة
1735 حصين بن الحمام بضم المهملة وتخفيف الميم بن ربيعة بن مساب بضم أوله وتشديد
المهملة وآخره موحدة بن حرام بن وائلة بن سهم بن مرة بن عوف المري الشاعر المشهور
يكنى أبا معية بفتح الميم وكسر المهملة بعدها تحتانية
____________________
(2/84)
مثقلة وقيل مصغر قال بن
ماكولا له صحبة وقال أبو عمر إنه أنصاري وأنكره بن الأثير وقال هو مري قلت لعله
حالف الأنصار وكان له أخ اسمه معية وولدان معية ويزيد ابنا حصين وليزيد ولد اسمه
معية أيضا ولكلهم ذكر في شعراء بني مرة قال البلاذري كان رئيسا وفيا وقال أبو
عبيدة اتفقوا على أن أشعر المقلين في الجاهلية ثلاثة المسيب بن علي والحصين بن
الحمام والمتلمس قال أبو عبيدة في شرح الأمثال هو جاهلي زعم أبو عبيدة أنه أدرك
الإسلام واحتج على ذلك بقوله % أعوذ بربي من المخزيات % يوم ترى النفس أعمالها %
وخف الموازين بالكافرين % وزلزلت الأرض زلزالها وأنشد له المرزباني في معجم
الشعراء الأبيات المشهورة التي منها نفلق هاما من رجال أعزة علينا وإن كانوا أعق
وأظلما وبهذا البيت تمثل يزيد بن معاوية لما جاءه قتل الحسين بن علي رضي الله
عنهما وذكر أبو الفرج الأصبهاني أنه مات في سفر له فسمع قومه قائلا يقول في الليل
ألا هلك الحلو الحلال الحلاحل ومن عقده حزم وعزم ونائل فسمعه أخوه معية فقال هلك والله
الحصين وكان كذلك ورثاه بأبيات منها % فلا تبعد حصين فكل حي % سيلقى في صروف الدهر
حينا % لعمر الباكيات على حصين % لقد عزت رزيته علينا وله مرئية أخرى مذكورة في
معية
____________________
(2/85)
1736 حصين بن ربيعة بن عامر بن الأزور الأحمسي أبو أرطاة مشهور بكنيته وخرج مسلم
من حديث جرير بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تريحني من ذي
الخلصة فسرت في خمسين ومائة راكب من أحمس وكانوا أصحاب خيل فأحرقناها فجاء بشيرا
جرير وأبو أرطاة حصين بن ربيعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال والذي بعثك بالحق
ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب وأخرجه البخاري لكن لم يسمه وإنما قال يقال له
أبو أرطاة وفي بعض نسخ مسلم حسين بالسين المهملة وهو تحريف وذكر بن السكن أنه قيل
فيه ربيعة بن حصين كأنه انقلب وتقدم أنه قيل فيه أرطاة
1737 حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي والد عمران اختلف في إسلامه فروى أحمد والنسائي
بإسناد صحيح عن ربعي عن عمران بن حصين أن حصينا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قبل
أن يسلم الحديث وفيه ثم إن حصينا أسلم ورواه النسائي من وجه آخر عن ربعي عن عمران
بن حصين عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد كان عبد المطلب
خيرا لقومك منك الحديث وفيه فلما أراد أن ينصرف قال ما أقول قال قل اللهم قني شر
نفسي واعزم لي على أرشد أمري فانطلق ولم يكن أسلم ثم أسلم فقال يا رسول الله فما
أقول الآن حين أسلمت قال قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي أرشد أمري اللهم اغفر لي
ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما علمت وما جهلت
____________________
(2/86)
وفي رواية للنسائي فما أقول
الآن وأنا مسلم وسنده صحيح من الطريقين وروى بن السكن والطبراني من طريق داود بن
أبي هند عن العباس بن ذريح عن عمران بن حصين قال أتى أبي حصين بن عبيد إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أرأيت رجلا كان يصل الرحم ويقري الضيف ويصنع كذا
وكذا لم يدركك هل ينفعه ذلك فقال لا الحديث وفيه قال فما مضت عشرون ليلة حتى مات
مشركا قال الطبراني الصحيح أن حصينا أسلم وقال بن خزيمة حدثنا رجاء العذري حدثنا
عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين حدثني أبي عن أبيه عن جده أن
قريشا جاءت إلى الحصين وكانت تعظمه فقالوا له كلم لنا هذا الرجل فإنه يذكر آلهتنا
ويسبهم فجاءوا معه حتى جلسوا قريبا من باب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أوسعوا
للشيخ وعمران وأصحابه متوافرون فقال حصين ما هذا الذي بلغنا عنك إنك تشتم آلهتنا
وتذكرهم وقد كان أبوك حصين خيرا فقال يا حصين إن أبي وأباك في النار يا حصين كم
تعبد من إله قال سبعا في الأرض وواحدا في السماء قال فإذا أصابك الضر من تدعو قال
الذي في السماء قال فإذا هلك المال من تدعو قال الذي في السماء قال فيستجيب لك
وحده وتشركهم معه أرضيته في الشكر أم تخاف أن يغلب عليك قال ولا واحدة من هاتين
قال وعلمت أني لم أكلم مثله قال يا حصين أسلم تسلم قال إن لي قوما وعشيرة فماذا
أقول قال قل اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وزدني علما ينفعني فقالها حصين فلم يقم
حتى أسلم فقام إليه عمران فقبل رأسه ويديه ورجليه فلما رأى ذلك النبي صلى الله
عليه وسلم بكى وقال بكيت من صنيع عمران دخل حصين وهو كافر فلم يقم إليه عمران ولم
يتلفت ناحيته فلما أسلم قضى حقه فدخلني من ذلك الرقة فلما أراد حصين أن يخرج قال
لأصحابه قوموا فشيعوه إلى منزله فلما خرج من سدة الباب رأته قريش فقالوا صبأ
وتفرقوا عنه
____________________
(2/87)
1738 حصين بن عوف الخثعمي قال البخاري وأبو حاتم له صحبة وروى بن ماجة من طريق
محمد بن كريب عن أبيه عن بن عباس عنه قال قلت يا رسول الله إن أبي قد أدركه الحج
ولا يستطيع أن يحج الحديث وأخرج أحمد بن منيع والحارث بن أبي أسامة والحسن بن
سفيان والطبراني من طريق موسى بن عبيدة عن أخيه عبد الله عن حصين بن عوف نحوه
1739 حصين بن عوف البجلي يقال هو اسم أبي حازم والد قيس وسيأتي في الكنى
1740 حصين بن مالك بن أبي عوف البجلي وكان رأس بجيلة في القادسية يأتي في القسم
الثالث
1741 حصين بن محصن بن النعمان بن عبد كعب بن عبد الأشهل الأنصاري ثم الأشهلي ذكره
بن شاهين وساق نسبه لكنه أورد في ترجمته حديثا لغيره وقال عبدان سمعت بن سيار يقول
إنه من الصحابة وذكره في الصحابة أبو أحمد العسكري
1742 حصين بن محصن بن عامر بن أبي قيس بن الأسلت الأنصاري الأشهلي ذكره خليفة بن
خياط في الصحابة واستدركه بن فتحون وقد تقدم ذكر عم أبيه حصين
____________________
(2/88)
1743 حصين بن محصن الأنصاري الخطمي اختلف في صحبته ذكره عبدان وابن شاهين والعسكري
والطبراني في الصحابة وقال بن السكن يقال أن له صحبة غير أن روايته عن عمته وليست
له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت أخرجه المذكورون أولا فقالوا عن حصين بن
محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم ورواه النسائي كما قال بن السكن وهو
الصحيح وذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان فالله أعلم
1744 حصين بن مروان بن الأعجس وهو الأسود بن معد يكرب بن خليفة بن هشام بن معاوية
بن سوار بن عامر بن ذهل بن جشم الجشمي ذكر هشام بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى
الله عليه وسلم وأقام بالمدينة أخرجه بن شاهين واستدركه بن فتحون
1745 حصين بن مشمت بضم أوله وسكون المعجمة وكسر الميم بعدها مثناة بن شداد بن زهير
قال بن حبان وغيره له صحبة وروى البخاري في تاريخه وابن أبي عاصم والحسن بن سفيان
وابن شاهين والطبراني من طريق محرز بن ورد بن عمران بن شعيث بالمثلث بن عاصم بن
حصين بن مشمت حدثني أبي أن أباه حدثه أن أباه شعيثا حدثه أن أباه عاصما حدثه أن
أباه حصينا حدثه أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه بيعة الإسلام
وصدق إليه صدقة ماله وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم وشرط عليه ألا يمنع ماءه ولا
يمنع فضله وفي ذلك يقول زهير بن حصن % إن بلادي لم تكن أملاسا % بهن خط القلم
الأنقاسا % من النبي حيث أعطى الناسا % وأكثر رواته غير معروفين لكن قد صححه بن
خزيمة وأخرجه الضياء في المختارة
____________________
(2/89)
1746 حصين بن المعلى بن ربيعة بن عقيل العقيلي بضم أوله روى بن شاهين من طريق
المدائني عن رجاله وعن أبي معشر عن يزيد بن رومان قالوا قدم على رسول الله صلى
الله عليه وسلم حصين بن المعلى وافدا فأسلم
1747 حصين بن نضلة الأسدي روى بن منده من طريق عتيق بن عبد الرحمن عن عبد الملك بن
أبي بكر بن حزم عن أبيه عن جده عمرو بن حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب لحصين
بن نضلة الأسدي إن له مربدا وكنفا لا يحاقه فيهما أحد وكتب المغيرة قال بن منده لا
يعرف إلا من هذا الوجه قلت وذكر بن الكلبي في الجمهرة في نسب خزاعة حصين بن نضلة
بن زيد وقال إنه كان سيد أهل زمانه ومات قبل الإسلام
1748 حصين بن نمير الأنصاري ذكره بن إسحاق في المغازي في غزوة تبوك قال ولما كان
من هم المنافقين أن يزاحموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثنية وإطلاع الله
تعالى نبيه على أمرهم فذكر الحديث في دعائه صلى الله عليه وسلم إياهم وإخبارهم
بسرائرهم واعتراف بعضهم قال وأمرهم أن يدعوا حصين بن نمير وكان هو الذي أغار على
تمر الصدقة فسرقه فقال له ويحك ما حملك على هذا قال حملني عليه أني ظننت أن الله
لا يطلعك عليه فأما إذ أطلعك الله عليه وعلمته فإني أشهد اليوم أنك رسول الله وإني
لم أومن بك قط قبل هذه الساعة يقينا فأقاله صلى الله عليه وسلم عثرته وعفا عنه لقوله
الذي قاله أخرجه البيهقي في الدلائل وفي السنن الكبير له وله ذكر في ترجمة الذي
بعده
____________________
(2/90)
1749 حصين بن نمير آخر ما أدري هو الذي قبله أو غيره ذكره بن عساكر في تاريخه وقال
كان عامل عمر على الأردن وقد قدمنا أنهم ما كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة
وروى البخاري في تاريخه من طريق يزيد بن حصين عن أبيه قال شهدت بلالا خطب على أخيه
فزوجوه عربية وقال لم يصح سنده وخلط بن عساكر ترجمة هذا بترجمة حصين بن نمير
السكوني الذي كان أمير يزيد بن معاوية على قتال أهل مكة والذي بظهر أنه غيره والله
أعلم وذكر أبو علي بن مسكويه في كتابه تجارب الأمم الحصين بن نمير في جملة من كان
يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم كذا ذكره العباس بن محمد الأندلسي في التاريخ الذي
جمعه للمعتصم بن صمادح فقال وكان المغيرة بن شعبة والحصين يكتبان في حوائجه وكذا
ذكره جماعة من المتأخرين منهم القرطبي المفسر في المولد النبوي له والقطب الحلبي
في شرح السيرة وأشار إلى أن أصل ذلك مأخوذ من كتاب القضاعي الذي صنفه في كتاب
النبي صلى الله عليه وسلم وفيه إنهما يكتبان المداينات والمعاملات فلا أدري أراد
هذا أو أراد الذي قبله وكأنه أراد الذي قبله والذي كان أميرا ليزيد بن معاوية نسبه
بن الكلبي فقال حصين بن نمير بن فاتك بن لبيد بن جعفر بن الحارث بن سلمة بن شكامة
وقال إنه كان شريفا بحمص وكذا ولده يزيد وحفيده معاوية بن يزيد وليا إمرة حمص
____________________
(2/91)
1750 حصين بن نيار كان أحد عمال النبي صلى الله عليه وسلم ذكره سيف والطبراني
واستدركه بن فتحون
1751 حصين بن وحوح بمهملتين وزن جعفر الأنصاري قال البخاري وابن أبي حاتم له صحبة
وقال بن حبان يقال له صحبة وقال بن السكن يقال إنه قتل بالعذيب قلت هو قول بن
الكلبي في الجمهرة وقال إنها واقعة القادسية وقتل معه أخوه محصن فيها وقد ذكرت
نسبهما في ترجمة محصن وروى أبو داود وابن أبي عاصم وابن أبي خيثمة من طريق عروة بن
سعيد الأنصاري عن أبيه عن الحصين بن وحوح أن طلحة بن البراء مرض فأتاه النبي صلى
الله عليه وسلم يعوده الحديث وقد سقته بطوله في ترجمة طلحة بن البراء وعلى ما ذكر
بن الكلبي يكون هذا الحديث مرسلا لأن سعدا والد عروة لم يدرك زمن القادسية فإما أن
يكون حصين بن وحوح آخر ممن أدركهم سعيد وإما أن يكون لم يقتل بالقادسية كما قال بن
الكلبي
1752 حصين بن يزيد بن جزي بن قطن الكلبي يكنى أبا رجاء ذكره الطبري ولم يخرج حديثه
وروى بن قانع من طريق جبير الأسود الحبشي مولى حصين بن يزيد وكان أتت عليه مائة
وأربع وثلاثون سنة عن أبي رجاء حصين بن يزيد الكلبي قال ما رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم ضاحكا ما كان إلا متبسما
____________________
(2/92)
1753 حصين بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث
بن كعب الحارثي ذو الغصة بفتح المعجمة وتشديد المهملة قال الدارقطني في المؤتلف
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكذا ذكره بن الكلبي وقال إنه لقب بذلك لأنه كان
في حلقه شبه الحوصلة ويقال إنه رأس بني الحارث بن كعب مائة سنة وسيأتي ذكر ولده
قيس بن الحصين
1754 حصين بن يعمر العبسي أحد الوفود التسعة الذين وفدوا على رسول الله صلى الله
عليه وسلم من بني عبس ذكره أبو عبيدة والباوردي والطبري والدارقطني وغيرهم
واستدركه بن الأثير عن الأشيري
1755 حصين جد مليح بن عبد الله الخطمي سماه هارون الجمال وسيأتي حديثه في المهمات
إن شاء الله تعالى
1756 حصين الأنصاري السالمي ويقال أبو الحصين يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى
1757 حصين السدوسي تقدم في حصين بن أوس
1758 حصين العرجي قال أبو عمر في ترجمة أبي الغوث مات أبوه الحصين وعليه حجه فأمره
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحج عن أبيه ولم يذكره واستدركه بن الأمين عليه
____________________
(2/93)
1759 حصين غير منسوب ذكره بن منده بسند منقطع عن الحارث بن محمد عن حصين أنه سمع
النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من والي عشيرة إلا جاء يوم القيامة مغلولا معذبا
أو مغفورا
1760 حصين الأنصاري غير منسوب ذكر أبو داود في الناسخ والمنسوخ من طريق أسباط بن
نصر عن السدي وأسنده إلى من فوقه في قوله تعالى لا إكراه في الدين نزلت في رجل من
الأنصار يقال له الحصين كان له ابنان فقدم تجار من الشام فدعوهما إلى النصرانية
فذكر الحديث الآتي فيمن كنيته أبو الحصين في الكنى وأورده الطبري وإسماعيل بن
إسحاق القاضي في كتاب أحكام القرآن جميعا من طريق السدي فقالا إن أبا الحصين
الأنصاري كان له ابنان الحديث وذكر الواحدي في أسباب النزول من طريق مسروق قال كان
لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان فتنصرا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه
وسلم ثم قدما المدينة في نفر من الأنصار بالطعام فأتاهما أبوهما ولزمهما وقال
والله لا أدعكما حتى تسلما فأبيا أن يسلما فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال أبوهما يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر فأنزل الله تعالى لا إكراه
في الدين الآية وقد أخرجه عبد بن حميد عن روح بن عبادة عن موسى بن عبيدة عن عبد
الله بن عبيدة أن رجلا من الأنصار من بني سالم بن عوف كان له ابنان فتنصرا قبل
البعثة فذكر نحوه وموسى ضعيف وأخرجه الطبري في التفسير من طريق محمد بن إسحاق صاحب
المغازي عن محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن بن عباس قال في قوله
تعالى لا إكراه في الدين قال نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له
الحصين كان له ابنان نصرانيان وكان هو رجلا مسلما فقال للنبي صلى الله عليه وسلم
إنهما قد ابتدلا النصرانية ألا أستكرههما فأنزل الله تعالى فيه ذلك يعني هذه الآية
وسيأتي في الكنى شيء من هذا تكمل به هذه الترجمة إن شاء الله تعالى
____________________
(2/94)
1 ( الحاء بعدها الضاد
المعجمة )
1761 حضرمي بن عامر بن مجمع بن مولة بفتحات بن حمام بن ضبة بن كعب بن القين بن
مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي يكنى أبا كدم ذكره بن شاهين وغيره
في الصحابة وروى أبو يعلى وابن قانع من طريق محفوظ بن علقمة عن حضرمي بن عامر
الأسدي وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا بال أحدكم فلا
يستقبل الريح ولا يستنجي بيمينه وروى بن شاهين من طريق المدائني عن بن معشر عن
يزيد بن رومان ومحمد بن كعب بن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن سلمة بن محارب عن
داود عن الشعبي وأسانيد أخر قالوا وفد بنو أسد بن خزيمة حضرمي بن عامر وضرار بن
الأزور وسلمة بن حبيش وقتادة بن القائف وأبو مكعت فذكر الحديث في قصة إسلامهم وكتب
لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا قال فتعلم حضرمي بن عامر سورة عبس وتولى
فقرأها فزاد فيها والذي أنعم الحبلى فأخرج منها نسمة تسعى فقال له النبي صلى الله
عليه وسلم لا نزد فيها
____________________
(2/95)
وأخرجه من طريق منجاب بن
الحارث من طريق ذكر فيها أن السورة سبح اسم ربك الأعلى ومن طريق هشام بن الكلبي
وشرقي بن قطامي نحو هذه القصة وروى عمر بن شبة بإسناد صحيح إلى أبي وائل قال وفد
بنو أسد فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم من أنتم قالوا نحن بنو الزنية أحلاس الخيل
قال بل أنتم بنو الرشدة فقالوا لا تدع اسم أبينا فذكر قصة طويلة وروى سيف في
الفتوح من طريق أبي ماجد الأسدي عن الحضرمي بن عامر قال اتصل بنا وجع النبي صلى
الله عليه وسلم وأن مسيلمة غلب على اليمامة فذكر طرفا من أمر الردة قال المرزباني
في معجمه كان يكنى أبا كدام ولما سأله عمر بن الخطاب عن شعره في حرب الأعاجم أنشده
أبياتا حسنة في ذلك وروى أبو علي القالي من طريق بن الكلبي قال كان حضرمي بن عامر
عاشر عشرة من إخوته فماتوا فورثهم فقال فيه بن عم له يقال له جزء بن مالك يا حضرمي
من مثلك ورثت تسعة إخوة فأصبحت ناعما فقال حضرمي من أبيات إن كنت قاولتني بها كذبا
جزء فلاقيت مثلها عجلا فجلس جزء على شفير بئر هو وإخوته وهم أيضا تسعة فانخسفت بهم
فلم ينج غير جزء فبلغ ذلك حضرمي بن عامر فقال كلمة وافقت قدرا وأبقت حقدا
____________________
(2/96)
1 ( الحاء بعدها الطاء )
1762 حطاب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي ذكره
موسى بن عقبة في مهاجرة الحبشة وكذا ذكره بن إسحاق والطبري في الذيل
1763 حطان التميمي اليربوعي ذكره بن فتحون في الذيل قال سعيد بن يحيى الأموي حدثنا
أبي حدثني من سمع حصين بن عبد الرحمن حدثنا عمرو بن ميمون الأودي قال إني لقائم
خلف عمر ما بيني وبينه إلا بن عباس فوصف قصة قتله فلما رأى ذلك رجل من المهاجرين
يقال له حطان التميمي اليربوعي طرح عليه برنسا فلما ظن أبو لؤلؤة أنه مقتول أمر
الخنجر على أوداجه فذبح نفسه قلت والقصة في صحيح البخاري وليس فيها تسمية حطان وفي
قصة أخرى أن الذي طرح عليه البرنس هاشم بن عتبة وفي أخرى عبد الله بن عوف فالله
أعلم 1 ( الحاء بعدها الفاء )
1764 حفشيش تقدم في الجيم
1765 حفص بن حليمة السعدية التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم أخو النبي صلى
الله عليه وسلم من الرضاعة وقفت له على رواية عن أمه من طريق محمد بن عثمان اللخمي
عن محمد بن إسحاق عن جهم بن أبي جهم عن عبد الله بن جعفر عن حفص بن حليمة عن أمه
عن آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم في قصة ميلاده
____________________
(2/97)
1766 حفص بن السائب روى بن شاهين من طريق محمد بن جعفر البلخي عن هارون بن حفص بن
السائب عن أبيه قال سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصا
1767 حفص بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان بن عبد الله بن أبان الثقفي أخو
عثمان بن أبي العاص الصحابي المشهور ذكره بن سعد في الطبقات الصغرى فيمن نزل
البصرة من الصحابة وقال في الكبرى كتبناه مع إخوته عثمان والحكم ولم يبلغنا أن له
صحبة وذكره خليفة في التابعين قلت قد تقدم غير مرة أنه لم يبق قبل حجة الوداع أحد
من قريش ومن ثقيف إلا أسلم وكلهم شهد حجة الوداع وهذا القدر كاف في ثبوت صحبة هذا
وروى البلاذري بإسناد لا بأس به أن حفص بن أبي العاص كان يحضر طعام عمر الحديث
1768 حفص بن المغيرة أبو عمرو المخزومي يقال هو زوج فاطمة بنت قيس وقيل هو عمرو بن
حفص بن المغيرة أبو حفص وستأتي ترجمته في العين من الكنى 1 ( الحاء بعدها الكاف )
1769 الحكم بن الأقرع هو بن عمرو يأتي
1770 الحكم بن أيوب في الذي بعده
1771 الحكم بن الحارث السلمي ويقال الحكم بن أيوب قال البخاري وابن أبي حاتم الحكم
بن الحارث له صحبة روى عنه عطية الدعاء وقال بن حبان في الصحابة الحكم بن الحارث
السلمي له صحبة ثم قال الحكم بن أيوب السلمي وروى من طريق عطية الدعاء سمعت الحكم
بن أيوب السلمي قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في مقدمة الناس إذ خلأت ناقتي
فزجرها النبي صلى الله عليه وسلم فتقدمت الركاب وهكذا الحديث أخرجه الحسن بن سفيان
وابن أبي عاصم والبغوي من طريق عطية الدعاء عن الحكم بن الحارث السلمي وروى
الطبراني من طريق عطية أيضا عن الحكم أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثلاث غزوات وأنه أوصاهم حين مات أن يرشوا على قبره ماء ويقوموا على قبره مستقبلي
القبلة يدعون له وأخرجه بن السكن من طريق عطية أيضا عنه حديثا آخر
____________________
(2/98)
1772 الحكم بن حزن الكلفي من بني كلفة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وهو
قول البخاري ويقال من بني كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وهو قول
خليفة في آخرين وروى حديثه أبو داود وأبو يعلى وغيرهما من طريق شعيب بن زريق
الطائفي قال كنت جالسا إلى رجل يقال له الحكم بن حزن الكلفي وكانت له صحبة قال
قدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة أو تاسع تسعة فقلنا يا رسول الله
أتيناك لتدعو لنا بخير الحديث لفظ أبي يعلى قال مسلم لم يرو عنه إلا شعيب
1773 الحكم بن أبي الحكم الأموي ذكره بن أبي حاتم وقال روى مسلمة بن علقمة عن داود
بن أبي هند عن الشعبي عن قيس بن حبتر عنه قال تواعدنا أن نأخذ رسول الله صلى الله
عليه وسلم الحديث وقد أخرجه الطبراني وابن منده من هذا الوجه عن قيس أن ابنة الحكم
قالت للحكم ما رأيت قوما كانوا أسوأ رأيا ولا أعجز في أمر رسول الله منكم يا بني
أمية فقال لا تلومينا يا بنية إني لا أحدثك إلا ما رأيت فذكره وليس فيه تصريح
بإسلامه لكن العمدة فيه على ما تقدم أنه لم يبق بعد الفتح قرشي إلا أسلم وشهد حجة
الوداع وقد روى هذا الحديث العسكري هكذا ثم قال بعضهم في هذا الحديث الحكم بن أبي
العاص يعني عم عثمان الآتي ذكره قريبا وأما أبو عمر فجزم بأنه غيره وقال مجهول لا
أعرفه بأكثر من هذا الحديث وصوب بن الأثير قول العسكري
____________________
(2/99)
1774 الحكم بن أبي الحكم الأنصاري له ذكر في غزوة تبوك ذكره بن منده وسيأتي ذكره
في ترجمة كعب بن الخزرج وأنه شهد غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم
1775 الحكم بن حيان العبدي ثم النجاري ذكروه في وفد عبد القيس هو وأخوه عبد الرحمن
1776 الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي والد مسعود
سيأتي ذكر ولده مسعود فيمن له رؤية وأنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد جاء للحكم هذا رواية أخرجها بن منده من طريق ميمون بن يحيى عن مخرمة بن بكير
عن أبيه سمعت سليمان بن يسار أنه سمع بن الحكم الزرقي وهو مسعود يقول حدثني أبي
أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى الحديث قال أبو نعيم الصواب
رواية بن وهب عن مخرمة بهذا الإسناد عن سليمان عن الحكم حدثتني أمي قلت قد قال
النسائي لا أعلم من تابع مخرمة على قوله الحكم والصواب مسعود بن الحكم وأخرجه
النسائي أيضا من طريق بن وهب أيضا عن عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن سليمان
بن يسار عن مسعود بن الحكم عن أمه وأخرجه من طريق حكيم بن حكم وعبد الله بن أبي
سلمة كلاهما عن مسعود بن الحكم عن أمه به ومن طريق يوسف بن مسعود بن الحكم عن جدته
وهو المحفوظ
____________________
(2/100)
1777 الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري روى أبو نعيم من طريق عبد الحكيم بن صهيب عن
جعفر بن عبد الله بن الحكم قال رآني الحكم وأنا غلام آكل من هنا ومن هنا فقال يا
غلام هكذا يأكل الشيطان إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل لم تعد أصابعه ما
بين يديه سنده ضعيف
1778 الحكم بن سعيد الطائفي روى الطبراني من طريق أبي أمية بن يعلى الطائفي حدثني
جدي عن الحكم بن سعيد قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال ما اسمك قلت
الحكم قال بل أنت عبد الله قلت أورده في ترجمة الحكم بن سعيد بن العاص الآتي بعده
وعندي أنه غيره ووقع له نظير ما وقع لسمية من تغيير الاسم إن كان هذا الطريق
محفوظا والحجة في ذلك أن أبا أمية بن يعلى ثقفي فجده وعم جده ثقفيان والثقفي غير
الأموي وتعدد القصة ليس ببعيد ولا سيما مع اختلاف المخرج والله أعلم
____________________
(2/101)
1779 الحكم بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي أبو خالد وإخوته أمه هند بنت المغيرة
المخزومية ذكره مسلم في الصحابة المدنيين وروى البخاري في التاريخ من طريق سعيد بن
عمرو بن العاص حدثني الحكم بن سعيد أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك
قلت الحكم قال بل أنت عبد الله ورواه بن أبي عاصم وابن شاهين والطبراني والدارقطني
في الأفراد كلهم من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن البصري حدثني عمر بن يحيى بن
سعيد بن عمرو بن العاص عن جده سعيد به ووقع عند بعضهم الحكم بن سعيد بن العاص
وذكره الترمذي تعليقا عن الحكم بن سعيد وقال الزبير في نسب قريش عبد الله بن سعيد
بن العاص اسمه الحكم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وأمره أن يعلم
الكتاب بالمدينة وكان كاتبا وقتل يوم بدر شهيدا قلت ولم يذكره بن إسحاق ولا موسى
بن عقبة في البدريين وقد قال حليفة أنه استشهد يوم اليمامة وقال بن إسحاق إنه
استشهد يوم مؤتة وتصريح سعيد بن عمرو عنه بالتحديث يدل على أن وفاته تأخرت فإنه
أقدم شيخ سمع منه سعيد بن عمرو وعائشة رضي الله عنها ويحتمل أن يكون التصريح وهم
من بعض الرواة وإنما هو معنعن والرواية منقطعة والله أعلم وقد ذكره أبو الحسن بن
سميع في الطبقة الأولى ممن نزل الشام من الصحابة وقال السراج في مسنده حدثنا أبو
السائب حدثنا إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة بن عمر بن سعد بن أبي وقاص حدثني
خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد حدثني أبي أن أعمامه خالدا وأباه وعمرا أولاد سعيد
أنهم رجعوا عن أعمالهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا لا يعملون
بعد رسول الله لغيره فخرجوا إلى الشام فقتلوا جميعا وفيه وكان الحكم يعلم الحكمة
____________________
(2/102)
1780 الحكم بن سفيان بن عثمان بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن
ثقيف الثقفي قال أبو زرعة وإبراهيم الحربي له صحبة وروى حديثه أصحاب السنن في
النضح بعد الوضوء واختلف فيه على مجاهد فقيل هكذا وقيل سفيان بن الحكم وقيل غير
ذلك وقال أحمد والبخاري ليست للحكم صحبة وقال بن المديني والبخاري وأبو حاتم
الصحيح الحكم بن سفيان عن أبيه
1781 الحكم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف وقيل حكيم وقيل الصلت بن حكيم
روى بن وهب عن حرملة بن عمران عن عبد العزيز بن حيان عن الحكم بن الصلت القرشي
رفعه لا تقدموا بين أيديكم في صلاتكم وعلى جنائزكم سفهاءكم أخرجه أبو موسى عن
عبدان ويقال إنه شهد خيبر واستخلفه محمد بن أبي حذيفة على مصر لما خرج إلى العريش
قال وكان من رجالة قريش
____________________
(2/103)
1782 الحكم بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان الثقفي أخو عثمان تقدم ذكر أخيه
حفص قال بن سعد يقال له صحبة وولاه أخوه عثمان البحرين فافتتح فتوحا كثيرة قال
ولما كان أخوه على الطائف كتب إليه عمر أقبل واستخلف أخاك وله رواية عن عمر روى
عنه معاوية بن قرة وقدم على عمر بسبي من شهرك فأمر عمر عثمان أن يختنهم وكان أبو صفرة
والد المهلب حاضرا فقال أنا مثلهم فختن وهو شيخ وخفضت زوجته وهي عجوز وقال في ذلك
زياد بن الأعجم شعرا
1783 الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي عم عثمان بن عفان ووالد
مروان قال بن سعد أسلم يوم الفتح وسكن المدينة ثم نفاه النبي صلى الله عليه وسلم
إلى الطائف ثم أعيد إلى المدينة في خلافة عثمان ومات بها وقال بن السكن يقال إن
النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه ولم يثبت ذلك وروى الفاكهي من طريق حماد بن
سلمة حدثنا أبو سنان عن الزهري وعطاء الخراساني أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
دخلوا عليه وهو يلعن الحكم بن أبي العاص فقالوا يا رسول الله ماله قال دخل على شق
الجدار وأنا مع زوجتي فلانة فكلح في وجهي فقالوا أفلا نلعنه نحن قال كأني أنظر إلى
بنيه يصعدون منبري وينزلونه فقالوا يا رسول الله ألا نأخذهم قال لا ونفاه رسول
الله صلى الله عليه وسلم وروى
____________________
(2/104)
الطبراني من حديث حذيفة قال
لما ولى أبو بكر كلم في الحكم أن يرده إلى المدينة فقال ما كنت لأحل عقدة عقدها
رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى أيضا من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر قال كان
الحكم بن أبي العاص يجلس عند النبي صلى الله عليه وسلم فإذا تكلم اختلج فبصر به
النبي صلى الله عليه وسلم فقال كن كذلك فما زال يختلج حتى مات في إسناده نظر
وأخرجه البيهقي في الدلائل من هذا الوجه وفيه ضرار بن صرد وهو منسوب للرفض وأخرج
أيضا من طريق مالك بن دينار حدثني هند بن خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم مر النبي
صلى الله عليه وسلم بالحكم فجعل الحكم يغمز النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه
فالتفت فرآه فقال اللهم اجعله ورعا فزحف مكانه وقال الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان
قال قال الأحنف لمعاوية ما هذا الخضوع لمروان قال إن الحكم كان ممن قدم مع أختي أم
حبيبة لما زفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتولى نعلها فجعل رسول الله صلى
الله عليه وسلم يحد النظر إلى الحكم فلما خرج من عنده قيل له يا رسول الله أحددت
النظر إلى الحكم فقال بن المخزومية ذاك رجل إذا بلغ ولده ثلاثين أو أربعين ملكوا
الأمر وروينا في جزء بن نجيب من طريق زهير بن محمد عن صالح بن أبي صالح حدثني نافع
بن جبير بن مطعم عن أبيه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر الحكم بن أبي
العاص فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويل لأمتي مما في صلب هذا وروى بن أبي خيثمة
من حديث عائشة أنها قالت لمروان في قصة أخيها عبد الرحمن لما امتنع من البيعة
ليزيد بن معاوية أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أباك
وأنت في صلبه قلت وأصل القصة عند البخاري بدون هذه الزيادة وذكر أبو عمر في السبب
في طرده قولا آخر إنه كان يشيع سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل كان يحكيه في
مشيته ويقال إن عثمان رضي الله عنه اعتذر لما أن أعاده إلى المدينة بأنه كان
استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فيه وقال قد كنت شفعت فيه فوعدني برده وأخرج بن
سعد عن الواقدي بسنده إلى ثعلبة بن أبي مالك قال مات الحكم بن أبي العاص في خلافة
عثمان فضرب على قبره فسطاط في يوم صائف فتكلم الناس في ذلك فقال عثمان قد ضرب في
عهد عمر على زينب بنت جحش فسطاط فهل رأيتم عائبا عاب ذلك مات الحكم سنة اثنتين
وثلاثين في خلافة عثمان
____________________
(2/105)
1784 الحكم بن عبد الله الثقفي روى بن منده من طريق إسرائيل عن الحكم بن عمرو عن
يعلى بن مرة عن الحكم بن عبد الله الثقفي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم في بعض أسفاره فعرضت له امرأة بصبي فقالت يا رسول الله إن ابني هذا عرض له
فذكر الحديث قال أبو نعيم روى من غير وجه عن يعلى بن مرة ليس فيه الحكم بن عبد
الله ولا تصح هذه الزيادة
1785 الحكم بن عمرو بن الشريد قال البغوي ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر حديثه
قلت أخرج حديثه الحسن بن سفيان من طريق عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن بن الشريد
قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل فقال يرحمك الله قال الحسن بن
سفيان قال محمد بن المثنى اسم بن الشريد هذا الحكم
____________________
(2/106)
1786 الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل بن ضمرة بن بكر بن
عبد مناة بن كنانة أبو عمرو الغفاري أخو رافع ويقال له الحكم بن الأقرع وإنما نسب
إلى غفار لأن نعيلة بن مليل أخو غفار وقد ينسبون إلى الإخوة كثيرا وروى عن النبي
صلى الله عليه وسلم وحديثه في البخاري والأربعة روى عنه أبو الشعثاء وأبو حاجب
وعبد الله بن الصامت والحسن وابن سيرين وغيرهم قال بن سعد صحب النبي صلى الله عليه
وسلم حتى مات ثم نزل البصرة وولاه زياد خراسان فمات بها وروى عن أوس بن عبد الله
بن بريدة عن أبيه أن معاوية عتب عليه في شيء فأرسل عاملا غيره فقيده فمات في القيد
سنة خمس وأربعين وقال المدائني مات سنة خمسين وقال العسكري سنة إحدى وخمسين قلت
والصحيح أنه لما ورد عليه كتاب زياد بالعتاب دعا على نفسه فمات وذكر أبو عمر عن قصة
ولاية زياد أنها لم تكن عن قصد منه وأنه لما حضره الموت استخلف على عمله أنس بن
أبي إياس
____________________
(2/107)
1787 الحكم بن عمرو بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف قال أبو
عمر كان أحد الوفد الذين قدموا مع عبد ياليل بإسلام ثقيف
1788 الحكم بن عمرو الثعلبي له ذكر في الفتوح وأنه الذي حاصر مكران وهزم مليكها
وبعث بالفتح إلى عمر في قصة طويلة
1789 الحكم بن عمير بالتصغير الثمالي قال بن أبي حاتم عن أبيه روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم أحاديث منكرة يرويها عيسى بن إبراهيم وهو ضعيف عن موسى بن أبي حبيب
وهو ضعيف عن عمه الحكم قلت أخرج منها بن أبي عاصم من طريق بقية عن عيسى بهذا
الإسناد وقال فيه عن الحكم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا قال
بن منده روى بقية بهذا الإسناد عدة أحاديث قلت منها ما أخرجه بن أبي خيثمة عن
الحوطي عن بقية ولفظ المتن الاثنان فما فوقهما جماعة قال بقية حدثت به سفيان فقال
صدق ووجدت له راويا غير موسى أخرج إبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين له من طريق
العلاء بن جرير حدثنا شيخ من أهل الطائف له ثمانون سنة عن الحكم بن عمير الثمالي
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بك يا أبا بكر إذا وليت فذكر الحديث
ووجدت لعيسى متابعا عن موسى في روايته عن الحكم أخرجه بن السكن وروى أبو نعيم من
وجه آخر عن موسى عن الحكم بن عمير وكان بدريا قال أبو عمر الحكم بن عمير روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم اثنان فما فوقهما جماعة مخرج حديثه عن أهل الشام ثم قال
الحكم بن عمرو الثمالي وثمالة من الأزد شهد بدرا رويت عنه أحاديث مناكير من حديث
أهل الشام لا تصح فجعل الواحد اثنين والثمالي الذي رويت عنه الأحاديث المناكير هو
الحكم بن عمير ولعل أباه كان اسمه عمرا فصغر واشتهر بذلك
____________________
(2/108)
1790 الحكم بن كيسان مولى هشام بن المغيرة المخزومي والد أبي جهل أسر في أول سرية
جهزها رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة وأميرها عبد الله بن جحش فأسر
الحكم المذكور فقدموا به على رسول الله صلى الله عليه وسلم والقصة مشهورة في السير
لابن إسحاق وروى الواقدي بإسناد له عن المقداد بن عمرو وقال أنا الذي أسرت الحكم
فأراد عمر قتله فأسلم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل شهيدا ببئر معونة
وكذا ذكره بن إسحاق وغيره وروى الهيثم بن عدي عن يونس عن الزهري وعن بن عباس عن
أبي بكر بن أبي جهم قالا تروج الحكم بن كيسان مولى بني مخزوم وكان حجاما آمنة بنت
عفان أخت عثمان وكانت ماشطة
1791 الحكم بن مرة قال بن منده في صحبته وإسناد حديثه نظر وروى من طريق الحكم بن
فضيل عن شيبة بن مساور عن الحكم بن مرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى
رجلا يصلي فأساء الحديث
____________________
(2/109)
1792 الحكم بن مسعود بن عمرو الثقفي أخو أبي عبيد شهد الجسر مع أخيه واستشهد به
وسيأتي ذكره في ترجمة أخيه في الكنى
1793 الحكم بن مسلم العقيلي قال أبو أحمد العسكري له صحبة وروى أيضا عن عثمان
استدركه بن الأثير
1794 الحكم بن منهال أو بن مينا روى أبو يعلى من طريق أبي الحويرث أنه سمع الحكم
بن منهال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر اجمع لي قريشا الحديث وفيه بن أخت
القوم منهم كذا أخرجه بن الأثير من طريق أبي يعلى ورواه من طريق بن أبي عاصم عن
المقدمي شيخ أبي يعلى فيه فقال الحكم بن مينا وكذا هو في نسخة أخرى من مسند أبي
يعلى معتمدة فيحتمل أن يكون هو الذي بعده
1795 الحكم بن مينا الأنصاري مولاهم ذكر بن سعد أن ولده كانوا يقولون إن أبا عامر
الراهب والد حنظلة غسيل الملائكة وهب مينا لأبي سفيان بن حرب فوهبه أبو سفيان
للعباس فأعتقه العباس وشهد مينا مع النبي صلى الله عليه وسلم تبوك وأما ابنه الحكم
فروى البخاري في التاريخ والدارقطني في الأفراد من طريق شبيث وهو بالمعجمة
والموحدة ثم المثلثة مصغرا بن الحكم بن مينا عن أبيه قال إني لأتوضأ على باب
المسجد بدمشق مع بلال مولى أبي بكر وأبي جندل إذ ذكرنا المسح على الخفين فذكر
حديثا وروى بن منده من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن شبث بن الحكم عن أبيه
أن رجلا من أسلم أصيب فرقاه النبي صلى الله عليه وسلم كذا وقع عنده شبت بغير تصغير
____________________
(2/110)
1796 الحكم الزرقي هو بن الربيع تقدم
1797 الحكم أبو شبيث هو بن مينا تقدم
1798 الحكم الأنصاري جد مطيع وهو من أعمام مسعود بن الحكم الزرقي ذكره البغوي وابن
السكن وغيرهما في الصحابة وكناه بن منده أبا عبد الله وأورد له من طريق محمد بن
القاسم حدثنا مطيع أبو يحيى الأنصاري وكان شيخا عابدا حدثني أبي عن جدي قال كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام يوم الجمعة على المنبر استقبلنا بوجهه قال
محمد بن القاسم قال لي رجل من أصحاب الحديث هذا مطيع بن فلان بن الحكم وهو بن عم
مسعود بن الحكم وقد شهد الحكم أحدا 1 ( ذكر من اسمه حكيم ) بفتح الحاء وكسر الكاف
1799 حكيم بن الأشرف ذكره مقاتل بن سليمان في تفسير قوله تعالى والذين يتوفون منكم
ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم الآية
1800 حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي حليف بني أمية ذكر له بن هشام شعرا
ينهى فيه بني أمية عن عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حكيم أشبه ولد
حارثة بن الأوقص جده به وكان حكيم قبل البعثة قائما على سفهاء قريش يردعهم ويؤدبهم
باتفاق من قريش على ذلك وفي ذلك يقول شاعرهم % أطوف بالأباطح كل يوم % مخافة أن
يؤدبني حكيم ذكر ذلك الفاكهي في كتاب مكة عن أبي ثابت الزهري واستدركه بن الأثير
عن الأشيري وعراه لابن هشام وابن إسحاق وذكر أنه أسلم قديما بمكة
____________________
(2/111)
1801 حكيم بن الحارث الطائفي روى الثعلبي في تفسيره عن بن عباس أنه هاجر بامرأته
وبنيه فتوفي وفيه نزلت والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا الآية واستدركه بن فتحون
وقد ذكر القصة بن إسحاق في تفسيره قال حدثت عن مقاتل بن حيان في هذه الآية أن رجلا
من أهل الطائف قدم المدينة وله أولاد رجال ونساء ومعه أبواه وامرأته فمات بالمدينة
فرفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطى الوالدين وأولاده بالمعروف ولم
يعط امرأته شيئا غير أنهم أمروا أن ينفقوا عليها من تركة زوجها إلى الحول
1802 حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي الأسدي بن أخي خديجة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم واسم أمه صفية وقيل فاخته وقيل زينب بنت زهير بن الحارث
بن أسد بن عبد العزي ويكنى أبا خالد له حديث في الكتب الستة روى عنه ابنه حزام
وعبد الله بن الحارث بن نوفل وسعيد بن المسيب وموسى بن طلحة وعروة وغيرهم قال موسى
بن عقبة عن أبي حبيبة مولى الزبير سمعت حكيم بن حزام يقول ولدت قبل الفيل بثلاث
عشرة سنة وأنا أعقل حين أراد عبد المطلب أني يذبح عبد الله ابنه وحكى الواقدي نحوه
وزاد وذلك قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين وقتل والد حكيم في الفجار
وشهدها حكيم وحكى الزبير بن بكار أن حكيما ولد في جوف الكعبة قال وكان من سادات
قريش وكان صديق النبي صلى الله عليه وسلم قبل المبعث وكان يوده ويحبه بعد البعثة
ولكنه تأخر إسلامه حتى أسلم عام الفتح وثبت في السيرة وفي الصحيح أنه صلى الله
عليه وسلم قال من دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن وكان من المؤلفة وشهد حنينا وأعطى
من غنائمها مائة بعير ثم حسن إسلامه وكان قد شهد بدرا مع الكفار ونجا مع من نجا
فكان إذا اجتهد في اليمين قال والذي نجاني يوم بدر وكنيته أبو خالد قال الزبير جاء
الإسلام وفي يد حكيم الرفادة وكان يفعل المعروف ويصل الرحم وفي الصحيح أنه سأل
النبي صلى الله عليه وسلم فقال أشياء كنت أفعلها في الجاهلية ألى فيها أجر قال
أسلمت على ما سلف لك من خير وكانت دار الندوة بيده فباعها بعد من معاوية بمائة ألف
درهم فلامه بن الزبير فقال له بابن أخي اشتريت بها دارا في الجنة فتصدق بالدراهم
كلها وكان من العلماء بأنساب قريش وأخبارها مات سنة خمسين وقيل سنة أربع وقيل ثمان
وخمسين وقيل سنة ستين وهو ممن عاش مائة وعشرين سنة شطرها في الجاهلية وشطرها في
الإسلام قال البخاري في التاريخ مات سنة ستين وهو بن عشرين ومائة سنة قاله إبراهيم
بن المنذر ثم أسند من طريق عمر بن عبد الله بن عروة عن عروة قال مات لعشر سنوات من
خلافة معاوية
____________________
(2/112)
1803 حكيم بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم عم سعيد بن المسيب
قال بن إسحاق وعروة وأبو معشر استشهد يوم اليمامة وقال بن إسحاق أسلم يوم الفتح مع
أبيه وأمه فاطمة بنت السائب المخزومية وقال بن منده لا نعرف له رواية
____________________
(2/113)
1804 حكيم بن طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس الأموي قال هشام بن الكلبي كان من
المؤلفة وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل ولا عقب له وقال أبو عبيد
كان له بن يقال له المهاجر وبنت تزوجها زياد بن أمية
1805 حكيم بن عامر العبدي ثم المحاربي ذكره أبو عبيدة فيمن وفد على النبي صلى الله
عليه وسلم من عبد القيس قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
1806 حكيم بن معاوية النميري قال الباوردي عن البخاري في صحبته نظر حديثه عند أهل
حمص وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وقال في التاريخ في إسناده نظر قلت مدار
حديثه عن إسماعيل بن عياش رواه عن سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر عن معاوية بن
حكيم عن عمه حكيم بن معاوية أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال بم أرسلك الله
الحديث هذه رواية الترمذي وقيل عن حكيم بن معاوية عن عمه محمد بن معاوية وهي رواية
بن ماجة وقد رواه عقبة عن سليمان عن يحيى عن معاوية وحكيم عن أبيه أخرجه بن أبي
عاصم من طريقه ورواه بن أبي خيثمة من طريق سعيد بن سنان عن يحيى بن جابر كذلك وهذا
أشبه لأنه على الرواية الأولى يلزم أن يكون حكيم اسم أبيه واسم عمه وقال أبو عمر
كل من جمع في الصحابة ذكره فيهم وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة
____________________
(2/114)
1807 حكيم والد معاوية ذكره بن أبي خيثمة في الصحابة وهو عندي غلط ولم يذكره غيره
والحديث الذي ذكره له هو حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وجده معاوية بن حيدة
هكذا ذكره بن عبد البر ثم ساق من طريق بن أبي خيثمة عن الحوطي عن بقية عن سعيد بن
سنان عن يحيى بن جابر عن معاوية بن حكيم عن أبيه أنه قال يا رسول الله ربنا بم
أرسلك قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة كل مسلم على كل
مسلم محرم هذا دينك وأينما تكن يكفك ثم أورد من طريق عبد الوارث عن بهز بن حكيم عن
أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله ما أتيتك حتى حلفت أكثر من عدد يعني أصابعي أن
لا آتيك فذكر الحديث مطولا وفيه نحو الذي قبله وبني أبو عمر علي أن اسم الراوي
انقلب وأنه حكيم بن معاوية لا معاوية بن حكيم وحكيم بن معاوية تابعي معروف فلذلك
جزم بأنه غلط ولكن يحتمل أن يكون هذا آخر ولا بعد في أن يتوارد اثنان على سؤال
واحد ولا سيما مع تباين المخرج وقد ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأخرج الحديث عن
عبد الوهاب بن نجدة وهو الحوطي شيخ بن أبي خيثمة فيه
1808 حكيم الأشعري لا أعرف له خبرا سوى ما وقع في الصحيحين من حديث أبي موسى
الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين
بالقرآن حين يدخلون بالليل أي إلى المسجد ومنهم حكيم إذا لقي الخيل فذكر الحديث
استدركه أبو علي الغساني وقد زعم بن التين وغير واحد من شراح البخاري أن قوله
ومنهم حكيم صفة رجل منهم غير مسمى وكذا حكاه عياض عن شيخه أبي علي الصدفي والله
أعلم
____________________
(2/115)
1 ( الحاء بعدها اللام )
1809 حلال غير منسوب جهني وقيل مزني روى أحمد من طريق سفيان الثوري عن أبي إسحاق
عن رجل من جهينة أو مزينة سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا ينادي يا حرام يا
حرام وكان شعارهم فقال يا حلال يا حلال
1810 حلبس بموحدة ثم مهملة وزن جعفر وقيل بتحتانية مصغر غير منسوب روى بن منده من
طريق نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن بن عائذ حدثني حلبس أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يأمر نساءه إذا أرادت إحداهن أن تنام أن تحمد ثلاثا وثلاثين وتسبح ثلاثا
وثلاثين وتكبر ثلاثا وثلاثين وفي رواية أربعا وثلاثين
1811 الحليس بالتصغير ذكره الحسن بن سفيان في مسنده وأخرج من طريق أبي الزاهرية عن
الحليس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعطيت قريش ما لم يعط الناس الحديث
وأخرجه أبو نعيم في ترجمة الذي قبله وقال إنه يعد في الحمصيين والذي يظهر لي أنه
غيره والذي في تاريخ حمص هو الذي يروى عنه بن عائذ وهو السابق
____________________
(2/116)
1812 حليس بالتصغير أيضا بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عامر بن ربيعة
بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة الضبي ذكره بن شاهين وروى من طريق سيف بن
عمر بإسناده أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أخيه الحارث بن زيد بن
صفوان فمسح وجهه ودعا له بالبركة فقال يا رسول الله إني أظلم فأنتصر قال العفو أحق
ما عمل به الحديث
1813 حلية بن جنادة بن سويد بن عمرو بن عرفطة بن نافذ بن مرة بن تيم بن سعد بن كعب
بن عمرو الخزاعي ذكره بن الكلبي في الجمهرة وقال بايع النبي صلى الله عليه وسلم
كذا رأيته مضبوطا في نسخة مصححة بمهملة ثم لام ثم تحتانية مثناة 1 ( الحاء بعدها
الميم )
1814 حماد بفتح أوله وتشديد ثانية وآخره دال جاء ذكره في حديث أخرجه أبو موسى من
طريق اليقظان بن عمار بن ياسر أحد الضعفاء عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال
بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس في عدة من أصحابه إذ أقبل شيخ كبير يتوكأ على
عكاز فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فردوا عليه فقال اجلس يا حماد
فإنك على خير فسأله عن ذلك فقال إذا بلغ العبد أربعين أمنه الله من الخصال الثلاث
الحديث بطوله
1815 حمار بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره راء باسم الحيوان المشهور روى البخاري من
طريق زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال كان رجل يسمى عبد الله ويلقب حمارا وكان يضحك
رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال لا تلعنه
فإنه يحب الله ورسوله وذكر الواقدي أن القصة وقعت له في غزاة خيبر وروى أبو يعلى
من وجه آخر عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد أنه كان بهدى لرسول الله صلى الله عليه
وسلم العكة من السمن أو العسل ثم يجيء بصاحبها فيقول أعطه الثمن قلت ووقع نحو ذلك للنعمان
فيما ذكره الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة والمزاح وروى أبو بكر المروزي في مسند
أبي بكر له من طريق زيد بن أسلم أن عبد الله المعروف بحمار شرب في عهد عمر فأمر به
عمر الزبير وعثمان فجلداه الحديث
____________________
(2/117)
1816 حماس بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره مهملة بن قيس ويقال بن خالد بن قيس بن
مالك الدئلي ذكر بن إسحاق والواقدي أنه كان بمكة يوم الفتح فلما قرب رسول الله صلى
الله عليه وسلم من مكة أعد سلاحه وقال لامرأته إني لأرجو أن يخدمك الله منهم فإنك
محتاجة إلى خادم فخرج فلما أبصرهم انصرف حتى أتى بيته فقال أغلقي الباب فقالت له
ويحك فأين الخادم وأقبلت تلومه فقال % وأنت لو شهدت يوم الخندمة % إذ فر صفوان وفر
عكرمة % واستقبلتنا بالسيوف المسلمة % يقطعن كل ساعد وجمجمه % ضربا فلا تسمع إلا
غمغمه % لم تنطقى باللوم أدنى كلمه وذكر أبو عمر هذه القصة في ترجمة صفوان بن أمية
لكنه سماه خناس بن قيس والأول أصح وقد ذكر موسى بن عقبة هذه القصة في المغازي فقال
دخل رجل من هذيل حين هزمت بنو بكر على امرأته فذكر القصة وقال في آخرها قال بن
شهاب هذه الأبيات قالها حماس أخو بني سعد بن ليث
____________________
(2/118)
1817 حماس غير منسوب روى بن قانع من طريق حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن حميد
بن حماس عن أبيه قال دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نيام فقال أي
بني مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر
1818 حمال بن مالك بن حمال الأسدي ذكر سيف في الفتوح أن سعد بن أبي وقاص أمره على
الرجل حين توجه إلى العراق
1819 حمام بن عمر الأسلمي روى الطبراني من طريق يزيد بن نعيم أن رجلا من أسلم يقال
له عبيد بن عويم قال وقع عمى على وليدة فحملت بغلام يقال له حمام وذلك في الجاهلية
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه في ابنه فقال له خذ ابنك فأخذه فجاء مولى
الوليدة فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامين فقال خذ أحدهما ودع للرجل
ابنه فأخذ غلاما اسمه رافع وترك له ابنه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما
رجل عرف ابنه فأخذه ففكاكه رقبة إسناده حسن وأخرجه الباوردي وبقى بن مخلد والطبري
في تهذيب الآثار من هذا الوجه بلفظ إن رجلا من أسلم يقال له عمر اتبع رجلا من أسلم
يقال له عبيد فوقع على وليدة عبيد زنا فولدت له غلاما يقال له حمام وذلك في
الجاهلية وأن عمر يأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث
____________________
(2/119)
1820 حمام الأسلمي آخر تي ذكره في بن حمامة في المهمات
1821 حمام بن الجموح بن زيد الأنصاري ذكره بن الكلبي أنه استشهد بأحد استدركه بن
الأثير
1822 حمران بن جابر اليمامي أبو سالم روى بن منده من طريق محمد بن جابر عن عبد
الله بن بدر عن أم سالم جدته عن أبي سالم حمران بن جابر أحد الوفد قال سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول ويل لبني أمية ثلاث مرات
1823 حمران بن حارثة الأسلمي أخو أسماء ذكر البغوي عن بعض أهل العلم أنهم كانوا
ثمانية إخوة أسلموا كلهم وصحبوا وهم أسماء وحمران وخراش وذؤيب وسالم وفضالة ومالك
وهند فأما حمران فذكروا أنه شهد بيعة الرضوان واستدركه بن الأمين قلت وحكى
الطبراني أن الثمانية شهدوا بيعة الرضوان وسيأتي شيء من ذلك في مالك بن حارثة
وذكره أبو موسى فقال الفزاري بدل الأسلمي وهو غلط واضح
1824 حمرة بضم أوله وبراء مهملة بن مالك بن ذي المشعار بن مالك بن منبه بن سلمة بن
مالك بن عدي بن سعد بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن
همدان الهمداني قال بن سعد أخبرنا المدائني عن رجاله من أهل العلم قالوا قدم وفد
همدان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم حمرة بن مالك بن ذي المشعار فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الحي همدان الحديث ووقع في بعض الروايات حميرة
بن مالك فكأن بعضهم صغره وقال بن الكلبي وفد في ثلاثمائة من العرب أو ثلاثمائة بيت
من العرب كلهم مقر له بالولاء
____________________
(2/120)
1825 حمزة بن أبي أسيد بفتح الهمزة ذكره الإسماعيلي في الصحابة وضبط والده ذكر ذلك
الخطيب في المؤتلف في ترجمة الرشيدي وساق من طريق علي بن معبد عن محمد بن سلمة عن
محمد بن إسحاق عن الزهري عن محمد بن خالد الأنصاري عن حمزة بن أبي أسيد قال خرج
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة بالبقيع فإذا ذئب مفترش ذراعيه بالطريق
فذكر الحديث قال الخطيب ينبغي أن يكون هو حمزة بن أبي أسيد الأنصاري فأبوه بضم
الهمزة قلت وقد تقدم في القسم الثاني
1826 حمزة بن الحمير حليف بني عبيد بن عدي الأنصاري هكذا سماه الوافدي وأما بن
إسحاق فقال خارجة بن الحمير ويحتمل أن يكونا أخوين والحمير ضبطوه بضم المهملة
مصغرا مثقلا وقال بعضهم خمير بالمعجمة مصغرا بلا تثقيل
1827 حمزة بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول الأنصاري قال بن سعد شهد أحدا هو
وأخوه سعد ويقال اسم أبيه عمار وقد ينسب إلى جده فيقال حمزة بن مالك
1828 حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عمارة عم النبي
صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب
____________________
(2/121)
كما ثبت في الصحيحين وقريبه
من أمه أيضا لأن أم حمزة هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة بنت عم آمنة بنت وهب
بن عبد مناف أم النبي صلى الله عليه وسلم ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين
وقيل بأربع وأسلم في السنة الثانية من البعثة ولازم نصر رسول الله صلى الله عليه
وسلم وقد ذكر بن إسحاق قصة إسلامه مطولة وآخى بينه وبين زيد بن حارثة وشهد بدرا
وأبلى في ذلك وقتل شيبة بن ربيعة وشارك في قتل عتبة بن ربيعة أو بالعكس وقتل طعيمة
بن عدي وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء وأرسله في سرية فكان ذلك أول
لواء عقد في الإسلام في قول المدائني واستشهد بأحد وقصة قتل وحشي له أخرجها
البخاري من حديث وحشي وكان ذلك في النصف من شوال سنة ثلاث من الهجرة فعاش دون الستين
ولقبه النبي صلى الله عليه وسلم أسد الله وسماه سيد الشهداء ويقال إنه قتل بأحد
قبل أن يقتل أكثر من ثلاثين نفسا وروى البخاري عن جابر كان النبي صلى الله عليه
وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في قبر الحديث وفيه ودفن حمزة وعبد الله بن جحش
في قبر واحد وروينا في الغيلانيات من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم
وقف على حمزة حين استشهد وقد مثل به فجعل ينظر إليه منظرا ما كان أوجع قلبه منه
فقال رحمك الله أي عم لقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات وفي الغيلانيات أيضا من
رواية عمر بن شبة عن سري بن عياض بن منقذ حدثني جدي منقذ بن سلمى بن مالك عن جده
لأمه أبي مرثد عن خليفة عن حمزة بن عبد المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
الزموا هذا الدعاء اللهم إني أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر الحديث ورثاه كعب
بن مالك بأبيات منها % بكت عيني وحق لها بكاها % وما يغني البكاء ولا العويل % على
أسد الإله غداة قالوا % لحمزة ذاكم الرجل القتيل وفي فوائد أبي الطاهر من طريق
حمزة بن زيد عن أبي الزبير عن جابر قال استصرخنا على قتلانا بأحد يوم حفر معاوية
العين فوجدناهم رطابا ينثنون قال حماد وزاد محمد بن جرير بن حازم عن أيوب فأصاب
المر رجل حمزة فطار منها الدم
____________________
(2/122)
1829 حمزة بن عمر بضم العين وفتح الميم ذكره الباوردي وقال لا يصح فقال حدثنا مطين
حدثنا منجاب حدثنا شريك عن هشام بن عروة عن أبيه عن حمزة بن عمر قال أكلت مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال كل بيمينك واذكر اسم الله قال منجاب وهم فيه شريك
والصواب ما أخبرنا على بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عمرو بن أبي سلمة به قلت طريق
عمرو بن أبي سلمة مخرجه في الترمذي والنسائي وابن ماجة من طرق عن هشام قال الترمذي
اختلف فيه على هشام انتهى وقد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة عن الطبراني عن مطين
بتمامه وأخرجه أبو موسى من طريقه وقال هذا مع كونه وهما فقدوهم أبو نعيم أيضا فيه
فإن الطبراني إنما أورده في ترجمة حمزة بن عمرو الأسلمي ولم يفرده بترجمة فوهم أبو
نعيم حيث نقص الواو من عمرو وأفرده بترجمة فأخطأ من وجهين قلت لم يخطىء فيه أبو
نعيم بل المخطىء فيه الطبراني حيث أورده في آخر ترجمة حمزة بن عمرو وإنما حدث به
مطين فقال حمزة بن عمر بغير واو كما رواه الطبراني وأعدل شاهد على ذلك موافقة
الباوردي كما قدمته وهو وإن كان منجاب قد جزم بأن شريكا وهم فيه لكنه محتمل وما
المانع أن يكون ذلك من جملة الاختلاف فيه على هشام ولولا ذلك لأوردته في القسم
الأخير وهو ممن استخير الله فيه
____________________
(2/123)
1830 حمزة بن عمار بن مالك تقدم في حمزة بن عامر ذكره بن الدباغ هنا
1831 حمطط بن شريق بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب
القرشي ثم العدوي قال الزبير في كتاب النسب شهد الفتوح ومات في طاعون عمواس ذكره
بن عساكر واستدركه بن الأثير
1832 حمل بفتحتين بن سعدانة بن حارثة بن معقل بن كعب بن عليم الكلبي من أهل دومة
الجندل تقدم ذكره في ترجمة حارثة بن قطن وقال بن سعد حدثنا هشام بن محمد حدثني بن
أبي صالح رجل من بني كنانة عن ربيعة بن إبراهيم قال وقد حارثة بن قطن وحمل بن
سعدانة بن حارثة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلما فعقد لحمل بن سعدانة
لواء فشهد بذلك اللواء صفين مع معاوية وقال الرشاطي شهد حمل بن سعدانة مع خالد بن
الوليد مشاهده وقال أبو محمد الأسود الغندجاني هو المعنى يقول الشاعر % لبث قليلا
يلحق الهيجا حمل % قلت وممن تمثل به سعد بن معاذ
____________________
(2/124)
1833 حمل بن مالك بن النابغة بن جابر بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كبير بن هند بن
طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة الهذلي أبو نضلة نزل البصرة وله بها دار جاء ذكره
في حديث أبي هريرة في الصحيح في قصة الجنين ورواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح
أيضا من حديث بن عباس أن عمر أنشد الناس عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم في دية
الجنين فقام حمل بن مالك فقال فذكر الحديث وهو دال على أنه عاش إلى خلافة عمر فأما
ما سيأتي في ترجمة عامر بن مرقش أنه قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضعيف
جدا وسيأتي في ترجمة عمران بن عويم قصة الجنين من حديث بن مالك نفسه وفيه أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان استعمله على صدقات هذيل
1834 حممة الدوسي روى أبو داود ومسدد والحارث في مسانيدهم وابن أبي شيبة في مصنفه
وابن المبارك في كتاب الجهاد من طريق حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلا يقال له
حممة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غزا أصبهان زمن عمر فقال اللهم إن حممة
يزعم أنه يحب لقاءك اللهم إن كان صادقا فاعزم له بصدقة وإن كان كاذبا فاحمل عليه
وإن كره الحديث وفيه أنه استشهد وإن أبا موسى قال إنه شهيد وروى أحمد في الزهد من
طريق هرم بن حيان أنه بات عند حممة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه يبكي
الليل أجمع قال وكانا يصطحبان أحيانا
____________________
(2/125)
1835 حمنن بن عبد عوف بن عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب أخو عبد الرحمن
ذكره الزبير في نسب قريش